(السامعي) .. دعوات متكررة للحوار الوطني
طه العامري
تميز الشيخ والفريق سلطان السامعي عضو السياسي الاعلى عن غيره من رموز العمل السياسي الوطني بكونه رجل حوار ويسعى لبناء دولة مؤسسية ودولة مواطنة تقوم بالحوار.
رجل أمن بالحوار ومؤمن أن مشاكل المجتمعات والشعوب والدول والأوطان لن تحل بدون الحوار والتفاهم والإيمان بأن الحوار هو طوق النجاة، وأن المتحاربين والمتقاتلين والمتخاصمين لو ظلوا لعقود يتحاربوا ويتقاتلوا ويتخاصموا فإن في النهاية هم مجبرين بالجلوس على طاولة الحوار، مجبرين بالقبول ببعضهم، قسرا وقهرا وعنوة.
لذا أليس الأفضل أن يتحاور الناس مع بعضهم طواعية وبقناعتهم قبل أن يجدوا أنفسهم مجبرين ب"صميل الأجنبي" على محاورة بعضهم..؟!
منذ مؤتمر تعز الجماهيري عام 1992م والرجل يطرح مبادراته التي حملت حلولا جذرية للكثير من القضايا الوطنية التي كانت محل خلاف بين شركاء الوحدة، قبل أن تتسع خلافاتنا الوطنية وتتشعب وتأخذ مسارات ودروب وطرق متعرجة وصولا إلى تعقيدات اللحظة الوطنية، التي يراها الفريق السامعي إنها مرحلة فاصلة وفارقة في مسارنا الحضاري الوطني، مرحلة لم تعد تجدي فيها المساومة أو البحث عن (المغانم) أو حتى تفعيل جدلية الربح والخسارة في أجندات أطراف الأزمة المطالبين _اليوم _بوقفة تاريخية تنتشل الوطن والشعب والجغرافية والقدرات والهوية الوطنية الجامعة، مما أصابهاعلى خلفية الأزمة ومماحكاتها وحسابات أطرافها الذين يقفون اليوم والوطن والشعب على مفترق طرق.
مفترق غير قابل للمكابرة والمزايدة، ولا يقبل التسويف والمماطلة في ظل متغيرات إقليمية ودولية، تستدعي من كل أطراف الأزمة والصراع الوطني، ومن كل النخب الوطنية ومن كل أبناء الوطن أن يعيدوا النظر في مواقفهم وفي خطابهم السياسي والاعلامي، وفي مجمل مواقفهم الوطنية، لإنقاذ الوطن والشعب من الوقوع في دائرة الانتحار والانهيار الجماعي تلبية لرغبات نخب غلبت مصالحها على مصلحة الوطن والشعب..!
إن الحوار اليمني _اليمني لم يعد مجرد رغبة وطنية بل أصبح ( فرض عين) تفرضه قيمنا الدينية والوطنية والإنسانية، وتفرضه مصلحة الوطن والشعب، ويفرضه التاريخ والأجيال القادمة التي أن لم نتحمل مسؤوليتنا لإعادة صياغة علاقتنا الاجتماعية والوطنية، فإننا لن نحصد سوي لعناتها التي ستطالنا حتى ونحن قد أصبحنا في ذمة الله، أن التاريخ لن يرحم والاجيال القادمة كذلك..؟!
إن الحوار إليمني _اليمني أصبح المنفذ والمنقذ والجسر الذي نعبر منه والوطن والشعب الي آفاق الأمن والسلام والتقدم الاجتماعي.
لقد فشلنا في حسم الصراع عسكريا، ومن المستحيل أن يسيطر طرف بذاته على الوطن والشعب وقدراتهما، وليس أمامنا سوي أن نعيد حساباتنا ونقف أمام أنفسنا ونراجع مواقفنا ونؤمن إيمانا يقينا بأن الحوار فيما بيننا هو السبيل الوحيد لاخراجنا والوطن من دائرة الصراع العبثي الراهن..!
