
مقتل مستوطن وإصابة 4 آخرين بعضهم بجروح خطيرة في عملية طعن في حيفا واستشهاد المنفذ
قُتل مستوطن وأُصيب أربعة آخرون بجروح خطيرة، صباح اليوم الإثنين، في عملية طعن وقعت في محطة الحافلات المركزية "ليف همفراتس" بمدينة حيفا، حيث استشهد منفذ العملية بعد تعرضه لإطلاق النار من قوات الاحتلال.
هوية منفذ العملية وتفاصيل الهجوم
أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن منفذ الهجوم هو شاب فلسطيني (20 عامًا) من بلدة شفا عمرو. وأشارت إلى أن المصابين تعرضوا لطعنات مباشرة، بينما يجري التحقق مما إذا كان القتيل قد أصيب برصاص قوات الاحتلال أثناء إطلاق النار العشوائي على المنفذ.
ووفقًا لمصادر طبية إسرائيلية، فإن 3 من المصابين، وهم شاب وامرأة في الثلاثينيات من العمر وفتى يبلغ 15 عامًا، يعانون من إصابات خطيرة، فيما أصيبت امرأة مسنة (70 عامًا) بجروح متوسطة.
انتشار أمني مكثف وتحقيقات جارية
وصل المفتش العام لشرطة الاحتلال، داني ليفي، إلى موقع العملية، حيث بدأ بتقييم الوضع الأمني. كما دفعت شرطة الاحتلال بتعزيزات أمنية كبيرة إلى مكان الحادث، وفتحت تحقيقًا عاجلًا لفحص هوية المنفذ والملابسات الكاملة للهجوم.
تطورات العملية وإطلاق النار العشوائي
بحسب وسائل الإعلام العبرية، فقد وصل منفذ العملية عبر حافلة من شفا عمرو إلى المحطة المركزية في حيفا، ومن ثم توجه إلى مركز تجاري قريب، حيث أشهر سكينًا وصرخ "الله أكبر"، ثم بدأ بطعن عدد من المستوطنين قبل أن تتدخل قوات الاحتلال.
وأشارت التقارير إلى أن عناصر من الشرطة والشاباك أطلقوا النار بكثافة تجاه المنفذ، مما أدى إلى إصابته واستشهاده على الفور. وفي سياق إطلاق النار العشوائي، أصيب مستوطن مسلح كان في المكان، بعدما ظنت قوات الاحتلال أنه متورط في الهجوم.
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 19 ساعات
- فلسطين أون لاين
منال أبو الكأس.. "أم" تجرّ الوجع على كرسيين متحركين
غزة/ هدى الدلو لم يكن مرض السرطان، الذي أصيبت به في عمر الثلاثين، أقسى ما مرّ على الغزية منال أبو الكأس، 43 عامًا، بل جاءت حرب الإبادة الجماعية على غزة لتكتب فوق حزنها فصولًا من المعاناة لا تحتملها الجبال، فهي امرأة تحمل جسدًا منهكًا بروح لم تنكسر رغم كل ما تكبّده قلبها من فقد وألم. ففي الرابع من يوليو 2024، فُجعت منال بخبر استشهاد ابنها البكر مجد، طالب الصحافة والإعلام، الذي حلم بأن يوصل صوت شعبه إلى العالم الصامت، لكنه رحل قبل أن يتمكن من حمل قلمه وكاميرته إلى الميدان. "مجد بكري كان أملي، ابني ورفيقي، كل حياتي، راح فجأة وتركني بنص الألم"، تقول منال لصحيفة "فلسطين". ولم تمض أشهر على هذا الفقد حتى جاء يوم 23 أكتوبر 2024، يوم لا تنساه منال، حين خرج زوجها رائد، موظف بلدية غزة، إلى عمله في فتح بئر "الصفا" للمياه، ليخدم الناس في شارع صلاح الدين، حيث لم يكن مكان عمله يبعد كثيرًا عن منزله، وحين سمعت العائلة صوت انفجار قوي، علمت أنه وقع في البئر. اهتز جسدها خوفًا وهرعت وهي تحمل حقيبة إسعافات أولية وقلبًا مفجوعًا، مع أبنائها للاطمئنان على زوجها، وهناك أول من دخل إلى المكان محمود (17 عامًا) الذي ارتدي سترة البلدية ليحاول الدخول لإنقاذ والده. لكن طائرة حربية إسرائيلية أخرى باغتتهم بصاروخ جديد، أصيب فيه محمود ومحمد، شقيقه الأصغر. "الجيران منعوني من الدخول، قالولي المكان خطير، لكني قلتلهم: روحي مش أغلى من أولادي"، تروي منال وهي تذرف الدموع. محمود، المصاب، خلع سترته وربطها حول قدمه النازفة، ثم دفع شقيقه للخروج من المكان. لكنه ما إن خرج إلى الشارع، حتى استهدفته طائرة حربية بدون طيار، فقضى شهيدًا على الفور. في لحظات الرعب هذه، كانت منال بين الإسعاف الذي رفض القدوم للمكان لخطورة الوضع والركام، تركض وتصرخ، حتى وصلت إلى المستشفى برفقة زوجها المصاب، لكنها لم تجد محمود، تكمل: "فقدت صوابي، قلت أكيد راح الولد كمان، لكنهم عادوا لإحضاره بعد دقائق كانت سنين". دخل محمود المستشفى وهو بين الحياة والموت، وظائفه الحيوية شبه متوقفة، خضع لعملية طارئة لفتح فتحة قرب القلب، لضخ الدم والاكسجين بشكل عاجل. وقد بلغ عدد وحدات الدم التي وضعت لمحمود 48 وحدة دم، وخضع لأكثر من 57 عملية جراحية. وفيما كانت منال تتابع عمليته، اضطرت لتوديع جسد ابنها محمد ودفنه. محمود، بُترت ساقه اليمنى من فوق الركبة، وفتحت قدمه حتى أعلى الفخذ كدفة الكتاب لاستخراج الشظايا، ولا يزال يعاني حتى اليوم من وجود شظايا عميقة قرب الشرايين. خضع لاحقًا لبتر 12 سم إضافية من الفخذ بسبب الالتهابات المزمنة. عندما خرج محمود من غرفة العمليات وفاق من البنج كان أول من سأل عنه هو شقيقه محمد والذي صدم عندما أخبرته والدته أنه استشهد، وتساءل: "كيف استشهد كانت اصابته طفيفة وقد لقني الشهادة من خطورة وضعي"، لكنه لا يعرف ان خلفه عدو لا يفرق بين المدني والعسكري. ثم جاء القرار الأصعب، بتر ساق زوجها من تحت الركبة، وبعد أيام، بسبب التسمم، بُترت الساق مجددًا من الأعلى، "رائد كان دايمًا يحكيلي: إذا استشهدت، ادفنيني جنب مجد... بس ربنا اختارله الحياة، ولو على الكرسي"، تقول منال بصوت متماسك تخنقه الغصة. وتسرد على لسان زوجها: "كان دائما يوصيني قبل ان يخرج لعمله انه اذا استشهد ان يدفن بجوار ابنه مجد"، ويقول لي: "أنا طالع خدمة لشعبي عشان اسقي الناس وبإذن الله ما راح يضرني". "ما بعرف مين يعيل مين... محمود ولا أبوه؟ التنقُّل للعلاج صار معاناة، كل واحد على كرسي، وأنا لا أستطيع أن ادفعم بمفردي فقد اضطر لإلغاء المشوار إن لم أجد من يعنني"، تقول منال بحسرة. حيث تضطر بهم إلى التنقل بين عيادات العلاج الطبيعي وعيادة الألم. "أنا ما بدي أكل ولا شرب، بس بدي محمود يتعالج، يرجع يمشي، يعيش... بترجّى أمة محمد تساعدني، ابني ما بيستحق يكون هيك، هو اللي نزل يطمن على أبوه". ورغم كل ما مرت به منال إلا أنها لم تنكسر رغم كل الانكسارات. فقدت ابنًا، ودفنت آخر، وجُرحت بقية العائلة، لكنها لا تزال صامدة، ترفع نداءها إلى العالم علّه يسمع: "ارحمونا… بس ابني يتعالج". المصدر / فلسطين أون لاين


شبكة أنباء شفا
منذ يوم واحد
- شبكة أنباء شفا
الخطاب الملكي بوصلته انهاء الصراعات وفي مقدمتها الصراع الاسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ ثمانية عقود ، بقلم : كريستين حنا نصر
