
إنجازات نوعية وثروات طبيعية ساحرةالسياحة الساحلية.. كنز الفرص المستدامة
ومع وفرة المقومات الطبيعية والتراثية والبشرية والترفيهية الضخمة التي تتمتع بها سواحل المملكة، بمعالمها التاريخية والتراثية وسواحلها الساحرة وكنوز طبيعتها الخلابة تفتح بذلك أبوابها للعالم، من خلال مشاهد عمران لا تستكين ومشاريع عملاقة لا تُضاهي واستثمار سياحي يعد الأوسع عالمياً، لتنطلق السياحة السعودية في طريقها نحو العالمية، ولأن تصبح معالم وسواحل المملكة هي الوجهة السياحية الأولى إقليمياً ودولياً.
وتزداد التجربة السعودية نماء واستدامة من خلال سياجها القانوني ودرعها الحامي للطبيعة مُمثلاً بالهيئة السعودية للبحر الأحمر، التي جعلتها المملكة داعماً ومُراقباً للأنشطة السياحية على سواحلها بالبحر الأحمر؛ لتظل من أكثر المواقع الطبيعية جمالاً وتنوعًا أحيائيًا ومناخيًا فريدًا من نوعه في العالم، مع رفدها بالاستثمارات والمنتجعات وأشكال الترفيه المتنوعة التي تتوافق مع المعايير البيئية والطاقة النظيفة لتبقى جمالية الطبيعة تتمازج ورونق الأحلام، وتسدل السماء الصافية خيوط النور نحو المستقبل في مكان يتسع للجميع ويفيض بتجارب المتعة والترفيه.
ولأن المعالم والسواحل السعودية تتسع للجميع من كافة أقطار الأرض، سيُسهم الازدهار السياحي في نقل التجربة السعودية إلى شعوب العالم من خلال زائريهم للمملكة وسواحلها التي حباها الله كل مقومات الجمال، فضلاً عن النماء الثقافي السعودي وانتشار المنتجعات المتنوعة التي تُلبي جميع التطلعات سواء التي تُحاكي الخيال المُترف أو التي توفر الإقامة المتواضعة لكل من يرغب في التمتع بالتجارب السعودية الراقية والتعاون مع الإنسان السعودي الممزوج بالمودة والترحاب والأصالة، وكذلك الهوية السعودية المُنفتحة على ثقافات العالم، لتُسطر المملكة تاريخاً مجيداً في أحد أكبر القطاعات العالمية ذي الدخل الذي لا ينضب.
إلى ذلك حققت الهيئة السعودية للبحر الأحمر إنجازات نوعية بقطاع السياحة الساحلية خلال العام 2024 أبرزها إصدار 28 رخصة لوكلاء ملاحيين سياحيين ومشغلي مراسي سياحية وشركات تأجير اليخوت ومشغلي سفن الكروز، أسهمت بتنظيم الأنشطة السياحية الساحلية، وأوجدت تجارب سياحية ممتعة للسياح، وبيئة استثمارية جاذبة، كما عززت الدور التكاملي للهيئة لتأهيل الكوادر الوطنية، وإرساء قواعد ومعايير نموذجية للبنية التحتية، بما يعكس تمسكها بالريادة والاستدامة في البحر الأحمر.
كما أصدرت الهيئة أول لائحة تنظيمية لليخوت السعودية تضع الأطر التنظيمية لليخوت في النطاق الجغرافي للمملكة في البحر الأحمر، وذلك بهدف تهيئة البنية التشريعية اللازمة، وتلبية الاحتياجات التنظيمية السياحية الساحلية، ومواصلة لدورها التشريعي والتنظيمي لهذا القطاع الواعد.
وتسارعًا في تحقيق مستهدفاتها، أصدرت الهيئة خلال 2024 عدد 8 رخص لوكلاء ملاحيين سياحيين، و9 رخص لمشغلي المراسي البحرية، و3 رخص لشركات تأجير اليخوت، ورخصة واحدة لبناء مرسى بحري سياحي، ورخصة مشغل سفن الرحلات السياحية الكروز، ورخصة مسار رحلة لسفن الرحلات السياحية الكروز، إضافة إلى 5 تراخيص فنية "سياحي ترفيهي"، وذلك بهدف إثراء الأنشطة الملاحية والبحرية السياحية في البحر الأحمر، وتطوير القطاع السياحي الساحلي.
وتلبيةً لمتطلبات البنية التحتية، أصدرت الهيئة أول أربعة أكواد في المملكة للارتقاء بجودة البنية التحتية للسياحة الساحلية، شملت كود تخطيط وتصميم المراسي البحرية السياحية، وكود تخطيط وتصميم محطات سفن الرحلات البحرية السياحية، وكود تشغيل المراسي البحرية السياحية، وكود تشغيل محطات سفن الرحلات البحرية السياحية.
وقامت الهيئة بتمثيل المملكة في أكثر من 25 معرضًا ومؤتمرًا وحدثًا إقليميًا ودوليًا بهدف جذب الاستثمار والترويج للسياحة الساحلية في البحر الأحمر، إلى جانب إنتاج 15 خريطة عالية الجودة بالتعاون مع الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية، والجهات ذات العلاقة، كما أبرمت 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم خلال 2024 مع جهات عدة، فضلًا عن تنفيذ أكثر من 120 زيارة امتثال على مواقع مشغلي المراسي البحرية السياحية والوكلاء الملاحيين السياحيين، لضمان التحقيق من حماية البيئة البحرية والارتقاء بتجربة السياح والمستثمرين.
وتوجت الهيئة شراكاتها المثمرة مع وزارة السياحة بتأهيل أكثر من 1000 من الكوادر الوطنية المتخصصة في قطاع السياحة الساحلية، ضمن إطار برنامج التميّز في السياحة الساحلية الذي يهدف إلى تجهيز الكفاءات البشرية في المنتجعات الفاخرة ووكالات السفر بالمهارات المهنية، مما يُسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات في هذا القطاع الحيوي. كما عقدت الهيئة اتفاقية مع هيئة التأمين أثمرت عن إطلاق أول منتج للتأمين على الأنشطة السياحية الساحلية بالمملكة.
