logo
"مايكروسوفت" تنهي أعمالها في باكستان

"مايكروسوفت" تنهي أعمالها في باكستان

الجزيرةمنذ 6 أيام
أعلنت " مايكروسوفت" إغلاق مكتب باكستان التابع لها منهية بذلك تاريخا يمتد إلى 25 سنة في الدولة، وذلك وفق ما جاء في تقرير نشره موقع "تيك كرانش" المهتم بالتقنية عن الشركة.
وأشار بيان الشركة إلى أن الاتفاقيات التي أبرمتها "مايكروسوفت" مع العملاء الباكستانيين تظل كما هي، مؤكدة أن فروع الشركة الأخرى القريبة من البلاد ستكون مسؤولة عن هذه الاتفاقيات وفق ما جاء في التقرير.
ووضحت "مايكروسوفت" أنها اتبعت هذا الأسلوب في دول أخرى في العالم من دون أن يتأثر عملاؤها، وذلك بفضل اهتمامهم بالعملاء والحفاظ على أولوياتهم وتقديم مستوى الخدمة ذاته.
وبحسب التقرير، فإن القرار يؤثر على 5 موظفين لدى "مايكروسوفت باكستان" لأن الشركة لا تملك أي فرق هندسية داخل الدولة بعكس بقية الدول المجاورة، فضلا عن كون موظفيها في باكستان مسؤولين فقط عن بيع الخدمات البرمجية مثل "أوفيس" و"أزور".
ومن جانبها، قالت الحكومة الباكستانية على لسان وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إن موقف "مايكروسوفت" مرتبط مباشرة بسياسة الشركة الجديدة حول تحسين القوى العاملة لدى الشركة، مؤكدا ارتباطه بموجة الإقالات التي شملت 9 آلاف مهندس مطلع هذا الأسبوع، وذلك بحسب ما جاء في تقرير "تيك كرانش".
ويبدو أن الشركة كانت تستعد لاتخاذ هذه الخطوة منذ مدة كبيرة، إذ قامت بنقل عدد من العمليات الرئيسية لمكتب باكستان إلى المكتب الأوروبي في أيرلندا خلال السنوات الماضية، فضلا عن الاعتماد المباشر على الموزعين المعتمدين، وذلك بحسب التقرير.
وأما جواد رحمان المدير التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت وأول مسؤول لها في باكستان، فقد وضح في منشور على منصة "لينكد إن" أن ما تقوم به الشركة هو أكثر من مجرد خروج إداري لها، ولكنه إشارة مباشرة إلى الوضع الذي وصلت إليه باكستان وجعل شركة عملاقة مثل "مايكروسوفت" غير قادرة على التعايش داخلها، مضيفا أن تصرف الشركة يعكس تصرفات الإدارة داخل فرع باكستان.
وتجدر الإشارة إلى أن تصرف "مايكروسوفت" يعدّ مغايرا تماما لما قامت به " غوغل"، إذ أعلنت استثمار 10.5 ملايين دولار في قطاع التعليم العام، فضلا عن مساعيها لبناء نصف مليون "كروم بوك" (Chromebook) داخل البلاد بحلول عام 2026، وفق ما جاء في تقرير "تيك كرانش".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف يغيّر "مشروع ديجيتس" من "إنفيديا" مشهد الذكاء الاصطناعي؟
كيف يغيّر "مشروع ديجيتس" من "إنفيديا" مشهد الذكاء الاصطناعي؟

