
رعاية بـ44 مليون يورو... ما المثير للجدل لبرشلونة والكونغو الديمقراطية؟
وتشير مصادر داخل النادي، إلى أنّ القيمة الإجمالية للصفقة، التي تمتد لـ4 سنوات، تبلغ 44 مليون يورو، مع دفع الدفعة السنوية الأولى التي تتجاوز 10 ملايين يورو.
وبحسب بيان النادي، فإنّ الاتفاق يتضمّن إنشاء «بيت جمهورية الكونغو الديمقراطية» في ملعب «كامب نو الجديد»، وهو معرض دائم «يُسلِّط الضوء على غنى وتنوّع التراث الثقافي والرياضي الكونغولي من خلال معارض تفاعلية».
وأضاف النادي أنّ الاتفاق سيتضمّن أيضاً برنامجاً لمعسكرات وعيادات رياضية للأطفال في المنطقة، تُركّز على كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد، كرة الصالات، وهوكي الرول.
ويُتوقع أن تساعد هذه الشراكة برشلونة في محاولاته لتخفيف مشاكله المالية العميقة، والامتثال لقواعد سقف الرواتب الصارمة التي تفرضها رابطة الدوري الإسباني، التي أعاقت تسجيل تعاقدات جديدة.
ويُعدّ تعزيز إيرادات النادي وتوقيع اتفاقيات رعاية جديدة أمراً حاسماً لخطط النادي بشأن دمج صفقاته الجديدة هذا الصيف، بعد ضمّ الحارس جوان غارسيا والمهاجم روني بردغي بصفقات دائمة، بالإضافة إلى التعاقد مع ماركوس راشفورد على سبيل الإعارة.
وفي حزيران، أبرم كل من موناكو وميلان أيضاً اتفاقيّتَين مع وزارة الرياضة والترفيه في الكونغو الديمقراطية. وتنصّ صفقة موناكو على أن يظهر شعار «DRC, cœur de l'Afrique» على كمّ قميص الفريق، الذي سيشارك في دوري أبطال أوروبا، كما سيظهر الشعار أيضاً على مقدّمة قمصان فرق الأكاديمية.
أعلن موناكو أنّ الشراكة «تهدف إلى الإسهام في تطوير كرة القدم الكونغولية وتعزيز الحضور الدولي للبلاد». وأوضح تياغو سكورو، المدير التنفيذي لنادي موناكو، أنّ الاتفاق يُتيح للنادي «المساهمة في سمعة البلاد ودعم جهود هيكلة وتطوير كرة القدم المحلية».
أمّا ميلان، فأعلن أنّ اتفاقه «سيكون في صلب منصة دولية تهدف إلى دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدولة الإفريقية» وأنّه «سيدعم استراتيجية جمهورية الكونغو الديمقراطية لتعزيز السياحة الدولية».
ما هو الوضع في الكونغو الديمقراطية؟
في وقت سابق من هذا العام، أفادت منظمة «هيومن رايتس ووتش» بأنّ «الوضع الإنساني وحقوق الإنسان في الكونغو الديمقراطية يتدهور بشكل متسارع»، لأنّ الرئيس فيليكس تشيسيكيدي أشرف على «قمع واسع النطاق ضدّ أعضاء المعارضة، الناشطين المدنيِّين، المنتقدين، والصحافيِّين طوال عام 2024».
وقد دانت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو (مونوسكو) الهجمات التي نفّذتها «قوات الحلفاء الديمقراطية» (ADF) التي وصفتها بأنّها «جماعة متمرّدة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية».
وفي حزيران، وقّعت الكونغو الديمقراطية وجارتها الشرقية رواندا اتفاق سلام في واشنطن العاصمة، يهدف إلى إنهاء عقود من النزاع بينهما، ودعا إلى «حل تفاوضي سياسي بدلاً من حل عسكري».
ونصّ الاتفاق على «فك الاشتباك، نزع السلاح، والاندماج المشروط» للجماعات المسلحة الناشطة في شرق الكونغو. لكنّ الرئيس الكونغولي السابق جوزيف كابيلا وصف الاتفاق بأنّه «لا يعدو كونه صفقة تجارية».
تصاعدت حدة النزاع في المنطقة الغنية بالمعادن هذا العام، على رغم من أنّ المنطقة تعاني من صراعات مستمرة منذ أكثر من 3 عقود، بدءاً من الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
ويتركز النزاع بشكل أساسي بين جماعة «حركة 23 مارس» (M23) المدعومة من رواندا، وجيش جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتشير الأمم المتحدة إلى أنّ قوات رواندية درّبت وسلّحت ودعمت المتمرّدين وشاركت إلى جانبهم في القتال. وعلى رغم من أنّ رواندا أقرّت بوجود قوّاتها في الكونغو، فإنّها تنكر سيطرتها على حركة M23.
وتتهم الكونغو الديمقراطية، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، وفرنسا، رواندا بدعم حركة M23. وقد أوقفت الحكومة البريطانية مساعداتها لرواندا في شباط بسبب هذا الدعم.
تمتلك هيئة السياحة الرواندية أيضاً اتفاقيات رعاية في كرة القدم الأوروبية.
بدأت رعاية «زوروا رواندا» على كم قميص فرق الرجال والنساء في أرسنال عام 2018، بموجب اتفاقية مدّتها 3 سنوات، مُدِّدت في عام 2021.
وبحسب الحسابات المالية لأرسنال لموسم 2023-2024، جلبت صفقة «زوروا رواندا» 10 ملايين جنيه إسترليني كجزء من إجمالي الإيرادات التجارية البالغة 218,3 مليون جنيه إسترليني.
كما تمتلك «زوروا رواندا» اتفاقيات مع بايرن ميونيخ الألماني - وحضر الرئيس الرواندي بول كاغامي مباراة بايرن ضدّ أرسنال في دوري الأبطال على ملعب «الإمارات» في نيسان 2024 - ومع باريس سان جيرمان الفرنسي أيضاً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 23 دقائق
- النهار
صيف الدوري الإنكليزي يُعيد حلم الهيمنة الأوروبية
لطالما ارتبط اسم الدوري الإنكليزي بسطوة مالية ضخمة خلال مواسم الانتقالات، إذ نجحت أنديته في جذب أبرز نجوم اللعبة إلى الملاعب البريطانية بفضل الشعبية الجارفة، والإمكانات الاقتصادية الضخمة، والامتيازات الكبيرة التي يحصل عليها اللاعبون. مع ذلك، تعيش سوق الانتقالات منافسة شرسة بين كبار أوروبا، خارج الـ"بريميرليغ"، مثل ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان وغيرها. إلا أنّ صيف 2025 جاء مختلفاً، إذ يشهد سيطرة إنكليزية شبه مطلقة على سوق الانتقالات، في وقت بدت فيه أندية أوروبا الكبرى مترددة أو حذرة في تحرّكاتها، مكتفية بصفقات محدودة، إما بسبب قيود اللعب المالي النظيف،وإما لاعتبارات فنية بحتة. دخلت أندية الـ"بريميرليغ" الميركاتو هذا الصيف بكل قوّتها، معتمدة على تفوّقها المالي وأدواتها الإدارية والتسويقية؛ فخَطفت نجوماً من الصف الأول والمواهب الصاعدة من داخل أوروبا وخارجها. أظهرت الأندية التي حجزت مقعداً في البطولات الأوروبية وعياً مختلفاً، فلم تكتفِ بتعزيز التشكيلة الأساسية فحسب، بل حرصت على بناء دكة قوية تضمن الاستمرارية والتوازن عند مواجهة الإصابات والإجهاد. نموذج ليفربول كان لافتاً؛ فرغم تتويجه بلقب الدوري المحلي، إلا أنّ إدارة النادي قرّرت تغيير النهج المادي وتلبية مطالب المدير الفني آرني سلوت، فتعاقدت مع النجم الألماني فلوريان فيرتز في صفقة بلغت 125 مليون يورو، لتصبح الأغلى في تاريخ النادي، إلى جانب تدعيمات متعددة استهدفت معالجة ثغرات الأطراف والمساندة الهجومية والدفاعية. ولم يكن أرسنال أقل طموحاً، فعمل على تعزيز صفوفه بصفقات نوعية تعكس رغبة ميكيل أرتيتا في حصد البطولات لا المنافسة عليها فقط، وكانت الصفقة الأبرز هي المهاجم السويدي فيكتور غيوكيريس، أحد أخطر المهاجمين في أوروبا حالياً. من جهته، واصل تشيلسي عادته في كونه الأكثر إنفاقاً في الميركاتو الإنكليزي، لكن هذه المرّة بدا المشروع أوضح، فالتدعيمات جاءت مركزة وذات أهداف طويلة الأمد يقودها المدرب إنزو ماريسكا، أبرزها جواو بيدرو وجيمي غيتينز. أما مانشستر سيتي، فقد دخل الميركاتو مدفوعاً برغبته في استعادة الهيمنة بعد موسم مخيّب نسبياً، فاستجاب مجلس الإدارة لكل مطالب المدرب بيب غوارديولا، وبدأت خطوات "الثورة" فعلياً منذ كانون الثاني/ يناير 2025، قبل أن تكتمل الصيف الحالي، ليخرج الفريق بقائمة متكاملة، وأسماء جديدة مميزة مثل تيجاني رايندرز، ريان شرقي وريان آيت نوري. لم تقتصر الحركة النشطة على الفرق الكبرى، فأندية مثل أستون فيلا، وتوتنهام، ونوتنغهام فورست، التي ضمنت الظهور الأوروبي هذا الموسم، دخلت بقوة أيضاً في السوق. باستثناء ريال مدريد الذي أنفق أكثر من 150 مليون يورو، لم تشهد السوق الأوروبية صفقات تضاهي ما فعلته أندية إنكلترا. لكنّ السيطرة في الميركاتو لا تعني بالضرورة الهيمنة على البطولات. فأندية الدوري الإنكليزي تعثرت كثيراً في المواسم الماضية على المستوى الأوروبي. البطولات لا تُحسم على طاولة المفاوضات، بل على أرض الملعب، والمال وحده لا يكفي، إنما يحتاج الأمر إلى عمل فني كبير، تناغم داخل الميدان، واستمرارية في الأداء، وقوة ذهنية وخبرة كبيرة. صيف 2025 قد يكون نقطة التحوّل الكبرى لأندية الـ"بريميرليغ" في حال أحسنت استثمار هذه الأسماء في منظومة فنية متماسكة. أما إذا غاب ذلك، فإنّ الإنفاق الضخم سيتحوّل إلى مجرّد أرقام في قوائم الحسابات، من دون أثر حقيقي على الخصوم الآخرين.


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
5 ملايين يورو.. من أعلى لاعب بالدوري المصري في القيمة التسويقية؟
كشف الإعلامي مهيب عبد الهادي، عن أعلى لاعب في القيمة التسويقية ببطولة الدوري المصري الممتاز. وكتب مهيب عبد الهادي عبر فيسبوك: "أعلي قيمة تسويقية حاليا للاعب في الدوري المصري هو "تريزيجيه" ب 5 مليون يورو وفقا لترانسفير ماركت". وحرص محمود الخطيب، رئيس نادي الأهلي على حضور مران الفريق اليوم، استعدادًا لبطولة الدوري الممتاز. ويخوض الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي مرانه الرئيسي اليوم، الخميس، استعدادا لمواجهة مودرن سبورت بعد غد، السبت، في الجولة الأولى من منافسات بطولة الدوري، وسيكون مران اليوم هو الفيصل في اختيار التشكيل الذي سيخوض به المواجهة. ويفتقد الفريق الأحمر في تلك المباراة جهود مروان عطية وأحمد نبيل كوكا للإصابة، بخلاف اللاعبين الذي رحلوا عن الصفوف. واستقر خوسيه ريبيرو على إجراء تعديل نوعي على التشكيل الذي خاض به مواجهة بتروجت الودية الأخيرة أمام مودرن سبورت، حيث إنه وبناءً على رأي جهازه المعاون سيكون التشكيل الأقرب كل من محمد الشناوي في حراسة المرمى، وأمامه محمد هاني وياسين مرعي وياسر إبراهيم وديانج ومحمد علي بن رمضان ومحمد مجدي أفشة وأحمد مصطفى زيزو وتريزيجيه ومحمد شريف.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
برشلونة يُجرد تير شتيغن من شارة القيادة رسمياً
أعلن نادي برشلونة الإسباني الخميس سحب شارة القيادة من حارس مرماه الألماني مارك-أندريه تير شتيغن الذي يخضع لإجراءات تأديبية بدأها النادي الكاتالوني الثلاثاء. وجاء في بيان مقتضب للنادي: "في أعقاب الإجراءات التأديبية المتخذة ضد اللاعب مارك-أندريه تير شتيغن، وفي انتظار حسم هذه المسألة، قرر النادي، بالاتفاق مع الإدارة الرياضية والجهاز الفني، سحب شارة القيادة منه موقتاً". وأضاف بطل إسبانيا الموسم الماضي: "خلال هذه الفترة، سيتولى القائد الثاني الحالي، رونالد أراوخو، مهام القائد الأول". وبعد محاولة مسؤولي برشلونة التخلي عنه بعد موسمين تعرض فيهما لإصابات خطيرة، دخل حارس المرمى البالغ من العمر 33 عاماً، والذي خضع أخيراً لجراحة في الظهر، في صراع مع إدارته، رافضاً السماح لبرشلونة بمشاركة معلوماته الطبية مع رابطة الدوري الإسباني حتى تتمكن من تقييم مدة غيابه. وبحسب الصحف الكاتالونية، كان برشلونة ينوي استغلال غياب قائده الأساسي لفترة طويلة من اجل الاستفادة من قواعد اللعب المالي النظيف في الدوري الإسباني وتسجيل تعاقداته الجديدة. لكن رفض حارس المرمى، الذي لم يعد أولوية لبرشلونة بسبب التعاقد الصيفي مع الشاب جوان غارسيا وتمديد عقد الحارس المخضرم البولندي فويتشيخ شتشيزني، جعل هذا الأمر مستحيلاً. ويواجه حارس المرمى الألماني، آخر فرد من كتيبة المدرب السابق لويس إنريكي الذي فاز بدوري أبطال أوروبا في صفوف برشلونة عام 2015، عقوبات ثقيلة، بما في ذلك إنهاء عقده، بحسب لوائح الدوري الإسباني.