وتتويجًا لإنجازاتها النوعية، حصلت الهيئة على 7 جوائز متميزة على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، شملت جائزة تطبيق الخرائط الملاحية للوجهات السياحية الساحلية، وثلاث جوائز في تجربة العملاء في مجال التحول الرقمي، بالإضافة إلى جائزة اليابان للسياحة تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للسياحة.
يُذكر أن الهيئة تقود جهودًا متنوعة لبناء قطاع السياحة الساحلية، وتوفير منظومة تشريعية فعّالة، لتعزيز الأنشطة السياحية الساحلية، بما يُسهم في جذب الاستثمار وخلق فرص عمل جديدة، وضمان حماية البيئة البحرية.
وفي ظل تصاعد الاهتمام بسياحة اليخوت محليًا وعالميًا، وتعاظم أثرها الاقتصادي، كثفت الهيئة أدوارها التشريعية لوضع الأطر واللوائح الخاصة باليخوت، فأصدرت اللائحة التنظيمية لليخوت السعودية، واللائحة التنظيمية لليخوت الزائرة، واللائحة التنظيمية لتأجير اليخوت الضخمة، إلى جانب اللائحة التنظيمية لتصميم وتشغيل المراسي البحرية السياحية، فضلًا عن إصدار أكواد سعودية وضوابط للارتقاء وتطوير البنية التحتية بمعايير عالمية نموذجية، تضمن استدامة البيئة البحرية وتشجع الاستثمار في السياحة الساحلية.
وفي شأن إصدار التراخيص، عملت الهيئة بالتعاون مع الشركاء على تحقيق توسع سريع في البنية التحتية في البحر الأحمر، وأصدرت 29 ترخيصًا سياحيًا أسهمت في إحداث تغيّر نوعي في تعزيز البيئة الاقتصادية المناسبة لسياحة اليخوت، أبرزها إصدار 3 تراخيص لشركات تأجير اليخوت، و10 تراخيص لتشغيل المراسي البحرية السياحية، بالإضافة إلى 5 تراخيص فنية "سياحية ترفيهية"، ما يعزز البيئة السياحية للوسائط البحرية بمختلف أنواعها.
واهتمت الهيئة بالتنسيق مع منظومة السياحة بتطوير اقتصاد سياحي يعزز من سياحة اليخوت، مستندةً في ذلك إلى ما يتميز به البحر الأحمر من سواحل تمتد لأكثر من 1800 كم، ونظام بيئي متنوع، بالإضافة إلى أكثر من 1000 جزيرة ذات طبيعة جذابة، وأكثر من 150 شاطئًا, وتحتوي المنطقة على أكثر من 3200 أصل سياحي وثقافي، فضلًا عن قرى تراثية وأسواق ومرافئ بحرية نشطة، تُسهم في تحقيق بنية تحتية جذابة لسياحة اليخوت في البحر الأحمر.
وما يخص الشراكات الإستراتيجية وفي إطار خطواتها لتعزيز البيئة الاستثمارية وتطوير الشراكات الدولية، شاركت الهيئة في أهم الأحداث العالمية في مجال اليخوت والقوارب الترفيهية، مثل معرض موناكو لليخوت 2023م، ومعرض دبي العالمي للقوارب 2024م؛ بهدف الاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب العالمية في سياحة اليخوت، إلى جانب توقيع مذكرات تفاهم دولية مع أبرز المتصدرين في هذا المجال، ومنها نادي موناكو لليخوت، ومؤسسة الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو؛ بهدف الارتقاء بقطاع السياحة الساحلية.
وتؤدي الهيئة السعودية للبحر الأحمر دورًا محوريًا في تهيئة البيئة الاستثمارية، وتوفر الدعم الفني والإداري والاستشاري للمستثمرين المحليين والدوليين، إضافة إلى تحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ بهدف ضمان تجارب استثمارية مرنة وجذابة في قطاع اليخوت وأنشطة السياحة الساحلية الأخرى، تماشيًا مع جهود الحكومة السعودية لجذب المستثمرين العالميين من خلال تبسيط اللوائح، وتقديم الحوافز الضريبية، وخفض تكاليف التشغيل، وتطوير البنية التحتية.
وتقود الهيئة الجهود بالتعاون مع شركائها لإحداث تحوّل استثنائي في قطاع سياحة اليخوت في النطاق الجغرافي للمملكة في البحر الأحمر، وتقديم تجارب حصرية وفريدة تدعم احتياجات السياح، وتلبي شغف رواد اليخوت لاكتشاف منتجعات ووجهات جديدة في البحر الأحمر، بما يُسهم في الوصول إلى مستهدفات الرؤية بحلول 2030 باستقبال نحو 250,000 زائر لأنشطة اليخوت، والإسهام في توليد نحو 2.9 مليار دولار من الإنفاق السياحي المرتبط باليخوت، مع توقعات بتوفير 28,000 وظيفة في القطاع بحلول رؤية المملكة 2030.
