
فريق "مقياس الضاد" يُتم الاستبيان الميداني الأضخم في العالم العربي تمهيداً لإطلاق أول إطار علمي شامل لقياس مهارات القراءة باللغة العربية
أبوظبي - في خطوةٍ طموحة نحو تعزيز إجادة القرائية باللغة العربية لدى الطلاب الناطقين بها، أعلنت شركة أرابيك سكال المعروفة بـ"مقياس الضاد" عن إتمام المرحلة النهائية من الاستبيان الميداني، تمهيداً لإطلاق المقياس رسمياً خلال الربع الثالث من العام الجاري. ويأتي هذا الإنجاز تتويجاً لجهود بحثية مكثفة شملت منهجيات علمية متطورة، بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم في عددٍ من الدول العربية، ومئات الخبراء والمعلمين.
وشملت الدراسة الميدانية أكثر من 110,000 طالب ضمن 204 مدرسة في 70 مدينة وقرية في 9 دول عربية، في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، وسلطنة عُمان، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، ودولة ليبيا، والجمهورية اللبنانية، وجمهورية العراق، لتعكس بذلك شمولية المبادرة واتساع نطاقها. وقد نُفِّذت أدوات التقييم إلكترونياً باستخدام أجهزة متنوعة، مدعومةً بمنهجيةٍ صارمةٍ في اختيار وتدريب الكُتَّاب والمراجعين لضمان جودة المحتوى ومصداقية النتائج.
وخلال تطوير عناصر الاستبيان الميداني، قام فريق العمل بمراجعة مجموعةٍ من المعايير وأطر العمل القرائية، واعتماد الإطار الإدراكي الاجتماعي (Khalifa & Weir 2009)، وهو إطارٌ استخدمته هيئاتٌ مرموقة في تقييم الامتحانات، من ضمنها جامعة كامبردج. ويرتكز الإطار الإدراكي الاجتماعي لفهم القراءة على عدة عناصر رئيسية، وهي المعرفة اللغوية؛ والمعالجة الإدراكية؛ والخلفية المعرفية؛ والاستراتيجيات الميتا-إدراكية.
واستند تطوير "مقياس الضاد" إلى منهجية التثليث البحثي، التي تجمع بين التحليل الكمي والنوعي لمصادر بيانات متعددة، بالإضافة إلى الاستبيان الميداني لقياس مستويات القرائية، مما يعزز دقة النتائج وموثوقيتها. شملت هذه المنهجية بناء مكنزٍ لغوي ضخمٍ يضم أكثر من 70 مليون تركيبٍ وكلمة مستخلصة من تحليل أكثر من 8,000 كتابٍ عربي في مجالات ومواضيع مختلفة اختيرت بعناية لتمثيل تنوع اللغة العربية وغناها الثقافي.
وشملت المنهجية أيضاً إجراء دراسة مقارنةٍ للنصوص العربية بمشاركة أكثر من 450 خبير ومعلم لغة عربية من 18 دولةٍ عربية. وقدّم الاستبيان للمشاركين نَصين مكتوبين لتحديد أكثرهما صعوبةً، واستُخدِمَتْ بيانات الاستبيان في إنشاء تصنيفٍ مقارن لـ 2000 نصٍ مكتوب حسب درجة الصعوبة، وبالتالي تشكيل الركيزة الأساسية لخوارزميات تعلُّم الآلة الخاصة بمعادلات القرائية لمقياس الضاد، علماً أنَّ دراسة المقارنة الثنائية تعد منهجيةً معروفة في مجال تعلُّم الآلة.
خدماتٌ ذكيةٌ و شاملة وحلولٌ مبتكرةٌ واسعةُ النطاق
يقدّم "مقياس الضاد" حزمةً شاملةً من الأدوات والخدمات الذكية المصممة لرفع جودة القرائية باللغة العربية وتقييمها بدقة. وتشمل أبرز هذه الأدوات "الميزان القرائي"، وهو أداةٌ حديثة تقيس مستوى القرائية، وتساعد المعلمين في تشخيص أداء الطلبة وتحديد احتياجاتهم بدقة.
