logo
ريشة الشبلي تنسج تفاصيل ومفردات الحياة بأسلوب فلسفي

ريشة الشبلي تنسج تفاصيل ومفردات الحياة بأسلوب فلسفي

الغد٢٣-٠٣-٢٠٢٥

أحمد الشوابكة
عمان- تكتسي أعمال الفنانة التشكيلية الأردنية رناد محمد الشبلي، عمقا فلسفيا خياليا مرتبطا بالواقع، لتشكل سيمفونية فنية تأسر المتلقي، وتشع بالأمل في زاوية خفية من درب الإبداع.
اضافة اعلان
تتبع الشبلي أسلوبا فنيا وثقافة بصرية من خلال تركيزها على دراسة ما حولها، وتصوغه على اللوحة، وفق ما أكدته لـ"الغد"، بأن الفن هو الحياة، ومخرج لعالمها الاجتماعي الخيالي الخاص الذي تستهوي منه أفكارها وتنفذه على لوحاتها.
وتتعامل الشبلي مع كل التفاصيل والمفردات في أعمالها بأسلوب فلسفي يفيض من الواقعية بحجة الإفصاح عن أحاسيس ومشاعر توقظ في المتلقي نبرة السؤال والتأويل حول ما تريد أن تعبر عنه بعفوية وفق رؤى وحكمة فنية لا يدركها إلا العارفون والمنشغلون بالحالة التشكيلية.
وذلك، لأنها تعرف مفهوم الفن التشكيلي بالترجمة والتعبير بما يدور في الذهن من موضوعات وقضايا، حيث إنها تتعامل مع الموضوع بعمق وبأكثر من زاوية ورؤية، فعندما تتذوق صوت الموسيقا تظهر لها الألوان وتفتح لها بوابة الخيال، وهنا تبدأ عملية تصوير أفكارها لتجسيدها على أرض الواقع، والواقع بالنسبة لها هو الفن الذي يجب على أي فنان في أثناء إنتاجه لعمله التشكيلي أن يدرسه ويغوص في أعماقه، وعليه تتولد داخله عملية الحوار بينه وبين عمله، بحسبها: " أرسم فكرة بشيء آخر مختلف وبلغة فكرية وبصرية تصاغ ما بناه خيالي".
وترى الشبلي أن الفن التشكيلي أمر بالغ في الأهمية، وترجمته عبر العديد من الأساليب الفنية التشكيلية التي تعتمد على التعبير عن الفكرة أو الموضوع بعيدا عن التفاصيل الدقيقة للأشكال أو المفردات المرسومة وتكوينات خاصة بها وتقنيات تعرفها.
لذلك، فإنها ترى أن الفن بالنسبة لها، هو عبارة عن علامة استفهام أو تعجب؛ ليس عليه بأن يكون جوابا، ومن هذا القبيل تجد لنفسها مسارا فنيا ذا أبعاد جمالية تمزج بين حب الفن التشكيلي، وروح التلقائية، مشيرة إلى أن الرسم بالألوان الزيتية والمائية والخشبية والأكريليك ينبع من حرصها على الإجادة وتجريب العديد من الأساليب الفنية من خلال المدارس التي تهتم باللون المركزي أمثال: التنقيطية والتكعيبية والتعبيرية والسريالية وغيرها من المدارس التي كانت الألوان هي الفيصل لدمج المدارس التشكيلية.