وفي مستقبل سياحة اليخوت، وعلى المستوى العالمي، تُعد سياحة اليخوت عنصرًا أساسيًا في اقتصادات الدول الساحلية، وبلغ حجم سوق اليخوت العالمي في عام 2023 نحو 7.67 مليارات دولار، ويتوقع أن ينمو هذا السوق من 8.75 مليارات دولار في عام 2024 إلى 17.33 مليار دولار بحلول عام 2032، واستحوذت أوروبا على 47.58 % من سوق اليخوت في عام 2023.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة هي
منذ 2 أيام
- مجلة هي
استعدي لمغامرة سعودية استثنائية.. دليلك لأجمل الوجهات الشبابية في المملكة
على مدى السنوات القليلة الماضية، شهدت المملكة العربية السعودية تحولًا سياحيًا استثنائيًا، أعاد رسم صورتها على خريطة العالم كوجهة سياحية شاملة ومتنوعة. حبث بدأ السياح حول العالم في استكشاف كنوز المملكة الطبيعة الساحرة في كافة وجهات المملكة التي تأسر القلوب من الوهلة الأولى وتشير إلى كنوز طبيعية وثقافية قلّما تجتمع في بلد واحد، مدعومة برؤية طموحة تستثمر في المشاريع السياحية الضخمة، والبنية التحتية المتطورة، والفعاليات العالمية التي تستقطب الزوار من كل مكان. اليوم، بات بإمكان الشاب السعودي أو الزائر من الخارج أن يعيش تجارب متباينة في رحلة واحدة: مغامرة بين الجبال المهيبة والوديان العميقة، ثم قفزة إلى شواطئ ناعمة تمتد على ضفاف بحرين، فغوص في أعماق بحرية تعج بالشعاب المرجانية، ثم انتقال إلى مدن عصرية تنبض بالفنون، الموسيقى، والأنشطة الليلية. سحر التجربة والمغامرة للشباب بين أحضان منتجعات البحر الأحمر الخلابة ولأن الشباب هم أكثر الفئات بحثًا عن التجديد والإثارة، فإن المملكة تقدم لهم مزيجًا فريدًا من الوجهات التي تلبي مختلف الاهتمامات؛ سواء كنت من عشاق الرياضات المائية، أو الأنشطة الجبلية، أو المهرجانات الفنية، أو التجارب الثقافية الأصيلة، فإنك ستجد ما يشبع شغفك هنا. في هذا الدليل، سنأخذك في جولة شاملة إلى أبرز الوجهات الشبابية في السعودية، بعضها مشهور عالميًا، وبعضها الآخر ما يزال سرًا مكتومًا ينتظر من يكتشفه. استعد لرحلة مليئة بالمغامرة، الجمال، والتجارب التي ستبقى في ذاكرتك طويلًا. العلا .. مزيج التاريخ والمغامرة العلا هي جوهرة الصحراء السعودية، حيث تتداخل الطبيعة الصحراوية الساحرة مع إرث تاريخي عريق يمتد لآلاف السنين. بالنسبة للشباب، العلا ليست مجرد موقع أثري، بل مركز للأنشطة والمغامرات مثل التسلق، والمشي في الوديان، وركوب الدراجات الجبلية. كما تستضيف العلا مهرجانات موسيقية وفنية عالمية، مثل "شتاء طنطورة"، التي تضيف بُعدًا ثقافيًا نابضًا بالحياة. لا تفوّت زيارة "هيجرا" أول موقع سعودي مُسجّل على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والتقاط الصور وسط الصخور المنحوتة طبيعيًا. كما يمكنكم أثناء زيارة العلا الساحرة الاستمتاع بواحة العلا الخضراء، والمغامرات، والتركيبات الفنية المبتكرة. وفي شهر سبتمبر يمكنكم الاستمتاع بأجواء الموسيقى الساحرة عبر تجربة مهرجان أزمث العلا للفن والموسيقى وسط مناظر طبيعية خلابة واستمتع بالإقامة في فخامة بفلل منتجع "بانيان تري العلا" المخيمة أو منتجع "هابيتاس العلا" الصحراوي، كما يمكنكم استكشاف موقع الحِجر (مدائن صالح) الأثري ومشاهدة الواحات الخضراء والتكوينات الصخرية، والتجول في واحة العلا الغنية بالنخيل. مغامرات لا حصر لها في أحضان العلا أرض الحضارات والتاريخ جدة.. عروس البحر الأحمر جدة مدينة لا تنام، وهي مثالية للشباب الذين يبحثون عن تنوع التجارب بين التراث والمعاصرة. يمكن الانطلاق في مغامرة غوص في البحر الأحمر لاستكشاف الشعاب المرجانية، أو ممارسة الأنشطة البحرية مثل التزلج على الماء وركوب القوارب. أما على اليابسة، فيمكنك الاستمتاع بجولة في "جدة التاريخية" حيث الأسواق القديمة والمباني التراثية، أو الانغماس في الحياة الليلية المليئة بالمطاعم والمقاهي الحديثة على الكورنيش. ويمكنكم استكشاف العديد من الوجهات التاريخية الاصيلة في جدة مثل بيت نصيف أو يمكنكم الاستمتاع بزيارة متحف تيم لاب بلا حدود. كما يمكنك الاستمتاع بأجمل الشواطئ، أو ممارسة الصيد على كورنيشها أو تجربة الغوص في جزرها. أما إذا كنتَ في زيارة سريعة، فبإمكانك المشي، والجلوس في كورنيش جدة، واستنشاق نسيم البحر المنعش كما يفعل أهل جدة. وخلال تجولك في الواجهة البحرية، لا تفوت تأمل الفنون في "متحف جدة للمجسمات" بالهواء الطلق، ومشاهدة نافورة الملك فهد -أعلى نافورة من نوعها في العالم حسب تصنيف موسوعة غينيس للأرقام القياسية -على ارتفاع 312 مترًا في الهواء. متحف تيم لاب واحد من أجمل وجهات جدة أملج.. تجربة استثنائية على الرمال الذهبية تُعرف أملج بلقب "مالديف السعودية" نظرًا لما تتمتع به من جزر ذات شواطئ بيضاء ناعمة ومياه فيروزية شفافة، تمنح الزائر شعورًا بالانتقال إلى عالم استوائي ساحر. وهي وجهة مثالية للشباب الذين يبحثون عن مزيج فريد بين الهدوء والاسترخاء