
عبر 3 رسائل حاسمة.. إيران ترسم خطوطها الحمراء وتهاجم وكالة الطاقة الذرية
في تصريحات عالية اللهجة، حدد وزير الخارجية الإيراني ، عباس عراقجي، الموقف المتشدد لبلاده تجاه أي مفاوضات محتملة، موجهاً انتقادات حادة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وواضعاً خطوطاً حمراء غير قابلة للنقاش تتعلق بالبرنامج النووي والقدرات العسكرية لطهران.
وجاءت تصريحات عراقجي، على شكل ثلاث رسائل متتالية ومترابطة، عكست انعدام الثقة العميق لدى طهران تجاه المجتمع الدولي والوكالة الأممية.
هجوم على وكالة الطاقة الذرية
في الرسالة الأولى، أعرب عراقجي عن استياء بلاده الشديد من أداء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبراً أن تقاريرها تفتقر إلى الحيادية.
وقال: "لسنا راضين عن أداء وكالة الطاقة الذرية، ونؤمن بأن تقريرها السياسي مهد الطريق للعدوان على بلادنا".
خطوط حمراء غير قابلة للتفاوض
في رسالته الثانية، وضع عراقجي شرطين أساسيين لا يمكن التراجع عنهما في أي محادثات مستقبلية. وأكد قائلاً: "لن نقبل بأي اتفاق لا يشمل حقنا في تخصيب اليورانيوم، ولن نتفاوض بشأن قدراتنا العسكرية".
ويشدد هذا الموقف على تمسك إيران بما تعتبره حقاً سيادياً في امتلاك دورة وقود نووي كاملة، ورفضها القاطع لربط ملفها النووي بأي محادثات تشمل برنامجها الصاروخي أو قدراتها الدفاعية، وهو مطلب طالما أصرت عليه الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
ضمانات أمنية أولاً
أما الرسالة الثالثة، فربطت الحضور الإيراني في أي مفاوضات بالحصول على ضمانات أمنية. وقال عراقجي: "يجب أن نكون واثقين بأن حضورنا في المفاوضات لن يؤدي إلى الحرب من جانب واشنطن أو دول أخرى".
ويعكس هذا الشرط مخاوف طهران من أن تكون المفاوضات مجرد غطاء أو فخ سياسي قد تستخدمه الولايات المتحدة كذريعة لشن عمل عسكري في المستقبل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوكيل
منذ 4 ساعات
- الوكيل
إيران: لا مفاوضات إذا أصرّت واشنطن على وقف التخصيب
11:58 م ⏹ ⏵ تم الوكيل الإخباري- أكد مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، اليوم الاثنين، أن المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني "لن تتم" إذا أصرت الولايات المتحدة الأميركية على مطالبتها بوقف تخصيب اليورانيوم. اضافة اعلان وقال ولايتي: "إذا كانت المفاوضات مشروطة بوقف التخصيب، فلن تحصل بالتأكيد"، وفق ما نقلت عنه وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء، وذلك خلال اجتماعه في طهران مع وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقوي. وجاء هذا التصريح بعد تأكيد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده "تؤيّد الدبلوماسية والمشاركة البنّاءة"، مضيفًا في رسالة نُشرت على موقع الرئاسة: "نواصل الاعتقاد بأن نافذة الدبلوماسية لا تزال مفتوحة، وسنستمر في هذا المسار بجدية". وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، قد عقدا خمس جولات من المحادثات منذ نيسان/أبريل بوساطة عمانية، قبل أن تشن إسرائيل ضربات على إيران في 13 حزيران/يونيو، أدت إلى اندلاع حرب استمرت 12 يومًا، شاركت فيها الولايات المتحدة بقصف ثلاث منشآت نووية إيرانية. وكان من المفترض عقد جولة جديدة من المفاوضات في 15 حزيران/يونيو، لكنها أُلغيت بسبب الحرب. وصرّح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي: "كنا جادين في الدبلوماسية والمفاوضات، ودخلنا بنوايا حسنة، لكن كما شهد الجميع، قبل الجولة السادسة من المفاوضات، شنّ الكيان الصهيوني عدوانًا عسكريًا على إيران، في إطار تقاسم المهام مع الولايات المتحدة. ولن ندخل في عملية التفاوض إلا بعد أن نثق بجدوى هذه العملية". وفي 22 حزيران/يونيو، قصفت الولايات المتحدة موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في "فوردو" جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط البلاد). ولم يُعرف بعد حجم الأضرار الفعلي. وخلال حرب الأيام الاثني عشر، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع نووية وعسكرية إيرانية، وقُتل خلالها عدد من العلماء المرتبطين بالبرنامج النووي، فيما ردّت إيران بإطلاق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل. وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل في أن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه الأخيرة، مؤكدة حقها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية. ويشكّل التخصيب نقطة الخلاف الرئيسية؛ إذ تصر طهران على حقها في التخصيب، بينما تعتبر إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن هذا الأمر "خط أحمر". ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية في العالم التي تخصّب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة تتجاوز السقف المحدد في اتفاق 2015 مع القوى الكبرى البالغ 3.67%. وتفيد الوكالة بأن صنع قنبلة ذرية يتطلب تخصيبًا بنسبة 90%. وأشار بقائي إلى أن إيران "ما زالت على تواصل" مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في اتفاق عام 2015، لكنه أضاف أنه "لا يستطيع تحديد موعد محدد للاجتماع المقبل". وتهدد الدول الأوروبية بتفعيل "آلية الزناد" التي تسمح بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في حال تراجعت عن التزاماتها. وقال بقائي إن "اللجوء إلى مثل هذه الآلية يفتقر إلى البعد الأخلاقي والقانوني والسياسي، بالنظر إلى تطورات الأسابيع الأخيرة"، موضحًا أن "التهديد باستخدام آلية الزناد ليس سوى عمل سياسي، ويأتي في إطار المواجهة مع إيران، وسيقابَل بردّ متناسب". وأكد أن إيران سرّعت في الأعوام الأخيرة من وتيرة ونطاق أنشطتها النووية، ردًّا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى. وختم بقائي بالقول: "ما زالت إيران تعتبر نفسها عضوًا في خطة العمل الشاملة المشتركة"، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي لعام 2015.


الوكيل
منذ 6 ساعات
- الوكيل
إيران: لا مفاوضات إذا أصرّت واشنطن على وقف التخصيب
11:58 م ⏹ ⏵ تم الوكيل الإخباري- أكد مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، اليوم الاثنين، أن المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني "لن تتم" إذا أصرت الولايات المتحدة الأميركية على مطالبتها بوقف تخصيب اليورانيوم. اضافة اعلان وقال ولايتي: "إذا كانت المفاوضات مشروطة بوقف التخصيب، فلن تحصل بالتأكيد"، وفق ما نقلت عنه وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء، وذلك خلال اجتماعه في طهران مع وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقوي. وجاء هذا التصريح بعد تأكيد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده "تؤيّد الدبلوماسية والمشاركة البنّاءة"، مضيفًا في رسالة نُشرت على موقع الرئاسة: "نواصل الاعتقاد بأن نافذة الدبلوماسية لا تزال مفتوحة، وسنستمر في هذا المسار بجدية". وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، قد عقدا خمس جولات من المحادثات منذ نيسان/أبريل بوساطة عمانية، قبل أن تشن إسرائيل ضربات على إيران في 13 حزيران/يونيو، أدت إلى اندلاع حرب استمرت 12 يومًا، شاركت فيها الولايات المتحدة بقصف ثلاث منشآت نووية إيرانية. وكان من المفترض عقد جولة جديدة من المفاوضات في 15 حزيران/يونيو، لكنها أُلغيت بسبب الحرب. وصرّح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي: "كنا جادين في الدبلوماسية والمفاوضات، ودخلنا بنوايا حسنة، لكن كما شهد الجميع، قبل الجولة السادسة من المفاوضات، شنّ الكيان الصهيوني عدوانًا عسكريًا على إيران، في إطار تقاسم المهام مع الولايات المتحدة. ولن ندخل في عملية التفاوض إلا بعد أن نثق بجدوى هذه العملية". وفي 22 حزيران/يونيو، قصفت الولايات المتحدة موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في "فوردو" جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط البلاد). ولم يُعرف بعد حجم الأضرار الفعلي. وخلال حرب الأيام الاثني عشر، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع نووية وعسكرية إيرانية، وقُتل خلالها عدد من العلماء المرتبطين بالبرنامج النووي، فيما ردّت إيران بإطلاق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل. وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل في أن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه الأخيرة، مؤكدة حقها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية. ويشكّل التخصيب نقطة الخلاف الرئيسية؛ إذ تصر طهران على حقها في التخصيب، بينما تعتبر إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن هذا الأمر "خط أحمر". ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية في العالم التي تخصّب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة تتجاوز السقف المحدد في اتفاق 2015 مع القوى الكبرى البالغ 3.67%. وتفيد الوكالة بأن صنع قنبلة ذرية يتطلب تخصيبًا بنسبة 90%. وأشار بقائي إلى أن إيران "ما زالت على تواصل" مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في اتفاق عام 2015، لكنه أضاف أنه "لا يستطيع تحديد موعد محدد للاجتماع المقبل". وتهدد الدول الأوروبية بتفعيل "آلية الزناد" التي تسمح بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في حال تراجعت عن التزاماتها. وقال بقائي إن "اللجوء إلى مثل هذه الآلية يفتقر إلى البعد الأخلاقي والقانوني والسياسي، بالنظر إلى تطورات الأسابيع الأخيرة"، موضحًا أن "التهديد باستخدام آلية الزناد ليس سوى عمل سياسي، ويأتي في إطار المواجهة مع إيران، وسيقابَل بردّ متناسب". وأكد أن إيران سرّعت في الأعوام الأخيرة من وتيرة ونطاق أنشطتها النووية، ردًّا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى. وختم بقائي بالقول: "ما زالت إيران تعتبر نفسها عضوًا في خطة العمل الشاملة المشتركة"، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي لعام 2015.