وتقول: "إن لكل مدرسة نواتها الإبداعية وخصائص ألوانها، لذا كان علي الإلمام بكل تلك الخصائص ومعرفة درجات التقارب في الدمج وقياس حركة التأثير الخاصة والعامة"، مشيرة إلى أنه توجد ممازجة في الفكرة والأجواء والألوان، وأنه بالإمكان نشر التساؤلات والتعجب بالفن، وهذا ما تكرسه في أعمالها معبرة عن شعورها بالسعادة أثناء مشاركتها في الملتقيات الفنية، ما يطلق عليها تسمية "سمبوزيوم" داخل الأردن والدولية العربية والأجنبية؛ إضافة إلى اهتمامها بقضايا المرأة.
ومارست الشبلي التي تقطن في بلدة ماحص التابعة لمحافظة البلقاء، الرسم بريشتها وألوانها، ونسجت من الواقع إبداعات فنية، لم تكن موهبة فقط بقدر ما سعت إليه كنافذة للانطلاق منها لرؤية أفق فنية متعددة ترسم ما يميزها وتدمج الألوان وتمزجها مع مزيج الحياة من الأحداث والوقائع التي تعتمد فيها على خيالها الواسع، وهو ما يجعل أعمالها قريبة من المتلقي.
ولا تنكر الشبلي تأثرها بالفنانين التجريديين، وما زالت، بحسبها "لأنني أفضل أن أقف أمام اللوحة التي تثير بداخلي التساؤل والحماس"، مؤكدة أن هناك العديد من الفنانين العظماء الذين ينتجون أعمالا فنية مختلفة تماما، ولكن عندما تنظر إلى عمل فني جيد فإنه يمنحك الطاقة للاستمرار والعمل.
واستطاعت الشبلي أن تمزج بين فن الأشكال والألون والرسومات، لأنه جزء منها، وأمضت وقتا طويلا بهذا المزج، موضحة بقولها "الأشكال من منظوري أنغام بصرية يجب أن ندرك إيحاءاتها البليغة بالعين".
ويذكر أن الفنانة الشبلي التي تحضر لإقامة معرضها الشخصي الأول المزمع إقامته في النصف الأخير للعام الحالي، أنها شاركت في العديد من الملتقيات للفنون التشكيلية داخل المملكة وخارجها من أبرزها ملتقى فني ومعرض في إربد، وملتقى الفن والجمال في مدينة مادبا، وأما الملتقيات الدولية فقد شاركت في ملتقى في ألبانيا وفي إيطاليا وفي مدينة أوديسا الأوكرانية وفي الهند مرتين، والأخير بمشاركة (150) فنانا من مختلف دول العالم، وفي تركيا، وكذلك في ملتقى ومعرض "الابريما" في جمهورية مصر العربية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ريشة الشبلي تنسج تفاصيل ومفردات الحياة بأسلوب فلسفي
ريشة الشبلي تنسج تفاصيل ومفردات الحياة بأسلوب فلسفي