من جهة، وروح المغامرة البحرية من جهة أخرى. يمكن الانطلاق في رحلات بحرية بالقوارب التقليدية أو اليخوت لاستكشاف الجزر المحيطة، حيث يمكن السباحة وسط مياه صافية تكشف عن عالم غني بالشعاب المرجانية الملونة والأسماك الاستوائية. لعشاق الغوص والسنوركلينج، توفر أملج مواقع غوص تُعد من الأجمل في البحر الأحمر، حيث يمكن مشاهدة الدلافين والسلاحف البحرية في بيئتها الطبيعية. ولا يقتصر سحر أملج على أنشطتها النهارية، بل يمتد إلى لياليها الحالمة؛ إذ يمكن التخييم على الشاطئ تحت سماء مرصعة بالنجوم، مع نسيم البحر العليل وصوت الأمواج كأنشودة هادئة. هذا المشهد يمنح الرحلة لمسة رومانسية ومغامرة لا تُنسى، خاصة مع إمكانية إقامة جلسات شواء جماعية أو أنشطة ليلية مثل الألعاب الشاطئية أو الحكايات حول النار. ولإضافة بعد ثقافي للرحلة، يمكن زيارة سوق أملج القديم للتعرف على الحياة المحلية وشراء المنتجات البحرية الطازجة أو المصنوعات اليدوية، مما يجعل التجربة أكثر غنى وارتباطًا بروح المكان. استمتعي بلحظاتك الخاصة ومارسي الغطس والغوص في أملج الطائف.. ريف سعودي بطابع أوروبي تُعرف الطائف بأنها عروس المصائف السعودية، بفضل أجوائها المعتدلة حتى في أشد أيام الصيف حرارة، ومرتفعاتها المكسوة بالخضرة. تقع المدينة على سفوح جبال السروات، وتحيط بها الوديان والسهول الزراعية، ما يمنحها طابعًا ريفيًا يذكّر بالمدن الأوروبية الجبلية. بالنسبة للشباب، تقدم الطائف باقة متنوعة من الأنشطة بداية من المغامرات الجبلية وجولات المشي والتسلق في جبال الشفا والهدا، حيث المناظر البانورامية التي تمتد على مساحات شاسعة، والهواء النقي الذي يجعل كل خطوة مغامرة ممتعة. كما يمكنكم الاستمتاع بالأنشطة الزراعية وزيارة مزارع الورود الشهيرة التي تشتهر بها الطائف عالميًا، والتعرف على عملية تقطير ماء الورد وإنتاج الزيوت العطرية، وهي تجربة تجمع بين التعليم والتذوق. وفيما يخص الموروث الثقافي يمكنكم حضور مهرجان سوق عكاظ، الذي يدمج الفنون والأدب والمسرح مع عروض الفروسية والحرف اليدوية، مما يخلق أجواء احتفالية غنية بالتاريخ والتراث العربي. ولا تقتصر الطائف على هذه الأنشطة فحسب، بل تحتضن أيضًا الحدائق العامة مثل حديقة الملك فهد، والمواقع الطبيعية مثل وادي وج ووادي محرم، حيث يمكن التخييم أو القيام بنزهات جماعية. كما يمكن للشباب خوض تجربة ركوب التلفريك من منطقة الهدا، للاستمتاع بإطلالة ساحرة على جبال السروات ومنحدراتها الخضراء، في رحلة تمزج بين الإثارة والهدوء. إضافة إلى ذلك، تشتهر الطائف بأسواقها الشعبية التي تعج بالمنتجات المحلية مثل العسل الجبلي، الفواكه الطازجة، والحلويات التقليدية، ما يمنح الزوار فرصة للتعرف على هوية المدينة من خلال مذاقاتها وروائحها. متعة الهايكنج بين السحاب في الطائف جزر فرسان.. كنوز البحر الأحمر تقع جزر فرسان في الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية، وتبعد حوالي 40 كيلومترًا عن سواحل جازان. وهي أرخبيل يضم أكثر من 80 جزيرة، تتميز بجمال طبيعي أخّاذ يجمع بين الشواطئ الرملية البيضاء والمياه الفيروزية النقية، مما يجعلها واحدة من أجمل الوجهات البحرية في الشرق الأوسط. بالنسبة لعشاق المغامرة، تمثل جزر فرسان جنة حقيقية بداية من الغوص والسنوركلينج ونهاية باستكشاف الشعاب المرجانية التي تزخر بالحياة البحرية، ومشاهدة السلاحف الخضراء والدلافين وهي تسبح بحرية، بالإضافة إلى الأسماك الاستوائية الملونة التي تضيف لمسة سحرية لكل غطسة. كما يمكن جزر فرسان الاستمتاع بالرحلات البحرية وجولات بالقوارب بين الجزر الصغيرة والمعزولة، حيث يمكن السباحة أو الاسترخاء على شواطئ شبه خالية من الزوار. ويمكنكم أيضا زيارة محمية فرسان الشهيرة التي تحتضن أنواعًا نادرة من الغزلان، إلى جانب تنوع نباتي فريد يزين الجزيرة. ولعشاق التصوير، توفر الجزر بيئة مثالية لالتقاط صور مذهلة؛ فمن مشاهد الغروب الذهبية التي تعكس ألوانها على سطح البحر، إلى الطيور المهاجرة التي تحط على شواطئها في مواسم محددة، هناك دائمًا مشهد يستحق التوثيق. كما يمكن للزوار التعرف على تاريخ المنطقة من خلال زيارة القرى التراثية ومسجد النجدي، الذي يُعد من أقدم المساجد في الجزيرة ويمثل نموذجًا فريدًا للهندسة المعمارية البحرية التقليدية. أما التجربة الليلية، فهي لا تقل جمالًا عن النهار، إذ يمكن التخييم على الشاطئ تحت سماء مرصعة بالنجوم، مع الاستمتاع بأصوات الأمواج وهمسات الرياح البحرية، لتبقى فرسان في الذاكرة كرحلة متكاملة تجمع بين المغامرة والسكينة. أستكشفوا روعة أشجار المانغروف في جزر فرسان الساحرة وجهة البحر الأحمر.. مغامرات فاخرة في قلب الطبيعة البكر تمثل وجهة البحر الأحمر إحدى أضخم المشاريع السياحية المستدامة في المملكة، وتقع على امتداد ساحل مذهل يضم أرخبيلًا من الجزر البكر، وشواطئ ناصعة البياض، وشعاب مرجانية من بين الأجمل في