
الحرائق بالأراضي المحتلة تلتهم 24 ألف دونم وتفجر خلافات إسرائيلية داخلية
أعلنت سلطات الاحتلال اليوم الخميس أن الحرائق المندلعة في جبال القدس أحرقت أكثر من 24 ألف دونم حتى الآن، في حين تواصل إجلاء السكان من البلدات المهددة بنيرانها، بعد إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس «حالة الطوارئ» بسبب الحرائق التي عمقت الخلافات الداخلية في إسرائيل.
ونقلت صحيقة «يسرائيل هيوم» عن وزارة السياحة القول إنه جرى تشكيل غرفة عمليات خاصة لإدارة إجلاء السكان من بلدات تهددها الحرائق، بينما قدرت تكلفة إعادة الإعمار بعد الحرائق بملايين الدولارات.
واندلعت الحرائق منذ صباح أمس في أحراج بين تل أبيب والقدس، ولا تزال مشتعلة في 9 بؤر، منها بيت مئير وشورش وشعار هاغاي ونافيه إيلان ومسيلات تسيون ونافيه شالوم ومنتزه كندا وعانافا.
وانتشرت الحرائق جراء ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية في المنطقة الحرجية، وتوقعت هيئة الأرصاد استمرار انتشار النيران خلال الساعات القادمة بسبب الرياح.
وحسب تقديرات أولية للصندوق القومي اليهودي، التهمت النيران حتى الساعة 24 ألف دونم «الدونم يساوي ألف متر مربع»، وفق صحيفة «يديعوت أحرونوت».
وأتت الحرائق على أجزاء من غابة إشتاؤول ومنتزه كندا الذي احترق بالكامل، ومنتزه عانافا ومنطقة ديريخ بورما وغابة شوريش غرب القدس.
وخلال الليلة الماضية يعمل في منطقة الحرائق 163 طاقم إطفاء و21 مركبة رباعية الدفع وطائرة شمشون، على أن تنضم اليوم 12 طائرة إطفاء من الجو.
وأصيب نحو 20 مستوطناً جراء الحرائق واستنشاق الدخان، كما أصيب 12 من عناصر الإطفاء، من بينهم مفوض الإطفاء إيال كاسبي.
إجلاء وإخلاء
وأغلقت الشرطة الطريق السريع الرئيسي بين القدس وتل أبيب، وأجلت السكان على طول الطريق مع اندلاع حرائق الغابات مجدداً في منطقة دمرتها الحرائق قبل أسبوع. وتم إخلاء التجمعات السكنية التي يسكنها آلاف الأشخاص.
وكإجراء وقائي، جرى إخلاء مستشفى إيتانيم للأمراض النفسية الواقع في منطقة الحرائق، ويضم 104 مرضى، حسب وزارة الصحة.
كما تم إخلاء كل من «مؤسسة بروتيا» لرعاية المسنين و«مركز ريتورنولإعادة تأهيل الشباب من الإدمان». وأفادت الوزارة بأنها تستعد لاحتمال إخلاء «مستشفى هداسا» عين كارم في القدس، بسبب استمرار الحرائق في المنطقة.
وقالت في بيان إنه تقرر مواصلة تقليص عدد المرضى في المستشفى كخطوة احترازية، مضيفة أنه في حال اقتربت النيران من المستشفى، سيتم نقل المرضى ذوي الحالات الحرجة إلى الطوابق المحصنة ضد الحريق، أما باقي المرضى فسيُنقلون إلى خارج المستشفى وفق خطة طوارئ معدة مسبقا.
كما صدرت توجيهاتها بالتأهب لتشغيل القطارات بمحركات الديزل، بدلاً من الكهرباء، بسبب الخشية من أن تطول الحرائق شبكة الكهرباء، وفق إذاعة جيش الاحتلال.
الحرائق الكبرى
ووفق قائد منطقة القدس في هيئة الإطفاء والإنقاذ شموئيل فريدمان، فإن الحرائق الحالية قد تكون الأكبر التي تشهدها إسرائيل على الإطلاق. وقال في تصريحات من غرفة قيادة مكافحة الحرائق «نواجه ربما أكبر حريق شهدته البلاد».
وتابع: «ليس لدينا فكرة عن سبب الحريق، ولا ننشغل بذلك. وأثناء الحريق كانت هناك حرائق أخرى في نقاط مختلفة».
