logo
بايدن يفاجئ طاقم مسلسل ريتشر بزيارة موقع التصوير

بايدن يفاجئ طاقم مسلسل ريتشر بزيارة موقع التصوير

الوئاممنذ يوم واحد

زار الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، برفقة زوجته جيل وابنه هانتر، موقع تصوير مسلسل 'ريتشر' الشهير أثناء تصوير مشهد مطاردة شرطية في فيلادلفيا.
وبحسب ما نقلته شبكة 'سي بي إس فيلادلفيا'، لاحظ مصور محلي، كان يتابع التصوير عن كثب، وصول موكب من السيارات الرسمية إلى الموقع، ليخرج منها بايدن وعائلته، مما أثار سعادة فريق العمل، الذي بدأ بالتصفيق والهتاف.
وتحدث بايدن مع عدد من أعضاء فريق العمل، من بينهم النجم آلان ريتشنون، كما التقط صورا تذكارية معهم. وأوضح المصور المحلي أن الزيارة حدثت أثناء توجه بايدن لتناول الإفطار في مطعم قريب، مشيرا إلى أن الموقف كان مفاجئا تماما.
كما نشر ريتشنون عبر حسابه على 'إنستغرام' مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو من اللقاء المفاجئ، وأرفقها بتعليق طريف قال فيه إنهم تحدثوا عن مواضيع علمية معقدة مثل نظرية الأوتار والتشابك الكمي، مشيرا إلى أن بايدن تغلب عليه في مسابقة مصارعة الأذرع.
وسبق لريتشنون أن أثار الجدل بتصريحاته السياسية المناهضة للمحافظين، حيث انتقد في مقابلة سابقة دعم بعض المسيحيين للرئيس دونالد ترامب، كما ادعى لاحقا أنه تعرض للتهديد بسبب آرائه السياسية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من احتواء إيران إلى مواجهتها... كيف تغيرت السياسة الأميركية في الشرق الأوسط؟
من احتواء إيران إلى مواجهتها... كيف تغيرت السياسة الأميركية في الشرق الأوسط؟

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

من احتواء إيران إلى مواجهتها... كيف تغيرت السياسة الأميركية في الشرق الأوسط؟

منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لم تعد المنطقة كما كانت. الهجوم المفاجئ الذي شنته "حماس" على إسرائيل لم يكن فقط بداية حرب غزة، بل لحظة مفصلية أعادت خلط الأوراق الإقليمية والدولية، لتدخل المنطقة تدريجاً في مسار تصعيدي غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، مدعوم بأذرع طهران المنتشرة من لبنان إلى اليمن. وفي قلب هذه الدوامة، برز التحول الحاد في السياسة الأميركية، من غض الطرف عن النفوذ الإيراني إلى تموضع عسكري ودبلوماسي واضح يدفع نحو تفكيك النظام الإقليمي الذي تشكل منذ عام 2003، إذ شكل "طوفان الأقصى" لحظة مفصلية أعادت رسم أولويات واشنطن في المنطقة، ودفعت بها نحو تغيير جذري في مقاربتها لإيران ومحورها الإقليمي الممتد من لبنان إلى اليمن. وتبدلت أولويات الولايات المتحدة داخل الشرق الأوسط منذ التدخل العسكري في أفغانستان والعراق مطلع الألفية، فقد شكل دخولها إلى العراق خلال عام 2003 نقطة تحول دراماتيكية، إذ أزال خصماً إقليمياً لإيران وفتح أمامها بوابات النفوذ في بغداد، ومنها إلى دمشق وبيروت وصنعاء. لعقدين تذبذبت واشنطن بين الاحتواء والتورط، بين الدبلوماسية والضربات الجوية. وقبل السابع من أكتوبر، كانت إدارة الرئيس السابق جو بايدن تضع الشرق الأوسط في هامش سياساتها الدولية، إذ انسحبت من أفغانستان وقلصت عدد قواتها في العراق وسوريا، وركزت على مواجهة الصين في آسيا وروسيا في أوكرانيا. وفي هذا السياق، كانت واشنطن تتعامل مع إيران بمنطق "الاحتواء المشروط"، تضغط اقتصادياً عبر العقوبات لكنها تبقي الباب مفتوحاً أمام المفاوضات النووية، وبلغت تلك المقاربة ذروتها في صفقة الإفراج عن أموال إيرانية مجمدة مقابل إطلاق سراح سجناء أميركيين خلال سبتمبر (أيلول) 2023. الردع المزدوج لكن الضربة التي تلقتها إسرائيل خلال السابع من أكتوبر 2023 غيرت المعادلة، إذ وجدت واشنطن نفسها في مواجهة جبهة إيرانية غير معلنة تتحداها، بدءاً من غزة مروراً بجنوب لبنان والعراق وسوريا، وصولاً إلى البحر الأحمر حيث أطلق الحوثيون صواريخهم على السفن الدولية. وجاء رد أميركا سريعاً عبر إرسال حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط ونشر بطاريات باتريوت، وتعزيز قواعدها في الخليج وتوجيه ضربات محددة ضد ميليشيات موالية لإيران في سوريا والعراق. الرسالة كانت واضحة، منع إيران من تحويل الحرب إلى صراع إقليمي شامل. لكن ما كان لافتاً أن هذا الانخراط لم يكن موقتاً بل رافقته تحولات استراتيجية، إذ تشير تقارير مراكز أبحاث مثل "راند" و"بروكينغز" و"CSIS" إلى أن واشنطن أعادت تقييم أولوياتها، معتبرة أن ترك المنطقة لإيران وروسيا والصين سيكلفها أكثر من البقاء فيها، بالتالي باتت سياسة الولايات المتحدة ليست انسحاباً من الشرق الأوسط، بل إعادة تموضع فيه يرتكز على توازن دقيق بين القوة والدبلوماسية، بين تحصين الحلفاء وردع الأعداء، وبين مراقبة خصومها العالميين الذين يتربصون بالفراغ. وتجمع مراكز الأبحاث الأميركية على أنه بعد "السابع من أكتوبر" باتت سياسة أميركا أكثر حزماً، وأكثر استعداداً لاستخدام أدواتها العسكرية ضد تهديدات إيران، بما في ذلك إطلاق صواريخ مباشرة من أراضيها نحو إسرائيل، كما حدث خلال أبريل (نيسان) 2024. وخلال الوقت نفسه، تراجعت فعالية بعض وكلاء طهران، كما حصل مع "حماس" داخل غزة، و"حزب الله" الذي خسر كثيراً من قدراته الحدودية نتيجة الضربات الإسرائيلية. وإزاء هذا الواقع، بدأت واشنطن تعتمد سياسة "الردع المزدوج"، دعم إسرائيل عسكرياً وتوجيه ضربات محددة للوكلاء دون الانزلاق إلى حرب شاملة مع إيران. وفي المقابل، لوحت طهران بأنها ستستهدف القواعد الأميركية المنتشرة داخل الشرق الأوسط إذا تعرضت لأي هجوم مباشر. الممر الاقتصادي ويبرز في هذا السياق "الممر الاقتصادي الهندي - الشرق أوسطي - الأوروبي" (IMEC)، الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة وحلفاؤها ضمن قمة مجموعة الـ20 في نيودلهي خلال سبتمبر 2023. هذا المشروع الذي يربط الهند بأوروبا عبر الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل، يشكل بديلاً جيوسياسياً لممرات الصين وإيران. ولنجاح هذا المشروع تحتاج واشنطن إلى بيئة آمنة ومستقرة، أي إلى شرق أوسط بلا صواريخ حوثية ولا تهديدات من "حزب الله"، ولا تخريب إيرانياً للبنى التحتية، ومن هنا يصبح الأمن شرطاً اقتصادياً. فحرب غزة، وما تبعها من تصعيد على الجبهات، أعادت تثبيت قناعة لدى صناع القرار الأميركي بأن "الاستقرار لا يتحقق إلا عبر كبح إيران وأذرعها". وهذا ما دفع مراكز الأبحاث للدعوة إلى مقاربة أشد، وهي استمرار الضغط وتوسيع التحالفات الأمنية وتكثيف التعاون مع دول الخليج وإسرائيل. وأكثر ما يقلق أميركا حالياً هو أن تخطئ إيران الحساب، فتغامر بإغلاق مضيق هرمز. وعندها، لن تبقى واشنطن مكتوفة الأيدي وفق مصادر دبلوماسية أميركية عدة، إذ كثيراً ما عدت الولايات المتحدة أن حرية الملاحة في هرمز "قضية أمن قومي"، وأي تهديد للممر النفطي العالمي سيقابل بتدخل عسكري مباشر، بحرب أو من دونها. فلن تسمح واشنطن لإيران أو وكلائها بابتزاز الاقتصاد العالمي أو اختبار صدقيتها كقوة عظمى. العصا الغليظة لكن هل هذا يعني أن الولايات المتحدة ستذهب إلى حد الحرب؟ ففي تصريح له خلال الـ17 من يونيو (حزيران) الحالي، قال ترمب إن على إيران أن "تستسلم"، وإنه لن يتردد في ضرب النظام إذا استمر في تهديد مصالح أميركا. وسبق له أن أمر باغتيال قاسم سليماني خلال عام 2020، مما يشير إلى أن العودة إلى سياسة "العصا الغليظة" قد تكون واردة. وتؤكد مراكز أبحاث أميركية عدة أنه في خلفية السياسة الجديدة لأميركا تصور أميركي بعيد المدى يتركز على تفكيك المحور الإيراني الذي نشأ بعد عام 2003 واستبدال "شرق أوسط جديد" به، قائم على شراكات اقتصادية وأمنية بين إسرائيل ودول المنطقة، إذ تشكل اتفاقات "أبراهام" مقدمة لهذا المشروع. وفي هذا السياق، ترى واشنطن أن تقليص نفوذ إيران ليس فقط ضرورة إقليمية، بل أيضاً أداة لمنع روسيا من تعزيز حضورها في سوريا، والصين من التمدد اقتصادياً. فكل فراغ أميركي داخل الشرق الأوسط، تملؤه بكين أو موسكو. تقاسم أدوار في السياق، يشير الباحث والصحافي حسين عبدالحسين حول ما يشبه "تقاسم أدوار محسوب" بين الولايات المتحدة وإسرائيل في إدارة الحرب ضد إيران. ففي مقابل الهدوء الأميركي الظاهري، الذي يتجسد برغبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تجنب التورط العسكري المباشر، تتحرك إسرائيل بحرية استراتيجية كاملة مدعومة بصمت واشنطن أو بتنسيق غير معلن معها. ويرى أن الإدارة الأميركية "تأخذ ما تريده دون أن تطلق رصاصة واحدة"، في إشارة إلى أن المكاسب الاستراتيجية –لا سيما تقويض البرنامج النووي الإيراني– تتحقق على يد إسرائيل من دون أن تتحمل الولايات المتحدة تبعاتها السياسية أو العسكرية. وهذا ما يجعل الحرب "مجانية" بالنسبة إلى ترمب، لا تكلفه شيئاً داخلياً، بل تمنحه تفوقاً سياسياً وأمنياً داخل المنطقة، في ظل استنزاف تدريجي لقدرات إيران العسكرية والنووية. لكن الأخطر، كما يشير عبدالحسين، أن الولايات المتحدة قد تتدخل عسكرياً بصورة مباشرة، ولكن فقط إذا دعت الحاجة لذلك تقنياً. فإسرائيل، على رغم التقدم العسكري الكبير الذي تحرزه، لا تملك وحدها القدرة على تدمير منشأة "فوردو" النووية المحصنة داخل الجبال، وطلبت رسمياً من واشنطن تنفيذ هذه الضربة. وهذا يعني أن قرار واشنطن بالانخراط عسكرياً لا يرتبط برغبة في التصعيد بل بمدى الضرورة التقنية لاستكمال "المهمة النووية". وعلى رغم أن هذا السيناريو لا يبدو مرجحاً خلال اللحظة الراهنة فإنه يبقى مطروحاً ضمن "بنك الخيارات الأميركية"، لا سيما إذا تعثر مسار الضغط العسكري الإسرائيلي. ويستبعد عبدالحسين أن تمارس واشنطن أي ضغط على تل أبيب لوقف العمليات ما دامت الكلفة السياسية داخل الولايات المتحدة معدومة، وأن الرأي العام الأميركي غير معارض لهذا المسار الحربي غير المباشر. وبرأيه تبدو واشنطن تبنت –ضمنياً– استراتيجية "الإجبار بالقوة" لا "الاحتواء"، وهي سياسة تعني أن ما لم تنجح فيه العقوبات والمفاوضات قد يفرض بالنار، ولكن بواسطة إسرائيل هذه المرة. أما الحديث عن عودة محتملة إلى طاولة التفاوض، فسيكون وفق شروط جديدة وأكثر صرامة، تتعدى وقف تخصيب اليورانيوم إلى تفكيك الترسانة الصاروخية وربما إعادة النظر في بنية "الحرس الثوري" نفسه. العصا والجزرة من جانبه، أكد مدير "معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية" الدكتور سامي نادر أن "الأولوية بالنسبة إلى البيت الأبيض تتمثل في التوصل إلى حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني، إلا أنها خلال الوقت ذاته لا تتوانى عن استخدام ورقة الضغط العسكري لإجبار طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات". وفي تحليل للموقف الأميركي، أوضح نادر أن "واشنطن تفضل حصر استخدام الأسلحة النووية في إطار المساعي الدبلوماسية". واستشهد بتصريحات سابقة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أشار إلى أن واشنطن لن تعارض اللجوء إلى الخيار العسكري بحال وصلت القنوات الدبلوماسية إلى طريق مسدود. وأشار إلى التحول الذي طرأ على المشهد بعد تعثر المفاوضات، ودخول إسرائيل على خط العمليات العسكرية، وهو سيناريو لم تكن الولايات المتحدة تعده واقعياً في السابق. ويرى نادر أن "هذا التطور يخدم هدفين استراتيجيين للولايات المتحدة، أولاً استخدام التهديد بعملية عسكرية للضغط على