logo
القصف يقتل أربعة أطفال وأم وجنينها.. والجوع ينهي حياة طفلة في مستشفى الرنتيسي

القصف يقتل أربعة أطفال وأم وجنينها.. والجوع ينهي حياة طفلة في مستشفى الرنتيسي

مدى٠٣-٠٥-٢٠٢٥

قُتل 212 صحفيًا وعاملًا في المجال الإعلامي، وأصيب 409، واعتقل 180 لا يزال 49 منهم في سجون الاحتلال، حسبما كشف بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، وآخر صادر من المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين في الضفة الغربية، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.
قٌتل نحو 35 فلسطينيًا بينهم أربعة أطفال رُضع وامرأة حامل وجنينها ونازحون في قصف الاحتلال المتواصل على منازل وخيام الفلسطينيين في أنحاء القطاع كافة.
حذرت اليوم، مستشفيات الكويتي التخصصي والإندونيسي ودار السلام من إنهيار المنظومة الصحية بداخلهم، مما قد يترتب عليه وفاة العديد من المرضى والمصابين نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والغذائية، جراء إغلاق المعابر منذ أكثر من شهرين متتاليين.
توفيت اليوم، طفلة في مستشفى الرنتيسي نتيجة الجوع وسوء التغذية، في الوقت الذي أعلن فيه برنامج الأغذية العالمي عن نفاد مخزونات الغذاء الموجودة داخل القطاع.
الدماء تلطخ اليوم العالمي لحرية الصحافة في فلسطين.. الاحتلال قتل 212 صحفيًا من بدء الإبادة واعتقل 180 آخرين
يحتفل العالم والمؤسسات الصحفية والإعلامية باليوم العالمي لحرية الصحافة، اليوم الموافق 3 مايو من كل عام، فيما تستمر المقتلة الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر منذ نحو عام ونصف، والتي قتل خلالها 212 صحفيًا وإعلاميًا فلسطينيًا بواسطة آلة الحرب الإسرائيلية، بينهم مراسلون وموظفون ومصوّرون ومحررون يعملون في وسائل الإعلام المحلية والدولية، كما أُصيب 409 آخرون بإصابات متفاوتة، كما اعتُقل 48 صحفيًا، تعرض العديد منهم للتعذيب والمعاملة المهينة، وفقًا لبيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم.
وطال القصف الإسرائيلي 143 مؤسسة إعلامية، بينها 12 صحيفة ورقية و23 صحيفة إلكترونية و11 إذاعة وأربع قنوات فضائية في غزة، بالإضافة إلى تدمير مقرات 12 فضائية عربية ودولية، كما قُصف 44 منزلًا لصحفيين، وقُتل أيضًا 21 ناشطاً إعلاميًا مؤثرًا على منصات التواصل الاجتماعي.
واستهدف الاحتلال أيضًا بحسب «الإعلام الحكومي»، المطابع ومعدات البث والكاميرات وسيارات النقل المباشر، حيث بلغت خسائر القطاع الإعلامي في غزة ما يزيد عن 400 مليون دولار.
من جانبها، أعلنت المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين المتمثلة في «هيئة شؤون الأسرى والمحررين»، و«نادي الأسير الفلسطيني»، و«مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان» في بيان مشترك لها اليوم، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصّحافة، اعتقال واحتجاز الاحتلال نحو 180 صحفيًا منذ بدء حرب الإبادة، من بينهم 49 صحفيًا لا يزالون رهن الاعتقال، بخلاف ستة صحفيين جرى اعتقالهم قبل السابع من أكتوبر 2023.
واعتبرت مؤسسات الأسرى أن المرحلة الحالية هي الأكثر دموية في تاريخ الصّحافة الفلسطينية.
قصف الاحتلال يقتل 35 فلسطينيًا بينهم رُضع وإمرأة حامل وجنينها
قٌتل نحو 35 فلسطينيًا بينهم أطفال ورُضع جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل، اليوم، على مناطق متفرقة في قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأفادت « وفا » بمقتل 11 شخصًا بينهم ثلاثة أطفال رُضع في قصف منزل في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، كما قتل مواطنان وطفل رضيع نتيجة قصف خيام النازحين في المدينة، فيما قتلت سيدة مع جنينها بعدما قصف منزلها بواسطة طائرة مُسيرة.
وفي خان يونس أيضًا قتل أربعة أشخاص إثر قصف منزل في منطقة البطن السمين، فيما لا تزال طواقم الدفاع المدني تواصل عمليات البحث عن الجثث بين الأنقاض.
أما في مدينة غزة شمالي القطاع، فقد قتل عشرة فلسطينيين في قصف منزل بحي الشجاعية، بينما قتل أربعة أشخاص بعدما استهدفتهم طائرة مُسيرة في حي الدرج، كما قتل خامس في استهداف مماثل في نفس المنطقة، بحسب «وفا».
وعلى أسرة العلاج داخل مستشفيات القطاع، لقى شاب وفتاة مصرعهما اليوم، متأثران بإصابتهما نتيجة قصف مناطق وجودهما قبل أيام.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، استقبال مستشفياتها 77 قتيلًا و275مصابًا، خلال 48 ساعة ماضية، ما رفع إجمالي عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 52 ألفًا و495 قتيلًا، وأكثر من 118 ألف مصاب.
