logo
مطار البحر الأحمر الدولي يوسّع عملياته الجوية لتلبية الطلب المتزايد

مطار البحر الأحمر الدولي يوسّع عملياته الجوية لتلبية الطلب المتزايد

الرجلمنذ 2 أيام
أعلنت البحر الأحمر الدولية، الشركة المطوِّرة لوجهتي البحر الأحمر وأمالا، بدء استقبال مطار البحر الأحمر الدولي، الذي تشغّله شركة daa العالمية، لكل من الرحلات المحلية والدولية، في خطوة مشوّقة ضمن جهود تفعيله تدريجياً.
حيث نُقلت الرحلات المحلية إلى المبنى الرئيسي للمطار، في الصالتين 3 و4، مما يوفر تجربة سلسة ومُحسّنة للمسافرين. وفي الوقت نفسه، لا تزال الرحلات الدولية والطائرات البحرية تعمل عبر صالة التاكسي الجوي التابعة للمطار، مما يضمن ترابطاً سلساً للزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم.
مع كل رحلة عبر مطار البحر الأحمر الدولي، يقترب الزوار أكثر إلى الجمال الطبيعي والتجارب الفريدة التي تقدمها وجهة البحر الأحمر. وسيكون الضيوف على موعد مع تجارب سفر تجسد التزام الوجهة بالابتكار والضيافة، سواء لقضاء عطلة هادئة، أو للاستمتاع بمغامرات مشوّقة، أو لإنجاز مهام العمل.
ومع خطط لتوسيع وجهات الطيران والخدمات، من المتوقع أن يتحوّل المطار إلى بوابة رئيسية لبعض أروع الوجهات على مستوى العالم.
وبفضل موقعه على بُعد 90 كيلومتراً جنوب مدينة الوجه غرب المملكة العربية السعودية، يقع مطار البحر الأحمر الدولي على مسافة أقل من ثلاث ساعات بالطائرة عن 250 مليون شخص وضمن نطاق ثماني ساعات عن 85% من سكان العالم.
ويشكل المطار أكثر من مجرد نقطة عبور، ويتماشى مع رؤية وجهة البحر الأحمر لتقديم تجربة ركاب عالمية الطراز وترتكز على الابتكار وكرم الضيافة واحترام عميق للطبيعة المحيطة.
واستُلهم تصميمه من العناصر الطبيعية للصحراء والواحة والبحر، ليوفّر تجربة سفر تنبض بالهدوء والسكينة.
ومع خطط لتشغيل المبنى الرئيسي المتطور بطاقته القصوى بحلول نهاية العام الحالي، والتوسع التدريجي في عدد الرحلات، يستعد مطار البحر الأحمر الدولي لتوفير روابط سلسة إلى هذه الوجهة الفريدة، والتي من المتوقع أن تستقبل مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إنجازات نوعية وثروات طبيعية ساحرةالسياحة الساحلية.. كنز الفرص المستدامة
إنجازات نوعية وثروات طبيعية ساحرةالسياحة الساحلية.. كنز الفرص المستدامة

