logo
المسيرات تدفع الجيش الأمريكي للتخلي عن مركباته الثقيلة

المسيرات تدفع الجيش الأمريكي للتخلي عن مركباته الثقيلة

تم تحديثه الجمعة 2025/7/4 07:00 م بتوقيت أبوظبي
في خطوة تعكس إعادة تعريف لمتطلبات ساحات القتال الحديثة، شرع الجيش الأمريكي في إلغاء برامج أسلحة كانت تعد مستقبل القتال البري، لصالح أنظمة تتماشى مع دروس الحروب المعاصرة.
يأتي هذا التحول ضمن مبادرة شاملة لإعادة هيكلة الجيش بتكلفة تقدّر بـ36 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، وهي الأضخم منذ نهاية الحرب الباردة.
نهاية عصر المركبات الثقيلة
بدأت ملامح هذا التحول تتضح من خلال تصريحات كبار القادة العسكريين، مثل وزير الجيش دانيال دريسكول، الذي أشار إلى أن برنامج المركبات القتالية الروبوتية، الذي أُطلق عام 2019 بهدف دمج القدرات الذاتية والتحكم عن بُعد في أنظمة القوات البرية، واجه تحديات كبيرة.
كان البرنامج يطمح إلى إنتاج ثلاث فئات من المركبات: خفيفة، متوسطة، وثقيلة، إلا أن المتطلبات التقنية أدت إلى تطوير مركبات ضخمة وثقيلة ومرتفعة التكلفة، ما جعلها غير عملية في ظل التهديدات المتزايدة من الطائرات المسيّرة الصغيرة والرخيصة، كما ظهر جلياً في ساحات المعارك الحديثة مثل أوكرانيا.
ومع وصول البرنامج إلى مرحلة الشراء الفعلي، أصبح واضحاً أن هذه المركبات ستكون أهدافاً سهلة للطائرات المسيّرة الانتحارية، ما أفقد البرنامج جدواه ودفع إلى اتخاذ قرار صعب بإنهائه.
أما مركبة الهامفي، التي خدمت الجيش الأمريكي لأكثر من أربعة عقود، فقد اعتبرها القادة العسكريون غير مناسبة للمعارك الحديثة، خاصة مع الانتشار الواسع للطائرات المسيّرة في النزاعات الحالية.
وأوضح قادة الجيش أن احتمال نجاة مركبة بعجلات في بيئة قتالية تهيمن عليها الطائرات المسيّرة أصبح منخفضاً جداً، ما دفع الجيش إلى البحث عن بدائل أكثر ملاءمة.
كما ألغى الجيش أيضاً برنامج مركبات إم10 بوكر (M10 Booker) قبل دخوله مرحلة الإنتاج الكامل، رغم التكاليف الباهظة التي تجاوزت المليار دولار. وجاء هذا القرار ضمن مبادرة التحول الشامل للجيش، استجابةً للتغيرات في طبيعة الصراعات العالمية.
فلسفة جديدة: الخفة والسرعة فوق الحماية
في المقابل، برزت مركبة المشاة القتالية الخفيفة (ISV) كنموذج ناجح لتسليح الجيش الأمريكي. فقد دخلت الخدمة عام 2020، وجاء تطويرها نتيجة تفاعل مباشر مع الجنود، الذين أكدوا حاجتهم إلى مركبة تركز على السرعة والتنقل في جميع التضاريس أكثر من الحماية المدرعة.
وأشاد القادة العسكريون بسرعة تنفيذ المشروع وفاعلية المركبة في تلبية متطلبات الجنود في الميدان، خاصة وأن وزنها لا يتجاوز 2 طن، ويمكنها نقل 9 جنود كاملين التسليح بسرعة 120 كم/ساعة، مع إمكانية إسقاطها جويًا.
دوافع التحول: دروس أوكرانيا والتركيز على الصين
يعكس هذا التحول في التفكير عقلية جديدة تضع الفاعلية في ساحة المعركة في المقام الأول، مع التركيز على بناء قائمة متنوعة من الحلول الهجومية والدفاعية، بحيث يتم اختيار المنصة الأنسب لكل مهمة.
كما أن جزءاً كبيراً من هذا التوجه يرتبط بترشيد الإنفاق وتوجيه الميزانية نحو ما يخدم الجندي بشكل مباشر، بعيداً عن الاعتبارات التقليدية مثل مواقع الوظائف أو مصالح الشركات الخاصة.
كما يشكل مبدأ "الفتك" (Lethality) المعيار الأساسي الذي يوجه قرارات وزارة الدفاع الأمريكية، حيث يتم تقييم جميع البرامج والمشاريع بناءً على قدرتها على تعزيز فعالية الجيش في هزيمة العدو.
ويُعد هذا المفهوم اليوم المحدد الرئيسي لأولويات الجيش الأمريكي وسائر فروع القوات المسلحة، في ظل التحديات المتغيرة التي تفرضها ساحات القتال الحديثة.
aXA6IDkyLjExMi4xNjkuMjQwIA==
جزيرة ام اند امز
ES
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بوتين: مسيرات "الجبهة الشعبية" دمرت معدات للعدو بقيمة تفوق الملياري دولار
بوتين: مسيرات "الجبهة الشعبية" دمرت معدات للعدو بقيمة تفوق الملياري دولار

