
البرنامج النووي السلمي الإماراتي.. شفافية تامة ترسخ الريادة العالمية
ومن بين الركائز الرئيسة التي اعتمدت عليها شركة الإمارات للطاقة النووية في تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية، التزامها بالشفافية في جميع المراحل، وهو ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها لعام 2024، بمنح دولة الإمارات تصنيف "الشفافية التامة" للعام الثالث على التوالي، للتأكيد على التزام الدولة الصارم بالاتفاقيات الدولية الخاصة بحظر الانتشار النووي وتطبيق الضمانات، إلى جانب سلمية برنامجها النووي.
وارتكزت مسيرة البرنامج النووي السلمي الإماراتي منذ بدايتها على رؤية القيادة الرشيدة، التي وضعت خارطة طريق واضحة من خلال وثيقة "سياسة دولة الإمارات المتبعة لتقييم إمكانية تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية"، الصادرة في أبريل 2008، والتي أكدت على عدد من المبادئ الجوهرية، من بينها الشفافية الكاملة، والالتزام بأعلى معايير السلامة والأمن، وحظر الانتشار النووي، إضافة إلى التعاون الوثيق مع الحكومات والهيئات الدولية، وفي مقدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتُوّج ذلك بإصدار قانون الطاقة النووية في عام 2009، الذي نص على التزام الدولة بأرفع معايير الشفافية والسلامة والأمن النووي.
وحرصت شركة الإمارات للطاقة النووية ، خلال مراحل تطوير محطات براكة، على توطيد علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي أجرت نحو 15 بعثة مراجعة وتفتيش للمحطات، إلى جانب التعاون المستمر مع منظمات دولية رائدة مثل المنظمة الدولية للمشغلين النوويين، التي أجرت بدورها حوالي 84 عملية مراجعة وتقييم، بما يضمن الالتزام بأعلى المعايير العالمية في هذا القطاع، كما أجرت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في الدولة 496 عملية تفتيش ومراجعة شاملة لكافة العمليات والإجراءات في محطات براكة.
وقال سعادة محمد الحمادي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، إن دعم القيادة الرشيدة وخارطة الطريق الواضحة التي وضعتها للبرنامج النووي السلمي، كانت العامل الأهم في تميز مسيرة الشركة الخاصة بتطوير محطات براكة للطاقة النووية، والتي حرصت خلالها على الالتزام باللوائح المحلية.
وأكد الحمادي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن هذا التعاون شكل أحد العناصر الأساسية لتعزيز السلامة والأمن والتنمية المستدامة في العالم، كما يعد حجر الأساس في تحسين الأداء النووي لكل الدول المعنية، سواء كانت تمتلك برامج نووية كبيرة أو التي تسعى لإطلاق برامج جديدة.
وثمن الحمادي الدور المهم لكافة الشركاء والجهات الرقابية في الدولة، الذين كانت لمساهماتهم الأثر الكبير في تحقيق هذه الإنجازات، التي تعد حافزاً لمواصلة التميز في قطاع الطاقة النووية، موضحا أن محطات براكة هي البداية فقط، حيث تواصل الشركة استكشاف فرص تطوير تقنيات المفاعلات المتقدمة ونشرها، إلى جانب فرص الاستثمار في مشاريع الطاقة النووية داخل الدولة وخارجها، استناداً إلى الخبرات المكتسبة والإمكانيات الكبيرة لدى شركة الإمارات للطاقة النووية.
وانضمت دولة الإمارات إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1976، ووقعت عدة اتفاقيات لتعزيز الشفافية وعدم الانتشار النووي، ففي عام 1995، وقعت الدولة مع الوكالة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والتي تتكون من ضمانات شاملة للحد من الانتشار النووي وضمان استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.
كما وقع الجانبان في العام 2003 البروتوكول الإضافي لاتفاقية الضمانات الشاملة، الذي يعزز قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التحقق من الأنشطة النووية، ويوفر مستوى أعلى من الشفافية في استخدام المواد والتكنولوجيا النووية.