وطنا نيوز
منذ 9 ساعات
- وطنا نيوز
تعجيزية .. شروط نتنياهو لإيران تنذر بتصعيد جديد
وطنا اليوم:في توقيت حساس يمر على المنطقة، عادت لغة الإنذارات العسكرية والمطالب القصوى تتصدر المشهد بين إسرائيل وإيران. هذه المرة، جاء التصعيد من رأس الهرم السياسي الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة، الذي وضع ما وصفه بـ'الشروط الثلاثة غير القابلة للتفاوض' لمنع هجوم جديد على إيران. رد طهران جاء حازما عبر الدبلوماسيين والمحللين: لا تفاوض على الصواريخ، ولا تراجع عن التخصيب، والمطلوب أولا ضمانات أمنية حقيقية. هذا التبادل الحاد للمواقف يعيد طرح السؤال: هل نحن أمام مرحلة جديدة من الحرب الباردة-الساخنة بين البلدين؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه تصعيدا محسوبا يسبق محاولة للعودة إلى طاولة مفاوضات غير تقليدية؟ ثلاثية وتهديد بوضوح لا لبس فيه، أعلن نتنياهو عن قائمة مطالب مباشرة لطهران، محذرا من أن عدم الامتثال لها يعني دفع ثمن عسكري باهظ. وتضمنت هذه المطالب، التخلي الكامل عن تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية، أي إنهاء النشاط الذي طالما شكل جوهر البرنامج النووي الإيراني، ووقف تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية أو حصر مداها ضمن الحدود المتوافقة مع الاتفاقيات الدولية (أقل من 300 ميل)، ووقف دعم ما تسميه إسرائيل 'الإرهاب'، في إشارة إلى فصائل مسلحة كحزب الله وحماس والحشد الشعبي. نتنياهو شدد على أن هذه المطالب تحظى بتأييد من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأن 'عدم تنفيذها يعني أن إسرائيل ستمنع إيران من تحقيقها بالقوة'، وهي لهجة تهديدية تعكس تغيرا في استراتيجية الردع الإسرائيلية من حالة الدفاع إلى المبادرة الهجومية. طهران ترفض في مواجهة هذا التصعيد جاء الرد الإيراني سريعا، حيث أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن إيران 'ليست في عجلة لاستئناف المفاوضات'، وأنها تدرس 'مكان وتوقيت وهيكل المحادثات' مع اشتراط ضمانات أمنية قوية تضمن عدم تكرار الاعتداءات العسكرية ضدها. أما على المستوى التحليلي، فقد أكد الباحث السياسي الإيراني سعيد شاوردي، أن مطالب نتنياهو تعجيزية، وقال: 'هذه ليست شروطا بل إعلان نوايا للتصعيد. التخلي عن الصواريخ والتخصيب يعني تسليم أوراق القوة كلها إلى إسرائيل وأميركا. إيران لن تقبل بذلك'. شاوردي شدد على أن الملف الصاروخي خارج أي نقاش سياسي، واعتبر أن الصواريخ تشكل 'عصب الردع الإيراني' أمام أي عدوان، خصوصا في ظل غياب منظومات دفاعية متقدمة أو طائرات ردع استراتيجية تمتلكها إسرائيل بكثافة، مثل 'إف 35'. أزمة قديمة جديدة يعتبر التخصيب النووي أحد أعقد الملفات وأكثرها حساسية في تاريخ النزاع بين إسرائيل وإيران، وكان عنصرا محوريا في انهيار الاتفاق النووي السابق، وفي هذا السياق، أوضح شاوردي أن طهران قد تظهر مرونة في السماح برقابة دولية مشددة، عبر زيارات مفتوحة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وخفض مستوى التخصيب إلى ما دون 5 بالمئة، وتثبيت كاميرات مراقبة دائمة في المنشآت النووية. 'لكن التخلي عن التخصيب؟ هذا مرفوض لأنه يمس بالسيادة الوطنية. إيران ليست كوريا الشمالية ولا ليبيا'، يؤكد شاوردي. وأشار الباحث الإيراني إلى أن طهران قد تقبل حتى بوجود مراقبين أميركيين في المنشآت النووية، إذا كانت هناك حزمة ضمانات متكاملة، تشمل رفع العقوبات، وتحقيق شراكات اقتصادية مع الغرب، ومنع أي هجمات عسكرية مستقبلية. الصواريخ خط أحمر الملف الصاروخي، وفقا لوجهة النظر الإيرانية، ليس مجرد ورقة تفاوض، بل مسألة وجودية مرتبطة ببقاء الدولة واستقرار النظام، ويقول شاوردي إن إيران لن تسلم برنامجها الصاروخي مقابل أي شيء، حتى وإن كانت النتيجة تدميرا جزئيا له في ضربات جوية. ويضيف: 'إذا تم تقليص مدى الصواريخ إلى 300 ميل فماذا يبقى؟ إسرائيل تستطيع أن تضرب متى تشاء بطائراتها بعيدة المدى، بينما إيران ستكون مكشوفة بلا أي قدرة على الرد. من يقبل ذلك؟'. المفارقة أن إسرائيل، بحسب ما يرى شاوردي، لا تملك حتى الآن أي حل فعلي لمعضلة الصواريخ الإيرانية، و'رغم كل الحديث عن القبة الحديدية، فإن الصواريخ الأخيرة أثبتت أن الاستهداف ممكن، وأن أي حرب مستقبلية ستكون أكثر دموية'. الردع أولا في المقابل، يؤكد الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي نائل الزعبي أن تل أبيب لا تسعى إلى مواجهة عسكرية مفتوحة مع إيران، لكن لديها 'خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها'، وأبرزها منع تموضع إيراني في سوريا ولبنان وغزة، والحيلولة دون امتلاك إيران قدرات نووية عسكرية. الزعبي يرى أن إسرائيل، رغم قدراتها الهجومية، تعرف أن الحرب الشاملة ليست خيارا مفضلا، لأنها قد تؤدي إلى موجة صواريخ ضخمة تطال عمقها، و'القيادة الإيرانية تعرف تماما كيف اخترقت إسرائيل العمق الإيراني. سلاح الجو الإسرائيلي أثبت أنه قادر على الوصول إلى طهران نفسها، وإيران تلقت الدرس'، بحسب الزعبي. لكنه يضيف: 'رغم ذلك، إسرائيل لن تقف مكتوفة اليدين إذا شعرت ولو بنسبة 1 بالمئة أن إيران تتجه لصنع قنبلة نووية. سيكون هناك رد ولن يوقفه أي ثمن'. هل نحن أمام مفاوضات تحت التهديد؟ اللافت في هذه الجولة من التصعيد هو أنها تجمع بين خطاب التهديد والإشارة إلى إمكانية التفاوض، فبينما ترفع إسرائيل سقف مطالبها تترك إيران الباب مواربا أمام عودة مشروطة إلى طاولة المفاوضات. وبحسب مراقبين، فإن الطرفين لا يرغبان فعليا في حرب شاملة، لكنهما يستخدمان التصعيد لتحسين شروط التفاوض، فإسرائيل تريد تجميد التخصيب ومنع الصواريخ، وإيران تطلب ضمانات أمنية حقيقية، ورفع العقوبات، والاعتراف بحقها في التخصيب السلمي. هذا التوازن الهش هو ما قد يدفع إلى ما يسميه البعض 'المفاوضات تحت النار'، وهي استراتيجية استخدمها الطرفان سابقا خلال مراحل التوتر الإقليمي الممتد منذ 2015 وحتى اليوم.