مستشفيات «الكويتي» و«الإندونيسي» و«دار السلام» تحذر من نفاد مخزون الأدوية
حذرت ثلاثة مستشفيات داخل قطاع غزة، اليوم، من إنهيار المنظومة الصحية، مما قد يترتب عليه وفاة العديد من المرضى والمصابين نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والغذائية.
وأوضح المستشفى الكويتي التخصصي في مدينة رفح، أن المستشفى يعاني نقصٍ حاد في في أكثر من 75% من الأدوية الأساسية، ما ترتب عليه تراجع القدرة على تقديم الخدمات العلاجية للمرضى، منوهًا إلى أن المخزون المتبقي من الأدوية والمستلزمات الطبية لا يكفي سوى أسبوع واحد، بحسب بيان للمستشفى.
ويواجه المستشفى الإندونيسي ، وضع مشابه، مؤكدًا في بيانٍ: «أصبحت أقسام المستشفى مكتظة بالجرحى وامتلأت أسرة العناية المركزة التي تحتاج إلى تشغيل مولدات الكهرباء على مدار الساعة، وذلك للتمكن من استمرار تشغيل أجهزة التنفس الاصطناعي المتصلة بالجرحى»، كما ناشد مدير المستشفى مروان السلطان، المنظمات الدولية والإنسانية تزويد المستشفى بالوقود اللازم لتشغيل المولدات.
من جانبها، شددت إدارة مستشفى دار السلام ، على أن إغلاق المعابر في قطاع غزة لليوم الـ62 على التوالي، فاقم معاناة المرضى خاصة ذوي الأمراض المزمنة من كبار السن والنساء الحوامل والأطفال، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد حالات سوء التغذية وفقر الدم وضعف المناعة.
الجوع يقتل طفلة في مستشفى الرنتيسي.. المقررة الأممية لحقوق الإنسان: يا أهل غزة جوعكم عار علينا
توفيت، اليوم، الطفلة جنان صالح السكافي داخل مستشفى الرنتيسي غربي مدينة غزة، إثر إصابتها بسوء التغذية نتيجة المجاعة في قطاع غزة بسبب إغلاق الاحتلال المعابر ومنع دخول المساعدات، فقًا لما نقلته اليوم « وفا » عن مصادر طبية.
ويعاني نحو 60 ألف طفل من أعراض سوء التغذية نتيجة الحصار المفروض على القطاع منذ نحو 64 يومًا، بحسب الوكالة الفلسطينية،
منذ إغلاق المعابر في مطلع مارس الماضي، توفي من الجوع وسوء التغذية في القطاع المحاصر نحو 53 شخصًا، معظمهم من الأطفال، حسبما قال لـ«مدى مصر» مدير مستشفى التحرير في مجمع ناصر الطبي، أحمد الفرا، أمس، ضمن تقرير نشره « مدى مصر » رصد فيه شهادات لأسر توفي أطفالهم نتيجة سوء التغذية والجوع.
من جانبها طالبت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، أمس، برفع الحصار عن القطاع والسماح بدخول المساعدات والسلع التجارية وحماية الأطفال، مؤكدة أن أطفال القطاع محرومين من السلع والخدمات الأساسية والرعاية الصحية المنقذة للحياة، وسط قصف متواصل، ومع كل يومٍ يمر يواجهون خطرًا متزايدًا من الجوع والمرض والموت.
ونددت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألباني، اليوم، في منشور لها عبر منصة « إكس » باستخدام إسرائيل الغذاء كأحد أسلحة حرب الإبادة التي تشنها ضد غزة، مؤكدة أنه لمدة 19 شهرًا من بداية حرب الإبادة، و60 يومًا دون دخول حبة أرز واحدة إلى غزة، يتدافع الفلسطينيين من أجل الحصول على الطعام «كما لو أنهم يلهثون لالتقاط أنفاسهم». واختتمت المسؤولة الأممية منشورها بعبارة «يا أهل غزة، يا فلسطينيين، جوعكم اليوم عار علينا».
برنامج الغذاء العالمي ، أعلن من جانبه اليوم، عن نفاد مخزونات الغذاء الموجودة داخل القطاع. وفي محاولة منها للضغط على حكومة الاحتلال لإدخال المساعدات ووقف الحرب الإسرائيلية على القطاع، وجهت حركة حماس نداء إلى الحكومات العربية والإسلامية التي «لم تقم بالواجب الذي يُنتظر منها لوقف المذبحة المفتوحة والمجاعة المفروضة على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، رغم امتلاكها أوراق ضغط فاعلة ومؤثرة تستطيع استخدامها للضغط على الإدارة الأمريكية والدول الداعمة للعدوان الصهيوني، لكنها لم تُفعّل بعد».
وطالبت الحركة في بيانها بتفعيل قرارات القمم العربية والإسلامية، وفرض فتح المعابر أمام الإغاثة والدواء، ووقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال، مع قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع إسرائيل وطرد سفرائه من العواصم العربية والإسلامية.
واختتمت «حماس» بيانها مؤكدة أنه «من المخجل أن تبقى أعلام إسرائيل النازية ترفرف فوق بعض العواصم العربية والإسلامية، في الوقت الذي يُباد فيه شعبنا، ويُمنع عنه الطعام والدواء، وتُرتكب بحقه واحدة من أبشع جرائم العصر».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فريق من النيابة يعاين موقع حادث حفيد نوال الدجوي
فريق من النيابة يعاين موقع حادث حفيد نوال الدجوي

