logo
قاض أميركي: الترحيل السريع لمهاجرين إلى ليبيا يخالف أمر المحكمة

قاض أميركي: الترحيل السريع لمهاجرين إلى ليبيا يخالف أمر المحكمة

قال قاض أميركي إن أي محاولة من جانب إدارة الرئيس دونالد ترمب لترحيل المهاجرين إلى ليبيا تخالف بوضوح أمراً سابقاً للمحكمة يمنع المسؤولين من ترحيل المهاجرين سريعاً إلى وجهات أخرى غير بلدانهم من دون تقييم أولي لما إذا كانوا معرضين لخطر الاضطهاد أو التعذيب في حال إرسالهم إلى هناك.
وأصدر قاضي المحكمة الجزئية الأميركية براين ميرفي أمرا يمنع ترحيلهم أمس الأربعاء بعد أن ذكرت "رويترز" نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين أن إدارة ترمب قد تقدم للمرة الأولى على ترحيل مهاجرين إلى ليبيا على الرغم من تنديد واشنطن السابق بممارسات قاسية يعاني منها المحتجزون هناك.
وقال اثنان من المسؤولين يوم الثلاثاء إن الجيش الأميركي قد ينقل المهاجرين جواً إلى ليبيا يوم الأربعاء لكنهما أكدا أن الخطط قد تتغير.
ولم تتمكن "رويترز" من تحديد عدد المهاجرين الذين قد ترسلهم واشنطن إلى ليبيا أو جنسيات من تسعى لترحيلهم أو إن كان من بينهم ليبيون. وقال أقارب مواطن مكسيكي إنه طُلب منه توقيع وثيقة تسمح بترحيله إلى ليبيا.
وقال المدافعون عن حقوق المهاجرين في وثائق المحكمة إن مهاجرين من الفيليبين ولاوس وفيتنام من بين من يحتمل ترحيلهم إلى ليبيا.
وعندما سئل ترمب عن هذه الخطط، قال إنه لا يعلم إن كان ذلك سيحدث. وقال للصحافيين في البيت الأبيض "لا أعلم. عليكم سؤال وزارة الأمن الداخلي".
وأحالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاستفسارات إلى البيت الأبيض. ولم يرد البيت الأبيض ولا وزارة الأمن الداخلي حتى الآن على طلبات التعليق.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية "لا نناقش تفاصيل اتصالاتنا الدبلوماسية مع الحكومات الأخرى".
رفض ليبي
قالت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا يوم الأربعاء إنها ترفض استخدام الأراضي الليبية "كمقصد لترحيل المهاجرين من دون علمها أو موافقتها وتتمسك بحقها في حماية السيادة الوطنية". وأضافت أنه لا يوجد تنسيق مع الولايات المتحدة بشأن استقبال مهاجرين.
ورفض الجيش الوطني الليبي (قوات شرق ليبيا) بقيادة خليفة حفتر ويتخذ من شرق البلاد مقرا في بيان فكرة استقبال ليبيا لمهاجرين مرحلين من الولايات المتحدة، وقال إن ذلك "يمس سيادة الوطن التي لا يمكن المساومة فيها أو قبول المساس بها".
وبعد انتشار الأنباء حول الترحيل المحتمل إلى ليبيا، قدم محامو مجموعة من المهاجرين يتولون دعوى قضائية جماعية طلبا عاجلا إلى ميرفي لمنع ترحيل المهاجرين إلى ليبيا أو أي بلد على الطريق إلى هناك، بما يشمل السعودية، من دون ضمان تلبية حقوقهم في الإجراءات القانونية الواجبة.
وكتب ميرفي، الذي عينه الرئيس السابق جو بايدن "إذا كان هناك أي شك -وهو ما لا تراه المحكمة- فإن عمليات الإبعاد الوشيكة التي يحتمل تنفيذها، والتي ذكرتها وكالات أنباء ويسعى المدعون إلى التحقق منها، من شأنها أن تنتهك بوضوح أمر هذه المحكمة".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الإدارة الأميركية في الآونة الأخيرة إن أمر ميرفي السابق ينطبق فقط على وزارة الأمن الداخلي وليس على وزارة الدفاع التي ستكون مسؤولة عن نقل المهاجرين جوا إلى ليبيا، بحسب ما قاله مسؤولون أميركيون لـ"رويترز".
