
بري: لبنان وأبناء الجنوب يريدون بقاء قوات «اليونيفيل» و«حزب الله» يتطلع إلى علاقة إيجابية معها
بيروت ـ «القدس العربي»: بقي الاعتداء المتكرر على قوات «اليونيفيل» محور ردود فعل في الداخل اللبناني بالتزامن مع متابعة نتائج زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الذي واصل جولته على القيادات اللبنانية والتقى إلى الرؤساء الثلاثة عدداً من رؤساء الكتل والاحزاب اللبنانية أبرزها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الكتائب سامي الجميل ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد ووزير المال ياسين جابر ووفداً نيابياً ضم ميشال معوض وفؤاد مخزومي وميشال الدويهي وابراهيم منيمنة.
وبعد اللقاء أعلن مخزومي عبر «أكس»: «ان البحث تطرق إلى الوضع الاقتصادي وتم التشديد على ضرورة تطبيق الإصلاحات التي يطلبها المجتمع الدولي تمهيدًا لوضع لبنان على سكة التعافي الاقتصادي».
وأضاف: «من جهة أخرى، شددنا على ضرورة تطبيق القرار 1701 من قبل الطرفين، على أن يتم ذلك وفق آلية عمل واضحة تعتمد على الشفافية والوضوح ووضع الرأي العام في صورة تطورات تطبيق هذا القرار، لضمان عدم انهيار اتفاق وقف إطلاق النار واستمرار إسرائيل بالتعديات التي تقوم بها».
وذكرت أوساط المجتمعين بلودريان أنه عبّر «عن ضرورة قيام الدولة اللبنانية بواجباتها في ما يتعلق بالملفين السيادي والإصلاحي والا فسيتعذر إمكان قيام مؤتمر الدعم للبنان في الخريف المقبل»، مشيراً إلى «أن الجانب الفرنسي أكد أن الوقت لا يلعب لصالح لبنان لكن لا تزال هناك فرصة وأمل»، وأضافت «على لبنان الرسمي حسم مواقفه والعمل على تطبيقها سريعاً اذ ان المجتمع الغربي بدأ يلمس محاولات محلية لإبطاء ملف تسليم السلاح».
ووقعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والجيش اللبناني، مذكرة تفاهم جديدة، بدعم من فرنسا، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالي المحروقات والتغذية، في ظل الظروف الاقتصادية والأمنية الراهنة في البلاد.
«اليونيفيل» ــــ الجيش اللبناني
وقالت «اليونيفيل» في منشور على إكس، الأربعاء، إن توقيع المذكرة (أمس الثلاثاء) يأتي في إطار «التزامنا القوي تجاه الجيش اللبناني».
وأضافت: «سنواصل دعم السلطات اللبنانية كجزء من ولايتنا ـ وهو أمر أساسي للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان». والثلاثاء، قالت وزارة الدفاع اللبنانية في بيان، إن مذكرة التفاهم وقعت في الوزارة باليرزة، قضاء بعبدا في محافظة جبل لبنان، تتضمن اتفاقا على هبة فرنسية مخصصة لدعم الجيش اللبناني في مجالي المحروقات والتغذية.
لودريان واصل جولاته على رؤساء الكتل ولمس إبطاءً في ملف تسليم السلاح
ونقلت الوزارة عن قائد قوات «اليونيفيل» الدولية، أرولدو لازارو، تأكيده على هامش حفل التوقيع على أهمية توقيع المذكرة «التي تعكس التزام فرنسا بدعم الجيش اللبناني، واستمرار اليونيفيل في أداء دورها ومساندة الجيش والحكومة اللبنانية في هذه المرحلة الدقيقة».
ويأتي هذا التطور في ظل تقارير إعلامية عبرية أفادت، الأحد، بوجود توافق أمريكي – إسرائيلي على الدعوة لإنهاء مهمة «اليونيفيل» في جنوب لبنان، مع توقع اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي خلال أغسطس/ آب 2025.
وذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» أن الولايات المتحدة تسعى إلى خفض تكاليف تشغيل القوة، فيما تعتبر إسرائيل أن التنسيق مع الجيش اللبناني كافٍ، ولم تعد هناك حاجة لوجود القوة الأممية، متهمة «اليونيفيل» بعدم النجاح في منع تسلّح الجماعات المسلحة في المنطقة. ولم يصدر عن الولايات المتحدة أو إسرائيل أو القوة الأممية تعليق على ما أوردته الصحيفة.
وتأسست يونيفيل عام 1978، بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426، عقب الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، وكانت مهمتها التأكد من انسحاب القوات الإسرائيلية، واستعادة السلم الدولي، ومساعدة الدولة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة. وبعد انسحاب إسرائيل الكامل عام 2000، بقيت القوة تُراقب المناطق الحدودية، أما بعد حرب 2006 بين لبنان وإسرائيل فأُعيد نشرها ضمن بنود القرار 1701، لتشمل دعم الجيش اللبناني في تنفيذ الانتشار في الجنوب، ومراقبة وقف الأعمال العدائية، وتسهيل المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين.
بري لبقاء «اليونيفيل»
وأفاد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بأن لبنان وأبناء الجنوب يريدون بقاء قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن الإشكالات التي تحصل معها في الجنوب سببها قيام « اليونيفيل بدوريات في أملاك خاصة دون مرافقة الجيش اللبناني».
وقال في تصريح لصحيفة «النهار» المحلية نشرته اليوم، إن «لبنان وأبناء الجنوب قبل سواهم يريدون بقاء اليونيفيل في بلداتهم والحفاظ على العلاقة المتبادلة بين الجانبين منذ قدوم وحداتها عام 1978».
الجميل: خارطة طريق
وحول الإشكالات الأخيرة مع الأهالي في أكثر من بلدة، قال بري إن «هذه الإشكالات تحصل بسبب قيام دوريات لليونيفيل في أراض خاصة من دون مرافقة الجيش اللبناني، ولا يعترض الحزب على عملها، ولا نقبل بتعديل المهمات التي تقوم بها». وأضاف «إن أي دبلوماسي غربي أو أممي لم يفاتحه في أن القوة الدولية ستغادر الجنوب». وتكررت في الفترة الماضية حوادث اعتراض دوريات « اليونيفيل» من قبل الأهالي أثناء قيامها بمهامها في عدد من المناطق في جنوب لبنان بدون مرافقة الجيش اللبناني لها.
أما رئيس الكتائب سامي الجميل فأكد «أننا مع وضع خارطة طريق لتسليم السلاح غير الشرعي»، موضحاً «أن هذا الملف بيد رئيس الجمهورية، ونحن ندعمه وعلى الفريق المعني مد اليد»، معتبراً أن «لا بناء للدولة مع سلاح يتحول إما إلى سبب لإشكال داخلي أو خارجي».
أما في موضوع التعرض لـ«اليونيفيل» الذي اتخذ منحى خطيراً بعد توجيه صفعة لأحد الجنود، فقد أدان رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الذي يستعد لزيارة الفاتيكان «الاعتداءات عليها التي تخدم العدو وتسيء إلى استقرار الجنوب». وشكر عون خلال استقباله الموفد الفرنسي «فرنسا والرئيس إيمانويل ماكرون على الاهتمام بلبنان والتحضير لمؤتمر الدعم في الخريف المقبل».
جعجع لتوقيف المعتدين… والسنيورة: ما يجري ضد القوات الدولية هو الجنون بعينه
وقد حضرت هذه المسألة في الاجتماع بين رئيس مجلس الوزراء نواف سلام والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت وتطرق البحث إلى الاعتداءات الإسرائيلية الاخيرة على لبنان.
والتقى سلام نائبة المدير التنفيذي بالإنابة في «هيومن رايتش ووتش» لمى الفقيه، يرافقها الباحث في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة رمزي قيس الذي قال بعد اللقاء: «إن البحث تناول اهمية تحقيق العدالة لضحايا جرائم الحرب نتيجة الحرب الإسرائيلية الاخيرة على لبنان، وشددنا على ضرورة وجود دور للحكومة وإعطاء صلاحيات للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب التي حصلت في لبنان، وأكدنا على أهمية إقرار قانون استقلالية القضاء اضافة إلى ضرورة تحقيق العدالة في جريمة انفجار المرفأ».
فياض: معالجة هادئة
على خط «حزب الله»، أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض «على ضرورة المعالجة الهادئة والحكيمة والمسؤولة لأي احتكاك أو توتر يحصل بين أهالي الجنوب وقوات اليونيفيل الذين يدخلون القرى والبلدات والأملاك الخاصة من دون تنسيق أو حضور الجيش اللبناني، في الوقت الذي لا يلمسون أثرًا لدور «اليونيفيل» في معالجة استمرار احتلال العدو الإسرائيلي لأراض لبنانية، والقيام بعمليات توغل والإمعان بالاغتيالات والأعمال العدائية في منطقة عمليات القوات الدولية وفقاً للقرار 1701».
وقال «على الرغم من ذلك نحن نتطلع إلى علاقةٍ إيجابيةٍ بين الأهالي والقوات الدولية، حيث من المفترض أن تكون العلاقة مبنية على الثقة والاطمئنان والأمان لا على الشك والارتياب والشعور بالانحياز»، مشيراً إلى «أننا نؤكد على أهمية وجود قوات اليونيفيل في الجنوب في إطار تنفيذ القرار 1701 بالتنسيق مع الجيش اللبناني، وضمن دورها المحدد في منع الخروقات والإعتداءات الإسرائيلية، ومساعدة الدولة اللبنانية في بسط سيادتها»، آسفاً «لمحاولات البعض إعطاء أبعاد غير موجودة لبعض الأحداث»، داعياً «الجميع إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا وجعلها فوق كل اعتبار».
ودعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، «أهلنا في الجنوب إلى التعاطي بإيجابية مع قوات الطوارئ الدولية، التزاماً بالمُثل الاخلاقية النابعة من تراثنا الوطني والإسلامي».
واعتبر في بيان: «أن ما يحصل من اشكالات بين هذه القوات والمواطنين لا يخدم القضية الوطنية ولا تحرير الارض ولا وقف العدوان الإسرائيلي، بل يستغله هذا العدو وبعض الداخل للنيل من المقاومة ومن اهدافنا النبيلة».
جعجع يستغرب
على المقلب الآخر، إستغرب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، «أشد الاستغراب ما يحدث مع قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان ومن دون أي موقف واضح من السلطات اللبنانية». وقال «إذا كانت قوات اليونيفيل تتخطى حدود صلاحياتها، على السلطة اللبنانية إبلاغها بالأمر، أما إذا كانت لا تتخطى هذه الصلاحيات، كما هو واضح في نص القرار 1701 وفي سياق التجديد لها في الأعوام الماضية، فمن المفترض ان تبادر الأجهزة المعنية منذ اللحظة الأولى ليس إلى فض الاشتباكات التي تحصل بين بعض الشباب وقوات اليونيفل فحسب، بل إلى توقيف المعتدين وتحويلهم إلى المحاكمة»، مضيفاً «أما أن تبقى السلطة اللبنانية وكأنها مجرد قاضي صلح بين «اليونيفيل» من جهة، وبين من يعتدون عليها من جهة أخرى، فهذا من شأنه أن يضعف السلطة أكثر فأكثر، وأن يعطي فكرة خاطئة وكأن شيئاً في لبنان لم يتغيّر بعد الأحداث كلها التي مرّت عليه، وهذا ما يجب تداركه سريعاً من خلال توقيف كل من يعتدي على «اليونيفيل»، والتصرُّف بطريقة توحي بأن دولة فعلية بدأت تقوم في لبنان».
وأعرب رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة عن استنكاره وإدانته «الشديدين للاعتداءات المتكررة التي تتعرّض لها قوات الامم المتحدة في أكثر من منطقة في جنوب لبنان، وعلى وجه الخصوص الاعتداء الأخير، الموصوف والمرفوض بكل المعايير القانونية والأخلاقية، والذي حدث أخيراً على الجندي الفنلندي الدولي من قبل ما يسمونه «الأهالي» في بلدة دير قانون النهر».
ورأى السنيورة في بيان ان «ما يجري ضد قوات الطوارئ الدولية هو الجنون بعينه لكونه يتعرّض لمصالح لبنان العليا ويسيء بشكلٍ كبير لصورة لبنان العربية والدولية، ويصب في خدمة مصالح إسرائيل واعداء لبنان لا غير».
ودعا «أجهزة الدولة اللبنانية المعنية إلى إجراء التحقيقات والتعقبات الفورية اللازمة لمعرفة المحرّضين والفاعلين والمسؤولين عن هذه الاعتداءات المتكررة ومحاسبتهم على انتهاكهم الفاضح للقوانين والأعراف اللبنانية والدولية، وتعديهم على القيم العربية والإسلامية التي يتميز بها مجتمعنا اللبناني».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
سقوط أجزاء من صواريخ إسرائيلية في العراق ولا خسائر بشرية
أفادت مصادر أمنية، اليوم الجمعة، بسقوط صاروخين إسرائيليين في أطراف محافظة ذي قار جنوبي العراق. وسقط أيضاً خزان وقود لصاروخ إسرائيلي في منطقة العبايجي ببغداد، بينما أكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية لـ"العربي الجديد" أنّ سقوط هذه الأجسام لم يخلف خسائر بشرية كونها سقطت في مناطق غير مسكونة. وقالت وسائل إعلام محلية عراقية، نقلاًعن شهود عيان وصحافيين ومصادر أمنية، إنّ "صاروخين إسرائيليين سقطا في مدخل قضاء الجبايش جنوبي محافظة ذي قار، بعدما اعترضتهما الدفاعات الجوية الإيرانية فوق الأجواء العراقية"، وأضافت أنّ الصاروخين "أحدثا حفرة بعمق مترين في الأرض". كما عثرت قوات الأمن العراقية على خزان وقود لصاروخ إسرائيلي سقط في إحدى المناطق الزراعية ضمن منطقة العبايجي في بغداد. وأكد ضابط عراقي رفيع من وزارة الداخلية لـ"العربي الجديد" أنّ "مخلفات الصواريخ الإسرائيلية وأجزاءها التي سقطت على بعض المناطق العراقية لم تخلف أي خسائر بشرية"، موضحاً أنّ "أجزاء الصواريخ تركت فراغات واسعة في الأراضي، لكنها سقطت في مناطق بعيدة ونائية، ولو أنها سقطت على مناطق سكنية لكانت قد خلفت خسائر بالأرواح". الصدر يطالب بإبقاء العراق بعيداً عن الحرب في الأثناء، أعلنت وزارة النقل العراقية استمرار إيقاف حركة الطيران بشكل تام في جميع المطارات العراقية وإغلاق الأجواء العراقية بشكل مؤقت، حفاظاً على سلامة المسافرين في ظل التوتر الأمني الإقليمي، وقالت إنّ "إيقاف الملاحة الجوية مستمر بسبب التوترات الإقليمية إلى إشعار آخر، من أجل الحفاظ على سلامة الطيران المدني في الأجواء العراقية". وفي السياق، قال الباحث في الشأن العراقي، عبد الله الركابي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الموقف العراقي متجه نحو الحياد تجاه ما يجري، وأن الحكومة العراقية لا تريد التصعيد تجاه أي طرف، حتى الفصائل العراقية لا يبدو أنها ستتدخل لمساندة إيران، لا سيما بعد موقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي طلب اسكات الأصوات المتجهة نحو التصعيد"، موضحاً أنّ "الوضع العراقي لا يحتمل التصعيد، ويبدو أن الخيار متجه إلى أن تتحمل إيران ضريبة دعمها لحركات المقاومة، لكن هذا لا يعني أن العراق مؤيد لضرب إيران، بل ما يزال موقفه رافضا لانتهاكات الكيان في غزة وبقية المناطق المستهدفة". وحذر زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر ، الجمعة، من توسّع الحرب مؤكداً رفضه استخدام الأجواء العراقية في العدوان على إيران. وقال الصدر في منشور على منصة إكس: "تمادى الكيان الصهيوني بدعم أميركي مباشر لنشر إرهابه، وسوف لن تكون الجارة إيران المستهدف الوحيد في المنطقة إذا ما استمرت لغة التصعيد". وأضاف: "المهم كل المهم أن تكون أرض المعصومين ومقدساتهم في العراق بعيدة عن تلك الحرب، فإن العراق وشعبه ليس بحاجة الى حروب جديدة، مع كتم الأصوات الفردية الوقحة. والإصغاء إلى صوت الحكمة وصوت العلماء الأعلام رعاهم الله برعايته". تقارير عربية التحديثات الحية العراق: إجراءات حول القواعد الأميركية وتحذيرات من تحرّك الفصائل وسبق أن دانت الحكومة العراقية "الاعتداء العسكري الذي شنه الكيان الإسرائيلي على أراضي إيران"، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع "فوري" لاتخاذ إجراءات تهدف لردع "هذا العدوان". وذكر المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، في بيان، أنّ "هذا الهجوم يُمثّل انتهاكاً صارخاً للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، ولميثاق الأمم المتحدة، ويشكل تهديداً للأمن والسلام الدوليين، خصوصاً أنه وقع أثناء فترة التفاوض الأميركي الإيراني". وشن الاحتلال الإسرائيلي هجوماً واسعاً على إيران، فجر اليوم الجمعة، استهدف مواقع نووية ومقار عسكرية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة الكبار في الحرس الثوري، بينهم القائد العام للحرس حسين سلامي، إضافة إلى علماء نوويين، فيما سمع دوي انفجارات ضخمة في العاصمة طهران.


القدس العربي
منذ يوم واحد
- القدس العربي
غروندبرغ يُحذّر من تجدد انزلاق اليمن نحو الحرب: الوقت ليس في صالحنا
صنعاء – «القدس العربي»: حذّر المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، أمس الخميس، في إحاطته الشهرية أمام مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات الأخيرة في اليمن، أن هناك إجماع عام على أن التسوية التفاوضية وحدها هي القادرة على حل النزاع هناك، وتوفير الضمانات التي تحتاجها المنطقة، بما في ذلك البحر الأحمر، قائلًا: «سيكون دعم المنطقة، إلى جانب المجتمع الدولي، حاسماً في التوصل إلى حل مستدام لليمن». وحذّر من مغبة استمرار الوضع الراهن في البلاد مع ظهور مؤشرات احتمال اتساع دائرة التصعيد العسكري واستئناف الحرب الشاملة: «إن الوقت ليس في صالحنا. فالظروف قابلة للتغير بسرعة وبشكل لا يمكن التنبؤ به. ولا تزال الجبهات المتعددة في جميع أنحاء اليمن هشة، وتنذر بخطر الانزلاق نحو تجدد الاشتباكات». كما حذّر من خطورة الوضع في مأرب: «تُعد مأرب، على وجه الخصوص، مصدر قلق في الوقت الحالي، مع ورود تقارير عن تحركات للقوات واندلاع اشتباكات بين الحين والآخر، الى جانب أنشطة متفرقة في الجبهات الأخرى في محافظات الضالع والحديدة ولحج وتعز». لكن المبعوث الأممي لليمن قال إن مكتبه «يواصل متابعة التطورات في الجبهات، والتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من جميع الأطراف، وتقديم بدائل تحول دون العودة إلى نزاع واسع النطاق». وتوقف أمام تأثير التصعيد الإقليمي على صعيد خسارة بعض مكاسب هدنة 2022: «بعد اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وأنصار الله، قام أنصار الله بشن هجمات متعددة في الشهر الماضي على أهداف في إسرائيل، بما في ذلك مطار بن غوريون. ورداً على ذلك، شنّت إسرائيل خلال الأسابيع الماضية غارات على ميناء الحديدة وميناء الصليف ومطار صنعاء الدولي، مما أدى إلى تدمير طائرة مدنية». يشار إلى أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على اليمن دمرت ثمان طائرات، منها طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وفق مدير مطار صنعاء الدولي، واستهدفت موانئ ومصنعي اسمنت ومحطات كهرباء خلال مايو /أيار ويونيو/ حزيران. وقال غروندبرغ: «نشهد الآن وضعاً لا يتمكن فيه اليمنيون المقيمون في مناطق سيطرة أنصار الله من السفر جواً من مطار صنعاء لتلقي العلاج في الخارج، أو لأداء فريضة الحج، أو لزيارة عائلاتهم. كان هذا أحد أهم مكاسب السلام التي حققتها هدنة عام 2022، وقد ساهم في إرساء قدر من الشعور بعودة الحياة الطبيعية بين المدنيين وأملاً بمستقبل أفضل». كما قال المبعوث الأممي لليمن: «التقيتُ بممثلين عن كلٍّ من الحكومة اليمنية وأنصار الله، بالإضافة إلى جهات إقليمية فاعلة رئيسية مثل مصر وإيران وعُمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة». وأكد غروندبرغ أن «هناك إجماع عام على أن التسوية التفاوضية وحدها هي القادرة على حل النزاع في اليمن وتوفير الضمانات التي تحتاجها المنطقة، بما في ذلك البحر الأحمر». وقال هانس غروندبرغ: «يتكامل هذا الجهد مع عملنا المستمر على وضع خارطة طريق تساعد اليمن على تجاوز انقساماته الحالية، وتؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتدابير اقتصادية حاسمة، وعملية سياسية جامعة». ونوه بتأثير ما اسماها الديناميكيات الإقليمية في اليمن، قائلاً: «لطالما لعبت الديناميكيات الإقليمية دوراً محورياً في تاريخ اليمن، وكذلك في مساره الحالي. وسيكون دعم المنطقة، الى جانب المجتمع الدولي، حاسماً في التوصل إلى حل مستدام لليمن». وأشار إلى «بوادر أمل شهدها الشهر الماضي في إعادة فتح طريق الضالع، وهو طريق رئيسي يربط بين عدن وصنعاء. وأشيد مجدداً بالميسّرين المحليين في الجبهات الذين عملوا جاهدين لتحقيق ذلك». وقال «إن الأمم المتحدة تجري حالياً أعمال استطلاعية أولية لضمان سلامة المجتمعات المستخدمة لهذا الطريق، بدعم من المجتمع المدني ومن مكتبي»؛ حاثًا «الأطراف على حماية هذا الإنجاز»، معربًا عن الأمل في «أن يُفضي ذلك إلى فتح المزيد من الطرقات»، مؤكدًا «أن اقتصاد اليمن في أمسّ الحاجة إلى خطوات إيجابية وبناءة للثقة كهذه». وزاد مؤكدا: «ولكي يتمكن اليمن من الخروج من أزمته الاقتصادية الحالية، يتعين على الأطراف التخلي عن التوجهات ذات المحصلة الصفرية، والاتجاه نحو البراغماتية والتسوية».


القدس العربي
منذ 2 أيام
- القدس العربي
شهيد وثلاثة جرحى جراء غارة إسرائيلية على قضاء بنت جبيل جنوب لبنان- (صور)
بيروت: استشهد شخص الأربعاء في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، بحسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية. وأورد بيان صادر عن الوزارة أن 'الغارة التي شنتها مسيرة للعدو الإسرائيلي على بلدة بيت ليف قضاء بنت جبيل أدت إلى سقوط شهيد وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح'. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن الضربة استهدفت 'باحة منزل' في البلدة، وأن صاروخا أصاب 'سيارة صاحب المنزل'. ⚡مسيرة إسرائيلية تغتال لبنانياً في ساحة منزله، داخل بلدة بيت ليف جنوب لبنان — Arab-Military (@ashrafnsier) June 11, 2025 أهل جنوب لبنان ليسوا أرقامًا… 'إبراهيم علي ملك' يرتقي شهيدًا على تراب بيت ليف إثر غارة صهيونية غادرة، بغطاء أميركي وتواطؤ لبناني — Yara (@Yara835907487) June 11, 2025 يأتي ذلك غداة استشهاد شخصين في غارة إسرائيلية على بلدة شبعا الجنوبية. وتواصل إسرائيل عدوانها على لبنان بالرغم من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر. ونصّ الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود الجنوبية، وسحب إسرائيل قواتها من الأراضي التي توغلت إليها خلال النزاع. ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات لا تزال متمركزة فيها داخل أراضيه. (وكالات)