logo
المستثمرون يدرسون التداعيات على الأسواق إذا تدخلت أميركا في الصراع

المستثمرون يدرسون التداعيات على الأسواق إذا تدخلت أميركا في الصراع

Independent عربيةمنذ 5 ساعات

يدرس المستثمرون مجموعة من السيناريوهات المختلفة للأسواق في حال زادت الولايات المتحدة من تدخلها في صراع الشرق الأوسط، مع احتمال حدوث تداعيات مضاعفة إذا ارتفعت أسعار الطاقة بصورة حادة.
ووفقاً لوكالة "رويترز" ركز المستثمرون على تطور القتال بين إسرائيل وإيران اللتين تتبادلان الهجمات الصاروخية، ويراقبون عن كثب ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقرر الانضمام إلى إسرائيل في حملة القصف التي تشنها.
وقد تؤدي السيناريوهات المحتملة إلى ارتفاع التضخم، مما يضعف من ثقة المستهلكين ويقلل فرصة خفض أسعار الفائدة على المدى القريب، ومن الممكن أن يتسبب ذلك في عمليات بيع أولية للأسهم وإقبال محتمل على الدولار كملاذ آمن.
وفي حين ارتفعت أسعار النفط الخام الأميركي نحو 10 في المئة خلال الأسبوع الماضي، لم يشهد مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" تغيراً يذكر حتى الآن، بعد انخفاض شهده في بداية الهجمات الإسرائيلية.
ومع ذلك، يقول كبير محللي السوق لدى "بي رايلي ويلث" آرت هوغان "إذا أدت الهجمات إلى انقطاع إمدادات النفط الإيراني، فعندها ستنتبه الأسواق وتتحرك"، مضيفاً أنه "إذا حدث اضطراب في إمدادات المنتجات النفطية في السوق العالمية، فلن ينعكس ذلك على سعر خام غرب تكساس الوسيط اليوم، وهنا ستصبح الأمور سلبية".
وقال البيت الأبيض أول من أمس الخميس إن الرئيس دونالد ترمب سيحدد موقفه حيال مشاركة الولايات المتحدة في الصراع خلال الأسبوعين المقبلين.
ووضع محللون في "أكسفورد إيكونوميكس" ثلاثة سيناريوهات تراوح ما بين خفض التصعيد في الصراع والتعليق الكامل للإنتاج الإيراني وإغلاق مضيق هرمز، وأوضحت المؤسسة ضمن المذكرة أن "لكل منها تأثيرات كبيرة متزايدة في أسعار النفط العالمية".
وأردفت أنه في أسوأ الحالات، ستقفز أسعار النفط العالمية إلى نحو 130 دولاراً للبرميل لتدفع التضخم في الولايات المتحدة إلى ما يقارب ستة في المئة بحلول نهاية هذا العام.
وقالت "أكسفورد إيكونوميكس" في المذكرة "على رغم أن صدمة الأسعار ستؤدي حتماً إلى إضعاف الإنفاق الاستهلاكي بسبب تضرر الدخل الحقيقي، فإن أية فرصة لخفض أسعار الفائدة الأميركية هذا العام ستتدمر بسبب مدى زيادة التضخم والمخاوف من تداعيات لاحقة من التضخم".
تأثير النفط
واقتصر التأثير الأكبر من الصراع المتصاعد في أسواق النفط، إذ ارتفعت أسعار الخام بفعل المخاوف من تعطيل الصراع الإيراني- الإسرائيلي للإمدادات.
وارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" بما يصل إلى 18 في المئة منذ الـ10 من يونيو (حزيران) الجاري لتبلغ أعلى مستوى لها في خمسة أشهر تقريباً عند 79.04 دولار أول من أمس.