الرياض

timeمنذ 3 ساعات

  • الرياض

إنجازات نوعية وثروات طبيعية ساحرةالسياحة الساحلية.. كنز الفرص المستدامة

تشهد السياحة الساحلية في المملكة، تطورًا ملموسًا بفضل الدعم المستمر الذي تقدمه القيادة الرشيدة -حفظها الله- للقطاع، ما عزز من تسريع خطوات الهيئة السعودية للبحر الأحمر نحو تنظيم الأنشطة السياحية الساحلية وتطويرها لجذب السياح والاستثمارات، الأمر الذي يُسهم في تنويع الاقتصاد وترسيخ مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية رائدة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية 2030. ومع وفرة المقومات الطبيعية والتراثية والبشرية والترفيهية الضخمة التي تتمتع بها سواحل المملكة، بمعالمها التاريخية والتراثية وسواحلها الساحرة وكنوز طبيعتها الخلابة تفتح بذلك أبوابها للعالم، من خلال مشاهد عمران لا تستكين ومشاريع عملاقة لا تُضاهي واستثمار سياحي يعد الأوسع عالمياً، لتنطلق السياحة السعودية في طريقها نحو العالمية، ولأن تصبح معالم وسواحل المملكة هي الوجهة السياحية الأولى إقليمياً ودولياً. وتزداد التجربة السعودية نماء واستدامة من خلال سياجها القانوني ودرعها الحامي للطبيعة مُمثلاً بالهيئة السعودية للبحر الأحمر، التي جعلتها المملكة داعماً ومُراقباً للأنشطة السياحية على سواحلها بالبحر الأحمر؛ لتظل من أكثر المواقع الطبيعية جمالاً وتنوعًا أحيائيًا ومناخيًا فريدًا من نوعه في العالم، مع رفدها بالاستثمارات والمنتجعات وأشكال الترفيه المتنوعة التي تتوافق مع المعايير البيئية والطاقة النظيفة لتبقى جمالية الطبيعة تتمازج ورونق الأحلام، وتسدل السماء الصافية خيوط النور نحو المستقبل في مكان يتسع للجميع ويفيض بتجارب المتعة والترفيه. ولأن المعالم والسواحل السعودية تتسع للجميع من كافة أقطار الأرض، سيُسهم الازدهار السياحي في نقل التجربة السعودية إلى شعوب العالم من خلال زائريهم للمملكة وسواحلها التي حباها الله كل مقومات الجمال، فضلاً عن النماء الثقافي السعودي وانتشار المنتجعات المتنوعة التي تُلبي جميع التطلعات سواء التي تُحاكي الخيال المُترف أو التي توفر الإقامة المتواضعة لكل من يرغب في التمتع بالتجارب السعودية الراقية والتعاون مع الإنسان السعودي الممزوج بالمودة والترحاب والأصالة، وكذلك الهوية السعودية المُنفتحة على ثقافات العالم، لتُسطر المملكة تاريخاً مجيداً في أحد أكبر القطاعات العالمية ذي الدخل الذي لا ينضب. إلى ذلك حققت الهيئة السعودية للبحر الأحمر إنجازات نوعية بقطاع السياحة الساحلية خلال العام 2024 أبرزها إصدار 28 رخصة لوكلاء ملاحيين سياحيين ومشغلي مراسي سياحية وشركات تأجير اليخوت ومشغلي سفن الكروز، أسهمت بتنظيم الأنشطة السياحية الساحلية، وأوجدت تجارب سياحية ممتعة للسياح، وبيئة استثمارية جاذبة، كما عززت الدور التكاملي للهيئة لتأهيل الكوادر الوطنية، وإرساء قواعد ومعايير نموذجية للبنية التحتية، بما يعكس تمسكها بالريادة والاستدامة في البحر الأحمر. كما أصدرت الهيئة أول لائحة تنظيمية لليخوت السعودية تضع الأطر التنظيمية لليخوت في النطاق الجغرافي للمملكة في البحر الأحمر، وذلك بهدف تهيئة البنية التشريعية اللازمة، وتلبية الاحتياجات التنظيمية