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سبوتنيك بالعربية

بوتين: مسيرات "الجبهة الشعبية" دمرت معدات للعدو بقيمة تفوق الملياري دولار

بوتين: مسيرات "الجبهة الشعبية" دمرت معدات للعدو بقيمة تفوق الملياري دولار بوتين: مسيرات "الجبهة الشعبية" دمرت معدات للعدو بقيمة تفوق الملياري دولار سبوتنيك عربي ألقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كلمة في منتدى "نارودني فرونت" (الجبهة الشعبية)، شكر خلالها المتطوعين على مساعدتهم للجبهة، وأشاد بابتكارات الصناعيين في... 06.07.2025, سبوتنيك عربي 2025-07-06T13:57+0000 2025-07-06T13:57+0000 2025-07-06T13:57+0000 روسيا فلاديمير بوتين وقال بوتين: "تم جمع 54.5 مليار روبل (أكثر من 693 مليون دولار)، من الأموال العامة، وخاصة الأموال العامة، لدعم العملية العسكرية الخاصة، بما في ذلك أكثر من 45 مليار روبل (أكثر من 572 مليون دولار)، بناء على طلبات محددة من أفرادنا العسكريين ووحداتنا القتالية". وأردف الرئيس الروسي: "فليسمع دافعو الضرائب في الدول الغربية هذه الأرقام، وليفكروا في مكان إنفاق حكوماتهم أموال شعوبهم".وتابع بوتين: "يعمل المبرمجون والمتخصصون في تكنولوجيا المعلومات الآن، على الدفاع بشكل نشط عن مصالح روسيا في ساحة المعركة الرقمية، يبلغ عدد الفرق السيبيرانية الشعبية بالفعل 60 ألف مقاتل من ذوي الخبرة".وأضاف بوتين: "كل شيء من أجل النصر، هو هتاف تاريخي يعرفه ويفهمه كل واحد منا، والذي انطلق في الأيام الأولى من الحرب الوطنية العظمى، لقد أصبح رمزا لعصرنا، النضال من أجل الحرية والعدالة، وأمن حدودنا الوطنية، ومن أجل حق شعب روسيا في تحديد مسار تطوره بشكل مستقل".وأشار بوتين إلى أنه "كلما استمرت الدول الغربية في اتباع سياساتها السابقة تجاه روسيا، كان الأمر أسوأ بالنسبة لها"، مضيفا: "نحن معا قوة هائلة لا يمكن تدميرها في استقامتنا ووحدتنا الداخلية".بوتين: دعمنا الولايات المتحدة وزودناها بالأسلحة للاستقلال عن بريطانيا سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي روسيا, فلاديمير بوتين

رسالة «مهمة» من قادة بريكس بشأن الرسوم الجمركية «العشوائية»
رسالة «مهمة» من قادة بريكس بشأن الرسوم الجمركية «العشوائية»

العين الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • العين الإخبارية

رسالة «مهمة» من قادة بريكس بشأن الرسوم الجمركية «العشوائية»

تم تحديثه الأحد 2025/7/6 04:11 م بتوقيت أبوظبي يتوقع أن يناقش قادة بريكس خلال اجتماعهم اليوم الأحد في البرازيل، الرسوم الجمركية العشوائية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتنطلق اليوم في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل أعمال قمة بريكس السنوية التي تستمر يومين، وهو أول اجتماع للكتلة منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. إذ إن بعض التعريفات الجمركية العقابية التي فرضتها إدارة ترامب استهدفت أعضاء بريكس — حتى أن ترامب هدد بفرض تعريفات بنسبة 100% أو 150% إذا حاولت الكتلة إطلاق عملة مشتركة أو تقويض مكانة الدولار بوصفه الاحتياطي الرئيسي العالمي. وأوضح تقرير نشره موقع "آي تي في بهرات" الهندي أنه من المتوقع أن يناقش قادة مجموعة بريكس، خلال اجتماعهم في ريو دي جانيرو اليوم الأحد، الرسوم الجمركية "العشوائية" التي فرضتها واشنطن. وقد عبّرت دول المجموعة عن "قلق بالغ" إزاء الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على الواردات، وفق مسودة بيان القمة. ورغم أن المسودة لا تذكر الولايات المتحدة أو ترامب بالاسم، إلا أنها تمثل رسالة سياسية واضحة موجهة إلى واشنطن من جانب 11 دولة ناشئة. وجاء في النص: "نعرب عن قلقنا الشديد من تصاعد الإجراءات الأحادية، الجمركية وغير الجمركية، التي تشوه التجارة وتتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية". كما حذّر من أن هذه الإجراءات "تهدد بتقليص التجارة العالمية" و"تؤثر على آفاق التنمية الاقتصادية العالمية". الأنظار إلى بريكس مع تآكل النظام الدولي المتعدد الأطراف واقتراب انتهاء مهلة التجميد التي فرضتها إدارة ترامب على الرسوم الجمركية العالمية في 9 يوليو/تموز، تتعرض التجارة العالمية والأمن والحوكمة لمزيد من التحديات وعدم اليقين. وقال تقرير نشره موقع التليفزيون الصيني إنه في هذا السياق، تتجه الأنظار إلى قمة البريكس السابعة عشرة في ريو دي جانيرو بالبرازيل، لمعرفة الاستراتيجية التي ستتبناها هذه الكتلة البارزة في الجنوب العالمي للحد من التوترات وتحقيق نظام دولي عادل ومتوازن. ومن المتوقع أن تضع القمة خططًا لتقليل الحواجز التجارية، وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد، وتوسيع التجارة بين دول البريكس، وتعميق التكامل الاقتصادي. والبريكس، التي باتت تضم 11 دولة عضواً، تمثل حوالي 48.5٪ من سكان العالم، و39٪ من الناتج المحلي الإجمالي (بحسب تعادل القوة الشرائية)، و24٪ من التجارة الدولية. كما تضم 10 دول شريكة، مما يجعلها تكتلاً عالميًا مؤثرًا يمتلك ثقلًا ديموغرافيًا واقتصاديًا كبيرًا يمكّنه من إحداث توازن في الاقتصاد العالمي. وتسعى البريكس إلى إصلاح المؤسسات الدولية القائمة بدلًا من تقويضها، وتعزيز التعددية القائمة على احترام سيادة الدول، ورفض الحمائية، وتشجيع استخدام العملات الوطنية في التجارة، في ظل التغيرات المتسارعة في السياسة الأمريكية. رؤيتها لإصلاح النظام العالمي، وتعزيز السلام، وتقليص الفقر وعدم المساواة، باتت تجد صدى حتى في أوساط المفكرين الغربيين. وترى كثير من دول الجنوب العالمي أن النظام الدولي الحالي لا يخدم مصالحها، كما تجلّى ذلك في أزمة احتكار لقاحات كوفيد-19 من قِبل الدول الغنية، والصراعات في أوكرانيا وغزة، مما زاد من المطالب بإرساء العدالة في النظام العالمي. توسيع التجارة وتعتبر بعض الدول الانضمام إلى البريكس خطوة استراتيجية لتوسيع التعاون مع الدول النامية الأخرى وتسريع التنمية والبنية التحتية والطاقة، رغم التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100%. وقد تخطت التجارة البينية بين دول البريكس تريليون دولار، بينما يُتوقع أن يبلغ معدل نمو التكتل 3.4% في 2025، متجاوزًا المتوسط العالمي البالغ 2.8%. كما موّل بنك التنمية الجديد التابع للبريكس أكثر من 120 مشروعًا بقيمة 39 مليار دولار في مجالات رئيسية كالبنية التحتية والنقل والطاقة النظيفة. وتمتلك دول البريكس بعد توسعها نحو 42% من إنتاج الغذاء العالمي، و33% من الأراضي الزراعية، و39% من الموارد المائية، وأكثر من 40% من إنتاج النفط. هذه الموارد جعلت منها قوة اقتصادية وتكنولوجية متكاملة. وتشمل المبادرات المهمة للبريكس "ترتيب الاحتياطي الطارئ" لدعم الدول في أزمات ميزان المدفوعات، و"استراتيجية الشراكة الاقتصادية 2030" التي تركز على تسهيل التجارة وربطها بالاستدامة، و"شراكة الثورة الصناعية الجديدة" التي تعزز الابتكار والتعاون التكنولوجي. وبحسب التقرير، فإن الصين تمثل عنصرًا محوريًا في التكتل؛ حيث ارتفعت تجارتها مع باقي دول البريكس بنسبة 5.1% خلال الأشهر التسعة الأولى من 2024، لتصل إلى 648 مليار دولار. كما تُعد الشريك التجاري الأكبر ومصدرًا رئيسيًا للاستثمار، وتدعم مبادرة الحزام والطريق جهود التكامل بين أعضاء البريكس. ورغم الانتقادات التي توجه للبريكس بأنها تسعى لتقويض المؤسسات التي يهيمن عليها الغرب، فإن هدفها المعلن هو إصلاحها وزيادة تمثيل الجنوب العالمي في الحوكمة الدولية، وإشراك الدول المهمّشة في صناعة القرار. وفي ظل تصاعد الأزمات الأمنية وتعقيد الأوضاع الجيوسياسية، تؤكد دول البريكس التزامها بمبدأ عدم التدخل، واحترام القانون الدولي، واعتماد الحوار والدبلوماسية لحل النزاعات. وإذا نجحت دول البريكس في تجاوز خلافاتها وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، فإنها ستكون قادرة على الصمود في وجه التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة، وتقديم بديل مستقر ومتعدد الأطراف في عالم مضطرب. وفي ظل فشل بعض القوى الكبرى في استيعاب المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي، يمكن لقادة البريكس أن يسهموا في حماية اقتصاداتهم من النزعات التجارية المتطرفة والمساهمة في بناء نظام عالمي أكثر عدالة وتوازنًا. aXA6IDE4NS40OC41My40OCA= جزيرة ام اند امز MX

