logo
فك الارتباط اساس قرار الكنيست لضم الضفة الغربية

فك الارتباط اساس قرار الكنيست لضم الضفة الغربية

عمونمنذ 5 أيام
تاريخ مترابط ومتراكم ، وهناك من يخطط على المدى الطويل ، وهناك من هو اسير لمصالحه الضيقة على حساب المصالح القومية ولا ينظر الى اكثر من مسافة رأس اصبعه .
ولا يمكن أن نمر على قرار الكنبست بضم الضفة الغربية بمعزل عن الاسهام العربي الفاعل والرئيسي في الوصول الى هذا القرار ، والبدء بقرار قمة الرباط عام 1974 بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، ولم نجد أذنا واحدة تصغى وتدرك مضمون خطاب المغفور له الملك الحسين يومها ، واستغرقت محاولات الرجوع عن هذا القرار والبحث عن بدائل تخدم القضية الفلسطينية اربعة عشر عاما من 1974 الى عام 1988 ، وخلال هذه الفترة ازدادت شدة العداء العربي للاردن ، وتواصلت الضغوط لإجبار الملك الحسين على فك الارتباط مع تحذير جلالته المتواصل وقوله لهم" انكم تضعون القضية الفلسطينية في مهب الريح "
وكانت الهدية الثمينة للعدو بقرار فك الارتباط الذي يرفضه الملك الحسين يرحه الله ويرفضه كل الشعب الاردني ، للبدء بعزل فلسطين عن محيطها القانوني والانفراد بها ، وليتبع ذلك قرار قمة بيروت 2002 الذي اعتبر القضية الفلسطينية هي قضية شأن فلسطيني مع التخلي عن كل القرارات بدءا من قرار قمة أنشاص عام 1948 الذي اعتبر فلسطين قضية كل العرب .
سار العرب بمخطط يرسمه من وراء الستار العدو ويتحركون كقطع شطرنج ، والمهم هو استبعاد الاردن الاصدق والاخلص للقضية الفلسطينية ، بمثلما استبعدوه عن لجان القدس في منظمة المؤتمر الاسلامي لأسباب شخصية وزعامية ، ولكن كانت الروح الاردنية الاصيلة هي الاقوى ولم تتخلى ابدا عن واجبها القومي الذي ينطلق من الاصالة الاردنية ونقاء القيادة الهاشمية .
وسار المخطط العربي لتهيئة الضحية فلسطين لابتلاعها من قبل التنين الاسرائيلي ، و كل من خطط لفك الارتباط ترك فلسطين لوحدها وفقا لما ارادوه ، واقتنع العرب بضرورة الدخول بمفاوضات مع اسرائيل بدءا من مدريد ، ثم لتبدأ مفاوضات واشنطن ، ويبذل الاردن قصارى جهده لتقديم الغطاء القانوني للوفد الفلسطيني وصولا الى جلوس المفاوض الاسرائيلي والفلسطيني تحت سقف واحد ليكون ذلك اعترافا بوجود دولة وجانب فلسطيني يتفاوض مستقلا .
ثم يكون الاسفين الثاني الاقوى من القيادة الفلسطينية بحفر نفق اوسلو والالتفاف على مفاوضات واشنطن التي كادت ان تصل بنجاح الى نهايتها ، ولتدخل فلسطين في نفق اوسلو منذ أكثر من ثلاثين سنة ، ولم تخرج بعد . وكان هذا هو العزل الاكبر للقضية الفلسطينية وتشتيت الجهد العربي ليصرح وزير الخارجية السوري على اثرها " كل واحد يقلع شوكه بايده " .
ولم تتوقف المحاولات الاردنية مطلقا لرأب الصدع من أجل سلامة مستقبل القضية الفلسطينية ، وكم حذر المغفور له الملك الحسين من النتائج الوخيمة ، وكم أكد أننا لا نتخلى عن واجبنا القومي والعروبي تجاه القضية الفلسطينية وفاء للارث الهاشمي ولتضحيات الجيش العربي على اسوار القدس وفي باب الواد واللطرون .
في المشهد العربي بل والعالمي لا يوجد أي صوت رسمي يقف الى جانب فلسطين بمثل الصوت الاردني ، ولا يوجد يد تمتد الى اهلنا في غزة بمثل اليد الاردنية كقافلة وطائرة وعلى الارض ، ومع ذلك نسمع اصواتا شاذة وأبواقا تنعق هنا وهناك ضد بلدنا ، ولعل الجواب على لماذا هذا ؟ هو في استمرارية من خطط لفك الارتباط لعزل فلسطين عن أية قوة قانونية أو غطاء قانوني لتبقى كما قال المغفور له الملك الحسين انكم تضعون القضية الفلسطينية في مهب الريح ، وهي الان في مهب الريح .
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القيامة على مرمى زر
القيامة على مرمى زر

