مطار صنعاء تحت القصف.. إسرائيل تضرب والحوثيون يتجاهلون التحذيرات
في موجة جديدة من الضغوط العسكرية، دمرت إسرائيل في ضرباتها الجوية التاسعة طائرة مدنية كانت تشغّلها الجماعة الحوثية في اليمن، وذلك ردًا على تصاعد هجمات الحوثيين، والتي كانت وفقًا للإسرائيليين تندرج في سياق دعمهم للفلسطينيين في غزة.
الغارات الجوية التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي أسفرت عن توقف العمل
في مطار صنعاء الدولي
، ما كان له تأثير بالغ على حركة السفر في اليمن، خصوصًا فيما يتعلق بتفويج الحجاج اليمنيين، حيث تم تعليق رحلات الطائرات التجارية في المطار حتى إشعار آخر.
وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأن إسرائيل ستواصل تدمير البنى التحتية التابعة للحوثيين، بما في ذلك الموانئ والمطارات، مؤكدًا أن "مطار صنعاء سيُدمَّر مرارًا وتكرارًا".
على الجانب الآخر، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإلقاء اللوم على إيران في الهجمات التي نفذها الحوثيون، مشيرًا إلى أن هؤلاء "مجرد عَرَض مَرضي"، وأن إيران هي الجهة المسئولة عن تسليح وتوجيه الحوثيين.
هذه التصريحات تعكس بشكل كبير السياسة الإسرائيلية التي تضع المسؤولية في التعامل مع الحوثيين على طهران، مع التأكيد على أن الجماعة ليست سوى أداة في صراع إقليمي أوسع.
من جهة أخرى، أعرب وزير الأوقاف في الحكومة اليمنية، محمد بن عيضة شبيبة، عن استيائه من إصرار الحوثيين على رفض أي وساطة إقليمية قد تقترح نقل الطائرات إلى مطارات آمنة داخل أو خارج اليمن، وأضاف أن هذا الموقف يكشف عن "استخفاف" الحوثيين بأرواح المدنيين، خاصة الحجاج الذين تأثروا بشكل مباشر بتوقف الرحلات الجوية.
في المقابل، خرج زعيم جماعة الحوثي بتصريحات تصعيدية، مؤكدًا أن مثل هذه الضربات لن تُثنى جماعته عن مواصلة هجماتها. واعتبر عبد الملك الحوثي الخسائر، بما في ذلك تدمير طائرات مدنية، "تضحيات مشرفة"، على حد تعبيره، في إطار ما وصفه بـ"المعركة المستمرة" ضد إسرائيل.
وفى خطاب يعكس نبرة تحدٍّ وتصعيد، توعّد الحوثي بأن المرحلة المقبلة ستشهد عمليات "أكثر فاعلية وتأثيرًا" ضد إسرائيل، داعيًا أنصاره إلى مواصلة التظاهر والاحتشاد فى صنعاء ومناطق نفوذ الجماعة، كرسالة دعم معنوي وتعبوي.
في السياق نفسه، أعلن المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، مساء الخميس ٢٩ مايو، عن إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتى استهدف مطار بن غوريون فى تل أبيب، مدعيًا أنه أصاب هدفه وتسبب في حالة من الذعر أجبرت الملايين على الاحتماء فى الملاجئ، غير أن الجيش الإسرائيلى أعلن اعتراض الصاروخ، نافيًا تحقيقه لأى إصابات أو أضرار مباشرة.
من جانبها، وفى ظل هذا التصعيد المستمر حملت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي المسئولية الكاملة عن تدمير طائرات الخطوط الجوية اليمنية فى مطار صنعاء، متهمة إياها بتجاهل التحذيرات المتكررة التي أطلقها الكابتن طيار ناصر محمود، رئيس الخطوط الجوية اليمنية.
على الرغم من التحذيرات الصادرة عن محمود بضرورة نقل الطائرات إلى مطار عدن أو أى مطار خارجي من أجل الحفاظ عليها، إلا أن الجماعة الحوثية استمرت في رفض هذه التوجيهات، مما أدى في النهاية إلى تدمير الطائرات، بما في ذلك الطائرة الأخيرة التي دمرتها الضربات الجوية الإسرائيلية.
وفى تصريح له، قال وزير الإعلام اليمنى معمر الإرياني إن الحوثيين "رفضوا توجيهات رئيس الخطوط اليمنية بإخراج الطائرة الأخيرة"، مشيرًا إلى أن هذا الإصرار على تجاهل التحذيرات لم يكن مجرد إهمال، بل "جريمة متعمدة" تستهدف تدمير مقدرات اليمن.
