
طهران تردّ على ادعاءات "التعليق المؤقت" لتخصيب اليورانيوم
في ظل ترقب عقد جولات لاحقة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، نفى أحد كبار أعضاء الفريق الإيراني المفاوض الادعاءات التي زعمت أن المقترح العماني تضمن وقفًا مؤقتًا لعمليات تخصيب اليورانيوم لمدة ستة أشهر. وأكد عضو الفريق أن "التخصيب لن يتوقف تحت أي ظرف من الظروف"، بحسب ما أفادت وكالة تسنيم أمس الاثنين.
وأوضح أن المقترح العماني يشمل اعترافًا بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، وهو حق تعتبره طهران سياديًا وخطًا أحمر لا يمكن التنازل عنه.
وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أحمد بخشايش أردستاني، قد أفاد أمس بأن سلطنة عمان التي تلعب دور الوسيط في المفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، قدمت مقترحًا يقضي بوقف مؤقت لعمليات تخصيب اليورانيوم لمدة 6 أشهر كخطوة تمهيدية لاستئناف المحادثات. لكنه أوضح أن الجانب الإيراني رفض هذا المقترح، معربًا عن مخاوف من تكرار التجارب السابقة التي شهدت مطالب متزايدة من القوى الغربية بعد كل خطوة إيجابية تقدمها طهران.
وتأتي هذه التصريحات بعد الجولة الخامسة من المحادثات التي عقدت في روما يوم الجمعة الماضي، والتي وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ "الجيدة للغاية"، في حين اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنها "الأكثر مهنية على الإطلاق"، معتبراً المفاوضات معقدة للغاية إلى درجة لا يمكن إنجازها في اجتماعين أو ثلاثة، واصفًا التواصل مع واشنطن بأنه "مهني" جدًا.
بدوره، أوضح وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي أن جهودًا بُذلت لطرح حلول لإزالة العقبات وتحقيق تقدم، وتمت مناقشة أفكار مختلفة. وأضاف: "تم الاتفاق على أن يجري الجانبان دراسات فنية أعمق بشأن هذه الأفكار". مشيرًا إلى عزم الطرفين على دراسة المقترحات الجديدة التي قد تكون مفيدة، ومن المقرر أن يقدم كل طرف وجهة نظره بشأنها.
يذكر أن المحادثات غير المباشرة بين الوفد الإيراني برئاسة عباس عراقجي والوفد الأميركي بقيادة المبعوث ستيف ويتكوف بدأت منذ 12 نيسان الماضي، وجرى خلالها خمس جولات وصفها الطرفان بالإيجابية. لكن مسألة السماح لطهران بتخصيب اليورانيوم ما تزال من بين أكثر المواضيع تعقيدًا، حيث يتمسك الجانب الإيراني بحق تخصيب اليورانيوم داخل البلاد، بينما ترفض الإدارة الأميركية هذا الخيار بشكل قاطع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 2 ساعات
- ليبانون 24
أوروبا... هكذا تستطيع دفع إيران إلى التوقيع على الإتّفاق النوويّ
ذكر موقع "الإمارات 24" أنّ تقارير متزايدة تُظهر تهميش إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأوروبا في مفاوضاتها الحالية مع إيران ، رغم ما تملكه العواصم الأوروبية من نفوذ دبلوماسي وروابط إقليمية يمكن أن تكون حاسمة في أي تسوية محتملة. وفي هذا السياق، كتب تيموثي هوبر في موقع "مودرن دبلوماسي" أن استمرار استبعاد أوروبا من هذه المحادثات قد يُضعف موقعها الجيوسياسي، ويرفع في الوقت عينه منسوب المخاطر في الشرق الأوسط. ومع فوز ترامب بولاية ثانية في نوفمبر تشرين الثاني 2024، انحرفت السياسة الخارجية الأميركية أكثر نحو صفقات ثنائية الطابع، تقوم على تبادل المصالح. ومن هذا المنطلق، بدأت واشنطن محادثات مباشرة مع طهران في سلطنة عُمان من دون تنسيق مع حلفائها الأوروبيين ، ما أثار قلقاً واضحاً في باريس وبرلين ولندن. وأعاد هذا النهج إلى الأذهان انسحاب إدارة ترامب سنة 2018 من الاتفاق النووي ، والذي أعقبته خروقات إيرانية واسعة وعودة نشطة إلى تخصيب اليورانيوم. ورغم أن المحادثات الجارية بوساطة عمانية تهدف إلى التوصل إلى اتفاق نووي قابل للتحقق، فإن تغييب أوروبا عنها يثير تساؤلات حول جدية العملية وشمولها واستدامتها. وتحت وطأة العقوبات الاقتصادية، أبدت إيران استعداداً للعودة إلى طاولة المفاوضات، بل اقترحت في الآونة الأخيرة