
جبال عسير تعانق الغيم.. وتستقطب ممارسي وهواة رياضة "الهاينكج"
تنوع بيئي
رئيس جمعية رياضة المشاة وتسلق الجبال عبد العزيز بن سروي، يعتبر أن تفاصيل المشهد البيئي والثقافي في منطقة عسير، خاصة جبال السودة والجبل الأخضر، جعلها وجهة مفضلة لعشاق رياضة الهايكنج من مختلف أنحاء المملكة والعالم، بالإضافة إلى تنوع الغطاء النباتي والمناخ الجبلي البارد، مقروناً بالتراث المحلي الغني، الذي يمنح الزوار تجربة متفردة تجمع بين المغامرة والطبيعة والثقافة.
سودة عسير
وخلال حديث بن سروي لـ"العربية.نت"، سلط الضوء على مزايا المنطقة، تحديداً مرتفعات السودة، المحاطة بغابات العرعر والأشجار الجبلية، وتميزها بمعدل أمطار مرتفع مقارنة ببقية مناطق المملكة، ما يمنحها غطاء نباتياً أخضر على مدار العام.
ضباب وثلوج
وتتميز المنطقة الجنوبية، وعسير على وجه التحديد، بمرتفعات تصل إلى أكثر من 3015 متراً فوق مستوى البحر، ما يجعلها أجواء باردة صيفاً، وفي الغالب ما تكون مغطاة بالضباب والثلوج الخفيفة في موسم الشتاء، وهو ما يفتح المجال لتنامي مثل رياضات المشي الجبلي.
مسارات تجذب المغامرين
ويعدد سروي أشهر المسارات الجبلية في أبها جبال السودة، ويقول "في المنطقة مسارات متدرجة من السهول إلى المرتفعات مع نقاط إطلالة خلابة وجبل أبو خيال، ومدرجات خضراء ومناظر واسعة على مدينة أبها ومتنزه عسير الوطني، وممشى الضباب والبحيرات والسدود، مثل سد أبها، بممرات مجهزة ومنصات مشاهدة، ودرب عسير، وهو مسار طويل يربط أجزاء من المحافظة ويستقطب محبي رحلات الـTrekking"؛ وبعض هذه المسارات متاح كرحلات منظمة، عبر منصات الحجوزات المحلية، بينما يحتاج البعض الآخر إلى مرشدين محليين لضمان السلامة".
مواسم الزيارة المثالية
ويحدد سروي فصلي الربيع والخريف أي أشهر "فبراير–مايو - وسبتمبر–نوفمبر"، الأنسب لرحلات الهايكنج، حيث الأجواء معتدلة والأمطار محدودة، فيما يمتاز فصل الشتاء بمشاهد ضبابية وثلوج على القمم العالية، لتشكل مناظر باهية وجميلة.
وتقدم الحدائق الوطنية والمزارات الطبيعية جولات وبرامج تعليمية عن التنوع الحيوي، وتجارب لمراقبة الطيور أو التعرف على نباتات العرعر، فيما تضيف القرى الجبلية مثل "رجال ألمع" بعداً ثقافياً من خلال التراث الشعبي والحرف اليدوية وقصص الأجداد.
تحديات الرحلات الجبلية
ويؤكد سروي أن أبرز التحديات تشمل التغيرات الجوية المفاجئة كالضباب والأمطار، وصعوبة التضاريس وارتفاع بعض القمم، وطول المسافات في بعض المسارات، إضافة إلى محدودية الخدمات في المناطق النائية، الأمر الذي يتطلب وجود مرشد سياحي، وأجهزة استدلال GPS، إلى جانب ضرورة التخطيط المسبق والحصول على التصاريح للفعاليات الكبيرة.
نشر ثقافة الهايكنج
وتنظم فرق المشاة والجمعيات الرياضية في عسير فعاليات ودورات تدريبية وحملات توعية، عن أهمية المشي الآمن وحماية البيئة، فضلاً عن مبادرات لتنظيف المسارات وخدمة المجتمع، وهي ما يراه سروري تساهم في بناء سياحة جبلية مستدامة، وتعزز الاقتصاد المحلي من خلال جذب الزوار وإقامة الفعاليات والسباقات.
أولوية للسائح
ويؤكد المتخصص في الهايكنج علي آل عساف الشهري أن هذه الرياضة، رغم جذورها القديمة، تحظى في عسير بخصوصية كبيرة بفضل تنوع المسارات والتضاريس، ووجود مواقع أثرية مثل النقوش والرسوم الصخرية، صنعت لدى مرشدي المنطقة خبرةً متميزة، نظير معرفتهم بطبيعة المنطقة ومعالمها، ما أسهم في انتشار الرياضات التي باتت جزءاً أساسياً من سياحة منطقة عسير.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 15 ساعات
- الرياض
السياحة والترفيه ركيزتان أساسيتان لتنويع مصادر الدخلالإجازات المطولة.. رافد للسياحة والترفيه ومحرك اقتصادي
لم تعد الإجازات مجرد فترات للراحة السلبية، بل تحولت إلى قوة اقتصادية وثقافية محركة لمختلف المناشط والفعاليات، خاصة في ظل التحولات الجذرية التي تشهدها المملكة، ومع رؤية 2030 الطموحة، أصبحت السياحة والترفيه ركيزتين أساسيتين لتنويع مصادر الدخل، وتنمية الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص وظيفية واعدة، حيث تلعب الإجازات المطولة، سواء كانت مدرسية، أو جامعية، أو إجازات للموظفين، دوراً محورياً في تنشيط هذه القطاعات، وتدعم بشكل مباشر الاقتصاد الوطني، وتُعزز الهوية الوطنية لدى الأجيال الشابة، وهذا التقرير يحلل كيف تُشكل هذه الإجازات محركاً رئيساً للسياحة والترفيه، وتأثيرها على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والثقافية في المملكة. خاصة أن السياحة الخارجية كانت الخيار المفضل لدى الكثير من السعوديين. لكن، مع التطور الهائل في البنية التحتية السياحية والترفيهية بالمملكة، أصبحت السياحة الداخلية ليست مجرد خيار، بل هي مشروع وطني يحقق جدوى اقتصادية واجتماعية هائلة. الجدوى الاقتصادية تُشكل السياحة الداخلية رافداً رئيساً لزيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، فعندما يختار المواطن السعودي قضاء إجازته داخل المملكة، فإنه يضخ أمواله مباشرة في الاقتصاد المحلي، مما يُعزز من دورة رأس المال، هذا الإنفاق يشمل تكاليف الإقامة في الفنادق، تناول الطعام في المطاعم، التسوق في المراكز التجارية، استئجار السيارات، واستخدام المرافق الترفيهية. كل ريال يُنفق داخل المملكة يساهم في خلق فرص عمل، دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وزيادة الإيرادات الحكومية. وتستهدف رؤية 2030 رفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10%، هذا الهدف الطموح يتطلب تحفيز السياحة الداخلية بشكل كبير، فمع ازدياد عدد المقاصد السياحية الجاذبة مثل سواحل البحر الأحمر، والعلا، وأبها، والدرعية التاريخية، أصبح المواطن يجد في بلده ما يغنيه عن السفر للخارج، مما يُبقي الأموال داخل الدورة الاقتصادية المحلية، ويُعزز من استدامة القطاع. الربط بين الأجيال الشابة وتراث المملكة للسياحة الداخلية بُعد وطني لا يمكن إغفاله، فمن خلالها، يتعرف الأجيال الجديدة من الطلاب على بلدهم بشكل أعمق، ويتجاوزون المعرفة النظرية الموجودة في الكتب الدراسية، لأن زيارة المواقع الأثرية مثل مدائن صالح في العلا، أو الاستمتاع بجمال جبال فيفا في جازان، أو استكشاف التراث المعماري في الأحساء، يُعزز من شعورهم بالانتماء والفخر، إذ ترسخ هذه التجارب المباشرة لديهم قيم الاعتزاز بجمال وتنوع المملكة، وتُحول المواقع التاريخية والطبيعية من مجرد أسماء إلى ذكريات حية وتجارب شخصية غنية، هذا الارتباط الوجداني بالوطن هو حجر الزاوية في بناء هوية وطنية قوية ومستدامة. الكفاءات السعودية.. محرك السياحة يُشكل القطاع السياحي والترفيهي بيئة خصبة لتوظيف الكفاءات الوطنية، فالمملكة تستثمر بقوة في تدريب وتأهيل الشباب السعودي للعمل في مجالات مختلفة ومرتبطة بالسياحة والقطاعات المساندة لها، ومنها العمل بالإرشاد السياحي، وإدارة الفنادق، والضيافة. هذا الاستثمار لا يقتصر على توفير فرص عمل، بل يضمن تقديم تجربة سياحية فريدة، حيث يُمكن للمرشدين السعوديين أن ينقلوا الثقافة المحلية والقصص التاريخية بشغف وأصالة، ويُقدموا الضيافة العربية الأصيلة للسياح. هذا يُعطي السياحة الداخلية ميزة تنافسية، ويُعزز من مكانة الشباب السعودي كقادة في هذا القطاع الحيوي، وتُعد مناطق المملكة ذات الطبيعة الخلابة والطقس المتميز وجهات مثالية لجذب السياح، وتُسهم في خلق فرص عمل للشباب المحل، ففي أبها والباحة، يُمكن للشباب العمل في الفنادق والمنتجعات الريفية، وفي العلا ونيوم، يشاركون في المشاريع السياحية الضخمة. الترفيه قوة ناعمة لم تعد صناعة الترفيه مجرد وسيلة للتسلية، بل أصبحت قوة ناعمة واقتصاداً ينمو بسرعة فائقة، وتهدف المملكة إلى تحويل الترفيه إلى قطاع جاذب للمواطنين والسياح على حد سواء، مما يُساهم في تحقيق أهداف رؤية 2030، وتُعد الفعاليات الترفيهية، من الحفلات الموسيقية والمعارض الفنية إلى المهرجانات الكبرى، مصدراً مهماً للإيرادات. هذه الأنشطة لا تدر أرباحاً مباشرة فحسب، بل تُحفز أيضاً القطاعات المرتبطة بها مثل المطاعم، والمقاهي، وقطاع النقل. هذا التنوع في الأنشطة يُساهم في خلق آلاف فرص العمل للشباب السعودي في مجالات متعددة، من التنظيم والإدارة إلى التصميم والإنتاج الفني، وهذا التوجه نحو الترفيه يعكس التزام المملكة بتمكين الشباب ودمجهم في مسيرة التنمية. دعم المبدعين السعوديين لطالما كان للمملكة مواهب فنية وإبداعية مميزة، لكنها كانت بحاجة إلى منصات مناسبة للتعبير اليوم، تُقدم صناعة الترفيه منصات متكاملة لدعم المبدعين السعوديين في مختلف المجالات، من الغناء والتلحين والشعر، إلى التمثيل والتأليف والإخراج، هذا الدعم يُعزز من مكانة الفن والثقافة كجزء أصيل من الهُوية الوطنية، ويُمكن هذه المواهب من الوصول إلى جمهور أوسع، محلياً وعالمياً، فالمسرحيات والأفلام السعودية، على سبيل المثال، باتت تُعرض في مهرجانات دولية، مما يُعزز من مكانة المملكة الثقافية. الترفيه قوة جذب سياحي بينما تُعزز السياحة الداخلية الانتماء، يعمل الترفيه على جذب السياح من جميع أنحاء العالم. الفعاليات الكبرى مثل "موسم الرياض" أو "مهرجانات العلا" أصبحت أسماء معروفة عالمياً، وتُقدم تجارب فريدة تجمع بين الثقافة والترفيه، فهذا الجذب السياحي يُساهم في تعزيز صورة المملكة كوجهة حديثة، منفتحة، ومتعددة الثقافات، ويُشجع السياح على استكشاف ما تُقدمه المملكة من جمال طبيعي وتراث غني. فلسفة الإجازات المطولة تُشكل الإجازات المطولة، وخاصة إجازات الصيف، فرصة ذهبية لجميع أفراد المجتمع، فمن منظور الفرد، تُعد الإجازة فرصة لإعادة شحن الطاقة، والاسترخاء، والابتعاد عن ضغوط الحياة اليومية، أما من منظور الاقتصاد، فهي فترة الذروة التي تنشط فيها جميع القطاعات المرتبطة بالسياحة والترفيه، وللسياحة والترفيه دور كبير في تحسين الصحة النفسية والجسدية، فالانخراط في أنشطة ترفيهية، وزيارة أماكن جديدة، وتغيير الروتين اليومي، يساهم في تقليل التوتر والقلق، ويزيد من الشعور بالسعادة والرضا، وينعكس هذا التأثير الإيجابي على إنتاجية الفرد بعد عودته إلى العمل أو الدراسة، مما يُساهم في بناء مجتمع أكثر صحة وسعادة وإنتاجية. الإجازات المدرسية تُعد فترات الإجازات الصيفية والربيعية للطلاب والجامعيين من أهم المحركات للسياحة الداخلية. فهذه الفترات الطويلة تمنح العائلات فرصة مثالية للتخطيط لرحلات طويلة لاستكشاف مختلف مناطق المملكة، وتقدم المقاصد السياحية مثل أبها بطقسها المعتدل، والباحة بجمالها الطبيعي، والطائف بريفها الأخضر، وتبوك بجمالها الصحراوي وجبالها، خيارات متنوعة للعائلات والشبا، وهذه الفترة تُعزز من ثقافة السياحة الداخلية كفكر متأصل في الإنسان السعودي. إجازات الموظفين دعم مستمر للقطاع تُتيح إجازات الموظفين فرصاً مستمرة لتنشيط القطاع السياحي على مدار العام، فالموظفون غالباً ما يُفضلون السفر في فترات خارج مواسم الذروة، مما يساهم في توزيع الطلب على الخدمات السياحية، ويُعزز من استدامة القطاع، كما تُشجع بعض الشركات والمؤسسات موظفيها على استكشاف وجهات محلية، مما يُساهم في دعم الاقتصاد الوطني بشكل غير مباشر. الاستدامة في الترفيه والسياحة تُولي المملكة اهتماماً كبيراً بالاستدامة في قطاعي السياحة والترفيه، فالمشاريع الكبرى مثل مشروع البحر الأحمر ونيوم تُصمم وفق أعلى المعايير البيئية، بهدف حماية الموارد الطبيعية والمناطق الخلابة، وضمان استمرارها للأجيال القادمة، هذا التوجه يُعزز من مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية مسؤولة بيئياً. وبالفعل تُشكل الإجازات المطولة حجر الزاوية في استراتيجية المملكة لتطوير قطاعي السياحة والترفيه، من خلال تحفيز السياحة الداخلية، ودعم الإبداع المحلي، وتقديم تجارب ترفيهية عالمية، حيث تستثمر المملكة في مستقبلها الاقتصادي والثقافي، وهذا الاستثمار لا يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني فقط، بل يُساهم في بناء جيل جديد أكثر وعياً بهويته، وأكثر فخراً بوطنه، وأكثر إنتاجية في المستقبل.


العربية
منذ يوم واحد
- العربية
جبال عسير تعانق الغيم.. وتستقطب ممارسي وهواة رياضة "الهاينكج"
تزخر المنطقة الجنوبية من السعودية بجغرافيا خاصة، تجعلها ذات مزايا دوناً عن غيرها من مناطق المملكة، وهذا ما فتح الأبواب أمام تنامي بعض الرياضات، المرتبطة بالجبال، كرياضة المشي وتسلق الجبال المعروفة بـ"الهايكنج". تنوع بيئي رئيس جمعية رياضة المشاة وتسلق الجبال عبد العزيز بن سروي، يعتبر أن تفاصيل المشهد البيئي والثقافي في منطقة عسير، خاصة جبال السودة والجبل الأخضر، جعلها وجهة مفضلة لعشاق رياضة الهايكنج من مختلف أنحاء المملكة والعالم، بالإضافة إلى تنوع الغطاء النباتي والمناخ الجبلي البارد، مقروناً بالتراث المحلي الغني، الذي يمنح الزوار تجربة متفردة تجمع بين المغامرة والطبيعة والثقافة. سودة عسير وخلال حديث بن سروي لـ"العربية.نت"، سلط الضوء على مزايا المنطقة، تحديداً مرتفعات السودة، المحاطة بغابات العرعر والأشجار الجبلية، وتميزها بمعدل أمطار مرتفع مقارنة ببقية مناطق المملكة، ما يمنحها غطاء نباتياً أخضر على مدار العام. ضباب وثلوج وتتميز المنطقة الجنوبية، وعسير على وجه التحديد، بمرتفعات تصل إلى أكثر من 3015 متراً فوق مستوى البحر، ما يجعلها أجواء باردة صيفاً، وفي الغالب ما تكون مغطاة بالضباب والثلوج الخفيفة في موسم الشتاء، وهو ما يفتح المجال لتنامي مثل رياضات المشي الجبلي. مسارات تجذب المغامرين ويعدد سروي أشهر المسارات الجبلية في أبها جبال السودة، ويقول "في المنطقة مسارات متدرجة من السهول إلى المرتفعات مع نقاط إطلالة خلابة وجبل أبو خيال، ومدرجات خضراء ومناظر واسعة على مدينة أبها ومتنزه عسير الوطني، وممشى الضباب والبحيرات والسدود، مثل سد أبها، بممرات مجهزة ومنصات مشاهدة، ودرب عسير، وهو مسار طويل يربط أجزاء من المحافظة ويستقطب محبي رحلات الـTrekking"؛ وبعض هذه المسارات متاح كرحلات منظمة، عبر منصات الحجوزات المحلية، بينما يحتاج البعض الآخر إلى مرشدين محليين لضمان السلامة". مواسم الزيارة المثالية ويحدد سروي فصلي الربيع والخريف أي أشهر "فبراير–مايو - وسبتمبر–نوفمبر"، الأنسب لرحلات الهايكنج، حيث الأجواء معتدلة والأمطار محدودة، فيما يمتاز فصل الشتاء بمشاهد ضبابية وثلوج على القمم العالية، لتشكل مناظر باهية وجميلة. وتقدم الحدائق الوطنية والمزارات الطبيعية جولات وبرامج تعليمية عن التنوع الحيوي، وتجارب لمراقبة الطيور أو التعرف على نباتات العرعر، فيما تضيف القرى الجبلية مثل "رجال ألمع" بعداً ثقافياً من خلال التراث الشعبي والحرف اليدوية وقصص الأجداد. تحديات الرحلات الجبلية ويؤكد سروي أن أبرز التحديات تشمل التغيرات الجوية المفاجئة كالضباب والأمطار، وصعوبة التضاريس وارتفاع بعض القمم، وطول المسافات في بعض المسارات، إضافة إلى محدودية الخدمات في المناطق النائية، الأمر الذي يتطلب وجود مرشد سياحي، وأجهزة استدلال GPS، إلى جانب ضرورة التخطيط