السفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسينكو يكتب: عدوان قضائى غربى على روسيا
وفي سير المفهوم الفاسد ل«النظام العالمي القائم على القواعد» الذي تروج له الدول الغربية وهي قد صنعت هذا القواعد بنفسها، اعتمد البرلمان الأوروبي في يناير 2023 قرارًا بشأن إنشاء ما يسمى محكمة خاصة بجريمة الاعتداء على أوكرانيا، وفي 25 يونيو 2025 وقع مجلس أوروبا اتفاقية ذات صلة مع رئيس منصر كييف، فلاديمير زيلينسكي. وأنشأ الأوروبيون من أجل جني الأموال في الوقت نفسه من دعايتهم المعادية لروسيا سجل الأضرار الذي يسجل الأضرار التي يُزعم أن روسيا ألحقتها بالأوكرانيين، للمطالبة لاحقًا بالتعويضات، على الرغم من أن الغرب هو نفسه دفع كييف عمدا إلى صراع مسلح معنا.علاوةً على ذلك، فإن مجلس أوروبا يتكتم بعناية على حقيقة مفادها أنه لا توجد مؤسسة أوروبية واحدة تتمتع بالكفاءة اللازمة لإنشاء محكمة دولية لملاحقة قادة الدول الأخرى جنائيًا، خاصةً التي تتمتع بالحصانة. إن مجلس الأمن الدولي هو الوحيد الذي يملك هذا الحق وأي محاولة لإنشاء محكمة دون قراره محكوم عليها بالفشل. إن عمل وقرارات مثل هذه الهيئة القضائية التعسفية والمسيسة باطلة ولاغية، وذلك ما ينطبق أيضًا على الصلاحيات المتعلقة بتوجيه الاتهامات ضد المواطنين الروس.من الواضح أن هذه هي محاولة إنشاء نسخة من المحكمة الجنائية الدولية، التي شوهت سمعتها بشكل كامل وتجاهلت العدوان في فلسطين والعراق وأفغانستان والدول الأفريقية لسنوات عديدة، لكنها تبنت بحماس الاضطهاد غير المبرر لنا بسبب محاربتنا للنازية الجديدة في أوكرانيا. وأن الأوروبيين يسيرون على نفس النهج متهمين روسيا بانتهاك مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكنهم ينسون الفظائع العسكرية التي ارتكبوها بأنفسهم، بما في ذلك تحت مظلة حلف الناتو، على سبيل المثال، في يوغوسلافيا وليبيا وسوريا.إن الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى جانب بريطانيا لا يريدون دفع ثمن الأضرار التي لحقت بمستعمراتهم السابقة في أفريقيا وآسيا، عندما على مدى قرون تم تصدير الى اوروبا ليس الموارد الطبيعية فحسب، وبل والعبيد أيضا بكميات لا حصر لها. وإنهم صامتون بشأن خسائر بلدان مثل ليبيا، التي عانت في العقود الأخيرة نتيجة لانقلابات تقف وراءها العواصم الغربية التي لا تزال تعتبر نفسها متروبولات عظمى تملك بالسلطة. وإن الغربيين لم يقوموا حتى بالتحقيق في انفجار خط أنابيب الغاز «نورد ستريم» المُمتد من روسيا إلى ألمانيا، خوفا من العثور على آثارهم وتلبسهم نتيجة للتحقيق.ومن الصعب أن نقول كم سيتعين على الأوروبيين أنفسهم أن يدفعوا لسكان شبه جزيرة القرم ودونباس إذا قررت محكمتهم بشكل غير متوقع إظهار الموضوعية والنزاهة، نتيجة للعمليات العقابية التي تشنها كييف منذ عام 2014 عاش السكان الروس في المناطق التي كانت جزءًا من أوكرانيا لوقت قصير، في ظروف القصفات القصدية المستمرة للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المباني السكنية والمدارس والمستشفيات. ولولا مساعدة روسيا لكان الوضع في هذه المناطق قد أصبح حرجًا منذ زمن طويل، ولما اختلف عما يحدث الآن في قطاع غزة الفلسطيني بتواطؤ كامل من الغرب.إن الأعضاء في مجلس أوروبا، الذين يتصورون أنفسهم -قضاة وجلادين- كانوا يسرقون الأموال من روسيا حرفيا لسنوات عديدة ويقومون بتجميد أصولها في بنوكهم وقاموا بفرض عقوبات اقتصادية غير قانونية أخرى. ونريد أن نعرف متى سيتم تعويضنا عن هذا الضرر. ومن الممتع أيضًا عما إذا كانوا الأوروبيون يفكرون فيما سيحدث إذا حصلت الدول العربية والأفريقية وغيرها من الدول في الجنوب العالمي على العدالة وأرادت الحصول على التعويضات التي تستحقها.