
غالاكسي زد فولد 7.. تحفة فنية أم تجربة غير مكتملة؟
منذ اللحظة الأولى التي تقع فيها العين على غالاكسي زد فولد 7، يتضح أنه يختلف عن أي هاتف قابل للطي سبقه، لطالما اعتبرت هواتف الفولد بمثابة "هاتف غير كامل وجهاز لوحي ناقص"، لكن زد فولد 7 جاء ليغير هذه القناعة جذرياً، فبفضل تصميمه النحيف ووزنه الخفيف، أصبح هذا الجهاز أقرب ما يكون لتحفة فنية تدمج بين أناقة الهاتف وفعالية الجهاز اللوحي، مما يجعله أنحف وأخف جهاز في فئته.
عملت سامسونج بجد على إزالة "المطب" الموجود في منتصف الشاشة الداخلية، ليصبح بالكاد مرئياً، مما يوفر تجربة مشاهدة سلسة وممتعة، ومع ذلك، تبقى مشكلة البصمات والانعكاسات على الشاشة الداخلية، وإن كانت حلول الحماية الإضافية مثل طبقات الحماية المتخصصة قد خففت من حدة هذه المشكلة بشكل كبير.
ولطالما كانت عملية الانتقال من بيئة أبل إلى أندرويد كابوساً، إلا أن سامسونج قدمت تجربة نقل بيانات سلسة وغير متوقعة مع زد فولد 7، حيث بالتجربة ففي غضون أقل من ساعة، تم نقل جميع الملفات والتطبيقات والذكريات، بما في ذلك بيانات واتساب، بسلاسة تامة.
ولكون الجهاز القابل للطي كانت التضحيات في الكاميرات علامة مسجلة في تلك الأجهزة، بسبب حجم الجهاز واقتسام البطارية بين طبقتي الهاتف المحمول مع وجود المفصلات في المنتصف، الأمر الذي أفقد الأجهزة اللوحية مسألة التفوق في الكاميرات، ومنع وضع مستشعرات قوية في أجهزة سامسونج القابلة للطي في السنوات الأخيرة، إلا أن الأمر كذلك قد تغير في الجهاز الحالي، ويقول فادي أبو شمط، رئيس مجموعة الهواتف المحمولة في «سامسونج غلف» للإلكترونيات إن سامسونج تدرس السوق ومتطلباته، وتعمل على مواصلة دعم الابتكار والتطوير، مع الوضع في الاعتبار مواصفات الأمان واعتمادية الأجهزة.
ويقدم جالكسي زد فولد 7 تجربة تصوير استثنائية بألوان طبيعية تعكس الواقع مع عدسة الـ200 ميغابكسل، التي تدعم تصوير الفيديو بصيغة Log و10-bit، مما يمنح المحترفين مرونة كبيرة في التعديل وتحسين الألوان، ويوفر عمقاً لونياً استثنائياً، ورغم صغر حجم حساس التصوير مقارنة بالحساس نفسه الموجود في هاتف سامسونج إس 25 ألترا، إلا أن أداء التصوير ومعالجة الصور لا يظهر تراجعاً في مستوى الصورة، خاصة في الضوء النهاري، بينما تشهد العدسات
لا يقتصر الأمر على الكاميرات الخلفية، فالجهاز مزود بكاميرات أمامية داخلية وخارجية ممتازة، تتيح للمستخدمين التقاط صور سيلفي رائعة وإجراء مكالمات الفيديو بوضوح فائق، فضلاً عن إمكانية التصوير بالكاميرات الخلفية القوية لالتقاط صور سيلفي احترافية.
يعتمد جالكسي زد فولد 7 على معالج سنابدراغون 8 إيليت، المصمم خصيصاً لسامسونج لتقديم أعلى أداء بأقل سخونة. ومع ذلك، عند التجربة يواجه الجهاز بعض السخونة عند الاستخدام المكثف، خاصة عند تشغيله كنقطة اتصال محمولة أو التصوير لفترات طويلة في درجات حرارة مرتفعة.