الخطاب الملكي بوصلته انهاء الصراعات وفي مقدمتها الصراع الاسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ ثمانية عقود ، بقلم : كريستين حنا نصر منذ أخر خطاب قدمه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين رعاه الله في البرلمان الأوروبي بتاريخ 15 كانون الثاني عام 2020م ، يكرر جلالته تأكيده على موضوعات ومسائل عالمية مهمة، حيث تحدث جلالته حينها عن الحاجة في عالمنا هذا، لايجاد حلول لاستعادة الثقة في العدالة العالمية، والعمل على مساعدة الشعوب وبخاصة الشباب على ايجاد الامل والفرص لهم . وبعدها أكد جلالة الملك أن عالمنا للأسف وقعت فيه العديد من الاضطرابات السياسية، والأزمات والتحديات الاقتصادية والأمنية والصحية خاصة جائحة كورونا، الى جانب التسارع في التغييرات التكنولوجية، اضافة الى التحديات الأخرى التي طرأت في عالمناـ، وبشكل خاص الحرب الاوكرانية الروسية، والصراع في غزة ومؤخراً الحرب بين اسرائيل وايران، والتي حتماً سوف تهدد وبشكل جاد بوقوع تصعيد خطير داخل منطقة الشرق الاوسط وأيضاً خارجها، ويصاحب هذه الاضطرابات التسارع الكبير في التحديثات والاكتشافات في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وهي تطورات غير مسبوقة يرافقها تدفق هائل لمعلومات مضللة وبشكل كبير، وهذه الموجات المتتالية من الأزمات والاضطرابات التي تعصف بنا وتعيش تداعياتها مجتمعاتنا، فإنها تجعلنا نشعر بأن عالمنا ساده الانفلات، وفقد البوصلة الاخلاقية والقواعد والمبادىء التي تتفكك، كما أن الحقائق تتبدل في كل ساعة، ويلاحظ أيضاً تزايد الكراهية والانقسام يقابلها حالة تراجع في الاعتدال والقيم العالمية وفي الوقت نفسه أصبحنا أمام التطرف الايدلوجي، ونتيجة لكل هذا أيضاً فإننا أمام تهديد هو خطر نسيان قضايانا وهويتنا التي ندافع عنها بشكل دائم ومستمر، وكل هذه المنعطفات التاريخية تجعلنا نُطالب بضرورة التمسك والتشبث بقيمنا ، لأن العالم عندما يفقد قيمه الاخلاقية فإننا حينها سنفقد قدرتنا على التمييز بين الحق والباطل وبين ما هو عادل وما هو قاس أيضاً، وبصورة تتولد عنها الصراعات والإضطرابات. كما بين جلالته أن البشرية قد تعلمت وخبرت من التاريخ بأن الحرب نادراً ما تكون فقط حول هدف واحد وهو بسط السيطرة والسيادة على الأراضي، بل هي أيضاً معارك وصراعات حول وجهات النظر والأفكار العالمية والقيم التي ستشكل مستقبلنا، فبعد الحرب العالمية الثانية أدركت أوروبا هذ الحقيقة جيداً، وهذا ما دفعها حينها لخيار إعادة البناء ليس لمدنها وحضارتها فحسب، بل أيضاً لمنظومة الركائز التي تأسست عليها بأن تترك شعوبها الماضي وراءها وتبني عصر جديد من السلام ، والى جانب ذلك إختاروا أيضاً الكرامة الانسانية عوضاً عن الهيمنة واتبعوا أيضاً القيم بدلاً من الانقسام ، واختاروا التمسك بسلطة القانون عوضاً عن القوة ، كذلك مبدأ التعاون عوضاً عن الانجرار وراء الصراعات، وهذه القيم التي ادركتها أوروبا اليوم أدركها الاردن وهو يتمسك ويؤمن بها أيضاً، بما في ذلك جميع القيم المشتركة مع اوروبا والتي هي أساساً تعاليم ومبادىء متجذرة في تراثنا وتاريخنا الاصيل، حيث مبادئنا الوطنية المبنية على التسامح والاحترام المتبادل، كما أننا نفخر بأن بلدنا الاردن هو موقع (المغطس )عُماد السيد المسيح عليه السلام، كما نفخر بأن بلدنا المسلم أيضاً هو موطن لمسيحيين متشاركين معنا في بناء الوطن المشترك، ويؤكد جلالته أيضاً وبكل وضوح على أهمية هذه القيم الانسانية الاخلاقية التي هي صلب المعنى التاريخي للوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، التي جوهر رسالتها وأمانتها هي حماية الأديان والمقدسات من أي اعتداء، الى جانب احترام الكنائس خاصة في مدينة القدس تجسيداً لمعاني ورسالة العهدة العمرية بين المسلمين والمسيحيين. وبالنسبة لجلالة الملك عبد الله الثاني وبسبب ما يجري من حروب وصراعات فإن العالم الآن يتجه للأسف نحو الانحدار الاخلاقي مثل الصراع في غزة التي خذلها العالم ، لذلك يجب على اوروبا بل والعالم إختيار الطريق الأفضل للتعامل مع هذه القضية ، كما تطرق جلالته أيضاً الى الغارات الاسرائيلية في عام 2023م بما فيها الهجمات على مستشفى غزة، حيث وثقت منظمة الصحة العالمية حوالي 700 هجوماً على المرافق والخدمات الصحية في غزة، وهذا الآن اصبح أمراً شائعاً لدرجة أنه بالكاد يذكر، موضحاً جلالته بأنه لا يمكن للعالم قبول أن يصبح التجويع والمجاعة سلاحاً في الحروب، خاصة ضد الضحايا من الأطفال، الى جانب عدم امكانية قبول الهجمات التي تستهدف العاملين في القطاع الصحي والاغاثي الانساني، الذين اصبحوا للاسف يبحثون كما هو حال الصحفيين والمدنيين عن ملجأ في المخيمات. وأشار جلالته أننا اليوم والعالم كله أمام مفترق طرق يتوجب علينا فيه الاختيار بين السلطة والتمسك بالمبدأ، وبين حكم القانون وسيادته أو حكم القوة وبين التراجع والتجديد، وهذا الأمر والحال لا يقتصر أو ينطبق على غزة فحسب بل تجاه كل الصراعات، وهي ليست لحظة لتسجيل المواقف بل هي حقيقة الصراع حول هويتنا، كمجتمع عالمي في الحاضر والمستقبل، والمطلوب أن يكون لاوروبا دوراً حيوياً لاختيار الطريق الصحيح من خلال العمل أولاً على المساهمة في التنمية الدولية الشاملة ، وهنا يمكن الاعتماد على الأردن كشريك متين لهم، حيث أمننا المشترك، والأمر الثاني الذي يمكن لأوروبا عمله هو ضرورة اتخاذ اجراءات حاسمة ومنضبطة لضمان الأمن العالمي، ليس فقط في سبيل انهاء الحرب في اوكرانيا ولكن أيضاً من أجل إنهاء أطول بؤرة اشتباك في العالم وأكثرها تدميراً وهي الصراع الفلسطيني الاسرائيلي المستمر منذ ثمانية عقود، وبنفس السياق أكد جلالته على أن ما يجري للاسف في غزة والضفة الغربية ينافي المعايير الاخلاقية ويتناقض مع مواد القانون الدولي، ويتعارض أيضاً مع قيمنا المشتركة حيث يزداد الوضع سوءاً يوماً بعد يوم. وهنا يختم جلالة الملك عبد الله الثاني خطابه التاريخي العميق الدلائل ، موضحاً بأن هذه المعارك والصراعات تستمر مأساتها في غزة، بما في ذلك اقدام الجرافات الاسرائيلية على هدم منازل الفلسطينيين وجرف بساتين الزيتون وهدم البنية التحتية وبشكل غير قانوني ، وهذا كله بالطبع سوف يهدم منظومة القيم الاخلاقية، وسوف يزداد للاسف معه ما نشهده من توسع للصراع والهجوم على ايران، حيث لايمكن لأحد أن يعرف أين ستكون حدود هذه المعارك، وهذا كله من شأنه أن يهدد الشعوب في كل مكان، وقد اكد جلالته أنه يجب ان يوضع حد لهذه الصراعات والتي يجب ان تنتهي، والحل الوحيد الممكن تطبيقه هو الحل القائم على السلام العادل، والالتزام بالقانون الدولي والاعتراف المتبادل بالحقوق . ولأن السلام هو الفكر والرسالة الهاشمية الراسخة على الدوام يختم جلالته خطابه قائلاً :'أصدقائي، لقد سلكنا طريق السلام من قبل، ويمكننا أن نسلكه مجددا، إذا تحلينا بالشجاعة اللازمة لاختيار هذا الطريق وقوة الإرادة لنسلكه معا'.


قدس نت
منذ 2 أيام
- قدس نت
إيران تتحدى إسرائيل وترامب بصواريخ «فتاح» الفرط صوتية: حرائق وأضرار في تل أبيب والقدس وسط عجز الدفاعات
تواصلت الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، في تطور خطير ينذر بتصعيد أكبر في المنطقة، إذ أعلنت وسائل إعلام عبرية بعد منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء أن عدة صواريخ إيرانية أصابت أهدافًا داخل إسرائيل، بعد أن أخفقت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراضها بالكامل، مما أدى إلى اندلاع حرائق وأضرار مادية في مبانٍ ومركبات بمناطق مختلفة. وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن صفارات الإنذار دوت في منطقة تل أبيب الكبرى ومدينتي حيفا والقدس مع إطلاق إيران الرشقة الصاروخية الثامنة منذ فجر الثلاثاء، والتي شملت نحو 30 صاروخًا في أقل من ساعة. وقالت القناة «12» العبرية إن تقديرات الجيش تشير إلى إطلاق 20 صاروخًا في إحدى الرشقات الأخيرة، فيما سقط بعضها على مبنى وسط إسرائيل وأدى إلى اندلاع حرائق أتت على 20 مركبة على الأقل، بينما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي وقوع أضرار في مناطق الشارون قرب تل أبيب وفي القدس. في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجمات، مؤكدًا أنه استخدم للمرة الأولى صواريخ «فتاح» الباليستية الفرط صوتية من الجيل الأول، في إطار ما أسماه الموجة الحادية عشرة من عملية «الوعد الصادق 3» ردًا على «العدوان الإسرائيلي» المستمر منذ فجر الجمعة الماضي. وقال الحرس الثوري في بيان إن «صواريخ فتاح القوية وعالية القدرة على المناورة اخترقت الدرع الدفاعي الإسرائيلي، وهزت ملاجئ الصهاينة عدة مرات، وأثبتت أن أجواء الأراضي المحتلة باتت تحت السيطرة الكاملة لإيران». كما وجه رسالة تحدٍّ إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اتهمته طهران بالتحريض على الحرب، مؤكدة أن الهجمات تحمل «رسالة اقتدار إلى حليف تل أبيب». وبحسب تقارير عسكرية متخصصة، فإن صاروخ «فتاح» يُعد من أخطر الأسلحة الإيرانية الحديثة، إذ تصل سرعته إلى ما بين ماخ 13 وماخ 15، ويبلغ مداه نحو 1400 كيلومتر، ويتميز بفوهة متحركة ونظام توجيه متقدم يتيح له تعديل مساره ومناوراته داخل وخارج الغلاف الجوي، ما يجعله تحديًا لأنظمة الاعتراض التقليدية. وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر بيانًا أكد فيه تفعيل الإنذارات في عدة مناطق عقب رصد الصواريخ الإيرانية، مشيرًا إلى أن سلاح الجو ينفذ عمليات اعتراض وضربات في مواقع تهدد أمن إسرائيل، دون كشف تفاصيل إضافية. وتفرض السلطات الإسرائيلية تعتيمًا إعلاميًا صارمًا على المواقع المستهدفة بصواريخ ومسيرات إيرانية، خاصة المنشآت العسكرية والحيوية، بذريعة منع «تقديم مساعدة للعدو». يأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه إسرائيل بدعم أمريكي شن غارات على إيران شملت منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيالات لقادة عسكريين وعلماء، أسفرت حتى الآن عن مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين وفق تقديرات أولية. في المقابل، ترد طهران بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، مما أدى إلى سقوط نحو 24 قتيلًا في إسرائيل ومئات المصابين. وتحذر تقارير غربية وإسرائيلية من مخاطر توسع المواجهة في ظل تصريحات لترامب دعا فيها إيران إلى «الاستسلام غير المشروط»، ولوّح باستهداف المرشد الأعلى علي خامنئي شخصيًا إذا استمرت طهران في تصعيد الرد. المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - طهران - القدس المحتلة - واشنطن