وتشمل الأدوات أيضاً الاختبارات المعيارية المحكمة، والتي تستند إلى معايير علمية دقيقة وعادلة وتُستخدم لتحديد مستويات الأداء القرائي للطلبة بشكل موضوعي ومنهجي، و"محلل النصوص الذكي"، وهو أداةٌ مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحليل مستوى سهولة أو صعوبة النصوص بما يتناسب مع كل فئةٍ عمريةٍ أو مستوى دراسي. إضافة إلى ذلك، يتضمن المقياس قوائم الكلمات المفتاحية المصنفة، والتي تضم قاعدة بياناتٍ ثرية للمفردات الأكاديمية، ومنصة "أبحث عن كتاب" التي تقدم مكتبةً رقميةً ذكيةً تتيح للمعلمين وأولياء الأمور والطلبة الوصول إلى نصوص وكتب ملائمة لمستوياتهم القرائية واهتماماتهم الأكاديمية. ويمثل "مقياس الضاد" أيضًا أداة مبتكرة في تشكيلِ "مخطط النمو القرائي"، وهو نظامٌ تنبؤي يراقب تطور الأداء القرائي للطلاب بمرور الوقت، ويقدم مؤشراتٍ دقيقة لتوجيه الخطط التعليمية بناءً على الاحتياجات الفردية.
مرجعيةٌ علميةٌ لتطوير التعليم العربي
يمثل "مقياس الضاد" نقلةً نوعيةً في دعم وتعزيز إجادة اللغة العربية، حيث يوفر أدواتٍ معياريةً وعلميةً تساعد على تطوير مناهج تعليمية أكثر فعالية واستجابة لاحتياجات المتعلمين المشخصنة، كما يدعم الباحثين وصُنّاع القرار التربوي ببيانات دقيقة تساعد على فهم التحديات اللغوية ووضع حلول مبتكرة لها. ويهدف المشروع إلى تمكين الطلبة من توظيف اللغة العربية بثقةٍ وكفاءة في مختلف السياقات الأكاديمية والمهنية، بما يُرسي معايير جديدة للتميّز في تعليم اللغة العربية.
نبذة عن شركة أرابيك سكال:
شركة أرابيك سكال، المعروفة باسم "مقياس الضاد"، هي شركة رائدة في تطوير حلول التقييم التعليمية المتقدمة للغة العربية. ويمثل "مقياس الضاد" الإطار المرجعي الأول من نوعه لقياس مهارات القراءة بالعربية من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر، مستنداً إلى أسس علمية وتقنية، ومصمم خصيصاً لتلبية احتياجات البيئة التعليمية والثقافية في العالم العربي.
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني https://www.miqyasaldhad.com/

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 30 دقائق
- صحيفة الخليج
إدراج 27 جامعة مصرية في تصنيف «يو إس نيوز»
القاهرة: «الخليج» أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمصر أن تصنيف «يو إس نيوز وورلد ريبورت»، أدرج 27 جامعة مصرية في نتائج التصنيف هذا العام، وبذلك تكون الجامعات المصرية حققت تقدماً نوعياً على المستوى العالمي، في مجالات الأداء البحثي. وأوضحت الوزارة أن التصنيف يصدر عن مؤسسة «كلاريفت» العالمية، ويتضمن أفضل الجامعات للعام الأكاديمي الدولي لعام 2025 -2026. وأشارت الوزارة إلى أن التقرير تناول التطور الذي حققته الجامعات المصرية في نتائجها خلال الفترة من 2023 إلى 2025، حيث ارتفع عدد الجامعات المصرية المدرجة بالتصنيف من 19 جامعة في عام 2023 إلى 27 جامعة في عام 2025، كما زاد عدد الجامعات المدرجة ضمن أفضل 1000 جامعة على مستوى العالم من 16 إلى 22 جامعة، مقارنة بالعام الماضي. وقالت الوزارة إن متوسط التقدم الذي حققته الجامعات المصرية في التصنيف بلغ «100+ مركز نحو الأفضل»، وهو ما يعكس التحسن الملموس في جودة الأداء البحثي والتعليمي للمؤسسات الأكاديمية المصرية. وأوضحت أن التقرير الدولي أشار إلى أن جامعة القاهرة حافظت على صدارتها للجامعات المصرية، وجاءت في المركز الـ248 عالمياً. وقال د. عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة إن التصنيف أدرج في نسخته للعام الجاري 2025 جامعات القاهرة، والأزهر، والمنصورة، والزقازيق، وعين شمس، والإسكندرية، وأسيوط، وطنطا، وكفر الشيخ، وبنها، والمنيا، والمنوفية، وقناة السويس، وبني سويف، والمستقبل، وسوهاج، وبورسعيد، والفيوم، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأسوان، وجنوب الوادي، وحلوان، والسويس، والجامعة