logo
السرطان.. ما بين الإنجاز الوطني وتحديات المستقبل

السرطان.. ما بين الإنجاز الوطني وتحديات المستقبل

الدستور٠٩-٠٨-٢٠٢٥
تُعدّ الأمراض المستعصية، وعلى رأسها السرطان، أحد أبرز ملامح التحدي الصحي في القرن الحادي والعشرين، حيث تفرض ضغوطًا متزايدة على الأنظمة الصحية، خاصة في الدول ذات الموارد المحدودة والدخل المتوسط مثل الأردن. ورغم ما تحقق من إنجازات نوعية، لا تزال المعادلة الأردنية تقوم على توازن دقيق بين الإنجاز الملموس في محاور متعددة، والتحديات المتراكبة التي تفرضها الكلفة العالية، وتفاوت التوزيع الجغرافي، والفجوات الهيكلية في البنية التنظيمية والبحثية.لقد شهد الأردن خلال العقدين الماضيين تطورًا تدريجيًا وملحوظًا في قدراته المؤسسية والتقنية في مجال تشخيص وعلاج السرطان، تمثّل في إنشاء مراكز متقدمة، مثل مركز الحسين للسرطان ومركز الأورام العسكري، وتطوير وحدات متخصصة في مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال، بما في ذلك وحدة زراعة النخاع التي تُعد من النماذج الوطنية المتقدمة. كما تم إدخال العلاجات المناعية والعلاجات المستهدفة، وبدأت برامج الزراعة الذاتية والغيرية تتوسع ببطء، مستفيدة من تراكم الخبرات السريرية وتوفر كوادر مؤهلة.غير أن هذا التقدّم النوعي لا يُخفي وجود اختلالات بنيوية لا تزال قائمة، وعلى رأسها: تركز الخدمات التخصصية في العاصمة، محدودية التغطية الجغرافية للعلاج الإشعاعي والكيماوي في الأطراف، الفروقات غير العادلة في توزيع الكوادر البشرية، غياب منظومة مالية مرنة ومستدامة، وضعف الربط بين الأداء الإنتاجي والكلفة التشغيلية في القطاع العام. كما تبقى قدرات البحث العلمي، وتحديدًا في الأورام، دون الطموح الوطني، سواء من حيث حجم الإنتاج أو التأثير الإقليمي والدولي، في ظل غياب بنية تنظيمية متكاملة للسجلات الوطنية وربطها بالقرارات والسياسات.وتشير الأرقام إلى أن أعداد الحالات الجديدة المشخّصة سنويًا قد ارتفعت من نحو 6,500 حالة في عام 2010 إلى ما يقارب 10,000 حالة في 2023، بنسبة نمو تفوق 50% خلال عقد واحد، ما يعكس تغيرًا وبائيًا يجب الاستعداد له ببنية مؤسسية أكثر مرونة وتوزيعًا وعدالة. وفي الوقت الذي تم فيه تخصيص نحو 125 مليون دينار سنويًا لتغطية علاج السرطان من خلال مركز الحسين للسرطان، تبرز الحاجة إلى إعادة النظر في السياسات التمويلية لتوسيع التغطية وتوزيعها بصورة أكثر عدالة وفاعلية.إن إعادة رسم خريطة الاستجابة الوطنية للسرطان تتطلب نقلة نوعية في التفكير: لا تقتصر على التوسعة المادية أو زيادة التمويل فحسب، بل تمتد إلى مراجعة نموذج الحوكمة، وتعزيز التكامل بين القطاعات، وتوسيع الشراكات الإقليمية، وتحويل المعرفة السريرية المتراكمة إلى رافعة بحثية وتشغيلية تقود التحول من العلاج فقط إلى الوقاية والاستدامة والإنتاجية. النقاط الرئيسية: 1. تزايد الإصابات يُقابله وعي أعلى واستجابة أفضل: يشهد الأردن زيادة سنوية في معدلات الإصابة بالسرطان تتراوح بين 3-5%، وهي فرصة لتعزيز الوعي والوقاية وتوسيع قدرات التشخيص المبكر، خاصة مع ارتفاع الاستعداد المؤسسي للتعامل مع هذه الزيادة.2. تكلفة العلاج في تزايد والتمويل في تطور: رغم أن كلفة علاج المريض قد تتجاوز 25,000 دينار في بعض الحالات، إلا أن الحكومة خصصت سنويًا 125 مليون دينار لدعم رعاية مرضى السرطان في مركز الحسين، تحديدًا لمن تقل أعمارهم عن 19 عامًا أو تزيد عن 65 عامًا، وهو ما يعكس التزامًا وطنيًا بتوفير العلاج العادل والمجاني للفئات الأضعف.3. مركز الحسين للسرطان: قصة ريادة وطنية: يُعد المركز علامة مضيئة في قطاع الرعاية المتقدمة، حيث يستقبل أكثر من 60% من حالات السرطان في المملكة، ويتميّز ببرامج زراعة النخاع، والعلاج المناعي، والعلاجات المستهدفة، إلى جانب اعتماده الدولي كمركز تميز سرطاني.4. تحسين التوزيع الجغرافي للخدمات مهمة قيد التوسع: 24% فقط من المرضى يتلقون خدمات تخصصية خارج العاصمة، ما يستدعي تسريع خطط وزارة الصحة والخدمات الطبية لتوسيع وحدات الأورام في الشمال والجنوب، وضمان العدالة