
تحذير من تزايد إصابات كورونا بسبب متحور جديد
أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا أو ما يعرف علميًا بـ 'كوفيد-19' مجددا. هذا الارتفاع جاء نتيجة ظهور المتحور الجديد 'NB.1.8.1'. تخضع خصائص هذا المتحور حاليا للرصد والدراسة.
وأوضحت المنظمة، في بيان صادر عن مكتبها الإقليمي لشرق المتوسط، أن المتحور الجديد لا يشكل خطرا صحيا إضافيا مقارنة بالمتحورات السابقة. لكن، حذرت من استمرار تطور الفيروس.
التدابير الوقائية
وأشارت إلى أن غياب التدابير الوقائية السريعة قد يؤدي إلى موجات جديدة من الإصابات. وأكدت أن الزيادة الحالية في الحالات تتماشى مع النشاط الموسمي لفيروس كورونا. هذه الزيادة مماثلة للفترة ذاتها من العام الماضي.
وحثت المنظمة الأفراد على الالتزام بالإجراءات الوقائية، مبرزة أن اللقاحات الحالية لا تزال فعالة ضد المتحور الجديد. تلعب اللقاحات دورا رئيسيا في الوقاية من الأعراض الحادة والوفيات.
ودعت منظمة الصحة العالمية الدول إلى دمج مكافحة 'كوفيد-19' ضمن استراتيجيات الأمراض التنفسية الموسمية. كما أوصت بتعزيز التواصل مع المجتمعات لمواجهة المعلومات المضللة المتعلقة بكورونا. هذا يساعد في تمكين الأفراد من اتخاذ قرارات صحية مستنيرة.
وضعية كورونا عالميًا
منذ إعلان منظمة الصحة العالمية في مايو 2023 إنهاء حالة الطوارئ الصحية العالمية لفيروس كورونا (كوفيد-19)، تغيرت العديد من جوانب التعامل مع هذا الفيروس عالميًا. إلا أنه لم يختفِ. لا يزال كوفيد-19 يشكل تحديًا صحيًا في العديد من الدول. هذا مع ظهور متحورات جديدة وتفاوت في مستويات التطعيم والرعاية الصحية.
الوضع الوبائي العالمي حتى أبريل 2025
سجلت منظمة الصحة العالمية حوالي 7 ملايين وفاة مؤكدة بسبب كوفيد-19. ومع وجود تقديرات تشير إلى أن العدد الفعلي قد يتراوح بين 18.2 و33.5 مليون وفاة عند احتساب الوفيات غير المسجلة. ورغم انخفاض معدلات الإصابات الحادة مقارنة بذروة الجائحة في 2020-2021، لا يزال الفيروس ينتشر. خاصة في المناطق ذات التغطية اللقاحية المنخفضة.
المتحورات الجديدة في مارس 2025
رصدت الصين ظهور متحور جديد يُعرف باسم NB.1.8.1، وهو سلالة فرعية من أوميكرون. انتشر هذا المتحور بسرعة إلى دول آسيوية أخرى، ثم إلى أمريكا الشمالية والشرق الأوسط. وفقًا للتقارير، يتميز NB.1.8.1 بقدرة أعلى على الانتشار مقارنة بالمتحورات السابقة. لكنه لم يُظهر حتى الآن زيادة كبيرة في شدة الأعراض. ومع ذلك، أثارت سرعة انتشاره قلق السلطات الصحية. وذلك دفع بعض الدول إلى إعادة تقييم تدابير الوقاية مثل ارتداء الكمامات في الأماكن العامة.
التطعيم والمناعة
تظل اللقاحات العامل الأساسي في الحد من تأثير الفيروس حتى منتصف 2025. حيث تم تطعيم حوالي 70% من سكان العالم بجرعة واحدة على الأقل. لكن التوزيع لا يزال غير متكافئ. الدول ذات الدخل المنخفض تعاني من نقص في اللقاحات والموارد الطبية. هذا يزيد من مخاطر تفشي المرض. كما أن الحاجة إلى جرعات معززة لمواجهة المتحورات الجديدة أصبحت محور نقاش. حيث أظهرت الدراسات أن المناعة المكتسبة من اللقاحات أو الإصابات السابقة قد تضعف مع مرور الوقت.