منذ قرابة عامين تحديدا والفريق السامعي يطرح فكرة الحوار ويدعو إليه ويؤئد كل من يدعوا له، إدراكا من الرجل أن أزمتنا لن ولم تحل بدون الحوار، وأن الحوار هو طريق الخلاص الوطني والكفيل باخراجنا من هذا النفق المظلم، الذي ولجنا إليه منذ أكثر من عقد، دفع الوطن والشعب ثمن ذلك غاليا، وقد آن الآوان لكل أبناء الوطن وأطراف الأزمة أن يدفعوا باتجاه الحوار الوطني، وأن يدركوا يقينا أن الخارج أيا كان قربه أو بعده من هذا الطرف أو ذاك؛ هو في الاخير يراعي مصالحه والمفترض بفرقاء الأزمة الوطنية أن يراجعوا مواقفهم ويراعوا مصلحة وطنهم وشعبهم..!
يجب أن يدرك بل ويؤمن الجميع في هذا الوطن وعلى مختلف اتجاهاتهم ومواقفهم وقناعتهم السياسية والفكرية والايدلوجية، أن لا حل للأزمة ولمعاناة الوطن والشعب إلا بالحوار والقبول بالأخر دون تهميش أو انتقاص أو إلغاء، إذ لا يمكن لايا كان ومهما كانت قوته وقدراته أن يفرض شروطه وينتصر لخياراته بمعزل عن البقية، فاليمن ملك لجميع أبنائها بمختلف مشاربهم السياسية والفكرية والدينية والمذهبية، وبكل قبائلهم وطوائفهم ومناطقهم..
فهل حان الوقت لعودة الوعي للنخب اليمنية كي تفكر وبمسؤلية لإنقاذ الوطن والشعب من كوارث قادمة، قد لا تبقى ولا تذر أن ظلت الرغبات الذاتية تسيطر على أطراف الأزمة وظلت مصالحهم الذاتية هي الحاضرة على حساب مصلحة الوطن والشعب..؟!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ ساعة واحدة
- يمني برس
لن نترك غزة
يمني برس || مقالات: ليس مُجَـرّدَ خطابٍ عاطفي يتباكى على أطلال الوحدة العربية، بل هو استراتيجيا محكمةٌ تترجم على الأرض عبر حرب استنزاف ممنهجة ضد الكيان الصهيوني وحلفائه، تهدف إلى قلب موازين القوة لصالح محور المقاومة والجهاد، وإجبار العالم على إعادة حساباته تجاه جرائم الاحتلال. اليمن يرفض تمامًا منطق 'الصمت العربي والدولي المتواطئ' مع مذبحة القرن في غزة، وحوَّل كُـلّ مقدراته العسكرية إلى سيف مسلِّط على عُمق الكيان الصهيوني. فبينما تنام أنظمةُ التطبيع العربية على وسائد الإهانات الأمريكية، وتموِّلُ جرائمَ الصهاينة عبر تقديمها القرابين تلو القرابين للأمريكي، يفرض اليمن حصارًا بحريًّا تاريخيًّا على ميناء حيفا، ويعطِّلُ حركةَ الشحن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، ويجبر شركات الطيران العالمية على الهروب من مطار اللُّد؛ خوفًا من صواريخ باليستية باتت تهدّد سماء الكيان بعقاب عسكري لا يفرق بين ليل ونهار. هذه الإجراءات ليست عمليات عشوائية، بل ضربات حسابية تستهدف شرايين الاقتصاد الإسرائيلي، وتظهر للعالم أن اليمن قادر على تحويل المعادلة من حرب دبابات تقليدية إلى حرب وجود اقتصادي تذيب أُسطورة التفوق العسكري الصهيوني. أما على الصعيد الشعبي، فَــإنَّ الزحوفَ المليونية في صنعاء ومدن اليمن تعيد إحياء مفهوم 'الأمة الواحدة'، وترسل رسالة واضحة للفلسطينيين: 'لستم وحدكم'. هذه الوحدة اليمنية الداخلية حول قضية عابرة للحدود تشكل احراجا أخلاقيًّا للأنظمة العربية التي حولت القضية الفلسطينية إلى سلعة سياسية رخيصة، بينما اليمنُ يدفع دماء أبنائه ثمنًا لموقفه، دون أن ينتظر شكرًا من أحد. أمام هذا التصعيد، تبدو (إسرائيل) كعملاق من طين؛ فمهما حاولت إخفاء تأثير الضربات اليمنية عبر تصريحات استعراضية، فَــإنَّ إغلاق