
غزة تشتعل.. تعزيزات إسرائيلية ضخمة وغارات مكثفة ترفع حصيلة القتلى وتعمّق الكارثة الإنسانية
صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، عبر إدخال جميع ألوية المشاة والمدرعات النظامية إلى القطاع، بالتزامن مع غارات جوية ومدفعية مكثفة أسفرت عن مقتل 52 فلسطينياً خلال 24 ساعة، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ أسابيع، بحسب مصادر طبية ومحلية فلسطينية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش استكمل نشر ألوية المشاة والمدرعات، بما يشمل وحدات المظليين، غولاني، ناحال، كفير، اللواء السابع، اللواء 188، واللواء 401، إلى جانب قوات كوماندوز وجنود احتياط. وأوضحت أن هذه القوات انتشرت في مختلف محاور القتال ضمن خطة تهدف إلى توسيع الهجوم البري في القطاع.
وأكدت التقارير أن العمليات العسكرية تتركز في محورين رئيسيين: شمال القطاع، خصوصاً في محيط مخيم جباليا، وجنوبه في خان يونس، حيث تسعى القوات الإسرائيلية إلى تفكيك ما تصفه بـ'البنية التحتية العسكرية' التابعة لحركة 'حماس'، وسط اشتباكات عنيفة وقصف متواصل.
وتزامناً مع الحشد العسكري، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مروحيات عسكرية نقلت عدداً من الجنود الجرحى إلى مستشفيي 'تل هشومير' و'بلنسون'، في وقت يخضع فيه 'حدث أمني' لم تُكشف تفاصيله للرقابة العسكرية.
في المقابل، شهد القطاع موجة عنيفة من الغارات الإسرائيلية طالت دير البلح وخان يونس ورفح، وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وأفادت وكالة 'وفا' الفلسطينية بأن طائرة مسيّرة استهدفت محلاً تجارياً في دير البلح، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة. كما قُتل سبعة مدنيين وأصيب أكثر من 60 آخرين في قصف استهدف تجمعاً للنازحين غرب مدينة رفح.
وسجّلت مناطق عدة في شمال القطاع، بينها بيت لاهيا وجباليا، قصفاً مدفعياً وغارات من مروحيات، في وقت حذّر فيه مستشفى العودة شمال غزة من إطلاق نار كثيف في محيطه، ما يهدد حياة المرضى والطواقم الطبية ويفاقم الوضع الإنساني.
كما طالت الغارات منازل في الفخاري والمواصي ومخيم خان يونس، ما أسفر عن سقوط مزيد من القتلى والجرحى. وفي مدينة غزة، استهدفت غارات جوية حي التفاح ومفترق السنافور، وأدت إلى مقتل عدد من المدنيين، بينهم أربع نساء وطفلة.
في ظل هذا التصعيد، أعلنت مصادر إسرائيلية تأجيل تنفيذ خطة توزيع الغذاء الأميركية في غزة لعدة أيام بسبب تحديات لوجستية.
وأفاد موقع 'i24NEWS' بأن ما يُعرف بـ'المساحة المعقمة' لتوزيع المساعدات تحت رقابة أمنية إسرائيلية لن تُفعّل في المرحلة الأولى، رغم استكمال الترتيبات الدفاعية وتأمين الميزانية اللازمة.
ووفقاً لتقديرات فلسطينية ودولية، تجاوز عدد ضحايا الحرب في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 176 ألف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، وسط انهيار شبه كامل في البنية التحتية الطبية والإنسانية، واستمرار التحذيرات الدولية من كارثة وشيكة في القطاع المحاصر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 4 أيام
- عين ليبيا
غزة تشتعل.. تعزيزات إسرائيلية ضخمة وغارات مكثفة ترفع حصيلة القتلى وتعمّق الكارثة الإنسانية
صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، عبر إدخال جميع ألوية المشاة والمدرعات النظامية إلى القطاع، بالتزامن مع غارات جوية ومدفعية مكثفة أسفرت عن مقتل 52 فلسطينياً خلال 24 ساعة، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ أسابيع، بحسب مصادر طبية ومحلية فلسطينية. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش استكمل نشر ألوية المشاة والمدرعات، بما يشمل وحدات المظليين، غولاني، ناحال، كفير، اللواء السابع، اللواء 188، واللواء 401، إلى جانب قوات كوماندوز وجنود احتياط. وأوضحت أن هذه القوات انتشرت في مختلف محاور القتال ضمن خطة تهدف إلى توسيع الهجوم البري في القطاع. وأكدت التقارير أن العمليات العسكرية تتركز في محورين رئيسيين: شمال القطاع، خصوصاً في محيط مخيم جباليا، وجنوبه في خان يونس، حيث تسعى القوات الإسرائيلية إلى تفكيك ما تصفه بـ'البنية التحتية العسكرية' التابعة لحركة 'حماس'، وسط اشتباكات عنيفة وقصف متواصل. وتزامناً مع الحشد العسكري، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مروحيات عسكرية نقلت عدداً من الجنود الجرحى إلى مستشفيي 'تل هشومير' و'بلنسون'، في وقت يخضع فيه 'حدث أمني' لم تُكشف تفاصيله للرقابة العسكرية. في المقابل، شهد القطاع موجة عنيفة من الغارات الإسرائيلية طالت دير البلح وخان يونس