logo
سلام يتحدث عن خطوات متلازمة للانسحاب الإسرائيلي وسحب سلاح حزب الله

سلام يتحدث عن خطوات متلازمة للانسحاب الإسرائيلي وسحب سلاح حزب الله

الجزيرةمنذ 5 أيام
قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام اليوم الاثنين إن المبعوث الأميركي إلى لبنان توم باراك قدم ورقة لتنفيذ آليات اتفاق وقف الأعمال العدائية، مؤكدا أن اللقاء بحث "أفكارا تتعلق بخطوات متلازمة ما بين الانسحاب الإسرائيلي من لبنان وسحب سلاح حزب الله.
وأكد سلام "على حصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية" لافتا إلى أن حصرية السلاح وبسط سلطة الدولة على أراضيها "أمر توافق عليه اللبنانيون منذ اتفاق الطائف".
وأوضح رئيس الوزراء اللبناني أن الاجتماع بحث أفكارا تتعلق بخطوات متلازمة ما بين الانسحاب الإسرائيلي وسحب سلاح حزب الله، مشيرا إلى أن "حزب الله "جزء لا يتجزأ من الدولة اللبنانية".
وأضاف سلام أن حكومته قدمت مجموعة من الأفكار للمبعوث الأميركي لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، قائلا "طلبنا إحياء لجنة تنسيق وقف الأعمال العدائية وتطبيق القرار 1701".
من جهته، وصف رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري اليوم الاثنين اجتماعه مع الموفد الأميركي إلى لبنان توم باراك بأنه "جيد وبناء، وأخذ بحرص كبير مصلحة لبنان ومطالب حزب الله"، في حين قالت الرئاسة اللبنانية إن الرئيس جوزيف عون سلم المبعوث الأميركي أفكارا لبنانية لحل شامل.
واستقبل بري في في بيروت السفير باراك والوفد المرافق بحضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، بحسب بيان صادر عن الموقع الرسمي لرئيس البرلمان اللبناني .
واعتبر بري "الاجتماع جيدا وبناء آخذا بحرص كبير مصلحة لبنان وسيادته وهواجس اللبنانيين كافة وكذلك مطالب حزب الله"، إلى جانب تناول اللقاء بين بري وباراك " تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية ".
وكان باراك قد وصل إلى بيروت، قبل ظهر اليوم الاثنين، والتقى رئيس الجمهورية اللبنانية جوزف عون، فيما كشفت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس عون سلم المبعوث الأميركي "أفكارا لبنانية لحل شامل خلال الاجتماع في قصر بعبدا".
بدوره، قال المبعوث الأميركي اليوم إنه "راض للغاية" عن رد الحكومة اللبنانية على مقترح أميركي بشأن كيفية نزع سلاح حزب الله، وذلك عقب اجتماعات عقدت في بيروت بعد ساعات من شن إسرائيل غارات
جوية جديدة وتوغلا بريا عبر الحدود.
وذكر باراك للصحفيين بعد لقائه بالرئيس اللبناني جوزيف عون أنه تلقى ردا من سبع صفحات على المقترح، وأضاف أن "ما قدمته لنا الحكومة في فترة وجيزة جدا كان شيئا مذهلا، أنا راض للغاية عن الرد".
وأمس الأحد، قال الأمين العام ل حزب الله اللبناني نعيم قاسم ، إن التهديدات الإسرائيلية لن تدفع حزبه إلى الاستسلام أو ترك السلاح، مؤكدا الاستمرار في مواجهة إسرائيل.
وأضاف قاسم -في كلمته خلال مراسم إحياء عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت- إنه يجب أن يُطلب من إسرائيل وقف عدوانها على لبنان لا أن يطلب من حزب الله التخلي عن سلاحه في ظل استمرار العدوان.
وكان باراك -وهو السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا أيضا- قد زار لبنان في 19 يونيو/حزيران الماضي والتقى المسؤولين اللبنانيين وقدم مجموعة مقترحات تتعلق بنزع سلاح حزب الله خلال مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية التي لا تزال تحتل عدة مواقع في جنوب لبنان ووقف الغارات الجوية الإسرائيلية.
وناقش رؤساء الجمهورية جوزف عون، ومجلس الوزراء نواف سلام، ومجلس النواب نبيه بري المقترحات الأميركية للرد عليها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما حققه نتنياهو وما لم يحققه من زيارة واشنطن
ما حققه نتنياهو وما لم يحققه من زيارة واشنطن