الجزيرة

timeمنذ 9 ساعات

  • الجزيرة

كيف يغيّر "مشروع ديجيتس" من "إنفيديا" مشهد الذكاء الاصطناعي؟

في عالم يتجه بشكل متسارع نحو الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، تبرز " إنفيديا" بصفتها واحدة من الشركات الرائدة في تقديم حلول مبتكرة. ومن بين هذه الحلول، يأتي "مشروع ديجيتس" (Project Digits) بصفته منصة متقدمة تهدف إلى تبسيط وتسهيل عملية تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي. ويعد هذا الجهاز الجديد بمنزلة أداة حيوية للباحثين والمطورين الذين يسعون إلى تحسين نماذج الذكاء الاصطناعي. ما هو "مشروع ديجيتس"؟ خلال فعاليات نسخة هذا العام من "معرض الإلكترونيات الاستهلاكية" "سي إي إس" (CES)، أعلنت "إنفيديا" عن منتجها الجديد السري، وهو أصغر حاسوب عملاق للذكاء الاصطناعي في العالم قادر على تشغيل نماذج مكونة من 200 مليار معلمة. ويستهدف الحاسوب العملاق الشخصي للذكاء الاصطناعي المسمى "مشروع ديجيتس" المطورين وعلماء البيانات الذين يبحثون عن منصة عتادية وبرمجية ميسورة التكلفة وسهلة الوصول لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي. ومن الاستدلال إلى الضبط الدقيق إلى تطوير الوكلاء، يمتلك الجهاز كل ما يلزم لبناء حل ذكاء اصطناعي توليدي شامل، إذ إنه أقوى بمقدار ألف مرة من الحاسوب المحمول التقليدي. ويتيح الجهاز للمطورين إنشاء نماذج أولية وضبط وتنفيذ نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة محليا، وهو يشبه إلى حد كبير جهاز "ماك ميني" (Mac Mini) من "آبل". ويستطيع "مشروع ديجيتس" تشغيل البرامج العاملة بالذكاء الاصطناعي، مما يقلل من الاعتماد على السحابة ويوفر الخصوصية والسرية والامتثال. أهمية "مشروع ديجيتس" منذ عام 2022، شهدت صناعة الذكاء الاصطناعي طفرة في النمو منذ نشأتها. وقد أثبتت النماذج اللغوية الكبيرة فعاليتها في مجالات متنوعة، مثل خدمة العملاء، وتوليد المحتوى، والبحث الطبي. ولكن يتطلب دعم هذه الإنجازات في مراكز البيانات استثمارات ضخمة في الأجهزة. وتعد وحدات معالجة الرسوميات العالية الأداء ضرورية لتدريب وتشغيل النماذج المتقدمة بسرعة. وكان لدى الشركات التي تتطلع إلى بناء كفاءات الذكاء الاصطناعي خياران، هما الاعتماد على موفري الخدمات السحابية، أو الاستثمار في الأجهزة. ويمثل كلا الخيارين تحديات، إذ قد ترتفع النفقات بشكل كبير عند تكرار تدريب النماذج، كما تحتاج عملية بناء بنية تحتية عالية الأداء للذكاء الاصطناعي إلى رأس مال أولي ضخم وخبرة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات ومساحة مادية كبيرة للتبريد والطاقة. ويهدف "مشروع ديجيتس" إلى التغلب على هذه التحديات من خلال تقديم قدرات متطورة بحجم صغير وسعر مقبول. وقبل "مشروع ديجيتس"، كانت "إنفيديا" تركز على توفير وحدات معالجة الرسوميات الداعمة للذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، كانت هذه الحلول تتطلب معرفة تقنية لاستخدامها. وجاء "مشروع ديجيتس" لسد هذه الفجوة من خلال واجهة المستخدم البسيطة، والتكامل مع أدوات "إنفيديا" الأخرى، ودعم التطبيقات المتعددة. المواصفات العتادية في قلب "مشروع ديجيتس"، توجد شريحة "جي بي 10 جريس بلاكويل سوبر تشيب" (GB10 Grace Blackwell Superchip)، التي تحتوي على طاقة معالجة كافية لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة مع كونها صغيرة الحجم بما يكفي لتناسب المكتب وتشغيلها من منفذ طاقة قياسي. وتجمع هذه الشريحة بين وحدة معالجة الرسوميات "بلاكويل" (Blackwell) ووحدة المعالجة المركزية "جريس" (Grace). ويجري ربط وحدة معالجة الرسوميات مع وحدة المعالجة المركزية باستخدام تقنية ربط عالية السرعة تسهل نقل البيانات بسرعة بينهما. ويساعد هذا التكامل الجهاز في توفير أداء يتيح له التعامل مع مهام الذكاء الاصطناعي المعقدة بسرعة وكفاءة. وتتضمن وحدة معالجة الرسوميات "بلاكويل" نوى "كودا" (CUDA) ونوى "تينسور" (Tensor) من الجيل الخامس لتسريع حسابات الذكاء الاصطناعي. ويأتي الجهاز مع 128 غيغابايت من الذاكرة الموحدة، وهي ذاكرة مشتركة لوحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة الرسومات، مما يزيل الحاجة إلى نسخ البيانات ويسرع المعالجة. كما يأتي مع مساحة تخزين عالية السرعة تصل إلى 4 تيرابايت تضمن الوصول السريع إلى البيانات من أجل تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي. ومن أجل التعامل مع مهام الذكاء الاصطناعي المعقدة، يوفر الجهاز ما يصل إلى 1 بيتافلوب من أداء الذكاء الاصطناعي، مما يعني القدرة على أداء 1 كوادريليون عملية فاصلة عائمة في الثانية. وعلى عكس الحواسيب العملاقة التقليدية، يستطيع جهاز "إنفيديا" العمل باستخدام منفذ حائط قياسي، وهو مصمم مع مراعاة كفاءة الطاقة، مما يجعله مناسبا للأفراد والفرق الصغيرة. منصة جاهزة للذكاء الاصطناعي عند تصميم "مشروع ديجيتس"، وضعت "إنفيديا" نصب عينيها التكامل السلس مع منظومتها الشاملة للذكاء الاصطناعي، مما يوفر للمطورين بيئة مناسبة لتطوير الذكاء الاصطناعي. واعتمادا على نظام التشغيل "إنفيديا دي جي إكس" (Nvidia DGX) القائم على "لينكس"، فإن الجهاز يضمن منصة مستقرة وقوية مصممة لمهام الحوسبة العالية الأداء. ويوفر الجهاز إمكانية الوصول إلى مجموعة من الأدوات المألوفة لتطوير الذكاء الاصطناعي لأنه مزود مسبقا بمجموعة برامج الذكاء الاصطناعي الشاملة من "إنفيديا"، بما في ذلك منصة برامج "إنفيديا إيه آي إنتربرايز" (Nvidia AI Enterprise). ونتيجة توافق النظام مع أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل "باي تورش" (PyTorch) و "بايثون" (Python)، يستطيع المطورون استخدام بيئات مألوفة لتطوير النماذج. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يدعم إطار العمل "إنفيديا نيمو" (Nvidia NeMo)، الذي يتيح ضبط النماذج اللغوية الكبيرة، ومكتبات "إنفيديا رابيدز" (Nvidia RAPIDS)، التي تسرع سير عمل علوم البيانات. ومن حيث الاتصال وقابلية التوسع، يستخدم "مشروع ديجيتس" شبكات "إنفيديا كونيكت إكس" (Nvidia ConnectX)، مما يتيح نقل البيانات بسرعة عالية بين الأنظمة. وتتيح هذه الميزة ربط وحدتين من وحدات "مشروع ديجيتس" ببعضهما البعض، مما يضاعف القدرة على التعامل مع النماذج التي تحتوي على ما يصل إلى 405 مليارات معلمة. وتضمن قابلية التوسع هذه أنه مع نمو نماذج الذكاء الاصطناعي المعقدة، يستطيع "مشروع ديجيتس" التكيف لتلبية المتطلبات الحاسوبية المتزايدة. علاوة على ذلك، صممت "إنفيديا" الجهاز لإدماج البنية التحتية للسحابة ومركز البيانات بسلاسة. وبفضل البنية التحتية المتناسقة ومنصات البرامج عبر منظومة "إنفيديا"، يستطيع المطورون إنشاء نماذج أولية محليا عبر الجهاز مع نشرها في بيئات أكبر نطاقا دون مشكلات التوافق. وتبسط هذه المرونة الانتقال من التطوير إلى الإنتاج، مما يعزز الكفاءة ويقلل من الوقت المستغرق للنشر. وتعاونت "إنفيديا" مع "ميدياتيك" في تصميم وحدة المعالجة المركزية الموفرة للطاقة، مما ساهم في كفاءة الطاقة. وفي حين يعمل الجهاز عبر نظام تشغيل قائم على "لينكس"، فإنه مصمم للتكامل مع حواسيب " ويندوز". ويتيح هذا للمطورين الذين يستخدمون بيئات "ويندوز" الاستفادة بسهولة من قوة الجهاز لمشاريع الذكاء الاصطناعي. الجمهور المستهدف يستهدف الجهاز باحثي الذكاء الاصطناعي وعلماء البيانات والطلاب والمطورين الذين يعملون مع نماذج الذكاء الاصطناعي. ويساعد في إنشاء نماذج أولية وضبطها وتشغيلها محليا أو في السحابة أو داخل مركز بيانات، مما يوفر المرونة والتحكم في عملية تطوير الذكاء الاصطناعي. ومن خلال جلب قوة الحاسوب العملاق للذكاء الاصطناعي إلى المكتب، يعالج الجهاز تحديات الذكاء الاصطناعي المعقدة دون الاعتماد على موارد الحوسبة السحابية أو البنية التحتية للحوسبة. وتعد حالات الاستخدام المحتملة للجهاز واسعة ومتنوعة، إذ يمكن للمطورين استخدامه من أجل إنشاء نماذج أولية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الجديدة، وضبط النماذج اللغوية الكبيرة لمهام محددة، وإنشاء محتوى مدعوم بالذكاء الاصطناعي، واستنباط الخوارزميات الجديدة. وبفضل إمكانياته المتقدمة، يستطيع "مشروع ديجيتس" إحداث فرق في عدة صناعات، من بينها: الرعاية الصحية: تحليل الصور الطبية، وتشخيص الأمراض، واكتشاف الأورام. السيارات الذاتية القيادة: تحسين أنظمة الرؤية الحاسوبية للسيارات الذكية. الألعاب: تحسين الذكاء الاصطناعي في الألعاب وتطوير شخصيات أكثر واقعية. التجارة الإلكترونية: تحليل البيانات الضخمة، والتنبؤ بالأسواق المالية، وتحسين أنظمة التوصيات. الصناعات التحويلية: مراقبة الجودة عبر تحليل الصور في الوقت الفعلي. ويتوفر "مشروع ديجيتس" بسعر يبدأ من 3 آلاف دولار، ويجعل هذا السعر التنافسي منه خيارا قابلا للاستخدام لمجموعة واسعة من المستخدمين، مما يساهم بشكل كبير في تسهيل تطوير الذكاء الاصطناعي. ويسد الجهاز الفجوة بين خدمات الذكاء الاصطناعي المستندة إلى السحابة والبنية التحتية الضخمة داخل مقر العمل من خلال تقليل النفقات الأولية، وتحسين قابلية التوسع، وزيادة التحكم والأمان. إعلان في الختام، يمثل "مشروع ديجيتس" قفزة كبيرة إلى الأمام في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وهو جزء من مبادرة أوسع نطاقا لشركة "إنفيديا" لجلب الذكاء الاصطناعي للجميع على غرار الطريقة التي جعلت بها الحواسيب الشخصية في الثمانينيات الحوسبة في متناول المتخصصين العاديين. ويساعد الجهاز في إحداث تغيير كبير في مشهد الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح العتاد الحصري متاحا على نطاق واسع. ومن خلال إدماج الحوسبة القائمة على الذكاء الاصطناعي العالية الأداء مع الشكل الصغير، تراهن "إنفيديا" على مستقبل حيث لا يقتصر الابتكار فيه على عمالقة التكنولوجيا.

إنفيديا أول شركة تصل قيمتها السوقية إلى 4 تريليونات دولار
إنفيديا أول شركة تصل قيمتها السوقية إلى 4 تريليونات دولار

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • الجزيرة

إنفيديا أول شركة تصل قيمتها السوقية إلى 4 تريليونات دولار

وصلت القيمة السوقية لشركة إنفيديا إلى 4 تريليونات دولار لأول مرة اليوم الأربعاء، لتعزز بذلك مكانتها ضمن أكثر الأسهم في وول ستريت استفادة من الارتفاع المستمر في الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي. ارتفع سهم الشركة الرائدة في تصميم رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة 2.59% إلى 164.11 دولارا، وذلك ما يجعلها أول شركة مدرجة في العالم تحقق ذلك الإنجاز. وتُعدّ شركة صناعة الرقائق أول شركة تحقق هذه القيمة السوقية على الإطلاق. وتعتبر إنفيديا الشركة الأكثر قيمة في العالم، متجاوزةً مايكروسوفت وآبل اللتين وصلتا إلى حاجز 3 تريليونات دولار قبل إنفيديا، كما تُعدّ مايكروسوفت أحد أكبر وأهم عملاء إنفيديا. وتجاوزت الشركة، التي أسست عام 1993 ومقرها كاليفورنيا، حاجز 2 تريليون دولار لأول مرة في فبراير/شباط 2024، وارتفعت قيمتها السوقية إلى 3 تريليونات دولار في يونيو/حزيران. الذكاء الاصطناعي استفادت إنفيديا بشكل كبير من الطلب المتزايد على أجهزة ورقائق الذكاء الاصطناعي منذ إطلاق شات جي بي تي في أواخر عام 2022، ورسّخت الشركة مكانتها كرائدة حاسمة في إنشاء وحدات معالجة الرسومات التي تُشغّل نماذج اللغات الكبيرة. وأدى ارتفاع الطلب على رقائق شركة إنفيديا العملاقة إلى ارتفاع أسهمها بأكثر من 15 ضعفًا خلال السنوات الخمس الماضية، وارتفعت أسهمها بأكثر من 15% خلال الشهر الماضي و22% منذ بداية العام. وجاء الارتفاع الأخير في أسهم إنفيديا على الرغم من التوترات الجيوسياسية والقيود المستمرة على الرقائق التي حدّت من عمليات الشركة في الصين. وفي الشهر الماضي، صرّحت إنفيديا بأن القيود الأخيرة على تصدير رقائقها من نوع "إتش تو أو" المُصنّعة للصين ستُكلّفها خسائر في المبيعات بقيمة 8 مليارات دولار.

من يخسر وظيفته للذكاء الاصطناعي أولا، ذوو الخبرة أم الجدد؟
من يخسر وظيفته للذكاء الاصطناعي أولا، ذوو الخبرة أم الجدد؟

الجزيرة

timeمنذ 4 أيام

  • الجزيرة

من يخسر وظيفته للذكاء الاصطناعي أولا، ذوو الخبرة أم الجدد؟

أيقظت رسالة آندي جاسي، المدير التنفيذي لشركة " أمازون"، المخاوف التي كانت كامنة في قلوب العديد من الموظفين في العالم، إذ أشار بوضوح إلى أن شركته تتوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي طمعا في خفض عدد موظفيها الكلي في السنوات المقبلة. ولم تساعد خطوة " مايكروسوفت" لإقالة 9 آلاف موظف أو 4% من إجمالي عدد موظفيها في تهدئة هذه المخاوف، إذ أشارت عدة مصادر إلى ارتباط هذه الإقالة باعتماد الشركة على تقنيات الذكاء الاصطناعي. لذا لم يعد النقاش الآن، هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الموظفين في العالم أم لا، بل تحول إلى من يستبدله الذكاء الاصطناعي، الموظفين الجدد، الذين لا يملكون خبرة كافية أم ذوي الخبرة الذين يصعب عليهم تعلم التقنيات الجديدة واستخدامها في وظائفهم. جدال محتدم بين الطرفين في مقابلة حديثة أجراها داريو أمودي، المدير التنفيذي، لشركة "آنثروبيك" مطورة نموذج "كلود" (Claude) الذي يعد أكبر منافسي "شات جي بي تي" مع وكالة "أكسيوس" (Axios)، وضّح أمودي، أن الذكاء الاصطناعي يحل محل نصف المبتدئين في الوظائف المكتبية الاعتيادية. وعزز نقص وظائف المبتدئين في سوق العمل من وجهة النظر هذه رغم غياب الدليل القاطع، أن الذكاء الاصطناعي أحدث هذا النقص، وعلى صعيد آخر، يرى بعض رواد الذكاء الاصطناعي، أن الموظفين المبتدئين صغار السن لديهم القدرة على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعزز من مكانتهم في سوق العمل. وهو ما وضّحه براد لايتكاب، الرئيس التنفيذي للعمليات في " أوبن إيه آي" أثناء حدثٍ أقامته "نيويورك تايمز"، مشيرا في مقابلة للحدث أن الذكاء الاصطناعي يمثل مشكلة لفئة وصفها: "فئة من العمال أعتقد أنها أكثر استقرارا، وتميل أكثر نحو الروتين في طريقة معينة للقيام بالأشياء". وتعد الإجابة عن هذا السؤال محورية للغاية في مستقبل الوظائف والتعليم الجامعي، فإن كانت وظائف المبتدئين هي الأكثر تضررا، فهذا يعني أن التعليم الجامعي يحتاج إلى تحسين ورفع مستوى لجعل كافة الخريجين يصلون إلى مستوى متقدم من المهارة. وإن كانت وظائف ذوي الخبرة هي الأكثر تأثيرا، فإن هذ قد يؤدي إلى مجموعة من الانتقادات العالمية الواسعة، وربما حتى عدم استقرار سياسي واجتماعي في المناطق التي تشهد هذه الإقالات، بحسب الكاتب. وذكّر المقال بتحذير ديفيد فورلونجر، نائب رئيس الأبحاث في شركة "غارتنر" (Gartner)، أن الضرر الناتج عن استبدال الموظفين ذوي الخبرة يتطلب تدخلا حكوميا لتأمينهم وحمايتهم. الذكاء الاصطناعي يجعل المديرين أفضل في عام 2023، حظرت إيطاليا استخدام " شات جي بي تي"، بعد أن بدأ العديد من المبرمجين الاعتماد عليه في وظائفهم اليومية بكثافة، وهذا دفع فريقا من عدة جامعات منها جامعة كاليفورنيا وإيرفين وتشابمان إلى مقارنة تأثير هذه الخطوة مع بقية المبرمجين في مختلف دول العالم. وبينما لم تنظر الدراسة إلى أثر "شات جي بي تي" على معدلات الإقالة، إلا أنها نظرت مباشرة إلى استخدام الأداة من فرق المبرمجين مختلفي الخبرة، وتحديدا المبرمجين المبتدئين والمبرمجين ذوي الخبرة المتوسطة. وأوضح المقال، أن الدراسة وجدت أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كان له أثر إيجابي أكثر على الموظفين ذوي الخبرة المتوسطة من الموظفين المبتدئين، إذ استطاع هؤلاء استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لمساعدة فرق المبرمجين العاملين معهم خاصة في حالة اختلاف اللغة بين المبرمجين، وذلك مقارنة مع تسريع عمل الموظفين المبتدئين. وخلاصة هذه النتيجة، يمكن القول إن "شات جي بي تي" جعل المبرمجين متوسطي الخبرة أكثر فائدة لفرقهم، وساهم في تعزيز أداء الفريق بأكمله مقارنة بالمبرمجين المبتدئين الذين استخدموه لتحسين أعمالهم المباشرة فقط. ويتكرر الأمر مع روبرت بلوتكين الشريك في شركة محاماة صغيرة متخصصة في الملكية الفكرية، إذ قال في حديثه لـ "نيويورك تايمز" إن الذكاء الاصطناعي لم يؤثر على حاجة شركته للعمالة ذات المهارات المنخفضة، مثل المساعدين القانونيين، ولكن على النقيض أثرت على محامي كتابة العقود الموظفين بالشركة، وبعضهم كان يملك خبرة عدة سنوات. ويقول بلوتكين إن عمله كان يتلخص في مراجعة المستندات والعقود التي يكتبها هؤلاء المحامون قبل نقلها إلى العملاء، ولكن الآن أصبح يعتمد على مساعدة ذكاء اصطناعي قادر على كتابة العقود بشكل أفضل وأكثر كفاءة. ويماثل هذا التوجه ما قامت به "مايكروسوفت" في موجة الإقالة الأخيرة، إذ تخلت عن عدد كبير من المديرين المتوسطين فضلا عن بعض مهندسي البرمجيات خلال الموجات السابقة، بحسب المقال. ويبرر فورلونجر هذا التصرف بأن أي وظيفة كانت تحتاج للتعامل مع البيانات والبريد الإلكتروني والمستندات يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بها أفضل وأسرع، مما يترك وقتا أكثر للمديرين لتدريب موظفيهم وتوجيههم. تعزيز أهمية الخبرة القليلة يقول هاربر ريد، الرئيس التنفيذي لشركة "2389 للأبحاث" التي تعمل على بناء وكلاء الذكاء الاصطناعي المستقلين لمساعدة الشركات على أداء مجموعة متنوعة من المهام، إن الطريقة الأفضل لخفض التكاليف ليست في إقالة الموظفين ذوي الرواتب المنخفضة، ولكن في تحويلهم إلى موارد تستحق رواتبها. ويرى الكاتب أنه بالرغم من أن هذه الفلسفة تبدو غير متعلقة بالذكاء الاصطناعي مباشرة، إلا أن الدراسة التي نشرتها "مايكروسوفت" بالتعاون مع ثلاث جامعات وجدت أن مساعدي الذكاء الاصطناعي للبرمجة قادرون على زيادة إنتاجية المبرمجين المبتدئين بما يتخطى المبرمجين ذوي الخبرة. لذا يرى ريد أن توظيف مبرمجين ذوي خبرة منخفضة وتدريبهم على استخدام مساعدي البرمجة بالذكاء الاصطناعي أفضل من منظور مالي بحت من توظيف المبرمجين ذوي الخبرة الكبيرة. وتطرق الكاتب في نهاية مقاله إلى موجة التسريح الأخيرة التي أصابت "مايكروسوفت" و"غوغل" وغيرها من شركات الذكاء الاصطناعي، مستشهدا بتحليل جيل لوريا، محللة الأسهم التي تغطي "مايكروسوفت" لصالح بنك الاستثمار "دي. إيه. ديفيدسون" أن الشركة كانت في حاجة إلى تحسين نتائجها المالية، لذلك كان من المنطقي أن تستبدل بعض الموظفين الذين يحصلون على رواتب كبيرة بالذكاء الاصطناعي، فضلا عن استثمار الشركة الواسع في الشرائح وغيرها من جوانب تطوير الذكاء الاصطناعي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store