وقال ميرفي يوم الأربعاء إن وزارة الأمن الداخلي لا يمكنها "التحايل" على أمره بنقل المسؤولية إلى وزارة الدفاع أو أي هيئة أخرى.
كانت الهجرة إحدى القضايا الرئيسية خلال حملته ترمب الانتخابية. وبعد توليه الرئاسة في يناير (كانون الثاني) الماضي، شن حملة على المهاجرين وحشد قوات على حدود الولايات المتحدة الجنوبية وتعهد بترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين.
وقالت وزارة الأمن الداخلي إن إدارة ترمب رحلت 152 ألف شخص حتى يوم الإثنين.
وتحاول إدارة ترمب تشجيع المهاجرين على المغادرة طوعا من خلال التهديد بفرض غرامات باهظة عليهم، ومحاولة تجريدهم من الوضع القانوني، وترحيل المهاجرين إلى السجون سيئة السمعة في خليج جوانتانامو والسلفادور.
المكسيك إلى ليبيا
قال فردان من أسرة مواطن مكسيكي إنهما يخشيان ترحيله من الولايات المتحدة إلى ليبيا بعد أن اتصل بهما يوم الثلاثاء من مركز احتجاز المهاجرين في تكساس وأبلغهما بأنه طُلب منه التوقيع على وثيقة تسمح بترحيله إلى هناك.
ووفقا لهما، قال فالنتين ياه (39 سنة) إن عدة أشخاص من جنسيات مختلفة في مركز احتجاز المهاجرين في بيرسال بولاية تكساس طلب منهم التوقيع على الوثيقة نفسها.
وأضافا فردا الأسرة، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما خشية التعرض لإجراءات انتقامية، إنه كان يتوسل إلى مسؤولي الهجرة لإرساله إلى المكسيك يوم الثلاثاء، على بعد حوالي 160 كيلومترا فقط من مكان احتجازه. وقال أحدهما "إنه أقرب فعليا إلى مسقط رأسه في المكسيك ويتوسل إليهم أن يعيدوه".
وتظهر السجلات أن ياه مُدان بالاعتداء الجنسي وقضى نحو 15 عاما في السجن بالولايات المتحدة قبل أن تحتجزه سلطات الهجرة. كما أمر قاضي الهجرة بترحيله عام 2009.
تهديد للحياة
في تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان والذي صدر العام الماضي قبل تولي ترمب الرئاسة، انتقدت وزارة الخارجية الأميركية "الظروف القاسية والمهددة للحياة في السجون الليبية".
ونصحت الوزارة المواطنين بعدم زيارة ليبيا بسبب انتشار "الجريمة والاضطرابات والخطف والصراع المسلح".
ولم تشهد ليبيا سلاما يذكر منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011، وانقسمت في 2014 بين فصائل متنازعة وحكومتين متنافستين إحداهما في شرق البلاد والأخرى في غربها.
وأنهت هدنة في 2020 القتال الرئيسي، لكن النزاع السياسي الكامن بين الطرفين ظل قائما وتقع اشتباكات متقطعة بين الفصائل المتناحرة.
وألمح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأسبوع الماضي إلى أن الولايات المتحدة تسعى لزيادة عدد الدول التي قد تقوم بترحيل الأشخاص إليها إلى جانب السلفادور.
وأضاف روبيو في اجتماع للحكومة في البيت الأبيض يوم الأربعاء الماضي "كلما ابتعدنا عن أميركا، كان ذلك أفضل".