ورفح، وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال. وأفادت وكالة 'وفا' الفلسطينية بأن طائرة مسيّرة استهدفت محلاً تجارياً في دير البلح، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة. كما قُتل سبعة مدنيين وأصيب أكثر من 60 آخرين في قصف استهدف تجمعاً للنازحين غرب مدينة رفح. وسجّلت مناطق عدة في شمال القطاع، بينها بيت لاهيا وجباليا، قصفاً مدفعياً وغارات من مروحيات، في وقت حذّر فيه مستشفى العودة شمال غزة من إطلاق نار كثيف في محيطه، ما يهدد حياة المرضى والطواقم الطبية ويفاقم الوضع الإنساني. كما طالت الغارات منازل في الفخاري والمواصي ومخيم خان يونس، ما أسفر عن سقوط مزيد من القتلى والجرحى. وفي مدينة غزة، استهدفت غارات جوية حي التفاح ومفترق السنافور، وأدت إلى مقتل عدد من المدنيين، بينهم أربع نساء وطفلة. في ظل هذا التصعيد، أعلنت مصادر إسرائيلية تأجيل تنفيذ خطة توزيع الغذاء الأميركية في غزة لعدة أيام بسبب تحديات لوجستية. وأفاد موقع 'i24NEWS' بأن ما يُعرف بـ'المساحة المعقمة' لتوزيع المساعدات تحت رقابة أمنية إسرائيلية لن تُفعّل في المرحلة الأولى، رغم استكمال الترتيبات الدفاعية وتأمين الميزانية اللازمة. ووفقاً لتقديرات فلسطينية ودولية، تجاوز عدد ضحايا الحرب في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 176 ألف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، وسط انهيار شبه كامل في البنية التحتية الطبية والإنسانية، واستمرار التحذيرات الدولية من كارثة وشيكة في القطاع المحاصر.


عين ليبيا
منذ 6 أيام
- عين ليبيا
تصعيد خطير في غزة والضفة.. القتلى بالعشرات والمستوطنون يحرقون المنازل والمركبات
ارتفع عدد القتلى في قطاع غزة إلى 85 منذ فجر الخميس، جراء غارات إسرائيلية مكثفة طالت مناطق متفرقة من القطاع، بحسب ما أفادت به مصادر طبية وإعلامية فلسطينية، بينما تواصل القوات الإسرائيلية قصفها المدفعي والجوي وسط تحذيرات من كارثة إنسانية نتيجة محدودية إمكانات الدفاع المدني. ففي جباليا شمالي القطاع، قتل6 فلسطينيين وأصيب العشرات وفُقد نحو 30 آخرين إثر قصف استهدف مبنى لعائلة دردونة، وتحاول فرق الإنقاذ انتشال العالقين تحت الأنقاض وسط إمكانيات شبه معدومة. وفي دير البلح وسط القطاع، قتل 7 فلسطينيين بينهم عناصر لتأمين المساعدات، في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية، كما أسفر قصف على منزل عند مفترق عبد العال بمدينة غزة عن 3 قتلى، واستُهدفت محطة تحلية مياه في مخيم النصيرات. وتواصلت الغارات الإسرائيلية على خان يونس، حيث قتل فلسطيني في قصف على منزل بالمخيم، بينما قتل 5 آخرون في قصف على منزل بمخيم المغازي، ونُقلت الجثامين إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع. وفي وقت سابق، شارك فلسطينيون في تشييع قتلى سقطوا في خان يونس، بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي الإسرائيلي على محاور المدينة الشرقية والجنوبية. يُذكر أن إسرائيل، بدعم أميركي مطلق، تواصل منذ 7 أكتوبر 2023 حرباً خلفت أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، بينهم آلاف الأطفال والنساء، إلى جانب 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين، فيما تُتهم بارتكاب إبادة جماعية في القطاع المحاصر. مستوطنون يهاجمون بلدة بروقين بالضفة ويشعلون النار في منازل ومركبات تحت حماية الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، هاجم مستوطنون إسرائيليون بلدة بروقين غرب سلفيت شمالي الضفة الغربية مساء الخميس، وأضرموا النار في منازل ومركبات تعود لفلسطينيين عند أطراف البلدة، ما أدى إلى إصابة 8 أشخاص بحروق جرى علاجهم ميدانيا، وفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وأفادت مصادر محلية لوكالة 'وفا' أن المستوطنين، تحت حماية القوات الإسرائيلية، هاجموا منطقة 'البقعان' وأحرقوا نحو خمسة منازل وخمسة مركبات، بالإضافة إلى رشق منازل بالحجارة، ما أثار حالة من الذعر بين النساء والأطفال. وتسببت الهجمات بخسائر متفاوتة بين أضرار كلية وجزئية، وسط مناشدات للمساعدة في إخماد الحرائق عبر مكبرات المساجد. في وقت لاحق من مساء الخميس، أعادت القوات الإسرائيلية اقتحام البلدة بعدد كبير من الآليات العسكرية، وأغلقت شوارع داخلية وداهمت عدة منازل وفتشتها، واعتقلت الطفل أيمن عمر سند. وكانت القوات قد انسحبت من البلدة بعد ظهر الخميس، بعد هجوم استمر 9 أيام، قتل خلالها الشاب نائل سمارة واحتجزت جثمانه، واعتقلت آخرين، كما خلفت دماراً كبيراً في المنازل وأخذت قياسات منزل سمارة تمهيداً لهدمه، بحسب وكالة 'وفا'.