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

فريق من النيابة يعاين موقع حادث حفيد نوال الدجوي

تباشر جهات التحقيق بالجيزة، تحقيقات موسعة في العثور على جثة حفيد الدكتورة نوال الدجوي لكشف ملابسات الواقعة. وانتقل فريق من النيابة العامة، إلى فيلا أحمد شريف الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، بأحد الكومبوندات الشهيرة بمنطقة الشيخ زايد، بعد إعلان الأجهزة الأمنية العثور على جثته داخل غرفته بعدما أطلق عيار ناري على نفسه، حيث تم معاينة موقع الحادث والجثمان.وأمرت النيابة بتفريغ الكاميرات واستعجال التحريات وعرض جثمان حفيد الدكتورة نوال الدجوي، على الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه لبيان وجود شبهة جنائية من عدمه.وتواصل أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة جهودها في كشف ملابسات واقعة العثور على جثة جثمان "حفيد نوال الدجوي"، رئيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، متوفى داخل فيلته بالحي الراقي بدائرة قسم شرطة أول أكتوبر.وقد تم تشكيل فريق بحث يعمل علي جمع التحريات والمعلومات وتفريغ الكاميرات لكشف ملابسات الحادث، والتأكد من وجود شبه جنائية من عدمه، وأيضا مناقشة الجيران، والاستماع إلى أفراد الأسرة وأصدقاء المتوفي، للوقوف على الملابسات النفسية والاجتماعية المحيطة به.وأشارت التحريات الأولية، إلى أن الجثمان لا يحمل إصابات ظاهرة أو طعنات، ومن المرجح أن يكون المتوفي انتحر، حيث لم يُعثر على آثار عنف تشير إلى اقتحام الفيلا أو سرقة محتوياتها،وكانت قد عثرت أجهزة الأمن في الجيزة، اليوم الأحد، على جثمان حفيد الدكتورة نوال الدجوي، وسط ظروف غامضة.وتلقي اللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة بلاغا من أسرة المجني عليه يفيد بانقطاع الاتصال به منذ يوم، مما دفعهم للتوجه إلى محل إقامته، وعقب فتح باب الفيلا، عُثر على الجثمان ممددًا داخل غرفة النوم.وتم الدفع بفريق من المعمل الجنائي، لفحص مسرح الواقعة، وتم فرض طوق أمني حول محل الحادث، ورفع البصمات والتحفظ على كاميرات المراقبة بالمنطقة، لتفريغها.وكانت جدة المتوفى اتهمته بسرقة 50 مليون جنيه و15 كيلو ذهب و350 ألف دولار من شقتها الأسبوع الماضي.اقرأ أيضًا | بعد العثور على جثته.. من هو حفيد نوال الدجوي؟ | إنفوجراف