وأضاف الإرياني في تغريدة على منصة "إكس" أن القيمة السوقية للطائرات الأربع التي تم تدميرها تقدر بحوالي ١٣٠ مليون دولار، حيث تقدر قيمة طائرة واحدة من طراز إيرباص ٣٣٠ بنحو ٤٠ مليون دولار، بينما تمثل الطائرات الأخرى الـ ٩٠ مليون دولار المتبقية.
واعتبر الإريانى أن هذه الخسارة الفادحة تمثل ضربة كبيرة لشركة وطنية في بلد يعانى من حرب طاحنة، وتهدد قدرة الشعب اليمنى على التطلع إلى المستقبل في ظل تدمير مقدراته.
وأكد الإريانى أن ما يحدث ليس مجرد إهمال أو تدبير عارض، بل هو "جريمة متعمدة" من قبل جماعة الحوثي التي تستمر في تحويل ما تبقى من الموارد اليمنية إلى رماد، محذرًا من أن المليشيا تستخدم مؤسسات الدولة، بما في ذلك المطارات والموانئ، لتحقيق أجندات إيرانية.
وفى هذا السياق، أضاف أن اليمن أصبح "مسرح عمليات للحرس الثوري الإيراني"، حيث يطلق الخبراء الإيرانيون الصواريخ من قلب العاصمة صنعاء، فيما يدفع الشعب اليمنى الثمن باهظًا من الأرواح والممتلكات.
وزير الإعلام اليمنى لم يكتفِ بهذا، بل أشار إلى أن بقاء الحوثيين في العاصمة صنعاء يشكل تهديدًا حقيقيًا لما تبقى من الدولة اليمنية، داعيًا كافة اليمنيين إلى إدراك خطورة الوضع، مؤكدًا أن "صمتنا يعنى مزيدًا من الخراب" ومزيدًا من "الارتهان" للجماعة المدعومة من إيران.
وإذ تعود الأحداث إلى ٦ مايو الماضي، حيث دمرت إسرائيل ثلاث طائرات كانت فى مطار صنعاء، تبقى الأزمة فى تصاعد مستمر في ظل هذه الضغوط العسكرية، استمرار الإغلاق للمطار الحيوى يعد خطوة غير مسبوقة من إسرائيل في إطار الحصار الجوي والبحري المفروض على مناطق سيطرة الحوثيين.
مما يطرح تساؤلات عن مدى تأثير هذا التصعيد على الوضع الإنساني في اليمن، لا سيما في ظل الظروف المعقدة التي يعيشها الشعب اليمنى من جراء الحرب المستمرة.
ويرى المراقبون أن هذه التحركات تعتبر جزءًا من سياق معقد يشمل العديد من الأطراف، حيث تجمع بين الأبعاد العسكرية والسياسية والإنسانية، وتزداد التوترات الإقليمية بين مختلف القوى المتورطة في هذه الحرب الطويلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حلب اليوم
منذ ساعة واحدة
- حلب اليوم
الوفد السوري متفائل بالدور القطري عقب زيارته للدوحة
أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن عقد ملتقى استثماري سوري – قطري قريبا لتعزيز الشراكة الثنائية، بالإضافة لعدة خطوات أخرى في إطار التعاون الاقتصادي مع الدول العربية. وقال الشيباني في مؤتمر صحفي عقده بعد عودته من الدوحة، اليوم الثلاثاء، إن البنوك القطرية ستبدأ تقديم خدمات للبنوك السورية بالريال القطري، مؤكدا عقد اتفاق على إعادة تفعيل الشركة القطرية – السورية القابضة، وتفاهمات لتوسيع التعاون في الطاقة، الاقتصاد، التجارة، التعليم، السياحة، وتقنية المعلومات. ولفت إلى وجود ترتيبات لبدء توريد الغاز القطري عبر الأردن إلى سوريا، وبحث دعم معالجة الديون تجاه المؤسسات المالية الدولية وتعزيز التعاون المصرفي، متوجها بالشكر لكل من الدوحة والرياض على منحة الرواتب والأجور لدعم الاستقرار المالي. وحول ما يمكن أن يقدمه الدعم السعودي القطري لدمشق، قال الخبير الاقتصادي السوري أدهم قضيماتي، لحلب اليوم، إنه يمكن أن تكون هناك مشاريع مشتركة ضخمة من خلال شركات دولية، وعليه 'يجب أن تكون هناك قنوات رسمية للتمويل أي أنه سيتم ذلك بعد الانتهاء من إجراءات رفع العقوبات'. وأضاف أن الشركات الخليجية يمكن أن تساهم في المشاريع المتعلقة بإعادة الإعمار ولكن 'لا يمكن أن يكون هناك احتكار لأن حجم الدمار في سوريا كبير وحجم القطاعات التي يمكن الاستثمار فيها كبير، ولذلك لا يمكن تقويض الأولوية لشركات معينة'. من جانبه أكد وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، استمرار