العالم. للشباب الباحثين عن التجارب المليئة بالإثارة والتميز، تقدم هذه الوجهة باقة واسعة من الأنشطة التي تمزج بين الفخامة والمغامرة. يمكن الانطلاق في رحلات غوص وغطس لاستكشاف أعماق بحرية تعج بالكائنات المدهشة، أو تجربة التجديف وركوب الأمواج الشراعي في مياه صافية تحفها مناظر طبيعية خلابة. لمحبي الطبيعة، توفر الوجهة رحلات بحرية لاستكشاف الجزر المنعزلة، حيث يمكن التخييم على الشاطئ أو الاسترخاء في منتجعات فاخرة مصممة لتندمج مع البيئة المحيطة دون المساس بنقائها. كما تمنح وجهة البحر الأحمر للزوار فرصة الجمع بين المغامرة والراحة، عبر الإقامة في منتجعات راقية تقدم أنشطة مسائية مثل مشاهدة النجوم، حفلات الشواء على الشاطئ، أو رحلات بحرية عند الغروب. إنها وجهة مثالية للشباب الذين يرغبون في خوض تجربة سياحية متكاملة، تجمع بين جمال الطبيعة، الرفاهية، وروح المغامرة. كما يمكنك الإبحار أو التجديف بالكاياك، ومشاهدة الطيور وركوب الدراجات والانطلاق في مغامرات التسلق والمشي والجري. استمتع بالإقامة في منتجعات وجهة البحر الأحمر الفاخرة مثل منتجع نجومه ريتز- كارلتون، أو منتجع سانت ريجيس البحر الأحمر أو منتجع Six Senses Southern Dunes, The Red Sea، وجميعها منتجعات تقدم كافة الخدمات من أجل تجربة لا تنسى بسهولة. التجديف بالكاياك عبر مانغروف البحر الأحمر حائل.. بوابة الصحراء وعروس الشمال تمتد مدينة حائل على شكل قوس يحتضن جبل السمراء في قلبه، بينما يطل عليها جبل أجا من الشمال والغرب، مما يمنحها مشهدًا طبيعيًا فريدًا يجمع بين الجبال والسهول. عُرفت قديمًا باسم "مفتاح الصحراء" لكونها المعبر الرئيسي للقوافل والمتجهين شمالًا وجنوبًا في شبه الجزيرة العربية، وما زالت تحتفظ بدورها كمحطة استراتيجية على أطراف صحراء النفود الكبرى، حيث تتنوع تضاريسها بين الجبال الشاهقة، الأودية الخصبة، والكثبان الرملية الذهبية. زيارة حائل تعني الانغماس في تجربة طبيعية متكاملة؛ يمكنك التنزه بين جبالها وسهولها، أو القيام بجولات في أوديتها التي تكسوها النباتات الموسمية، أو الاستمتاع بالمغامرات الصحراوية بين كثبان النفود الرملية الساحرة. لمحبي الهواء الطلق، يعد التخييم في ضواحي المدينة تجربة مثالية، خاصة بالقرب من مواقع الفن الصخري التاريخي مثل جبة والشويمس، والتي تم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو لما تحتويه من نقوش ورسوم تعود لآلاف السنين. يُعد منتزه جبل السمراء في شرق المدينة أحد أكبر المساحات الترفيهية، ويضم مناطق خضراء واسعة ومسارات للمشي ومرافق للرياضة، بالإضافة إلى أماكن مخصصة للشواء والنزهات العائلية. كما يمكن للصاعدين إلى قمة الجبل الاستمتاع بإطلالة بانورامية على مدينة حائل وضواحيها، خاصة في أوقات الغروب عندما تتلون السماء بألوان خلابة. للمهتمين بالتراث، يقدم متحف حائل الإقليمي نافذة شاملة على تاريخ المنطقة، عبر تسع قاعات تعرض مقتنيات من عصور ما قبل الإسلام، مرورًا بالفترة الإسلامية، وصولًا إلى الموروث الشعبي والحياة البيئية في حائل. أما سوق حائل الشعبي، فهو المكان الأمثل لاكتشاف المنتجات الحرفية والمصنوعات اليدوية، وتذوق المأكولات الشعبية مثل الكليجا والقرصان والجريش، وسط أجواء تعكس روح الضيافة الحائلية. حائل وجهة استثنائية لعشاق المغامرة الباحة.. جنة المرتفعات وعنوان المغامرة للشباب تُعرف الباحة بأنها لؤلؤة الجنوب السعودي، فهي مدينة مرتفعة عن سطح البحر بحوالي 2500 متر، وتتمتع بمناخ معتدل معظم أيام السنة، مما يجعلها وجهة مثالية للهروب من حرارة الصيف والانغماس في أجواء طبيعية منعشة. تجمع الباحة بين الجبال الشاهقة، الغابات الكثيفة، الوديان المتعرجة، والقرى التراثية، مما يمنح الزوار الشباب مزيجًا متكاملاً من المغامرة والثقافة. لمحبي الطبيعة، تعد جبال شدا الأعلى والأدنى نقطة جذب رئيسية، بما تضمه من تكوينات صخرية نادرة وكهوف طبيعية يمكن استكشافها سيرًا على الأقدام أو عبر رحلات منظمة، بينما توفر غابة رغدان مسارات للمشي وركوب الدراجات وسط أشجار العرعر الكثيفة، وإطلالات بانورامية على الوديان المحيطة، بالإضافة إلى مناطق مخصصة للشواء والنزهات الجماعية. ومن قمة التلال يمكن الاستمتاع بمشهد قرية ذي عين التراثية التي تعود لأكثر من 400 عام، حيث البيوت الرخامية البيضاء والمدرجات الزراعية المحيطة. ولعشاق المغامرات المائية، يشكل شلال الخرار مشهدًا طبيعيًا أخاذًا، حيث تتدفق المياه وسط الغطاء النباتي الكثيف، بينما يمنح مهرجان المخواة للتسوق فرصة للتعرف على المنتجات المحلية والحرف التقليدية. ولا تكتمل زيارة الباحة دون المرور على سد وادي الجنابين، أكبر سد في المنطقة، لمشاهدة امتداد المياه وسط الجبال، أو زيارة منتزه الأمير حسام الذي يضم شلالات وبحيرات ومساحات خضراء مثالية للتجمعات الشبابية والعائلية. تجمع الباحة بين الطبيعة البكر والموروث الثقافي والمغامرة، مما يجعلها وجهة سياحية شاملة تلبي شغف الشباب بالاكتشاف والإثارة. الباحة.. جنة المرتفعات وعنوان المغامرة للشباب


