
تمارا حداد: مواقف ترامب تجاه غزة متذبذبة وتصريحاته خلال زيارته للشرق الأوسط تراجع عنها
قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة الفلسطينية، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنطقة الشرق الأوسط تخللتها عدة زيارات وفي كل زيارة يطلق ترامب تصريحات تبلورت في أكثر من منحى أهمها تعزيز الشراكات الأمريكية الخليجية، ولكن غابت قضية قطاع غزة وكان الحديث عنها بصورة خجولة لم تكن أولويات ترامب أثناء زيارته للمنطقة، ولكن تم خروج تصريحات إعلامية حول محاولات الوصول إلى هدنة فقط لتسهيل زيارة ترامب لمنطقة الشرق الأوسط.
وأضافت خلال تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أنه خلال جولته الخليجية الأخيرة أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من التصريحات التي أثارت جدلا واسعا حول رؤيته للشرق الأوسط خاصة فيما يتعلق بحماية المنطقة والحرب على غزة، وأن غزة يجب أن تكون ساحة حرية وكأنها قطعة تجارية، إضافة إلى دور دول الخليج في التأثير على السياسات الأمريكية.
وأوضحت، أن ترامب أعلن أن الولايات المتحدة ملتزمة بحماية الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هذه الحماية تأتي من خلال تعزيز الاستقرار الاقتصادي والتعاون الأمني، وليس عبر التدخلات العسكرية المباشرة، وأكد أن السلام عبر القوة هو نهج إدارته، مع التركيز على فرص الاستثمار والتنمية الاقتصادية في المنطقة، والتي قد تصل إلى 10 تريليونات دولار، كما دعا ترامب السعودية للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، معتبرًا أن ذلك سيعزز السلام والازدهار في المنطقة.
ولفتت إلى أنه فيما يتعلق بغزة قدم ترامب مقترحات مثيرة للجدل منها سيطرة الولايات المتحدة على القطاع وتحويله إلى منطقة حرة، مع إعادة توطين السكان الفلسطينيين، إلا أن هذه التصريحات قوبلت برفض عربي ودولي واسع، مما دفع ترامب للتراجع عنها لاحقًا، مؤكدًا أنه لا يعتزم فرض هذه الخطط وأنها كانت مجرد توصيات.
ونوهت إلى أن دول الخليج، خاصة السعودية، أظهرت رغبة في التأثير على السياسات الأمريكية تجاه غزة من خلال استثمارات ضخمة في الاقتصاد الأمريكي، بلغت 600 مليار دولار، وصفقات تسليح بقيمة 142 مليار دولار، كما أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على التعاون مع أمريكا لوقف التصعيد في غزة وإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية، ومع ذلك تأثير دول الخليج على السياسات الأمريكية قد يكون محدودًا خاصة في ظل العلاقات القوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والضغوط الداخلية التي تواجهها الإدارة الأمريكية.
وأشارت إلى أن تصريحات ترامب خلال جولته الخليجية تعكس توجهًا نحو استخدام القوة الاقتصادية والدبلوماسية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط مع التركيز على التعاون مع دول الخليج، أما فيما يخص غزة، فإن مواقف ترامب تبدو متذبذبة، حيث قدم مقترحات مثيرة للجدل ثم تراجع عنها تحت ضغط دولي.
وأردفت، أن دول الخليج تسعى لاستخدام نفوذها الاقتصادي للتأثير على السياسات الأمريكية، لكن مدى نجاحها في ذلك يظل مرهونًا بتوازنات القوى الإقليمية والدولية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
منذ 30 دقائق
- الشارقة 24
ترامب يعلن عن "القبة الذهبية" لحماية أميركا من هجمات خارجية
الشارقة 24 – أ.ف.ب: كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطط بناء درع صاروخية تحت مسمى "القبة الذهبية" بهدف حماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية، مؤكداً أنها ستوضع في الخدمة بنهاية ولايته الثانية. وقال ترامب في البيت الأبيض: "خلال الحملة الانتخابية وعدت الشعب الأميركي بأني سأبني درعاً صاروخيأ متطوراً جداً"، وأضاف: "يسرني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسمياً هيكلية هذه المنظومة المتطورة". وقال ترامب إن الكلفة الإجمالية للمشروع ستصل إلى "حوالي 175 مليار دولار" عند إنجازه. وفي نهاية يناير، وقّع ترامب مرسوماً لبناء "قبة حديدية أميركية"، تكون وفق البيت الأبيض درعاً دفاعية متكاملة مضادة للصواريخ لحماية أراضي الولايات المتحدة. وكانت روسيا والصين وجّهتا انتقادات لذاك الإعلان الذي رأت فيه موسكو مشروعا "أشبه بحرب النجوم"، في إشارة إلى المصطلح الذي استُخدم للدلالة على مبادرة الدفاع الاستراتيجي الأميركي في عهد الرئيس رونالد ريغان إبان الحرب الباردة.