وأبرمت الدولة مع الوكالة مذكرة تفاهم حول التعاون التقني، التي تشمل التعاون في مختلف المجالات التي تضمن الاستخدام الآمن والسلمي للطاقة النووية، وتطوير القدرات البشرية والبنية التحتية، وكذلك التعاون في مجالات الأمن النووي لضمان أعلى معايير الأمان النووي للبرنامج النووي السلمي الإماراتي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زاوية
منذ ساعة واحدة
- زاوية
بريسايت تُوقّع اتفاقية تعاون استراتيجي مع شرطة أبوظبي للارتقاء بقدرات إنفاذ القانون وابتكارات المدن الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت بريسايت، الشركة العالمية الرائدة في مجال تحليلات البيانات الضخمة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، عن توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي تهدف لتطوير تقنيات متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في مجال إجراءات الأمن وإنفاذ القانون. خلال مراسم توقيع الاتفاقية، أكّد الجانبان التزامهما المشترك باستخدام قدرات الذكاء الاصطناعي للارتقاء بقدرات الأجهزة الشُرطية وتعزيز الأمن والسلامة العامة ودعم تطوير مجتمعات حضرية آمنة وذكية. شهد توقيع الاتفاقية من جانب شرطة أبوظبي معالي اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، القائد العام لشرطة أبوظبي، ومن جانب شركة بريسايت؛ معالي منصور المنصوري، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ورئيس دائرة الصحة في أبوظبي ونائب رئيس مجلس إدارة بريسايت؛ وتوماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي للشركة؛ والدكتور عادل الشرجي، الرئيس التنفيذي للعمليات؛ ومحمد المهيري الرئيس التنفيذي للأعمال في قطاع السلامة العامة والأمن. تهدف اتفاقية الشراكة إلى دمج قدرات باقة الشرطة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من بريسايت AI-Policing Suite التي تُعدّ حلًا نموذجيًا مستقبلياً يوظّف الذكاء الاصطناعي التوليدي ووكلاء الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات المتقدمة، إلى جانب الخبرات التشغيلية المتميزة لشرطة أبوظبي لمواجهة التحديات الحالية في مجالات الأمن وتطوير المدن الذكية. ستساهم هذه الشراكة في تسريع نشر أنظمة ذكية تتيح تعزيز الوقاية الاستباقية من الجرائم وتمكين الكشف الفوري عن التهديدات ودعم قدرات الطب الشرعي الرقمية والتحليلات التنبؤية. وبهذا الصدد، صرّح اللواء مهندس ناصر سلطان اليبهوني مدير قطاع شؤون القيادة بشرطة أبوظبي، بالقول: " تساعدنا الشراكة مع بريسايت على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي الرائدة عالميًا، والتي ستُعزز قدراتنا الشرطية وتنقلها إلى آفاق جديدة. ويساعد هذا التعاون عملياتنا الرامية إلى الحفاظ على السلامة العامة من خلال الابتكار، مما يعني تعزيز قدرة عناصرنا على الاستجابة السريعة، واتخاذ قرارات أذكى، وجعل أبوظبي أكثر أمنا وأمانًا ." من جهته، قال محمد معضد المهيري، الرئيس التنفيذي للأعمال في قطاع السلامة العامة والأمن لدى بريسايت: "تمثل هذه الاتفاقية الاستراتيجية محطة مهمة في تطوير الأمن والسلامة العامة المدعومة بالذكاء الاصطناعي؛ حيث تعمل بريسايت وشرطة أبوظبي معاً لبدء عصر جديد من عمليات إنفاذ القانون الاستباقية والقائمة على البيانات، ما سيدفع التحوّل نحو اتخاذ إجراءات أمنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي التطبيقي ويساهم في تحسين صنع القرار وزيادة المرونة التشغيلية. توفّر منصتنا قدرات رقمية ذكية ومتطورة للتحقيق الجنائي والكشف الفوري عن التهديدات والتحليلات التنبؤية، ما يُمكّن كوادر الأمن من استباق التحديات والتعامل معها بسرعة ودقة غير مسبوقة، ونطمح معاً إلى بناء مستقبل تصبح فيه المدن أكثر ذكاءً وأماناً بصورة جذرية." والجدير بالذكر أن هذا التحالف الاستراتيجي يسهم في تحول البنية التحتية للسلامة العامة، مما يُمكّن من تحسين عملية صنع القرار وتبسيط إجراءات الاستجابة لحالات الطوارئ، فضلا عن استكشاف الجهود المشتركة لنماذج مبتكرة تُعنى بتحديث ممارسات إنفاذ القانون، مع التركيز على الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي والعمل الشرطي القائم على البيانات. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الشراكة تُمثل خطوة مهمة إلى الأمام في تحقيق رؤية أبوظبي لبناء دولة ذكية مُجهزة للمستقبل ومُدعّمة بالذكاء الاصطناعي، مما يُعزز مكانتها لتكون رائدة عالمية في تبني التكنولوجيا والسلامة الحضرية. نبذة عن بريسايت بريسايت هي شركة عامة محدودة بالأسهم مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، تمتلك معظم أسهمها شركة "جي 42" ومقرّها أبوظبي. تعدّ بريسايت شركة رائدة في مجال تحليلات البيانات الضخمة باستخدام الذكاء الاصطناعي في المنطقة؛ حيث تجمع بين البيانات الضخمة والتحليلات الرقمية وخبرات الذكاء الاصطناعي لخدمة كل قطاع، وعلى كل نطاق، لإيجاد فرص الأعمال وإحداث تأثير إيجابي في المجتمع. بفضل رؤيتها الحاسوبية عالمية الطراز والمعزّزة بمنصتها للذكاء الاصطناعي والتحليلات الشاملة، تتفوق بريسايت في تحليل وتفسير البيانات من جميع المصادر لدعم عملية اتخاذ القرارات الواعية، لصنع السياسات وتأسيس مجتمعات أكثر أمانًا وصحةً وسعادةً واستدامةً. من خلال مجموعتها الفريدة من المنتجات والحلول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، تعمل بريسايت اليوم على جلب الذكاء الاصطناعي التطبيقي إلى القطاعين الخاص والعام لتسريع تنفيذ الاستراتيجيات وتحقيق الطموحات في مجال الذكاء الاصطناعي. -انتهى-


الإمارات اليوم
منذ 7 ساعات
- الإمارات اليوم
الشارقة: خِطط لإبراز القيمة الاستثنائية لوادي الحلو ومليحة
أكد مدير عام هيئة الشارقة للآثار، عيسى يوسف، أن العمل في الهيئة لا يتوقف بعد الإنجاز العالمي المتمثل بإدراج موقع «الفاية» ضمن قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» للتراث العالمي، كاشفاً عن خطط مستقبلية لإبراز القيمة الاستثنائية لمواقع أخرى، من أبرزها موقع وادي الحلو في المنطقة الشرقية، وموقع مليحة الأثري في المنطقة الوسطى، المدرجان على القائمة التمهيدية لـ«اليونسكو». وأوضح يوسف أن نجاح ملف ترشيح «الفاية» جاء بدعم علمي من 13 دولة من أصل 21 في لجنة التراث العالمي، وهو ما يمثل اعترافاً دولياً بأصالة الموقع وأهميته، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يحقق مكاسب استراتيجية لدولة الإمارات والشارقة، إذ يبرز المنطقة كجزء محوري في التاريخ البشري، ويشجع على جذب سياحة ثقافية متخصصة ومستدامة، ويوفر فرص عمل متنوعة كالإرشاد السياحي المتخصص. وتتحقق هذه الأهداف عبر تعاون مؤسسي وثيق، أبرزه الدور الرائد لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» من خلال مركز مليحة للآثار، ودور هيئة البيئة والمحميات الطبيعية عبر «الحديقة الجيولوجية في جبل بحيص» التي تقدم أدواراً علمية متعددة، إلى جانب الدور المهم الذي تضطلع به هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة في تعزيز المراكز السياحية. واستعرض مدير عام هيئة الشارقة للآثار تاريخ الملف، الذي حمل عنوان «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ للفاية»، لافتاً إلى أن أول الاكتشافات انطلق عام 2003 على يد البعثة الألمانية بإشراف الدكتور صباح جاسم، ثم أدرج الموقع في القائمة التمهيدية عام 2012، وفي 2020، تمت إعادة صياغة الملف ليركز على القيمة الاستثنائية للموقع كأقدم صحراء استوطنها الإنسان في العصر الحجري القديم، إذ أثبتت الاكتشافات أن موقع جبل الفاية هو الطريق الجنوبي لشبه الجزيرة العربية من 200 ألف سنة.


