logo
كيف يستخدم ترامب "نظرية الرجل المجنون" لمحاولة تغيير العالم (وينجح بالفعل)؟

كيف يستخدم ترامب "نظرية الرجل المجنون" لمحاولة تغيير العالم (وينجح بالفعل)؟

الوسطمنذ 10 ساعات
Reuters
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
عندما سُئل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الشهر الماضي عمّا إذا كان يخطط للانضمام إلى إسرائيل في مهاجمة إيران، قال: "قد أفعل ذلك. وقد لا أفعل. لا أحد يعلم ما سأفعله".
أوحى للعالم بأنه وافق على مهلة لمدة أسبوعين للسماح لإيران باستئناف المفاوضات. ثم قصفها، كما تعلمون.
ثمة نمط آخذ في الظهور: أكثر ما يمكن التنبؤ به في ترامب هو عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته، فهو يغير رأيه، ويناقض نفسه، إنه متناقض.
يقول بيتر تروبويتز، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد: "لقد بنى ترامب عملية صنع سياسات شديدة المركزية. يمكن القول إنها الأكثر مركزية، على الأقل في مجال السياسة الخارجية، منذ عهد ريتشارد نيكسون".
"وهذا يجعل قرارات السياسة أكثر اعتماداً على شخصية ترامب وتفضيلاته ومزاجه".
لقد وظّف ترامب هذا الأمر سياسياً؛ لقد جعل من عدم قابليته للتنبؤ رصيداً استراتيجياً وسياسياً أساسياً لنفسه. لقد ارتقى بعدم قابليّته للتنبؤ إلى أن باتت مبدأً. والآن، تُوجّه سمات الشخصية التي جلبها إلى البيت الأبيض السياسة الخارجية والأمنية.
إنها تُغيّر شكل العالم.
يُطلق علماء السياسة على هذه النظرية اسم "نظرية الرجل المجنون"، حيث يسعى زعيم عالمي إلى إقناع خصمه بأنه قادر على فعل أي شيء وفق حالته المزاجية المتقلبة، لانتزاع تنازلات. إذا استُخدمت بنجاح، فقد تُصبح شكلاً من أشكال الإكراه، ويعتقد ترامب أنها تُؤتي ثمارها، إذ تضع حلفاء الولايات المتحدة في المكان الذي يريده.
ولكن هل هذا نهج يُمكن أن يُجدي نفعاً ضد الأعداء؟ وهل يمكن أن يكون العيب في هذا الأسلوب أنه ليس مجرد خدعة مصممة لخداع الخصوم، بل هو في الواقع مبني على سمات شخصية راسخة وموثقة بوضوح، مما يجعل من السهل التنبؤ بسلوكه؟
هجمات وإهانات وتفاهمات
Getty Images
بدأ ترامب رئاسته الثانية بالانفتاح على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومهاجمة حلفاء أمريكا. أهان كندا بقوله إنها يجب أن تصبح الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة.
وقال إنه مستعد للنظر في استخدام القوة العسكرية لضم غرينلاند، وهو إقليم يتمتع بالحكم الذاتي تابع لحليفة أمريكا، الدنمارك. وأضاف أن على الولايات المتحدة استعادة ملكية قناة بنما والسيطرة عليها.
تُلزم المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي (ناتو) كل عضو بالدفاع عن جميع الأعضاء الآخرين. وقد أثار ترامب شكوكاً حول التزام أمريكا بذلك. وصرّح بن والاس، وزير الدفاع البريطاني السابق، قائلاً: "أعتقد أن المادة الخامسة على وشك الانهيار".
وقال المدعي العام المحافظ دومينيك غريف: "في الوقت الحالي، انتهى التحالف عبر الأطلسي".
كشفت سلسلة من الرسائل النصية المسربة عن ثقافة الازدراء السائدة في البيت الأبيض بقيادة ترامب تجاه الحلفاء الأوروبيين. وقال وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، لزملائه (في إدارة ترامب): "أشارككم تماماً كراهيتكم للمستغلين الأوروبيين"، مضيفاً: "هذا مثير للشفقة".