إجراء محادثات مباشرة مع القوى الأوروبية، سعياً منها إلى كسر الطابع الثنائي الحصري في حوارها مع واشنطن. ومع ذلك، فإن موقف طهران المتشدد بدفع من تقدمها النووي وتعزيز علاقاتها مع روسيا والصين فضلاً عن تهديدات إسرائيلية متزايدة بضربة عسكرية محتملة بحلول منتصف 2025، كلها عوامل تضع أوروبا أمام مشهد دبلوماسي بالغ التعقيد. وإذا استمرت أوروبا في التقاعس، فقد تخسر فرصة نادرة لتوجيه العملية نحو اتفاق مستقر ودائم، فالمشاركة النشطة من دول "الترويكا الأوروبية" فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة التي أدّت دوراً محورياً في الجهود النووية منذ عام 2003، تظل ضرورية للحفاظ على نفوذها الدبلوماسي، خصوصاً أن وساطاتها السابقة أثبتت أهميتها في سد الفجوة بين إيران والولايات المتحدة. وبوسع أوروبا عبر تبنّي سياسة مستقلة أن توظّف علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية لتشجيع إيران على التوقيع على اتفاق شامل وقابل للتحقق، يراعي المصالح الأمنية الأوروبية، لا أولويات واشنطن المتقلبة، إذ استند نجاح اتفاق 2015 إلى الدعم الجماعي لمجموعة 5+1 والدور التنسيقي للاتحاد الأوروبي ، بينما يبدو أن أي اتفاق ثنائي بين إيران وأميركا اليوم قد يفتقر إلى الغطاء الدولي اللازم ويزيد من احتمالات الاضطراب في الإقليم. ويمكن لدور أوروبي مستقل أن يعيد إحياء الشرعية التعددية، ويضمن اتساق أي اتفاق مستقبلي مع معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولا تزال الوكالة تعبر عن قلقها من افتقار إيران للشفافية، لا سيما في ما يخص المواقع غير المعلنة، مما يؤكد الحاجة إلى مراقبة أكثر صرامة. ومن خلال علاقتها الطويلة بطهران، تستطيع أوروبا دفع إيران لاعتماد البروتوكول الإضافي والتعاون الكامل مع الوكالة، بما يمنع طهران من استغلال الانقسامات بين القوى الغربية. يؤكد الكاتب أن نجاح الدور الأوروبي يفترض أولاً تنسيقاً محكماً بين الدول الثلاث فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وتقديم جبهة موحدة، عبر مشاورات دورية على مستوى وزراء الخارجية وكبار المفاوضين، لتفادي الخلافات. ومن المهم أن تدعم أوروبا تعزيز رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على البرنامج الإيراني ، وتشجّع طهران على القبول بالبروتوكول الإضافي، مع دعم مالي لتطوير تقنيات المراقبة. وقد يكون من المجدي أيضاً إرسال دبلوماسيين أوروبيين لمتابعة التزام إيران بما يتم الاتفاق عليه، ما يعزز الشفافية ويضمن التنفيذ الكامل. وتُمثّل محادثات عام 2025 لحظة مفصلية للدور الجيوسياسي الأوروبي، فالاكتفاء بالمراقبة من بعيد في ظل مقاربة ترامب الأحادية لن يُضعف فقط التأثير الأوروبي، بل قد يؤدي إلى اتفاق هش وانفجار إقليمي محتمل. وفي ضوء خبرتها الطويلة، وعلاقاتها الإقليمية، واستعداد إيران للحوار المباشر، تملك أوروبا اليوم فرصة نادرة لاستعادة زمام المبادرة وعليها ألا تفوّتها. (الإمارات 24)


النهار
منذ 4 ساعات
- النهار
بزشكيان يزور سلطنة عُمان: نهدف لعلاقات أعمق وأفضل مع الجيران
بدأ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الثلاثاء زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان، الوسيط في المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء العمانية. وقالت الوكالة إن "رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية يصل البلاد في زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان تستغرق يومين". وقبيل مغادرته طهران باتجاه مسقط، قال بزشكيان إن الزيارة تهدف إلى إقامة علاقات "أعمق وأفضل" مع الجيران، بما فيهم سلطنة عُمان، بحسب بيان لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا). وأضاف أن "تعزيز السلام والهدوء في المنطقة ومواجهة الجرائم التي تجري في غزة من بين المجالات التي يمكن متابعتها خلال هذه الزيارة والوصول إلى لغة ورؤية مشتركة في هذا الصدد". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الإثنين "من الطبيعي أن تتم خلال هذه الزيارة مناقشة المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة". والمحادثات التي بدأت في 12 نيسان/أبريل، بوساطة عُمانية، هي الأعلى مستوى بين البلدين منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي أبرم في عام 2015، خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب. وانتهت الجولة الخامسة من المحادثات الجمعة في روما من دون تحقيق تقدّم يذكر، لكن الطرفين أبديا استعدادهما لمواصلة المناقشات. وكتب وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي الجمعة عبر منصّة "إكس" أن الجولة الخامسة اختتمت "ببعض التقدّم لكنه ليس حاسماً". ومن جهّته، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد الجولة بأنّها "جيّدة جداً". وقال دبلوماسيون إيرانيون الإثنين إنه لم يتم تحديد موعد جديد بعد، مستبعدين أي احتمال لتعليق تخصيب اليورانيوم من أجل التوصّل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة. وعشية زيارة بزشكيان إلى سلطنة عُمان، توجه وفد تجاري يضم 85 عضواً من القطاع الخاص الإيراني إلى مسقط، وفق ما نقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء. ونقلت وسائل إعلام إيرانية الأحد أن رئيس البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين توجّه إلى سلطنة عمان، من أجل لقاء محافظ البنك المركزي العُماني ومناقشة سبل تعزيز التعاون النقدي والمصرفي بين البلدين.


منذ 13 ساعات
طهران تردّ على ادعاءات "التعليق المؤقت" لتخصيب اليورانيوم
في ظل ترقب عقد جولات لاحقة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، نفى أحد كبار أعضاء الفريق الإيراني المفاوض الادعاءات التي زعمت أن المقترح العماني تضمن وقفًا مؤقتًا لعمليات تخصيب اليورانيوم لمدة ستة أشهر. وأكد عضو الفريق أن "التخصيب لن يتوقف تحت أي ظرف من الظروف"، بحسب ما أفادت وكالة تسنيم أمس الاثنين. وأوضح أن المقترح العماني يشمل اعترافًا بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، وهو حق تعتبره طهران سياديًا وخطًا أحمر لا يمكن التنازل عنه. وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أحمد بخشايش أردستاني، قد أفاد أمس بأن سلطنة عمان التي تلعب دور الوسيط في المفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، قدمت مقترحًا يقضي بوقف مؤقت لعمليات تخصيب اليورانيوم لمدة 6 أشهر كخطوة تمهيدية لاستئناف المحادثات. لكنه أوضح أن الجانب الإيراني رفض هذا المقترح، معربًا عن مخاوف من تكرار التجارب السابقة التي شهدت مطالب متزايدة من القوى الغربية بعد كل خطوة إيجابية تقدمها طهران. وتأتي هذه التصريحات بعد الجولة الخامسة من المحادثات التي عقدت في روما يوم الجمعة الماضي، والتي وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ "الجيدة للغاية"، في حين اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنها "الأكثر مهنية على الإطلاق"، معتبراً المفاوضات معقدة للغاية إلى درجة لا يمكن إنجازها في اجتماعين أو ثلاثة، واصفًا التواصل مع واشنطن بأنه "مهني" جدًا. بدوره، أوضح وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي أن جهودًا بُذلت لطرح حلول لإزالة العقبات وتحقيق تقدم، وتمت مناقشة أفكار مختلفة. وأضاف: "تم الاتفاق على أن يجري الجانبان دراسات فنية أعمق بشأن هذه الأفكار". مشيرًا إلى عزم الطرفين على دراسة المقترحات الجديدة التي قد تكون مفيدة، ومن المقرر أن يقدم كل طرف وجهة نظره بشأنها. يذكر أن المحادثات غير المباشرة بين الوفد الإيراني برئاسة عباس عراقجي والوفد الأميركي بقيادة المبعوث ستيف ويتكوف بدأت منذ 12 نيسان الماضي، وجرى خلالها خمس جولات وصفها الطرفان بالإيجابية. لكن مسألة السماح لطهران بتخصيب اليورانيوم ما تزال من بين أكثر المواضيع تعقيدًا، حيث يتمسك الجانب الإيراني بحق تخصيب اليورانيوم داخل البلاد، بينما ترفض الإدارة الأميركية هذا الخيار بشكل قاطع.