"حياة كريمة"..نموذج مصري يبهر المشاركين في مؤتمر دولي للاتصالات بالأردن
عمان في 11 فبراير/أ ش أ/ تقرير/خالد العيسوي
لم تعد مؤسسة حياة كريمة التي دشنت بقرار رقم 902 لسنة 2019 ، بعد إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي لمبادرة حياة كريمة لتكون المظلة الرسمية لعمل الشباب المتطوع في المبادرة، نموذجا مصريا فقط، وإنما أصبحت أيقونة مصرية للخارج كمبادرة تعمل على توطين أهداف التنمية المستدامة والتي تهدف إلى إيجاد تدخلات فاعلة نحو أحد أهم القضايا المجتمعية المتمثلة في توفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة لسكان المجتمعات الأكثر احتياجا في المناطق الفقيرة والعشوائيات الحضرية غير المخططة والمناطق البديلة للعشوائيات غير الآمنة والقرى الفقيرة على مستوى الجمهورية، سعيا للقضاء على الفقر المدقع.
الأيقونة المصرية أصبحت حديث العالم العربي وغيره في إطار نموذج مصري يحتذى به في توفير الحياة الكريمة عبر تحقيق التنمية المستدامة في كافة القطاعات ونواحي الحياة وخصوصا في المناطق الأكثر فقرا، وذلك من خلال عرض التجربة المصرية الفريدة من نوعها في كافة المحافل والمؤتمرات العربية والدولية تحت عنوان تحقيق التنمية المستدامة في كافة القطاعات الإنسانية.
,في إحدى جلسات المنتدى الإقليمي للتنمية لمنطقة الدول العربية (ARB-RDF)، والاجتماع التحضيري الإقليمي لمنطقة الدول العربية (ARB-RPM) للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات (WTDC-25) الذي اختتمت أعماله مؤخرا بالأردن، كانت مبادرة "حياة كريمة" نموذجا يعبر عن نفسه في إطار الحماية الاجتماعية وتقديم خدمات أفضل في قطاع الاتصالات.
مع بداية جلسات المنتدى، والحديث عن أهم النماذج العربية والدولية التي ساهمت في توفير خدمة اتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمواطنين، عرض أحمد عبد العزيز نائب تنفيذي للمشروعات القومية بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، النموذج المصري في تطوير هذا القطاع وتقديم خدمات تكنولوجيا أفضل للمواطنين ضمن مبادرة "حياة كريمة" تفاصيل هذا المشروع وطرق توفير هذه الخدمات لسكان القرى والريف في ظل حالة التطوير التي يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر خلال السنوات الأخيرة.
وقال أحمد عبد العزيز، إن حياة كريمة يتم تنفيذها عبر 3 مراحل حيث تم تنفيذ تطوير قطاع الاتصالات منذ عام 2022 في 1500 قرية مصرية، مشيرا إلى أن الهدف هو تقديم خدمات متطورة في قطاع الاتصالات لجميع السكان في هذه القرى.
وأشار إلى أن الجيل الرابع من الإنترنت كان هو المستهدف لتنفيذه في هذه القرى التي تبعد عن المراكز والعواصم الرئيسة في الجمهورية، موضحا أنه تم زيادة تغطية بنسبة تفوق 90% عبر تنفيذ 2500 محطة تغطية حتى عام 2025.
ولفت إلى أن مشاركة القطاع الخاص مع الحكومة كان هدف ضمن المبادرة وحقق نجاحات غير مسبوقة في إطار العمل الاجتماعي والأهلي لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير حياة كريمة للمواطنين، مؤكدا أن التشاركية المجتمعية مع الحكومة كانت نموذج يحتذى به.