إيران من أجل العودة إلى المفاوضات. وثانياً تأكيد أنها لن تتردد في المشاركة العسكرية إذا ما تعرضت أهدافها أو مصالحها في المنطقة للخطر". وبهذا، تكون الإدارة الأميركية أبقت على احتمالية الانخراط في عمل عسكري مطبقة ما يعرف بسياسة "العصا والجزرة"، فبينما تؤكد أن الحل الدبلوماسي هو غايتها الأساس، فإنها تحتفظ بورقة التدخل العسكري كخيار قائم. وحول المقترحات المطروحة حالياً على طاولة المفاوضات، كشف نادر أن "الضغط الدبلوماسي الراهن قد يتمحور حول مقترح أميركي أخير يقضي بإنشاء آلية لتخصيب اليورانيوم خارج الأراضي الإيرانية، على أن تُزود طهران بحاجتها من اليورانيوم المخصب للأغراض السلمية والمدنية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تهديد وجودي وفي ظل التوترات المتصاعدة داخل الشرق الأوسط، رأى النائب اللبناني السابق العميد المتقاعد وهبة قاطيشا أن "الولايات المتحدة تعد أن الجيش الإسرائيلي يمتلك من القدرات ما يؤهله لإدارة التصعيد الإقليمي وردع إيران، دون الحاجة إلى تدخل أميركي مباشر". وأضاف أن العمليات الإسرائيلية الحالية على رغم حدتها لا ترقى إلى مستوى الحرب الشاملة، بل تأتي في إطار استراتيجية مدروسة تهدف إلى تحجيم المشروع النووي الإيراني، الذي يُنظر إليه كـ"تهديد وجودي" من جانب تل أبيب. وأشار إلى أن "إسرائيل تأخذ في حساباتها أن الخسائر المادية مثل تدمير مبان ومنشآت تعد كلفة مقبولة في ميزان الردع، مقارنة بالهدف الأسمى المتمثل بإضعاف القدرات النووية والصاروخية الإيرانية. وتعزز هذه المقاربة عبر فرض سيطرة جوية شبه تامة على المجال الجوي الإيراني، إضافة إلى تنفيذ عمليات نوعية في العمق بمساعدة عناصر داخلية تعمل على شل البنية القيادية والعسكرية الإيرانية". وبحسب قاطيشا، هناك ثلاثة أسباب رئيسة تمنع الإدارة الأميركية من الانخراط في مواجهة مباشرة مع إيران: 1. غياب التهديد المباشر، أي تدخل أميركي مشروط بتعرض قواعدها العسكرية لهجمات مباشرة من قبل إيران أو حلفائها في المنطقة. 2. حماية الاقتصاد العالمي، أي تهديد إيراني للممرات المائية الدولية أو لشرايين الطاقة سيتطلب رداً أميركياً لحماية المصالح الاقتصادية الحيوية. 3. تعقيدات عسكرية وتقنية، استهداف منشآت نووية محصنة مثل "فوردو" يتطلب قاذفات استراتيجية متقدمة من طراز B-52 وB-2، وهي قدرات لا تملكها إسرائيل. وعلى رغم امتلاك الولايات المتحدة لهذه الوسائل، فإن نجاح الضربات ليس مضموناً بالكامل. وطرح قاطيشا سيناريوهات بديلة في حال تعذر الحل العسكري الجوي، أبرزها تنفيذ عملية كوماندوس إسرائيلية دقيقة تستهدف المنشآت النووية من الداخل، عبر تسلل قوة خاصة قوامها مئات العناصر، مستفيدة من الارتباك المتوقع في منظومة الدفاع الإيرانية. لكن هذا السيناريو، حسب قوله، يواجه تحديات سياسية وتقنية أبرزها الحاجة إلى غطاء دولي. وفي هذه الحال، قد يتم اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتنظيم عملية تفكيك المنشآت تحت إشراف دولي، وربما بالتنسيق مع إيران نفسها لتفادي حرب شاملة. سلاح سري بدورها رأت المتخصصة في الشأن الإسرائيلي رندا حيدر أن "عدم مشاركة الولايات المتحدة مباشرة في الهجمات الإسرائيلية على إيران لا يعني غياب الدعم الأميركي"، بل إن "واشنطن تواصل تقديم المساعدات الاستخباراتية والعسكرية لإسرائيل من وراء الكواليس، في سياق تنسيق أمني عميق بين الطرفين". وأضافت أن "ترمب لا يخفي دعمه الكامل للهجمات الإسرائيلية، بل يسعى إلى الاستفادة منها كورقة ضغط لإجبار إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات من موقع ضعف". وأشارت حيدر إلى أن تصريحاته الأخيرة توحي بإمكانية مشاركة أميركية في الهجمات، في حال تعرضت القوات الأميركية في المنطقة لهجمات إيرانية مباشرة. وعلى رغم ذلك، شددت حيدر على أن ترمب لا يرغب في التورط ضمن حرب مفتوحة داخل الشرق الأوسط، خصوصاً في ظل وجود أصوات داخل الحزب الجمهوري تعارض جر الولايات المتحدة إلى حرب بسبب إسرائيل. وهذه المواقف تعكس حذراً أميركياً في التعامل مع التصعيد الحالي، وحرصاً على إبقاء النزاع ضمن سقف الردع المتبادل. وأوضحت حيدر أن ما تنتظره إسرائيل من الولايات المتحدة ليس مجرد دعم سياسي أو لوجيستي، بل استخدام القنابل الخارقة للتحصينات التي تحتفظ بها واشنطن والتي يمكنها فحسب، بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، تدمير المنشآت النووية الإيرانية المحصنة مثل موقع "فوردو" وغيره. وترى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، بحسب حيدر، أن القدرات الإسرائيلية وحدها لا تكفي لتحقيق إنجاز حاسم في المواجهة مع المشروع النووي الإيراني، وأن الولايات المتحدة وحدها تمتلك سلاحاً سرياً متطوراً قادراً على ضرب هذه المنشآت، ولا يمكن استخدامه إلا من خلال طائرات حربية أميركية متخصصة.

ضحايا "حملة ترامب" في اليمن تضاهي 23 عامًا من الضربات الأميركية على البلاد
ضحايا "حملة ترامب" في اليمن تضاهي 23 عامًا من الضربات الأميركية على البلاد

الموقع بوست

timeمنذ 4 ساعات

  • الموقع بوست

ضحايا "حملة ترامب" في اليمن تضاهي 23 عامًا من الضربات الأميركية على البلاد

كشف تقرير دولي أن الحملة الجوية التي شنتها أمريكا على اليمن في عهد ترامب أسفرت عن مقتل 224 مدنيًا في شهرين بين مارس/ آذار ومايو/ أيار، أي ما يقارب عدد المدنيين الذين قُتلوا في 23 عامًا من الضربات الأميركية على الجماعات الإسلامية والمسلحة في اليمن. وقال التقرير الذي أجرته مجموعة إير وورز لمراقبة الضحايا المدنيين ونشرته صحيفة الغارديان البريطانية إن هذه الحصيلة المرتفعة، بعد تنفيذ 33 ضربة فقط، تعكس تغيرًا كبيرًا في السياسة العسكرية الأميركية، ما قد يحمل دلالات على الكيفية التي قد تتعامل بها إدارة ترامب مع إيران في حال انضم إلى الحملة الإسرائيلية هناك. وفي هذا الصدد، قالت مديرة مجموعة إير وورز، إميلي تريب: "ترسم هذه الحملة ملامح ترامب في زمن الحرب، كما تعكس ما يمكن أن يفعله الحلفاء. ومع اقتراب الولايات المتحدة من التصعيد، لا بد من فهم حملة اليمن لفهم ما قد يحدث مستقبلًا". ويُعتبر استهداف المدنيين بشكل متعمد أو غير متناسب مع المكاسب العسكرية جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف، رغم أن هذا المبدأ قد تم توسيعه بشكل ملحوظ في النزاعات الأخيرة، مثل العدوان الإسرائيلي على غزة الذي شهد حوادث قتل جماعي تجاوزت فيها أعداد الضحايا المئة في كل مرة. وانطلقت عملية الراكب الخشن (Rough Rider) ضد الحوثيين في مارس/ آذار بهدف وقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، كرد على الهجمات التي وقعت خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. وتشير التقديرات إلى أن الحملة كلّفت نحو مليار دولار في شهرها الأول. وفي تصريحاته، وصف ترامب حملة بايدن بأنها "ضعيفة بشكل مثير للشفقة"، بينما تسرّبت رسائل بين مسؤولين أميركيين رفيعين على تطبيق سيغنال حول بداية الحملة إلى أحد الصحفيين. وقد سجلت إير وورز أكثر الهجمات دموية في أبريل/ نيسان. ففي 17 من الشهر ذاته، قُتل 84 مدنيًا على الأقل في غارة على ميناء رأس عيسى قرب الحديدة، استهدفت منشآت نفطية بحسب القوات الأميركية. وأشارت منشورات على فيسبوك إلى مقتل طفلين هما فاضل فواز علي المسق ومحمد علي صالح أسعد المسق، بعدما اصطحبهما أحد أقاربهم إلى موقع الهجوم أثناء عمله. كما لقي نَبيل يحيى (48 عامًا) مصرعه إثر انفجار شاحنة وقود كان يقودها، وفق شقيقه سلطان يحيى الذي قال: "تلك الشاحنة كانت كل ما يملكه". وفي اليوم التالي، أفاد فرع الهلال الأحمر المحلي بأن الغارات تمت على موجتين، حيث عاودت الطائرات القصف بعد وصول المسعفين. وفي 28 أبريل/ نيسان، وثقت إير وورز مقتل 68 مدنيًا على الأقل داخل مركز احتجاز في صعدة، معظمهم من المهاجرين الأفارقة، وإصابة ما لا يقل عن 47 آخرين. وظهرت صور مروعة على الشاشات ومواقع التواصل بعد الضربة. وقالت القيادة المركزية الأميركية في مايو/ أيار أنها "على علم بادعاءات سقوط ضحايا مدنيين" في الحادثة، وإنها "تُجري تقييمًا"، إلا أن أي تحديث رسمي لم يصدر منذ ذلك الحين. وقد انتهت عملية الراكب الخشن في مايو/ أيار بعد التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين. وأعلن الحوثيون، الذين يعادون إسرائيل ويتحالفون مع إيران، أنهم سيتوقفون عن استهداف السفن التجارية مقابل إنهاء القصف الأميركي. لكن هذا لم يكن نهاية التصعيد. ففي هذا الأسبوع، أطلق الحوثيون عددًا من الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل دعمًا لإيران، أصاب أحدها الضفة الغربية وأدى إلى إصابة خمسة فلسطينيين.