منزل العائلة المسمومة.. رصاصة حفيد الدجوي تفتح صندوق أسرار إمبراطورية التعليم الخاصة في مصر
منزل العائلة المسمومة.. رصاصة حفيد الدجوي تفتح صندوق أسرار إمبراطورية التعليم الخاصة في مصر

الموجز

timeمنذ ساعة واحدة

  • الموجز

منزل العائلة المسمومة.. رصاصة حفيد الدجوي تفتح صندوق أسرار إمبراطورية التعليم الخاصة في مصر

في صباح 25 مايو 2025، استيقظت مصر على فاجعة جديدة داخل واحدة من أشهر العائلات التعليمية في البلاد، عُثر على حفيد لا يفوتك التحقيقات الأولية كشفت أن الشاب كان يعاني من أمراض نفسية مزمنة، وقد خضع للعلاج في الخارج خلال الأشهر الأخيرة، لكن الحادث المأساوي لم يكن مجرد حالة انتحار فردية، بل بدا كأنه رصاصة حرّكت الركام فوق إرث عائلي مليء بالصراعات والخسائر والخلافات. الرحيل المتسلسل.. وسقوط الأعمدة بدأت ملامح الانهيار منذ سنوات، حين توفي ابنها الدكتور محمد شريف الدجوي في عام 2015، وتلاه وفاة زوج الدكتور خلال هذه السنوات، عاشت الدكتورة نوال حالة صحية متدهورة، بينما كانت حفيدتها إنجي الدجوي هي الأقرب إليها، وتتولى مسؤولية رئاسة مجلس أمناء جامعة MSA، ومع غياب الأبناء، تسللت الخلافات المالية والإدارية إلى صلب العائلة، وبدأت بعض الأطراف في اتخاذ مواقف متضاربة بشأن مستقبل ممتلكات الأسرة. البلاغ الذي كشف المستور في مايو 2025، فجّرت نوال الدجوي قنبلة مدوية حين تقدّمت ببلاغ رسمي تتهم فيه أطرافًا بسرقة محتويات الفيلا الخاصة بها. ووفق أقوالها، فقدت: 50 مليون جنيه مصري 3 ملايين دولار 350 ألف جنيه إسترليني 15 كيلو من الذهب الخالص بإجمالي يتجاوز 300 مليون جنيه نقدًا ومشغولات. النيابة استدعت حفيدتيها إنجي وماهيتاب لسماع أقوالهما، وسط صمت العائلة وتكتم غير معتاد، بينما اتجهت التحقيقات نحو احتمال وجود صراعات عائلية داخلية. إمبراطورية التعليم والثروة المخفية منذ تأسيسها لجامعة MSA في تسعينيات القرن الماضي، صنعت نوال الدجوي إمبراطورية تعليمية خاصة، امتدت إلى مدارس دار التربية ودار الطفل، وحصدت مليارات الجنيهات عبر عقود. تُقدّر المصروفات السنوية للجامعة بين 100 إلى 150 ألف جنيه للطالب، وعدد الطلاب يتراوح بين 10 إلى 15 ألفًا، ما يعني أن دخل الجامعة وحدها يتجاوز 1.4 مليار جنيه سنويًا. أما المدارس، فتدر دخلًا سنويًا يقدّر بـ 200 إلى 300 مليون جنيه. هذا بخلاف الأصول العقارية الفاخرة والاستثمارات البنكية وأرباح الامتيازات التعليمية. وتؤكد وقائع السرقة أن 300 مليون جنيه كانت محتجزة في صورة سيولة ومشغولات فقط، ما يعكس أن إجمالي الثروة الحقيقية قد يتجاوز 3 إلى 5 مليارات جنيه مصري. رصاصة النهاية.. أم بداية فتح الحساب؟ انتحار الحفيد أعاد تسليط الضوء على بيتٍ كان ذات يوم عنوانًا للريادة والفكر التعليمي، وتحول الآن إلى ساحة نزاع قانوني ونفسي، تتشابك فيه الدماء مع الثروة، والجدارة مع الجشع، والحب مع الغياب، ربما لم تكن رصاصة ذلك الشاب موجهة إلى رأسه فقط، بل إلى جدران صمت انهارت على أسرار لم تُروَ بعد، "منزل العائلة المسمومة" لم يفقد حياته فقط، بل فقد معناه. اقرأ أيضًا:

«عملية مشبوهة».. خطة توزيع «مساعدات غزة» تستهدف حصر السكان فى الجنوب
«عملية مشبوهة».. خطة توزيع «مساعدات غزة» تستهدف حصر السكان فى الجنوب