في ميونيخ، في وقت سابق من هذا العام، صرّح نائب الرئيس ترامب، جيه دي فانس، بأن الولايات المتحدة لن تكون بعد الآن ضامنة للأمن الأوروبي.
بدا أن هذا يُطوي صفحة 80 عاماً من التضامن عبر الأطلسي. يقول البروفيسور تروبويتز: "ما فعله ترامب هو إثارة شكوك وتساؤلات جديّة حول مصداقية التزامات أمريكا الدولية".
"مهما كانت التفاهمات التي تربط تلك البلدان (في أوروبا) مع الولايات المتحدة، فيما يتعلق بالأمن أو الاقتصاد أو غير ذلك من المسائل، فإنها أصبحت الآن موضع تفاوض في أي لحظة".
"أشعر أن معظم من يُحيطون بترامب يعتقدون أن عدم القدرة على التنبؤ (بسلوكه) أمر جيد، لأنه يسمح لدونالد ترامب باستغلال نفوذ أمريكا لتحقيق أقصى مكاسب..."
"هذا أحد الدروس التي استخلصها من التفاوض في عالم العقارات".
لقد أتى نهج ترامب بثماره. فقبل أربعة أشهر فقط، صرّح رئيس الوزراء البريطاني السير، كير ستارمر، أمام مجلس العموم بأن بريطانيا ستزيد إنفاقها الدفاعي والأمني من 2.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.5 في المئة.
في الشهر الماضي، خلال قمة لحلف الناتو، ارتفعت هذه النسبة إلى 5 في المئة، وهي زيادة هائلة، تُضاهيها الآن جميع الدول الأعضاء الأخرى في الحلف.
إمكانية التنبؤ بعدم القدرة على التنبؤ
ليس ترامب أول رئيس أمريكي يتبنى مبدأ عدم القدرة على التنبؤ. ففي عام 1968، عندما كان الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون يحاول إنهاء حرب فيتنام، وجد عدوه (فيتنام الشمالية) عنيداً.
يقول مايكل ديش، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة نوتردام: "في مرحلة ما، قال نيكسون لمستشاره للأمن القومي هنري كيسنجر: 'عليك أن تُخبر المفاوضين الفيتناميين الشماليين بأن نيكسون مجنون، وأنك لا تعرف ما الذي سيفعله، لذا من الأفضل أن يتوصلوا إلى اتفاق قبل أن تتفاقم الأمور'". ويضيف: "هذه هي نظرية الرجل المجنون".
تتفق جولي نورمان، أستاذة العلوم السياسية في كلية لندن الجامعية، على وجود مبدأ عدم القدرة على التنبؤ.
وتُجادل قائلةً: "من الصعب جداَ معرفة ما سيحدث بين يوم وآخر. وهذا هو نهج ترامب دائماً".
نجح ترامب في استغلال سمعته كرجل متقلب المزاج لتغيير العلاقة الدفاعية عبر الأطلسي. ويبدو أن بعض القادة الأوروبيين، للحفاظ على دعم ترامب، قد أثنوا عليه وتملقوه.
كانت قمة الناتو الشهر الماضي في لاهاي بمثابة تمرين على التودد المذل. وكان الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، قد أرسل في وقت سابق رسالة نصية إلى الرئيس ترامب أو "عزيزي دونالد"، كما سرّبها ترامب.
وكتب: "تهانينا، وشكراً لك على عملكم الحاسم في إيران، لقد كان استثنائياً حقاً".
وحول الإعلان المرتقب عن موافقة جميع أعضاء الناتو على زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، تابع قائلاً: "ستحققون شيئاً لم يستطع أي رئيس (أمريكي) تحقيقه لعقود".
وقال أنتوني سكاراموتشي، الذي شغل سابقاً منصب مدير الاتصالات في إدارة ترامب في ولايته الأولى: "السيد روته، إنه يحاول إحراجك يا سيدي. إنه يجلس حرفياً على متن طائرة الرئاسة (الأمريكية) ويضحك عليك".
وقد تكون هذه هي نقطة الضعف في جوهر مبدأ ترامب "عدم القدرة على التنبؤ": فقد تكون أفعالهم مبنية على فكرة أن ترامب يتوق إلى الإطراء، أو أنه يسعى إلى تحقيق مكاسب قصيرة الأجل، مفضلاً إياها على العمليات الطويلة والمعقدة.
إذا كان هذا هو الحال وكان افتراضهم صحيحاً، فإن ذلك يحد من قدرة ترامب على ممارسة الحيل لخداع خصومه - بل إنه يمتلك سمات شخصية راسخة وموثقة بوضوح أصبحوا على دراية بها.
الخصوم لا يتأثرون بالسحر والتهديدات
Getty Images
يرى مراقبون أن بوتين لم يتأثر بـ"مغازلة" ترامب له، كما لم يتأثر بتهديداته أيضاً
ثم هناك سؤالٌ، حول ما إذا كان مبدأ عدم القدرة على التنبؤ أو نظرية الرجل المجنون سينجحان مع الخصوم.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الحليف الذي تعرض لتوبيخ شديد من ترامب وفانس في المكتب البيضاوي، وافق لاحقاً على منح الولايات المتحدة حقوقاً مربحة لاستغلال الموارد المعدنية الأوكرانية.
من ناحية أخرى، يبدو أن فلاديمير بوتين لا يزال غير متأثر بسحر ترامب وتهديداته على حد سواء. يوم الخميس، عقب مكالمة هاتفية، قال ترامب إنه "يشعر بخيبة أمل" لعدم استعداد بوتين لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا.
وماذا عن إيران؟
وعد ترامب قاعدته الشعبية بأنه سينهي التدخل الأمريكي في "حروب الشرق الأوسط التي لا تنتهي". ولعل قراره بضرب المنشآت النووية الإيرانية كان الخيار السياسي الأكثر تقلباً في ولايته الثانية حتى الآن. والسؤال هو: هل سيحقق هذا القرار التأثير المنشود؟.
يرى وزير الخارجية البريطاني الأسبق، ويليام هيغ، أن ذلك سيؤدي إلى عكس المنشود تماماً: "سيزيد، ولا يقلل، من احتمال سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية".
ويتفق البروفيسور مايكل ديش، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة نوتردام، مع هذا الرأي. يقول: "أعتقد أنه من المرجح جداً الآن أن تتخذ إيران قراراً بالسعي لامتلاك سلاح نووي. لذا لن أتفاجأ إذا ما التزموا الصمت وبذلوا قصارى جهدهم لإكمال دورة الوقود النووي الكاملة وإجراء تجربة نووية".
"أعتقد أن درس صدام حسين ومعمر القذافي لم يغب عن بال الطغاة الآخرين، الذين يواجهون الولايات المتحدة، واحتمال تغيير أنظمتهم..."
"لذا سيشعر الإيرانيون بشدة بالحاجة إلى رادع نهائي، وسينظرون إلى صدّام والقذافي كمثالين سلبيين، وكيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، كمثال إيجابي".
ومن السيناريوهات المحتملة تماسك الجمهورية الإسلامية، وفقا لـ محسن ميلاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جنوب فلوريدا ومؤلف كتاب "صعود إيران وتنافسها مع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
ويقول: "في عام 1980، عندما هاجم صدام حسين إيران، كان هدفه انهيار الجمهورية الإسلامية. ما حدث هو العكس تماماً".
"كانت هذه هي الحسابات الإسرائيلية والأمريكية أيضاً... إذا تخلصنا من كبار القادة، فستستسلم إيران بسرعة أو سينهار النظام بأكمله".
فقدان الثقة في المفاوضات؟
Getty Images
تكشف تصريحات المستشار الألماني، فريدريش ميرتس (يسار)، عن إدراك لتغير الأولويات الاستراتيجية الأمريكية، وفقاً للبروفيسور تروبويتز
بالنظر إلى المستقبل، قد لا يُجدي عدم القدرة على التنبؤ نفعاً مع الخصوم، ولكن من غير الواضح ما إذا كان من الممكن الحفاظ على التحولات الأخيرة التي أحدثتها بين الحلفاء.
وإن كانت هذه العملية ممكنة، إلا أنها مبنية إلى حد كبير على الاندفاع. وقد يكون هناك قلق من أن يُنظر إلى الولايات المتحدة كوسيط غير موثوق.
تقول البروفيسور جولي نورمان: "لن يرغب الناس في التعامل مع الولايات المتحدة إذا لم يثقوا بها في المفاوضات، وإذا لم يكونوا متأكدين من أنها ستدعمهم في قضايا الدفاع والأمن".
"لذا، أعتقد أن العزلة التي يسعى إليها الكثيرون في عالم ماغا - حركة ماغا (لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً) المؤيدة لترامب - ستأتي بنتائج عكسية".
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، على سبيل المثال، إن أوروبا بحاجة الآن إلى أن تصبح مستقلة عملياً عن الولايات المتحدة.
يقول البروفيسور تروبويتز: "تكمن أهمية تعليق المستشار الألماني في أنه إدراكٌ لتغير الأولويات الاستراتيجية الأمريكية. لن تعود هذه الأولويات إلى ما كانت عليه قبل تولي ترامب منصبه".
"لذا، نعم، سيتعين على أوروبا أن تصبح أكثر استقلالية عملياً".
يجادل البروفيسور ديش بأن هذا سيتطلب من الدول الأوروبية تطوير صناعة دفاع أوروبية أكبر بكثير، للحصول على معدات وقدرات لا تمتلكها حالياً سوى الولايات المتحدة. على سبيل المثال، يمتلك الأوروبيون بعض القدرات الاستخباراتية العالمية المتطورة، كما يقول، لكن الولايات المتحدة تزودهم بالكثير منها.
ويتابع: "إذا اضطرت أوروبا إلى الاعتماد على نفسها، فستحتاج أيضاً إلى زيادة كبيرة في قدرتها على إنتاج الأسلحة بشكل مستقل. ستكون القوى العاملة أيضاً مشكلة. سيتعين على أوروبا الغربية أن تنظر إلى بولندا لمعرفة مستوى القوى العاملة التي ستحتاجها".
سيستغرق بناء كل ذلك سنوات.
فهل دفع عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترامب الأوروبيين، حقاً، إلى إجراء أكبر تغيير جذري في البنية الأمنية للعالم الغربي منذ نهاية الحرب الباردة؟.
يقول البروفيسور تروبويتز: "لقد ساهم ذلك في الأمر بالفعل. لكن الأهم من ذلك، أن ترامب قد كشف النقاب عن أمرٍ ما... لقد تغيرت السياسة في الولايات المتحدة، وتغيرت الأولويات. بالنسبة لتحالف ماغا، تُمثل الصين مشكلة أكبر من روسيا. ربما لا ينطبق هذا على الأوروبيين".
ووفقاً للبروفيسور ميلاني، يحاول ترامب ترسيخ النفوذ الأمريكي في النظام العالمي.
"من المستبعد جداً أن يُغير النظام الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية. إنه يريد ترسيخ مكانة أمريكا فيه، لأن الصين باتت تُشكل تحدياً لها".
لكن كل هذا يعني أن ضرورات الدفاع والأمن التي تواجهها الولايات المتحدة وأوروبا متباينة.
قد يكون الحلفاء الأوروبيون راضين عن أنهم، من خلال الإطراء والتحولات السياسية الحقيقية، قد حافظوا على ترامب في صفّهم بشكل عام، لقد أعاد، في نهاية المطاف، تأكيد التزامه بالمادة الخامسة في أحدث قمة لحلف الناتو. لكن عدم القدرة على التنبؤ يعني استحالة ضمان ذلك - ويبدو أنهم قد تقبلوا أنه لم يعد بإمكانهم الاعتماد على الولايات المتحدة، للوفاء بالتزامها التاريخي بالدفاع عنهم.
وبهذا المعنى، حتى لو كانت عقيدة - عدم القدرة على التنبؤ - نابعة من مزيج من الاختيار الواعي وسمات شخصية ترامب الحقيقية، فإنها تُجدي نفعاً، على الأقل، على الأقل مع البعض.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة تلغي تصنيف «هيئة تحرير الشام» منظمة إرهابية
الولايات المتحدة تلغي تصنيف «هيئة تحرير الشام» منظمة إرهابية

الوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الوسط

الولايات المتحدة تلغي تصنيف «هيئة تحرير الشام» منظمة إرهابية

ألغت إدارة الرئيس دونالد ترامب تصنيف جماعة «هيئة تحرير الشام» المتطرفة في سورية، «منظمة إرهابية أجنبية»، بحسب وثيقة رسمية صادرة عن الخارجية الأميركية اليوم الإثنين، وذلك في إطار الرفع التدريجي للعقوبات الأميركية المفروضة على سورية. وستُنشر الوثيقة المؤرخة في 23 يونيو والموقّعة من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو رسميا في السجل الفيدرالي الثلاثاء، وتدخل حيز التنفيذ اعتبارا من ذلك التاريخ، بحسب «فرانس برس». أعلن ترامب رفع معظم العقوبات المفروضة على سورية في مايو الماضي، استجابة لمناشدات من السعودية وتركيا بعد أن أنهى تحالف فصائل مسلحة قادته «هيئة تحرير الشام»، الفرع السابق لـ«تنظيم القاعدة»، نصف قرن من حكم عائلة الأسد. إنهاء «حالة الطوارئ الوطنية» وبأمر تنفيذي أنهي ترامب، الإثنين الماضي، «حالة الطوارئ الوطنية» القائمة بشأن سورية منذ عام 2004 والتي فرضت بموجبها عقوبات شاملة على دمشق، ما أثر على معظم المؤسسات التي تديرها الدولة ومن بينها البنك المركزي. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحفيين «يأتي هذا في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز ودعم مسار البلاد نحو الاستقرار والسلام». وأضافت أن الولايات المتحدة ستبقي على العقوبات المفروضة على عناصر الحكومة السابقة، ومن بينهم الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي فر إلى روسيا أواخر العام الماضي. وأجرت سورية مؤخرا أول تحويل إلكتروني عبر النظام المصرفي الدولي منذ أن انزلقت إلى حرب أهلية دامية عقب احتجاجات شعبية قمعت بالقوة عام 2011.

مسؤول فلسطيني: انتهاء جلسة المفاوضات بشأن غزة في الدوحة «دون تحقيق اختراق»
مسؤول فلسطيني: انتهاء جلسة المفاوضات بشأن غزة في الدوحة «دون تحقيق اختراق»

الوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الوسط

مسؤول فلسطيني: انتهاء جلسة المفاوضات بشأن غزة في الدوحة «دون تحقيق اختراق»

انتهت جلسة ثانية من المفاوضات غير المباشرة بين «إسرائيل» و«حماس» بعد ظهر، اليوم الإثنين في الدوحة «من دود تحقيق اختراق»، وفقما أفاد مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة. وقال المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه لوكالة «فرانس برس»: «انتهت بعد ظهر اليوم جلسة المفاوضات غير المباشرة بين «حماس» وإسرائيل في الدوحة، لافتا إلى أنه «لم يتم حقيق اختراق في اللقاء الصباحي لكن المفاوضات سوف تستمر». واستأنفت «إسرائيل» و«حماس» المحادثات غير المباشرة في قطر اليوم الإثنين، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في وقت يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساءً في واشنطن. ترامب يرى «فرصة جيدة» للتوصل إلى اتفاق ورأى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد، أن هناك «فرصة جيدة» للتوصل إلى اتفاق، وقال للصحفيين «لقد نجحنا بالفعل في إخراج العديد من الرهائن، ولكن في ما يتعلق بالرهائن المتبقين، فسيتم إخراج عدد لا بأس به منهم. ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع». من جانبه، قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية كمجرم حرب للصحفيين من أمام الطائرة في مطار بن غوريون قبيل توجهه إلى واشنطن «أعتقد أن المحادثة مع الرئيس ترامب يمكن أن تُسهم بالتأكيد في دفع هذا الهدف الذي نتمناه جميعا». وفي وقت سابق الإثنين، قال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات «من المقرر أن تنطلق جلسة مفاوضات غير مباشرة قبل ظهر اليوم في الدوحة بين وفدي حماس وإسرائيل لمواصلة التفاوض حول آليات تنفيذ المقترح لوقف النار والتبادل». جلسة مفاوضات غير مباشرة ومن غير المتوقع أن يُعقد اللقاء بين ترامب ونتانياهو قبل الساعة 18,30 بالتوقيت المحلي (22,30 بتوقيت غرينتش)، وذلك من دون الحضور المعتاد للصحافيين، حسبما أفاد البيت الأبيض. ويسعى الرئيس الأميركي إلى التوصل إلى هدنة في قطاع غزة الذي يشهد وضعا إنسانيا كارثيا بعد 21 شهرا على بدء الحرب. ووفق المصدر الفلسطيني المطلع على المحادثات في قطر، فقد عُقدت جلسة مفاوضات غير مباشرة استكشافية مساء الأحد عبر الوسطاء. وأضاف أنّه «جرى تبادل وجهات النظر حول آلية تنفيذ تبادل الرهائن والأسرى، ووقف النار والانسحاب" الإسرائيلي من القطاع. وأشار إلى أنّ «وفد حماس (موجود) في غرفة والوفد الإسرائيلي في غرفة أخرى في المبنى نفسه» في الدوحة. «جادة وحريصة» وأكد المسؤول الفلسطيني أنّ «حماس جادة وحريصة للتوصل لاتفاق لوقف الحرب وإنهاء معاناة شعبنا، إن توفرت نوايا لدى الجانب الإسرائيلي بعدم التعطيل أو المماطلة». وكان نتنياهو قال الأسبوع الماضي «أرسلتُ فريقا للتفاوض مع تعليمات واضحة... إنجاز الاتفاق الذي تم الحديث عنه، وفق الشروط التي وافقنا عليها». وكان اعتبر السبت أن «التغييرات التي تسعى حماس إلى إدخالها على الاقتراح الأولي غير مقبولة».