من حرب الظل إلى الصدام المباشر
من حرب الظل إلى الصدام المباشر

سعورس

timeمنذ 13 ساعات

  • سعورس

من حرب الظل إلى الصدام المباشر

من متابعتنا لأحداث الحرب بين إيران وإسرائيل سيشعر المشاهد وجود فرق كبير في تكنيك هجوم طهران على تل أبيب من بداية الحرب تحديداً في يوم ١٥ من يونيو من هذا الشهر فقد شنت إيران لأول مرة هجوماً صاروخياً مكثفاً على إسرائيل في وضح النهار مخالفاً للنهج الذي تميزت به طهران في السابق وهو دك تل أبيب بالصواريخ ليلاً ماينبؤ أن طريقة هذا الهجوم واختلافه يعني بداية تصعيد جديد ومغاير، حيث أكملت استهداف مناطق سكنية و مواقع صناعية مهمة في المنطقة وضربت بشكل مباشر مصفاة النفط في حيفا ومحطة الكهرباء الرئيسية ما أسفر عن تعطيل جزء كبير من شبكة الكهرباء هناك. ماجعل دفاعات الجو الاسرائيلية كالقبة الحديدية وآرو ومقلاع داؤود تتخبط وتضرب نفسها. وقد اختلفت صواريخ طهران هذه المرة كماً وشكلاً فظهرت لنا صواريخ برموز دينية شيعية مدروسة بعناية فائقة مثل "سجيل"و"الوعد الصادق" ما يكسبها صبغة إسلاموية تستنهض بها عواطف الشعوب الذي يجد نفسه أمام حرباً مقدسة تعزز الانتماء المذهبي من جهة وتؤكد على أهمية وجود طهران في المنطقة من جهة أخرى مامن شأنه توسعة ميدان الصراع. كانت الحصيلة الأولية تتكلم عن مقتل ٢٣ شخص في اسرائيل واصابة أكثر من أربعمائة شخص. في مقابل ٢٢٤ قتيل وألف ومئتين شخص مصاب في طهران حسب البيانات الرسمية، ولازال المشهد حتى الان عبارة عن حروب طائرات ومسيرات عابرة تقصف هنا وصواريخ تدك هناك، الكل يراقب بصمت وهلع متسائلين هل هناك نهاية لكل هذا الكم من التصعيد؟ هل هيحرب مؤقته؟ أم أنها كرة نار تتدحرج في منطقة ملتهبة ولن تنتهي؟ – تل أبيب لا تحتاج واشنطن لكنها ستجر أقدام ترامب إلى المنطقة. بين برودة ترامب وشرق أوسط ملتهب لازالت الحرب حتى هذه اللحظة بين إيران واسرائيل فقط، لكن ماسبب انطلاق تل ابيب بكل هذه الحماسة والتهور نحو الحرب في الآونة الأخيرة! ومحاولة جر واشنطن لهذا المنزلق الخطر على المنطقة كاملة؟ عندما نعود للوراء قليلاً سنتذكر أنه في شهر فبراير من مطلع هذا العام سلمت الولايات المتحدة لاسرائيل شحنة قنابل ثقيلة جي بيو -٤٣/بي وهي أقوى قنبلة غير نووية. منعت عن تل ابيب وقت إدارة بايدن لكنها الآن في حضن إسرائيل بعدما تم رفع الحظر عنها مع إدارة ترامب. تقول إسرائيل أنها ليست بحاجة لمساعدة أمريكية في المنطقة لكن الحقيقة أنها تسعى لجر أميركا رغم تصريح دونالد ترامب بعدم انخراط واشنطن لدائرة الحرب، في وقت أبدت فيه بريطانيا وفرنسا رغبة الوقوف لجانب تل أبيب خاصة بعدما أطلق ماكرون تصريحات تؤكد وقوفهم إلى الجانب الإسرائيلي بكل مايملكون من قوة وجيوش وتحريك أصولهم العسكرية من مقاتلات، وبارجات، ومدمرات صوب الشرق الأوسط للمساندة والحماية، كما أننا نرى رغبة باكستان وكوريا الشمالية أيضاً في التدخل دفاعاً عن طهران. ومن جهة أخرى لا زال الروس والصينيون يدعون للتهدئة مع تحيز ميال جداً لإيران.. وبين حجري رحى الحرب تتمنى شعوب الدول العربية ممن لايريدون الانجرار خلف هذا أو التخندق مع ذاك. أن يظهر حلاً فاعلاً ينهي كل مابدأته إسرائيل، خاصة بعد تهديد وتصعيد الجانب الإيراني والتي قد تُدخل المنطقة بأكملها في حرب شاملة سريعاً وبينما يتابع جميعنا المشهد بحذر وقلق شديدين يظهر سؤال مهم ماذا لو خرجت الأمور عن السيطرة؟ ماذا لو لم يعد هناك مجالاً للتهدئة واتسعت رقعة الحرب على الجميع؟ ومن هذا السؤال يظهر الكثير من السيناريوهات المحتملة حالياً، بدءاً بأولها وأدناها للمنطق وهو السيناريو المتمثل بفرضية دخول جيوش أميركا لجانب تل ابيب فإيران مقتنعة أن أميركا ليست بعيدة عن المعركة بل إن فكرت قليلاً بكل ماحدث من ورطة المفاوضات سابقاً وتمثيلية خلاف نتنياهو وترامب حول الملف النووي مع طهران فإن طهران تعلم أن كل ماحدث ماهو إلا مخطط أمريكي بالأساس. لكن مالذي قد يحدث إذا أرادت طهران أن تنتقم! " نيميتز" تتحرك وطهران تستفز خاصة بعدما أمر ترامب بتحريك حاملة الطائرات "نيميتز" وكان رد الجانب الإيراني مستفزاً للولايات المتحدة الأمريكية فقد شنت أضخم هجوم صاروخي على تل أبيب. كما أن هناك تخمينات لضربة محتملة على القواعد الأمريكية في الخليج مايجعل الايرانيين يميلون لفكرة استهداف تلك المواقع أو تنفيذ هجمات على السفارات وربما مصالح أمريكية أعمق لحفظ ماء وجه الدفاع الإيراني. على الرغم من تحضير الأمريكين أنفسهم لهذا السيناريو عبر إخلاء القواعد وسحب بعض القوات الامريكية من هذه الدول إلا أن هذا الخطر لايزال قائماً.. فلو قتل مواطن أمريكي في ظل النزاعات الحالية؟ سيتزايد الضغط على ترامب الذي سيصبح مجبراً على الرد والتدخل في نزاع عسكري حقيقي، أي ليس بالدعم غير المباشر فقط، ويجب ألا ننسى مقدار الضغط الجمهوري للدخول في الحرب لجانب إسرائيل فهناك لوبيات متحكمة داخل واشنطن أغلبها مدارة من قبل اليهود وأيضاً هناك إسرائيل التي ستبذل الغث والسمين كي تدخل واشنطن معها .. لكن لماذا؟ لأن واشنطن تملك القنابل القادرة على تدمير "فوردو" وهي المنشأة النووية المحصنة تحت الجبال وتحتاج حتماً للقاذفات والقنابل الخارقة للتحصينات وإذا دخلت أميركا سنشهد حرباً جديدة بمفهوم تدميري أوسع. وبالانتقال من السيناريو الأول سنأخذ لمحة على السيناريو الثاني، إذا فشلت إيران في ضرب عمق تل أبيب وبقي الحال على وصول نسب ضئيلة من صواريخ طهران إلى الداخل الاسرائيلي مع تساقط العدد الأكبر من الصواريخ والمسيرات وانفجارها وتطايرها.. في هذه الحالة ستبحث إيران عن أهداف أخرى كالمنشئات النفطية بالخليج ما قد يدفع الخليج للضغط على اميركا من أجل وقف الحرب. لكن هذا السيناريو لازال مستبعداً طبعاً فالجميع يعلم أن دول الخليج تتمتع بعلاقات جيدة مع طهران كما أنها باتت مسلحة بشكل متطور ومتقدم (لو افترضنا الحدوث) خاصة عندما يتعلق الأمر بسلاح الجو والسلاح الصاروخي فالمملكة العربية السعودية تتفوق في انفاقها العسكري إن قارنّاها مع نظيراتها من دول الخليج تليها الامارات ثم الكويت وقطر حسب تصنيف صادر عن موقع "جلوبال فاير باور" (Global Firepower). بالتالي فإن دول الخليج قادرة على التصدي والرد إضافة إلى أن هذه الدول تجمعها معاهدات أمنية واتفاقيات حماية وعندها ستمتلىء سماء الشرق الأوسط بالمقاتلات الأمريكية لتحرق طهران وكل إيران بمفاعلاتها ومنشئاتها وحقولها النفطية والغازية. وفي هذه اللحظة بالذات ستتسع ساحة الحرب وربما المنطقة كلها وتكون حرباً كبرى.. وبالانتقال إلى السيناريو المرتبط أيضا بشكل أو بآخر بما قبله، ماذا لو لم يتم تفكيك برنامج طهران النووي؟ فاليورانيوم الإيراني جاهز تقريبا بواقع٤٠٠ كيلو غرام مخصب بنسبة ٦٠ بالمئة اي خطوة واحده فقط ويصبح وقوداً لقنابل نووية. ولمن يسأل أين هو ؟ بالتأكيد اليوم هو تحت الأرض ربما في أنفاق أو في جبال لا أحد يعرف على وجه الدقة والأخطر هنا أن فشلت إسرائيل سيرسِّخ قناعة إيران أن القنبلة النووية هي الحل .. خاصة إذا ما علمنا أن القادة الجدد اللذين عيّنهم خامنئي بعد اغتيال أبرز قادة الحرس الثوري الأيراني هم أكثر عدوانية عن سابقيهم وأقل انضباطاً، والنتيجة المنطقيه لهذا أن تل ابيب سترد بمزيد من الضربات التي ستكون أعنف بكثير مما بدأت به. وضربة تليها ضربة لكرة نار ستبقى تتدحرج. وبالانتقال إلى السيناريو الاتي لنتحدث قليلاً عن الصدمة الاقتصادية العالمية حيث يعلم الجميع أن سعر النفط سيرتفع لكن هذه ليست إلا البداية .. -"مضيق هرمز وحرب الناقلات" لكن ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز ؟ ثلاثون بالمئة من امدادات النفط تمر من هناك! ماذا لو اشتعل البحر الاحمر؟؟ فالحوثيون جاهزون وهم رهن اشارة إيران وحينها سيتفرج العالم على مسلسل سفن تحتجز، ناقلات تقصف، وبواخر تقرصن وأسعار النفط تقفز إلى السماء ليجد العالم الذي يعاني أصلاً من التضخم نفسه أمام صدمة إضافية. -الرابح الأكبر في هذه الحرب لكن الأهم هنا من هو الرابح الأكبر في ظل كل هذه التقلبات حتماً هي الصين وروسيا فبينما تنشغل واشنطن في الدفاع عن تل ابيب تتحرك بكين بصمت تحفر قبر الدولار بصفقات النفط والذهب والليوان تشعل جبهة مالية ترتفع فيها مؤشرات للتحول التاريخي. لكن مالذي تفعله الصين الان؟ تعمل بكين على تحويل كل أزمة إلى فرصة وكل توتر في الشرق الأوسط إلى أداة ضغط ضد النظام المالي الغربي النفط الايراتي يباع لها بعملتها الخاصة والدولار يُقصى من المعادلة.الأسواق العالمية تهتز تحت أقدام سياسية صينية ناعمة. في صمت البنوك الصينية هناك جبهتان تشتعل ولكن بالدقة وليس بالدخان. في قلب الاقتصاد العالمي تسقط أوراق الدولار واحدة تلو الأخرى. الأسواق تنزف، أسعار الطاقة تحترق البنوك المركزية تعيد الحسابات. والدول النامية تصرخ من تضخم لا تقدر على كبته ولا تملك أدوات مواجهته. كذلك روسيا في المقابل هي أحد الأطراف الرابحة في النزاع الحالي فدخول الولايات المتحدة لجانب إسرائيل في هذه الحرب تحديداً سيفضي إلى توفير مخزونها من الأسلحة لهذه الحرب، وسيكون ذلك على حساب دولة أوكرانيا مايعني استغناء واشنطن عن كييف وقطع امداداتها العسكرية، والتي ستكون مثابة طوق نجاة لبوتين وفرصة لقلب موازين حربه ضد زيلينسكي الذي تمتع طويلاً بالحصانة والدعم الأمريكي، وفي ظل امتداد النزاع وتعدد الأطراف قد يؤدي كل هذا لتضرر المنشآت النفطية مايزيد من قيمتها عالمياً ويخدم الاقتصاد الروسي بشكل كبير. لأن المليارات ستنهال على موسكو التي لن تسمح لأحد أن يدخلها في هذه الحرب حتى إن وجد بوتين جبهة موحدة الأهداف مع الصين وباكستان وكوريا الشمالية مثلاً فلن يذهب لهذا الخيار الذي يبدو ضعيفاً بالطبع .. "هل الحرب من أجل تدمير البرنامج النووي أم القضاء على حكم الملالي" وأخيراً نقف أمام سؤال آخر أهم هل الغاية من كل هذه الحرب تدمير برنامج إيران النووي أم اسقاط نظام الملالي؟ فإن كانت الغاية تدمير البرنامج النووي لطهران فقد أفاد خبراء استراتيجيين أن التطورات الأخيرة ستحفز الإيرانيين أكثر على امتلاك سلاحها النووي. ومع أن الدافع المعلن لاسرائيل حتى وإن كان هدفه إيقاف المشروع النووي أو إنهاء نظام حكم الملالي فإن المحصل الأخير هو تفتيت إيران أياً كانت الخسائر و التداعيات وإحلال سلطة معتدلة في النظام الايراني لكن من سيملأ الفراغ؟ فدولة بحجم إيران وبثقلها الجيوسياسي إن انهارت من سيضمن النتائج فقد تدخل البلاد في دوامة عنف أو حرب أهلية او انهيار اقتصادي أو حكم ميليشيات.! وفي النهاية كل شيء يتوقف على سؤال هل لدى الأطراف المتنازعة اسرائيل وإيران القوة والارادة الكافية لحرب مفتوحة ومواجهة طويلة؟ وريثما تجيبنا الأيام القليلة القادمة عن هذين السؤالين وغيرهما تبقى كل السيناريوهات ممكنة والمنطقة ستبقى واقفة على نهايات نجهلها..

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store