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

«عملية مشبوهة».. خطة توزيع «مساعدات غزة» تستهدف حصر السكان فى الجنوب

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية، عن أن خطة المساعدات الغذائية الجديدة فى قطاع غزة، التى طُرحت باعتبارها «محايدة» و«مستقلة» و«تتم إدارتها من جانب شركات أجنبية»، تعود فى أصلها إلى مبادرة إسرائيلية، تهدف إلى تقويض نفوذ حركة حماس وتجاوز دور الأمم المتحدة فى توزيع الإغاثة. وذكرت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير نشرته، أن إسرائيل بدأت فى تنفيذ خطة بديلة لتوزيع المساعدات من خلال شركات خاصة تم تأسيسها مؤخرًا، لتحل محل الوكالات الإنسانية التقليدية، وعلى رأسها منظمات الأمم المتحدة التى أدارت توزيع الغذاء فى غزة طوال فترة الحرب. وأوضحت أن المبادرة صُممت فى الأسابيع الأولى من الحرب على قطاع غزة، فى اجتماعات خاصة ضمت مسئولين إسرائيليين وعسكريين ورجال أعمال مقربين من الحكومة الإسرائيلية، وعُرفت تلك المجموعة باسم «منتدى مكفيه يسرائيل»، نسبةً إلى الكلية التى عقدوا فيها اجتماعهم، وتوصلت تدريجيًا إلى فكرة تفويض توزيع الغذاء لشركات أجنبية خاصة، بعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة. وحسب «نيويورك تايمز»، فإن المشروع تشارك فى تنفيذه شركات أمنية تقودها شخصيات أمريكية بارزة، من بينها فيليب رايلى، وهو مسئول سابق فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، يتولى عبر شركته «سيف ريتش سوليوشنز» تأمين مواقع توزيع الأغذية، كما تشرف على تمويل العملية منظمة غير ربحية تُدعى «مؤسسة غزة الإنسانية»، يديرها جايك وود، الجندى السابق فى مشاة البحرية الأمريكية. ورغم إعلان السفير الأمريكى لدى إسرائيل، مايك هاكابى، عن أن الخطة «ليست خطة إسرائيلية»، فقد نقلت الصحيفة عن مسئولين إسرائيليين ومشاركين فى الخطة أن الفكرة تمت بلورتها داخل أوساط إسرائيلية، بهدف ضرب سيطرة حماس على المساعدات، ومنع تسرب الغذاء إلى السوق السوداء أو إلى أيدى المسلحين، بالإضافة إلى تقليص نفوذ الأمم المتحدة «التى تتهمها تل أبيب بالتحيز ضدها». وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن الخطة تتضمن فى مرحلتها الأولى إنشاء أربعة مواقع لتوزيع الغذاء فى جنوب القطاع، تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلى، على أن يتم لاحقًا توسيعها لتشمل مناطق أخرى، وسط تحذيرات من الأمم المتحدة بأن هذه الخطة قد تحصر المساعدات فى مناطق محدودة وتعرض المدنيين للخطر إذا اضطروا لعبور خطوط عسكرية للوصول إليها. وأكدت أن جهات دولية تحذر من أن الخطة قد تُستخدم كوسيلة لإفراغ شمال غزة من السكان، لا سيما أن مواقع التوزيع المعلنة تتركز حاليًا فى الجنوب فقط. وفى حين تؤكد الأطراف المنفذة للخطة أنها «تعمل باستقلالية» و«لا تتلقى تمويلًا إسرائيليًا»، فقد أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الشخصيات المرتبطة بالمشروع «على تواصل وثيق مع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية». وأوردت أن شركات الأمن التابعة للمشروع بدأت عمليات تجريبية فى غزة منذ يناير الماضى، شملت تفتيش المركبات الفلسطينية خلال الهدنة، ما اعتُبر اختبارًا أوليًا لنموذج أمنى مستقبلى قد يُعتمد على نطاق أوسع. ولم تكشف «نيويورك تايمز» بعد هوية الجهات الممولة بالكامل لهذا المشروع، رغم إعلان المؤسسة الإنسانية لاحقًا عن تلقيها تبرعًا يتجاوز ١٠٠ مليون دولار من «دولة أوروبية غربية» لم يُفصح عنها. ويأتى الكشف عن الخطة فى وقت لا تزال فيه أزمة المساعدات فى قطاع غزة تتفاقم، وسط تزايد الضغط الدولى وتقييد حركة المنظمات الإنسانية، فى ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية واتساع نطاق الدمار والنزوح.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store