التعاون مع الدول العربية، بما فيها قطر، التي زارها اليوم رفقة وفد اقتصادي، برئاسة الشيباني. وقال برنية إنه التقى علي الكواري وزير المالية في العاصمة الدوحة، حيث بحثا تعزيز التعاون، والدعم الفني ونقل الخبرة والمعرفة، والمساعدة في الإصلاح المالي والاقتصادي. وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، قد زار السبت الفائت، العاصمة دمشق، على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى، وأكد على دعم بلاده المشترك مع قطر للاقتصاد السوري. وتناول اللقاء بين الوزيرين السوري والقطري إمكانية تقديم خدمات البنك المراسل من قبل أحد البنوك القطرية للبنوك السورية، كذلك مساعدة سوريا في جهودها لمعالجة وتسوية المديونية القائمة تجاه المؤسسات المالية الإقليمية، كما تطرقا إلى تعزيز الاستثمارات القطرية في سوريا. وأكد برنية أنه لمس من نظيره الكواري 'كل ترحاب وتجاوب ودعم لا محدود.. وهذا ليس بجديد على دولة قطر'، معربا عن امتنان 'سوريا وشعبها للقيادة القطرية والشعب القطري للوقوف معهم'. وتهدف الزيارة إلى 'تعزيز التعاون ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويَين السياسي والاقتصادي'، وفقا لبيان الخارجية السورية، كما ضم الوفد مدير الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة والناطق الرسمي باسم الوزارة أحمد السليمان، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين. وقال الشيباني في تغريدة على منصة 'إكس': 'بتوجيه من فخامة الرئيس أحمد الشرع نصل إلى قطر رفقة نخبة من السّادة الوزراء، لنبني على 14 عاما من الأخوة والدعم ونفتح آفاق التعاون والاستثمار في كل المجالات'. وكان الشرع قد زار قطر منذ نحو شهرين، حيث استقبله الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير الدولة، في الدوحة.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
كامل الوزير: الأتوبيس الترددي بديل اقتصادي وخدمي للخط الخامس للمترو
أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، أن الطريق الدائري سيكون طريقًا سريعًا ومفتوحًا باستمرار، مشيرًا إلى أن الأتوبيس الترددي هو وسيلة نقل حديثة تستخدمها معظم دول العالم، ومصر بدورها تمتلك منظومة نقل كهربائية متطورة داخل القاهرة. تكلفة تنفيذ الخط الخامس للمترو كانت تُقدر بـ 7 مليارات دولار في عام 2020 وقال الوزير، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في حلقة خاصة من برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد من موقع مشروع الأتوبيس الترددي، إن تكلفة تنفيذ الخط الخامس للمترو كانت تُقدر بـ 7 مليارات دولار في عام 2020، أي ما يعادل نحو 350 مليار جنيه في الوقت الحالي، وهو ما دفع الدولة للتفكير في حلول بديلة. الرئيس تحدث عن الأتوبيس الترددي بعدما شاهده في الصين عام 2020 وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجّه بدراسة وسائل النقل الحديثة المستخدمة عالميًا، موضحًا أن الرئيس تحدث عن الأتوبيس الترددي بعدما شاهده في الصين عام 2020، وطلب دراسة إمكانية تنفيذه في مصر كبديل للخط الخامس لمترو الأنفاق. الرئيس السيسي يشدد على ضرورة وجود دراسة فنية واقتصادية وبيئية لأي مشروع قبل الموافقة وأشار الوزير إلى أن الرئيس السيسي يشدد على ضرورة وجود دراسة فنية واقتصادية وبيئية لأي مشروع قبل الموافقة عليه، مؤكدًا أن الرئيس لا يصدق إلا على المشروعات التي تخدم المواطن بشكل فعلي. وأوضح أنه طلب من الرئيس السيسي أن يكون التصديق على مشروع الأتوبيس الترددي نهائيًا، حتى لا يضطر إلى التنقل بين الوزارات المختلفة للحصول على الموافقات، مؤكدًا أن المشروع يحقق نقلة نوعية في وسائل النقل الحضري بمصر.


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
«بيرل هابور روسيا».. أوكرانيا تفتح نافذة على جيل الحروب الذكية
"ليس لديك أوراق للعب" كانت هذه أبرز كلمات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماعهما في البيت الأبيض، إلا أنه بعد 3 أشهر استخدم الأخير ورقة لم يتوقعها أحد. ففي تحرك مفاجئ، شنت أوكرانيا هجوما جريئا باستخدام المسيرات دمرت خلاله قاذفات نووية في عمق الأراضي الروسية وهي العملية التي أطلقت كييف عليها اسم "عملية العنكبوت" وأطلق عليها المدونون المؤيدون للكرملين اسم "بيرل هاربور روسيا". ووصف الخبراء العسكريون الهجوم الأخير بأنه كابوس جديد للدفاع الوطني حيث اتفق الجميع على أن استخدام أوكرانيا المبتكر للمسيرات منخفضة التكلفة له آثار واسعة النطاق، ليس فقط على مستقبل هذه الحرب، بل على مستقبل الحروب كلها وذلك وفقا لما ذكره موقع "أكسيوس" الأمريكي. وأشار الموقع إلى تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي قال إن الهجوم استغرق "عامًا و6 أشهر و9 أيام من بداية التخطيط وحتى التنفيذ الفعلي"، مضيفا أن عملاء المخابرات الأوكرانية استعدوا داخل روسيا لأشهر دون أن يتم كشف أمرهم. وكانت الأهداف التي استهدفها الهجوم هي 5 قواعد روسية تبعد آلاف الأميال عن أوكرانيا كما تبعد عن بعضها البعض ودون علم القوات الروسية التي تدير تلك القواعد، تمكنت أوكرانيا من وضع عشرات المسيرات في مكان قريب. وأعلن جهاز الأمن الأوكراني أن الطائرات المسيرة جرى تهريبها تحت أسطح الكبائن وتحميلها على شاحنات وفي "اللحظة المناسبة، تم فتح أسطح الكبائن عن بُعد، وانطلقت المسيرات لضرب أهدافها وهي القاذفات الروسية". وزعم الجهاز إصابة 41 طائرة، مما تسبب في أضرار تُقدر بـ 7 مليارات دولار، وذلك باستخدام طائرات مسيرة قد تبلغ تكلفة الواحدة منها بضعة آلاف من الدولارات في حين أن بعض الطائرات الروسية قديمة جدًا لدرجة أنها لا تُعوض حرفيًا. ولم يُعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لم يتم إبلاغه مسبقًا على العملية لكن مؤثري تيار "ماغا" أو "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" الموالي له تحدثوا عن مخاوف من "حرب عالمية ثالثة" في حين يُجادل المعلقون المؤيدون لأوكرانيا بأن كييف لم يتبقَّ لها سوى خيارات محدودة. وكانت الولايات المتحدة قد ترددت هي وحلفاؤها الأوروبيون في تزويد أوكرانيا بدفاعات جوية إضافية لمواجهة القصف الروسي الأسبوعي، وأشاروا إلى تضاؤل مخزوناتهم. وعلى صعيد المفاوضات، رفضت روسيا عرض أوكرانيا بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا فيما هاجم ترامب بشدة نظيره الروسي فلاديمير بوتين لعناده، لكنه رفض حتى الآن فرض أي عقوبات جديدة على موسكو. وفي هذا السياق، جاءت حسابات كييف بسيطة فإذا لم يقدم العالم مساعدته لأوكرانيا حتى تتمكن من اعتراض القاذفات الروسية في الجو، فعليها أن تقوم بتدميرها على الأرض. وتريد إدارة ترامب أن تحول تركيزها الاستراتيجي بعيدًا عن أوكرانيا لتنصب جهودها على أولويات ملحة أخرى، خاصة في المحيط الهادئ. وقبل أيام، حذّر وزير الدفاع بيت هيغسيث في مؤتمر أمني بسنغافورة من أن الهجوم الصيني لتايوان قد يكون "وشيكًا". الأكيد وفقا لـ"أكسيوس" أن إبداع أوكرانيا في ساحة المعركة لا يزال يقدم دروسًا ومعلومات استخباراتية حول شكل الحرب الحديثة وخاصة الحرب غير المتكافئة. وبالنسبة لخبراء الأمن القومي، أثارت عملية "شبكة العنكبوت" أو "بيرل هاربور" مخاوف جديدة بشأن خطر إعادة توظيف البنية التحتية التجارية مثل سفن الحاويات الصينية الراسية في الولايات المتحدة لشن هجمات سرية. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد حذرت في تقريرها السنوي عن القوة العسكرية الصينية العام الماضي من أن "بكين قد تُطوّر قاذفة صواريخ يُمكن وضعها داخل حاوية شحن تجارية قياسية للاستخدام السري للصواريخ على متن السفن التجارية". وكشفت قدرة أوكرانيا على نشر قوتها العسكرية عبر روسيا من خلال تفجيرات مُنسّقة على بُعد آلاف الأميال عن مدى سهولة تحطيم وهم الأمن الداخلي. أخيرا، يبدو أن الأوكرانيين ينفذون حاليا ما لم يُخطّط له مسؤولو الحرب في البنتاغون إلا على الورق حيث كتبت مستشارة الرئيس الأوكراني، إيرينا فيريششوك، على تليغرام "هذا بالضبط ما تبدو عليه الحرب غير المتكافئة.. هذا بالضبط ما ستبدو عليه حروب المستقبل"، وفق أكسيوس. aXA6IDkyLjExMi4xNjAuNzIg جزيرة ام اند امز AU