التحديات المستمرة
على الرغم من التقدم المحرز، تواجه البشرية تحديات مستمرة. أولها هو 'كوفيد الطويل'، وهو حالة تعاني منها نسبة من المصابين، حيث تستمر الأعراض مثل التعب الشديد وضيق التنفس لأشهر بعد الإصابة. ثانيًا، هناك تفاوت في القدرة على رصد المتحورات الجديدة. حيث تفتقر العديد من الدول إلى أنظمة مراقبة فعالة. أخيرًا، تستمر الشكوك حول اللقاحات في بعض المجتمعات. هذا يعيق جهود السيطرة على الجائحة.
النظرة المستقبلية
مع استمرار تطور الفيروس، يؤكد الخبراء على أهمية تعزيز النظم الصحية العالمية، تحسين توزيع اللقاحات، وزيادة الوعي العام. كما أن التعاون الدولي ضروري لمواجهة المتحورات الجديدة وضمان استجابة سريعة لأي موجات مستقبلية. في النهاية، يبدو أن كوفيد-19 سيظل جزءًا من حياتنا لسنوات قادمة. مع ذلك، بفضل التطورات العلمية، يمكن إدارته بشكل أفضل مما كان عليه في بداية الجائحة.
لمتابعة آخر أخبار كورونا، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 33 دقائق
- أخبارنا
وزير الصحة الأمريكي يقيل جميع مستشاري اللقاحات ويثير عاصفة من الجدل
أقال وزير الصحة الأمريكي روبرت كينيدي جونيور جميع أعضاء اللجنة الاستشارية المعنية باللقاحات، وعددهم 17 خبيراً، بدعوى وجود "تضارب مصالح" مع شركات الأدوية. واعتبر كينيدي أن هذه الخطوة ضرورية لاستعادة ثقة الجمهور، متهماً اللجنة السابقة بأنها تحولت إلى "غرفة تسجيل" توافق تلقائياً على أي لقاح يُعرض عليها دون مراجعة مستقلة أو شفافة. وأعلن الوزير، المعروف بتشكيكه في جدوى اللقاحات، أن أعضاء اللجنة الجدد سيُختارون بناءً على كفاءتهم واستقلالهم، مع الالتزام بالإفصاح المسبق عن أي تضارب محتمل في المصالح. وفي مقال نشره بصحيفة "وول ستريت جورنال"، برّر كينيدي قراره بالإشارة إلى ما اعتبره علاقات مالية مشبوهة تربط أعضاء اللجنة السابقة بشركات تصنيع اللقاحات. في المقابل، أثار القرار موجة انتقادات واسعة من الأوساط الطبية والسياسية. فقد حذرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال من تصاعد محاولات إسكات الخبرات العلمية المستقلة، بينما وصف الطبيب بول أوفيت، العضو السابق في اللجنة، الخطوة بأنها "حل لمشكلة غير موجودة"، مشككاً في معايير اختيار الأعضاء الجدد. كما عبّر كبار السياسيين الديمقراطيين عن رفضهم للقرار، حيث اعتبر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أن الإقالة الجماعية تمثل "إجراءً متطرفاً ومتجذراً في نظريات المؤامرة"، محذراً من أنها تهدم ثقة المواطنين في الصحة العامة. وأكد السيناتور بيرني ساندرز بدوره أن إدارة كينيدي تواصل ما أسماه "الحرب على العلم". وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة عودة قوية لوباء الحصبة، مع تسجيل أكثر من 1100 إصابة وثلاث وفيات، وهو ما يزيد من القلق بشأن تأثير السياسات الجديدة على جهود التحصين الوطني، خصوصاً بعد تقليص كينيدي سابقاً لإمكانية الحصول على لقاح كوفيد-19.


برلمان
منذ 3 ساعات
- برلمان
'نيمبوس'.. متحور كورونا جديد يثير القلق مع ارتفاع الإصابات في بريطانيا بنسبة 97%
الخط : A- A+ إستمع للمقال حذر علماء بريطانيون من متحور جديد لفيروس كورونا يُعرف باسم 'نيمبوس' (N.B.1.8.1)، مؤكدين أنه يتمتع بقدرة عالية على العدوى، وقد يتسبب في موجة جديدة من الإصابات خلال الصيف، حيث أظهرت بيانات وكالة الأمن الصحي البريطانية أن الإصابات بكوفيد في البلاد ارتفعت بنسبة 97% منذ مارس، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ بداية العام، وسط مخاوف من تراجع المناعة المكتسبة بفعل اللقاحات السابقة أو العدوى. وحتى الآن، تم رصد 13 حالة إصابة مؤكدة بالمتحور في إنجلترا، بينما أُرسلت 25 عينة منه إلى قاعدة بيانات عالمية منذ مارس. ورغم أن الأرقام الرسمية لا تزال منخفضة، فإن انخفاض وتيرة الفحوص منذ انتهاء ذروة الجائحة يعني أن عدد الإصابات الحقيقي قد يكون أعلى بكثير، وفي ماي وحده، سُجلت أكثر من 300 حالة وفاة مرتبطة بكوفيد في إنجلترا، مما يسلط الضوء على استمرار خطورة الفيروس، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر. وتشير التقديرات إلى أن متحور 'نيمبوس' يمثل حاليا أكثر من 10% من حالات كوفيد المسجلة عالميا، بعد أن كانت نسبته لا تتجاوز 2.5% قبل شهر واحد فقط. وقد دفع هذا النمو السريع منظمة الصحة العالمية إلى تصنيفه كمتحور 'قيد المراقبة'، في خطوة أولية قد تمهد لاحقا لتصنيفه كمتغير مثير للقلق إذا تبيّن أنه يمثل تهديدا صحيا واسع النطاق. من جانبهم، يعتقدون الخبراء أن اللقاحات المتوفرة حاليا، والتي طُورت لمواجهة سلالات أوميكرون، قد لا تكون فعالة بشكل كافٍ ضد المتحور الجديد، رغم أن أعراضه لا تختلف كثيرا عن المتغيرات السابقة وتشمل التعب، الحمى، آلام العضلات، والتهاب الحلق، فيما تشير آخر بيانات الفحوص إلى أن 6.1% من الخاضعين للاختبار الأسبوع الماضي كانت نتائجهم إيجابية، وهو أعلى معدل سُجل خلال عام 2025 حتى الآن. وفي هذا الصدد، قالت نائبة مدير وكالة الأمن الصحي البريطانية، الدكتورة جاياتري أميرثالينغام، إن الوكالة تتابع المتحور عن كثب، وإنه لا يزال نادرا نسبيا داخل المملكة المتحدة، لكن البيانات الدولية تظهر تسارعا في انتشاره. وأكدت أن التطعيم لا يزال يوفر حماية مهمة، لا سيما للفئات المعرّضة، إذ أظهرت الإحصاءات أن الحاصلين على الجرعة المعززة في الربيع الماضي كانوا أقل عرضة بنسبة 45% لدخول المستشفى مقارنة بغير المطعمين. من جهته، قال البروفيسور لورنس يونغ، عالم الفيروسات في جامعة ورك، إن المتحور الجديد يتمتع بقدرة ملحوظة على إصابة الخلايا البشرية وقد يكون أكثر كفاءة في التهرب من جهاز المناعة. وأضاف أن انتشار 'نيمبوس' قد يتسارع خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع ازدياد التجمعات الاجتماعية وارتفاع درجات الحرارة، مشيرا إلى أنه لا توجد حتى الآن مؤشرات على أن المتحور يسبب أعراضاً أشد أو معدلات وفيات أعلى من السلالات السابقة.


24 طنجة
منذ 21 ساعات
- 24 طنجة
✅ متحور كورونا الجديد "نيمبوس" شديد العدوى والعلماء يحذرون
حذر علماء في بريطانيا من موجة إصابات جديدة بفيروس كورونا قد تضرب البلاد خلال أسابيع قليلة، بفعل متحور جديد يُعرف باسم نيمبوس (N.B.1.8.1)، يوصف بأنه شديد العدوى ويثير القلق في أوساط الصحة العامة، لا سيما مع تراجع المناعة الجماعية وانخفاض معدلات الفحص. وتشير بيانات وكالة الأمن الصحي البريطانية إلى أن عدد الإصابات المؤكدة بكوفيد ارتفع بنسبة تقارب 97 بالمائة منذ شهر مارس، بينما تم رصد 13 إصابة مؤكدة بالمتحور الجديد نيمبوس في إنجلترا، وسط تقديرات بأن الأعداد الفعلية قد تكون أكبر بكثير نتيجة الانخفاض الحاد في الفحوص المخبرية. وتكشف معطيات منظمة الصحة العالمية أن نيمبوس يشكل حاليا أكثر من 10.7 بالمائة من مجموع الإصابات بكوفيد على الصعيد العالمي، بعدما لم تكن نسبته تتجاوز 2.5 بالمائة قبل أقل من شهر، ما دفع الهيئة الصحية الأممية إلى تصنيفه كمتحور 'تحت المراقبة'. ورغم أن تحذيرات السلطات لم تبلغ بعد المستوى الذي كان سائدا خلال ذروة الجائحة، إلا أن فيروس كوفيد لا يزال مرتبطا بأكثر من ثلاثمائة وفاة خلال شهر ماي فقط في إنجلترا، بحسب ما أوردته مصادر صحية رسمية، مما يبرز الحاجة إلى مواصلة يقظة صحية صارمة، خصوصا بالنسبة للفئات الهشة. ويخشى علماء الأوبئة من أن تؤدي هشاشة المناعة الحالية، الناتجة عن انقضاء فعالية اللقاحات السابقة أو عدم استكمال الجرعات، إلى موجة تفش واسعة، في ظل ما وصفوه بمستويات غير كافية من التلقيح التعزيزي. وقد دعت فرق علمية إلى الإسراع في تأمين جرعات إضافية للفئات الضعيفة وكبار السن قبل حلول موسم الصيف. ورغم أن أعراض المتحور نيمبوس لا تختلف كثيرا عن تلك المعروفة لسلالات كورونا الأخرى، من تعب وحمى وألم عضلي والتهاب في الحلق، إلا أن سلالته الجديدة أظهرت قدرة ملحوظة على الانتشار، حتى في الأجواء الحارة والرطبة، وهو ما يشكل مفارقة مقارنة بالأنماط المعروفة للفيروسات التنفسية الموسمية مثل الإنفلونزا. وفي تصريحات لصحيفة The i Paper البريطانية، قال لورنس يونغ، عالم الفيروسات بجامعة ورك، إن متحور نيمبوس قد يدفع إلى موجة إصابات جديدة تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد المناسبات الاجتماعية. وأضاف أن الاحتمال الأكبر هو أن تبدأ هذه الموجة خلال النصف الثاني من يونيو أو بداية يوليو، رغم صعوبة التنبؤ بمداها. وأكد يونغ أن الفيروس يواصل التحور والتكيف، وأن الإحساس الجماعي بانتهاء الجائحة قد يساهم في التراخي أمام سلالات جديدة قادرة على إرباك المنظومة الصحية من جديد، إذا لم تتم مواجهة مخاطرها بشكل استباقي ومدروس.