
ماسك يعرب عن أسفه لبعض انتقاداته لترامب: تجاوزت الحدود
أعرب إيلون ماسك الذي كان مستشاراً ل
دونالد ترامب
الصورة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968
عن أسفه الأربعاء لبعض الانتقادات الأخيرة التي وجّهها إلى الرئيس الأميركي في إطار
السجال العلني بينهما
الأسبوع الماضي. وكتب ماسك على منصة "إكس" "أشعر بالأسف على بعض منشوراتي المتعلقة بالرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي. تجاوزت الحدود".
جاء ذلك بعد أيام على تهديد ترامب قطب التكنولوجيا الملياردير بـ"عواقب وخيمة" إذا سعى لدعم طعون ضد المشرعين الجمهوريين الذين سيصوتون لصالح إقرار مشروع قانون الميزانية المثير للجدل في الكونغرس. وأثارت انتقادات ماسك الحادة لمشروع قانون ترامب "الكبير والجميل" للموازنة والمطروح حالياً أمام الكونغرس، الخلاف العلني بين أغنى رجل في العالم ورئيس أقوى دولة في العالم، الأسبوع الماضي.
وحضّ مشرّعون معارضون لمشروع قانون الميزانية ماسك، أحد أكبر ممولي حملة الحزب الجمهوري الرئاسية العام الماضي، على تمويل طعون ضد الجمهوريين الذين يصوتون لصالح إقرار مشروع القانون.
رصد
التحديثات الحية
واشنطن بوست: خفايا انهيار تحالف ترامب وماسك من خلف الأبواب إلى العلن
وكان والد الملياردير إيلون ماسك قد قال لوكالة رويترز الاثنين الماضي، إن الخلاف بين نجله، وترامب وقع بسبب معاناة كل منهما الضغوطَ الشديدةَ على مدار شهور وإن الخلاف العلني يجب أن ينتهي. وعند سؤال إيرول ماسك عما إذا كان يعتقد أن ابنه أخطأ بدخوله في خلاف علني مع الرئيس، قال إن الناس أحياناً لا يستطيعون التفكير بوضوح كما ينبغي "في اللحظات الحارة".
وقال خلال مؤتمر في موسكو نظمه كبار رجال أعمال روس محافظون "عانيا توتراً شديداً لخمسة أشهر". وأضاف "بعد إزاحة جميع المعارضين وبقاء الشخصين وحدهما في الساحة، كل ما فعلاه هو التخلص من كل شيء، والآن يحاول أحدهما التخلص من الآخر.. حسناً.. يجب أن يتوقف ذلك". وبسؤاله عن تصوره لكيفية انتهاء الخلاف، قال "سينتهي الأمر على خير.. قريباً جداً".
وقال ترامب يوم السبت إن العلاقات بينه وبين ماسك، الذي تبرع لحملته الانتخابية، قد انتهت وتوعد بأنه ستكون هناك "عواقب وخيمة" إذا موّل ماسك ديمقراطيين في مواجهة الجمهوريين الذين سيصوتون لصالح قانون ترامب الشامل لخفض الضرائب والإنفاق. ومول ماسك جزءاً كبيراً من حملة ترامب الرئاسية في 2024، وعينه ترامب مسؤولاً عن جهود لتقليص حجم القوى العاملة الاتحادية وخفض الإنفاق. وقال والد ماسك للصحافيين إنه يقف مع ابنه.
(فرانس برس، رويترز)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
معضلة الولايات المتحدة
هل الصراع الذي يحتدم بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والثري الصناعي، إيلون ماسك، حقيقي ويعكس عمق الخلاف بينهما؟ أم أنه ملهاة يريدان منها أن تلفت الأنظار إلى كل منهما بعيداً عما يشكل نقاط ضعف أساسية في مسيرتيهما؟ لكي نسعى للإجابة عن هذا السؤال، لا بد أن نستذكر بعض الحقائق المهمة، وأولها أن الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الماضية قد شهدت كثيراً من القرارات الأميركية المضادة لبعض الأطراف العربية والدولية. ومن هذه القرارات فرض عقوبات على أربعة من قضاة محكمة الجنايات الدولية، التي سارعت أوروبا إلى دحضها والترحيب بالمحكمة واستقلاليتها. والأمر الثاني، أن ترامب قد أعلن مزيداً من العقوبات على بعض المؤسسات والشخصيات الإيرانية، بسبب الإحباط الذي يشعر به حيال عدم انصياع إيران لمطلبه بوقف تخصيب اليورانيوم وقفاً كاملاً، وهو أمر ترفضه إيران، بدءاً من المرشد الإيراني علي خامنئي، وانتهاءً بأي ناطق إعلامي في طهران. وسبق إعلان هذه العقوبات أن تسربت أخبار تفيد بأن وزارة الخارجية الأميركية التي يديرها الطامح إلى الرئاسة ونصير إسرائيل القوي، ماركو أنتونيو روبيو، قد عزل اثنين من الموظفين الموالين لرئيس وزراء إسرائيل، تعبيراً عن غضب الرئيس ترامب على نتنياهو الذي يضرب عرض الحائط بكل المطالب الأميركية. هنالك أمر غير متجانس في كل هذه الأخبار. هل تأتي الأخبار عن خلافات بين الإدارتين الأميركية والإسرائيلية جزءاً من تناقض المصالح بينهما؟ أم أنها جزء من لعبة سياسية يستبقون فيها قرارات تصب في مصلحة إسرائيل أساساً؟ إن الشواهد على الأقل تقول إن من الممكن أن تتناقض الأهداف والأسس التي تبني كل إدارة منهما قراراتها عليها. ولكن هل تكفي هذه لكي تحدث بينهما شرخاً أو برزخاً من الشقاق والخلاف؟ لا أعتقد ذلك. ولكن هل يجب أن تكون الحركة الصهيونية في العالم راضية عن إدارة الرئيس ترامب وسلوكها؟ أعتقد أن العمق الصهيوني صاحب المصالح الاستراتيجية والمتحكم في مفاتيحها قد يرى بعض التهديد في استمرار الرئيس دونالد ترامب ومدرسته التي يمثلها في المجتمع الأميركي. إن معظم الذين يقفون وراء ترامب ويؤيدونه ويدعمون توجهاته هم من الطبقة الوسطى من العمال البيض الفنيين ومن أصحاب المؤسسات الصغيرة والموظفين وغيرهم. وقد تمتع هؤلاء، وبالأخص البيض، بوظائف تدرّ عليهم دخلاً يكفي لتعليم أولادهم في الجامعات وشراء منزل في الضواحي، والخروج، ولو مرة في الأسبوع، لتناول وجبة خارج المنزل، ودفع أقساط السيارة والمنزل والتأمين والكهرباء والمياه والغاز. اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب: التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين يشمل المعادن النادرة ولكن تجمد الأجور في زمن كانت فيه معدلات الارتفاع في الأسعار معقولة أدى إلى تراجع القوة الشرائية لدخل هؤلاء، وصاروا يرون في المهاجرين الجدد أناساً يَغْنون ويشترون بيوتاً وسيارات فارهة، ويرسلون أبناءهم إلى أحسن الجامعات الخاصة، فكان لا بد من أن يثور السؤال: إلى أين نحن ذاهبون، نحن البيض الذين حاربنا من أجل بناء الاقتصاد وازدهاره؟ والغريب أن هذا التوجه لدى البيض وجد فيه كثير من أبناء الجيل الثاني أو الثالث من المهاجرين ملاذاً لتعزيز هويتهم الأميركية مثل أبناء المهاجرين من كوبا وغيرها، ومن دول آسيوية مثل الهند ومن دول أفريقية، ولكن بأعداد أقل. ولهؤلاء المهاجرين أصحاب "السلوك السوي" ومن غير المجرمين ومن غير المافيا ومهربي المخدرات والمنتسبين إلى العصابات الإجرامية رغبة في فرز أنفسهم خارج تعريف "المهاجرين المخالفين للقانون"، ولذلك، نراهم يؤيدون ترامب ويقفون خلفه. هذه الظاهرة موجودة في دول كثيرة، ولكنها كانت تشكل على الدوام قضية أميركية داخلية. وفي الوقت الذي يتقاتل فيه المحافظون (لا يريدون الهجرة أو مع التشدد فيها) مع الأحرار أو الليبراليين (الحزب الديمقراطي) الذين يتعاطفون مع المهاجرين الجدد، فإن ديناميكيات المجتمع تجعل كثيراً من المهاجرين، وبخاصة من الجيلين الثاني والثالث، يتحولون من التعاطف مع أفكار الديمقراطيين إلى أفكار الجمهوريين. وقد بدا أن البعض من الطبقة المتوسطة قد ظنوا أن فرصهم في الحكم بدأت تتضاءل عندما زاد عدد أصحاب اللون "البني وظلاله". وفاز الرئيس الأميركي باراك حسين أوباما بالرئاسة مرتين متتاليتين، وليست مرة واحدة. ولكنهم وجدوا في ترامب ضالتهم وبَطَلهم، وعندما اصطدم أسلوب ترامب بأسلوب المحافظين من الحزب الجمهوري، بدا وكأن ترامب قد دخل انتخابات عام 2016 رئيساً لحزب ثالث، إلا أن الجمهوريين سرعان ما تداركوا الأمر، ووقفوا معه وفازوا به في انتخابات الرئاسة ذلك العام. والآن خرج علينا الملياردير إيلون ماسك يوم الجمعة الماضي، أو يوم عيد الأضحى المبارك، الموافق للسادس من شهر يونيو/ حزيران ليقول لنا إن 80% من الطبقة المتوسطة تريد حزباً جديداً، وإنه، أي إيلون ماسك، المولود في جنوب أفريقيا أيام كانت موصومة بالأبارتهايد (التمييز العنصري) يريد إنشاء هذا الحزب. فالرجل إذن لم يتخل عن فكرة البلوتوكراسي Plutocracy أو حكم الأثرياء، ولكنه يريد استخدام الطبقة المتوسطة كما فعل دونالد ترامب نفسه. فهل سينجح إيلون ماسك في مسعاه؟ إنه أغنى بكثير من دونالد ترامب. موقف التحديثات الحية تعثرات ترامب... من سلم الطائرة إلى الإخفاقات الاقتصادية ولذلك هدّد الرئيس ترامب يوم الجمعة الماضي أيضاً بمقاطعة الحكومة الفيدرالية لكل شركات ماسك، من تسلا إلى شركات الفضاء، إلى شركات التواصل الإلكتروني والذكاء الاصطناعي. والسبب أن ماسك، بما له من مال وفير، قادر على أن يبني له تنظيماً داعماً لسياساته على حساب الحزب الجمهوري في انتخابات منتصف الفترة القادمة، التي ستجري في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني العام القادم 2026. وإن خسر ترامب الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب، فإن قدرته على تمرير أي قانون ستتضاءل وتتراجع فرص الحزب الجمهوري في تحقيق نتائج انتخابية. وتشير الدلائل الاقتصادية التي نراها حتى الآن إلى أن المخاوف من تراجع الاقتصاد الأميركي وزيادة المديونية والعجز التجاري أصبحت أكثر واقعية من قبل. إذن، فصراع الأثرياء مع الرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة يحصل كثيراً، ويحضرني في هذا الإطار مثالان قويان: الأول حصل بين الرئيس الأميركي أندرو جاكسون، الذي دخل في معركة حامية الوطيس في النصف الأول من القرن التاسع عشر ضد مدير البنك الأميركي، والمحامي نيكولاس بيدل. والثاني حصل في التسعينيات من القرن العشرين، حين رشح الثري الأميركي من ولاية تكساس (Ross Perot) نفسه، بوصفه رئيس حزب ثالث، وحصل على نسبة أكبر من المتوقع من التصويت الشعبي. نيكولاس بيدل كان يريد تجديد رخصة البنك الأميركي (US Bank) المرخص في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، الذي تحكم في إصدار الدولار، وتحكم بأسعار الفوائد. لكن المرشح للمرة الثانية للرئاسة الجمهورية، أندرو جاكسون، لم يكن يحب البنوك، وعارض فكرة التجديد لرخصة البنك. وتحولت المعركة الانتخابية عام 1836 إلى معركة حامية بين جاكسون وبيدل. ولما فاز جاكسون بالرئاسة، عمل "فيتو" ضد تجديد الترخيص للبنك. أما روس بيرو، الذي رشح نفسه للانتخابات الرئاسية عام 1992، فلم يسعَ لتأسيس تنظيم حزبي يدعمه، ولكن نزل مرشحاً ثالثاً ضد المرشح الديمقراطي الجديد والحصان الأسود للانتخابات، وهو بيل كلينتون، والرئيس الجمهوري المعاد ترشيحه، جورج بوش الأب، الذي خسر الانتخابات لصالح كلينتون. من الذي سيقف وراء ماسك لو سعى لإنشاء حزب يكون هو فيه صانع الرؤساء، لأنه لا يستطيع بموجب الدستور الأميركي أن يرشح نفسه للرئاسة بسبب ولادته خارج الولايات المتحدة؟ هل يستطيع أن يجمع القوى حوله لتعديل الدستور الذي تنص الفقرة الـ (5) من القسم الأول من المادة الثانية فيه على شروط من يستطيع أن يرشح نفسه للرئاسة، وهي أن يكون من نال المواطنة بحكم مولده في الولايات المتحدة، وأن يكون قد أتمّ عامه الخامس والثلاثين، وأن يكون قد أمضى مدة إقامة لا تقلّ عن 14 سنة داخل الولايات المتحدة؟ بالطبع، فإن الشرطين الأخيرين ينطبقان على إيلون ماسك. أما شرط الولادة والجنسية، فلا ينطبق عليه، إلا إذا عُدِّل في الدستور. ولكن الأمر ليس سهلاً على الإطلاق. ويستقرأ من تاريخ من سعوا للخروج عن نظام الحزبين أنهم فشلوا في هذا المسعى، وقد يكون هذا مصير إيلون ماسك، ولكن تأثير ماسك في فرص فوز الحزب الجمهوري لا يمكن الاستهانة به إذا فشلت سياسات الإدارة الحالية في تحقيق الإنجازات التي وعدت بها، والتي لا تبدو أنها قد تتحقق بشكل مقنع حتى الآن. وإذا نجح ماسك في اكتساب التأييد الصهيوني له، فإن الأمور قد تنفلت خلال فترة العام ونصف العام القادمة، وسيكون الرئيس ترامب بطة عرجاء (Lame duck)، إشارة إلى أنه لن يخدم بصفة رئيس سوى ما تبقى من فترته الحالية، التي سيكون خلال نصفها الثاني مشلول الإدارة حيال الكونغرس الأميركي. تذكرنا الولايات المتحدة بالفترة التي مرت فيها قبيل الحرب الأهلية التي بدأت عام 1861 وانتهت عام 1863، والتي كان الدافع الأساسي وراءها المصالح الاقتصادية المتضاربة بين الصناعيين، من ناحية، والمزارعين من ناحية أخرى. الصناعيون يريدون فرض الجمارك، والزراعيون يريدون فتح الأسواق، وها هي المعركة تجدد نفسها بعد أكثر من 160 سنة، ولكنها بين الصناعيين، من ناحية، وتجار الخدمات الإلكترونية والتكنولوجية المتطورة، من ناحية أخرى.


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
مسؤول إيراني لـ"العربي الجديد": ما يجري حرب نفسية وجاهزون لصد أي هجوم
أكد مسؤول إيراني رفيع لـ"العربي الجديد" أن التحركات والتصريحات الأخيرة بشأن هجوم قريب على إيران تأتي في سياق "حرب نفسية وتشديد الضغوط"، معتبراً أن الهدف منها هو "الابتزاز وإرغام البلاد على التخلي عن حقوقها النووية الأساسية" في المفاوضات غير المباشرة التي تجري مع الولايات المتحدة، ولفت إلى أن الجولة السادسة من المفاوضات ستجري في موعدها المقرر الأحد المقبل في مسقط. وشدد المسؤول الإيراني، الذي طلب حجب هويته، على أن بلاده في مواجهة هذه الضغوط "لن تتنازل أبداً عن هذه الحقوق والمصالح الوطنية، ونحن مستعدون للدفاع الشامل عن مصالحنا وأمننا القومي"، مضيفاً أن "سياستنا المبدئية هي تجنب أي صدام، غير أن ردنا على أي اعتداء أو تجاوز سيكون شاملاً، وقواتنا العسكرية على أهبة الاستعداد". وعن طبيعة الرد الإيراني، كشف المسؤول عن أنه "يضم سلسلة قوية من الإجراءات العسكرية والسياسية والفنية، ما سيكلّف الطرف المقابل ثمناً باهظاً للغاية". وأوضح المسؤول الإيراني أن "المعرفة النووية الإيرانية محلية بالكامل، وهي محصنة أمام أي عدوان"، متوعداً بأن أي عدوان "سيؤدي إلى تطوير البرنامج النووي بشكل شامل ومن دون أي قيود"، محملاً في الوقت ذاته الولايات المتحدة "مسؤولية أي مغامرة ضد إيران، وكذلك تبعاتها غير المتوقعة على مستوى المنطقة"، مضيفاً: "سنحدد ردنا على هذا الأساس". وشدد المسؤول على أن "أي هجوم ضد إيران لا شك أنه يهدف إلى زعزعة أمن دول المنطقة كافة وإعاقة مساراتها التنموية والاقتصادية. لذلك، فإن جميع دول المنطقة مطالبة بتحمل مسؤوليتها في حماية المنطقة من أي مغامرة جديدة يقوم بها الكيان الصهيوني أو الولايات المتحدة"، مؤكداً أن "على هذه الدول ألا تسمح لأي طرف باستخدام أراضيها أو مجالها الجوي لشنّ أعمال ضد إيران". وتصاعد التوتر في المنطقة عقب إجراءات وتصريحات أميركية، أمس الأربعاء، أوحت بقرب توجيه ضربة على المنشآت النووية الإيرانية، حيث نقلت رويترز أن السفارة الأميركية في العراق تستعد لإخلاء منظم نظراً إلى تزايد المخاطر الأمنية في المنطقة، وجاء ذلك بالتزامن مع استعدادات مماثلة تجريها وزارة الخارجية الأميركية لإصدار أوامر لموظفي سفارتي واشنطن في البحرين والكويت غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم بمغادرة البلدين، لكن سفارة واشنطن في الكويت نفت ذلك. أخبار التحديثات الحية إيران تهدد بضرب القواعد الأميركية "عند المواجهة".. وثقة ترامب تتراجع وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 في مقابلة، أذيعت أمس الأربعاء، إن ثقته "قلّت" في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم في إطار اتفاق نووي مع الولايات المتحدة. ورداً على سؤال في بودكاست "بود فورس وان" عما إذا كان يعتقد أنه يستطيع إقناع إيران بالموافقة على التخلي عن برنامجها النووي، قال ترامب: "لا أعرف، كنت أعتقد ذلك بالفعل، وأصبحت ثقتي تقلّ أكثر فأكثر في ذلك". ومن جهته قال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زادة ، أمس الأربعاء، إنه "في حال فُرضت علينا مواجهة، سنضرب جميع القواعد الأميركية في المنطقة"، مضيفاً أن "بعض مسؤولي الطرف الآخر لطالما يهددون بأنه إذا لم تتوصل المفاوضات إلى نتيجة، سيؤدي ذلك إلى مواجهة"، معرباً عن أمله في أن تفضي المفاوضات النووية إلى اتفاق، لكنه استدرك قائلاً: "أؤكد نيابة عن الشعب الإيراني والقوات المسلحة أنه إذا فرضت علينا مواجهة، فبكل تأكيد ستكون خسائر الطرف الآخر أكبر من خسائرنا، وحينها ينبغي لأميركا مغادرة المنطقة". وأجرت الولايات المتحدة وإيران خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بوساطة عُمانية، كان آخرها في روما، 23 مايو/ أيار الماضي. وتعتبر مسألة تخصيب اليورانيوم نقطة الخلاف الأساسية التي تهدد بفشل المفاوضات، حيث تطالب واشنطن بوقف التخصيب بشكل كامل، فيما تصر إيران على استمرارها بالتخصيب داخل حدودها. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قراراً يدين إيران وفي تطور لافت، اعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، قراراً يدين "عدم امتثال" إيران لالتزاماتها النووية، في تحذير جديد قبل إحالة الملف على الأمم المتحدة. وأيّدت النص الذي أعدته لندن وباريس وبرلين (إي 3)، وانضمت إليهم واشنطن، 19 دولة من أصل 35. ويأتي القرار بعد عمليات شد وجذب بين الدول الأوروبية الثلاث وإيران، التي هددت بـ"رد حازم" في حال إصدار قرار ضدها. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ، أمس الأربعاء، إن الترويكا الأوروبية ستواجه "رداً حازماً" إذا جرى تمرير القرار. ووصف عراقجي، على هامش مشاركته في منتدى أوسلو للسلام الخطوة الأوروبية، بأنها "خطأ استراتيجي"، مشيراً إلى أن الدول الأوروبية الثلاث أتيحت لها سبع سنوات للوفاء بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي، لكنها أخفقت كلياً، سواء كان ذلك عن عمد أم عجز. أخبار التحديثات الحية إيران تهدد بـ"رد حازم" إذا صدر قرار ضدها في "الذرية الدولية" ومن جهته، صرّح كاظم غريب أبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، الأربعاء، بأن بلاده ستباشر "إجراءات تقنية" فور صدور القرار ضدها، وأكد أن البرنامج النووي الإيراني سيمضي "بخطوات مؤثرة". وعلّق على احتمال تفعيل آلية الزناد أو آلية فض النزاع الواردة في الاتفاق النووي بالقول: "في الوقت الراهن، لا يوجد عملياً اتفاق باسم الاتفاق النووي" المبرم عام 2015. وأضاف أن الدول الأوروبية لا تملك حق إعادة الملف النووي إلى مجلس الأمن الدولي أو إحياء القرارات الدولية السابقة عبر آلية فض النزاع. ويُشار إلى أن صلاحية تفعيل هذه الآلية تنقضي تلقائياً في 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وإذا لم تُستخدم قبل ذلك التاريخ فإن الأطراف لن تتمكن من تفعيلها بعده. ويؤدي تفعيل الآلية إلى إحياء القرارات الأممية السابقة بحق إيران، والتي أُلغيت بموجب الاتفاق النووي، بما في ذلك القرار الذي يضع إيران تحت الفصل السابع الأممي، إضافة إلى إعادة فرض العقوبات الدولية.


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
احتياطات أمنية في العراق على خلفية تصعيد أميركي إيراني محتمل
أكدت مصادر عراقية أن الحكومة ستبدأ بمراجعة الملف الأمني في عدد من مدن العراق التي توجد فيها قوات للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، على خلفية المخاوف من تداعيات أي تصعيد عسكري بين واشنطن وطهران. ويأتي ذلك أيضاً عقب التقارير التي تحدثت عن توجه واشنطن لإخلاء سفارتها في بغداد، بالإضافة إلى تهديد فصيل مسلح عراقي بالرد في حال تعرُّض طهران للهجوم. وقال مسؤول أمني عراقي رفيع لـ"العربي الجديد"، طلب عدم ذكر اسمه، إن "التوجيهات صدرت بمراجعة الملف الأمني ومنع أي محاولة لجر البلاد لدائرة التصعيد الحالي"، مؤكداً أن هناك "توجيهات صدرت بالفعل لمراجعة الخطط الخاصة بأمن البعثات الدبلوماسية والمعسكرات التي توجد فيها قوات التحالف"، مشدداً على أنه "لن تُستثنى أي جهة من الإجراءات العراقية، في حال محاولة العبث بأمن البلاد". وحتى الآن لم يصدر عن الحكومة العراقية أي تعليق رسمي على ما تناقلته وكالات الأنباء، أمس الأربعاء، بأن السفارة الأميركية في العراق تستعد لإخلاء منظم "بسبب تصاعد المخاطر الأمنية". إلا أن وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، نقلت عن مصدر حكومي أن "هذه الخطوات تتعلق بإجراءات تخص الوجود الدبلوماسي الأميركي في عدد من بلدان الشرق الأوسط، ولا تخص العراق فقط، إذ لم يسجل لدى الجانب العراقي أي مؤشر أمني يستدعي هذا الإخلاء". وأضاف المسؤول أن "كل المؤشرات والايجازات الأمنية تدعم تصاعد قراءات الاستقرار واستتباب الأمن الداخلي في البلاد"، مؤكداً أن "جميع البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية العاملة في العراق، تتمتع بأوسع مديات العمل الآمن وحرية التواصل والفاعلية بمختلف النشاطات وعلى مستوى جميع أنحاء العراق، وليس في العاصمة بغداد فقط". وتأتي هذه التطورات المتلاحقة في ظل تراجع فرص التوافق بين واشنطن وطهران، الأمر الذي يزيد من احتمالات توجيه ضربة أميركية ضدها، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه بات أقلّ ثقة تجاه موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم. وسبق أن هدد ترامب بتوجيه ضربة لإيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. أخبار التحديثات الحية واشنطن تستعد لإخلاء سفاراتها في العراق والبحرين والكويت جماعة مسلحة: سنحرق الشرق الأوسط في غضون ذلك، توعد زعيم جماعة "كتائب سيد الشهداء"، أبو آلاء الولائي، بـ"حرق الشرق الأوسط"، في حال مهاجمة إيران. وقال الولائي في منشور على منصة إكس: "إذا اندلعت الحرب سيكون المئات من الاستشهاديين على الموعد، وسيذل كبرياء أميركا ثانية كما ذل أول مرة في العراق حين خرجت تجر أذيال الخيبة"، مشدداً على أنه "حينها لن تبقى باقية في الشرق الأوسط لها ولا لعملائها، وستسقط أنظمة كانت تحتمي بالاحتلال". — ابو الاء الولائي (@aboalaa_alwalae) June 11, 2025 من جهته، أكد السياسي العراقي مشعان الجبوري، في منشور على إكس، أنه "إذا اندلعت الحرب فلن تكون ضربة تأديبية، بل حرباً تخلط كل الأوراق، من يظنّ أن النار ستُحبس في حدود إيران.. لا يعرف كيف تشتعل الحروب في الشرق"، مشدداً على أن "كل صاروخ سيحمل عنواناً، لكن قد يُسلَّم في غير العنوان". إن اندلعت الحرب… فلن تكون 'ضربة تأديبية'. بل حربًا تخلط كل الأوراق. من يظنّ أن النار ستُحبس في حدود إيران… لا يعرف كيف تشتعل الحروب في الشرق. كل صاروخ سيحمل عنوانًا… ولكن قد يُسلَّم في غير العنوان. — مشعان الجبوري (@mashanaljabouri) June 11, 2025 وتُعَدّ السفارة الأميركية في بغداد من أهم الأهداف الرئيسية للفصائل العراقية المسلحة المرتبطة بإيران، وقد تعرضت في السنوات الماضية لهجمات عدة ومحاولات اقتحام. وكانت واشنطن قد عينت أخيراً، ستيفن فاجن، قائماً بأعمال السفارة الأميركية في بغداد، في أول إجراء من نوعه بعد عدّة أشهر من شغور المنصب وتأخر تسمية الولايات المتحدة سفيراً جديداً بدلاً من السفيرة السابقة إلينا رومانوكسي، التي غادرت منصبها منذ نهاية العام الماضي.