الكرملين ردا على ترامب: التعاون في «بريكس» ليس موجها ضد بلد ثالث
الكرملين ردا على ترامب: التعاون في «بريكس» ليس موجها ضد بلد ثالث

الوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الوسط

الكرملين ردا على ترامب: التعاون في «بريكس» ليس موجها ضد بلد ثالث

أكّد الكرملين، اليوم الإثنين أن التعاون في مجموعة بريكس للدول الناشئة الكبرى وبينها روسيا والصين والبرازيل والهند، ليس موجّها ضدّ بلد ثالث، بعد تهديد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية إضافية على أي دولة تصطف مع التكتّل. ونقلت وكالات إعلام روسية عن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن «التفاعل في سياق بريكس لم يكن أبدا ولن يكون يوما موجّها ضدّ بلد ثالث»، ردّا على سؤال عن تصريحات هدّد فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم إضافية بنسبة 10% على أيّ دولة تصطف مع التكتّل. وأكدت بكين، في وقت سابق الإثنين أن دول مجموعة «بريكس» لا تسعى إلى «المواجهة»، بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على دول المجموعة. بكين: الحروب التجارية والجمركية لا رابح فيها وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ «في ما يتعلق بفرض رسوم جمركية، لطالما أكدت الصين موقفها القاضي بأن الحروب التجارية والجمركية لا رابح فيها، وأن الحمائية لا تسمح بالتقدم». وأضافت أن دول بريكس «تدعو إلى الانفتاح والضم والتعاون الذي يكون الجميع فيها رابحا»، مؤكدة أن المجموعة «لا تعمد إلى المواجهة بين المعسكرات ولا تستهدف أي بلد». وأعلن الرئيس الأميركي الإثنين أنه سيوجه أولى الرسائل إلى عدة دول لحضها، إما للتوصل إلى اتفاق تجاري أو مواجهة فرض رسوم باهظة على سلعها، قبل بضعة أيام من انتهاء المهلة المحددة للشركاء التجاريين من أجل إبرام اتفاق. وأفاد الأحد بأنه سيوجه سلسلة أولى من الرسائل إلى 15 دولة، محذرا بأن الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة إلى الولايات المتحدة ستعود إلى المستويات العالية التي حددها في أبريل في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع هذه الدول. موازنة النظام العالمي لصالح «الجنوب العالمي كذلك، هدد دول «بريكس» وكتب على منصته «تروث سوشال» أن «أي دولة تصطف مع سياسات مجموعة بريكس المعادية لأميركا سيتم فرض رسوم جمركية إضافية عليها بنسبة 10%. ولن تكون هناك استثناءات لهذه السياسة». وتُمثل دول بريكس الـ11، وبينها البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، حوالى نصف سكان العالم و40% من الناتج الاقتصادي العالمي، وتوسعت المجموعة التي أنشئت العام 2009 لتكون قوة مقابلة للغرب تعيد موازنة النظام العالمي لصالح «الجنوب العالمي»، إذ انضمت إليها منذ العام 2023 السعودية ومصر والإمارات وإثيوبيا وإيران ثم إندونيسيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store