الجزيرة

timeمنذ 24 دقائق

  • الجزيرة

ما حققه نتنياهو وما لم يحققه من زيارة واشنطن

واشنطن- جاءت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة – الثالثة منذ عودة الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض ، في ظل ظروف استثنائية في قضايا الاهتمام الأميركي ب الشرق الأوسط. ويرى معلقون أن الزيارة دليل على أن نتنياهو أصبح معزولا بشكل أكبر دوليا، إذ لا يمكنه اللجوء إلا ل واشنطن ، وفي الوقت ذاته، لم يفعل نتنياهو سوى الحد الأدنى الذي طالب به كل من الرأي العام الإسرائيلي وكبار مستشاريه العسكريين، في ما يتعلق بقطاع غزة أو تجاه عرقلة ما قد يتجدد من مفاوضات أميركية إيرانية نووية قريبا. ومع عدم نجاح إسرائيل، رغم الدعم الأميركي الواسع، والتدخل العسكري المباشر منها، في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولا حزب الله اللبناني، ولا جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية، ولا القدرات العسكرية الإيرانية بالكامل، وعدم حلحلة ملف التطبيع مع السعودية ، يبقى مصير نتنياهو معلقا بيد ترامب على الرغم من تكرار زيارته للبيت الأبيض. حيثيات الزيارة وجاءت الزيارة -التي امتدت لـ4 أيام- بعد أقل من أسبوعين من وقف القتال بين إيران من جانب، وبين إسرائيل و الولايات المتحدة من جانب آخر، مع حديث عن قرب عودة واشنطن و طهران لمائدة التفاوض، وأتت أيضا في خضم مفاوضات ماراثونية تشارك فيها واشنطن للتوصل لاتفاق ل وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. كما حدثت الزيارة وانتهت، وسط حديث متجدد عن مساع أميركية جادة لتوسيع نطاق "اتفاقيات أبراهام" على أمل أن تنضم إليها السعودية و سوريا و لبنان. واعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون الشرق الأوسط، والخبير حاليا بالمجلس الأطلسي، السفير ديفيد ماك، أن "نتنياهو استغل الاجتماع لإعطاء ترامب نسخة من توصيته للجنة نوبل بمنح ترامب جائزة السلام. ولطالما كان هذا طموحا لترامب، لكن الأمر سيتطلب أكثر من مجرد دعاية فارغة لإقناع لجنة نوبل. وحسب علمي، لم يحرز أي تقدم آخر بشأن القضايا الإقليمية الرئيسية". وفي حديث للجزيرة نت، أشار السفير ماك إلى أن هناك خلافات رئيسية بين ترامب ونتنياهو عندما يتعلق الأمر بـ"اليوم التالي" في غزة، وكيفية التعامل مع إيران بعد حرب الـ12 يوما. إعلان وأضاف أن ترامب يُدرك أن " مصر و الأردن والسعودية ودولا عربية وإسلامية أخرى تتطلع إليه شخصيا للعب دور القيادة في هذه القضايا، خاصة أن ترامب كان من دعاة حل الدولتين لإسرائيل وفلسطين، وهو يتعرض حاليا لضغوط متزايدة محليا بسبب الوضع الإنساني المروع في غزة". ويريد ترامب لإطلاق النار اتفاقا لا تقبله فقط إسرائيل، بل يجب أن تقبله أيضا حماس، ويدرك أنه بعيدا عن وقف إطلاق النار في غزة، يظل مفتاح التحول الإقليمي المهم له ولواشنطن -إن أراد- دفع السعودية نحو مسار التطبيع مع