logo
انخفاض الأسهم الأوروبية وسط تزايد المخاوف من حرب تجارية

انخفاض الأسهم الأوروبية وسط تزايد المخاوف من حرب تجارية

Independent عربية٠٤-٠٢-٢٠٢٥

تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء بفعل خسائر في أسهم قطاعي السيارات والاتصالات، وسط تزايد قلق المستثمرين من نشوب حرب تجارية ما بين صاحبتي أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين.
وهبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.3 في المئة، بعد أن سجل أكبر انخفاض في يوم واحد منذ أكثر من شهر أمس الإثنين.
وخسر قطاع السيارات نحو واحد في المئة، وتراجع قطاع الاتصالات 0.8 في المئة عقب انخفاض سهم "فودافون" 5.6 في المئة، بعد إعلان المجموعة المقدمة لخدمات الهواتف المحمول عن تدهور آخر في ألمانيا خلال الربع الثالث من عام 2024.
وأعلنت الصين فرض رسوم جمركية على بعض الواردات الأميركية، رداً على الرسوم الإضافية البالغة 10 في المئة التي فرضتها واشنطن على بكين، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب تجارية ما بين الاقتصادين.
وهدأ التوتر قليلاً بعد موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس على تعليق فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على المكسيك وكندا لمدة 30 يوماً، مقابل امتيازات تتعلق بالسيطرة على الحدود ومكافحة الجريمة مع البلدين الجارين.
ومما كبح الانخفاض العام، قفزة لسهم شركة "إنفنيون" الألمانية لصناعة الرقائق بلغت 11.1 في المئة، بعد إعلان الشركة عن إيرادات أقوى من المتوقع في الربع الأول من العام الحالي، ورفعها قليلاً توقعات إيرادات العام بأكمله، وساعدت الإيرادات في تعزيز مؤشر التكنولوجيا الذي ارتفع 1.41 في المئة.
وصعد مؤشر البنوك 0.3 في المئة، وارتفع سهم بنك "بي أن بي باريبا" الفرنسي 1.6 في المئة، بعد إعلانه عن قفزة في صافي الدخل في الربع الرابع من 2024 تتجاوز التوقعات، لكنه خفض هدفا رئيساً للربح عام 2025.
"وول ستريت" تفتح شبه مستقرة
في أقصى الغرب، فتحت المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" من دون تغير يذكر اليوم وسط تراجع إقبال المستثمرين على المخاطرة، بعد فرض الصين رسوماً جمركية، رداً على القيود التجارية الجديدة التي أعلنها ترمب.
وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي 47.5 نقطة أو 0.11 في المئة عند الفتح إلى 44469.46 نقطة، وصعد مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بواقع 3.6 نقطة أو 0.06 في المئة إلى 5998.14 نقطة، وتقدم مؤشر "ناسداك" المجمع 30.2 نقطة أو 0.16 في المئة إلى 19422.171 نقطة.
"نيكاي" الياباني يقلص مكاسبه
أما في أقصى الشرق، فارتفع مؤشر "نيكاي" الياباني اليوم بعدما علّق الرئيس الأميركي دونالد ترمب تهديده بفرض رسوم جمركية كبيرة على المكسيك وكندا، قبل أن يقلص بعض المكاسب مع تبادل فرض الرسوم ما بين الولايات المتحدة والصين.
وصعد "نيكاي" 1.8 في المئة وسط عودة المستثمرين لشراء الأسهم، بعدما سجل أمس أسوأ أداء له في أربعة أشهر.
وأغلق "نيكاي" مرتفعاً 0.7 في المئة عند 38798.37 نقطة، وأغلق مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً مرتفعاً 0.7 في المئة عند 2738.02 نقطة.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المحلل الإستراتيجي للاقتصاد الكلي لدى "نومورا" للأوراق المالية ناكا ماتسوزاوا "لا تزال السوق منشغلة بالحديث اليومي عن الرسوم الجمركية"، مضيفاً أنه "في حين ليس أمام الولايات المتحدة كثير لتكسبه من إلحاق الضرر بالاقتصادين الكندي والمكسيكي من خلال الرسوم الجمركية، فإن القصة مختلفة تماماً عندما يتعلق الأمر بمنافستها الاقتصادية الصين".
وارتفعت أسهم شركات تصنيع السيارات اليابانية بعد هبوطها في الجلسة السابقة، عندما ركز المستثمرون على تقييم مدى تأثير الرسوم الجمركية في إنتاج السيارات في المكسيك حيث هناك عدد من مصانع السيارات.
وصعد المؤشر الفرعي للسيارات 1.4 في المئة ليصبح أحد أكبر الرابحين، وارتفع سهم "تويوتا موتور" 1.7 في المئة.
الذهب قرب ذروة قياسية
على صعيد أسواق المعادن النفيسة، ظلت أسعار الذهب مستقرة اليوم قرب ذروة قياسية، مدفوعة بتزايد الطلب على الملاذ الآمن، بعد إعلان الصين فرض رسوم جمركية على بضائع أميركية، رداً على الرسوم التي فرضها ترمب، بينما يترقب المتعاملون بيانات الوظائف المهمة المزمع صدورها هذا الأسبوع.
وتماسك الذهب في التعاملات الفورية عند 2811.59 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل مستوى قياسياً مرتفعاً عند 2830.49 دولار في الجلسة السابقة، بينما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المئة إلى 2840.90 دولار اليوم.
وقال رئيس قسم الأسواق المؤسسية العالمية لدى "أي بي سي ريفاينري" نيكولاس فرابيل، "من المرجح للغاية فرض نطاق أوسع من الرسوم الجمركية التي طبقت أو نوقشت، مما سيحدث مزيداً من التقلبات وسيستفيد الذهب على الأرجح على رغم من بيئة الدولار القوية، والذهب تقليدياً وسيلة تحوط من التضخم وعدم اليقين الجيوسياسي".
وفي الوقت نفسه، تنقل بنوك المعدن النفيس العالمية الذهب إلى الولايات المتحدة من مراكز التداول التي تخدم المستهلكين الآسيويين، بما في ذلك دبي وهونغ كونغ، للاستفادة من العلاوة المرتفعة بصورة غير عادية التي تتمتع بها العقود الأميركية الآجلة للذهب مقارنة بأسعار التعاملات الفورية.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 31.46 دولار للأوقية وصعد البلاتين 0.1 في المئة إلى 965.20 دولار وزاد البلاديوم 0.6 في المئة إلى 1015.50 دولار.
والأسواق في الصين، أكبر مستهلك للذهب في العالم، مغلقة لمناسبة رأس السنة القمرية الجديدة وستستأنف التداول غداً الأربعاء.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مؤشرات وول ستريت تغلق مرتفعة بدعم آمال المحادثات التجارية
مؤشرات وول ستريت تغلق مرتفعة بدعم آمال المحادثات التجارية

