logo
هكذا أوقعت عملية اغتيال الظواهري بمواطن أميركي في أفغانستان

هكذا أوقعت عملية اغتيال الظواهري بمواطن أميركي في أفغانستان

Independent عربيةمنذ 3 أيام
بينما كان حشد من الناس يراقبون، أحاط أفراد من حركة "طالبان" الأفغانية مرتدين الزي الرسمي بسيارة تويوتا لاند كروزر كان يجلس فيها الأميركي محمود حبيبي.
حطم أفراد آخرون من "طالبان" باب شقته في كابول، وخرجوا في وقت لاحق حاملين حاسوبه المحمول وأوراقه.
كان حبيبي وسائقه معصوبي العينين في المقعد الخلفي، واقتاده مسلحون يضعون شارات المديرية العامة للاستخبارات وهي الشرطة السرية مرهوبة الجانب التابعة لـ"طالبان"، وذلك وفقاً لإفادات عدة شهود بحوزة الحكومة الأميركية اطلعت عليها "رويترز".
وتنفي "طالبان" اعتقال حبيبي (37 سنة) الرئيس السابق لهيئة الطيران المدني. وبينما كان يقسم وقته بين كابول والولايات المتحدة للعمل في شركة خاصة، حصل على الجنسية الأميركية بعد تولي "طالبان" السلطة في عام 2021. وتقول "طالبان" إنها لا تعرف مكان وجوده بعد ثلاث سنوات من اختفائه.
يتناقض ذلك مع روايات شهود وأدلة أخرى، بما في ذلك بيانات تم رصدها من هاتف حبيبي المحمول، التي وصفها لـ"رويترز" مسؤول أميركي ومسؤول أميركي سابق مطلع على المسألة.
ويمثل إنكار "طالبان" معضلة بالنسبة لمكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي الذي يقود جهود الحكومة الأميركية للإفراج عنه، وبالنسبة لوزارة الخارجية الأميركية، التي تصف احتجاز حبيبي بأنه عائق كبير أمام استكشاف فرص زيادة التعاون مع أفغانستان، بعد ثلاث سنوات من اعتقاله في 10 أغسطس (آب) 2022.
وجعل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في الخارج أولوية قصوى، ونجح بالفعل في تأمين الإفراج عن عشرات منهم، بما في ذلك من أفغانستان وروسيا وفنزويلا.
أما قضية حبيبي، المحتجز الأميركي الوحيد المعروف في البلاد، فقد كان من الصعب حلها.
الرواية الأكثر تفصيلاً
هذه القصة هي الرواية الأكثر تفصيلاً حتى الآن لملابسات القبض على حبيبي. وتتضمن معلومات لم يتم الكشف عنها من قبل.
ومن بين التفاصيل مقابلات مع المسؤول الأميركي ومسؤول أميركي سابق على دراية بالقضية تكشف أن "طالبان" اعتقلت حبيبي على الأرجح لأن وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أيه) اخترقت الشركة التي كان يعمل بها.
تقول المصادر إن المخابرات الأميركية تمكنت من الدخول على إحدى كاميرات المراقبة في الشركة، مما ساعدها على تحديد مكان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في دار ضيافة في كابول.
جاء احتجاز حبيبي بعد 10 أيام من اغتيال الظواهري - آخر كبار المخططين بهجوم 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة - بشكل دراماتيكي في غارة أميركية بطائرة مسيرة على دار الضيافة، بأمر من الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
وفي ذلك الوقت، أطلع مسؤولون أميركيون الصحافيين على أن العملية كانت لوكالة المخابرات المركزية الأميركية. وقالت المصادر الأميركية لـ"رويترز" إن حبيبي لم يكن على علم بمخطط وكالة المخابرات واعتُقل خطأ بعد عودته إلى كابول من رحلة عمل في دبي بعد عملية الاغتيال، غافلاً عن الخطر الذي كان يتعرض له.