وحذر نتنياهو أمس من أن حرائق الغابات المتسارعة الانتشار قرب القدس قد تصل إلى المدينة، معلنا الوضع «حالة طوارئ وطنية».
وأضاف في بيان له «نحن بحاجة إلى جلب أكبر عدد ممكن من سيارات الإطفاء وإنشاء حواجز للحرائق تتجاوز خطوط النار الحالية بكثير... نحن الآن في حالة طوارئ وطنية، وليست محلية فقط والأولوية الآن هي الدفاع عن القدس».
تحقيق
وألمح وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إلى احتمال أن يكون الإحراق العمد وراء الحرائق، حيث أعلنت الشرطة أنها ألقت القبض على أحد سكان القدس الشرقية الذي ضُبط «وهو يحاول إشعال النار في حقل جنوب المدينة». لكن لم يصدر أي بيان رسمي يربط بين الأمرين بشكل مباشر.
وأكد بن غفير أن الشرطة ستعتقل أي شخص «متورط في إرهاب الحرق العمد»، بينما تراقب أيضاً أي اضطرابات. أصدر تعليمات لقوات كبيرة من الشرطة ونحو 14 ألف عنصر من فرق الطوارئ في جميع أنحاء البلاد بالخروج في دوريات، بعد تقييمه أن الحرائق جرى إشعالها بشكل متعمد.
لكن مسؤولين أمنيين قالوا إنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت الحرائق اندلعت نتيجة إشعال متعمد على خلفية قومية.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأن جهاز الأمن الداخلي «الشاباك» يشارك في التحقيق لتحديد أسباب الحرائق.
المساعدات
وناشد وزير الخارجية غدعون ساعر، عددا من الدول الأوروبية وغيرها تقديم المساعدة في مكافحة الحرائق.
وضمن مساعدات دولية مرتقبة، أعلنت فرنسا أنها سترسل طائرة إطفاء للمساهمة في إخماد الحرائق بجبال القدس.
كما سترسل إسبانيا ورومانيا وكرواتيا وإيطاليا طائرات مروحية ومساعدات إضافية، وفق بيان للخارجية الإسرائيلية.
وحسب القناة 12 الإسرائيلية توجه ساعر بمناشدته إلى بريطانيا وفرنسا والتشيك والسويد والأرجنتين وإسبانيا ومقدونيا الشمالية وأذربيجان.
وتواصلت وزارة الخارجية مع دول مجاورة، منها اليونان وقبرص وكرواتيا وإيطاليا وبلغاريا، طلباً للمساعدة. وأعلن مكتب نتنياهو أن 3 طائرات ستصل قريباً من إيطاليا وكرواتيا للمساعدة في مكافحة الحرائق.
ونظرا لقلة عدد الموظفين، قال بن غفير إنه أصدر تعليماته للمنظمين بإلغاء أي فعاليات مسائية مرتبطة باحتفالات يوم الاستقلال يوم الخميس، التي كانت ستتطلب حضور رجال الإطفاء.
خلافات
وكشفت الحرائق عن خلافات بين الجيش الاحتلال والشرطة تحت قيادة بن غفير. وقالت صحيفة «معاريف» إن سلاح الجو اتهم بن غفير، بتقديم رواية كاذبة فيما يتعلق بتنسيق استخدام طائرات شمشون في جهود الإطفاء.
وأشارت إلى أن هناك حالة من الغضب في سلاح الجو بعد تصريحات بن غفير التي قال فيها إنه وجه بتفعيل طائرات شمسون لإخماد الحرائق.
واتهم سلاح الجو بن غفير ومفوضية الإطفاء بالإهمال وعدم الرغبة بتشغيل الطائرات التابعة له في الساعات الأولى من اندلاع الحريق، وذلك لتوفير المال.
وقال مسؤول في سلاح الجو لمعاريف «لدينا نظام للتنبؤات الجوية العسكرية، وأدركنا أن الطقس سيكون صعباً وغير مستقر في الأيام القادمة، مما سيؤدي إلى حرائق ضخمة».
وأضاف «بناء على هذه التوقعات، تواصلنا مع إدارة الإطفاء وطرحنا عليهم إمكانية تفعيل طائرات شمشون للمساعدة في إخماد الحرائق، لكنهم رفضوا».
من جانبه، اتهم المدير العام السابق لوزارة الأمن القومي تومر لوتان، بن غفير بـ«المساس بجاهزية قوات الإطفاء، مما أثر على التعامل مع الحريق الضخم في جبال القدس».