البريطانية في مصر، ودمياط، ودمنهور، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. وأضاف المتحدث الرسمي أن هذا التصنيف يعتمد على أربعة معايير رئيسية تم توزيع الأوزان عليها، وهي: السمعة الأكاديمية بنسبة 25%، وتشمل «السمعة البحثية العالمية والإقليمية»، ثم الإنتاج البحثي بنسبة 15%، ويضم عدد الأبحاث والكتب المنشورة، وأوراق المؤتمرات، إلى جانب التأثير البحثي بنسبة 50%، ويشمل تأثير الاستشهادات ومعايير الجودة العلمية، والمعيار الرابع هو التوجه الدولي بنسبة 10%، ويقيس التعاون الدولي، ونسبة التعاون البحثي مع مؤسسات من دول مختلفة. وقال المتحدث إنه يشترط لإدراج الجامعات العالمية في التصنيف أن تكون من بين أفضل 250 جامعة في نتائج مسح السمعة العالمية من «كلاريفت أناليستكس»، أو أن تنشر الجامعة ما لا يقل عن 1250 ورقة بحثية في الفترة من 2019 إلى 2023. وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن نتائج الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية تمثل إنجازاً كبيراً يعكس نجاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، ويؤكد فاعلية الخطط الاستراتيجية التي تتبناها الدولة للارتقاء بالتصنيف الدولي للجامعات المصرية.


ارابيان بيزنس
منذ 2 ساعات
- ارابيان بيزنس
قريباً، إطلاق مقياس الضاد أول إطار علمي لمهارات القراءة بالعربية بالذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة أرابيك سكال عن إتمام المرحلة النهائية من الاستبيان الميداني لـ 'مقياس الضاد'، وهو أداة طموحة تهدف إلى تعزيز وإجادة القرائية باللغة العربية لدى الطلاب الناطقين بها بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي، ومن المقرر إطلاق المقياس رسميًا خلال الربع الثالث من العام الجاري. نطاق واسع وتعاون دولي شمل الاستبيان الميداني أكثر من 110,000 طالب في 204 مدرسة عبر 70 مدينة وقرية في 9 دول عربية (الإمارات، السعودية، مصر، عُمان، الأردن، المغرب، ليبيا، لبنان، والعراق). و تم تنفيذ المشروع بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم في هذه الدول ومئات الخبراء والمعلمين. منهجية علمية متطورة استند التطوير إلى الإطار الإدراكي الاجتماعي (Khalifa & Weir 2009)، وهو إطار معتمد من هيئات مثل جامعة كامبردج. واعتمد المشروع على منهجية التثليث البحثي التي تجمع بين التحليل الكمي والنوعي، بالإضافة إلى الاستبيان الميداني. كما تم بناء مكنز لغوي ضخم يضم أكثر من 70 مليون كلمة وتركيب من تحليل أكثر من 8,000 كتاب عربي. وأُجريت دراسة مقارنة للنصوص العربية بمشاركة أكثر من 450 خبير ومعلم من 18 دولة عربية، أسفرت عن تصنيف 2000 نص حسب درجة الصعوبة لتغذية خوارزميات تعلم الآلة. أدوات وخدمات ذكية شاملة يقدم 'مقياس الضاد' مجموعة من الأدوات منها، الميزان القرائي: لقياس وتشخيص أداء الطلاب. والاختبارات المعيارية المحكمةلتحديد مستويات الأداء بشكل موضوعي. فضلا عن محلل النصوص الذكي، وهو أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحليل صعوبة النصوص. وهناك قوائم الكلمات المفتاحية المصنفة، من خلالقاعدة بيانات للمفردات الأكاديمية. ويضم منصة 'أبحث عن كتاب'، وهي مكتبة رقمية ذكية للوصول إلى كتب مناسبة لمستويات الطلاب. إضافة إلى مخطط النمو القرائي، وهو نظام تنبؤي لمراقبة تطور أداء الطلاب وتقديم مؤشرات لتوجيه الخطط التعليمية. الهدف يهدف 'مقياس الضاد' ليكون مرجعية علمية تدعم وتطور تعليم اللغة العربية، وتوفر أدوات معيارية لإنشاء مناهج تعليمية فعالة. و يدعم المشروع الباحثين وصناع القرار التربوي ببيانات دقيقة لفهم التحديات اللغوية وابتكار الحلول، وتمكين الطلاب من استخدام اللغة العربية بثقة وكفاءة. ويمثل 'مقياس الضاد' مبادرة رائدة لتوحيد وتقييم مستوى القرائية في اللغة العربية عبر العالم العربي، مستفيدًا من أحدث التقنيات والمنهجيات العلمية.