البيان
منذ 10 ساعات
- البيان
«التغير المناخي» تطلق برنامجاً لتمكين الطلبة في مجالات البيئة
أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة برنامج «مستديم»، والذي يهدف إلى إعداد جيل مؤهل من الطلبة في مختلف المراحل التعليمية، قادر على مواجهة التحديات البيئية والمناخية المتزايدة، ويشارك بفاعلية في مسيرة التنمية المستدامة التي تنتهجها دولة الإمارات، حيث يركز البرنامج على تمكين الطلبة وبناء قدراتهم المعرفية والمهنية في مجالات البيئة، وتزويدهم بالمهارات الحياتية الضرورية التي تؤهلهم ليكونوا قادة فكر وابتكار في مستقبل الدولة المستدام. ويتضمن البرنامج سلسلة من الأنشطة والورش التدريبية المتخصصة، إلى جانب مشاريع بحثية إثرائية تنفذ بالشراكة مع عدد من الجهات التعليمية والبيئية الرائدة، وتستهدف فئة الشباب من طلبة المدارس والجامعات، حيث يركز على صقل مهاراتهم وتوجيههم نحو تخصصات ومهن المستقبل في قطاعات البيئة، والمناخ، والطاقة المتجددة، والتنوع البيولوجي، والتكنولوجيا البيئية الحديثة. ويعمل «مستديم» على تعزيز الوعي لدى الطلبة حول أهمية الحفاظ على البيئة، وغرس مفاهيم الاستدامة والمسؤولية البيئية، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية التحول إلى نمط حياة أكثر استدامة على المستويين الفردي والمجتمعي، كما سيعمل البرنامج على تعزيز منظومة الأمن الغذائي الوطني من خلال تشجيع الشباب على تبني الابتكار في مجالات الزراعة الذكية والممارسات البيئية المستدامة، ويعزز مفهوم الاكتفاء الذاتي في الغذاء والماء والطاقة. وسيركز البرنامج على تنمية روح ريادة الأعمال البيئية لدى الطلبة، وتحفيزهم على ابتكار حلول ومشاريع تخدم أهداف الاستدامة الوطنية، وتطوير اقتصاد أخضر قادر على التكيف مع المتغيرات العالمية، وسيوفر فرصاً متعددة للمشاركين للتفاعل مع خبراء وممارسين في مجالات البيئة والتغير المناخي، ما يعزز من وعيهم واتصالهم المباشر بالقضايا العالمية ذات الصلة. كوادر مؤهلة ويتماشى «مستديم» مع مستهدفات استراتيجية الدولة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، من خلال إعداد كوادر وطنية شابة، مسلحة بالعلم والابتكار، ومؤهلة لقيادة مسيرة التحول البيئي في الدولة، وضمان مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للأجيال القادمة. ويأتي البرنامج في إطار حرص الدولة على الارتقاء بمستوى الوعي البيئي لدى أبناء الإمارات، من خلال تبني التعامل مع قضايا البيئة بوصفها ثقافة ومسؤولية مجتمعية، بحيث يتفاعل الأفراد من خلالها مع أدوارهم في حماية البيئة وصون الطبيعة.