الرياض
منذ 3 أيام
- الرياض
إنجازات نوعية وثروات طبيعية ساحرةالسياحة الساحلية.. كنز الفرص المستدامة
تشهد السياحة الساحلية في المملكة، تطورًا ملموسًا بفضل الدعم المستمر الذي تقدمه القيادة الرشيدة -حفظها الله- للقطاع، ما عزز من تسريع خطوات الهيئة السعودية للبحر الأحمر نحو تنظيم الأنشطة السياحية الساحلية وتطويرها لجذب السياح والاستثمارات، الأمر الذي يُسهم في تنويع الاقتصاد وترسيخ مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية رائدة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية 2030. ومع وفرة المقومات الطبيعية والتراثية والبشرية والترفيهية الضخمة التي تتمتع بها سواحل المملكة، بمعالمها التاريخية والتراثية وسواحلها الساحرة وكنوز طبيعتها الخلابة تفتح بذلك أبوابها للعالم، من خلال مشاهد عمران لا تستكين ومشاريع عملاقة لا تُضاهي واستثمار سياحي يعد الأوسع عالمياً، لتنطلق السياحة السعودية في طريقها نحو العالمية، ولأن تصبح معالم وسواحل المملكة هي الوجهة السياحية الأولى إقليمياً ودولياً. وتزداد التجربة السعودية نماء واستدامة من خلال سياجها القانوني ودرعها الحامي للطبيعة مُمثلاً بالهيئة السعودية للبحر الأحمر، التي جعلتها المملكة داعماً ومُراقباً للأنشطة السياحية على سواحلها بالبحر الأحمر؛ لتظل من أكثر المواقع الطبيعية جمالاً وتنوعًا أحيائيًا ومناخيًا فريدًا من نوعه في العالم، مع رفدها بالاستثمارات والمنتجعات وأشكال الترفيه المتنوعة التي تتوافق مع المعايير البيئية والطاقة النظيفة لتبقى جمالية الطبيعة تتمازج ورونق الأحلام، وتسدل السماء الصافية خيوط النور نحو المستقبل في مكان يتسع للجميع ويفيض بتجارب المتعة والترفيه. ولأن المعالم والسواحل السعودية تتسع للجميع من كافة أقطار الأرض، سيُسهم الازدهار السياحي في نقل التجربة السعودية إلى شعوب العالم من خلال زائريهم للمملكة وسواحلها التي حباها الله كل مقومات الجمال، فضلاً عن النماء الثقافي السعودي وانتشار المنتجعات المتنوعة التي تُلبي جميع التطلعات سواء التي تُحاكي الخيال المُترف أو التي توفر الإقامة المتواضعة لكل من يرغب في التمتع بالتجارب السعودية الراقية والتعاون مع الإنسان السعودي الممزوج بالمودة والترحاب والأصالة، وكذلك الهوية السعودية المُنفتحة على ثقافات العالم، لتُسطر المملكة تاريخاً مجيداً في أحد أكبر القطاعات العالمية ذي الدخل الذي لا ينضب. إلى ذلك حققت الهيئة السعودية للبحر الأحمر إنجازات نوعية بقطاع السياحة الساحلية خلال العام 2024 أبرزها إصدار 28 رخصة لوكلاء ملاحيين سياحيين ومشغلي مراسي سياحية وشركات تأجير اليخوت ومشغلي سفن الكروز، أسهمت بتنظيم الأنشطة السياحية الساحلية، وأوجدت تجارب سياحية ممتعة للسياح، وبيئة استثمارية جاذبة، كما عززت الدور التكاملي للهيئة لتأهيل الكوادر الوطنية، وإرساء قواعد ومعايير نموذجية للبنية التحتية، بما يعكس تمسكها بالريادة والاستدامة في البحر الأحمر. كما أصدرت الهيئة أول لائحة تنظيمية لليخوت السعودية تضع الأطر التنظيمية لليخوت في النطاق الجغرافي للمملكة في البحر الأحمر، وذلك بهدف تهيئة البنية التشريعية اللازمة، وتلبية الاحتياجات التنظيمية السياحية الساحلية، ومواصلة لدورها التشريعي والتنظيمي لهذا القطاع الواعد. وتسارعًا في تحقيق مستهدفاتها، أصدرت الهيئة خلال 2024 عدد 8 رخص لوكلاء ملاحيين سياحيين، و9 رخص لمشغلي المراسي البحرية، و3 رخص لشركات تأجير اليخوت، ورخصة واحدة لبناء مرسى بحري سياحي، ورخصة مشغل سفن الرحلات السياحية الكروز، ورخصة مسار رحلة لسفن الرحلات السياحية الكروز، إضافة إلى 5 تراخيص فنية "سياحي ترفيهي"، وذلك بهدف إثراء الأنشطة الملاحية والبحرية السياحية في البحر الأحمر، وتطوير القطاع السياحي الساحلي. وتلبيةً لمتطلبات البنية التحتية، أصدرت الهيئة أول أربعة أكواد في المملكة للارتقاء بجودة البنية التحتية للسياحة الساحلية، شملت كود تخطيط وتصميم المراسي البحرية السياحية، وكود تخطيط وتصميم محطات سفن الرحلات البحرية السياحية، وكود تشغيل المراسي البحرية السياحية، وكود تشغيل محطات سفن الرحلات البحرية السياحية. وقامت الهيئة بتمثيل المملكة في أكثر من 25 معرضًا ومؤتمرًا وحدثًا إقليميًا ودوليًا بهدف جذب الاستثمار والترويج للسياحة الساحلية في البحر الأحمر، إلى جانب إنتاج 15 خريطة عالية الجودة بالتعاون مع الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية، والجهات ذات العلاقة، كما أبرمت 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم خلال 2024 مع جهات عدة، فضلًا عن تنفيذ أكثر من 120 زيارة امتثال على مواقع مشغلي المراسي البحرية السياحية والوكلاء الملاحيين السياحيين، لضمان التحقيق من حماية البيئة البحرية