خليج تايمز
منذ 2 ساعات
- خليج تايمز
10 إشارات مشاة ذكية جديدة في مواقع مختلفة بدبي
قامت دبي بتركيب إشارات مشاة ذكية في 10 مواقع إضافية في الإمارة، ليصل إجمالي المواقع المجهزة بهذه الإشارات إلى 27 موقعًا. وهذه هي المرحلة الثانية من المشروع الذي تنفذه هيئة الطرق والمواصلات. في المرحلة الأولى من المشروع، حققت هذه الإشارات، التي تم تركيبها في عدة مواقع حول المدينة، نتائج باهرة. وتشمل المواقع التي تغطيها هذه المرحلة التقاطعات على طول شارع عمر بن الخطاب، وشارع الشيخ خليفة بن زايد، وشارع السطوة، وشارع صلاح الدين، وشارع عمان، وشارع القصيص (بالقرب من معسكرات العمال)، وشارع عود ميثاء (أمام منطقة المدارس). تستخدم الإشارات تقنيات متطورة لتحسين أنظمة المرور، وتعزيز السلامة المرورية، وتسهيل حركة المشاة والمركبات. وتستخدم كاميرات حرارية ذكية لرصد حركة المشاة على الأرصفة وأثناء عبورها. تعمل هذه الكاميرات على مدار الساعة، وترصد الحركة بدقة حتى في ظروف الإضاءة الخافتة أو في الليل. يتكامل النظام مع أجهزة تعمل بالضغط على الأزرار لتسجيل طلبات العبور الفعلية، مما يعزز كفاءة الإشارات ويحسن التحكم في التوقيت. يستخدم النظام الأول من نوعه في المنطقة، الذي طورته شركة Derq، نماذج التنبؤ بالسلوك. ويمكن لهذه التقنية تفعيل إشارات التحذير الوامضة، وإشارات التحذير على الطرق، وحتى أجهزة التحكم في إشارات المرور، تحسبًا لعبور المشاة. كما أنها تمنع بفعالية أي تعارضات محتملة مع المركبات المقتربة. نتائج عظيمة صرح محمد العلي، مدير إدارة أنظمة المرور الذكية بمؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات، بأن هذه الإشارات حققت نتائج إيجابية. وأضاف: "أظهرت النتائج تحسنًا في مستويات السلامة عند معابر المشاة منذ تشغيلها، مما يُظهر فعالية النظام في الحد من المخاطر وتحسين تجربة الطريق لجميع مستخدميه". وأضاف أن هيئة الطرق والمواصلات اختارت المواقع المستهدفة بناءً على ما استخلصته من بيانات المرحلة الأولى، وعلى مصفوفة تقييم متعددة المعايير. وقال: "تشمل الاعتبارات الرئيسية قرب معابر المشاة من بعضها البعض، ومعدل حوادث المشاة في الموقع، وتصنيف الطرق، بما في ذلك حدود السرعة المحددة وعدد المسارات في كل اتجاه، وتوافر جسور المشاة وسهولة الوصول إليها، والتصميم العام للطريق". وأضاف: "تحدد هذه العوامل مجتمعةً جدوى وتأثير تركيب إشارة مشاة ذكية في موقع محدد". مترو دبي: هيئة الطرق والمواصلات تستخدم روبوتًا يعمل بالذكاء الاصطناعي لفحص مسارات السكك الحديدية شاهد: هيئة الطرق والمواصلات في دبي تستخدم طائرات بدون طيار لتنظيف محطات المترو والترام، مما يؤدي إلى خفض القوى العاملة بنسبة 50٪ لا مزيد من طوابير الانتظار لمدة ساعة: نظام الحجز عبر الإنترنت لهيئة الطرق والمواصلات في دبي يسهل فحص المركبات