لم تستجب وكالة المخابرات المركزية الأميركية و"طالبان" والبيت الأبيض وشركة أيه آر إكس للاتصالات ومقرها فيرجينيا التي كان يعمل بها حبيبي، لطلبات مفصلة للتعليق على هذه القصة.
وكانت شركة أيه آر إكس قالت في السابق إنها لم تشارك، لا هي ولا الشركات التابعة لها، في الهجوم على الظواهري. ولم تتمكن "رويترز" من التحقق بشكل مستقل مما إذا كان حبيبي على علم بالهجوم.
وفي تصريح لـ"رويترز"، دعا متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إلى الإفراج الفوري عن حبيبي. وقال المتحدث "نحن نعلم أن طالبان خطفت محمود حبيبي منذ ما يقرب من ثلاث سنوات".
وبحسب شهادات بحوزة الحكومة الأميركية اطلعت عليها "رويترز" فقد رآه زميل له كان محتجزاً مع حبيبي ثم أطلق سراحه لاحقاً في مقر المديرية العامة للاستخبارات وسمعه في غرفة مجاورة يُسأل عما إذا كان يعمل لصالح وكالة المخابرات المركزية الأميركية أو إن كان متورطا في الهجوم على الظواهري.
وقال المسؤول الأميركي والمسؤول السابق إن الحكومة الأميركية اكتشفت أن هاتفه المحمول كان مفتوحاً في مقر المديرية العامة للاستخبارات في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) من عام 2023.
ولم تتمكن "رويترز" من الوصول إلى الشهود الذين أدلوا بأقوالهم، بمن فيهم زميله في العمل، أو التحقق من دقة روايتهم عن احتجاز حبيبي.
وقال المسؤول الأميركي المطلع على الأمر إن مقتطفات من الإفادات قُدمت لـ"طالبان" رداً على نفيها المتكرر احتجاز حبيبي.
وبينما تحيي عائلة حبيبي اليوم الأحد الذكرى السنوية الثالثة لاعتقاله، كثفت إدارة ترمب جهودها للإفراج عنه، بما في ذلك عرض مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. لكن حتى الآن، لا يبدو أنه قريب من الحصول على الحرية بحسب مصادر أميركية.
وقال أحمد شقيق حبيبي الأكبر "لدى عائلتنا أمل جديد في أن ينجح فريق ترمب في ذلك". وأضاف أن شقيقه ما كان سيعود إلى كابول بعد أربعة أيام من اغتيال الظواهري لو أخطرت وكالة المخابرات المركزية الأميركية شركته أيه آر إكس بأن عليها تحذيره بأن عودته ستكون محفوفة بمخاطر كبيرة.
ومضى يقول "لم يخبره أحد بأي شيء. لا الشركة ولا وكالة المخابرات المركزية ولا أي شخص. لذا عاد".
وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن تعتبر حبيبي رسميا رهينة، لأن "طالبان" لم تؤكد بعد اعتقاله أو مكانه. وتحدث المسؤول والمسؤول السابق شريطة عدم الكشف عن هويتهما، مشيرين إلى حساسية القضية.
ورداً على طلب للتعليق، قال مكتب التحقيقات الاتحادي إنه إلى جانب شركائه في الوكالات الأميركية الأخرى المشاركة في استعادة الرهائن، فإنه لا يزال "ملتزما بإعادة حبيبي إلى أسرته"
ورفضت حركة "طالبان" عرضا العام الماضي لمبادلة حبيبي بمساعد أسامة بن لادن المزعوم محمد رحيم الأفغاني، آخر أفغاني محتجز في سجن خليج غوانتانامو العسكري.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "لقد حاولنا استخدام كل من الترغيب والترهيب".
كاميرا على برج اتصالات