الوسط
٣١-٠١-٢٠٢٥
- الوسط
استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، واقتحامات لمدن وقرى أخرى في الضفة الغربية
EPA أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينيين اثنين في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة يوم الخميس، وذلك بعد أن أكدت القوات الإسرائيلية مقتل جندي إسرائيلي في المنطقة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها بمقتل "مواطنين جراء رصاص الاحتلال في مخيم جنين، واحتجاز جثمانيهما". كما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر أمنية تأكيدها أن الشابين هما "يزن حاتم عطية الحسن من مخيم جنين والشاب أمير أحمد عبد الرحمن أبو حسن من بلدة اليامون غرب جنين". وذكرت وكالة "وفا" أن طائرة حربية تابعة للجيش الإسرائيلي قصفت الخميس مبنى داخل مخيم جنين بصاروخين، مشيرة إلى أن عدد القتلى خلال العملية العسكرية الإسرائيلية التي تستمر في جنين ومخيمها لليوم العاشر على التوالي، ارتفع إلى 19 قتيلاً. EPA غارة جوية إسرائيلية على مخيم نور شمس للاجئين – 27 يناير/كانون الثاني 2025 من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من يوم الخميس، مقتل جندي في شمال الضفة الغربية، مشيراً إلى أنه قُتل خلال اشتباك مسلح في جنين، وفقاً لما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". كما أكد الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة على قرية في الضفة الغربية يوم الأربعاء، أسفرت عن مقتل عشرة فلسطينيين، مشيرة إلى أن العملية استهدفت مسلحين. وأوضح الجيش أن اثنين من القتلى كانا "متورطين في هجوم أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين في طمون في 20 يناير/كانون الثاني". وفي رام الله أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن غارة لطائرة مسيرة إسرائيلية الأربعاء أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص، بينما قال الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف "خلايا مسلحة" خلال تلك الغارة. EPA مدينة جنين بالضفة الغربية – 29 يناير 2025 وعقب تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، خلال زيارة لمخيم جنين للاجئين يوم الأربعاء - أشار فيها إلى أن الهجوم يهدف إلى تدمير "البنية التحتية للإرهاب" التي تم إنشاؤها هناك "بتمويل وتسليح من إيران"، وأضاف أن "مخيم جنين لن يعود كما كان، وبعد إتمام العملية، ستظل القوات الإسرائيلية في المخيم لضمان عدم عودة الإرهاب" - أوضح مكتب كاتس لوكالة فرانس برس، أن القوات الإسرائيلية لن تبقى في المنطقة "إلى الأبد" بعد انتهاء العملية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوماً كبيراً في منطقة جنين أطلق عليه اسم "الجدار الحديدي". وخلال العملية المشتركة بين الجيش الإسرائيلي ووكالة الأمن الداخلي التي قال الجيش إنها تهدف لـ"مكافحة الإرهاب"، أفادت القوات الجوية الإسرائيلية أن "طائرة حربية استهدفت تجمعاً من الإرهابيين المسلحين في منطقة طمون" مساء الأربعاء. وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل ما لا يقل عن 876 فلسطينياً، على يد الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية منذ بداية الحرب. في المقابل، أشارت الأرقام الإسرائيلية إلى أن ثلاثين إسرائيلياً على الأقل قُتلوا في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية في نفس الفترة. وفي بيت لحم، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية إصابة شاب فلسطيني بالرصاص الحي خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مساء الخميس لبلدة العُبيدية شرق بيت لحم. كما أفادت الوكالة بأن طفلين أصيبا بالرصاص الإسرائيلي في بلدة الخضر جنوب بيت لحم مساء الخميس، حيث أطلق جنود من الجيش الإسرائيلي الرصاص على الطفلين بالقرب من منطقة باكوش غرب البلدة. ونقلت الوكالة عن مراسلها اقتحام القوات الإسرائيلية منطقة البوابة في الخضر، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع وقنابل الصوت، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين بالاختناق، حسبما أعلنت الوكالة.