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

مؤشرات وول ستريت تغلق مرتفعة بدعم آمال المحادثات التجارية

أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع اليوم الاثنين، مع استمرار تفاؤل المستثمرين حيال محادثات التجارة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، على الرغم من قرار الرئيس دونالد ترمب مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم أخيرا. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بما يعادل 0.43% إلى 5937.19 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المجمع 0.70% إلى 19246.90 نقطة، فيما صعد مؤشر داو جونز الصناعي 0.09% إلى 42309.65 نقطة.

واشنطن تأمل إنهاء التوترات التجارية مع بكين
واشنطن تأمل إنهاء التوترات التجارية مع بكين

سعورس

timeمنذ 2 ساعات

  • سعورس

واشنطن تأمل إنهاء التوترات التجارية مع بكين

وفي خضم معاركه القانونية بشأن الرسوم الجمركية، أشعل الرئيس الأميركي دونالد ترمب التوترات التجارية مع الصين باتهامه بكين بعدم احترام شروط الاتفاق الذي توصل إليه البلدان في 12 مايو خلال محادثات في جنيف. وينص الاتفاق على وقف التصعيد التجاري مؤقتا بعد رفع بكين الرسوم الجمركية على المنتجات الأميركية إلى 125 % ورفع واشنطن الرسوم على المنتجات الصينية إلى 145 %. وبعد يومين من الاجتماعات، اتفقت واشنطن وبكين على خفض الرسوم الجمركية مؤقتا إلى 30 % و10 % على التوالي، والتزمتا مواصلة المناقشات بهدف التوصل إلى اتفاق تجاري. وفي مقابلة مع محطة "سي بي إس"، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت "تحجب الصين منتجات حيوية لسلسلة التوريد إلى الهند وأوروبا، وهذا ليس ما يفعله شريك تجاري موثوق، أنا واثق من أنه عندما يتحدث الرئيس ترمب ورئيس الحزب الشيوعي الصيني شي، سيتسنى حل هذه المشكلة". وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن المشكلة تنبع من بطء الصين في منح تراخيص تصدير جديدة للمعادن النادرة وعناصر أخرى ضرورية في صناعة أشباه الموصلات والسيارات. وأضاف بيسنت في إشارة إلى القضية الشائكة المتعلقة بالمعادن النادرة، "قد يكون حجب الصين لبعض المنتجات التي وافقت على توريدها في اتفاقنا راجعا إلى خلل في النظام الصيني ، أو ربما يكون متعمدا، سنعرف ماذا يحدث حالما يتحدث الرئيس ترمب إلى شي جينبينغ". وعندما سُئل عن موعد المكالمة بين الزعيمين، أجاب وزير الخزانة الأميركي "أعتقد أننا سنرى شيئا ما قريبا جدا". وفي مقابلة مع محطة"إيه بي سي" الأحد أيضا اقترح كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض، أن المكالمة قد تتم هذا الأسبوع. وقال وزير التجارة هاورد لوتنيك في مقابلة مع محطة فوكس "أعتقد أن الصينيين يأخذون ببساطة وقتا لتطبيق الاتفاق"، مضيفا "رئيسنا يعرف ما يجب عليه فعله وسيجد حلا". وعلقت محكمة تجارة دولية أميركية الأربعاء ما يسمى بالرسوم الجمركية "المتبادلة" التي تبلغ 10 % على الأقل والتي فرضها ترمب، فضلا عن تلك التي فرضت على كندا والمكسيك والصين في إطار مكافحة مخدر الفنتانيل، معتبرة أن الكونغرس وحده المخول القيام بذلك. وخلص قضاة المحكمة إلى أن الرئيس لا يستطيع اللجوء إلى قانون الطوارئ الاقتصادية لعام 1977 لفرض "رسوم إضافية غير محدودة على المنتجات المستوردة من كل الدول تقريبا" بموجب أمر تنفيذي، وفقا للحكم. لكن محكمة استئناف لجأت إليها الإدارة أوقفت تنفيذ هذا القرار، ريثما يتم البت في جوهر القضية. وقال كيفن هاسيت في مقابلة مع محطة "إيه بي سي" إن اللجوء إلى هذا القانون جاء استجابة لحالة "طوارئ وطنية". وأضاف المستشار "لقد استكشفنا كل السبل الممكنة لتنفيذ أجندة الرئيس ترمب المتعلقة بالرسوم الجمركية. صرّح جيميسون غرير، محام متخصص في القانون التجاري، أن اللجوء إلى قانون الاستجابة الاقتصادية الطارئة هو المقاربة الأسرع والأكثر سلامة من الناحية القانونية. إنه الخطة الرئيسية". هذا ورفضت الصين الاثنين مزاعم الولايات المتحدة بأنها انتهكت اتفاقا لخفض الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم. وكانت بكين وواشنطن قد اتفقتا الشهر الماضي على خفض مؤقت ومتبادل للرسوم الجمركية التي تثقل كاهل الطرفين لمدة 90 يوما عقب محادثات بين كبار مسؤوليهما في جنيف. وردت بكين الاثنين بالقول إن واشنطن"وجهت اتهاماتٍ زائفة واتهمت الصين خلافا للمعقول بانتهاك الاتفاق، وهو ما يتناقض بشكل خطير مع الحقائق". وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان إن " الصين ترفض بشدة هذه الاتهامات غير المعقولة".