Orange background

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Comments

No comments yet...

Related Articles

إدارة ترمب تنهي كل العقود المالية مع جامعة هارفرد
إدارة ترمب تنهي كل العقود المالية مع جامعة هارفرد

Independent Arabia

timean hour ago

  • Independent Arabia

إدارة ترمب تنهي كل العقود المالية مع جامعة هارفرد

تنوي الإدارة الأميركية إلغاء كل العقود المالية الموقعة مع جامعة هارفرد والتي تصل قيمتها بحسب الصحافة إلى 100 مليون دولار، في إطار مساعي الرئيس دونالد ترمب إلى إجبار الجامعة العريقة على الخضوع لإشراف غير مسبوق. وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى اليوم الثلاثاء في تأكيد لمعلومات نشرتها وسائل إعلام محلية، إن الإدارة الأميركية "ستبعث رسالة إلى الوكالات الفيدرالية اليوم تطلب منها حصر عقودها مع 'هارفرد' وإن كان من الممكن إلغاؤها أو تحويلها إلى جهات أخرى". وأطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب حملة شرسة ضد جامعة هارفرد التي ترفض منحه حق الاطلاع على الطلاب الذين يجري قبولهم وأعضاء هيئة التدريس الذين تستعين بهم، وقال ترمب أمس الإثنين إنه سيفوز في هذه المواجهة مع الجامعة الأشهر في العالم، والتي يريد منعها من قبول الطلاب الأجانب. وأعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم الخميس الماضي سحب شهادة "برنامج الطلاب والزائرين" من جامعة هارفرد، لكن قاضياً فيدرالياً سارع إلى تعليق الإجراء، ونشر الملياردير الجمهوري العازم على فرض مبادئه القومية والمحافظة على أوساط لتعليم والبحث والثقافة، عدداً من الرسائل الغاضبة ضد "هارفرد" على منصته "تروث سوشال". وتتهم الحكومة الأميركية الجامعة الواقعة في كامبريدج بولاية ماساتشوستس بالتسامح مع تنامي أجواء معاداة السامية داخل حرمها الجامعي، ونشر الأيديولوجيات التقدمية الخاصة بحركة الـ "ووك" التي تنادي خصوصاً برفض التمييز بأشكاله كافة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويستخدم المحافظون هذا المصطلح بدلالات سلبية للإشارة إلى سياسات تعزيز التنوع وتيارات البحث الأكاديمي حول التمييز على أساس الجنس أو الانتماء العرقي، فيما تتهم إدارة ترمب أيضاً "هارفرد" بالارتباط بالحزب الشيوعي الصيني، وقال رئيسها آلان غاربر في مقابلة إذاعية اليوم "لا أعرف بالضبط ما هي دوافع الحكومة، ولكنني أعلم أن بعض الناس منضمون إلى معركة ثقافية"، داعياً كل الجامعات الأميركية إلى "الوقوف بثبات" في مواجهة الحملة الحكومية. واقتطعت الحكومة الفيدرالية أكثر من ملياري دولار من تمويل "هارفرد" مما أدى إلى توقف بعض برامج الأبحاث في الجامعة التي تصنف ضمن أفضل الجامعات في العالم، ووفقاً لها فقد خرّجت 162 من الحائزين جوائز نوبل، وتستقبل هذا العام نحو 6700 طالب دولي، أو ما يعادل 27 في المئة من إجمال الطلاب. وتعد الجامعة التي تتقاضى من كل طالب فيها رسوماً دراسية سنوية بعشرات آلاف الدولارات الأغنى داخل الولايات المتحدة، وقُدرت قيمة أموالها بنحو 53.2 مليار دولار عام 2024.

ترمب: بوتين «يلعب بالنار»
ترمب: بوتين «يلعب بالنار»

Asharq Al-Awsat

timean hour ago

  • Asharq Al-Awsat

ترمب: بوتين «يلعب بالنار»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، عن نظيره الروسي فلاديمير بوتين إنه «يلعب بالنار»، مجدداً هجومه على نظيره الروسي بسبب تعثر جهود السلام في أوكرانيا. وتأتي أحدث تعليقات ترمب عقب بعض من كبرى الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ على أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي الشامل في فبراير (شباط) عام 2022. وقال ترمب في منشور على منصة «تروث سوشيال»: «ما لا يدركه فلاديمير بوتين هو أنه لولا وجودي لحدثت بالفعل أمور سيئة جداً لروسيا، وأنا أقصد ذلك تماماً. إنه يلعب بالنار!». وكان ترمب قد انتقد بوتين، الأحد، وكتب على «تروث سوشيال» أن نظيره الروسي «جُن جنونه»، ويطلق الصواريخ والطائرات المسيّرة على مدن أوكرانيا «من دون أي سبب». وقال إنه «يقتل الكثير من الناس دون داعٍ، وأنا لا أتحدث فقط عن الجنود»، محذراً من أن أي محاولة للسيطرة على أوكرانيا كلها «ستؤدي إلى سقوط روسيا». وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» وشبكة «سي إن إن» قد أفادتا بأن ترمب يدرس فرض عقوبات جديدة على روسيا هذا الأسبوع، مؤكدين في الوقت نفسه أنه لا يزال بإمكانه تغيير رأيه. ومع أن ترمب دائماً ما كان يبدي إعجابه ببوتين، فإنه أظهر في الأسابيع الأخيرة استياءً متزايداً تجاه موقف موسكو خلال مفاوضات الهدنة المتعثرة مع كييف.

وسط مخاوف من اندلاع حرب.. الجيش الأمريكي يعزز قواته في شمال أوروبا
وسط مخاوف من اندلاع حرب.. الجيش الأمريكي يعزز قواته في شمال أوروبا

Okaz

timean hour ago

  • Okaz

وسط مخاوف من اندلاع حرب.. الجيش الأمريكي يعزز قواته في شمال أوروبا

تابعوا عكاظ على دفع الجيش الأمريكي بتعزيزات إلى الجبهة الشمالية لأوروبا خوفاً من اندلاع حرب بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو). ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، فإن تدريبات الجيش الأمريكي على جزيرة سويدية أصبحت محور خطة تسلح جديدة لستوكهولم التي تبعد نحو 200 ميل عن مدينة كالينينغراد الروسية. وأشارت الصحيفة إلى أنه ينتظر أن تضم 4500 جندي في أوقات الحرب، واستعملتها قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) في 21 مايو الجاري، لإطلاق صواريخ من منظومة متنقلة، مبينة أنه رغم أن القذائف التدريبية التي أطلقتها قوة من 12 من المارينز سقطت في بحر البلطيق، فإنها بعثت برسالة واضحة إلى روسيا مفادها أن الجيش الأمريكي يواصل تعزيز وجوده في شمال أوروبا. وأفادت الصحيفة أن إدارة ترمب تسعى إلى جعل الناتو أكثر «فتكاً»، وأن شمال أوروبا تعد ساحة اختبار لهذا التوجه، التي يواجه فيها الحلف روسيا من جهتين. وأبدى بعض المسؤولين الأوروبيين قلقهم من تراجع التزام الولايات المتحدة بالتحالف عبر الأطلسي، في ظل انتقادات ترمب للحلف وتصريحاته بشأن تقليص الانخراط العسكري الأمريكي في الخارج، مع أن قادة عسكريين أمريكيين يؤكدون أن موقفهم لا يزال ثابتاً. أخبار ذات صلة وأوضح نائب رئيس أركان العمليات في الجيش الأمريكي في أوروبا وأفريقيا العميد أندرو ساسلاف، للصحيفة، أن وجهة نظر الجيش الأمريكي لم تتغير، مبيناً أنه يمارس العمل منذ وقت طويل بما يكفي لكي لا ينشغل كثيراً بالتقلبات السياسية أو الرسائل التي لا تأتي في صورة أوامر. وتعتبر المناطق الشمالية ودول البلطيق محوراً مهماً في خطط الحرب الأمريكية، نظراً لأهمية طرق الشحن والممرات البحرية، والأراضي، واحتياطيات الطاقة في تلك المنطقة بالنسبة للغرب في عصر جديد من الصراع الجيوسياسي، كما تُعد دول البلطيق من بين الأكثر تشدداً داخل الناتو تجاه روسيا، وتتصدر الجهود الأوروبية لإعادة التسلح وزيادة ميزانيات الدفاع، بما في ذلك دعم القوات المسلحة الأوكرانية. وانضمت القوات الأمريكية والبريطانية إلى نظيراتها من الدول الاسكندنافية ودول البلطيق للمناورة التي امتدت على مدى ثلاثة أسابيع، وكذلك التدريب على سيناريوهات حرب محتملة، شملت تدريبات بالذخيرة الحية، وعمليات إنزال جوي فوق الدائرة القطبية في النرويج. وبحسب الصحيفة، فإن الهدف من هذه المناورات ردع أي عدوان روسي، وتعزيز دمج الحلفاء في هذا الركن الإستراتيجي من أوروبا، بما في ذلك فنلندا والسويد، العضوان الجديدان في حلف الناتو. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} قوات أمريكية.

DOWNLOAD THE APP

Get Started Now: Download the App

Ready to dive into the world of global news and events? Download our app today from your preferred app store and start exploring.
app-storeplay-store