البيان
منذ 31 دقائق
- البيان
روبيو: عدد التأشيرات التي ألغتها أمريكا يقدر بالآلاف
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن عدد التأشيرات التي ألغتها الولايات المتحدة "ربما بالآلاف"، مضيفاً أنه يعتقد أنه لا يزال هناك مزيد لفعله. وذكر روبيو أمام لجنة فرعية في مجلس الشيوخ "لا أعرف أحدث عدد، ولكن ربما لا يزال أمامنا المزيد للقيام به". وتابع "التأشيرة ليست حقا، إنها امتياز". وقال مسؤولون في إدارة ترامب إن حاملي تأشيرات الطلاب والبطاقات الخضراء معرضون للترحيل بسبب دعمهم للفلسطينيين وانتقادهم لسلوك إسرائيل في الحرب على غزة، واصفين أفعالهم بأنها تهديد للسياسة الخارجية الأمريكية واتهموهم بدعم حركة (حماس). ووصف منتقدو ترامب تلك الجهود بأنها اعتداء على حرية التعبير وانتهاك للدستور. وفي وقت سابق من الشهر الجاري احتجزت طالبة تركية من جامعة تافتس لأكثر من ستة أسابيع في مركز احتجاز للمهاجرين في لويزيانا بعد مشاركتها في كتابة مقال ينتقد رد فعل جامعتها على حرب إسرائيل على غزة. وأمرت محكمة اتحادية بالإفراج عنها بكفالة.


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
الصين ترفض «الترهيب» الأمريكي وتتعهد بـ«رد حازم» على «قيود الشرائح»
تعهّدت بكين "الردّ بحزم" على "ترهيب" تمارسه واشنطن ضدّها عبر فرض قيودا جديدة على الورادات الصينية من الرقائق الإلكترونية المتقدّمة. وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية في بيان إنّ "الإجراءات الأمريكية نموذجية لنزعة أحادية، فهي تجمع بين الترهيب والحمائية، وتقوّض بشكل خطر استقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية لأشباه الموصلات"، متوعدا باتخاذ "إجراءات حازمة" ردّا على ذلك. وفي الأسبوع الماضي، تراجعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قيود جديدة فرضتها على تصدير أشباه الموصلات المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي وكانت ستطول خصوصا صادرات هذه المواد المتطوّرة إلى الصين. لكنّ وزارة التجارة الأمريكية استبدلت هذه القيود الجديدة بتوصيات "تحذّر" فيها، من بين أمور أخرى، "الجمهور من العواقب المحتملة المترتبة على السماح باستخدام الرقائق الأميركية" لتطوير "نماذج صينية للذكاء الاصطناعي". وأوضحت الوزارة أنّ سياستها تهدف إلى مشاركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأمريكية "مع الدول الأجنبية الموثوق بها في سائر أنحاء العالم، مع منع وقوعها في أيدي خصومنا". غير أنّ هذه المبادئ التوجيهية ليست ملزمة، على عكس القيود التي أرادت الإدارة السابقة بقيادة جو بايدن فرضها. لكن بكين أدانت بشدّة هذه الخطوة، متّهمة واشنطن "بإساءة استخدام ضوابط التصدير لاحتواء الصين وقمعها". وحذّرت وزارة التجارة الصينية "أيّ منظمة أو فرد ينفّذ أو يساعد في تنفيذ هذه التدابير الأمريكية قد يكون ينتهك" القوانين الصينية. aXA6IDgyLjI1LjI0OS4xNjEg جزيرة ام اند امز FI