الغد

time٢٣-٠٣-٢٠٢٥

  • الغد

ريشة الشبلي تنسج تفاصيل ومفردات الحياة بأسلوب فلسفي

أحمد الشوابكة عمان- تكتسي أعمال الفنانة التشكيلية الأردنية رناد محمد الشبلي، عمقا فلسفيا خياليا مرتبطا بالواقع، لتشكل سيمفونية فنية تأسر المتلقي، وتشع بالأمل في زاوية خفية من درب الإبداع. اضافة اعلان تتبع الشبلي أسلوبا فنيا وثقافة بصرية من خلال تركيزها على دراسة ما حولها، وتصوغه على اللوحة، وفق ما أكدته لـ"الغد"، بأن الفن هو الحياة، ومخرج لعالمها الاجتماعي الخيالي الخاص الذي تستهوي منه أفكارها وتنفذه على لوحاتها. وتتعامل الشبلي مع كل التفاصيل والمفردات في أعمالها بأسلوب فلسفي يفيض من الواقعية بحجة الإفصاح عن أحاسيس ومشاعر توقظ في المتلقي نبرة السؤال والتأويل حول ما تريد أن تعبر عنه بعفوية وفق رؤى وحكمة فنية لا يدركها إلا العارفون والمنشغلون بالحالة التشكيلية. وذلك، لأنها تعرف مفهوم الفن التشكيلي بالترجمة والتعبير بما يدور في الذهن من موضوعات وقضايا، حيث إنها تتعامل مع الموضوع بعمق وبأكثر من زاوية ورؤية، فعندما تتذوق صوت الموسيقا تظهر لها الألوان وتفتح لها بوابة الخيال، وهنا تبدأ عملية تصوير أفكارها لتجسيدها على أرض الواقع، والواقع بالنسبة لها هو الفن الذي يجب على أي فنان في أثناء إنتاجه لعمله التشكيلي أن يدرسه ويغوص في أعماقه، وعليه تتولد داخله عملية الحوار بينه وبين عمله، بحسبها: " أرسم فكرة بشيء آخر مختلف وبلغة فكرية وبصرية تصاغ ما بناه خيالي". وترى الشبلي أن الفن التشكيلي أمر بالغ في الأهمية، وترجمته عبر العديد من الأساليب الفنية التشكيلية التي تعتمد على التعبير عن الفكرة أو الموضوع بعيدا عن التفاصيل الدقيقة للأشكال أو المفردات المرسومة وتكوينات خاصة بها وتقنيات تعرفها. لذلك، فإنها ترى أن الفن بالنسبة لها، هو عبارة عن علامة استفهام أو تعجب؛ ليس عليه بأن يكون جوابا، ومن هذا القبيل تجد لنفسها مسارا فنيا ذا أبعاد جمالية تمزج بين حب الفن التشكيلي، وروح التلقائية، مشيرة إلى أن الرسم بالألوان الزيتية والمائية والخشبية والأكريليك ينبع من حرصها على الإجادة وتجريب العديد من الأساليب الفنية من خلال المدارس التي تهتم باللون المركزي أمثال: التنقيطية والتكعيبية والتعبيرية والسريالية وغيرها من المدارس التي كانت الألوان هي الفيصل لدمج المدارس التشكيلية. وتقول: "إن لكل مدرسة نواتها الإبداعية وخصائص ألوانها، لذا كان علي الإلمام بكل تلك الخصائص ومعرفة درجات التقارب في الدمج وقياس حركة التأثير الخاصة والعامة"، مشيرة إلى أنه توجد ممازجة في الفكرة والأجواء والألوان، وأنه بالإمكان نشر التساؤلات والتعجب بالفن، وهذا ما تكرسه في أعمالها معبرة عن شعورها بالسعادة أثناء مشاركتها في الملتقيات الفنية، ما يطلق عليها تسمية "سمبوزيوم" داخل الأردن والدولية العربية والأجنبية؛ إضافة إلى اهتمامها بقضايا المرأة. ومارست الشبلي التي تقطن في بلدة ماحص التابعة لمحافظة البلقاء، الرسم بريشتها وألوانها، ونسجت من الواقع إبداعات فنية، لم تكن موهبة فقط بقدر ما سعت إليه كنافذة للانطلاق منها لرؤية أفق فنية متعددة ترسم ما يميزها وتدمج الألوان وتمزجها مع مزيج الحياة من الأحداث والوقائع التي تعتمد فيها على خيالها الواسع، وهو ما يجعل أعمالها قريبة من المتلقي. ولا تنكر الشبلي تأثرها بالفنانين التجريديين، وما زالت، بحسبها "لأنني أفضل أن أقف أمام اللوحة التي تثير بداخلي التساؤل والحماس"، مؤكدة أن هناك العديد من الفنانين العظماء الذين ينتجون أعمالا فنية مختلفة تماما، ولكن عندما تنظر إلى عمل فني جيد فإنه يمنحك الطاقة للاستمرار والعمل. واستطاعت الشبلي أن تمزج بين فن الأشكال والألون والرسومات، لأنه جزء منها، وأمضت وقتا طويلا بهذا المزج، موضحة بقولها "الأشكال من منظوري أنغام بصرية يجب أن ندرك إيحاءاتها البليغة بالعين". ويذكر أن الفنانة الشبلي التي تحضر لإقامة معرضها الشخصي الأول المزمع إقامته في النصف الأخير للعام الحالي، أنها شاركت في العديد من الملتقيات للفنون التشكيلية داخل المملكة وخارجها من أبرزها ملتقى فني ومعرض في إربد، وملتقى الفن والجمال في مدينة مادبا، وأما الملتقيات الدولية فقد شاركت في ملتقى في ألبانيا وفي إيطاليا وفي مدينة أوديسا الأوكرانية وفي الهند مرتين، والأخير بمشاركة (150) فنانا من مختلف دول العالم، وفي تركيا، وكذلك في ملتقى ومعرض "الابريما" في جمهورية مصر العربية.