وتجاوز ارتفاع توقعات المستثمرين لمزيد من التقلبات على المدى القريب في أسعار النفط زيادة توقعات التقلبات في الأصول الرئيسة الأخرى، مثل الأسهم والسندات.
لكن المحللين يرون أن الأصول الأخرى مثل الأسهم، لا يزال من الممكن أن تتأثر بالتداعيات غير المباشرة لارتفاع أسعار النفط، ولا سيما إذا قفزت أسعار الخام في حال تحققت أسوأ مخاوف السوق، أي تعطل الإمدادات.
وكتب محللو "سيتي غروب" خلال مذكرة أن "الأسهم تجاهلت إلى حد كبير التوتر الجيوسياسي لكن النفط تأثر به"، وأضافوا "بالنسبة إلينا، سيأتي التأثير في الأسهم من تسعير سلع الطاقة".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونجت الأسهم الأميركية حتى الآن من تأثير التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط من دون أية دلالة على الذعر. ومع ذلك، قال المتعاملون إن دخول الولايات المتحدة بصورة مباشرة أكثر في الصراع قد يؤدي إلى إثارة الذعر في الأسواق.
وقد تشهد أسواق المال عمليات بيع أولية في حال هاجم الجيش الأميركي إيران، إذ يحذر الاقتصاديون من أن ارتفاعاً كبيراً في أسعار النفط قد يضر بالاقتصاد العالمي الذي يعاني بالفعل ضغوطاً بسبب الرسوم الجمركية التي يفرضها ترمب.
ومع ذلك، يشير التاريخ إلى أن أي تراجع في الأسهم قد يكون عابراً، فخلال الأحداث البارزة السابقة التي أدت إلى توتر في الشرق الأوسط.
وأظهرت بيانات "ويدبوش سيكوريتيز" و"كاب آي كيو برو" أن "ستاندرد أند بورز 500" تراجع في المتوسط 0.3 في المئة خلال الأسابيع الثلاثة التي أعقبت بدء الصراع، لكنه عاود الصعود 2.3 في المئة في المتوسط بعد شهرين من اندلاع الصراع.
محنة الدولار
يمكن أن تكون للتصعيد في الصراع آثار متباينة على الدولار الذي تراجع هذا العام وسط مخاوف من تضاؤل التفوق الأميركي.
وقال محللون إنه في حال دخول الولايات المتحدة بصورة مباشرة في الحرب الإيرانية- الإسرائيلية، فقد يستفيد الدولار في البداية من الطلب على الملاذ الآمن.
ورجح محلل العملات الأجنبية وأسعار الفائدة العالمية في مجموعة "ماكواري" تييري ويزمان ضمن "أن يقلق المتعاملون أكثر من التآكل الضمني لشروط التجارة الخاصة بأوروبا والمملكة المتحدة واليابان، وليس الصدمة الاقتصادية للولايات المتحدة، وهي منتج رئيس للنفط.
وأضاف "نتذكر أنه بعد هجمات الـ11 من سبتمبر، وخلال الوجود الأميركي في أفغانستان والعراق الذي استمر لعقد من الزمن، ضعف الدولار".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحليل أسباب ارتفاع سعر الدولار في اليمن إلى 2700 ريال وتوصيات للمعالجة على المدى القصير والمتوسط
تحليل أسباب ارتفاع سعر الدولار في اليمن إلى 2700 ريال وتوصيات للمعالجة على المدى القصير والمتوسط

