
زيلينسكي: مرتزقة من الصين وباكستان ودول أخرى يقاتلون لمصلحة روسيا
وقال زيلينسكي عبر منصة "إكس" بعد زيارة منطقة على خط المواجهة في خاركيف شمال شرقي البلاد، "تحدثنا مع القادة عن وضع الجبهة الأمامية والدفاع عن فوفشانسك وديناميكيات المعارك"، مضيفاً "يبلغ محاربونا في هذا القطاع عن مشاركة مرتزقة من الصين وطاجيكستان وأوزبكستان وباكستان ودول أفريقية في الحرب، وسنرد على ذلك"، وقد اتصلت "رويترز" بسفارات طاجيكستان وأوزبكستان وباكستان لدى كييف طلباً للتعليق، فيما لم تعلق روسيا بعد على تصريحات زيلينسكي.
زيارة ويتكوف
من ناحية أخرى قال الكرملين اليوم الإثنين إنه يتوقع محادثات "مهمة ومفيدة" مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف هذا الأسبوع قبل انقضاء مهلة حددها الرئيس دونالد ترمب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين لتحقيق تقدم على مسار التوصل إلى سلام مع أوكرانيا أو زيادة العقوبات على موسكو، وكان ترمب أشار مساء أمس الأحد إلى أن زيارة ويتكوف ستجري "الأسبوع المقبل، الأربعاء أو الخميس، على ما أعتقد".
وعلى رغم الضغوط المتزايدة من واشنطن تواصل روسيا هجومها على أوكرانيا، وجرت ثلاث جولات من محادثات السلام في إسطنبول من دون تحقيق أي اختراق على مسار التوصل إلى وقف لإطلاق النار في ظل استمرار التباعد الكبير في موقفي البلدين، إذ تطالب موسكو بأن تتخلى كييف رسمياً عن أربع مناطق يسيطر عليها الجيش الروسي جزئياً وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، فضلاً عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمها الكرملين بقرار أحادي عام 2014، كما تشترط موسكو أن تتوقف أوكرانيا عن تلقي أسلحة غربية وتتخلى عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكن كييف تعد هذه الشروط غير مقبولة وتطالب من جهتها بسحب القوات الروسية بضمانات أمنية غربية من بينها مواصلة تسلم أسلحة ونشر كتيبة أوروبية على أراضيها.
وحض الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي حلفاء بلاده على السعي إلى تغيير النظام في موسكو، وفيما تنقضي الجمعة المقبل المهلة التي حددها ترمب لروسيا، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الإثنين إنه يعد المحادثات مع ويتكوف مهمة ومفيدة، مثمناً الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لوضع حد للنزاع.
وكان بوتين التقى ويتكوف مراراً في موسكو لكن الجهود الدبلوماسية لم تسفر عن أية نتيجة، وتأتي الزيارة بعد إعلان ترمب أنه أمر بنشر غواصتين نوويتين عقب سجال على الإنترنت مع الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، وعندما سأله الصحافيون ما هي الرسالة التي يحملها ويتكوف إلى موسكو وما إذا كان هناك أي شيء يمكن لروسيا أن تفعله لتجنب العقوبات، أجاب "نعم، التوصل إلى اتفاق يوقف تعرض الناس للقتل".
وذكر الرئيس الأميركي أن الغواصتين النوويتين أصبحتا الآن في المنطقة من دون توضيح مكانهما تحديداً، ولم يحدد إن كانتا تعملان بالدفع النووي أو إن كانتا مزودتين برؤوس حربية نووية، وفي أول تعليق على نشر الغواصتين دعا بيسكوف اليوم "الجميع إلى توخي الحذر الشديد في تصريحاتهم حول المسائل النووية"، مضيفاً "لا نريد الانجرار إلى جدل من هذا القبيل".
إشادة أوكرانية
وفي أوكرانيا أشاد رئيس المكتب الرئاسي أندريه يرماك بقرار واشنطن نشر غواصتين نوويتين، وجاء في منشور له على شبكات للتواصل الاجتماعي أن "مفهوم السلام من خلال القوة يؤدي فعله"، متابعاً أنه "في اللحظة التي ظهرت فيها الغواصتان النوويتان الأميركيتان صمت فجأة روسي ثمل كان يهدد على منصة إكس بحرب نووية".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسبق للملياردير الجمهوري أن هدد بفرض رسوم جمركية ثانوية تستهدف شركاء روسيا التجاريين الباقين مثل الصين والهند، فيما أكد بوتين الجمعة الماضي أنه يريد السلام لكن مع التشديد على أن مطالبه لإنهاء الحرب التي شنها في فبراير (شباط) 2022 لم تتغير، وقال الرئيس الروسي في تصريحات "نحن بحاجة إلى سلام دائم ومستقر يرتكز على أسس متينة ويرضي روسيا وأوكرانيا على السواء ويضمن أمن البلدين"، مضيفاً أن "الشروط تبقى بطبيعة الحال هي عينها" من الجانب الروسي.
هجمات متبادلة
وكانت روسيا هاجمت أوكرانيا في يوليو (تموز) الماضي بأكبر عدد من المسيرات خلال شهر واحد منذ بدء الحرب في فبراير 2022، وفق تحليل لوكالة الصحافة الفرنسية أظهر تكثيف عمليات القصف على رغم التحذيرات الأميركية، بينما أعلن الجانبان اليوم الإثنين إسقاط عشرات المسيرات ليلاً، وقال مسؤولون أوكرانيون اليوم إن ضربات روسية على منطقة زابوريجيا الجنوبية الخاضعة جزئياً لسيطرة روسيا أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، كما سقط قتيل في قصف روسي لمنطقة خيرسون الجنوبية، وقد زار زيلينسكي قواته في الخط الأمامي في منطقة خاركيف ونشر مقطع فيديو له وهو يمنح الجنود أوسمة ويتفقد التحصينات.
وفيما تسعى موسكو إلى إقامة ما تسميه منطقة عازلة داخل خاركيف على طول الحدود الروسية – الأوكرانية، أعلن زيلينسكي أمس الأحد أن الطرفين يستعدان لتبادل دفعة جديدة من الأسرى في صفقة من شأنها أن تسمح بعودة 1200 جندي أوكراني بناء على نتائج المحادثات التي جرت في إسطنبول خلال يوليو الماضي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ دقيقة واحدة
- حضرموت نت
واشنطن تحث اليمن على حماية استقلالية البنك المركزي
دعت الولايات المتحدة الحكومة اليمنية إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على استقلالية البنك المركزي اليمني، بعيدًا عن أي تدخلات سياسية. وذكر بيان أوردته السفارة الأمريكية لدى اليمن، الخميس، أن الوقت حان أمام الحكومة اليمنية لتطبيق الإصلاحات الاقتصادية الضرورية بصورة عاجلة. وسلّط البيان الأمريكي الضوء على الجهود الأخيرة التي قادت إلى تعافي الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، في المحافظات اليمنية المحررة، بعد سنوات من تدني العملة المحلية وانخفاض قيمتها إلى أرقام قياسية. ولفت إلى أن 'الجهود المبذولة من قبل محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، خلال الأسبوعين الماضيين، أدّت إلى تعزيز الريال اليمني بنسبة تقارب 50%، والحدّ من المضاربة الجامحة على العملة'. وحثت الولايات المتحدة، عبر بيانها، الحكومة اليمنية، على مواصلة تطبيق الإصلاحات الاقتصادية الضرورية على وجه السرعة، منوهةً إلى أن 'الاقتصاد اليمني، ومعه حياة اليمنيين وسُبل عيشهم، على المحك'. ومن جهته، أكد الباحث في الشؤون الاقتصادية وفيق صالح إن تزايد المواقف الدولية الداعمة لإجراءات البنك المركزي اليمني تؤكد على زخم التأييد الدولي وتوفر المناخ الملائم، الذي ساعد البنك المركزي على إعادة ضبط الأوضاع النقدية وتحجيم دور المضاربين في التأثير على سعر الصرف. وأضاف صالح، في منشور عبر منصة 'إكس'، أن 'هذا ما يضع الحكومة وإدارة البنك المركزي اليمني، أمام فرصة ثمينة ونادرة لم تتوفر طوال سنوات الحرب، للعمل على مزيد من التعافي للعملة الوطنية، وتحقيق الاستقرار المصرفي'. وفي تصريحات لرئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، قال إن 'التحسن الملموس في سعر صرف العملة الوطنية هو مجرد خطوة أولى'، لافتًا إلى أنه 'لا يزال أمام الحكومة والبنك المركزي، عمل كبير من أجل حماية الإصلاحات، وتخفيف الأعباء على المواطنين في كافة المحافظات'. ونوه العليمي، وفق وكالة الأنباء اليمنية 'سبأ'، إلى أن 'استعادة الثقة ما زالت تتطلب قرارات صعبة لكنها ضرورية'. وبين أن 'المجلس الرئاسي والحكومة يعملان بالتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء، على تعزيز مسار الإصلاحات الشاملة، واستعادة ثقة المجتمع الدولي، خصوصًا فيما يتصل بمضاعفة التدخلات الإنمائية، والمساعدات الإنسانية للشعب اليمني'.