السياحية الساحلية، ومواصلة لدورها التشريعي والتنظيمي لهذا القطاع الواعد. وتسارعًا في تحقيق مستهدفاتها، أصدرت الهيئة خلال 2024 عدد 8 رخص لوكلاء ملاحيين سياحيين، و9 ‏رخص لمشغلي المراسي البحرية، و3 رخص لشركات تأجير اليخوت، ورخصة واحدة لبناء مرسى بحري سياحي، ورخصة مشغل سفن الرحلات السياحية الكروز، ‏ورخصة مسار رحلة لسفن الرحلات السياحية الكروز‏، إضافة إلى 5 تراخيص فنية "سياحي ترفيهي"، وذلك بهدف إثراء ‏الأنشطة الملاحية والبحرية السياحية في البحر الأحمر، وتطوير القطاع السياحي الساحلي.‏ وتلبيةً لمتطلبات البنية التحتية، أصدرت الهيئة أول أربعة أكواد في المملكة للارتقاء ‏بجودة البنية التحتية للسياحة الساحلية، شملت كود تخطيط وتصميم المراسي البحرية السياحية، وكود ‏تخطيط وتصميم ‏محطات سفن الرحلات البحرية السياحية، وكود تشغيل المراسي البحرية ‏السياحية، وكود تشغيل محطات سفن الرحلات البحرية السياحية. وقامت الهيئة بتمثيل المملكة في أكثر من 25 معرضًا ومؤتمرًا وحدثًا إقليميًا ودوليًا بهدف جذب ‏الاستثمار والترويج للسياحة الساحلية في البحر الأحمر، إلى جانب إنتاج 15 خريطة عالية الجودة بالتعاون مع الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية، والجهات ذات العلاقة، كما أبرمت ‏16 اتفاقية ومذكرة تفاهم خلال 2024 مع جهات عدة، فضلًا عن تنفيذ أكثر من 120 زيارة امتثال على مواقع مشغلي المراسي البحرية السياحية والوكلاء الملاحيين السياحيين، لضمان التحقيق من حماية البيئة البحرية والارتقاء بتجربة السياح والمستثمرين. وتوجت الهيئة شراكاتها المثمرة مع وزارة السياحة بتأهيل أكثر من 1000 من الكوادر الوطنية المتخصصة في قطاع السياحة الساحلية، ضمن إطار برنامج التميّز في السياحة الساحلية الذي يهدف إلى تجهيز الكفاءات البشرية في المنتجعات الفاخرة ووكالات السفر بالمهارات المهنية، مما يُسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات في هذا القطاع الحيوي. كما عقدت الهيئة اتفاقية مع هيئة التأمين أثمرت عن إطلاق أول منتج للتأمين على الأنشطة السياحية الساحلية بالمملكة. وتتويجًا لإنجازاتها النوعية، حصلت الهيئة على 7 جوائز متميزة على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، شملت جائزة تطبيق الخرائط الملاحية للوجهات السياحية الساحلية، وثلاث جوائز في تجربة العملاء في مجال التحول الرقمي، بالإضافة إلى جائزة اليابان للسياحة تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للسياحة. يُذكر أن الهيئة تقود جهودًا متنوعة لبناء قطاع السياحة الساحلية، وتوفير منظومة تشريعية فعّالة، لتعزيز ‏الأنشطة السياحية الساحلية، بما يُسهم في جذب الاستثمار وخلق فرص عمل جديدة، وضمان حماية البيئة البحرية. وفي ظل تصاعد الاهتمام بسياحة اليخوت محليًا وعالميًا، وتعاظم أثرها الاقتصادي، كثفت الهيئة أدوارها التشريعية لوضع الأطر واللوائح الخاصة باليخوت، فأصدرت اللائحة التنظيمية لليخوت السعودية، واللائحة التنظيمية لليخوت الزائرة، واللائحة التنظيمية لتأجير اليخوت الضخمة، إلى جانب اللائحة التنظيمية لتصميم وتشغيل المراسي البحرية السياحية، فضلًا عن إصدار أكواد سعودية وضوابط للارتقاء وتطوير