كجزء من العملية ضد الظواهري، اخترقت وكالة المخابرات المركزية الأميركية مجموعة آسيا للاستشارات، وهي شركة تابعة لشركة أيه آر إكس، وفقاً للمسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين، الذين قدموا تفاصيل لم يتم الإبلاغ عنها سابقا حول كيف تمكنت الوكالة من استهداف زعيم تنظيم القاعدة.
وقدمت "رويترز" هذه التفاصيل إلى وكالة المخابرات المركزية ومجموعة آسيا وشركة أيه آر إكس، وطلبت التعليق عليها، لكنها لم تتلق أي رد.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
قالت المصادر إن مجموعة آسيا، التي يقع مقرها الرئيسي في ولاية فيرجينيا، كان لديها عقد لإقامة أبراج للهواتف المحمولة في كابول. وأضافوا أنه تم تركيب كاميرات مراقبة على الأبراج لحمايتها.
وقالت المصادر إن إحدى الكاميرات كانت موجهة إلى منزل ربطه مسؤولون أميركيون بسراج الدين حقاني، القائم بأعمال وزير الداخلية في حكومة "طالبان" في ذلك الوقت وحتى الآن، في قلب الحي الدبلوماسي في كابول، على بعد مسافة قصيرة من السفارتين البريطانية والأميركية المغلقتين.
وقالت المصادر إن الكاميرا أرسلت فيديو إلى وكالة المخابرات المركزية الأميركية تؤكد وجود الظواهري في مقر الإقامة.
وأضافوا أن هذا التأكيد ساعد الـ"سي آي أيه" على قتل الظوهري بصاروخين من طراز (هيلفاير آر 9 إكس) أطلقتهما طائرة مسيرة في 31 يوليو (تموز) 2022، عندما خرج إلى شرفة.
وقد نجت زوجته وعائلته من الضربة.
في حين وصف مسؤولون في إدارة بايدن في ذلك الوقت عملية الـ"سي آي إيه" لقتل الظواهري باطلاق صواريخ هيلفاير من طائرة مسيرة، لم يتم الكشف سابقا عن تفاصيل العملية على الأرض، بما في ذلك وجود الكاميرا ودورها في تحديد هوية الظواهري.
كواليس الاعتقال
يقول أحمد إن في يوم الاعتقال، كان محمود حبيبي في شقته في حي شيربور في كابول يحزم أمتعته بمساعدة شقيقة له كانت موجودة مع طفليها، للعودة إلى نيوجيرزي حيث كان يعيش.
وذكر أحمد أن الساعة كانت قرب الظهيرة عندما ورد اتصال هاتفي من مكتب مجموعة آسيا للاستشارات يخبرهم أن حركة "طالبان" داهمت مقر الشركة للتو. أخبر حبيبي شقيقته أن عليه المغادرة من دون توضيح السبب. وقال أحمد إنه جرى القبض عليه فور ركوبه سيارته.
وفقا لأحمد وإفادة شاهد، فبعد بضع دقائق طرق باب شقته شخص ما معلنا أنه من المديرية العامة للاستخبارات. ورفضت شقيقته فتح الباب، وأخبرت من في الخارج أن عليها الامتثال لتوجيهات طالبان بضرورة وجود أحد أقاربها الذكور البالغين معها.
وأضاف الشاهد في إفادته وأحمد أن أفراد طالبان كسروا الباب ودخلوا الشقة وفتشوا في الخزائن والأدراج، وطالبوا بالحصول على كمبيوتر حبيبي المحمول.
وأكمل أحمد والشاهد أن حشدا من الناس تجمع في الخارج بعد أن وصل أفراد طالبان في خمس سيارات وأغلقوا الشارع وأحاطوا بسيارة حبيبي قبل أن يقتادوه بعيدا.
وأوضحت رسالة من مجموعة آسيا لوزارة الاتصالات الأفغانية واطلعت عليها "رويترز" أن المديرية العامة للاستخبارات اعتقلت 30 موظفا آخر. وباستثناء حبيبي وموظف آخر، أطلق سراحهم جميعا في نهاية المطاف.
وفي الرسالة، بتاريخ 15 سبتمبر 2022، طلبت الشركة السماح لأفراد عائلته بزيارته وكذلك بزيارات عائلية لثلاثة موظفين آخرين كانوا لا يزالون محتجزين.