إسرائيل. من جانبه، قال المسؤول السابق بوزارة الخارجية، السفير فريدريك هوف، للجزيرة نت، إن "زيارة نتنياهو الأخيرة للبيت الأبيض جاءت هادئة للغاية من حيث الدعاية والترويج لها، والاهتمام الإعلامي والسياسي. وهذا يشير إلى أن الدبلوماسية الهادئة يمكن أن تنتج احتمالا حقيقيا جدا لوقف إطلاق النار في غزة". ملف إيران وعن الموقف من إيران، قال هوف إن الزعيمين يتفقان على ضرورة التخلص من اليورانيوم المخصب ، ووضع قيود على تطوير برامج الصواريخ الباليستية. ويبدو أن نتنياهو راض عن دعم جهود ترامب الدبلوماسية لتحقيق هذه الأهداف، وأن ترامب لم يستبعد القيام بعمل عسكري مستقبلا إذا لم تمتثل إيران. في حين قال ماك إن "وسائل الإعلام الأميركية قامت بعمل جيد بالعودة إلى تلك القصة بعد الأحداث الدرامية لما تسمى حرب الـ12 يوما. وفي الوقت الذي ترى فيه إيران بعض الدول العربية باعتبارها متواطئة في مواقف ترامب المعادية لإيران والفلسطينيين، من الإيجابي أن تعود واشنطن وطهران لطاولة التفاوض". واعتبر هوف أن قضية "اليوم التالي" في غزة تحمل في تبعاتها مواقف مختلفة بين ترامب ونتنياهو. وأضاف أن "الرئيس ترامب يريد ترتيبات من شأنها أن تُرضي ولي عهد السعودية محمد بن سلمان ، وتمهد الطريق لاستئناف المناقشات حول توسيع اتفاقيات أبراهام. وفي الوقت الذي يرغب فيه نتنياهو في رؤية التطبيع بين تل أبيب و الرياض ، فلا تزال أولويته القصوى الحفاظ على ائتلافه الحاكم". ويكرر معلقون أنه بالنظر لطبيعة شخصية ترامب الهوائية والمتغيرة، لا يمكن ضمان استمرار قوة علاقاته بنتنياهو. وعن ذلك يقول السفير هوف: "يبدو أن نتنياهو قد وضع حدا لاحتمال انقلاب ترامب عليه علنا بسبب الوضع في غزة، لكن الكثير سيعتمد على ما سيفعله نتنياهو إذا وافقت حماس على الصيغة الأميركية لوقف إطلاق النار". وأضاف "إذا وضع نتنياهو شروطا جديدة، كما فعل سابقا، خوفا من انهيار ائتلافه، فقد تصبح الخلافات بينه وبين الرئيس ترامب علنية للغاية وغير سارة على الإطلاق". من جانبها، وفي تناغم مع موقف نتنياهو، تساءلت افتتاحية صحيفة وول ستريت جورنال -المعروفة بتبنيها خطا متشددا في السياسة الخارجية، وقربها من الحزب الجمهوري – واستغربت من دعوة ترامب إيران للعودة لطاولة التفاوض. وكان مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف قال إن اجتماعا مع وزير خارجية إيران عباس عراقجي سيعقد الأسبوع المقبل أو نحو ذلك. ورأت الصحيفة أن عدم اعتراف إيران بالهزيمة، وعدم إظهارها أي علامات على التخلي عن مخططاتها الثورية أو النووية، قد يفسح المجال لإهدار إنجازات الحرب، وتعريض مصالح واشنطن للخطر. وذكّرت ترامب بأن إيران قد طردت فعلا مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة ، وأنها قد تنسحب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ، وهو ما سيجعل من المستحيل معه إجراء تقدير فعلي لمستوى الأضرار التي لحقت ب برنامجها النووي.