أما بالنسبة للبطارية، فرغم سعتها البالغة 4400 مللي أمبير، والتي لا تعد الأكبر حتى مقارنة بأجهزة سامسونج، إلا أنها تغطي في حدود 9 ساعات من الاستخدام المكثف، وقد لوحظ استهلاك مبالغ فيه للبطارية في الأيام الأولى من الاستخدام، قبل أن يتعرف البرنامج على نمط استخدام المستخدم ويتحسن الأداء بشكل ملحوظ، ليكمل يوماً كاملاً من الاستخدام وتجدر الإشارة إلى أن الجهاز يدعم شحناً بقوة 25 واط فقط، وهو ما يعتبر بطيئاً مقارنة بالعديد من الهواتف الأخرى.
ولكون الجهاز قابل للطي، فبكل تأكيد يصعب وضع قارئ للبصمة تحت الشاشة، ولذلك يأتي قارئ البصمة مدمجاً في زر الباور، وبسبب النحافة فربما يكون معقداً بعض الشيء في الوصول إليه أولاً لنحافة الجهاز وثانياً بسبب عدم وجود بروز مميز أو نقوش تميز أنه في هذا المكان، وذلك حتى تعتاد اليد على مكان وجوده.
سامسونج غالاكسي زد فولد 7 يقدم تجربة فريدة ومتقدمة في عالم الهواتف الذكية، كأنحف وأخف جهاز قابل للطي في العالم بـ8.9 ملي، منافسة مع هونور ماجيك في 5، الذي ينافسه في النحافة 8.8 مللي، في حين يتفوق سامسونج في خفة الوزن فإذا كنت تبحث عن جهاز يجمع بين الأداء القوي والتصميم المبتكر والكاميرات المتميزة، ولديك القدرة على استثمار ما يقارب 2000 دولار، فإن غالاكسي زد فولد 7 هاتف يستحق التجربة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 4 ساعات
- الإمارات اليوم
هل يجب أن نخشى الذكاء الاصطناعي؟
في السنوات الأخيرة، بات الذكاء الاصطناعي يتسلل بلا استئذان لكل زاوية من زوايا حياتنا، من الهواتف الذكية إلى السيارات ذاتية القيادة، ومن صناعة المعرفة والمحتوى إلى كتابة المقالات نفسها. ومع هذا التوسع المتسارع، لم يعد السؤال: ما هو الذكاء الاصطناعي؟ بل أصبح: هل يجب أن نخشى الذكاء الاصطناعي؟ كثيرون يرون في الذكاء الاصطناعي تهديداً للوظائف، خصوصاً تلك التي تعتمد على التكرار أو جمع البيانات. في بعض القطاعات، بدأت بالفعل عمليات الاستبدال التدريجي للعنصر البشري بالآلة الذكية، وهذا يولّد قلقاً مبرراً، فمستقبل العمل يبدو على أعتاب تغيير جذري. لكن هل الذكاء الاصطناعي شرّ محض؟ بالطبع لا، ففي الطب مثلاً، تسهم الأنظمة الذكية في تشخيص الأمراض بدقة أعلى مما يفعله البشر أحياناً. وفي التعليم، تتيح أدوات الذكاء الاصطناعي تجربة تعلم مخصصة لكل طالب حسب قدراته واهتماماته. الخوف الحقيقي لا يأتي من الذكاء الاصطناعي ذاته، بل من كيفية استخدامه من دون ضوابط واضحة، حيث يمكن أن تُستخدم هذه التقنيات لأغراض تنتهك الخصوصية، أو تسهم في التضليل الإعلامي، كما يحدث في تزوير الصور أو الأصوات لأغراض مشبوهة، وهنا تظهر الحاجة المُلحة إلى التركيز على أهمية استثمار هذه التقنية وتوظيفها في ما يخدم الإنسان لا في ما يضره، وعوضاً عن الخوف، يجب أن نتحلى بالوعي. فالفهم الصحيح لماهية الذكاء الاصطناعي، وقدراته، وحدوده، هو المفتاح لتوظيفه بذكاء، فالتعليم والتثقيف المجتمعي في هذا المجال لم يعد ترفاً، بل أصبح ضرورة مُلحة. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يجب أن نخاف؟ ربما، لكن الخوف الأعمى لن يوقف التقدم. ما نحتاجه هو أن نكون جزءاً من هذا التقدم، لا ضحية له. الذكاء الاصطناعي أداة قوية، وأي أداة تعتمد فائدتها أو ضررها على يد من يستخدمها. *مؤسس سهيل للحلول الذكية لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه


البوابة العربية للأخبار التقنية
منذ 6 ساعات
- البوابة العربية للأخبار التقنية
سامسونج تعتزم بدء إطلاق تحديث One UI 8 في سبتمبر
تستعد سامسونج لإطلاق الإصدار الرسمي من تحديث One UI 8 المبني على نظام أندرويد 16 خلال شهر سبتمبر المقبل، ليصل تدريجيًا إلى هواتفها الرائدة والمتوسطة. ويأتي هذا التحديث كتحسين تدريجي لتحديث One UI 7، مع تركيز على سلاسة الأداء وتحسين استقرار النظام. وأعلنت شركة سامسونج توسيع برنامج النسخة التجريبية العامة لتحديث One UI 8، ليشمل مجموعة أوسع من أجهزتها الرائدة والمتوسطة، وذلك بعد إطلاقه أولًا لسلسلة Galaxy S25 في مايو الماضي. وكانت سامسونج قد قدمت تحديث One UI 7 القائم على أندرويد 15 في أبريل الماضي، لكنها واجهت بعض التأخير في إصداره نتيجة مشكلات فنية وأخطاء برمجية. ومع ذلك، سرّعت الشركة وتيرة التطوير، لتُطلق حديثًا هواتف Galaxy Z Flip7 و Galaxy Z Fold7 و Galaxy Z Flip7 FE مباشرة مع واجهة One UI 8 الجديدة. ووفقًا لما أكدته سامسونج رسميًا، فإن التحديث التجريبي لواجهة One UI 8 سيتوفر بدايةً من الأسبوع المقبل لسلسلة Galaxy S24، وهاتف Galaxy Z Fold6، وهاتف Galaxy Z Flip6، وذلك في عدة دول حول العالم. وتعتزم سامسونج أيضًا توفير النسخة التجريبية لعدد أكبر من الأجهزة في شهر سبتمبر، ومنها سلسلة Galaxy S23، وهواتف Galaxy Z Fold5 و Galaxy Z Flip5 و Galaxy A36 5G و Galaxy A55 5G و Galaxy A35 5G و Galaxy A54. ويُصنّف تحديث One UI 8 كتحسين تدريجي للتجربة التي قدمها تحديث One UI 7، إذ يركّز على تحسين الأداء والتجربة العامة للنظام. ولم تنشر سامسونج قائمة رسمية بالأجهزة المؤهلة لتلقي تحديث One UI 8، لكن سياسة التحديثات التي تتبعها الشركة تُشير إلى أن القائمة ستشمل معظم الأجهزة التي تدعم تحديث One UI 7 الحالي.


البيان
منذ 8 ساعات
- البيان
محمد بن راشد يطّلع على عرض حيّ لروبوت جديدمن مختبرات «دبي للمستقبل»
ويُعد الروبوت جزءاً من منظومة الابتكار التقني المتقدمة التابعة لمتحف المستقبل، ويتميز بوزنه الخفيف، وقدرته العالية على التوازن، وإمكانية المشي والجري بانسيابية تحاكي الحركة البشرية. ويجسّد الروبوت G1 الجيل الجديد من التطورات في هندسة الروبوتات والذكاء الاصطناعي.