ويبدو أن الوزارة أكدت أن حبيبي كان محتجزا لدى الاستخبارات في ردها بعد يومين، الذي اطلعت عليه "رويترز"، قائلة إن الاستخبارات ستبت في الالتماس عند اكتمال تحقيقاتها.
ومع ذلك، قال المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في بيان صدر في الثالث من يوليو (تموز) 2025 ونقلته وكالة الأنباء الأفغانية الرسمية، إنه استجابة لطلبات عائلة حبيبي قامت "طالبان" بالتحقيق، لكن لم يتم العثور على أي دليل يشير إلى أنه كان محتجزاً لدى قوات الأمن الأفغانية.
وقال مجاهد إن حركة "طالبان" هيئة شرعية حاكمة لا تحتجز الأفراد دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة أو تخفيهم عن الرأي العام. ولم يرد مجاهد على طلب من "رويترز" للتعليق.
مواطن أميركي
ولد حبيبي لأبوين من مدينة قندهار جنوب البلاد وهو واحد بين ثمانية أشقاء، ثلاثة إخوة وخمس أخوات، نشأوا في حي كارتي باروان بكابول.
ساعدته لغته الإنجليزية الممتازة في الحصول على وظيفة لدى المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للأمم المتحدة في كابول عام 2008. وعمل في مكتب السفارة الأميركية التابع لإدارة الطيران الاتحادي في الولايات المتحدة بين عامي 2011 و2013.
وعُين حبيبي نائبا لوزير الطيران المدني وساهم في نقل منظومة الملاحة الجوية في أفغانستان من السيطرة الأميركية إلى حكومة كابول المدعومة من الولايات المتحدة. وأصبح حبيبي وزيرا للطيران المدني من 2017 حتى 2019 وحصل على درجة الماجستير في الطيران المدني من جامعة إمبري ريدل للطيران في فلوريدا.
وفي عام 2019، قدم حبيبي استقالته وانضم إلى شركة "أيه آر إكس" للمساعدة في الإشراف على عقد وحدتها في أفغانستان لإدارة خدمات مراقبة الحركة الجوية في مطار كابول الدولي. وقال أحمد إن حبيبي أخذ يتنقل بين كابول والولايات المتحدة مستكملا آخر ما تبقّى من 30 شهرا من الإقامة في الولايات المتحدة التي كان يحتاج إليها خلال فترة خمس سنوات للحصول على الجنسية الأميركية في عام 2021.
وأضاف أحمد أن حبيبي كان في كابول مع أسرته خلال الفوضى التي رافقت مغادرة آخر القوات الأميركية في أغسطس (آب) 2021، بينما كانت حركة طالبان ترسخ سيطرتها على العاصمة بعد حرب دامت 20 عاما.
وتابع أن حبيبي سافر من دبي إلى كابول في الرابع من أغسطس 2022 بعد توقفه في قطر للاطمئنان على عائلته ووالديه الذين كانوا يقيمون في قاعدة عسكرية أمريكية هناك في انتظار استكمال إجراءات الحصول على تأشيرات الهجرة للولايات المتحدة. لكنه ألقي القبض عليه بعد أسبوع.
ومنذ ذلك الحين، لم تره أو تتواصل معه زوجته أو ابنته أو والداه الذين انتظروا في قطر حتى أكتوبر (تشرين الأول) للحصول على تأشيراتهم قبل السفر إلى الولايات المتحدة والاستقرار في كاليفورنيا.
وقال المسؤول الأميركي الحالي إن حل قضية حبيبي سيكون أسهل وسيلة لـ"طالبان" لاستكشاف سبل تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. وتسعى الحركة للحصول على اعتراف دولي بصفتها حاكما شرعيا لأفغانستان.
ومنذ اعتقال حبيبي، اعتقلت طالبان وأفرجت عن أربعة أميركيين آخرين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عوائد السندات الألمانية لأجل 30 عاماً تتراجع بعد قفزة تاريخية
عوائد السندات الألمانية لأجل 30 عاماً تتراجع بعد قفزة تاريخية