تركيا وحزب العمال الكردستاني.. مرحلة جديدة محفوفة بمخاطر وتحديات
تركيا وحزب العمال الكردستاني.. مرحلة جديدة محفوفة بمخاطر وتحديات

الجزيرة

timeمنذ 24 دقائق

  • الجزيرة

تركيا وحزب العمال الكردستاني.. مرحلة جديدة محفوفة بمخاطر وتحديات

يشكل قرار حزب العمال الكردستاني بنزع أسلحته وحل نفسه خطوة مهمة وتاريخية في نظر مراقبين، لأنه سينهي عقودا من التمرد المسلح، ويفتح المجال أمام الحزب للانخراط في الحياة السياسية التركية، لكنّ مراقبين آخرين يرجحون أن تكون العملية محفوفة بتحديات ومخاطر. وبدأ حزب العمال الكردستاني أمس مراسم إلقاء سلاحه في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، حيث أضرم مقاتلون تابعون للحزب النار في أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة، في خطوة جاءت استجابة لزعيم الحزب المعتقل عبد الله أوجلان ، الذي طالب من سجنه في جزيرة إمرالي بإنهاء العمل المسلح المستمر منذ ثمانينيات القرن الماضي، والدخول في العمل السياسي الديمقراطي. وفي تعليقه على العملية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت إن صفحة جديدة فُتحت لتركيا، مؤكدا أن بلاده انتصرت وانتصر الأتراك والأكراد والعرب. واعتبر-في كلمته أثناء اجتماع استشاري لـ"حزب العدالة والتنمية" بأنقرة- أن مشاكل الأكراد في سوريا والعراق هي مشاكل مشتركة، وأن أنقرة تنسق مع بغداد ودمشق وهم سعداء بتخلي المنظمة عن سلاحها. وخاض حزب العمال الكردستاني على مدى عقود تمردا مسلحا على الدولة التركية أودى بحياة نحو 40 ألف شخص، لكنهما دخلا في عملية سلام بين عامي 2013 و2015، لم تعمر طويلا. ويرى محللون، أن هناك عدة عوامل قد تضمن نجاح عملية السلام الحالية بين الحزب الكردستاني والدولة التركية، يعددها الكاتب والباحث السياسي، محمود علوش -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- في الوضع الداخلي في تركيا ودعم القوميين هذه العملية، والتحولات التي طرأت على الحزب نفسه، حيث لم يعد قادرا على الاستمرار في التمرد المسلح بفعل الضربات القوية التي تلقاها خصوصا في العقدين الأخيرين. إضافة إلى انتهاء سياسة إنكار الهوية الكردية في تركيا، حيث بدأ أردوغان منذ وصوله إلى السلطة في إصلاحات فتحت الأبواب للأحزاب الكردية وللاعتراف بالهوية الكردية. ظروف إقليمية ودولية كما لعبت الظروف الإقليمية والدولية دورا في التأثير على الحالة الكردية في علاقتها بتركيا، ويشير علوش في هذا الصدد إلى الانعطافة التي حصلت في السياسة الأميركية، وإلى التحول الذي حصل في سوريا، وشكل -حسبه- منعطفا كبيرا في الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، فضلا عن إيران التي قال، إنها استثمرت في الحالة الكردية على مدى سنوات طويلة في إطار التنافس مع تركيا وفي إطار طموحاتها الإقليمية. غير أن العوامل والظروف التي هيأت الأرضية للسلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، قد تعترضها حسابات وتحديات كبيرة، ومنها ملف "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، حيث إن عدم اندماج هذا الحزب في الدولة السورية سيكون انتكاسة على الاتفاق بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، كما يوضح علوش. ولم تبد "قسد" أي موقف علني اتجاه الاتفاق بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، منذ دعا أوجلان إلى إنهاء العمل المسلح، وهي متحفظة كثيرا من هذه الخطوة، كما يقول الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي، إذ أشار إلى أن السيطرة على المشكلة الكردية في سوريا سيدفع المنطقة باتجاه التهدئة. ويأمل قادة حزب العمال الكردستاني، أن تتوجع عملية نزع سلاحه وتخليه عن العمل المسلح بإطلاق سراح زعيمه المسجون عبد الله أوجلان، وهو ما أكده مكي، أن الإجراء الثاني ربما يكون الإفراج عن أوجلان. ويذكر أن حزب العمال الكردستاني الذي أسسه أوجلان في نهاية سبعينيات القرن المنصرم، كان قد أعلن في 12 مايو/أيار الماضي حل نفسه وإلقاء السلاح. وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها أوجلان في 27 فبراير/شباط من سجنه في جزيرة إيمرالي. وفي الأول من مارس/آذار، أعلن الحزب -الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية"- وقف إطلاق النار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store