عمون

timeمنذ 12 دقائق

  • عمون

القيامة على مرمى زر

لا أصدق أن قائد قاذفة القنابل الأمريكية «Enola Gay»، الكولونيل بول تيبيتس، قد صفع وجهه صارخا: «يا الله، ماذا فعلنا بالإنسان؟» وهو يشاهد غيمة الفطر العملاقة تتوهج تحته، عقب قذفه بـ»الطفل الوليد» على هيروشيما، قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية. فلو كانت هذه الرواية صحيحة، لما عادت قاذفة أمريكية أخرى بعد ثلاثة أيام، وتحديدًا في التاسع من آب 1945، لتلقي بـ»الرجل البدين» على ناغازاكي، فارشة سماءها الصافية بغيمة فطر تغلي غيظا أحمر يقطر موتا. لم تشعر الولايات المتحدة للحظة واحدة بالندم أو الألم على ما فعلته. وقد عبّر عن هذا الرئيس الأسبق باراك أوباما خلال زيارته لليابان قبل تسع سنوات، مؤكدا أنه لن يعتذر، بل إن على القادة في أوج الحرب اتخاذ جميع أشكال القرارات. «الطفل الوليد» هو الاسم الحركي لتلك القنبلة التي أودت بحياة أكثر من 140 ألف إنسان في لحظة. أما «الرجل البدين»، فقد قتل 74 ألفًا، وربما سميت القنبلة تهكمًا أو تلميحًا إلى رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل المعروف ببدانته، وقد دعمت بلاده مشروع «مانهاتن» الذي فجّر على كوكبنا رعبًا مستمرًا حتى اليوم. بعد سنتين فقط ظهر مصطلح «ساعة القيامة»، أطلقه مجلس إدارة مجلة علماء الذرة التابعة لجامعة شيكاغو. هذه الساعة ترمز لاقتراب نهاية العالم بسبب السباق النووي المحموم بين الدول، ونزقها السياسي. وعندما تصل عقاربها إلى منتصف الليل، يعني ذلك قيام حرب تفني البشرية، فيما يشير عدد الدقائق المتبقية إلى احتمال وقوع الكارثة. لا نعرف كم دقيقة أو ثانية تفصلنا عن منتصف ليل تلك الساعة، لكنها تذكرنا دوما بجرأة الإنسان على قتل أخيه بكل ما اخترعه من أسلحة. ويبدو أننا مطالبون بفهم أكثر فطنة لما قاله أوباما: إن القادة المنغمسين في أتون الحروب يملكون ما لا يملكه سواهم حين يتخذون قرارات الموت الشامل. اليوم كوكبنا المكلوم، بصورة أو بأخرى، يقبع في قلب غيمة فطر، أو تحت رحمة طفل وليد. فاحتمالات استخدام الأسلحة النووية لا تقل خطورة عن زمن ذروة الحرب الباردة. وفي الذكرى الثمانين لمأساة هيروشيما، لا تزال الأمم المتحدة تدعو الدول النووية إلى الالتزام بعدم البدء باستخدام تلك الأسلحة، محذرة من أن البشرية تعبث بمسدس محشو مصوب إلى رأسها.

إيران تدعم قرارات حزب الله في مواجهة خطة الحكومة اللبنانية لتجريده من سلاحه
إيران تدعم قرارات حزب الله في مواجهة خطة الحكومة اللبنانية لتجريده من سلاحه

الرأي

timeمنذ 42 دقائق

  • الرأي

إيران تدعم قرارات حزب الله في مواجهة خطة الحكومة اللبنانية لتجريده من سلاحه

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء إن إيران تدعم حليفها حزب الله في قراراته، بعد أن رفض التنظيم خطة الحكومة اللبنانية لتجريده من سلاحه. وقال عراقجي في مقابلة متلفزة "أي قرار في هذا الشأن سيعود في نهاية المطاف إلى حزب الله"، وتابع "نحن ندعمه عن بعد، لكننا لا نتدخل في قراراته"، وأضاف أن التنظيم "أعاد بناء" قدراته بعد النكسات التي تعرض لها في الحرب مع إسرائيل العام الماضي.

