تفاصيل مقترح ويتكوف.. كيف سد الفجوات بين إسرائيل وحماس؟
واستقى الموقع معلوماته من 3 مصادر مشاركة في المفاوضات.
وقال مصدر أميركي لـ"أكسيوس": "إذا تحرك كل جانب ولو قليلا، فقد نتوصل إلى اتفاق خلال أيام".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوضح رغبته في إنهاء حرب أودت بحياة أكثر من 54 ألف فلسطيني وأكثر من 1600 إسرائيلي حتى الآن، لكن المحادثات توقفت لأسابيع بينما تنفذ إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق لتدمير غزة واحتلالها.
ويعتقد البيت الأبيض الآن أنه على بعد خطوات قليلة من التوصل إلى اتفاق قد يؤدي في النهاية إلى وقف الحرب، رغم أنه سيكون مؤقتا في البداية.
وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، تفاوض ويتكوف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبير مستشاريه رون ديرمر، ومع قادة حماس في الدوحة من خلال رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح.
والإثنين، عقب جولة أخرى من المحادثات مع بحبح، أعلنت حماس موافقتها على مقترح أميركي لاتفاق يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، وإطلاق سراح 5 أسرى أحياء في اليوم الأول ومثلهم في اليوم الأخير.
وسارعت إسرائيل إلى رفض المقترح، ورد ويتكوف على ذلك قائلا لموقع "أكسيوس" إن حماس"شوهت العرض الأميركي"، وإن موقف الحركة "مخيب للآمال وغير مقبول".
لكن خلف الكواليس، أوضح مصدر مطلع على المحادثات أن خلاف يوم الإثنين نابع من سوء فهم دفع حماس وإسرائيل و الولايات المتحدة إلى تفسير المقترح المطروح للنقاش بشكل متناقض.
ورغم ذلك، استؤنفت المحادثات الثلاثاء في محاولة للتوصل إلى حل وسط، وحسب "أكسيوس"، عقد بحبح اجتماعات أخرى مع كبار مسؤولي حماس في الدوحة، بينما التقى ويتكوف ديرمر، المقرب من نتنياهو، في واشنطن، وفقا لما ذكرت المصادر.
وأصدرت حماس الأربعاء بيانا أكدت فيه سعيها للتوصل إلى اتفاق مع ويتكوف حول "إطار عام"، يتضمن وقف إطلاق نار بشكل دائم، وانسحابا عسكريا إسرائيليا كاملا من غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية من دون قيود، مع تشكيل لجنة تكنوقراطية لإدارة غزة.
وأعلنت الحركة أن هذا الإطار "يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن أحياء ورفات عدد من الرهائن الموتى، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، مع ضمانات من الولايات المتحدة ومصر وقطر".
وبعد ساعتين، ظهر ويتكوف إلى جانب ترامب في المكتب البيضاوي، وأعلن أنه صاغ "وثيقة شروط جديدة" ليوافق عليها الرئيس الأميركي.
وقال ويتكوف: "لديّ شعور جيد جدا بالتوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت ثم حل طويل الأمد. حل سلمي لهذا الصراع".
وقال مسؤول إسرائيلي بارز إن مسودة البيت الأبيض الجديدة فُهمت على أنها "لا تختلف بشكل جذري عن النسخ السابقة، لكنها تتضمن بعض التلاعب بالألفاظ في محاولة لكسب موافقة كل من إسرائيل وحماس".
وتركز التغييرات الرئيسية على البند المتعلق بالضمانات التي تطالب بها حماس لإجراء مفاوضات جادة بشأن وقف إطلاق نار دائم، خلال هدنة الـ60 يوما، وأنه "طالما استمرت هذه المحادثات، فلن تنتهك إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد، كما فعلت في مارس".
وقال المسؤول الإسرائيلي إن الولايات المتحدة حاولت إيجاد صيغة تمنح حماس ثقة كافية بأن وقف إطلاق النار المؤقت سيؤدي إلى دائم، مع منح إسرائيل "ميزة" أنها لا تلتزم مسبقا بإنهاء الحرب.
لكن وفق "أكسيوس"، فهناك خلاف آخر لم يحل بعد يتعلق بالتسلسل والجدول الزمني لإطلاق سراح الرهائن.
فإسرائيل تريد إطلاق سراح جميع الرهائن العشرة الأحياء في اليوم الأول من وقف إطلاق النار خشية ألا تفي حماس بالتزاماتها لاحقا، لكن الحركة تسعى لإطلاقهم على مراحل لضمان عدم انتهاك إسرائيل للاتفاق واستئناف القتال قبل انتهاء مهلة الشهرين.
وقال المسؤول الإسرائيلي: "لم يتبق مجال كبير للمناورة في صياغة الاتفاق. الأمل هو أن تكون حماس، تحت الضغط، مستعدة للتنازل عن الضمانات التي تطلبها، وأن يوافق نتنياهو على التنازل عن الجدول الزمني لإطلاق سراح الرهائن. الاختبار لا يزال أمامنا".
وفي حين أن الاتفاق على مبادئ الصفقة من شأنه أن يشكل اختراقا كبيرا بعد شهرين من الفشل، فإن الطرفين لا يزالان بحاجة إلى التفاوض بشكل أوسع للاتفاق على تفاصيل أخرى، مثل أسماء الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 42 دقائق
- سكاي نيوز عربية
نتنياهو يتجاهل كل التحذيرات الدولية بشأن غزة ويتمسك بالحرب
أبوظبي - سكاي نيوز عربية يتصاعد الغضبُ الدولي والإقليمي ضدَّ إسرائيل، في ظل استمرار عملياتِها العسكرية المكثفة في غزة، ورفضِها المُتكرر لدعوات وقف الحرب. ووسط عزلتها الدولية المتزايدة، تمضي حكومةُ نتنياهو، في إجراءاتٍ استفزازية أخرى.


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
6 نقاط يجب معرفتها عن صفقة ترامب بشأن غزة
في خطوة لاحتواء الأزمة الإنسانية في غزة، أعلنت إسرائيل موافقتها على مقترح أمريكي تقدم به المبعوث الخاص ستيف ويتكوف. ويُحدد المقترح - الذي حصلت مجلة "نيوزويك" على تفاصيله - آلية معقدة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا تمهيدًا لتهدئة دائمة، مع ضمانات أمريكية بالتزام إسرائيل. وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، للصحفيين إن المناقشات لا تزال جارية أملا في التوصل إلى وقف إطلاق نار "يُعيد الرهائن إلى ديارهم". وفيما يلي ست نقاط رئيسية في المقترح الجديد، الذي اطلعت عليه مجلة "نيوزويك": المدة الزمنية تم تحديد مدة وقف إطلاق النار بـ60 يومًا، مع تعهّد الرئيس ترامب بضمان التزام إسرائيل طوال هذه الفترة، والعمل على استمرار المفاوضات بنية حسنة حتى التوصل إلى اتفاق نهائي. ومن المقرر أن يتوجه ويتكوف إلى المنطقة لإتمام الاتفاق وقيادة المفاوضات. الإفراج عن الرهائن سيتم إطلاق سراح عشرة رهائن إسرائيليين أحياء و18 جثمانًا من أصل قائمة تضم 58 شخصًا، على مرحلتين: النصف الأول (5 أحياء و9 جثامين) في اليوم الأول من الاتفاق. والنصف الثاني (5 أحياء و9 جثامين) في اليوم السابع. وفي اليوم العاشر، ستقدّم حماس معلومات كاملة عن جميع الرهائن المتبقين، تتضمن إثبات حياة، تقارير طبية، أو تأكيدات بالوفاة. وسيقود الوسطاء مفاوضات تهدف للإفراج عن جميع الرهائن المتبقين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وتبدأ هذه المفاوضات من اليوم الأول لوقف إطلاق النار. المساعدات الإنسانية ستقوم الأمم المتحدة والهلال الأحمر، إلى جانب قنوات أخرى متفق عليها، بتوزيع المساعدات الإنسانية على غزة فور موافقة حماس على وقف إطلاق النار. الخطة العسكرية الإسرائيلية ستتوقف جميع العمليات الهجومية الإسرائيلية في غزة مع بدء تنفيذ الاتفاق. وسيتم تعليق النشاط الجوي الإسرائيلي لمدة 10 ساعات يوميًا، وتمديده إلى 12 ساعة في أيام تبادل الرهائن. وسيُعاد انتشار القوات الإسرائيلية على مرحلتين: اليوم الأول: إعادة انتشار في شمال غزة وممر نتساريم. واليوم السابع: إعادة انتشار في جنوب غزة، وذلك وفقًا لشروط إنسانية وخرائط متفق عليها. الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مقابل 10 رهائن إسرائيليين أحياء، ستُفرج إسرائيل عن 125 أسيرًا من المحكومين بالمؤبد، و1111 معتقلاً من غزة تم احتجازهم بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. أما مقابل الـ18 جثمانًا، فستُسلّم إسرائيل 180 جثمانًا من قتلى غزة. وسيتم تنفيذ عمليات الإفراج على مرحلتين – النصف في اليوم الأول والنصف في اليوم السابع – دون أي مراسم علنية. وفي اليوم العاشر، ستقوم إسرائيل بمشاركة معلومات عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وكذلك عن "قتلى غزة" المحتجزين لديها. مفاوضات التهدئة الدائمة ستبدأ المفاوضات لتأمين وقف إطلاق نار دائم في اليوم الأول، برعاية وسطاء هم الولايات المتحدة ومصر وقطر. وستشمل المفاوضات النقاط المذكورة، الترتيبات الأمنية في غزة، والخطط لفترة ما بعد وقف إطلاق النار. ويتطلب الاتفاق أن تنتهي المفاوضات خلال 60 يومًا، مع الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين عند التوصل لاتفاق نهائي. ويمكن تمديد وقف إطلاق النار المؤقت باتفاق الطرفين إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال المدة المحددة. aXA6IDQ1LjQzLjg1LjEwNiA= جزيرة ام اند امز GB


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
المحكمة العليا تجيز لترامب إنهاء إقامة نصف مليون مهاجر
وكانت إدارة ترامب أعلنت في مارس أنها بصدد إنهاء الوضع القانوني لأكثر من 500 ألف مهاجر من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا، والممنوح لهم بموجب برنامج أطلقه سلفه جو بايدن. ولم يحمل قرار المحكمة توقيعا أو يورد الأسباب الموجبة، لكنه اقترن بمعارضة القاضيتين كنتاجي براون جاكسون وصونيا سوتومايور اللتين حذرتا من "تداعيات مدمّرة" لاقتلاع "حياة نحو نصف مليون من غير المواطنين بينما يتم النظر في طلباتهم القانونية". وتعهد ترامب في حملته الانتخابية بترحيل ملايين الأشخاص، وسعى لتقويض سياسات إدارة الرئيس السابق جو بايدن التي أتاحت سبلا لإقامة المهاجرين بشكل شرعي في الولايات المتحدة.