المخرجة الزعبي: مسرح الطفل ليس فنا عابرا إنما استثمار حقيقي بالإنسان
المخرجة الزعبي: مسرح الطفل ليس فنا عابرا إنما استثمار حقيقي بالإنسان

الغد

time٢٦-١١-٢٠٢٤

  • الغد

المخرجة الزعبي: مسرح الطفل ليس فنا عابرا إنما استثمار حقيقي بالإنسان

أحمد الشوابكة عمان- تحرص المخرجة سهاد الزعبي على أن تكون أعمالها الإخراجية مرآة صادقة تعكس أحلام الصغار وطموحاتهم. تقدم عروضا مليئة بالدهشة والإلهام، مستمدة من عالم الطفل نفسه، بعيدا عن الرؤى المفروضة من منظور الكبار، فهي تؤمن بأن المسرح الموجه للأطفال يجب أن ينبع من عوالمهم الخاصة، ليكون عميقا ومؤثرا وصادقا. اضافة اعلان حازت الزعبي، التي تمتلك رصيدا مميزا من الجوائز في مهرجانات مسرح الطفل، آخرها جائزة أفضل عرض متكامل عن مسرحية الرداء العجيب وجائزة أفضل مخرج للمسرحية نفسها في مهرجان مسرح الطفل العربي، على اعتراف واسع بدورها البارز في هذا المجال. لكنها ترى أن تقديم عروض مسرحية للأطفال هو مسؤولية كبيرة تتطلب إبداعا وفنا يليق ببراءتهم، يخاطب عقولهم، ويزرع فيهم حب الحياة وحب الآخر. توضح الزعبي أن المسرح بالنسبة للأطفال يتجاوز كونه مساحة ترفيهية، ليصبح جسرا يربط الطفل بعالمه الداخلي والخارجي، ويعمق لديه الإحساس بالإنسانية المشتركة. في كلماتها تقول: "اخترت مسرح الطفل لأنني أؤمن بأن كل ضحكة طفل هي لبنة في بناء عالم أجمل. أؤمن أيضا بأن الفن ليس ترفا، بل ضرورة لصناعة الإنسان. لهذا، سأظل أكتب، وأخرج، وأحلم، لأنني أعلم أن كل عرض مسرحي هو خطوة صغيرة نحو غد أفضل". بنظرة تفاؤلية، ترى المخرجة سهاد الزعبي في عيون الأطفال دليل نجاحها. عندما تشاهد طفلا يضحك بفرح غامر، يستمع بتركيز عميق، أو يصفق بحماس في نهاية عرض مسرحي، تدرك أنها وصلت برسالتها، فهي تؤمن أن مسرح الطفل ليس فنا عابرا أو نشاطا عاديا، بل استثمار حقيقي في المستقبل. إنه الضوء الذي ينير دروب الصغار ويمنحهم القوة ليحلموا ويحققوا ما يريدون أن يصبحوا. تصف الزعبي المسرح "تلتقي فيه الفكرة بالفن والخيال". إنه بالنسبة لها ليس مجرد منصة للعروض، بل حديقة للأحلام تنبت فيها القيم في قلوب الأطفال، كما تنبت الورود في تربة خصبة. ومن هذا المنطلق، ترى أن الحديث عن مسرح الطفل لا يقتصر على الترفيه أو المتعة فحسب، بل هو فلسفة حياة وأداة تربوية خلاقة. إنه مساحة لبناء جيل يحمل في داخله وعيا بالمستقبل وروح الابتكار، ليكون قادرا على إحداث الفرق في عالمه. وتقول الزعبي، في حديثها لـ"الغد": "في عالم يعج بالتحديات والتغيرات السريعة، يحتاج الأطفال إلى ملاذ يمكنهم من فهم هذا العالم والتفاعل معه بطرق إبداعية وإنسانية، من هنا يأتي مسرح الطفل كوسيط يتيح للصغار استكشاف أنفسهم، واكتشاف القيم الإنسانية مثل الحب، والتسامح، والمثابرة، والتفكير النقدي". وتؤكد أن مسرح الطفل، في جوهره ومضمونه رسالة نوجهها إلى العقل والروح، لأنه مساحة نكسر فيها القوالب الجاهزة ونبني مكاناً يتيح للطفل أن يكون نفسه، بكل ما تحمله من خيال وفضول. من خلال المسرح، لا نعطي الأطفال أجوبة جاهزة، بل نعلمهم كيف يسألون. وحول اختيارها العمل في مسرح الطفل، كانت إجابتها أن الطفل لا يعرف الكذب، والطفل هو الجمهور الأكثر صدقاً والأكثر نقاءً، في عينيه ترى انبهاراً فهو لا يجامل ولا يساير، وإنما يمنحك شعوراً حقيقياً بالتواصل العميق إذا لامس عملك قلبه. وتعتبر أن الإخراج لمسرح الطفل تحد ممتع يتطلب من المخرج التمتع بالذكاء والحساسية، وأن يضع نفسه في مكان الصغير، أن يفكر كما يفكر، وأن يرى العالم كما يراه الطفل ببراءته ودهشته، وأن يمزج المخرج بين البساطة والعمق، وبين المرح والفكرة، لإيجاد عمل يعيش في ذاكرة الطفل ويؤثر في شخصيته. وتعاود الزعبي التأكيد أن مسرح الطفل ليس مجرد أداة للترفيه، بل هو وسيلة لبناء الإنسان، لأن الفن هو الذي يزرع بذور التغيير في القلوب الصغيرة، وينقل لها قيم الجمال والإبداع والتعاون، والفلسفة التي تؤمن بها الزعبي كمخرجة تقوم على أن كل طفل هو مشروع إنسان يحمل في داخله عالماً من الإمكانيات، والمسرح هو المفتاح الذي يفتح تلك العوالم. وتضيف الزعبي "من خلال المسرح يمكننا أن نجعل الطفل يرى الحياة بشكل مختلف، فالمسرح يعلمه أن هناك دائماً وجهاً آخر للقصة، وأن الخيال ليس هروباً من الواقع، بل وسيلة لإعادة تشكيله، إنه مساحة تمنح الطفل القوة ليعبر عن مشاعره، ويواجه مخاوفه، ويحتفي بأحلامه". وتختم حديثها بالقول: "المسرح هو مرآة الحياة، نرسم فيه مشاعرنا على خشبته، ونحاكي به واقعنا وأحلامنا، لنعيش لحظات تلامس الروح وتخترق أعماق الوجدان"، مؤكدة أن طموحها بلا حدود لتقديم أعمال مسرحية متكاملة للطفل لأن ذلك أحد الأساليب والوسائل لتوعية الطفل. يذكر أن المخرجة سهاد الزعبي تخرجت في قسم الدراما في جامعة اليرموك العام 2016، وتعمل حاليا مدرسة دراما بمدرسة خاصة، أخرجت العديد من المسرحيات للأطفال والشباب، أبرزها "أميرة الشمس"، "قش كالذهب"، "كان وما يزال"، "مصباح الأطفال"، "جزيرة الحياة" وغيرها من الأعمال، كما أشرفت على ورشات متخصصة في الدراما المسرحية بالكلية العلمية الإسلامية ومسرح الشمس، وعملت مع العديد من المؤسسات الوطنية الأردنية المعنية بالثقافة والفنون، وهي دائمة الاشتغال على أعمال مسرحية تخاطب الطفل بالكثير من الجدية والعمق والإبداع.

