المنطقة فى عيون ترامب
فى السابع والعشرين من يونيو الماضي، كتب الأمير السعودى تركى الفيصل مقالا أثار كثيرا من الجدل والتفاعل، حيث اتهم فى هذا المقال الدول الغربية بالكيل بمكيالين فى مواقفهم تجاه الجمهورية الإيرانية والاحتلال الاسرائيلى وبالتحديد عند الحديث عن الخطر النووى، حيث يقول فى مقاله: «لو أننا فى عالم يسود فيه الإنصاف لرأينا الطائرات الأمريكية (بى 2) تمطر بوابل من قنابلها مفاعل ديمونا والمواقع النووية الإسرائيلية الأخرى».ويضيف ان الاحتلال الإسرائيلى يمتلك قنابل نووية ويخالف بذلك معاهدة انتشار الأسلحة النووية، إضافة إلى أن الاحتلال الإسرائيلى اصلا لم يوقع على الاتفاقية ليفلت من رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبالتالى لا أحد يفتش عليها.مقال الأمير تركى الفيصل لم يكن مقالا عاديا ولكنه أحرج الغرب والولايات المتحدة الأمريكية التى تدافع عن الاحتلال الإسرائيلى الذى يرغب فى تدمير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحجة أنها تهدد الوجود الاسرائيلي، وتدافع الولايات المتحدة الأمريكية عن دولة الاحتلال الإسرائيلى فى كل المحافل الدولية رغم ان الاحتلال الإسرائيلى يهدد بتدمير إيران وتعمل على ذلك منذ فترة من الزمن.الأكثر خطورة فى الأمر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تحاول إثارة تهديد السلاح النووى الإسرائيلى للمنطقة، رغم أن وزير الخارجية المصرى الأسبق عمرو موسى طالب فى تسعينيات القرن الماضى بضرورة إخلاء المنطقة من السلاح النووى بضرورة التفتيش داخل المنشآت النووية الإسرائيلية، ولكن للأسف العالم صمَّ آذانه، وكأن فى المنطقة الدولة الوحيدة التى يجب أن تمتلك السلاح النووى هى دولة الاحتلال الإسرائيلى ومنع أى دولة أخرى من الحصول على هذا السلاح لضمان التفرق والردع الإسرائيلى فى المنطقة.هذه الرغبة الأمريكية والغربية والإسرائيلية تجعلنا على ثقة بأن المواجهة بين الجمهورية الإيرانية والاحتلال الاسرائيلى قادمة لا محالة، إما بالعمليات داخل العمق الإيرانى كما أشرت فى مقالى السابق لإضعاف الدولة وتنهار بهدوء، أو عودة المواجهة من جديد ولكن بشكل أقوى وضمان عدم مقدرة إيران على تنفيذ تهديدها بإغلاق متنفس تجارة الطاقة العالمى مضيق هرمز.اللافت أيضا وبعيدا عن الصراع الإيرانى الإسرائيلى هو ما يتعرض له شعبنا الفلسطينى من تجويع وقتل، وإصرار الولايات المتحدة الأمريكية على تحويل قضيتنا الى قضية إنسانية دون أى حقوق سياسية، وفقط تحاول الولايات المتحدة الأمريكية إظهار إنسانيتها من خلال إدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة وتوسيع مراكز توزيعها والتى استشهد على أبوابها أكثر من ألفَى فلسطينى حتى الآن حسب تقارير منظمة الصحة العالمية، والأدهى ما حدث خلال الساعات الماضية عندما أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو قرارها باحتلال باقى اجزاء قطاع غزة مع العلم أن الاحتلال يسيطر على أكثر من ثمانين بالمائة من مساحة القطاع، وضغط مليونى فلسطينى فى مساحة لا تزيد على أربعين كيلومترا مربعا فى منطقة مواصى خانيونس وأطراف رفح ودير البلح، ومنح الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر لتنفيذ هذه الجريمة، ودفاع اقطاب البيت الأبيض عن هذا القرار الإسرائيلي، وكأنه شأن خاص بالاحتلال الإسرائيلى دون غيره.رغم موجة الاحتجاجات الدولية على قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلى باحتلال قطاع غزة، إلا أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وطاقمه لا يرى ان هذا أمر خطير، لأنه لا يمثل تهديدًا على حليفتهم إسرائيل، ولاقحام الولايات المتحدة الأمريكية نفسها مباشرة فى هذه الحرب يدرس فى البيت الأبيض منح جنود الاحتلال الإسرائيلى الموجودين فى الأسر بقطاع غزة الجنسية الأمريكية لتبرير الاشتراك الأمريكى فى الهجوم على قطاع غزة المدمر كليا.هذا التصرف الأمريكى يعطى دلالة واضحة على طبيعة رؤية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للمنطقة التى يسعى لضمان تفوق الاحتلال الإسرائيلى فيها، ليظل قوة الردع الأمريكية فى المنطقة والعالم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ ساعة واحدة
- فيتو
ترامب يتعهد بإخلاء واشنطن من المشردين
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأحد، أنه يعتزم نقل المشردين بعيدا عن واشنطن، عقب أيام من طرحه فكرة وضع العاصمة تحت سلطة الحكومة الفيدرالية بعدما ادعى خطأ ارتفاع معدل الجريمة فيها. وقال ترامب، في منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال": "سأجعل عاصمتنا أكثر أمانا وجمالا مما كانت عليه في أي وقت مضى". وأضاف الرئيس الأمريكي "يجب على المشردين الرحيل فورا. سنوفر لكم أماكن للإقامة، ولكن بعيدا من العاصمة"، مضيفا أن المجرمين في المدينة سيسجنون بسرعة. وتابع أن "كل هذا سيحدث بسرعة كبيرة". وأعلن ترامب عن مؤتمر صحفي اليوم الاثنين من المتوقع أن يكشف فيه خططه لواشنطن التي تديرها سلطة منتخبة محليا في مقاطعة كولومبيا تحت إشراف الكونجرس. ولطالما أبدى ترامب استياءه من وضع المدينة وإدارتها، وهدّد بوضعها تحت سلطة الحكومة الفدرالية، ومنح البيت الأبيض الكلمة الفصل في كيفية إدارتها. وتحتل واشنطن المرتبة الـ15 ضمن قائمة أكبر المدن الأميركية من ناحية عدد المشردين، وفق إحصاءات للحكومة من العام الماضي. وفي حين يقضي آلاف الأشخاص لياليهم في الملاجئ أو في الشوارع، فإن عددهم انخفض عن مستويات ما قبل تفشي وباء كوفيد. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الوفد
منذ ساعة واحدة
- الوفد
بعد المهاجرين.. ترامب "يبدأ حربه ضد المشردين" في واشنطن
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيعقد مؤتمراً صحفيا يوم الاثنين المقبل، سيضع عبره "حدا" للجرائم الخطيرة في واشنطن. وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "سأجعل عاصمتنا أكثر أمانا وجمالا من أي وقت مضى. على المشردين المغادرة فورا. سنوفر لكم أماكن للإقامة، لكن بعيدا عن العاصمة. أما المجرمون فلن يضطروا للمغادرة - سنرسلكم إلى السجن حيث مكانكم الطبيعي. كل هذا سيحدث بسرعة كبيرة، تماما كما حدث على الحدود: انتقلنا في بضعة أشهر من ملايين الأشخاص المتدفقين إلى البلاد إلى صفر". ويوم الخميس الفائت، أعلن ترامب عن احتمال إرسال قوات الحرس الوطني إلى واشنطن في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بالمدينة والاعتداء الأخير على إدوارد كوريستين الموظف سابق في وزارة الطاقة. وفي هذا الصدد، أفادت قناة "CNN" بأن وكلاء الهجرة والجمارك الفيدراليين ومكتب التحقيقات الفيدرالي والحرس الوطني ووزارة الأمن الداخلي تلقوا بالفعل تعليمات بالاستعداد لنشر محتمل للقوات في واشنطن. وكانت قناة "ABC" قد أفادت سابقا بأنه في مطلع أغسطس الجاري، تعرض إدوارد كوريستين لهجوم من قبل مراهقين حاولا سرقة سيارته في مقاطعة كولومبيا الفيدرالية، وتم القبض على المراهقين في مكان الحادث. فيما رفض مكتب حاكم ولاية كاليفورنيا غافن نيوسوم طلب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجامعة كاليفورنيا دفع مليار دولار كجزء من تسوية نزاع مع السلطات الفيدرالية. ووصف نيوسوم الطلب المقدم من قبل إدارة ترامب لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) بأنه "ابتزاز سياسي". وقال مكتب حاكم كاليفورنيا عبر حسابه الرسمي على تويتر: "حول ترامب وزارة العدل إلى سلاح لشل قدرات أفضل نظام للجامعات الحكومية في أمريكا، من خلال تجميد تمويل الطب والعلوم إلى أن تدفع جامعة كاليفورنيا مبلغا تعويضيا بقيمة مليار دولار، لن تخضع كاليفورنيا لهذا الابتزاز السياسي البشع". وأفاد قناة CNN يوم الجمعة، استنادا إلى مسودة اتفاق ومصادر مطلعة على المفاوضات، أن إدارة ترامب تطالب جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بدفع مليار دولار لتسوية النزاع مع السلطات الفيدرالية. ووفقا للقناة، فقد جمد البيت الأبيض الأسبوع الماضي تمويل الجامعة بمبلغ 584 مليون دولار.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
حلفاء أوكرانيا يجتمعون في بريطانيا قبل لقاء ترامب وبوتين.. وسط مخاوف من تنازلات
يعقد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس اجتماعاً مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين في بريطانيا، السبت، لمناقشة مساعي الرئيس دونالد ترامب للتوصل لاتفاق سلام في أوكرانيا، والتي تثير مخاوف حلفاء كييف من إمكانية تقديم واشنطن تنازلات لموسكو دون أخذ مواقفهم في الاعتبار. وأضاف المتحدث أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تحدث إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل هذا الاجتماع الأمني. وناقش ستارمر مع زيلينسكي مقترحات ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا قبل القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي والروسي في 15 أغسطس بألاسكا.وقال المتحدث: "تحدث رئيس الوزراء إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الصباح... عن اجتماع مستشاري الأمن القومي من أوروبا وأوكرانيا والولايات المتحدة الذي سيعقد اليوم، والذي يستضيفه وزير الخارجية البريطاني ونائب الرئيس الأمريكي"، بحسب موقع الشرق الاخباري.وأضاف: "اتفقا على أن هذا الاجتماع سيكون منتدى مهماً لمناقشة التقدم نحو تحقيق سلام عادل ودائم".زيلينسكي يسعى لحشد دعم أوروبيويأتي الاجتماع، وسط مساعي زيلينسكي لتعزيز المعارضة الأوروبية لأي تنازل عن أراض أوكرانية لصالح روسيا، بعد أن أثار ترمب المخاوف، بعد أن قال إن اتفاق السلام قد يتضمن "تبادلاً للأراضي"، فيما يستعد للقاء بوتين في ألاسكا.وقال أشخاص مقربون من الرئيس الأوكراني لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، إن زيلينسكي شعر بالانزعاج من قرار ترمب عقد اجتماع مباشر مع الرئيس الروسي في ألاسكا الأسبوع المقبل دون دعوة أوكرانيا للمشاركة.وأشار مسؤولون في كييف، إلى أن أي اتفاق من هذا النوع يجب أن يصدّق عليه البرلمان. وأكد العديد من النواب الأوكرانيين، بمن فيهم كثر من حزب زيلينسكي الحاكم (خادم الشعب)، ل"فاينانشيال تايمز" أنهم لن يصوتوا على أي تشريع يقضي بتسليم أجزاء من أوكرانيا لروسيا كجزء من اتفاق لإنهاء الحرب.أوفد زيلينسكي أندريه يرماك، مدير مكتبه، ورستم عمروف، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، إلى المحادثات التي سيحضرها فانس.وأعلن زيلينسكي السبت، معارضته القاطعة لأي تنازل عن أراض أوكرانيا لروسيا، وأشار إلى أن الدستور يحظر ذلك.تخوفاتوقال موقع "أكسيوس" إن أوكرانيا وعدد من حلفاء الناتو يشعرون بالقلق من أن ترامب قد يوافق على شروط بوتين لإنهاء الحرب دون أخذ مواقفهم في الاعتبار.وشهدت مساعي إنهاء الحرب في أوكرانيا زخماً جديداً بعد لقاء مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف مع بوتين في موسكو، قبل يومين فقط من انتهاء مهلة ترامب لوقف إطلاق النار أو فرض عقوبات على روسيا.والأربعاء، أجرى ترامب مكالمة هاتفية مع زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين لإطلاعهم على نتائج اجتماع ويتكوف مع بوتين.ونقل "أكسيوس" عن مصدرين أن ويتكوف أبلغ المشاركين أن بوتين وافق على إنهاء الحرب إذا وافقت أوكرانيا على التنازل عن منطقتي لوغانسك ودونيتسك، اللتين احتلتهما القوات الروسية خلال الحرب، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم.ووفقاً للمصادر، خرج بعض المشاركين في المكالمة بانطباع بأن بوتين وافق على التنازل عن مطالبته بمنطقتين أوكرانيتين أخريين تسيطر عليهما روسيا جزئياً: خيرسون وزابوروجيا. وهو ما اعتبروه بمثابة تنازل مقارنة بالمواقف الروسية السابقة.وأضاف الموقع نقلاً عن المصادر ذاتها، أن ويتكوف أجرى مكالمة أخرى مع كبار المسؤولين الأوكرانيين والأوروبيين في اليوم التالي، وقال حينها إن بوتين وافق على تجميد التحركات الروسية الحالية في تلك المناطق."تنازلات"وفور إعلانه أنه سيلتقي بوتين في 15 أغسطس بألاسكا، قال ترمب إن مختلف الأطراف، بمن فيهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على وشك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن ينهي الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، والذي قد يتطلب من أوكرانيا التنازل عن أراض.