والارتقاء بتجربة السياح والمستثمرين. وتوجت الهيئة شراكاتها المثمرة مع وزارة السياحة بتأهيل أكثر من 1000 من الكوادر الوطنية المتخصصة في قطاع السياحة الساحلية، ضمن إطار برنامج التميّز في السياحة الساحلية الذي يهدف إلى تجهيز الكفاءات البشرية في المنتجعات الفاخرة ووكالات السفر بالمهارات المهنية، مما يُسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات في هذا القطاع الحيوي. كما عقدت الهيئة اتفاقية مع هيئة التأمين أثمرت عن إطلاق أول منتج للتأمين على الأنشطة السياحية الساحلية بالمملكة. وتتويجًا لإنجازاتها النوعية، حصلت الهيئة على 7 جوائز متميزة على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، شملت جائزة تطبيق الخرائط الملاحية للوجهات السياحية الساحلية، وثلاث جوائز في تجربة العملاء في مجال التحول الرقمي، بالإضافة إلى جائزة اليابان للسياحة تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للسياحة. يُذكر أن الهيئة تقود جهودًا متنوعة لبناء قطاع السياحة الساحلية، وتوفير منظومة تشريعية فعّالة، لتعزيز الأنشطة السياحية الساحلية، بما يُسهم في جذب الاستثمار وخلق فرص عمل جديدة، وضمان حماية البيئة البحرية. وفي ظل تصاعد الاهتمام بسياحة اليخوت محليًا وعالميًا، وتعاظم أثرها الاقتصادي، كثفت الهيئة أدوارها التشريعية لوضع الأطر واللوائح الخاصة باليخوت، فأصدرت اللائحة التنظيمية لليخوت السعودية، واللائحة التنظيمية لليخوت الزائرة، واللائحة التنظيمية لتأجير اليخوت الضخمة، إلى جانب اللائحة التنظيمية لتصميم وتشغيل المراسي البحرية السياحية، فضلًا عن إصدار أكواد سعودية وضوابط للارتقاء وتطوير البنية التحتية بمعايير عالمية نموذجية، تضمن استدامة البيئة البحرية وتشجع الاستثمار في السياحة الساحلية. وفي شأن إصدار التراخيص، عملت الهيئة بالتعاون مع الشركاء على تحقيق توسع سريع في البنية التحتية في البحر الأحمر، وأصدرت 29 ترخيصًا سياحيًا أسهمت في إحداث تغيّر نوعي في تعزيز البيئة الاقتصادية المناسبة لسياحة اليخوت، أبرزها إصدار 3 تراخيص لشركات تأجير اليخوت، و10 تراخيص لتشغيل المراسي البحرية السياحية، بالإضافة إلى 5 تراخيص فنية "سياحية ترفيهية"، ما يعزز البيئة السياحية للوسائط البحرية بمختلف أنواعها. واهتمت الهيئة بالتنسيق مع منظومة السياحة بتطوير اقتصاد سياحي يعزز من سياحة اليخوت، مستندةً في ذلك إلى ما يتميز به البحر الأحمر من سواحل تمتد لأكثر من 1800 كم، ونظام بيئي متنوع، بالإضافة إلى أكثر من 1000 جزيرة ذات طبيعة جذابة، وأكثر من 150 شاطئًا, وتحتوي المنطقة على أكثر من 3200 أصل سياحي وثقافي، فضلًا عن قرى تراثية وأسواق ومرافئ بحرية نشطة، تُسهم في تحقيق بنية تحتية جذابة لسياحة اليخوت في البحر الأحمر. وما يخص الشراكات الإستراتيجية وفي إطار خطواتها لتعزيز البيئة الاستثمارية وتطوير الشراكات الدولية، شاركت الهيئة في أهم الأحداث العالمية في مجال اليخوت والقوارب الترفيهية، مثل معرض موناكو لليخوت 2023م، ومعرض دبي العالمي للقوارب 2024م؛ بهدف الاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب العالمية في سياحة اليخوت، إلى جانب توقيع مذكرات تفاهم دولية مع أبرز المتصدرين في هذا المجال، ومنها نادي موناكو لليخوت، ومؤسسة الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو؛ بهدف الارتقاء بقطاع السياحة الساحلية. وتؤدي الهيئة السعودية للبحر الأحمر دورًا محوريًا في تهيئة البيئة الاستثمارية، وتوفر الدعم الفني والإداري والاستشاري للمستثمرين المحليين والدوليين، إضافة إلى تحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ بهدف ضمان تجارب استثمارية مرنة وجذابة في قطاع اليخوت وأنشطة السياحة الساحلية الأخرى، تماشيًا مع جهود الحكومة السعودية لجذب المستثمرين العالميين من خلال تبسيط اللوائح، وتقديم الحوافز الضريبية، وخفض تكاليف التشغيل، وتطوير البنية التحتية. وتقود الهيئة الجهود بالتعاون مع شركائها لإحداث تحوّل استثنائي في قطاع سياحة اليخوت في النطاق الجغرافي للمملكة في البحر الأحمر، وتقديم تجارب حصرية وفريدة تدعم احتياجات السياح، وتلبي شغف رواد اليخوت لاكتشاف منتجعات ووجهات جديدة في البحر الأحمر، بما يُسهم في الوصول إلى مستهدفات الرؤية بحلول 2030 باستقبال نحو 250,000 زائر لأنشطة اليخوت، والإسهام في توليد نحو 2.9 مليار دولار من الإنفاق السياحي المرتبط باليخوت، مع توقعات بتوفير 28,000 وظيفة في القطاع بحلول رؤية المملكة 2030. وفي مستقبل سياحة اليخوت، وعلى المستوى العالمي، تُعد سياحة اليخوت عنصرًا أساسيًا في اقتصادات الدول الساحلية، وبلغ حجم سوق اليخوت العالمي في عام 2023 نحو 7.67 مليارات دولار، ويتوقع أن ينمو هذا السوق من 8.75 مليارات دولار في عام 2024 إلى 17.33 مليار دولار بحلول عام 2032، واستحوذت أوروبا على 47.58 % من سوق اليخوت في عام 2023.


مجلة سيدتي
منذ 3 أيام
- مجلة سيدتي
جزيرة بياضة السعودية.. وجهة ساحلية هادئة بإطلالة خلابة على خارطة السياحة الساحلية
تُعد "جزيرة بياضة" التي تمتاز بمياهها الفيروزية الصافية ومالها البيضاء الناعمة، والشعب المرجانية المتناثرة والنادرة والإطلالات الساحرة، إحدى أبرز الوجهات السياحية الساحلية في المملكة العربية السعودية، وتقع قبالة سواحل مدينة جدة على البحر الأحمر، وقد أصبحت في الآونة الأخيرة منتجعاً طبيعياً في وسط البحر الأحمر لأهالي المدينة وزوارها، حتى أنهم أطلقوا عليها مسمى "مالديف جدة". جزيرة بياضة.. وجهة ساحرة وطبيعة فريدة ووفقًا لما جاء في وكالة الأنباء السعودية "واس"، تُجسّد الجزيرة الساحرة التي استقطبت الزوار و السياح بإطلالاتها الخلابة على البحر الأحمر وشواطئها الرملية الرائعة وألوان شعبها المرجانية المدهشة نموذجًا حيًا للسياحة المستدامة، وتسهم في رفع جودة تجربة الزائر، من خلال ما توفره من بيئة بحرية نقية وطبيعة فريدة. جزيرة عائمة وسط البحر الأحمر وتبدو جزيرة"بياضة" وكأنها عائمة وسط البحر، إذ تخلو من اليابسة والغطاء النباتي، مما يمنح الزائر تجربة بانورامية تحيط بها المياه من جميع الجهات. كما تُعد الجزيرة من أبرز مواقع الغوص والأنشطة البحرية في البحر الأحمر ، حيث يبلغ امتداد مساحتها 700 متر، ويبلغ عمق مياهها نحو 4 أمتار، ما يجعلها مثالية لممارسة أنشطة متعددة مثل: (الغوص، السباحة، التجديف، التزلج على الماء)، بالإضافة إلى رحلات القوارب التي تمتد غالبًا إلى 6 ساعات، وتزخر الجزيرة أيضًا بتنوع غني في الحياة البحرية، و شعاب مرجانية ملونة تُعد من الأجمل في المنطقة، ما يُوفّر للزائرين تجربة بصرية استثنائية. إقبال متزايد من الزوار والسياح وقد شهدت "جزيرة بياضة" خلال السنوات الأخيرة إقبالًا متزايدًا من الزوار المحليين والسياح من مختلف الدول، إلى جانب تزايد توفّر الرحلات البحرية إلى الجزيرة استجابة لكثرة مرتاديها إلى جانب تنامي الخدمات ووجود بنية تشريعية مُنظمة لهذه الممارسة السياحية تقوده الهيئة السعودية للبحر الأحمر في تنظيم القطاع السياحي الساحلي بالمملكة. تجارب بحرية ومغامرات ترفيهية فريدة وتسهم التجارب البحرية والمغامرات الترفيهية الفريدة التي يقدمها عدد من مزودي الخدمات من القطاع الخاص وروّاد الأعمال المحليين في تنشيط الحركة السياحية في الجزيرة، كما تسهم في تنويع الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل موسمية، وتسهم هذه الجهود في ربط الزوار بالموروث البيئي والطبيعي الفريد للبحر الأحمر. وفي إطار التحقق من حماية البيئة البحرية وتنوعها الحيوي والحفاظ على الشعاب المرجانية في " بياضة" فتخضع تلك الوجهة الساحلية المميزة والفريدة لمتابعة بيئية مستمرة، من قِبل الجهات ذات العلاقة، وذلك بهدف ضمان التحقق من حماية البيئة البحرية وتنوعها الحيوي والحفاظ على الشعاب المرجانية، لضمان استدامة الموارد الطبيعية وتهيئة الجزيرة لاستقبال الزوار بطريقة مسؤولة. وتبقى "جزيرة بياضة" نموذجًا متكاملاً للتوازن بين الترفيه والمحافظة على الطبيعة، وتجربة لا تُنسى لعشاق البحر الذين يبحثون عن العزلة الهادئة، أو المغامرة النشطة، وسط واحدة من أجمل بقاع البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية.