
جدل بسبب دراسة "الزرنيخ": مجلة "ساينس" الشهيرة سحبت الدراسةً .. وبيان وكالة "ناسا" يطالب بإعادة نشرها
ووفقاً لتقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، أثار اكتشافٌ مجهريٌّ عبر الميكروسكوب في بحيرةٍ بكاليفورنيا ضجةً وجدلاً واسعاً منذ أكثر من عقدٍ من الزمان عندما كُشف عنه لأول مرة.
قال العلماءٌ أصحاب الدراسة، إنهم اكتشفوا بكتيريا تستخدم عنصر الزرنيخ - السام للحياة كما نعرفها – من أجل النمو، وإنه إذا كان هذا صحيحاً، فإنه سيوسّع احتمالات وجود الحياة على الأرض - أو في عوالم أخرى.
ووفقاً للتقرير، فقد فشلت عدة مجموعات بحثية في تكرار نتائج هذه الدراسة بشأن استخدام عنصر الزرنيخ السام للحياة من أجل النمو.
وجادل العلماء بأنه من غير الممكن لكائنٍ حيٍّ استخدام شيءٍ سامٍّ للغاية لصنع الحمض النووي والبروتينات.
وأشار بعض العلماء إلى أن نتائج التجارب الأصلية ربما تكون قد شُوّهت بسبب ملوثات غير مُكتشفة.
ويوم الخميس، سحبت مجلة "ساينس" البحث، الذي نشرته لأول مرة منذ عقد من الزمان، وإن لافتة إلى أن سحب البحث لم يكن ذلك بسبب سوء سلوك علمي من جانب الباحثين.
وكتب هولدن ثورب، رئيس تحرير المجلة، في بيان إعلان السحب: "إذا قرر المحررون أن التجارب المُبلغ عنها في ورقة بحثية لا تؤكد النتائج الرئيسية، يُعتبر سحب البحث مناسبًا حتى لو لم يحدث أي احتيال أو تلاعب علمي بشأن النتائج ".
وقد اختلف الباحثون أصحاب الدراسة مع قرار المجلة وتمسكوا ببياناتهم، مؤكدين أن سحب بحث علمي يكون منطقيا إذا كان هناك أخطاء جسيمة أو اشتباه في سوء سلوك، لكن النقاشات والاختلافات حول النتائج جزء من العملية العلمية، كما قال أرييل أنبار، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة ولاية أريزونا.
وكتب أنبار في رسالة بريد إلكتروني: "لا يُسحب البحث لأن تفسيره مثير للجدل، أو حتى لأن معظم الباحثين لا يتفقون معه. على الأقل، لم يكن هذا هو الحال حتى الآن".
وكتب هولدن ثورب وفادا فينسون، المحرران التنفيذيان لمجلة ساينس، في منشور على مدونتهما: " في السنوات الأخيرة، قامت مجلة ساينس بسحب الأبحاث بشكل متكرر لأسباب غير الاحتيال ".
وكانت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" قد ساهمت في تمويل تلك الدراسة، وصرح نيكي فوكس، رئيس البعثة العلمية في وكالة الفضاء، في بيان بأن "ناسا لا تؤيد قرار سحب البحث، وتشجع مجلة ساينس على إعادة النظر فيه ونشر الدراسة".
جدير بالذكر، أن "ساينس -Science" هي دورية علمية تنشرها الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم. وبصفة عامة تعتبر من أكثر الدوريات المرموقة في مجال العلوم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 9 ساعات
- الرياض
إطلاق المعيار المهني للجوالين لدعم تطوير المحميات
أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، المعيار المهني الوطني للجوالة خلال ورشة العمل التي نظّمها اليوم تحت عنوان: "المعيار المهني الوطني للجوالة.. طموح وتمكين"، برعاية وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز المهندس عبدالرحمن الفضلي، بحضور الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور محمد علي قربان، ورئيس الاتحاد الدولي للجوالة كريس جاليرز، وعدد من الخبراء والمختصين في الشأن البيئي. ويستند المعيار إلى منهجية مبنية على الجدارات المهنية التي تلائم بيئات المملكة، وقد تم إعداده من قبل فريق متخصص أعدّ صياغة التحليل المهني وكتابة وصف لكل مهمة، ومقارنته مرجعيًا مع الجدارات الدولية الصادرة من الاتحاد الدولي للجوالة، مع الحرص على الاستفادة من أفضل الممارسات المحلية والعالمية، وصولًا إلى تحديد المهام والواجبات والسلوكيات والمعارف المطلوبة لمزاولة المهنة، وإعداد الخطط التدريبية. وشهد برنامج الورشة التي افتتحها الرئيس التنفيذي للمركز فقرات تعريفية بالمعيار، إلى جانب جلسة حوارية حول أهميته في دعم تطوير المحميات وحماية الحياة الفطرية. وأشار الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان إلى أن المشروع الذي أطلق اليوم بالتزامن مع اليوم العالمي للجوالة، يسهم في تطوير مهنة الجوال وتعزيز دورها في حماية المكتسبات الطبيعية للمحميات، وفقًا لأعلى المعايير الدولية، مبينًا أن إطلاقه يأتي في إطار دعم كفاءة الحماية البيئية في المملكة. وأضاف الدكتور قربان أن المعيار أُعدّ بمنهجية SCID الدولية، وبمشاركة 21 خبيرًا، منهم 18 جوالًا من المحميات الوطنية و3 من كبار المختصين دوليًا، مشيرًا إلى أن العمل شمل تحليلًا شاملًا لمتطلبات المهنة، وأسفر عن توصيف 12 واجبًا رئيسًا و110 مهمات تفصيلية تغطي مجالات الحماية، الرصد، الضبط، الإرشاد، والطوارئ، إلى جانب تطوير 15 حقيبة تدريبية متكاملة تدعم التدريب القائم على الجدارة وتعزز من كفاءة الأداء الميداني. وأوضح أن المعيار جاء متوافقًا بنسبة 100 % مع معايير الاتحاد الدولي للجوالين، ليشكل مرجعًا وطنيًا موثوقًا، يربط الجوال بمنظومة مؤسسية تُعزز دوره الرقابي والتوعوي، ويوحّد الممارسات المهنية داخل المحميات. وأكّد أن المعيار المهني خطوة نوعية نحو بناء كوادر وطنية مؤهلة، ودعم البنية التحتية لتشغيل المحميات، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في حماية 30 % من مساحة المملكة البرية والبحرية، مؤكدًا أنه يشكل نموذجًا يُحتذى به إقليميًا في تطوير مهن الحماية البيئية.


عكاظ
منذ 11 ساعات
- عكاظ
سيــاسـة نـووية حكيـمة.. !
يحظر المجتمع الدولي على دول العالم «غير النووية»؛ ومنها الدول العربية، حتى دراسة الفيزياء والكيمياء والهندسة النووية، كي لا يستغلوا معرفتهم في هذه العلوم لإنتاج أسلحة دمار شامل، وبخاصة الأسلحة النووية... وهناك تشدد أكبر تجاه العرب... لأن ما يعتمل في صدور العرب من غبن وقهر تجاه الصهاينة (يدركه ساسة أمريكا) قد يدفع العرب -أو بعضهم- لاستخدام هذه المعرفة ضد عدوهم الألد (سيما أن هذا العدو يشهر نفس السلاح ضدهم)... ففي ذلك تهديد (خطير) لـ«أمن إسرائيل»...!! كما يقولون. إن من عجائب، ومظالم، العلاقات الدولية، في العصر الحديث والمعاصر، أن تضع دولة عظمى (أمريكا) كل ثقلها... لكي تضمن «تفوق» وهيمنة دويلة عدوانية مصطنعة (إسرائيل) في كل المجالات، ومنها التسلح بكل أنواع الأسلحة الإستراتيجية، وفى ذات الوقت، تعمل كل ما بوسعها لإضعاف الطرف الآخر (العرب) والحيلولة دون نهوضه... حتى لا يهدد «أمن» إسرائيل... وحتى تمسي بلاده لقمة سائغة للإمبريالية، والصهيونية، وأطماعهما الاستعمارية البغيضة. وتتجلى هذه العجيبة في: فلسطين والعراق، وسوريا، وغيرها. كما تتجلى بوضوح أكبر في: مسالة التسلح النووي. ففي الوقت الذي يسمح فيه لإسرائيل -بل وتقدم لها كل المساندة الممكنة- بامتلاك حوالي 200 رأس نووي، ووسائل حملها وقذفها في دائرة كبرى... تكاد تغطي كل العالم العربي، من المحيط الى الخليج، فإن أمريكا -وإسرائيل- تقيم الدنيا ولا تقعدها إن شرعت إحدى الدول العربية في أبحاث نووية، أو فكرت في امتلاك بنية نووية للأغراض السلمية! ***** لقد امتلكت إسرائيل قوة نووية ضاربة، بدعم غربي وأمريكي تقني وسياسي شامل. وما زالت إسرائيل ترفض حتى مجرد خضوع منشآتها النووية للتفتيش الدولي، وتصر -بصفاقة ووقاحة غير مسبوقة- على عدم الانضمام إلى «اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية» (NPT) وتسخر من كل المحاولات العربية (والإقليمية والدولية) الرامية لإقامة «منطقة شرق أوسط خالية من السلاح النووي» (MENFZ). أما العرب، فقد وقعوا الاتفاقية المذكورة، وصادقوا عليها، دولة بعد أخرى. ومع ذلك، ما زالت بعض الأوساط الأمريكية تعمل على: ضمان خلو العالم العربي من أي معرفة نووية تقنية تذكر. ورأينا ما عملته أمريكا تجاه العراق (بإيعاز من الدوائر الصهيونية) لمجرد أنه كان لديه بعض العلماء القادرين على تطوير سلاح نووي، والذين قتلتهم إسرائيل، أثناء الغزو الأمريكي للعراق... ومجرد إمكانية حيازة العراق للخيار النووي، في المدى الطويل. **** وتثار من حين لأخر، أقاويل من قبل بعض وسائل الإعلام الأمريكية المتصهينة، بأن المملكة، أو دولة عربية أخرى، لديها منشآت ومواد نووية خطرة، وأنه ينبغي إخلاؤها من هذه التقنية، ومنعها من امتلاك بنية نووية سلمية. وهي أكذوبة... لم يكن هدفها سوى حجب الأنظار عن إمكانيات إسرائيل النووية. وقد تعامل المسؤولون السعوديون مع هذه الأكاذيب بحكمة وواقعية... أخرست تلك الأبواق، وأحرجت الصهاينة. وقد أكد هؤلاء المسؤولون حق المملكة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وعدم وجود أي رغبة في امتلاك قوة، أو إمكانية نووية عسكرية، وانعدام الرغبة المطلقة في التسلح النووي، خاصة وأن المملكة وقعت وصادقت على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية، وغيرها. كما لفتوا الأنظار إلى إسرائيل، وموقفها المشين في المسألة النووية. فالمملكة هي في طليعة الدول الداعية لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية فقط. ومما يبرهن حسن نواياها أكثر، في هذا الصدد، قيامها (بتاريخ 16/6/ 2005م) بتوقيع اتفاق الضمانات، وبروتوكول الكميات الصغيرة، المنبثقة عن اتفاقية حظر الانتشار النووي. **** أن السياسة النووية السعودية الراهنة جيدة، وإيجابية، وملائمة، – بصفة عامة – للأوضاع النووية والسياسية، المحلية والإقليمية والعالمية. وفيها الكثير من الحكمة، والتأكيد على أن المملكة دولة محبة للسلام. ومن ناحية أخرى، يبدو أننا – كمواطنين- نتمنى ألا تكون «البنية النووية» السعودية - أي: مجموع العلماء والتقنيين، والمنشآت النووية – معدومة، أو ضئيلة جدا. ونتمنى أن يسعى لتطويرها، ودعمها دائما... لتتلاءم والمستوى العلمي والتقني الذي وصلت إليه البلاد، وأن يستمر هدفها – كما هو حاليا – هو: استغلال القوة النووية للأغراض السلمية المختلفة، ومنها: توليد الطاقة وتحلية المياه، وشق الطرق، والتطبيب... الخ. أما الخيار النووي العسكري، فإن المملكة قد استبعدته تماما. ولكن إصرار بعض المعادين المحتملين على تملك هذا الخيار، وفي مقدمتهم إسرائيل وإيران (وهما على مشارف الحدود السعودية) ربما يجعل من المنطقي إعادة النظر في هذا الاستبعاد – فيما بعد – خاصة إذا لم يتم التوصل إلى السلام العادل المنشود بالمنطقة. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 13 ساعات
- الرياض
زلزال بقوة 5.7 درجات يهز المكسيك
قال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض (جي.إف.زد) إن زلزالا بقوة 5.7 درجة هز مدينة واهاكا في المكسيك اليوم السبت. وأضاف المركز أن الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات.