
محللون أمريكيون عن زيارة ترامب: الإمارات لاعب محوري في استقرار المنطقة
تعكس الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي،إلى الإمارات، اليوم، مكانة الدولة المتزايدة كشريك محوري في ملفات الأمن والاستقرار والتنمية
ومن المقرر أن يصل الرئيس الأمريكي، في وقت لاحق، اليوم، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار جولة خليجية شملت السعودية وقطر.
ويرى خبراء سياسة أمريكيون أن الزيارة تعكس إدراك واشنطن المتجدد لأهمية الإمارات كقوة إقليمية ورافعة للاستقرار، خاصة في ظل تنامي دورها في الملفات الاقتصادية والأمنية.
شريك استراتيجي
في حديث خاص مع "العين الإخبارية"، رأى المحلل السياسي الأمريكي مايكل مورغان، أن الإمارات أثبتت انسجاما واضحا مع التوجهات الأمريكية، خصوصا في مواجهة التطرف، ودعم الاستثمارات المتبادلة.
وقال إن "الولايات المتحدة تُقدّر دور ومكانة دولة الإمارات في السياسات الإقليمية، خاصة وأن دورها ينسجم بشكل كبير جدا مع سياسات واشنطن في منطقة الشرق الأوسط، وهذا تجسد من خلال مواقفها في ملفات عديدة".
مورغان، المقرب من دوائر صنع القرار الأمريكي، أكد أن "واشنطن تنظر إلى الإمارات كشريك استراتيجي، خاصة في ملفات بعينها، أهمها الملفات الاقتصادية والاستثمار المتبادل بين البلدين، والحرب على الفكر التكفيري والإرهابي، وأيضا إبرام اتفاقيات إبراهيم، في الفترة الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، وهو الأمر الذي أشاد به الأخير في أكثر من مناسبة".
وبناء على هذه الشراكة، توقع المحلل السياسي الأمريكي أن تشهد زيارة ترامب للإمارات الإعلان عن تحالفات جديدة؛ عسكرية واقتصادية، إلى جانب تحقيقها بُعدا جديدا في الشراكة بين دول الخليج والولايات المتحدة.
وعن توقيت زيارة ترامب، لفت مورغان إلى أن هذه الجولة الخارجية الأولى للرئيس الأمريكي بعد توليه المنصب، تأتي في ظل ظروف خاصة على الصعيد السياسي والأمني، وخاصة في ظل حرب غزة، والتفاوض مع إيران على اتفاق نووي محتمل، إلى جانب الحرب التجارية مع الصين.
نموذج في محاربة الإرهاب والتطرف
من جانبه، اعتبر الدكتور نعمان أبو عيسى، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي والباحث في العلاقات الدولية، أن زيارة ترامب للإمارات تؤكد تقدير الإدارة الأمريكية للنموذج التنموي المتقدم الذي تمثله، ولدورها كوسيط فاعل في ملفات معقدة مثل النووي الإيراني ومحاربة الفكر المتطرف.
وقال لـ"العين الإخبارية"، إن واشنطن تنظر إلى الإمارات كشريك استراتيجي مهم في مواجهة تحديات إقليمية عديدة.
وأكد أبو عيسى، أن اختيار ترامب للإمارات ضمن جولته "يعكس إدراك الإدارة الأمريكية للدور الكبير الذي باتت تلعبه الإمارات، وتقديرا أيضا للنموذج الملهم التنموي والتكنولوجي الذي تقدمه".
وأشار إلى أن "الإمارات تُعتبر بالنسبة لواشنطن شريكا استراتيجيا محل ثقة ويُعتمد عليه في تعزيز الاستقرار الإقليمي، إضافة إلى جهودها في التصدي للفكر المتطرف".
ركيزة أساسية في استقرار المنطقة
أما أستاذ العلوم السياسية نبيل ميخائيل، فقد اعتبر أن واشنطن تنظر إلى الإمارات كركيزة لأمن المنطقة.
وفي حديث خاص مع "العين الإخبارية"، قال ميخائيل، إن "الولايات المتحدة تنظر بأهمية بالغة للإمارات كركيزة أساسية مع السعودية في المساعدة على تحقيق أمن واستقرار المنطقة، وإحراز تقدم في ملف غزة".
وتوقع أستاذ العلوم السياسة أن تركز زيارة ترامب للإمارات على تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجال الاقتصاد والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، إضافة إلى تنسيق مجالات الشراكة المتعلقة بالأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب.
aXA6IDgyLjI0LjIxMS41OCA=
جزيرة ام اند امز
GB

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
هكذا دافع ترامب عن قراره منع هارفرد من قبول طلاب أجانب
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال": "لماذا لا تعلن جامعة هارفرد أن نحو 31 في المئة من طلابها يأتون من دول أجنبية، بينما هذه الدول، وبعضها لا يعتبر صديقا للولايات المتحدة، لا تدفع شيئا مقابل تعليم طلابها، ولا تنوي أن تفعل ذلك". وأضاف: "نريد أن نعرف من هم هؤلاء الطلاب الدوليون، وهو طلب منطقي، خصوصا أننا نقدم لهارفرد مليارات الدولارات، لكن الجامعة لا تتسم بالشفافية"، داعيا المؤسسة التعليمية إلى التوقف عن طلب الدعم من الحكومة الفدرالية. وكانت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم قد أعلنت، الخميس، إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفرد. لكن القاضية أليسون باروز في ولاية ماساتشوستس علقت القرار، الجمعة، بعد أن تقدمت الجامعة بدعوى قضائية ضده صباح اليوم نفسه. ويأتي قرار ترامب ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذها ضد هارفرد، الجامعة التي تخرج منها 162 من الحائزين على جائزة نوبل، والتي يتهمها بأنها معقل لما يسميه "أيديولوجيا اليقظة" ومعاداة السامية، على حد وصفه. وكانت الحكومة الأميركية قد أوقفت منحا مالية مخصصة لهارفرد تزيد قيمتها على ملياري دولار، ما أدى إلى تجميد عدد من برامج البحوث العلمية. وتستقبل جامعة هارفرد، بحسب موقعها الإلكتروني، نحو 6700 طالب دولي هذا العام، أي ما يعادل 27 في المئة من إجمالي عدد طلابها، وتفرض رسوما دراسية سنوية تُقدّر بعشرات آلاف الدولارات.


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
ترامب يدفع بأزمة «هارفرد» إلى الأمام.. «عليهم الكف عن طلب المال»
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جامعة هارفرد إلى الكف عن طلب المال، مدافعاً عن موقفه في الأزمة ودافعاً لها خطوة إلى الأمام. وكان ترامب قد قرر منع الطلاب الأجانب من التسجيل في جامعة هارفرد، في إجراء وصفته الجامعة المرموقة بأنه غير دستوري وعلّقت قاضية تنفيذه. وأثار القرار مخاوف من النيل من استقلال الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية. وقال ترامب اليوم الأحد على منصته "تروث سوشال": "لمَ لا تقول جامعة هارفرد إن نحو 31% من طلابها يأتون من دول أجنبية، فيما هذه الدول، وبعضها ليس صديقاً للولايات المتحدة على الإطلاق، لا تدفع شيئاً مقابل تعليم طلابها، ولا تنوي أن تفعل ذلك؟". وأضاف: "نريد أن نعرف من هم هؤلاء الطلاب الدوليون، وهو طلب معقول بما أننا نعطي هارفرد مليارات الدولارات، لكن هارفرد ليست شفافة تماماً"، داعياً الجامعة إلى "الكف عن طلب" المال من الحكومة الفدرالية. وأعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، الخميس الماضي، إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفرد. لكنّ القاضية أليسون باروز في ماساتشوستس علّقت القرار، الجمعة، بعدما رفعت الجامعة دعوى قضائية ضده في وقت مبكر من صباح اليوم نفسه. ولا يُخفي ترامب غضبه إزاء جامعة هارفرد التي تخرج منها 162 من حائزي جائزة نوبل، وذلك لرفضها طلبه الخضوع للرقابة على القبول والتوظيف بعدما اتهمها بأنها معقل لمعاداة السامية و"أيديولوجيا اليقظة". وكانت الحكومة الأمريكية قد ألغت منحاً مخصصة للجامعة بقيمة أكثر من ملياري دولار، ما أدى إلى توقف بعض برامج البحوث. وبحسب موقعها الإلكتروني، تستقبل جامعة هارفرد، المصنفة بين أفضل الجامعات في العالم، نحو 6700 "طالب دولي" هذا العام، أو 27% من عدد الطلاب الإجمالي. وتفرض على طلابها عشرات الآلاف من الدولارات سنوياً كرسوم دراسية. aXA6IDgyLjIzLjIzMi4xNjkg جزيرة ام اند امز GB


الاتحاد
منذ 2 ساعات
- الاتحاد
ترامب يدافع عن قرار منع "هارفارد" من تسجيل طلاب أجانب
دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، عن قرار إدارته منع الطلاب الأجانب من التسجل في جامعة هارفارد، في إجراء علّقت قاضية تنفيذه. وقال ترامب، على منصته "تروث سوشال": "لم لا تقول جامعة هارفارد إن نحو 31% من طلابها يأتون من دول أجنبية، فيما هذه الدول، وبعضها ليس صديقا للولايات المتحدة على الإطلاق، لا تدفع شيئا مقابل تعليم طلابها، ولا تنوي أن تفعل ذلك". وأضاف "نريد أن نعرف من هم هؤلاء الطلاب الدوليون، وهو طلب معقول بما أننا نعطي هارفارد مليارات الدولارات، لكن هارفارد ليست شفافة تماما"، داعيا الجامعة إلى "الكف عن طلب" المال من الحكومة الفدرالية. وأعلنت كريستي نويم وزيرة الأمن الداخلي الأميركية، الخميس، إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفارد. لكنّ القاضية أليسون باروز في ماساتشوستس علّقت القرار، الجمعة، بعدما رفعت الجامعة دعوى قضائية ضده في وقت مبكر من صباح اليوم نفسه. ولا يخفي ترامب غضبه إزاء جامعة هارفارد التي تخرج منها 162 من حائزي جائزة نوبل، وذلك لرفضها طلبه الخضوع للرقابة على القبول والتوظيف. وكانت الحكومة الأميركية ألغت منحا مخصصة للجامعة بقيمة أكثر من ملياري دولار أميركي، ما أدى إلى توقف بعض برامج البحوث. وبحسب موقعها الإلكتروني، تستقبل جامعة هارفرد المصنفة بين أفضل الجامعات في العالم، حوالى 6700 "طالب دولي" هذا العام، أو 27% من عدد الطلاب الإجمالي. وتفرض على طلابها عشرات الآلاف من الدولارات سنويا كرسوم دراسية.