الجغرافية في الحصول على العلاج.5. زراعة النخاع: قدرات واعدة بحاجة للتوسيع: تُقدم خدمات زراعة النخاع حاليًا في مركز الحسين للسرطان، ومركز الأورام العسكري، ومستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال، بنسبة نجاح مرتفعة، إلا أن توفير هذه الخدمة على نطاق أوسع لا يزال هدفًا مرحليًا لتحقيقه.6. الكوادر الطبية: توزيع غير متوازن وجهود التوسع قائمة: لا يزال هناك تفاوت في توزيع اختصاصيي الأورام، حيث تتجاوز النسبة في بعض المحافظات 1 طبيب لكل 130,000 نسمة مقارنة بـ1: 40,000 في العاصمة، إلا أن هناك جهودًا ملموسة لزيادة التوزيع المتوازن عبر برامج الإقامة والتخصص في المناطق الطرفية.7. وحدة الأورام وزراعة النخاع في مستشفى الملكة رانيا العبدالله: نموذج وطني متقدم: يُعد القسم أحد أبرز الوحدات الوطنية المتخصصة في علاج الأطفال المصابين بالسرطان، ويقدّم خدمات متكاملة تشمل العلاج الكيماوي، المناعي، وزراعة النخاع، ويعمل وفق بروتوكولات علاجية حديثة تُواكب المراكز العالمية.8. التقنيات العلاجية المتقدمة متاحة جزئيًا مع خطة للتوسيع: يُقدم العلاج المناعي المتطور والعلاجات المستهدفة في مركز الحسين، مركز الأورام العسكري، ومستشفى الملكة رانيا العبدالله، مع توجه وطني لتوسيع هذه الخدمات تدريجيًا لتشمل مناطق أخرى.9. تمويل الرعاية بحاجة لاستدامة والجهد قائم: الكلف العالية لعلاج الأورام تُشكل ضغطًا ماليًا، وتُقدّر الفجوة التمويلية السنوية بـ30–40 مليون دينار، لكن برامج الشراكة مع القطاع الخاص والتبرعات والمساعدات الدولية تساهم تدريجيًا في سد هذه الفجوات.10. البحث العلمي: الأساس موجود والطموح أكبر: نحو 5% من الأبحاث الطبية المنشورة في الأردن تتعلق بالسرطان، معظمها وصفية. رغم ذلك، فإن وجود بيئة بحثية ناشئة في المراكز المتخصصة يشكّل أساسًا لبناء أبحاث سريرية وطنية نوعية مستقبلاً.11. القطاع الخاص شريك جزئي وتوجّه للشمول: رغم توفر بعض خدمات العلاج الكيماوي والإشعاعي في القطاع الخاص، لا يزال غياب التسعير الوطني الموحد يؤثر على عدالة التغطية. وهناك توجه لتنظيم الشراكة مع القطاع الخاص لتكون أكثر اتساقًا وجودة.12. السجل الوطني للسرطان: أداة واعدة تحتاج إلى تحديث مستمر: السجل يشكّل مرجعًا أساسيًا لكنه بحاجة لتحديثات أكثر انتظامًا وتكاملًا مع السجلات الإلكترونية في المستشفيات الحكومية والمراكز الجامعية لتكون أداة دعم قرار فعالة.13. الوقاية والكشف المبكر: بوابة المستقبل: برامج الفحص المبكر تغطي اليوم 40% فقط من السكان، ما يستدعي توسيع الحملات الوطنية، خصوصًا للفئات الأقل وعيًا، في مجالات مثل سرطان الثدي، والقولون، وعنق الرحم.14. التكامل الأكاديمي والتدريبي: شراكات ناشئة بحاجة إلى ترسيخ: رغم وجود مبادرات أكاديمية للتدريب الطبي والبحث السريري في طب الأورام، إلا أن غياب منهجية واضحة وشراكات مستدامة بين المراكز العلاجية والجامعات المختلفة يعيق التقدم المنشود في هذا المجال.15. التعاون العربي والدولي أفق غير مستغل بعد: لا تزال فرص التوأمة مع مراكز التميز الإقليمية والعالمية محدودة، لكنها تمثل رافعة حقيقية لتوسيع البرامج العلاجية والبحثية، وتنمية الموارد البشرية، وتعزيز التمويل المستدام للبرامج الوطنية.مقدمة استشرافية: السرطان بين التحدي والفرصة في الأردن(من ملف وطني ضاغط إلى منصة إصلاح شاملة).رغم أن السرطان يُعد اليوم ثاني أبرز أسباب الوفاة في الأردن بعد أمراض القلب، بنسبة تُقارب 15% من إجمالي الوفيات، إلا أن مقاربة هذا الملف لا يجب أن تبقى حبيسة لغة التهديد والإحصاءات المقلقة فقط، بل يجب أن تتجه نحو استكشاف مكامن التقدم، وتحويل التحديات إلى فرص إصلاح صحي شاملة.في عام 2022، سجّل الأردن 12,328 حالة إصابة جديدة بالأورام الخبيثة، حسب السجل الوطني للسرطان، مع تشخيص أكثر من 60% من الحالات في مراحل متقدمة (III–IV)، مما يعزز الحاجة إلى برامج وعي وكشف مبكر أكثر شمولًا. ورغم هذه المؤشرات، فإن الأردن يمتلك بنية تخصصية تُعدّ نواة متقدمة إقليميًا، وقاعدة بشرية خبيرة، إلى جانب دعم رسمي متنامٍ يعكس الاعتراف الحكومي بأن ملف السرطان يمثل أولوية صحية وطنية.وقد برز هذا التوجه من خلال تعزيز الدعم المالي والهيكلي لمركز الحسين للسرطان، وهو ما مكّنه من توسعة الطاقة الاستيعابية، إدخال بروتوكولات علاجية متقدمة، وتوسيع برامج العلاج المناعي وزراعة النخاع. وقد انعكس هذا الاستثمار في رفع نسب الشفاء وتقليل الإحالات الخارجية، مما أسهم في ترسيخ الثقة بالخدمة الوطنية.إلى جانب ذلك، يشكل مركز الأورام العسكري (في مدينة الحسين الطبية) نموذجًا وطنيًا متقدّمًا في توطين خدمات السرطان التخصصية، من خلال تقديم العلاج الكيميائي، الإشعاعي، وجراحات الأورام بدقة متقدمة، مع بنية تحتية طبية وبشرية ذات كفاءة عالية. وقد ساهم هذا المركز في تخفيف الضغط عن المراكز المدنية، وتعزيز نهج الرعاية الشاملة المتكاملة ضمن المنظومة العسكرية والمدنية على حد سواء. وتُعزَّز هذه الجهود كذلك عبر مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال، الذي يحتضن قسمًا متقدمًا للأورام وزراعة النخاع للأطفال، مدعومًا بكادر مؤهل، وتجهيزات تضاهي المستويات الإقليمية. كما يُسجّل للمستشفى دور حيوي في تعميم النهج العلاجي الإنساني، القائم على الجمع بين الرعاية الطبية والدعم النفسي والاجتماعي، وخاصة في الحالات المعقدة والطويلة الأمد. ولا يقل أهمية عن ذلك الاتجاه المتزايد نحو اللامركزية في خدمات الأورام، إذ تم افتتاح مراكز وأقسام في إربد، العقبة، البشير، وغيرها، ما يحقق انفراجًا في التوزيع الجغرافي، ويُقلل الأعباء اللوجستية عن المرضى وعائلاتهم. هذه التوسعة تُعد مؤشرًا على تحوّل الدولة من ردة الفعل إلى نهج الاستجابة الوقائية والتوزيع العادل للموارد. ورغم أن كلفة علاج السرطان تبقى مرتفعة – وتتراوح أحيانًا بين 15,000 و60,000 دينار سنويًا – فإن هناك توجهًا وطنيًا نحو تطوير نظم تمويل عادلة ومستدامة، تتكامل فيها تغطية التأمين الصحي مع مصادر الدعم المؤسسي والخيري، دون المساس بجوهر العدالة العلاجية.في المجمل، فإن السرطان لم يعد في الأردن مجرد تحدٍ طبي، بل أصبح منصة اختبار للقدرة الوطنية على تطوير نموذج صحي متكامل وعادل ومنتِج، قائم على العلم، والعدالة، والاستشراف.ثانيًا: المؤسسات الوطنية لرعاية السرطان – منظومة متعددة الأدوار == مركز الحسين للسرطان (KHCC): مركز الامتياز الوطني والمحوري.تاريخ التأسيس: تأسس عام 1997 كمؤسسة وطنية غير ربحية، وارتقى ليصبح مرجعية إقليمية لعلاج السرطان والتعليم والأبحاث.السعة السريرية: يضم 352 سريرًا، منها 72 للأطفال، و13 غرفة عمليات، و36 وحدة عناية حثيثة، مع أكثر من 7,000 مريض جديد سنويًا، و250,000 زيارة خارجية.الإجراءات المتطورة: يشمل العلاج الإشعاعي الموجه، الجراحة المتقدمة، زراعة الخلايا الجذعية، والعلاج بالخلايا المناعية CAR-T، والكشف المبكر المتنقل.عمليات زراعة النخاع: ينفذ سنويًا أكثر من 180 عملية زراعة (100 للأطفال، 80+ للكبار)، بمعدلات نجاح تفوق 85%، ويُعد رائدًا في المنطقة.البنية التحتية وتنوعها: تضم مركز زراعة متكاملا، بنك دم الحبل السري، وحدات PET/CT، مختبرات معتمدة دوليًا، ومنظومة رقمية متكاملة.الكوادر: يعمل فيه أكثر من 400 طبيب أورام، و1,100 ممرض متخصص، وفِرَق دعم نفسي وتغذية وتأهيل، ضمن هيكل مؤسسي عالي التدريب. الموقع المحلي والإقليمي: يُعد المرجع الأول في الأردن، ويستقبل مرضى من فلسطين، العراق، الخليج واليمن، بشراكات إقليمية واعترافات دولية.الأبحاث: أكثر من 80 دراسة سريرية سنويًا، وسجل وطني للأورام، وأكثر من 1,500 تجربة زراعة، ومشاركات بمؤتمرات عالمية مرموقة.التدريب: يقدّم برامج الزمالة والإقامة في طب الأورام للأطفال والبالغين، ويتعاون مع جامعات محلية ودولية، ويُدرّب المئات سنويًا.الفروع والمؤسسات المرتبطة: للمركز فرع مدني في العقبة، ، يقدّم خدمات العلاج الكيماوي، الإشعاعي، والدعم النفسي والاجتماعي، ويخضع لإشراف إداري موحّد مع المقر الرئيسي.== مركز الأورام العسكري – الخدمات الطبية الملكية (RMS).مقاربة منضبطة لرعاية الأورام – بين التنظيم والانفتاح العلمي: تاريخ التأسيس: تم تأسيس المركز ضمن بنية الخدمات الطبية الملكية كمكون متخصص للرعاية الأورامية، انطلاقًا من الحاجة إلى خدمة العسكريين والمدنيين بنظام إحالة وطني يضمن الاستجابة المنظمة والمتكاملة للحالات السرطانية، مع تطور تدريجي في الإمكانيات والبروتوكولات. السعة السريرية: تبلغ القدرة الاستيعابية الكلية 150 سريرًا مخصصة للبالغين في مجال الأورام، إضافة إلى 30 سريرًا مخصصة لأورام الأطفال، مما يجعله من أكبر المراكز في الأردن من حيث الطاقة التشغيلية الموجهة لأمراض السرطان.عدد الحالات المستقبَلة: يستقبل المركز سنويًا نحو 3,500 حالة جديدة، موزعة بين البالغين والأطفال، مما يعكس حجم الضغط التشغيلي والخبرة التراكمية المتنامية، ويعزز دوره كمركز إحالة رئيسي ضمن منظومة الدفاع الطبي.البنية التحتية وتنوعها: البنية التحتية للمركز متطورة ومتعددة الاستخدامات، وتشتمل على وحدات علاج كيميائي، غرف عزل لمرضى الزراعة، نظام إشعاعي متكامل، ونظام للنظائر المشعة يتيح إجراء العلاجات المُوجهة بدقة، ما يمنح المركز قدرة عالية على التعامل مع الحالات المعقدة بأمان.الإجراءات المتطورة: يُطبّق المركز بروتوكولات متقدمة في التشخيص والعلاج، ويُنفّذ إجراءات دقيقة تتضمن العلاجات الكيماوية الموجهة، المعالجة بالأجسام المضادة، والعلاج الإشعاعي التخصصي. كما يتمتع بنظام علاجي نظائري فعّال يستخدم في حالات محددة ضمن السرطانات المنتشرة.عمليات زراعة النخاع : ينفذ المركز نحو 35 عملية زراعة نخاع سنويًا، تشمل زراعات تقليدية وزراعات نوعية من متبرعين غير متطابقين جينيًا، إلى جانب معالجة حالات نادرة بدقة علمية وكفاءة عالية. وتصل نسب النجاح في معظم العمليات إلى نحو 80%، مما يضعه ضمن النطاق المقبول دوليًا لمراكز الزراعة المعتمدة.العلاجات الخلوية المتقدمة (CAR-T): : سجّل المركز عدة محاولات ناجحة في استخدام العلاج الخلوي CAR-T، خاصة في حالات مختارة من الأورام اللمفاوية المقاومة للعلاج، ويُعد ذلك مؤشرًا على استعداده للدخول في المرحلة التالية من العلاجات التخصصية المتقدمة، مع خطة واضحة لدمجه ضمن المنظومة العربية الحديثة، لا سيما في مجال أورام الأطفال.الكوادر: يضم المركز طواقم طبية وتمريضية مؤهلة، مدعومة بخبرة ميدانية عسكرية وطبية، مع التزام بالتعليم المستمر والتدريب السريري، ويتميز بانضباط إداري عالٍ يُترجم إلى تنظيم علاجي فعّال.موقعه المحلي والعربي: يشغل المركز موقعًا مهمًا على الخارطة الصحية الوطنية، ويُعتبر نقطة ثقل في شمال العاصمة لعلاج الأورام، وهو في طور الانتقال من مركز خدمة متقدمة إلى مركز تميّز، خصوصًا في زراعة الأطفال والعلاجات الخلوية. ويُتابَع حاليًا دمجه ضمن تحالفات إقليمية عربية متخصصة في طب أورام الأطفال والعلاجات الخلوية، وهو ما قد يفتح آفاقًا بحثية وإكلينيكية واسعة.الأبحاث: رغم أن النشاط البحثي ما يزال محدودًا من حيث النشر الدولي، إلا أن المركز يُجري عددًا من الدراسات التطبيقية المرتبطة بزراعة الأطفال والعلاج المناعي، مع شراكات داخلية داخل شبكة الخدمات الطبية الملكية. ويُعدّ التوجه الحالي نحو توثيق التجارب العلاجية النوعية والتوسع في التعاون البحثي العربي والدولي خطوة محورية نحو الارتقاء بالمستوى البحثي للمركز.== مركز سعيد دروزة للأورام – الذراع الحكومي المدني في العاصمة.تاريخ التأسيس: تأسس عام 2022 داخل مستشفى البشير، بدعم وطني من القطاع الدوائي الأردني، كمبادرة لتعزيز العلاج المجاني للسرطان ضمن وزارة الصحة.السعة السريرية: يضم أكثر من 80 سريرًا مع وحدات كيماوية وإشعاعية، وعناية متوسطة، ويخدم آلاف المرضى شهريًا من مختلف المحافظات.الإجراءات المتطورة: يشمل العلاج الكيماوي الموجه، التشخيص النسيجي عالي الدقة، والتصوير الإشعاعي ثلاثي الأبعاد، ضمن مسارات علاجية متقدمة.عمليات زراعة النخاع: لا تُجرى حاليًا، لكن هناك خطة لإنشاء وحدة زراعة مدنية بالتعاون مع مراكز رائدة.البنية التحتية وتنوعها: مبنى مرن قابل للتوسع، يحوي مختبرات، صيدلية سريرية، وحدات تكييف طبية، ووحدات عزل، إضافة إلى نظام إلكتروني للملفات.الكوادر: يضم أطباء أورام مختصين، وممرضين مدربين، وصيادلة سريريين، وفريق دعم اجتماعي، بإشراف وزارة الصحة.الموقع المحلي والإقليمي: يُعد أحد أكبر مراكز الأورام المدنية في القطاع الحكومي، ويُخفف الضغط عن مركز الحسين، خاصة للمرضى من ذوي الدخل المحدود.الأبحاث: يرتبط بمشاريع بحثية مع جامعة العلوم والتكنولوجيا، ويُشارك في تطوير السجل الوطني للسرطان.التدريب: يوفر التدريب الإكلينيكي لطلبة الطب والتمريض، ويستضيف برامج تنسيق مشترك مع المجلس الطبي الأردني.الفروع والمؤسسات المرتبطة: يتكامل مع وحدات الكشف المبكر المتنقلة، وهو مدني بالكامل، ويُنسق مع وزارة الصحة.تاريخ التأسيس: تأسس عام 2022 داخل مستشفى البشير، بدعم وطني من القطاع الدوائي الأردني، كمبادرة لتعزيز العلاج المجاني لمرضى السرطان ضمن وزارة الصحة.السعة السريرية: يضم أكثر من 80 سريرًا، تشمل وحدات للعلاج الكيماوي، العلاج الإشعاعي، العناية المتوسطة، ويخدم آلاف المرضى شهريًا من مختلف محافظات المملكة.الإجراءات المتطورة: يوفر علاجًا كيماويًا موجهًا، تشخيصًا نسيجيًا عالي الدقة، وتصويرًا إشعاعيًا ثلاثي الأبعاد ضمن مسارات علاجية محدثة، رغم محدودية نطاق بعض التقنيات النوعية.عمليات زراعة النخاع: لا تُجرى حاليًا، إلا أن هناك خططًا مستقبلية لتأسيس وحدة مدنية للزراعة بالتعاون مع مراكز متخصصة.البنية التحتية وتنوعها: مبنى مرن قابل للتوسعة، يشمل مختبرات متقدمة، صيدلية سريرية، وحدات تكييف طبية، وحدات عزل، إضافة إلى نظام إلكتروني متكامل لإدارة الملفات الطبية.الكوادر: يضم طاقمًا طبيًا مدربًا يشمل أطباء أورام، ممرضين متخصصين، صيادلة سريريين، وفريق دعم نفسي واجتماعي، تحت إشراف مباشر من وزارة الصحة.الموقع المحلي والإقليمي: يُعد من أكبر مراكز الأورام المدنية الحكومية، ويُخفف العبء عن مركز الحسين، خاصة في ما يخص المرضى ذوي الدخل المحدود، دون أن يشكل بديلًا له.الأبحاث: يرتبط بمشاريع بحثية بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، ويساهم في تطوير وتفعيل السجل الوطني للسرطان، رغم محدودية عدد الأبحاث المنشورة حتى الآن.التدريب: يوفر برامج تدريبية إكلينيكية لطلبة الطب والتمريض، ويستضيف نشاطات تنسيقية مع المجلس الطبي الأردني في بعض المساقات.الفروع والمؤسسات المرتبطة: يتكامل وظيفيًا مع مركز زها للدعم النفسي ووحدات الكشف المبكر المتنقلة، ويُعد مركزًا مدنيًا بالكامل ضمن هيكل وزارة الصحة.== مركز الملك عبدالله الثاني بن الحسين للأورام – مركز مدني نوعي: مدينة العقبة .تاريخ التأسيس: أُسس عام 2023 ضمن توسعة مدنية كبرى في العقبة ، بدعم مؤسسة الحسين والمجتمع الأردني.السعة السريرية: أكثر من 100 سرير، تشمل وحدة للأطفال، وحدة للكبار، وحدة عناية حثيثة، وعيادات تخصصية شاملة.الإجراءات المتطورة: يشمل العلاج بالبروتون، والعلاج المناعي، وتقنيات تصوير دقيقة، مع ربط إلكتروني بمراكز التحاليل الجزيئية والباثولوجية.عمليات زراعة النخاع: ليس هناك معلومات مؤكدة.البنية التحتية وتنوعها: بنية طبية متقدمة، تشمل وحدات إشعاعية معزولة، مختبرات دموية دقيقة، وقاعات تدريب رقمية، ومحطات طاقة طبية احتياطية.الكوادر: فريق مدني متخصص في طب الأورام، أطباء زمالة، ممرضون بخبرات إقليمية، وأخصائيون اجتماعيون ونفسيون.الموقع المحلي والإقليمي: مفتوح للمدنيين من كافة مناطق الأردن، ويستقبل تحويلات من الجنوب وغيرها ويُنسق مع مستشفيات الطرف.الأبحاث: يرتبط بمركز الحسين للسرطان ، ويُساهم في دراسات العلاج المناعي، والسرطان المقاوم، وتحليل الجينوم الورمي.التدريب: برنامج زمالة مدني قيد التوسعة، يشمل أطباء من مستشفيات حكومية وخاصة، ويُقدم برامج مستمرة بالتعاون مع نقابة الأطباء.الفروع والمؤسسات المرتبطة: يرتبط بوحدات الأورام في محافظات الزرقاء، إربد، الكرك، ويُشكل نواة شبكة وطنية مدنية لعلاج الأورام.== مستشفى الملك عبد الله الجامعي – إربد: (KAUH – Irbid)تاريخ التأسيس: تأسس عام 2010 كمستشفى جامعي تابع لجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، ليكون الذراع السريري والتعليمي للكلية الطبية في شمال الأردن.السعة السريرية: يضم أكثر من 600 سرير، منها أقسام تخصصية متعددة تشمل الأورام، العناية الحثيثة، الجراحة، والطب الباطني، لكن لا توجد وحدة مستقلة للأورام المتقدمة أو زراعة النخاع.الإجراءات المتطورة: يُوفر خدمات تشخيصية وعلاجية جيدة نسبيًا في مجالات الأورام، تشمل العلاج الكيماوي التقليدي والتصوير الطبي، إلا أن الإجراءات المتقدمة كالعلاج المناعي أو الجيني لا تزال محدودة.عمليات زراعة النخاع: لا توجد معلومات دقيقة تؤكد وجود برنامج نشط لزراعة النخاع، ولا تتوفر إحصائيات رسمية عن عدد الحالات أو نتائجها، مما يُضعف من إمكانية الاعتماد عليه كمركز زراعة حقيقي حتى إشعار آخر.البنية التحتية وتنوعها: المستشفى يتمتع ببنية تحتية حديثة على مستوى المستشفى العام، لكنه لا يحتوي على وحدة أورام مستقلة مكتملة الشروط، ولا على مختبرات متخصصة في التحاليل الوراثية أو النسيجية العميقة للأورام.الكوادر: يضم طاقمًا أكاديميًا متميزًا في تخصصات متعددة، إلا أن عدد اختصاصيي الأورام وأطباء زمالة الأورام محدود، مع غياب واضح لكوادر متخصصة في زراعة النخاع أو العلاج المناعي الحديث.الموقع المحلي والإقليمي: يُعد المستشفى المرجع الجامعي الوحيد في شمال الأردن، لكنه لم يترسخ بعد كمركز وطني أو إقليمي في علاج الأورام، رغم إمكاناته الأكاديمية والبشرية.الأبحاث: تُجرى أبحاث جامعية متنوعة فيه، لكن المخرجات البحثية في مجال الأورام محدودة، ومرتبطة غالبًا برسائل جامعية دون تحويلها إلى مشاريع علاجية وطنية أو دراسات سريرية موسعة. خاتمة عامة: يمثل ملف السرطان في الأردن حالة من الإنجاز الوطني المشهود، حيث استطاع النظام الصحي بناء مركز امتياز إقليمي يتمتع بالبنية التحتية والكوادر العالية، مع توفير خدمات متقدمة وشاملة. ومع ذلك، فإن الصورة العامة لا تزال تتطلب جهودًا استراتيجية لإصلاح وتطوير القطاع الصحي في مواجهة السرطان، لا سيما عبر توسيع التغطية الجغرافية، تعزيز البحث العلمي، تأمين التمويل المستدام، ودمج القطاع الخاص ضمن المنظومة الوطنية الموحدة.ينبغي رسم سياسات صحية مستقبلية تعتمد على بيانات دقيقة، وتطوير خطط وقائية مبكرة، وتحسين آليات التعليم الطبي والتدريب المستمر، مع دعم البنية التحتية وخاصة في المحافظات الأطراف. كما أن توسيع التعاون الإقليمي والدولي يشكل رافعة لتعزيز جودة الرعاية وضمان الاستدامة.هذه الخريطة الوطنية الشاملة هي السبيل لضمان مستقبل صحي أكثر استدامة للأردن، وتحقيق هدف رئيسي يتمثل في تقليل عبء السرطان على المجتمع والأفراد، مع رفع نسب النجاة وتحسين جودة الحياة لمرضى السرطان وعائلاتهم. المراجع: 1. Jordan Cancer Registry (JCR) Annual Report, 2023. Ministry of Health – Jordan.2. King Hussein Cancer Center (KHCC) Strategy Document, 2022–2025.3. WHO Eastern Mediterranean Region Cancer Profile – Jordan, 2022.4. International Agency for Research on Cancer (IARC), GLOBOCAN Jordan Data, 2022.5. Ministry of Health – Non-Communicable Diseases Strategic Plan 2020–2025.6. Al-Nsour, M. et al. (2021). Cancer care delivery in Jordan: Achievements and Challenges. Journal of Global Oncology. المرفقات: مخطط بياني: يوضح تطور حالات السرطان في الأردن خلال العقدين الماضيين (2000–2023).خريطة الأردن: تُظهر توزع مراكز الأورام وتفاوت الخدمات العلاجية فيها.رسم بياني دائري: يوضح نسبة التوزيع الجغرافي للمرضى حسب مكان السكن مقارنة بمكان العلاج.مقارنة مرئية: بين قدرات مركز الحسين ومراكز الأطراف في المؤشرات التالية: الأسرة، الأطباء، العلاجات المتقدمة، زراعة النخاع، البحث العلمي.رسم خطي: يُظهر تصاعد كلفة علاج السرطان مقارنة بمعدل دخل الأسرة خلال السنوات 2010–2024.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عجلون : 400 مواطن يستفيدون من خدمات اليوم الطبي المجاني في كفرنجة
عجلون : 400 مواطن يستفيدون من خدمات اليوم الطبي المجاني في كفرنجة

الدستور

timeمنذ 11 ساعات

  • الدستور

عجلون : 400 مواطن يستفيدون من خدمات اليوم الطبي المجاني في كفرنجة

عجلون - علي القضاة استفاد زهاء 500 مواطن من مدينة كفرنجة من خدمات اليوم الطبي المجاني الذي نظمه فريق صحتنا التابع لجمعية مجددون الأردن بالتعاون مع جمعية خليل الرحمن اليوم في مدرسة خوله بنت الازور الأساسية المختلطة برعاية مساعد امين عام حزب الميثاق لشؤون الاستثمار الدكتور محمود وفيق الفريحات لخدمة العائلات المحتاجة . واشتمل اليوم الطبي على عيادات الجلدية والباطني والطب العام والنسائية والمختبرات ومشاركة البرنامج الأردني لسرطان الثدي في مركز الحسين للسرطان ومختبرات التغذية RX ومركز العلاج الطبيعي وعيادة فحص السكري مدلكو MDLCO ومختبرات حنين الطبية ، حيث تم إجراء الفحوصات الطبية المجانية من فريق الأطباء وتقديم العلاجات المجانية . وثمن الدكتور الفر يحات ما قدمه اليوم الطبي المجاني من خدمات لابناء المدينة اليوم حيث كانت بأعلى المستوى من الأداء والحرفية والمهنية مؤكدا على أهمية الدور الذي يقدمه القطاع الطبي بكافة مكوناته في خدمة أبناء الوطن، داعيا الباري أن يكون ذلك في ميزان حسنات الجميع المشاركين في خدمات هذا اليوم الطبي. المجاني مشيرا الى أن الظروف الاقتصادية بحاجة الى مثل هذه الايام الطبية لتوفير الرعاية وخدمة المحتاجين والاقل حظا من المواطنين . من جانبهم ثمن الفريق المشرف على فعاليات الطبي المجاني الدكتور مؤيد الصيفي من جمعية مجددون الأردن والدكتور خليل الشريف من جمعية خليل الرحمن والدكتورة حلا التميمي . رعاية الدكتور الفريحات لليوم الطبي المجاني ولادارة المدرسة تعاونها لاحتضان اليوم الطبي المجاني .

سرطان البروستاتا ليس السبب.. دراسة تكشف مفاجأة عن وفيات المرضى
سرطان البروستاتا ليس السبب.. دراسة تكشف مفاجأة عن وفيات المرضى

جفرا نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • جفرا نيوز

سرطان البروستاتا ليس السبب.. دراسة تكشف مفاجأة عن وفيات المرضى

جفرا نيوز - اكتشف علماء من جامعة أوبسالا السويدية أن مرضى سرطان البروستاتا من دون نقائل غالبا ما يتوفّون لأسباب غير مرتبطة بالمرض نفسه. تشير مجلة Journal of the National Comprehensive Cancer Network إلى أن الباحثين حلّلوا بيانات 62,839 مريضا من السجل الوطني السويدي لسرطان البروستاتا، شُخّصت حالاتهم بين عامي 2000 و2020. وشملت الدراسة فقط الرجال الذين كان يتوقع أن يزيد متوسط أعمارهم عن ثلاث سنوات، مع الأخذ في الاعتبار أعمارهم ووجود أمراض مزمنة لديهم. وقد قسّم الباحثون المشاركين في الدراسة بحسب خطورة تطوّر المرض، ثم بدأوا متابعة حالتهم. وتبيّن أنه في مجموعتي الخطر المنخفض والمتوسط، كان المرضى أكثر عرضة للوفاة لأسباب أخرى غير السرطان بمقدار ستة أضعاف. أما في مجموعة الخطر العالي، فقد تضاعف احتمال الوفاة غير المرتبطة بالمرض. ووفقا للباحث بيترو سيليبوتي، فإن اتباع المرضى للتوصيات الطبية يسمح لمعظم الرجال بالبقاء على قيد الحياة لفترات طويلة بعد تشخيص إصابتهم، بما في ذلك أولئك المؤهلين لبرنامج المراقبة النشطة، وهي استراتيجية لا يبدأ فيها العلاج فورا، بل تتم متابعة الحالة بانتظام، مع بدء العلاج فقط في حال تطوّر المرض. من جانبه، يشير طبيب الأورام أحمد شابسيغ من مركز السرطان في جامعة ولاية أوهايو إلى أنه حتى في حالات الخطر المرتفع، غالبا ما يتوفى الرجال نتيجة أمراض أخرى غير السرطان، موضحا أنه في حالات الخطر المنخفض، لا يتجاوز معدل الوفيات بسبب المرض 11% خلال ثلاثين عاما.

5 أنواع من الخضراوات تحارب السرطان
5 أنواع من الخضراوات تحارب السرطان

عمون

timeمنذ 4 أيام

  • عمون

5 أنواع من الخضراوات تحارب السرطان

عمون - على مدى العقود القليلة الماضية، أحرزت العلوم الطبية تقدمًا هائلاً في جعل السرطان قابلاً للعلاج، إلا أنه لا يزال إلى حد كبير غير قابل للشفاء، نظرًا لميله للعودة ونمطه غير الخطي، مما يجعل علاجه صعبًا. ومع ذلك، يمكن لاتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي أن يُقلل من احتمالية الإصابة بالسرطان، أو حتى المساعدة في مكافحته. وفيما يتعلق بالنظام الغذائي، يستخدم الجسم مركبات محددة في خضراوات معينة لمكافحة السرطان من خلال ثلاث آليات: إبطاء نمو الورم، وتقوية المناعة، وحماية سلامة الخلايا. خضراوات يمكنها مكافحة خلايا السرطان ومنع تكوينها: البروكلي يُعتبر البروكلي من الخضراوات الصليبية، إلى جانب القرنبيط والملفوف، حيث يُنشط مركب السلفورافان الموجود فيه الإنزيمات الوقائية في الجسم ويساعد على التخلص من المواد الكيميائية المسببة للسرطان. يعمل هذا المركب على القضاء على الخلايا الجذعية السرطانية التي تُعزز نمو الورم. ويساعد تناول البروكلي بانتظام على مكافحة سرطانات الثدي والبروستاتا والرئة والقولون. كما يحتوي على الألياف وفيتاميني C وK، ويُساعد على تقليل الالتهاب الذي يُعد عاملاً رئيسيًا في تطور السرطان. الطماطم يُعتبر الليكوبين الموجود في الطماطم من أبرز مضادات السرطان، حيث تحمي خصائصه المضادة للأكسدة الخلايا وتقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. وتعمل مضادات الأكسدة الأخرى، مثل فيتامينات A، C، وE، على مكافحة الجذور الحرة التي قد تؤدي إلى تكوّن السرطان. وتُعزز عملية الطهي توافر الليكوبين في الطماطم، كما أن ترطيبها وعناصرها الغذائية تساعد على حماية صحة الجلد وتقوية المناعة. الملفوف تشمل المركبات المضادة للسرطان في الملفوف فيتاميني C وK، بالإضافة إلى الألياف ومضادات الأكسدة. تعمل مادة الإندول-3-كاربينول الموجودة في الملفوف على دعم إصلاح الحمض النووي والمساعدة في إزالة السموم الكيميائية. وتشير الأبحاث إلى أن تناوله يقلل من احتمالية الإصابة بسرطانات البروستاتا والقولون والرئة والثدي. كما أنه مصدر ممتاز للكالسيوم والحديد، ويدعم صحة الجهاز الهضمي بفضل غناه بالألياف. الجزر تُمكّن صبغة بيتا كاروتين الموجودة في الجزر الجسم من إنتاج فيتامين A، وتحمي هذه الخاصية الخلايا من التلف وتقلل من نمو الخلايا السرطانية. كما ثبت أن مبيد الفالكارينول الطبيعي الموجود في الجزر يُقلل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. وتناول الجزر بانتظام (نيئًا أو مطبوخًا) سيزيد من استهلاكك للمركبات الوقائية، كما أنه غني بالألياف التي تساعد على الهضم. السبانخ تحتوي السبانخ على الكاروتينات اللوتين والزياكسانثين، بالإضافة إلى فيتامينات A وC وحمض الفوليك. هذه العناصر الغذائية تحمي جهاز المناعة وتمنع تلف الحمض النووي، مما يقلل من فرص الإصابة بالسرطان. وتشير الدراسات إلى أن تناول السبانخ يقلل من فرص الإصابة بسرطانات الفم والرئتين والبنكرياس والمعدة. كما تحتوي على المغنيسيوم ومضادات الأكسدة التي تساعد على تقليل الالتهابات المزمنة. كيف تساعد هذه الخضراوات؟ تتمتع هذه الخضراوات بآليات متعددة لمحاربة السرطان: مضادات الأكسدة: تعمل على إزالة الجذور الحرة التي يمكن أن تسبب تلف الحمض النووي. الجلوكوزينولات: تنتج مركبات فعالة تزيل العوامل المسببة للسرطان من الجسم وتحفز تدمير الخلايا السرطانية. الفيتامينات والألياف: تدعم صحة الجهاز المناعي وإصلاح الخلايا التالفة، وتساعد على بقاء الجهاز الهضمي صحيًا وتغذي البكتيريا المفيدة. لذا، فإن تناول الخضراوات المختلفة بانتظام يحمي دفاعات الجسم الطبيعية، مما يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store