اتصال هاتفي مرتقب بين ترمب وشي سيجري هذا الأسبوع "على الأرجح"
اتصال هاتفي مرتقب بين ترمب وشي سيجري هذا الأسبوع "على الأرجح"

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

اتصال هاتفي مرتقب بين ترمب وشي سيجري هذا الأسبوع "على الأرجح"

أعلن البيت البيت الأبيض اليوم الإثنين أن الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والصيني شي جينبينغ سيجريان على الأرجح اتصالاً هاتفياً طال انتظاره في وقت لاحق هذا الأسبوع، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين. وأعاد ترمب إثارة التوتر مع الصين الأسبوع الماضي، عندما اتهم ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم بانتهاك اتفاق بين البلدين حول خفض الرسوم الجمركية المتبادلة الكبيرة بينهما بصورة موقتة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين، لدى سؤالها عما إذا كانت ستجرى محادثة بين ترمب وشي، "يمكنني التأكيد بأن الزعيمين سيتحدثان على الأرجح هذا الأسبوع". ولم يجر أي اتصال مؤكد بين الرئيسين الصيني والأميركي منذ عاد ترمب للسلطة قبل أكثر من خمسة أشهر، على رغم إعلان الرئيس الأميركي مراراً عن اتصال وشيك بينهما. وقال ترمب في مقابلة أجرتها معه مجلة "تايم" في أبريل (نيسان) الماضي بأن نظيره الصيني اتصل به، لكن بكين شددت على أن أي اتصال لم يجر أخيراً. وتراجعت معظم أسواق الأسهم حول العالم اليوم الإثنين، مع عودة التوتر بين الولايات المتحدة والصين للواجهة. وأعلن ترمب مطلع أبريل رسوماً جمركية على مستوى العالم استهدفت الصين أكثر من غيرها، متهماً البلدان الأخرى باستغلال الولايات المتحدة مالياً، ومتحدثاً عن اختلال الميزان التجاري. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) واتفقت واشنطن وبكين الشهر الماضي على خفض الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها كل طرف على الآخر لمدة 90 يوماً، بعد محادثات عقدت بين كبار المسؤولين في جنيف. لكن ترمب وكبار المسؤولين الأميركيين اتهموا الصين الأسبوع الماضي بانتهاك الاتفاق، إذ قال وزير التجارة هاورد لوتنيك في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إن بكين "تماطل" في تطبيق الاتفاق. ورفضت بكين هذه الاتهامات الأميركية "الكاذبة" الإثنين، واتهمت واشنطن بإدخال "عدد من الإجراءات التمييزية المقيدة". كما صعد ترمب التوتر مع شركاء تجاريين آخرين من بينهم الاتحاد الأوروبي، متعهداً مضاعفة الرسوم الجمركية العالمية على الصلب والألومنيوم إلى 50 في المئة اعتباراً من يوم الأربعاء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store