مطاراتها وتآكل ثقة الشركات الدولية بها يكشف هشاشة مشروعها الاستيطاني، الذي ظل لعقود يجاري الازمات الإقليمية دون من يحاسبه. اليوم وبفضل الله وتأييده لم يعد بوسعِ الكيان الصهيوني الهرب من ثمن جرائمه؛ فكل طائرة تحلق فوق غزة سوف تدفع ثمنها بصراخ بورصات تل أبيب، وكل سفينة تنقل سلاحًا أمريكيًّا قد تغرقها صواريخُ بحرية يمنية في قاع البحر الأحمر. اليمن، باختصار، يعيدُ تشكيلَ قواعد اللُّعبة: من دولة توصف بالضعف في حسابات الغرب، إلى لاعبٍ استراتيجي يحرج التحالفات الدولية، ويعيد للقضية الفلسطينية بريقها الثوري، مثبتًا أن المقاومةَ ليست خيارًا عسكريًّا فحسب، بل فن تحويل الهزائم العربية إلى كوابيس استراتيجية للعدو. لذا فَــإنَّ الإرادَة اليمنية في حقيقتها هي أشد فتكًا من كُـلّ تريليونات الدمى العربية المسلمة لواشنطن'، وهذه الإرادَة هي ما سيكتب في تاريخ الصراع كأول مرة ينقلب فيها العرب من خانة الضحية إلى مهندس أزمات العدوّ الوجودية.

يمرس
منذ ساعة واحدة
- يمرس
الترب:استقرار المنطقة مرهون بالسلام في اليمن
وأضاف البروفيسور الترب ان اليمن فرض معادلات جديدة في المنطقة وواجه اعتى القوى أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ودول العدوان من قبلها السعودية والامارات وخرج منتصرا لايمانه بقضيته العادلة وكسرت صنعاء حاجز الجغرافيا وأسقطت رهانات العدو على البعد والمسافات، وأثبتت أن القرار اليمني حاضر وفاعل في ميدان المواجهة. وتابع البروفيسور الترب ان على دول العدوان خاصة السعودية والامارات ان تدفع في اتجاه مصالحة يمنية شاملة كون السلام في المنطقة مرهون بالسلام في اليمن وعليها الكف عن تغذية الصراعات ودعم مليشيات مرتزقتها التي تسعى عبرهم لابقاء اليمن تحت الصراعات والحروب والانقسامات ليسهل تفتيته ونهب ثرواته. وأشار البروفيسور الترب ان اليمنيين يدركون اليوم ان السلام والحوار هو الأنسب لتجاوز ما يمر به اليمن من انقسامات وفوضى وصراعات اوجدتها قوى العمالة والارتزاق الداخلي بدعم سعودي اماراتي وقد حان الوقت اليوم لبناء الثقة بين الأطراف اليمنية القادرة على تجاوز كل العثرات بعيدا عن التدخل الخارجي. ونوه البروفيسور الترب ان اليمن عبر التاريخ كان وما يزال مطمعاً لكل غاز ومحتل، واليمنيون واجهوا أعتى الأعاصير كالجبال الشامخة، والشواهد كثيرة من الامبراطوريات الرومانية إلى العثمانية والبريطانية، التي ولّت من اليمن مهزومة، مدحورة، وعلى العدو الأمريكي، الصهيوني، وحلفائه خوض التجربة في اليمن ، وسيرون أن ما كُتب عن اليمنيين كان واقعاً وليس محض صدفة. وقال البروفيسور الترب ما يمتلكه اليمن اليوم من قوة وقدرات عسكرية متطورة وحديثة بفضل الله وبفضل قيادته ورجاله الأوفياء المخلصين، لوطنهم، رسم معادلة ردع جديدة، إذ لم يعد اليوم مجرد لاعب إقليمي فحسب، وإنما بات قوة مؤثرة في المنطقة والإقليم وعلى السعودية والامارات ان تدرك هذه الحقيقة ان ارادتا فعلا السلام والحفاظ على مقدراتهما الاقتصادية فصنعاء التي أوصدت الممرات المائية، أمام العدو الصهيوني، الأمريكي، والبريطاني في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، أطبقت السماء على كيان العدو، بقرار فرض حظر جوي شامل، وعلى كيان العدو أن يُدرك بأن مطاراته وموانئه وأجوائه غير آمنة وهي رسالة كذلك لدول العدوان .


خبر صح
منذ 2 ساعات
- خبر صح
مرتضى منصور يتطوع للدفاع عن الطفل الذي تعرض لحادث في بلطيم
أعلن المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، عن تطوعه للدفاع عن الطفل أدهم الذي تعرض لحادث إطلاق نار في مدينة بلطيم، وجاء ذلك استجابةً لرغبة أهالي المدينة. مرتضى منصور يتطوع للدفاع عن الطفل الذي تعرض لحادث في بلطيم من نفس التصنيف: فتح باب التقديم لجائزة الرواد في التحول الرقمي بالتعليم العالي لعام 2025 دفاع تطوعي كتب مرتضى منصور عبر حسابه على 'فيسبوك': 'المستشار مرتضى منصور يلبي طلب أهلنا في بلطيم ويستجيب لرغبتهم، ويتولى قضية الطفل أدهم متطوعًا، ويدعو أسرته لمقابلته في مكتبه الكائن في 41 شارع أحمد عرابي المهندسين يوم الثلاثاء القادم الساعة 5 مساء إن شاء الله'. مقال مقترح: متحف الحضارة يقدم تصويراً مجانياً في جميع القاعات باستثناء قاعة المومياوات الملكية بلاغ ضد حسين لبيب تقدم المستشار مرتضى منصور ببلاغ للنائب العام ضد حسين لبيب، رئيس مجلس إدارة شركة كونكريت بلس للمقاولات، ورجل أعمال، وأحد موظفي البنك التجاري الدولي، بتهمة الاستيلاء على المال العام وإهداره والتربح منه. تفاصيل البلاغ في بلاغه، قال 'مرتضى' إن رئيس نادي الزمالك الحالي وآخرين استولوا وشاركوا في الاستيلاء على حوالي 30 فدانًا من الأرض المملوكة لأعضاء النادي، والتي اشتراها بموجب عقد بيع من هيئة المجتمعات، حيث كانت هذه الأرض مخصصة لبناء مقر ثالث للأعضاء بعد المقر الرئيسي في ميت عقبة، الذي حوله إلى نادي عالمي بمنشآته الرياضية والاجتماعية، وأصبح مفخرة لكل أندية مصر، بالإضافة إلى الفرع الثاني على ضفاف نيل القاهرة، وكذلك بناء استاد الزمالك، الذي يعد حلم الجماهير على أرض أكتوبر. أضاف 'مرتضى' أنه دفع ثمن الأرض بالكامل واستصدر 16 ترخيصًا لبناء النادي والاستاد بعد اتفاقه مع استشاري كبير، وأدخل جميع المرافق من كهرباء ومياه وصرف صحي، وأقام سورًا حول الأرض. وتابع: 'تعاقدنا مع واحدة من أكبر شركات المقاولات، وهي شركة وادي النيل، التي بدأت في إقامة المشروعين، وكنا قد سددنا ثمن الأرض بالكامل، إلا أن أحد المسؤولين قرر طردي من النادي في نوفمبر 2020، وعندما عدت بحكم قضائي كانت المؤامرة الكبرى بحبسي وعزلي لإجهاض حلم الملايين، كما تم الإجهاز على قناة الزمالك التي كانت الحلم الأكبر للزملكاوية وطردوني منها وسلموها لبعض الفشلة الذين دمروها'. ذكر 'مرتضى': 'فوجئنا بالمشكو في حقهم يستولون على حوالي 30 فدانًا ليبنوا عليها مساكن يتربحون منها، دون موافقة الجمعية العمومية المالكة للأرض، أو موافقة مدير الشباب والرياضة الذي دخل في غيبوبة برغبته حتى لا يوقف هذه المهزلة، وبلا موافقة السيد وزير الرياضة، وتلك الموافقات واجبة طبقًا لقانون الرياضة'. لذا التمس من المستشار النائب العام التحقيق فورًا في جريمة الاستيلاء على المال العام وإهداره والتربح منه.