وقال لوتان لصحيفة «هآرتس» إن مجلس الأمن القومي أوصى في عام 2022 بشراء طائرات مروحية من طراز بلاك هوك للشرطة، من أجل استخدامها في أغراض بينها إخماد الحرائق.
من جهته، ألمح يائير، نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى احتمال تورط اليسار الإسرائيلي في إشعال الحرائق لإجهاض الاحتفالات بما يسمى بـ«يوم الاستقلال».
وعبر منصة إكس، قال يائير، المقيم في الولايات المتحدة: «هنالك أمر مثير للشبهات، اليسار كان يعمل بقوة خلال الأسابيع الماضية لإلغاء احتفالات عيد الاستقلال».
وأضاف «أتمنى أن يكون إشعال الحرائق تم على أيدي عرب فقط، وليس بالتعاون مع أشخاص من شعبنا» وفق تعبيره.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 6 ساعات
- الرأي
41 صاروخاً حوثياً على إسرائيل منذ 18 مارس
أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن. وقال الناطق أفيخاي أدرعي في بيان، «متابعة لتفعيل الإنذارات في عدد من المناطق في الداخل، تم اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن». وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بأن رحلات جوية علقت موقتاً، نتيجة إطلاق الصاروخ الذي تسبب في حالة استنفار وتفعيل إجراءات الطوارئ الجوية. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بسقوط شظايا صاروخ اعتراضي في منطقة مفتوحة جنوب مدينة الخليل. وفي صنعاء، أعلن الناطق باسم جماعة «أنصارالله» يحيى سريع، عن «عملية عسكرية نوعية استهدفتْ مطارَ اللُّد (بن غوريون)... بصاروخ بالستي فرط صوتي». ومنذ استئناف «حرب الإبادة» على قطاع غزة في 18 مارس الماضي، أطلق الحوثيون نحو 41 صاروخاً بالستياً باتجاه إسرائيل، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن 25 منها أدت إلى تفعيل صافرات الإنذار.


الجريدة
منذ 7 ساعات
- الجريدة
نتنياهو يدفع بكل قوته لغزة قبل تفكك حكومته
تجاهل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإرجاء توسيع عملياته في غزة وأمر جيشه بإدخال جميع ألوية المشاة والمدرعات النظامية إلى القطاع، في وقت يتجه الائتلاف المتطرف إلى التفكك. وأعلنت هيئة البث العبرية، ليل السبت ـ الأحد، أن لواء المظليين، وهو آخر الوحدات التي دفع بها إلى غزة، أكمل دخوله خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى ان إسرائيل باتت تسيطر على 77% من مساحة القطاع. وأمر رئيس الأركان إيال زمين بتحريك القوات داخل القطاع بوتيرة بطيئة ومنهجية تحت غطاء جوي مكثّف بهدف منع وقوع خسائر وقتلى بصفوفها مع اعتماد حركة حماس والفصائل المسلحة أسلوب نصب الكمائن ووضع العبوات المتفجرة بطريق الأرتال المتحركة. وبالتزامن مع استدعاء عشرات آلاف من جنود الاحتياط وتعزيز العمليات في محاور التوغل في محاولة لاستعادة السيطرة الكاملة على القطاع، أكدت الهيئة الرسمية دخول كل ألوية المشاة والمدرعات النظامية إلى غزة. وفي موازاة تعزيزه للحضور العسكري في غزة بهدف إرغام «حماس» على تقديم تنازلات بمفاوضات تبادل الأسرى دون اشتراط وقف الحرب المتواصلة منذ 20 شهراً، أظهرت وثيقة مسربة أن حزب «ليكود» برئاسة بنيامين نتنياهو، يستعد لخوض الانتخابات التمهيدية المقبلة، وسط توقعات بإمكانية تفكك الائتلاف الحاكم الذي يقوده قبل الموعد الرسمي لانتخابات الكنيست، المقرر في 27 أكتوبر 2026. ورغم أن نتنياهو، لا يزال المرشح الأبرز لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة، تشير مصادر مطلعة إلى أنه يرغب في الاستعداد لاحتمال عدم صمود الائتلاف الحاكم حتى نهاية الدورة الشتوية، خاصة في ظل التوترات داخل الحكومة بسبب الخلاف حول قانون التجنيد والضغوط المتزايدة من الأحزاب الدينية