على أية حال، فإن مثل هذه المبادرات الأوروبية لا تساهم في ترسيخ السلام في أوكرانيا، بل هي أعمال عدائية صريحة وستعامل روسيا مع المشاركين فيها بنفس طريق. وإن الطريقة الوحيدة لحل الأزمة الأوكرانية هي القضاء على أسبابها الجذرية وفي مقدمتها توسع حلف الناتو شرقًا، على عكس الوعود التي قدمت لنا، وتحقيق مطالبنا المشروعة في نزع السلاح وإزالة النازية في الأراضي المجاورة، التي أصبحت مصدر تهديد دائم لنا. ونأمل في أن يواصل شركاؤنا المصريون- مثل غيرهم من اللاعبين الدوليين العقلانيين- الابتعاد عن مثل هذه الخطط المغامرة المعادية لروسيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ يوم واحد
- اليوم السابع
ترامب يعتزم استخدام صلاحياته لتخصيص 300 مليون دولار كمساعدات عسكرية لأوكرانيا
أفادت وكالة "رويترز" بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم استخدام صلاحياته لتخصيص 300 مليون دولار كمساعدات عسكرية لكييف من الاحتياطيات الأمريكية، وذلك لأول مرة في ولايته الثانية. وأوضحت "رويترز" نقلا عن مصادر مطلعة على القرار الخميس أن الرئيس دونالد ترامب سيرسل أسلحة إلى كييف لأول مرة منذ عودته إلى منصبه، مستخدما تفويضا رئاسيا استخدمه سلفه غالبا". وأضافت المصادر أن "هذه الخطوة تشير إلى اهتمام الرئيس المتجدد بالدفاع عن أوكرانيا، وقد تشمل الحزمة صواريخ لأنظمة الدفاع الجوي باتريوت وصواريخ متوسطة المدى، لكن القرار بشأن ما سيتم تضمينه بالضبط في المساعدات المخصصة لم يتم اتخاذه بعد". في أوائل يوليو، أفادت صحيفة "بوليتيكو" أن الولايات المتحدة أوقفت إرسال صواريخ مضادة للطائرات وأسلحة أخرى إلى نظام كييف، فيما أفادت التقارير بأن البنتاغون أوقف الشحنات بسبب مخاوف من انخفاض مخزونات الأسلحة في المستودعات الأمريكية بشكل كبير. ومع ذلك، بعد أقل من أسبوع، صرح ترامب بأنه لا يعرف من أذن بتعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وفي 7 يوليو، وعد الرئيس دونالد ترامب بنقل المزيد من الأسلحة إلى كييف، معظمها أسلحة دفاعية، كما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية هذه المعلومات. هذا وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن توريد الأسلحة لنظام كييف لا يتماشى مع محاولات تعزيز التسوية السلمية، بل على العكس، يساهم في استمرار الأعمال القتالية.


اليوم السابع
منذ يوم واحد
- اليوم السابع
طائرات بدون طيار وصواريخ.. القصف الروسى لأوكرانيا عرض مستمر
تعرضت مدينة كييف الأوكرانية لغارة جوية قاتلة، حيث شنت القوات الروسية هجوما واسع النطاق بطائرات بدون طيار وصواريخ على العاصمة الأوكرانية والمنطقة المحيطة بها، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين نتيجة للهجوم، حسبما أفاد عمدة كييف فيتالي كليتشكو، وحسب التقرير المصور وفقا لموقع وكالة الأنباء الفرنسية وبحسب القوات الجوية الأوكرانية، أطلقت روسيا عدة طائرات بدون طيار وصواريخ من طراز شاهد خلال الليل، مما أدى إلى استهداف البنية التحتية السكنية والمدنية في جميع أنحاء كييف والمنطقة الأوسع، وأدى القصف الليلي إلى اندلاع حرائق متعددة، مخلفًا أضرارًا جسيمة. وتضررت المباني السكنية والسيارات والمستودعات والمكاتب وغيرها من المنشآت غير السكنية. محاولات الإطفاء أهالى كييف اثار القصف الصاروخى قصف صاروخى على أوكرانيا قصف صاروخى


وكالة نيوز
منذ يوم واحد
- وكالة نيوز
الشرق: مجلس الوزراء يقرّ التعيينات المالية اليوم والمجلس يكثّف نشاطه التشريعي