المسبق والحصول على التصاريح للفعاليات الكبيرة. نشر ثقافة الهايكنج وتنظم فرق المشاة والجمعيات الرياضية في عسير فعاليات ودورات تدريبية وحملات توعية، عن أهمية المشي الآمن وحماية البيئة، فضلاً عن مبادرات لتنظيف المسارات وخدمة المجتمع، وهي ما يراه سروري تساهم في بناء سياحة جبلية مستدامة، وتعزز الاقتصاد المحلي من خلال جذب الزوار وإقامة الفعاليات والسباقات. أولوية للسائح ويؤكد المتخصص في الهايكنج علي آل عساف الشهري أن هذه الرياضة، رغم جذورها القديمة، تحظى في عسير بخصوصية كبيرة بفضل تنوع المسارات والتضاريس، ووجود مواقع أثرية مثل النقوش والرسوم الصخرية، صنعت لدى مرشدي المنطقة خبرةً متميزة، نظير معرفتهم بطبيعة المنطقة ومعالمها، ما أسهم في انتشار الرياضات التي باتت جزءاً أساسياً من سياحة منطقة عسير.


الرجل
منذ 2 أيام
- الرجل
مطار البحر الأحمر الدولي يوسّع عملياته الجوية لتلبية الطلب المتزايد
أعلنت البحر الأحمر الدولية، الشركة المطوِّرة لوجهتي البحر الأحمر وأمالا، بدء استقبال مطار البحر الأحمر الدولي، الذي تشغّله شركة daa العالمية، لكل من الرحلات المحلية والدولية، في خطوة مشوّقة ضمن جهود تفعيله تدريجياً. حيث نُقلت الرحلات المحلية إلى المبنى الرئيسي للمطار، في الصالتين 3 و4، مما يوفر تجربة سلسة ومُحسّنة للمسافرين. وفي الوقت نفسه، لا تزال الرحلات الدولية والطائرات البحرية تعمل عبر صالة التاكسي الجوي التابعة للمطار، مما يضمن ترابطاً سلساً للزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم. مع كل رحلة عبر مطار البحر الأحمر الدولي، يقترب الزوار أكثر إلى الجمال الطبيعي والتجارب الفريدة التي تقدمها وجهة البحر الأحمر. وسيكون الضيوف على موعد مع تجارب سفر تجسد التزام الوجهة بالابتكار والضيافة، سواء لقضاء عطلة هادئة، أو للاستمتاع بمغامرات مشوّقة، أو لإنجاز مهام العمل. ومع خطط لتوسيع وجهات الطيران والخدمات، من المتوقع أن يتحوّل المطار إلى بوابة رئيسية لبعض أروع الوجهات على مستوى العالم. وبفضل موقعه على بُعد 90 كيلومتراً جنوب مدينة الوجه غرب المملكة العربية السعودية، يقع مطار البحر الأحمر الدولي على مسافة أقل من ثلاث ساعات بالطائرة عن 250 مليون شخص وضمن نطاق ثماني ساعات عن 85% من سكان العالم. ويشكل المطار أكثر من مجرد نقطة عبور، ويتماشى مع رؤية وجهة البحر الأحمر لتقديم تجربة ركاب عالمية الطراز وترتكز على الابتكار وكرم الضيافة واحترام عميق للطبيعة المحيطة. واستُلهم تصميمه من العناصر الطبيعية للصحراء والواحة والبحر، ليوفّر تجربة سفر تنبض بالهدوء والسكينة. ومع خطط لتشغيل المبنى الرئيسي المتطور بطاقته القصوى بحلول نهاية العام الحالي، والتوسع التدريجي في عدد الرحلات، يستعد مطار البحر الأحمر الدولي لتوفير روابط سلسة إلى هذه الوجهة الفريدة، والتي من المتوقع أن تستقبل مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030.