المتشددة. «أونروا» تحذّر من تفشي مجاعة لا مثيل لها خلاف ومجاعة وفي خطوة عكست الخلاف المكتوم بين نتنياهو وترامب، أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» بأن الإدارة الأميركية طلبت تأجيل العملية العسكرية واسعة النطاق في غزة لإعطاء الفرصة للمفاوضات بشأن اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين. وقالت الصحيفة إن الطلب الأميركي تضمن تأجيل العملية الشاملة والسماح باستمرار المفاوضات بالتوازي مع العمليات العسكرية الجارية حالياً. ورغم مغادرة الوفد الإسرائيلي قطر بعد وصول المباحثات غير المباشرة إلى طريق مسدود، فإن الإدارة الأميركية تجري محادثات مع الحركة الفلسطينية عبر وساطة بشارة بحبح، الذي ترأس حملة «العرب الأميركيون من أجل دونالد ترامب» إلى ذلك، أفادت وكالة «اونروا» الأممية، أمس، بأن غزة تحتاج 500 إلى 600 شاحنة مساعدات كل يوم. وكشف متحدث باسم «أونروا» أن مئات الآلاف «يتضورون جوعاً»، مؤكداً أن 300 ألف فلسطيني في «خطر شديد» وأن القطاع يعاني من مجاعة لم يشهد لها مثيلا. وفي حين طالب المسؤول بالوكالة التي صنفتها إسرائيل «منظمة إرهابية» بتدخل دولي عاجل لمنع تهجير وحصر الفلسطينيين في رفح، ضمن الخطة التي أعلنت عنها سلطات الاحتلال بالتعاون مع واشنطن لتقديم مساعدات إغاثية في «مساحة معقمة» بلا عناصر «حماس»، ذكرت سلطات سويسرا أنها تدرس فتح تحقيق ضد أنشطة «مؤسسة إغاثة غزة» التي شكلتها أميركا وإسرائيل بعد اتهامها بمحاولة استغلال تقديم المساعدات لتشجيع الغزيين على الهجرة في خطوة مخالفة للقانون الدولي. ووسط تحركات أوروبية نشطة قد تفضي إلى عزل الدولة العبرية، دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بوينو المجتمع الدولي إلى أن ينظر في فرض عقوبات على إسرائيل لوقف الحرب. وقال إنه «يجب أن تدخل المساعدات لغزة بكميات كبيرة ودون عوائق وبشكل محايد حتى لا تكون إسرائيل هي التي تقرر من يمكنه أن يأكل ومن لا يمكنه». نافذة دبلوماسية ووسط جهود إقليمية ودولية حثيثة بهدف احتواء العدوان وفتح نافذة دبلوماسية للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أكد قيادي بارز في «حماس» عدم وجود أي اتصالات بين قادة من الحركة ومسؤولين سعوديين أو فرنسيين بخصوص ما أشيع من أنباء عن خطة سعودية ـ فرنسية لنزع سلاح الفصائل وتحويل «حماس» إلى كيان سياسي فقط، مشدداً على أن «ملف سلاح مقاومة الاحتلال مغلق باتفاق كل الفصائل وليس وفقاً لموقف حماس». ميدانياً، ذكرت «أونروا»، أن أكثر من 950 طفلاً قتلوا في غضون شهرين فقط بعد استئناف الاحتلال للحرب عقب انتهاء هدنة مؤقتة نهاية مارس الماضي، في حين ارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 53,939 قتيلا و122,797 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023. وأشارت تقارير إلى إصابة عدد من جنود الاحتلال في معارك بشمال القطاع، ونقلهم بطائرات مروحية إلى مستشفيات، فيما تسبب صاروخ بالستي أطلقه الحوثيون من اليمن في تعطل مطار «بن غوريون» خلال عملية اعتراضه.


المدى
منذ 13 ساعات
- المدى
بعد الصاروخ اليمني.. مطار 'بن غوريون' يستأنف عملياته
استأنف مطار 'بن غوريون' الإسرائيلي عملياته 'بشكل كامل'، بعد توقف رحلاته الجوية وتأخر هبوط الطائرات فيه في وقت سابق، إثر إطلاق صاروخ باليستي من اليمن، بحسب ما أوردته صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، الأحد. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي تأكيده لاحقا، 'اعتراض الصاروخ بنجاح'. وكان المتحدث باسم 'الجيش الإسرائيلي' أفاد برصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل، وبأن 'أنظمة الدفاع تعمل على اعتراض التهديد'.