حضرموت نت

timeمنذ 9 دقائق

  • حضرموت نت

تحليل أسباب ارتفاع سعر الدولار في اليمن إلى 2700 ريال وتوصيات للمعالجة على المدى القصير والمتوسط

أولاً: المقدمة شهد سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الريال اليمني خلال يونيو 2025 ارتفاعًا حادًا تجاوز حاجز 2700 ريال للدولار، وهو ما يُعد مؤشرًا خطيرًا على تدهور الوضع النقدي والاقتصادي في البلاد، ويهدد بموجة جديدة من ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين. نسعى من خلال هذا المقال إلى تحليل الأسباب الجوهرية والمباشرة لهذا الارتفاع، مع استكشاف العوامل غير الظاهرة كالمضاربة والتوظيف السياسي، وتقديم توصيات عملية لمعالجة الأزمة على المدى القصير والمتوسط. ثانيًا: أسباب ارتفاع سعر الدولار 1. الأسباب الاقتصادية والمالية •تآكل احتياطي النقد الأجنبي: انخفاض موارد الدولة من العملة الصعبة، خاصة من الصادرات النفطية والتي كانت تشكل ما نسبته 76 ‎%‎ من موازنة الدولة وأحد المصادر الأساسية للنقد الأجنبي، والتحويلات النقدية من المغتربين اليمنيين والتي يجب الوقوف عليها ومعالجة اي اختلالات مرتبطة بضعف هذا المورد الهام. • تراجع الإيرادات العامة وعجز الموازنة: الإنفاق الحكومي مستمر رغم غياب موارد مستدامة حيث شكل عدم الاعتماد على خطة إنفاق شهري مرتبطة بالإيرادات تراجع كبير في الإيرادات العامة. • ارتفاع فاتورة الواردات: اليمن يعتمد على الاستيراد لتغطية معظم احتياجاته، مما يخلق طلبًا دائمًا على الدولار. 2. الأسباب السياسية والنقدية • الانقسام النقدي بين صنعاء وعدن: وجود بنكين مركزيين وسياسات نقدية متضاربة وفئتين من العملة أدى إلى تشوهات نقدية خطيرة. •ضعف الثقة في السياسة النقدية: غياب الشفافية والتواصل المؤسسي مع السوق من قبل البنك المركزي ساهم في زيادة القلق العام. 3. العوامل غير الظاهرة (الخفيّة) • مضاربات منظمة في سوق الصرف: نشاط غير قانوني لشبكات صرافة تعمل على التلاعب بالسعر لتحقيق أرباح. • تسييس سعر الصرف: أطراف قد تستخدم تدهور الريال كورقة ضغط سياسي أو لتقويض الحكومة الشرعية. • ضخ سيولة نقدية دون غطاء: الكتلة النقدية والتحكم بها خارج ادارة السياسة النقدية من قبل البنك المركزي ودون غطاء أجنبي لها يؤدي إلى فقدان قيمتها. 4. العوامل النفسية والسوقية • هلع المواطنين والتجار: تزايد تحويل المدخرات من الريال إلى الدولار. • توقعات سلبية مستقبلية: عدم وجود بوادر لتحسن قريب، مما يدفع الجميع للبحث عن عملة مستقرة. ثالثًا: التوصيات والمعالجات المقترحة أولاً: على المدى القصير (3 – 6 أشهر) 1. تشديد الرقابة على سوق الصرف: • منع المضاربات غير المشروعة. • تفعيل دور البنك المركزي في مراقبة نشاط الصرافين.من خلال نافذة واحدة يديرها البنك المركزي 2. تنشيط السياسة الإعلامية النقدية: • إصدار بيانات دورية من البنك المركزي لطمأنة السوق وتعزيز الشفافية . . تفعيل ادوات البنك المركزي المباشرة و غير المباشرة للتحكم بالكتلة النقدية لضبط العرض النقدي والطلب عليه لاستقرار سعر الصرف ووقف التضخم حفاظاً على القوة الشرائية ومنع ارتفاع الاسعار في السلع الأساسية 3. التنسيق مع المانحين والداعمين الإقليميين: • العمل على استقطاب دعم نقدي فوري يعزز احتياطيات العملة الأجنبية. ثانيًا: على المدى المتوسط (6 – 18 شهرًا) 1. توحيد السلطة النقدية: • السعي الجاد نحو توحيد ادارة القطاع المصرفي وسوق الصيرفة في كل اليمن أكان في المحافظات المحررة او المحافظات الغير محررة تحت سلطة وادارة البنك المركزي في عدن . 2. تعزيز الصادرات والإنتاج المحلي: • تفعيل وكفاءة الموانئ البحرية والجوية والبرية والمصافي والمنشآت الإنتاجية لزيادة تدفقات الدولار. 3. استقرار سياسي ومؤسسي: • تحسين بيئة الأعمال والاستثمار وإعادة الثقة بالمؤسسات الرسمية. 4. إصلاح النظام الضريبي والجمركي: • تعزيز الموارد العامة بطرق منظمة، والتحول الرقمي نحو فاعلية وكفاءة التحصيل الضريبي والجمركي. ختاماً: يعد استقرار سعر الصرف أساسًا مهمًا لأي استقرار اقتصادي. ويتطلب الخروج من الأزمة الحالية حزمة متكاملة من الإجراءات العاجلة والاستراتيجية، بإرادة سياسية جمعية (مجلس القيادة الرئاسي ولجنة التشاور والمصالحة واللجنة الاقتصادية العليا واللجنة القانونية والسلطة القضائية والسلطة التشريعية والسلطة التنفيذية ممثلة بالحكومة، وبتنسيق محكم مهمّ ايضاً بين السياسة النقدية والسياسة المالية، مع تعزيز الشفافية والمساءلة). إعداد: د. علي ناصر سليمان الزامكي أستاذ مشارك في الإدارة المالية – جامعة عدن

ترقب حذر بالأسواق بعد الضربة الأميركية للمنشآت النووية
ترقب حذر بالأسواق بعد الضربة الأميركية للمنشآت النووية

Independent عربية

timeمنذ 20 دقائق

  • Independent عربية

ترقب حذر بالأسواق بعد الضربة الأميركية للمنشآت النووية

حال من الترقب الحذر يشهدها المستثمرون بانتظار كيف ستتفاعل "وول ستريت" والأسواق العالمية بعد الضربة الأميركية على المنشآت الإيرانية والهجوم الإيراني المضاد على إسرائيل. والمفارقة أنه على رغم كل ما شهده النصف الأول من عام 2025 من دراما شملت رسوماً جمركية، وتجاذبات مالية، ومخاوف تضخمية، وتوترات جيوسياسية فإنه شهد أقوى موجة مكاسب متزامنة في الأسواق منذ أعوام. ارتفاع قوي يجمع محللون على أنه بدلاً من أن تكون هذه الفترة كارثة بطيئة على المستثمرين المتفائلين، كانت أشهر التقلبات في الأسهم، والدخل الثابت والسلع، بمثابة مكافأة للحياد الاستراتيجي، وعقاب على الثقة الزائدة. وأشاروا إلى أن الاستراتيجيات التي توزع الأخطار عبر فئات الأصول تفوقت على غيرها بهوامش أداء تاريخية، وهو ما يمثل تحولاً عن الرهانات المركزة التي دعمت أسهم التكنولوجيا الكبرى في الأعوام الماضية. أفضل أداء نصف سنوي تسير محفظة متعددة الأصول من "سوسيتيه جنرال" تشمل الأسهم، والسندات الحكومية، والائتمان المؤسسي، والسلع، والنقد على طريق أفضل أداء نصف سنوي منذ عام 2008. وأكد المحللون أن مزيج 60/40 الكلاسيكي لتنوع المحافظ بين الأسهم والسندات، الذي عُد قديماً بعد جائحة "كوفيد" في ظل تقلبات التضخم، أظهر قدرة ملحوظة على الصمود كما ارتفعت استراتيجية "توازن الأخطار" وهي إحدى استراتيجيات تنويع الأصول الشهيرة بنحو ستة في المئة بحسب أحد المقاييس. غموض بالأسواق وأكد هذا الأسبوع القصير بسبب العطلة على صواب نهج المستثمرين الحذرين، إذ حذر رئيس "الاحتياطي الفيدرالي" جيروم باول، من "غموض مرتفع" يكتنف النمو الاقتصادي، وقال إن الرسوم الجمركية الجديدة قد تعيد إشعال الضغوط التضخمية من جانب العرض. وزادت البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال، والاشتباكات المستمرة بين إسرائيل وإيران، من أهمية اليقظة حيال دورة الاقتصاد والأسواق. ويقول الرئيس التنفيذي لشركة "أستوريا بورتفوليو" جون دافي، إنه في سوق منقسمة بهذه الصورة، قد يكون الموقف الأكثر عقلانية هو رفض الانحياز لطرف، واختيار الحياد المبدئي من خلال محافظ مصممة لتحمل جميع الظروف. فرص خارج المألوف وفي عام تفوقت فيه الأسهم الدولية، والذهب، وحتى "بيتكوين"، على مؤشر "ستاندرد أند بورز 500"، فإن المستثمرين الذين يبحثون عن الفرص خارج المألوف يجنون المكاسب. ويضيف دافي أن صندوق الاستثمار المتعدد الأصول التابع لشركته، الذي يحتل الذهب فيه المركز الأول، ارتفع بأكثر من 10 في المئة، نتيجة لبناء محفظة "مصممة لتحمل الغموض، لا للتنبؤ به". وعكست التداولات في أكبر فئات الأصول هذا الأسبوع تراجع العوائد، على رغم الارتداد في أبريل (نيسان)، مما جعل من التوسع خارج الأصول التقليدية فضيلة في أوقات القلق الاقتصادي والسياسي. وأنهى مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" الأسبوع بانخفاض، ويقع الآن على بعد 1.5 في المئة فقط من مستوياته في بداية يناير (كانون الثاني) الماضي. في الوقت نفسه استقرت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، بينما حقق مؤشر أوسع للسندات الحكومية عائداً بنسبة ثلاثة في المئة منذ بداية العام. ارتفاع قوي للسلع ويرى المحللون أن المحافظ المتنوعة كانت مدفوعة بأصول طالما استبعدت خلال عصر "العظماء السبع" (أو الشركات السبع الكبرى)، ارتفعت أسهم الأسواق المتقدمة (باستثناء الولايات المتحدة وكندا) بنسبة 14 في المئة منذ بداية العام، وقفز مؤشر السلع بنسبة ثمانية في المئة، بينما ارتفع الذهب بنحو 30 في المئة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويقول مانيش كابرا من "سوسيتيه جنرال"، "أجد أن المستثمر الأميركي غالباً ما يتردد في امتلاك أصول من خارج الولايات المتحدة. اللحظة الوحيدة التي تصبح فيها متنوعاً حقاً، هي عندما تملك أصولاً لا ترغب بامتلاكها". ويبدو أن المستثمرين الأميركيين بدأوا يفهمون هذه الرسالة، فاستناداً إلى تدفقات تشمل أفضل 12 صندوقاً استثمارياً متداولاً في الشهر الماضي كانت هناك مجموعة متنوعة من فئات الأصول، بما في ذلك الذهب، و"بيتكوين"، والأسهم الأجنبية، وأذون الخزانة قصيرة الأجل، إلى جانب الأسهم والسندات الأميركية. التوجه لصناديق المؤشرات ويقول تود سون من "ستراتيجيز"، "تقدم صناديق المؤشرات المتداولة حلاً طبيعياً لتنويع المحافظ، سواء من خلال التعرض لأشكال مختلفة من الأسهم أو البحث عن العائد في السندات، بخاصة في الاستراتيجيات التي تقل فيها أخطار مدة الاستحقاق". ويضيف أن الاستراتيجيات ذات المدة القصيرة للغاية استقطبت ثاني أعلى تدفقات من بين الفئات التي يتابعونها. ومع ذلك لا تزال فئات الأصول التقليدية الوجهة الأساسية لأموال المستثمرين إذ اجتذبت صناديق الأسهم المتداولة نحو 56 مليار دولار حتى الآن في يونيو (حزيران)، متجاوزة إجمالي شهري مايو (أيار) وأبريل (نيسان)، مع تبقي أسبوع تقريباً. ووصلت التدفقات الإجمالية عبر فئات الأصول المختلفة إلى 523 مليار دولار، مما يعني أن صناديق المؤشرات المتداولة في طريقها لاستقطاب أكثر من تريليون دولار هذا العام، بعدما تجاوزت هذا الرقم للمرة الأولى في 2024. كيف ستتطور الأوضاع؟ ويبقى السؤال كيف ستصمد هذه الرهانات في ظل تطورات الأزمات الجيوسياسية، فقد دفعت سلسلة من البيانات الأضعف من المتوقع مؤشر "مفاجآت الاقتصاد الأميركي" التابع لمؤسسة "سيتي غروب" إلى أدنى مستوى له منذ سبتمبر (أيلول) 2024. وفي الأربعاء الماضي، خفض مسؤولو "الاحتياطي الفيدرالي" توقعاتهم للنمو هذا العام، ورفعوا توقعاتهم للبطالة والتضخم. تقول مديرة المحافظ في "ويلث إنهانسمنت غروب" التي تدير أصولاً بقيمة 100 مليار دولار، أياكو يوشيوكا، "الخلفية الاقتصادية تغيرت بسرعة كبيرة هذا العام. التركيز يساعدك في السوق الصاعدة، لكن التنويع هو ما يحافظ على مكاسبك حين تتغير الأوضاع".

بعد هجومه على إيران.. الكونغرس يتهم ترامب 'بخرق الدستور'
بعد هجومه على إيران.. الكونغرس يتهم ترامب 'بخرق الدستور'

حضرموت نت

timeمنذ 23 دقائق

  • حضرموت نت

بعد هجومه على إيران.. الكونغرس يتهم ترامب 'بخرق الدستور'

أثار الهجوم الجوي الواسع الذي أمر به الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد منشآت نووية داخل إيران، فجر الأحد، عاصفة سياسية في الكونغرس، وسط اتهامات مباشرة له بـ'خرق الدستور' وتجاوز صلاحياته باستخدام القوة العسكرية دون تفويض تشريعي. اتهامات بانتهاك الدستور واعتبر نواب ديمقراطيون بارزون أن قرار ترامب ينتهك المادة الدستورية التي تحصر حق إعلان الحرب بالكونغرس، مشددين على أن الرئيس 'اتخذ خطوة خطيرة دون مشاورة البرلمان، أو تقديم مبررات واضحة، أو عرض خطة استراتيجية لما بعد الضربة'. تصريحات من قادة الحزب الديمقراطي قال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، في بيان رسمي: 'لا يجوز لرئيس أن يجرّ البلاد إلى حرب بهذا الحجم دون موافقة الكونغرس. ما جرى تهور بلا استراتيجية ويُضعف من موقع أميركا بدلًا من أن يعززه'. فيما وصف السيناتور جاك ريد، عضو لجنة القوات المسلحة، الضربة بأنها 'مقامرة ضخمة'، مضيفا: 'الإدارة لم تقدم أي تصور واضح للخطوة التالية، ولا تقييمًا لمخاطر التصعيد المحتمل'. معلومات سطحية وإخطار محدود وذكرت وكالة 'أسوشيتد برس' أن عددا محدودا فقط من قيادات الكونغرس تم إطلاعهم مسبقا، من بينهم رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون وزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ جون ثون، لكن دون المرور عبر آلية التشاور الرسمية أو الدعوة إلى جلسة طارئة. وأكد متحدث باسم شومر أن الإخطار كان 'سطحيا للغاية'، لا يتضمن تفاصيل كافية عن طبيعة الضربات أو أهدافها الاستراتيجية. انقسام داخل الحزب الجمهوري رغم أن بعض النواب الجمهوريين سارعوا إلى دعم قرار ترامب، واعتبروه 'ضروريا لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي'، إلا أن التحفظات لم تغب عن صفوف الحزب. وقال السناتور جون ثون: 'أقف إلى جانب الرئيس في هذه العملية الدقيقة، وأدعو لسلامة قواتنا في الخارج'. لكن شخصيات جمهورية أخرى أعربت عن قلقها من غياب خطة متكاملة لما بعد الهجوم، ما قد يُربك وحدة الموقف الحزبي، خصوصا في وقت حساس يشهد مناقشات حاسمة حول مشروع قانون الأمن القومي بقيمة 350 مليار دولار. بين الضرورة والدستور فيما تصر الإدارة الأميركية على أن الضربة ضد إيران كانت 'دفاعية وضرورية'، يرى منتقدو ترامب أنها 'تعدٍّ واضح على الدستور'، وأن تبعاتها لن تتوقف عند حدود الجغرافيا الإيرانية، بل قد تمتد إلى واشنطن نفسها عبر نقاشات عاصفة قد تعيد تشكيل العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store