وأكد عبد العزيز أن توصيل التكنولوجيا وتطويرها يمثل هدفا لدى الدولة المصرية في إطار حقوق الإنسان ، باعتبار أن الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبحت حاليا حق من حقوق الإنسان نعمل عليه بكل قوة، مشددا على أن تحقيق التنمية المستدامة في كافة القطاعات ومنها قطاع الاتصالات هدف استراتيجي لمبادرة حياة كريمة.
وخلال تقديم النائب التنفيذي للمشروعات القومية بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، لمبادرة حياة كريمة كنموذج مصري في تطوير قطاع الاتصالات وتقديم الخدمات التكنولوجية، انبهر الحضور بتفاصيل تنفيذ المبادرة واعتبروها نموذجا يحتذى به في قطاع تحقيق التنمية المستدامة للإنسان في مختلف القطاعات، فيما تفاعلوا مع بعضهم البعض لمعرفة المزيد عن تفاصيل مبادرة حياة كريمة كتجربة مصرية يمكن تنفيذها في العديد من البلدان العربية وغيرها.
وتعد رسالة "حياة كريمة" هي المساهمة في تنمية الإنسان بالتكافل الرحيم والتدخل السريع طويل المدى لمساندة كل مصري ومصرية من الأسر الأكثر احتياجا في محافظات وقرى مصر في كافة مناحي الحياة على أن تكون أولويتنا هي تقديم العون لكل الأسر الأولى بالرعاية برحمة ولطف ومهنية لتصبح المؤسسة كيانًا شابًا رائدًا يصل بالمجتمع إلى حالة الرضا، ثم حالة الإنتاج، ثم الاستقلالية الذاتية، ومن ثم الرقي وتحسين مستوى المعيشة وتحقيق الرخاء، بما يضمن الحياة الكريمة لكل أفراده.
ولم تكن مبادرة حياة كريمة وحدها لب العرض المصري في هذا المنتدى الدولي لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث قدم رئيس قطاع السياسات والشئون الدولية بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أحمد سعيد، نموذجا أخر للتجارب المصرية هو الأكاديمية الأفريقية للتدريب والتي تم إنشاؤها عن طريق الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بهدف تنمية قدرات منظمي الاتصالات والهيئات ذات الصلة بأفريقيا، من خلال منظومة تدريبية فريدة تضم الخبرات المصرية الأكاديمية والمهنية.
وقال سعيد ، في تصريح لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن الأكاديمية وما تقوم به من تدريب في أطر الاتصالات، تعد الأولى من نوعها في القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه ومنذ افتتاحها في 2021 بحضور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ولفيف من الخبراء الأفارقة، قامت بعمل العديد من الدورات التدريبية للعناصر الأفريقية فيما يخص قطاع الاتصالات.
ولفت إلى أن الأكاديمية في مجال تنظيم الاتصالات تتيح فرصا واسعة لتبادل الخبرات بين دول القارة في مجالات مهمة مثل الأمن السيبراني والنظم الذكية وغيرها، كاشفا أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وسع من المشاركات في الدورات التدريبية في قطاع الاتصالات من خلال تنظيم دورات للأشقاء العرب لمزيد من التعاون وتبادل الخبرات نحو عالم رقمي عربي.
ونوه سعيد إلى أن الأكاديمية وقعت العديد من البروتوكولات ومذكرات التفاهم مع الجمعيات والاتحادات الدولية ومراكز العمل في قطاع الاتصالات الدولية لمزيد من توسيع أطر المشاركات والخبرات العالمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 6 ساعات
- بوابة الفجر
السيسي: يوم إفريقيا يرمز إلى طموحات الشعوب في مستقبل مشرق وتنمية مستدامة
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه في الخامس والعشرين من مايو من كل عام، نحتفل بيوم إفريقيا؛ يوم الوحدة والتضامن، وفقًا لنبأ عاجل لفضائية "إكسترا نيوز". وأوضح الرئيس السيسي، عبر حسابه الرسمي على منصة فيس بوك، الأحد، أن هذا اليوم الذي يرمز إلى طموحات الشعوب الإفريقية في مستقبل مشرق وتنمية مستدامة. وأكد الرئيس السيسي، أن مصر، التي تمتد جذورها في عمق التاريخ الإفريقي، تؤكد التزامها الراسخ بدعم التعاون البنّاء، وتعزيز جهود التنمية والسلام في ربوع القارة السمراء لنصنع لأبناء إفريقيا غدا أكثر إشراقا وازدهارا؛ كل عام وإفريقيا قوية ومتحدة وماضية نحو التقدم المنشود.


الدستور
منذ 8 ساعات
- الدستور
كيف تتعامل الدولة مع التحديات الخارجية؟.. كاتب صحفي يوضح
قال الدكتور وجدي زين الدين الكاتب الصحفي، إن التحديات الخارجية لم تمنع مصر من الاستمرار في مسيرة التنمية، مؤكدًا أن مصر مهتمة ببرنامج ومشروع وطني شامل في مختلف المجالات، مستشهدًا بافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لمشروع مدينة "مستقبل مصر" ضمن مشروع "الدلتا الجديدة"، مؤكدًا أن المشروع بالغ الأهمية ويستهدف تحقيق الأمن الغذائي باعتباره أمنًا قوميًا. وأضاف، خلال حواره ببرنامج 'الحياة اليوم'، والمذاع عبر فضائية 'الحياة'، أن مشروع "الدلتا الجديدة" سيغطي زراعة 2.2 مليون فدان، وهي مساحة تعادل تقريبًا مساحة دلتا النيل القديمة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية لا تهمل الملف الداخلي رغم الضغوط الخارجية. الدولة تتعامل مع التحديات برؤية استراتيجية شاملة وأكد أن هذا المشروع لا يتعلق فقط بالزراعة والاكتفاء الذاتي، بل يتضمن أيضًا إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، وخروجًا من الوادي الضيق، إلى جانب إقامة مشروعات صناعية حول هذه المناطق، مشيرًا إلى أن الدولة مهدت لذلك بشبكة طرق كبرى من بينها محور الشيخ زايد، ما يؤكد أن الدولة تتعامل مع التحديات برؤية استراتيجية شاملة.


الأسبوع
منذ 11 ساعات
- الأسبوع
استنفار أمني تجاه حركة الإخوان بفرنسا
صالح أبو مسلم صالح أبو مسلم كانت البلدان الغربية تتعاطف مع حركة الإخوان أثناء ثورات الربيع العربي، وشمل هذا التعاطف سكوت السلطات الأمنية في بلدان أوروبية منها فرنسا على احتجاجات وتظاهرات حركة الإخوان المسلمين في فرنسا، والتي كانت تؤازر مثيلاتها في بلدان الربيع العربي، ومنها مصر التي انكوت بنار تلك الجماعة الإرهابية، والإسلام السياسي والتكفيري الذي كانت تتبناه تلك الجماعة، وعلى الرغم من تحذيرات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأمريكا والدول الغربية بعدم تعاطفها مع قيادات تلك الجماعة في الداخل والخارج، إلا أنهم كانوا يواصلون الدعم مع اتهام مصر والبلدان العربية بانتهاك حرية الرأي والتعبير، الديموقراطية، وحقوق الإنسان، وها هي تلك الدول ينكشف لها المستور، وتنكوي بنار تلك الجماعة وأنشطتها التي وصلت إلى حد تجنيد الأوروبيين إلى سوريا والعراق وغيرها، وعلى رأس تلك الدول فرنسا التي استفاقت مؤخراً لمواجهة خطر نشاط جماعة الإخوان في فرنسا، وفي إطار مكافحة فرنسا لما يسمى بالانعزالية الإسلامية، وخطرها على قيم العلمانية الفرنسية، وقيم الجمهوري الفرنسية، بل وفي إطار الخوف على الهوية والتعددية والنسيج الوطني الفرسي، اجتمع رئيس الجمهورية الفرنسي "ايمانويل ماكرون" داخل مجلس أمني مع حكومته وقيادات حزبية وفكرية، وذلك لمواجهة خطورة انتشار الفكر الإخواني المتشدد والمتطرف، وطموحاته السياسية وخطورته على فرنسا وعلى أوروبا، وقد جاء هذا الاجتماع بناء على تعزيزات أمنية واستخباراتية تفيد بإمكانية تعرض فرنسا لعمليات إرهابية وتخريبية مع انتشار لفكر الإخوان وأنشطته اللا محدودة في بعض المساجد والمدارس والملاعب الرياضية وبعض الجمعيات الخيرية، ومحلات المأكولات والأطعمة، وغيرها من الأماكن التي تستقطب في مجملها الشباب الذي يعاني من مشاكل اجتماعية وخدمية والقصر والعازفين عن التعليم، والعمل على تقويد القيم العلمانية الفرنسية، واستخدام أيديولوجية معينة تعمل على تغيير فكر هؤلاء الشباب وغيرهم تحت اسم الدين، وتحت شعار إقامة دولة الخلافة الإسلامية في أوروبا. وقد انتهى الاجتماع الأمني باتخاذ إجراءات صارمة تجاه توجهات جماعة الإخوان، ومنها فرض رقابة مشددة على المدارس والجمعيات الخيرية وغيرها لمنع التمويل الأجنبي والتحقق من أنشطة المشاريع الإخوانية المشتبه بها، ومن ثمّ غلق بعض تلك المؤسسات التي تروج للكراهية والتشدد واختراق النسيج الوطني الفرنسي، ومنها منع فرنسا ارتداء الحجاب تحت سن 15 عامًا في الأماكن العامة، وبأن تواصل فرنسا روابطها ودعمها للمساجد والإسلام الروحي من خلال فرض ميثاق الجمهورية الفرنسية على المساجد والهيئات الإسلامية، والتواصل الأمني والثقافي مع تلك الجهات، وبالمقابل فإن تلك الإجراءات قد أثارت حفيظة الكثير من قيادات الأحزاب المعارضة بفرنسا التي اتهمت الحكومة اليمينية بإشغال الرأي العام بتلك القضية مع عجزها وفشلها في إدارة الدولة، والتسبب في نشر روح العداء والكراهية للجالية الإسلامية التي تتعرض للعنف والإرهاب والعنصرية من جانب اليمين المتطرف، أما رئيس مسجد باريس الكبير "شمس حافظ" فقد حذر باسم الجالية الإسلامية، وباسم أئمة المساجد بفرنسا من توظيف بعض من قيادات الأحزاب اليمينية المتطرفة تلك الشعارات لأغراض سياسية وانتخابية، واتباع سياسة الكيل بمكيالين للخلط بين الإسلام الروحي المنضبط وبين الأيديولوجية التي تتبعها جماعة الإخوان، والتي تستخدم الدين لأغراض سياسية وتكفيرية، وبالتالي التسبب في وصم الجالية الإسلامية الكبيرة بفرنسا بسبب أنشطة جماعة الإخوان، كما دعا عميد مسجد باريس السلطات الفرنسية إلى التحلي بالوعي والتماسك الوطني بسبب تداعيات التقرير، ومصرحًا بأن تاريخ ودور المسجد في فرنسا سيظل هادفًا ومدافعًا ومعبرًا عن رؤية الإسلام ومبادئه وقيمه السمحة التي تتوافق نصًّا وروحًا مع مبادئ وقيم الجمهورية الفرنسية، ومن ثمّ رفض الجالية الإسلامية بفرنسا توظيف الإسلام لأغراض سياسية، وتكفيرية تهدف إلى شق الاصطفاف الوطني بفرنسا، أي برفض الجالية الإسلامية لأفكار تلك الجماعة وأنشطتها.