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

عوائد السندات الألمانية لأجل 30 عاماً تتراجع بعد قفزة تاريخية

انخفضت عوائد السندات الألمانية لأجل 30 عاماً، الأربعاء، متراجعةً من أعلى مستوى لها في 14 عاماً الذي سجلته في الجلسة السابقة، بعد أن لحقت جزئياً بعوائد السندات قصيرة الأجل؛ مما أعاد منحنى العائدات إلى مسار تصاعدي. وستتركز الاهتمامات على القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي دونالد ترمب، بشأن أوكرانيا، وفق «رويترز». وأشار المحللون إلى أن إصلاحات نظام التقاعد الهولندي، المتوقع أن تقلل الطلب على السندات طويلة الأجل، إضافةً إلى توقعات بزيادة ضخمة في الإنفاق المالي الألماني، شكّلتا المحركين الرئيسيين لعمليات بيع السندات طويلة الأجل يوم الثلاثاء. ويتوقع المحللون أن يؤثر اختلال التوازن المتنامي بين العرض والطلب على السندات سلباً على الأسعار، التي تتحرك عكسياً مع العوائد. وأدت خطوة يوم الثلاثاء إلى انحدار منحنى العائدات في منطقة اليورو، مستمراً في اتجاه تنازلي لم يتوقف تقريباً منذ منتصف يوليو (تموز) الماضي. وتزداد حدة انحدار منحنيات العائد عندما ترتفع عوائد السندات طويلة الأجل بوتيرة أسرع من قصيرة الأجل. وانخفض عائد السندات الحكومية الألمانية لأجل 30 عاماً بمقدار نقطة أساس واحدة، ليصل إلى 3.29 في المائة، بعد أن بلغ 3.3090 في المائة في الجلسة السابقة، وهو أعلى مستوى له منذ صيف 2011. كما انخفضت عوائد السندات الألمانية لأجل عامين، المتأثرة بالسياسات النقدية، بمقدار 0.5 نقطة أساس، لتصل إلى 1.96 في المائة، فيما انخفضت عوائد السندات لأجل 10 سنوات نقطة أساس واحدة، لتصل إلى 2.73 في المائة. وتقلص الفارق بين عوائد السندات الألمانية لأجل عامين و10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة، ليصل إلى 130 نقطة أساس يوم الأربعاء، بعد أن اتسع بأكثر من 6 نقاط أساس في الجلسة السابقة. وفي المقابل، انخفض عائد السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتي أساس، ليصل إلى 3.54 في المائة.

تكلفتها تصل إلى 175 مليار دولار... ماذا نعرف عن «القبة الذهبية» الأميركية؟
تكلفتها تصل إلى 175 مليار دولار... ماذا نعرف عن «القبة الذهبية» الأميركية؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