سوريا تحت المجهر - الخميس 3/ 7/ 2025
سوريا تحت المجهر - الخميس 3/ 7/ 2025

المجهر

timeمنذ 14 ساعات

  • المجهر

سوريا تحت المجهر - الخميس 3/ 7/ 2025

1. آلية مؤقتة جديدة لمرور السوريين المغتربين إلى البلاد عبر معبر باب الهوى 2. وزارة العدل السورية تشكل لجنة لدراسة أزمة الإيجارات القديمة واقتراح حلول متوازنة 3. فصل 200 عنصر أمن في درعا ضمن خطة إصلاحية لتعزيز الانضباط والكفاءة 4. شركة "بلدنا" القطرية تعلن عن استثمار صناعي ضخم في سوريا بقيمة 250 مليون دولار 5. النمسا ترحّل أول سوري إلى بلاده منذ 15 عامًا بعد سقوط نظام الأسد 6. رئاسة الجمهورية العربية السورية تطلق الهوية البصرية الجديدة للدولة في فعالية رسمية بدمشق 7. الرئيس السوري يطلق الهوية البصرية الجديدة: "سوريا واحدة موحَّدة لا تقبل التقسيم" 8. سوريا تطلق "هوية الدولة الجديدة" في حفل رسمي بحضور الرئيس أحمد الشرع 9. اختطاف فتاة في جبلة والخاطفون يعتدون على شقيقها 10. الدفاع المدني يخمد 13 حريقاً في ريف اللاذقية ويستعين بالمروحيات للسيطرة على حرائق حراجية 11. فك احتجاز 3 مختطفين في السويداء وفتح طريق دمشق بعد عملية أمنية ناجحة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store