الشرق: مجلس الوزراء يقرّ التعيينات المالية اليوم والمجلس يكثّف نشاطه التشريعي وطنية – كتبت صحيفة 'الشرق': ماذا يعني استمرار سيناريو الاعتداء 'الاهلي' على القوات الدولية العاملة بموجب القرار 1701 في جنوب الليطاني عشية جلسة التجديد لها عاما اضافيا، في وقت تسعى اسرائيل الى منعه وتبذل جهدا في مجلس الامن وبين الاعضاء لوضع حد لهذا التواجد ؟ هل من تقاطع مصالح بين تل ابيب والمُعتدين على جنود حفظة السلام المُتَسترين بغطاء 'الاهالي' وصولا الى 'طردهم'، فيما المساعي جارية لبنانيا ودوليا لتوسيع مهامهم على طول الحدود جنوبا وشرقاً؟ اسئلة بديهية تفرض نفسها في ضوء تكرار السيناريو اياه عشرات المرات على رغم التحذيرات المتكررة من مغبة الانزلاق نحو ما لن تحمد عقباه، إن لم تجد الدولة اللبنانية سبيلا لقطع الطريق على من يسعون الى الضرر ليس بالقوات الدولية فحسب انما بمصلحة لبنان، ليس إلا. اشكال مع اليونيفيل ففي اطار الاشكالات المتكررة، وقع إشكال امس في بلدة عيتيت – قضاء صور، بين عدد من الأهالي ودورية تابعة لقوات 'اليونيفيل'، وذلك أثناء مرور الآلية العسكرية في البلدة من دون مرافقة الجيش اللبناني. وبحسب المعلومات، اعترض الأهالي على مسار الدورية، معتبرين أن مرورها بمفردها يُخالف البروتوكول المعتمد، فطالبوها بالتوقف والعودة. لكن عناصر 'اليونيفيل' رفضوا الانصياع، ما أدى إلى تلاسن وتوتر في المكان، تطور لاحقًا إلى اشتباك محدود. وقد تدخلت جهات محلية لاحتواء الموقف ومنع تطوّره، وسط دعوات للتمسك بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني خلال تحركات قوات الطوارئ الدولية، احترامًا للسيادة ولخصوصيات المناطق الجنوبية.وتعليقًأ على الحادثة، اعلن الناطق الرسمي باسم 'اليونيفيل' أندريا تيننتي في بيان ان 'عدة أفراد بملابس مدنية اعترضوا صباح اليوم جنود حفظ سلام تابعين لليونيفيل قرب وادي جيلو بينما كانوا يقومون بدورية مُخطط لها'. ولفت الى أن 'هذا النشاط نُسّق مسبقاً مع القوات المسلحة اللبنانية، دعماً لتطبيق لبنان لقرار مجلس الأمن الدولي 1701'. وأضاف: ان 'الوضع كان هادئاً في البداية، ولكن سرعان ما بدأ الأفراد برشق جنود حفظ السلام بالحجارة، مما اضطرهم إلى تفريق الحشد بالدخان لحماية أنفسهم من الأذى'، مشيراً الى ان 'القوات المسلحة اللبنانية وصلت إلى مكان الحادث، وتمّت السيطرة على الوضع'. ماغرو في بعبدا ديبلوماسيا، استقبل رئيس الجمهورية جوزاف عون السفير الفرنسي في بيروت هيرفيه ماغرو واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع في لبنان والمنطقة والتطورات الأخيرة، ومنها زيارة الموفد الأميركي توم براك والمحادثات التي اجراها مع المسؤولين اللبنانيين. عون وسلام ومساء امس التقى عون رئيس الحكومة نواف سلام في بعبدا. وأشارت معلومات للـ LBCI الى أن الرئيسين عون وسلام ناقشا ملف التعيينات المالية والقضائية في بعبدا وسط معلومات عن توجه مجلس الوزراء اليوم لاعلان تعيين أعضاء لجنة الرقابة على المصارف. ولكن مصادر مطلعة على الأجواء الحكومية، لـ'ليبانون ديبايت'، تشير إلى أنه بعد أخذ الموافقة على تعيين المدعي العام المالي من رئيس مجلس النواب نبيه بري، والوصول إلى توافق حول اسم القاضي ماهر شعيتو، أصبح القرار بعقد جلسة حكومية في قصر بعبدا متاحًا. وعرض الرئيس عون مع رئيس الحكومة نواف سلام الأوضاع العامة، وأطلعه على نتائج زيارته إلى قبرص واللقاءات التي أجراها هناك. كما تم البحث في كافة بنود جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء التي ستُعقد غداً في قصر بعبدا.