تكلفتها تصل إلى 175 مليار دولار... ماذا نعرف عن «القبة الذهبية» الأميركية؟

أظهر عرض تعريفي، أعدّته الحكومة الأميركية عن مشروع القبة الذهبية، أن منظومة الدفاع الصاروخي الرائدة التي تسعى إدارة الرئيس دونالد ترمب لتشييدها ستتألف من 4 طبقات -واحدة في الفضاء، و3 على الأرض- فضلاً عن 11 بطارية قصيرة المدى، موزعة في جميع أنحاء البر الرئيسي للولايات المتحدة وألاسكا وهاواي. وكانت «رويترز» أول من أورد نبأ المشروع. تبلغ تكلفة برنامج «القبة الذهبية» 175 مليار دولار (أ.ب) وجرى تقديم العرض الذي حمل عنوان «انطلق بسرعة، كن طموحاً» أمام 3000 متعاقد دفاعي في هانتسفيل بولاية ألاباما الأسبوع الماضي، ويكشف عن نظام معقد بشكل لم يسبق له مثيل يواجه تحديات لإتمامه في 2028 كما يرغب ترمب. وتُقدّر تكلفة المنظومة بما يصل إلى 175 مليار دولار، لكن العرض التعريفي أظهر أن الضبابية لا تزال تُخيّم على البنية الأساسية للمشروع، في ظل عدم تحديد عدد منصات الإطلاق والصواريخ الاعتراضية والمحطات الأرضية ومواقع الصواريخ اللازمة للنظام. وقال مسؤول أميركي: «لديهم كثير من المال، لكن ليس لديهم هدف لتكلفة المشروع حتى الآن». وخصص الكونغرس حتى الآن 25 مليار دولار للقبة الذهبية في مشروع قانون ترمب للضرائب والإنفاق الذي أقره في يوليو (تموز)، كما جرى تخصيص 45.3 مليار دولار أخرى للمشروع نفسه في طلبه للميزانية الرئاسية لعام 2026. والقبة الذهبية هي درع دفاع صاروخية متعددة المستويات للولايات المتحدة، ومستوحاة من القبة الحديدية الإسرائيلية، لكنها أكبر بكثير، في ضوء المساحة الجغرافية التي ستحتاج إلى حمايتها والتعقيدات الناجمة عن التهديدات المتنوعة التي ستواجهها. ترمب لدى الإعلان عن مشروع القبة الذهبية في 20 مايو 2025 (رويترز) ووفقاً للعرض التعريفي، تتكون بنية المنظومة من 4 طبقات متكاملة، وهي طبقة استشعار واستهداف في الفضاء للتحذير من الصواريخ وتتبّعها، بالإضافة إلى «الدفاع الصاروخي»، و3 طبقات على الأرض تتكون من صواريخ اعتراضية ومنظومات رادار وربما أشعة ليزر. وكانت إحدى المفاجآت هي وجود حقل صواريخ كبير جديد -على ما يبدو في الغرب الأوسط وفقاً للخريطة الواردة في العرض التقديمي- للجيل القادم من الصواريخ الاعتراضية «إن جي آي» التي تُصنّعها شركة «لوكهيد مارتن»، وستكون جزءاً من «الطبقة العليا» إلى جانب أنظمة الدفاع الجوي (ثاد) التي تصنعها «لوكهيد» أيضاً. والصاروخ الاعتراضي (إن جي آي) هو النسخة المحدثة لشبكة «الدفاع الأرضي في منتصف المسار» المكونة من رادارات وصواريخ اعتراضية ومعدات أخرى، وهي حالياً الدرع الدفاعية الصاروخية الأساسية لحماية الولايات المتحدة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من الدول المعادية. وتشغل الولايات المتحدة مواقع إطلاق هذا النظام في جنوب كاليفورنيا وألاسكا. وستُضيف هذه الخطة موقعاً ثالثاً في الغرب الأوسط، لمواجهة التهديدات الإضافية. وتمتلك شركات متعاقدة مثل «لوكهيد» و«نورثروب جرومان» و«آر تي إكس» و«بوينغ» مجموعة متنوعة من أنظمة الدفاع الصاروخي. ولوحظ أن العرض التعريفي لم يأتِ على ذكر شركة «سبيس إكس» المملوكة لإيلون ماسك، التي شاركت في مناقصة لنيل عقود بالقبة الذهبية. وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث يتحدث عن «القبة الذهبية» (رويترز) وقال البنتاغون إنه يجمع معلومات «من صناعة (الدفاع) والأوساط الأكاديمية والمختبرات الوطنية والوكالات الحكومية الأخرى لدعم القبة الذهبية»، لكن ليس «من الحكمة» نشر مزيد من المعلومات عن البرنامج في هذه المراحل المبكرة. وأحد الأهداف الرئيسية للقبة الذهبية هو إسقاط الأهداف خلال «مرحلة الانطلاق»، وهي مرحلة الصعود البطيء والمتوقع للصاروخ عبر الغلاف الجوي للأرض، ويسعى البرنامج أيضاً إلى نشر صواريخ اعتراضية في الفضاء يمكنها اعتراض الصواريخ القادمة بسرعة أكبر.

نتنياهو يدعو الإيرانيين "للنزول إلى الشارع" بعد شهرين على الحرب
نتنياهو يدعو الإيرانيين "للنزول إلى الشارع" بعد شهرين على الحرب

Independent عربية

timeمنذ 10 ساعات

  • Independent عربية

نتنياهو يدعو الإيرانيين "للنزول إلى الشارع" بعد شهرين على الحرب

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء الإيرانيين إلى النزول إلى الشارع والمطالبة بمساءلة حكومتهم في وقت تعاني بلادهم نقصاً حاداً في الكهرباء والمياه. وجاءت تصريحات نتنياهو بعد شهرين فقط من حرب مباشرة بين إسرائيل وإيران استمرت 12 يوماً في يونيو (حزيران)، بدأتها تل أبيب بضربات طالت خصوصاً منشآت نووية وعسكرية. وردت طهران بإطلاق صواريخ ومسيّرات. وأسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين ومئات الأشخاص في إيران. ومن جانبها أبلغت إسرائيل عن مقتل 30 مدنياً. وتناول نتنياهو في مداخلة مصورة نشرت على الإنترنت، أزمة المياه المستمرة في إيران وانخفاض مستويات المياه في خزانات البلاد. والأسبوع الماضي أمرت السلطات الإيرانية بإغلاق العديد من المكاتب الحكومية في محاولة لخفض استهلاك الكهرباء، وسط موجة حر تفاقم الضغط على مولدات الطاقة. وقال نتنياهو "في هذا الحر الصيفي القاسي لا تجدون حتى الماء النظيف والبارد لأطفالكم". وأضاف "إليكم الخبر السار: حالما يتحرر بلدكم، سيتوجه أفضل خبراء المياه الإسرائيليين إلى كل مدينة إيرانية، حاملين معهم أحدث التقنيات والمعرفة". وذهب إلى حد دعوة الإيرانيين إلى "المخاطرة من أجل الحرية" و"النزول إلى الشارع" و"بناء مستقبل أفضل لعائلاتهم ولجميع الإيرانيين". وسبق أن استخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي رسائل مصورة لمخاطبة دول على خلاف مع إسرائيل، ودعوة مواطنيها إلى التحرك. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتأتي كلمة نتنياهو فيما يواجه ضغوطاً متزايدة في الداخل والخارج لإنهاء حرب مستمرة منذ 22 شهراً في غزة وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة، ولضمان إطلاق سراح رهائن إسرائيليين لا يزالون محتجزين في القطاع الفلسطيني. إعادة فرض العقوبات من جانبها، أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا أبلغت الأمم المتحدة باستعدادها لإعادة فرض العقوبات على إيران إن لم تعد إلى المفاوضات مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. وأضاف التقرير نقلاً عن رسالة اطلعت عليها الصحيفة أن وزراء خارجية ما تسمى بمجموعة الترويكا الأوروبية كتبوا إلى الأمم المتحدة أمس الثلاثاء للإشارة إلى احتمال "إعادة فرض العقوبات" ما لم تتخذ إيران إجراء. وقال الوزراء في الرسالة "لقد أوضحنا أنه إذا لم تكن إيران مستعدة للتوصل إلى حل دبلوماسي قبل نهاية أغسطس (آب) 2025، أو أنها لا تغتنم فرصة التمديد، فإن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث مستعدة لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات". ويأتي تحذير مجموعة الترويكا الأوروبية بعد محادثات "جادة وصريحة ومفصلة" مع إيران في إسطنبول الشهر الماضي، وهو أول اجتماع مباشر منذ الضربات الإسرائيلية والأميركية على مواقع نووية إيرانية. ولم يتسن التحقق من صحة التقرير حتى الآن. ولم ترد حكومات بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعد على طلبات "رويترز" للتعليق. وكانت وسائل إعلام رسمية نقلت عن محمد رضا عارف، النائب الأول للرئيس الإيراني، قوله أمس الثلاثاء إن إيران يمكن أن تجري محادثات نووية مباشرة مع الولايات المتحدة، إذا توفرت الشروط المناسبة لذلك. ووصف عارف المطالبات الأميركية، بتخلي طهران عن تخصيب اليورانيوم بالكامل، بأنها "مزحة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store