ندوة تناقش دور المرأة والسلم المجتمعي في ظل التنوع الثقافي
ندوة تناقش دور المرأة والسلم المجتمعي في ظل التنوع الثقافي

الدستور

timeمنذ 42 دقائق

  • الدستور

ندوة تناقش دور المرأة والسلم المجتمعي في ظل التنوع الثقافي

عمان بدعوة من الجمعية الخيرية الشيشانية للنساء، وبالشراكة مع منتدى التنوع الثقافي الأردني، أقيمت ندوة بعنوان «المرأة والسلم المجتمعي في ظل التنوع الثقافي»، في مقر الجمعية بصويلح، يوم أمس الأول، بمشاركة: الأستاذ الدكتور مجد الدين خمش، والدكتور بلال سكارنة رئيس جمعية السلم المجتمعي، والدكتورة فاطمة جعفر رئيسة منتدى التنوع الثقافي الأردني، والباحثة آمال شابسوغ مديرة الجمعية الخيرية الشيشانية للنساء، فيما أدار مفردات الندوة الدكتور أسامة تليلان. الأستاذ الدكتور مجد الدين خمش قدم ورقة قال فيها: يقدر الدستور الأردني، بمواده المختلفة، احترام التنوّع الثقافي والمجتمعي، والمساواة وتكافؤ الفرص بين فئات المجتمع، والسلم المجتمعي، كما تنعم المرأة أسوة بالرجل، وكذلك أعضاء الأسرة الأردنية الطيبة من الأطفال والشباب، وفئات المجتمع الأخرى ينعمون جميعًا بالأمن والأمان والسلام صنو السلم المجتمعي الذي يعكس الوحدة الوطنية بين الأردنيين من شتى الأصول والمنابت كما كان المغفور له الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه يؤكد في كلماته وتوجيهاته الحكيمة في كل مناسبة وطنية. وأضاف د. خمش: ويسير جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين على هذا النهج الوطني الديمقراطي، مؤكدا على أن «الوحدة الوطنية خط أحمر»، رافضًا أي مساس بوحدة النسيج الاجتماعي القائم على المحبة والتعاون، والتناغم، والالتزام بالقانون في ظل التنوّع الثقافي المجتمعي. فهذا التنوع المجتمعي والثقافي، كما يشرح جلالته في الورقة النقاشية الملكية السادسة التي جاءت بعنوان «الدولة المدنية وسيادة القانون» أن هذا التنوع الثقافي والمجتمعي «مصدر للازدهار الثقافي والاجتماعي والتعدد السياسي، ورافدًا للاقتصاد يستظل بسيادة القانون». كما يؤكد جلالة الملك على أن: «كل مواطن لديه حقوق راسخة يجب أن تصان، وسيادة القانون هي الضمان لهذه الحقوق والأداة المثلى لتعزيز العدالة الاجتماعية. من جانبها قالت السيدة آمال شابسوغ: من أهم الأدوار التي تقوم بها الجمعيات هو التعزيز من التفاهم المتبادل بين أفراد المجتمع عبر مجموعة برامجها وأنشطتها على اختلاف اختصاصاتها، مما يُسهم في بناء جسور من الثقة والاحترام وتحقيق جانب من السلم المجتمعي. وتحدثت تاليا عن الجانب العملي والتجارب التي اختبرتها الجمعية بما يتعلق في السلم المجتمعي واستثمار التنوع الثقافي: توفير مساحات للحوار، وتعزيز الهوية المشتركة، وتقديم الدعم للفئات الأقل حظًا، والحفاظ على التراث الثقافي، التوعية ونشر ثقافة السلام، التثقيف والتوعية، دعم التنمية المستدامة. من جانبه قال الدكتور بلال سكارنة: دور المرأة في السلم المجتمعي هو دور محوري وأساسي، إذ تساهم المرأة في تحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي بطرق متعددة تشمل الجوانب الأسرية، الاجتماعية، الاقتصادية، والسياسية. ومن أبرز أدوار المرأة في تعزيز السلم المجتمعي دورها في الأسرة، حيث تُعتبر المرأة الحاضنة الأولى للقيم، فهي تُربي الأجيال على التسامح، الحوار، ونبذ العنف. تُساهم في خلق بيئة أسرية مستقرة، مما يقلل من احتمالية الانحراف أو الانخراط في أعمال عنف. وفي التعليم والتربية: المرأة كمعلمة أو مربية تؤدي دورًا توعويًا في نشر ثقافة السلام والمواطنة الصالحة. تُعزز مفاهيم الاحترام والتفاهم بين الطلبة من مختلف الخلفيات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store