البنية التحتية بمعايير عالمية نموذجية، تضمن استدامة البيئة البحرية وتشجع الاستثمار في السياحة الساحلية. وفي شأن إصدار التراخيص، عملت الهيئة بالتعاون مع الشركاء على تحقيق توسع سريع في البنية التحتية في البحر الأحمر، وأصدرت 29 ترخيصًا سياحيًا أسهمت في إحداث تغيّر نوعي في تعزيز البيئة الاقتصادية المناسبة لسياحة اليخوت، أبرزها إصدار 3 تراخيص لشركات تأجير اليخوت، و10 تراخيص لتشغيل المراسي البحرية السياحية، بالإضافة إلى 5 تراخيص فنية "سياحية ترفيهية"، ما يعزز البيئة السياحية للوسائط البحرية بمختلف أنواعها. واهتمت الهيئة بالتنسيق مع منظومة السياحة بتطوير اقتصاد سياحي يعزز من سياحة اليخوت، مستندةً في ذلك إلى ما يتميز به البحر الأحمر من سواحل تمتد لأكثر من 1800 كم، ونظام بيئي متنوع، بالإضافة إلى أكثر من 1000 جزيرة ذات طبيعة جذابة، وأكثر من 150 شاطئًا, وتحتوي المنطقة على أكثر من 3200 أصل سياحي وثقافي، فضلًا عن قرى تراثية وأسواق ومرافئ بحرية نشطة، تُسهم في تحقيق بنية تحتية جذابة لسياحة اليخوت في البحر الأحمر. وما يخص الشراكات الإستراتيجية وفي إطار خطواتها لتعزيز البيئة الاستثمارية وتطوير الشراكات الدولية، شاركت الهيئة في أهم الأحداث العالمية في مجال اليخوت والقوارب الترفيهية، مثل معرض موناكو لليخوت 2023م، ومعرض دبي العالمي للقوارب 2024م؛ بهدف الاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب العالمية في سياحة اليخوت، إلى جانب توقيع مذكرات تفاهم دولية مع أبرز المتصدرين في هذا المجال، ومنها نادي موناكو لليخوت، ومؤسسة الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو؛ بهدف الارتقاء بقطاع السياحة الساحلية. وتؤدي الهيئة السعودية للبحر الأحمر دورًا محوريًا في تهيئة البيئة الاستثمارية، وتوفر الدعم الفني والإداري والاستشاري للمستثمرين المحليين والدوليين، إضافة إلى تحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ بهدف ضمان تجارب استثمارية مرنة وجذابة في قطاع اليخوت وأنشطة السياحة الساحلية الأخرى، تماشيًا مع جهود الحكومة السعودية لجذب المستثمرين العالميين من خلال تبسيط اللوائح، وتقديم الحوافز الضريبية، وخفض تكاليف التشغيل، وتطوير البنية التحتية. وتقود الهيئة الجهود بالتعاون مع شركائها لإحداث تحوّل استثنائي في قطاع سياحة اليخوت في النطاق الجغرافي للمملكة في البحر الأحمر، وتقديم تجارب حصرية وفريدة تدعم احتياجات السياح، وتلبي شغف رواد اليخوت لاكتشاف منتجعات ووجهات جديدة في البحر الأحمر، بما يُسهم في الوصول إلى مستهدفات الرؤية بحلول 2030 باستقبال نحو 250,000 زائر لأنشطة اليخوت، والإسهام في توليد نحو 2.9 مليار دولار من الإنفاق السياحي المرتبط باليخوت، مع توقعات بتوفير 28,000 وظيفة في القطاع بحلول رؤية المملكة 2030. وفي مستقبل سياحة اليخوت، وعلى المستوى العالمي، تُعد سياحة اليخوت عنصرًا أساسيًا في اقتصادات الدول الساحلية، وبلغ حجم سوق اليخوت العالمي في عام 2023 نحو 7.67 مليارات دولار، ويتوقع أن ينمو هذا السوق من 8.75 مليارات دولار في عام 2024 إلى 17.33 مليار دولار بحلول عام 2032، واستحوذت أوروبا على 47.58 % من سوق اليخوت في عام 2023.

السياحة والترفيه ركيزتان أساسيتان لتنويع مصادر الدخلالإجازات المطولة.. رافد للسياحة والترفيه ومحرك اقتصادي
السياحة والترفيه ركيزتان أساسيتان لتنويع مصادر الدخلالإجازات المطولة.. رافد للسياحة والترفيه ومحرك اقتصادي

الرياض

timeمنذ 3 ساعات

  • الرياض

السياحة والترفيه ركيزتان أساسيتان لتنويع مصادر الدخلالإجازات المطولة.. رافد للسياحة والترفيه ومحرك اقتصادي

لم تعد الإجازات مجرد فترات للراحة السلبية، بل تحولت إلى قوة اقتصادية وثقافية محركة لمختلف المناشط والفعاليات، خاصة في ظل التحولات الجذرية التي تشهدها المملكة، ومع رؤية 2030 الطموحة، أصبحت السياحة والترفيه ركيزتين أساسيتين لتنويع مصادر الدخل، وتنمية الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص وظيفية واعدة، حيث تلعب الإجازات المطولة، سواء كانت مدرسية، أو جامعية، أو إجازات للموظفين، دوراً محورياً في تنشيط هذه القطاعات، وتدعم بشكل مباشر الاقتصاد الوطني، وتُعزز الهوية الوطنية لدى الأجيال الشابة، وهذا التقرير يحلل كيف تُشكل هذه الإجازات محركاً رئيساً للسياحة والترفيه، وتأثيرها على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والثقافية في المملكة. خاصة أن السياحة الخارجية كانت الخيار المفضل لدى الكثير من السعوديين. لكن، مع التطور الهائل في البنية التحتية السياحية والترفيهية بالمملكة، أصبحت السياحة الداخلية ليست مجرد خيار، بل هي مشروع وطني يحقق جدوى اقتصادية واجتماعية هائلة. الجدوى الاقتصادية تُشكل السياحة الداخلية رافداً رئيساً لزيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، فعندما يختار المواطن السعودي قضاء إجازته داخل المملكة، فإنه يضخ أمواله مباشرة في الاقتصاد المحلي، مما يُعزز من دورة رأس المال، هذا الإنفاق يشمل تكاليف الإقامة في الفنادق، تناول الطعام في المطاعم، التسوق في المراكز التجارية، استئجار السيارات، واستخدام المرافق الترفيهية. كل ريال يُنفق داخل المملكة يساهم في خلق فرص عمل، دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وزيادة الإيرادات الحكومية. وتستهدف رؤية 2030 رفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10%، هذا الهدف الطموح يتطلب تحفيز السياحة الداخلية بشكل كبير، فمع ازدياد عدد المقاصد السياحية الجاذبة مثل سواحل البحر الأحمر، والعلا، وأبها، والدرعية التاريخية، أصبح المواطن يجد في بلده ما يغنيه عن السفر للخارج، مما يُبقي الأموال داخل الدورة الاقتصادية المحلية، ويُعزز من استدامة القطاع. الربط بين الأجيال الشابة وتراث المملكة للسياحة الداخلية بُعد وطني لا يمكن إغفاله، فمن خلالها، يتعرف الأجيال الجديدة من الطلاب على بلدهم بشكل أعمق، ويتجاوزون المعرفة النظرية الموجودة في الكتب الدراسية، لأن زيارة المواقع الأثرية مثل مدائن صالح في العلا، أو الاستمتاع بجمال جبال فيفا في جازان، أو استكشاف التراث المعماري في الأحساء، يُعزز من شعورهم بالانتماء والفخر، إذ ترسخ هذه التجارب المباشرة لديهم قيم الاعتزاز بجمال وتنوع المملكة، وتُحول المواقع التاريخية والطبيعية من مجرد أسماء إلى ذكريات حية وتجارب شخصية غنية، هذا الارتباط الوجداني بالوطن هو حجر الزاوية في بناء هوية وطنية قوية ومستدامة. الكفاءات السعودية.. محرك السياحة يُشكل القطاع السياحي والترفيهي بيئة خصبة لتوظيف الكفاءات الوطنية، فالمملكة تستثمر بقوة في تدريب وتأهيل الشباب السعودي للعمل في مجالات مختلفة ومرتبطة بالسياحة والقطاعات المساندة لها، ومنها العمل بالإرشاد السياحي، وإدارة الفنادق، والضيافة. هذا الاستثمار لا يقتصر على توفير فرص عمل، بل يضمن تقديم تجربة سياحية فريدة، حيث يُمكن للمرشدين السعوديين أن ينقلوا الثقافة المحلية والقصص التاريخية بشغف وأصالة، ويُقدموا الضيافة العربية الأصيلة للسياح. هذا يُعطي السياحة الداخلية ميزة تنافسية، ويُعزز من مكانة الشباب السعودي كقادة في هذا القطاع الحيوي، وتُعد مناطق المملكة ذات الطبيعة الخلابة والطقس المتميز وجهات مثالية لجذب السياح، وتُسهم في خلق فرص عمل للشباب المحل، ففي أبها والباحة، يُمكن للشباب العمل في الفنادق والمنتجعات الريفية، وفي العلا ونيوم، يشاركون في المشاريع السياحية الضخمة. الترفيه قوة ناعمة لم تعد صناعة الترفيه مجرد وسيلة للتسلية، بل أصبحت قوة ناعمة واقتصاداً ينمو بسرعة فائقة، وتهدف المملكة إلى تحويل الترفيه إلى قطاع جاذب للمواطنين والسياح على حد سواء، مما يُساهم في تحقيق أهداف رؤية 2030، وتُعد الفعاليات الترفيهية، من الحفلات الموسيقية والمعارض الفنية إلى المهرجانات الكبرى، مصدراً مهماً للإيرادات. هذه الأنشطة لا تدر أرباحاً مباشرة فحسب، بل تُحفز أيضاً القطاعات المرتبطة بها مثل المطاعم، والمقاهي، وقطاع النقل. هذا التنوع في الأنشطة يُساهم في خلق آلاف فرص العمل للشباب السعودي في مجالات متعددة، من التنظيم والإدارة إلى التصميم والإنتاج الفني، وهذا التوجه نحو الترفيه يعكس التزام المملكة بتمكين الشباب ودمجهم في مسيرة التنمية. دعم المبدعين السعوديين لطالما كان للمملكة مواهب فنية وإبداعية مميزة، لكنها كانت بحاجة إلى منصات مناسبة للتعبير اليوم، تُقدم صناعة الترفيه منصات متكاملة لدعم المبدعين السعوديين في مختلف المجالات، من الغناء والتلحين والشعر، إلى التمثيل والتأليف والإخراج، هذا الدعم يُعزز من مكانة الفن والثقافة كجزء أصيل من الهُوية الوطنية، ويُمكن هذه المواهب من الوصول إلى جمهور أوسع، محلياً وعالمياً، فالمسرحيات والأفلام السعودية، على سبيل المثال، باتت تُعرض في مهرجانات دولية، مما يُعزز من مكانة المملكة الثقافية. الترفيه قوة جذب سياحي بينما تُعزز السياحة الداخلية الانتماء، يعمل الترفيه على جذب السياح من جميع أنحاء العالم. الفعاليات الكبرى مثل "موسم الرياض" أو "مهرجانات العلا" أصبحت أسماء معروفة عالمياً، وتُقدم تجارب فريدة تجمع بين الثقافة والترفيه، فهذا الجذب السياحي يُساهم في تعزيز صورة المملكة كوجهة حديثة، منفتحة، ومتعددة الثقافات، ويُشجع السياح على استكشاف ما تُقدمه المملكة من جمال طبيعي وتراث غني. فلسفة الإجازات المطولة تُشكل الإجازات المطولة، وخاصة إجازات الصيف، فرصة ذهبية لجميع أفراد المجتمع، فمن منظور الفرد، تُعد الإجازة فرصة لإعادة شحن الطاقة، والاسترخاء، والابتعاد عن ضغوط الحياة اليومية، أما من منظور الاقتصاد، فهي فترة الذروة التي تنشط فيها جميع القطاعات المرتبطة بالسياحة والترفيه، وللسياحة والترفيه دور كبير في تحسين الصحة النفسية والجسدية، فالانخراط في أنشطة ترفيهية، وزيارة أماكن جديدة، وتغيير الروتين اليومي، يساهم في تقليل التوتر والقلق، ويزيد من الشعور بالسعادة والرضا، وينعكس هذا التأثير الإيجابي على إنتاجية الفرد بعد عودته إلى العمل أو الدراسة، مما يُساهم في بناء مجتمع أكثر صحة وسعادة وإنتاجية. الإجازات المدرسية تُعد فترات الإجازات الصيفية والربيعية للطلاب والجامعيين من أهم المحركات للسياحة الداخلية. فهذه الفترات الطويلة تمنح العائلات فرصة مثالية للتخطيط لرحلات طويلة لاستكشاف مختلف مناطق المملكة، وتقدم المقاصد السياحية مثل أبها بطقسها المعتدل، والباحة بجمالها الطبيعي، والطائف بريفها الأخضر، وتبوك بجمالها الصحراوي وجبالها، خيارات متنوعة للعائلات والشبا، وهذه الفترة تُعزز من ثقافة السياحة الداخلية كفكر متأصل في الإنسان السعودي. إجازات الموظفين دعم مستمر للقطاع تُتيح إجازات الموظفين فرصاً مستمرة لتنشيط القطاع السياحي على مدار العام، فالموظفون غالباً ما يُفضلون السفر في فترات خارج مواسم الذروة، مما يساهم في توزيع الطلب على الخدمات السياحية، ويُعزز من استدامة القطاع، كما تُشجع بعض الشركات والمؤسسات موظفيها على استكشاف وجهات محلية، مما يُساهم في دعم الاقتصاد الوطني بشكل غير مباشر. الاستدامة في الترفيه والسياحة تُولي المملكة اهتماماً كبيراً بالاستدامة في قطاعي السياحة والترفيه، فالمشاريع الكبرى مثل مشروع البحر الأحمر ونيوم تُصمم وفق أعلى المعايير البيئية، بهدف حماية الموارد الطبيعية والمناطق الخلابة، وضمان استمرارها للأجيال القادمة، هذا التوجه يُعزز من مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية مسؤولة بيئياً. وبالفعل تُشكل الإجازات المطولة حجر الزاوية في استراتيجية المملكة لتطوير قطاعي السياحة والترفيه، من خلال تحفيز السياحة الداخلية، ودعم الإبداع المحلي، وتقديم تجارب ترفيهية عالمية، حيث تستثمر المملكة في مستقبلها الاقتصادي والثقافي، وهذا الاستثمار لا يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني فقط، بل يُساهم في بناء جيل جديد أكثر وعياً بهويته، وأكثر فخراً بوطنه، وأكثر إنتاجية في المستقبل. ‫

جزيرة بياضة السعودية.. وجهة ساحلية هادئة بإطلالة خلابة على خارطة السياحة الساحلية
جزيرة بياضة السعودية.. وجهة ساحلية هادئة بإطلالة خلابة على خارطة السياحة الساحلية

مجلة سيدتي

timeمنذ 13 ساعات

  • مجلة سيدتي

جزيرة بياضة السعودية.. وجهة ساحلية هادئة بإطلالة خلابة على خارطة السياحة الساحلية

تُعد "جزيرة بياضة" التي تمتاز بمياهها الفيروزية الصافية ومالها البيضاء الناعمة، والشعب المرجانية المتناثرة والنادرة والإطلالات الساحرة، إحدى أبرز الوجهات السياحية الساحلية في المملكة العربية السعودية، وتقع قبالة سواحل مدينة جدة على البحر الأحمر، وقد أصبحت في الآونة الأخيرة منتجعاً طبيعياً في وسط البحر الأحمر لأهالي المدينة وزوارها، حتى أنهم أطلقوا عليها مسمى "مالديف جدة". جزيرة بياضة.. وجهة ساحرة وطبيعة فريدة ووفقًا لما جاء في وكالة الأنباء السعودية "واس"، تُجسّد الجزيرة الساحرة التي استقطبت الزوار و السياح بإطلالاتها الخلابة على البحر الأحمر وشواطئها الرملية الرائعة وألوان شعبها المرجانية المدهشة نموذجًا حيًا للسياحة المستدامة، وتسهم في رفع جودة تجربة الزائر، من خلال ما توفره من بيئة بحرية نقية وطبيعة فريدة. جزيرة عائمة وسط البحر الأحمر وتبدو جزيرة"بياضة" وكأنها عائمة وسط البحر، إذ تخلو من اليابسة والغطاء النباتي، مما يمنح الزائر تجربة بانورامية تحيط بها المياه من جميع الجهات. كما تُعد الجزيرة من أبرز مواقع الغوص والأنشطة البحرية في البحر الأحمر ، حيث يبلغ امتداد مساحتها 700 متر، ويبلغ عمق مياهها نحو 4 أمتار، ما يجعلها مثالية لممارسة أنشطة متعددة مثل: (الغوص، السباحة، التجديف، التزلج على الماء)، بالإضافة إلى رحلات القوارب التي تمتد غالبًا إلى 6 ساعات، وتزخر الجزيرة أيضًا بتنوع غني في الحياة البحرية، و شعاب مرجانية ملونة تُعد من الأجمل في المنطقة، ما يُوفّر للزائرين تجربة بصرية استثنائية. إقبال متزايد من الزوار والسياح وقد شهدت "جزيرة بياضة" خلال السنوات الأخيرة إقبالًا متزايدًا من الزوار المحليين والسياح من مختلف الدول، إلى جانب تزايد توفّر الرحلات البحرية إلى الجزيرة استجابة لكثرة مرتاديها إلى جانب تنامي الخدمات ووجود بنية تشريعية مُنظمة لهذه الممارسة السياحية تقوده الهيئة السعودية للبحر الأحمر في تنظيم القطاع السياحي الساحلي بالمملكة. تجارب بحرية ومغامرات ترفيهية فريدة وتسهم التجارب البحرية والمغامرات الترفيهية الفريدة التي يقدمها عدد من مزودي الخدمات من القطاع الخاص وروّاد الأعمال المحليين في تنشيط الحركة السياحية في الجزيرة، كما تسهم في تنويع الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل موسمية، وتسهم هذه الجهود في ربط الزوار بالموروث البيئي والطبيعي الفريد للبحر الأحمر. وفي إطار التحقق من حماية البيئة البحرية وتنوعها الحيوي والحفاظ على الشعاب المرجانية في " بياضة" فتخضع تلك الوجهة الساحلية المميزة والفريدة لمتابعة بيئية مستمرة، من قِبل الجهات ذات العلاقة، وذلك بهدف ضمان التحقق من حماية البيئة البحرية وتنوعها الحيوي والحفاظ على الشعاب المرجانية، لضمان استدامة الموارد الطبيعية وتهيئة الجزيرة لاستقبال الزوار بطريقة مسؤولة. وتبقى "جزيرة بياضة" نموذجًا متكاملاً للتوازن بين الترفيه والمحافظة على الطبيعة، وتجربة لا تُنسى لعشاق البحر الذين يبحثون عن العزلة الهادئة، أو المغامرة النشطة، وسط واحدة من أجمل بقاع البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store