الأمناء
منذ 2 ساعات
- الأمناء
بوتين: الإمارات قد تستضيف الاجتماع مع ترامب
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الإمارات من الأماكن المناسبة لعقد اجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأوضح بوتين أنه لا يعارض "بشكل عام" لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مضيفا أنه "يجب تهيئة الظروف" لمثل هذا الاجتماع. وشدد على أن الوضع الحالي "بعيد كل البعد" عن الجاهزية لهذا اللقاء. واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد في الكرملين، يوم الخميس، حيث جرت مراسم استقبال رسمية. ووصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى موسكو، الخميس، في زيارة رسمية إلى روسيا. ويجرى التنسيق لعقد اجتماع بين بوتين وترامب في الأيام المقبلة، بحسب ما أعلنه يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسي لوكالة "إنترفاكس". ونقلت الوكالة عن أوشاكوف قوله إنه "باقتراح من الجانب الأميركي، تم الاتفاق مبدئيا على عقد قمة ثنائية، أي لقاء بين الرئيس فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، خلال الأيام القادمة". وأضاف: "نبدأ التحضيرات العملية بالتعاون مع نظرائنا الأميركيين". وأشار إلى أن الأسبوع المقبل طرح كموعد إرشادي محتمل للاجتماع. وعند سؤاله عن تقرير صحيفة "نيويورك تايمز"، التي قالت إن ترامب يأمل في لقاء بوتين الأسبوع المقبل، أجاب أوشاكوف: "الأسبوع المقبل طرح كخيار، لكن الجانبين بدءا بالفعل التحضيرات العملية لهذا الاجتماع المهم، ومن الصعب تحديد عدد الأيام التي قد تستغرقها هذه التحضيرات. مع ذلك، نحن ندرس خيار عقد اللقاء الأسبوع المقبل وننظر إليه بشكل إيجابي". وأكد أوشاكوف أن مكان انعقاد الاجتماع بين بوتين وترامب قد تم الاتفاق عليه مبدئيا، وستعلنه الكرملين لاحقا. وتابع: "نبدأ الآن، بالتعاون مع نظرائنا الأميركيين، العمل على التفاصيل المحددة للاجتماع ومكانه". لقاء زيلينسكي وذكر أوشاكوف أن المبعوث الرئاسي الأميركي، ستيف ويتكوف، تحدث خلال اجتماع في الكرملين عن إمكانية عقد اجتماع ثلاثي يضم بوتين وترامب وزيلينسكي، لكن موسكو لم تعلق واقترحت التركيز على الإعداد للقمة الثنائية. وقال: "بالنسبة لخيار الاجتماع الثلاثي، الذي تم الحديث عنه في واشنطن بالأمس، فقد ذكر ببساطة من قبل الممثل الأميركي خلال الاجتماع في الكرملين. لم يناقش هذا الخيار بالتفصيل، والجانب الروسي تجاهله تماما ولم يعلق عليه". وأضاف: "نقترح التركيز على التحضيرات لعقد اجتماع ثنائي مع ترامب أولا، ونعطي الأولوية لإنجاحه وجعله مثمرا". تعليق البيت الأبيض من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الأربعاء، إن ترامب مستعد للقاء بوتين وزيلينسكي. ونقلت وسائل إعلام غربية عنها قولها: "الروس أعربوا عن رغبتهم في لقاء الرئيس ترامب، والرئيس منفتح على لقاء الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي". في المقابل، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن تنظيم اجتماع بين ترامب وبوتين الأسبوع المقبل "لن يكون سهلا". أما "نيويورك تايمز"، فنقلت عن مصادرها أن ترامب يخطط للقاء بوتين الأسبوع المقبل. وقالت الصحيفة: "يعتزم الرئيس ترامب لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا في أقرب وقت، وربما الأسبوع المقبل، ويخطط لاحقا لعقد اجتماع يجمعه مع بوتين والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بحسب شخصين مطلعين على الخطة".


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
قمة روسية ــ أميركية لتسوية ملف أوكرانيا
عكس الإعلان المتزامن تقريباً، من الكرملين والبيت الأبيض، أمس، عن اتفاق على قمة عاجلة تجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي دونالد ترمب الأسبوع المقبل، حرص الطرفين على تجاوز ما وُصف في موسكو بأنه «نقطة استعصاء» بعد الإنذار الأميركي لموسكو، وتراجع نشاط قنوات الاتصال بين الجانبين. وجاء الإعلان عن القمة غداة اجتماع بوتين، والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في موسكو أول من أمس، وأعقبه تفاؤل حذر وتشكك بين صانعي السياسات والمحللين الأميركيين حول قدرته على وقف الحرب الأوكرانية. وتطرق بوتين مباشرةً إلى احتمالية مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يبدو ترمب متحمساً له، فيما يعارضه الكرملين. وقال بوتين إن اللقاء مع زيلينسكي ممكن، لكنه أضاف: «لقد قلت مراراً إنني لا أعارض ذلك بشكل عام، إنه ممكن، لكن يجب تهيئة ظروف معينة لذلك. لكن للأسف، ما زلنا بعيدين عن تهيئة مثل هذه الظروف». وبدا أن الجديد الذي قد يُطرح على جدول أعمال الرئيسين، يتعلق باستثمارات مشتركة للمعادن النادرة. وتحدثت أوساط روسية عن أن موسكو قد تمنح شركات أميركية حقوقاً لعمل مشترك في مجال المعادن النادرة، ليس داخل روسيا فقط بل داخل المناطق الأوكرانية التي ضمَّتها موسكو جنوب شرقي أوكرانيا. (تفاصيل ص11)