إسراء الشامي: المسرح هو المكان الذي أستمد منه القوة والطاقة
إسراء الشامي: المسرح هو المكان الذي أستمد منه القوة والطاقة

الغد

time٠٢-١١-٢٠٢٤

  • الغد

إسراء الشامي: المسرح هو المكان الذي أستمد منه القوة والطاقة

أحمد الشوابكة عمان- تؤكد الفنانة الأردنية الشابة إسراء الشامي أن المسرح يشكل جزءا أساسياً من شخصيتها، وأسهم بشكل كبير في تطوير مهاراتها ونضجها الفني. فقد ساهمت مشاركاتها في العديد من العروض المسرحية الموجهة للأطفال في سن مبكرة في صقل موهبتها، وإبراز قدرتها على التعبير وتجسيد الشخصيات بعمق. اضافة اعلان وتعزو إسراء تطور مهاراتها إلى الفنان سفيان الصمادي، الذي شجعها وعلمها كيفية التعامل مع تقمص الشخصيات، مما ساعدها على إثبات قدراتها وأدائها القوي والمميز، كممثلة قادرة على تقديم مجموعة متنوعة من الأدوار المسرحية. تسعى الشامي دائما إلى تقديم أدوار تعكس العمق الفني وحبها لمهنة التمثيل، متطلعة بصبر إلى تحقيق المزيد من النجاحات وتقديم أعمال بارزة. وترى، أن المسرح هو المكان الذي تستمد منه قوتها وطاقتها، حيث يأخذها بعيدا عن عالمها الخارجي. وتعتبره نقطة قوة لكل ممثل وممثلة، وغذاء للروح، إذ تؤمن بأن المسرح هو "أبو الفنون" وبيتها الثاني الذي تبحر في آفاقه اللامحدودة. والمسرح يمثل فطرة راسخة لدى الشعوب، وشكلا من أشكال وعيها، حيث يتداخل فيه الواقع بالأسطورة، والمعقول بالمتخيل، ويجمع بين الوعي واللاوعي. أظهرت الشامي، التي تدرس الصيدلة في جامعة الشرق الأوسط، براعتها على خشبة المسرح من خلال مشاركتها في مسرحيات عدة، للأطفال مع وزارة التربية والتعليم، مثل: "الفانوس"، "كنز دعبول"، و"صاحبة المحبة. وسبقت هذه الأعمال مشاركتها الأولى في مسرحية بعنوان "نصف متر". كما قدمت مسرحية هادفة بعنوان "لا للمستحيل"، التي جاءت بأسلوب درامي تراجيدي وبلغة الإشارة، لتخاطب ذوي الإعاقة، مما يعكس تنوع قدراتها الفنية واهتمامها بالأنشطة الثقافية. شاركت الشامي في مسرحية ناطقة باللغة الإنجليزية بعنوان الفتاة ذات الأجنحة (The Girl with the Two Wings)، التي أقيمت برعاية منظمة إنقاذ الطفل وجمعية سنابل الخير. تميزت المسرحية بقدرة الممثلين العالية، حيث تناولت قصة فتاة طموحة تعيش في مجتمع يحارب من يمتلك الطموح أو يسعى للعلم. ورغم المصاعب التي واجهتها، نجحت الفتاة في التغلب على هذه العقبات وحققت النجاح، مما مكنها من إحداث تغيير إيجابي في بيئتها بفضل العزيمة والإصرار. اعتبرت الشامي مشاركتها في هذه المسرحية إضافة نوعية لمسيرتها، وتأكيد على قدرتها على التمثيل باللغة الإنجليزية. أما آخر أعمالها المسرحية، فكانت مسرحية "هي"، التي اعتمدت على أسلوب جاد وشاركت فيها إلى جانب زميلتها رانيا سالم، من إخراج وتأليف المبدع واصف الدلالعة. طرحت المسرحية قضايا المرأة بأسلوب فلسفي، تناولت فيه أشكال الظلم المجتمعي الذي يؤثر على حياتها. واستخدم الفضاء والضوء والصوت في تشكيل رؤية إخراجية متكاملة، ما أسهم في خلق سينوغرافيا عميقة على خشبة المسرح. صعدت الشامي إلى خشبة المسرح وهي في الثامنة من عمرها، ومنذ ذلك الحين لم تفارقها، بفضل التشجيع والدعم المستمرين من عائلتها، التي مهدت لها الطريق لدخول هذا العالم الذي تصفه بالجميل. وأوضحت أنها لم تدرس الفن أكاديميا، لكنها اكتسبت الخبرة من خلال الممارسة. مبينة أن من يعمل في المسرح، يجب أن يتحلى بالقيم الإنسانية ويتمسك بها. وفق حديثها لـ"الغد" تطمح الشامي، الحائزة على شهادات تقدير عدة، لمشاركاتها في العديد من العروض المسرحية، إلى دخول عالم الدراما التلفزيونية. وتؤكد أنها تتقن لهجات عربية عدة، مما يسعفها في تأدية أي دور يسند إليها. تقول: "أستطيع تقمص مختلف الشخصيات وأجيد لهجات عربية عدة، وأتمنى في المستقبل الحصول على دور في الدراما التلفزيونية لأقدم حضورا مميزا في عالم التمثيل". وتواصل الشامي مسيرتها في هذا المجال الذي وجدت فيه شغفها ومكانها، حيث تتلقى ردود الفعل المباشرة من الجمهور، رغم شعورها أحيانا بالتوتر. وتوضح أن عشقها للمسرح لم يأت من فراغ، إذ يعالج المسرح القضايا والمشكلات الاجتماعية، السياسية والاقتصادية بأسلوب فني محبب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store