
نزع السلاح في حلقة مفرغة… ورسالة جديدة من براك للبنانيين
وأضاف براك في منشور عبر منصة «إكس» أن مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والتطبيق، مشيراً إلى أن «قادة لبنان أكدّوا مراراً وتكراراً ضرورة حصر السلاح بيد الدولة»، مضيفاً: «الكلمات لن تكفي ما دام (حزب الله) محتفظاً بالسلاح».
ورأت مصادر وزارية لبنانية أن كلام براك لا يحمل جديداً إنما هو تذكير بما سبق وقاله، مشيرة إلى أن «الاتفاق يقضي بأن يعلن (حزب الله) في أول شهر أغسطس (آب) استعداده لتنفيذ القرار (1701) وتعلن الحكومة اللبنانية في الوقت نفسه عن خطة تتضمن مراحل تنفيذ حصر السلاح، لكن وفق المعطيات اليوم بات هذا الأمر غير ممكن».
وتقول المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «للأسف ندور في حلقة مفرغة من عدم تجاوب تل أبيب وتمسك (حزب الله) بموقفه فيما أميركا تقول إنه لا يمكنها الضغط على إسرائيل»، مضيفة «في ظل هذا الواقع طلب لبنان تمديد الموعد إلى نهاية أغسطس أو بداية سبتمبر (أيلول)، وننتظر الرد الإسرائيلي عبر المبعوث الأميركي، علّه يكون حصل خلال الشهر المقبل أي أمر إيجابي وليونة من الأطراف». وتلفت المصادر أيضاً إلى أنه «خلال هذا الوقت لا تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية فيما لجنة مراقبة الهدنة لا تعقد اجتماعاتها».
وتقول المصادر: «تؤكد الوقائع على الأرض أن لبنان يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار فيما الانتهاكات الإسرائيلية اليومية لا تهدأ». وتضيف: «رئيس الجمهورية قال صراحة للمبعوث الأميركي خلال لقائه الأسبوع الماضي، إن لبنان لا يخرق الاتفاق ولا هو يحتل أراضي إسرائيلية وليس لديه أسرى، بل إسرائيل تقوم بكل ذلك… فلينفذوا أي خطوة أو مبادرة لكي نقوم من جهتنا بخطوة بالمقابل، لكن للأسف لم تكن ردة الفعل إيجابية». وبحسب المصادر فإنه من الواضح «أن إسرائيل تتصرف على أنها الأقوى فيما كان براك صريحاً بأنه لا يمكنهم الضغط على تل أبيب».
وتأمل المصادر أن تمارس الولايات المتحدة بعض الضغط على إسرائيل لتسهيل المهمة على الدولة اللبنانية ومسؤوليها الذين سبق أن التزموا بتنفيذ القرار «1701» ونزع سلاح «حزب الله» المتمسك بموقفه.
وجاءت رسالة براك بعدما كانت قناة «الجديد» اللبنانية قالت السبت إن لبنان تسلم رسائل تحذيرية حول إمكانية إقدام إسرائيل على تنفيذ ضربة ضده خلال الأيام المقبلة للضغط عليه لتنفيذ شروط حصر السلاح بيد الدولة.
والجمعة كان الرئيس جوزيف عون قال: «ما زلنا ننتظر نتائج تحركات السفير براك، والرد على الورقة اللبنانية المقدمة له. المطلب اللبناني واضح جداً، نريد التزام إسرائيل باتفاقية وقف إطلاق النار كما التزم لبنان بها، وانسحابها من التلال الـ5».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 38 دقائق
- ليبانون 24
ما بين سطور تغريدة براك.. هل رفضت واشنطن الرد اللبناني؟
أثارت تغريدة المبعوث الأميركي توماس براك الاخيرة تساؤلات جدية حول حقيقة الموقف الأميركي من الرد الرسمي اللبناني، والذي تولّى رئيس مجلس النواب نبيه برّي نقله باسم الدولة. فرغم الأجواء التي سادت مؤخّراً ووصفت بالتفاؤلية، حملت إشارات براك في تغريدته ما يناقض هذا الانطباع، حيث بدت بمثابة رسالة اعتراض غير مباشر على المسار اللبناني، أو أقلّه تحفظاً على صيغة الرد، ما يوحي بأن الإدارة الأميركية غير مستعدة حالياً للمضي بتسوية تشمل الاحتفاظ بسلاح المقاومة. في هذا السياق، تلفت مصادر مطلعة إلى أن التغريدة، رغم صدورها عن شخصية معروفة بتقلباتها، لا يمكن فصلها عن الخط العام الذي تتبناه واشنطن ، حيث تتقاطع مع الرفض القاطع لأي معادلة لا تحصر السلاح بيد الدولة، ما يعكس ارتباكاً أميركياً في إدارة الملف اللبناني، ويؤشر إلى أن التفاؤل الذي أشاعه براك في الأيام الفائتة لم يكن مبنياً على توافق فعلي، بل على مناخات مؤقّتة سرعان ما تلاشت مع أول اختبار جدي. من جهة أخرى، لا تزال التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة تُطرح في الكواليس كاحتمال جدي، ما يدفع للتساؤل حول واقعية نشوب حرب واسعة، خاصة وأن أغلب القراءات تستبعد مصلحة إسرائيلية في الانزلاق إلى مواجهة شاملة. إلا أن فرضية الذهاب إلى تصعيد عسكري مدروس تبقى مطروحة، خصوصاً في ظل ما يُنقل عن دوائر غربية من أن ثمة قناعة أميركية إسرائيلية متزايدة بأن " حزب الله" بات في أضعف حالاته منذ عقود، ما يفتح نافذة زمنية محدودة لتنفيذ ضربة كبيرة تؤسس لتسوية سياسية تُنتزع تحت النار. رغم ذلك، تشير معلومات إلى أن معظم المستوطنين سيعودون إلى مناطقهم في أيلول المقبل، الامر الذي من شأنه أن يضيق الهامش الزمني أمام أي عمل عسكري واسع، ويعزّز احتمال اللجوء إلى عمليات جوية مكثفة ضمن ضوابط مدروسة بدلاً من الذهاب إلى حرب مفتوحة. في المقابل، يرى مراقبون أن تحقيق أي نتيجة استراتيجية يتطلب ما هو أبعد من الضربات المحدودة، إذ إنّ المنشآت الحساسة التي تستهدفها إسرائيل لا تزال بعيدة عن متناول عمليات القصف التقليدية، ما يجعل التصعيد غير كافٍ ما لم يترافق مع تحوّل ميداني كبير. وفي حين يتعامل "حزب الله" بجدية مع التهديدات الأميركية، تؤكد مصادر على صلة بالملف أن السلطة الحالية في لبنان ، رغم قربها من الحلف الأميركي، ليست متحمسة لمسار التصعيد، ولا تبدو مقتنعة بإمكانية حسم ملف السلاح من خلال المواجهة أو كسر التوازن الداخلي، ما يعكس تبايناً في الحسابات داخل المعسكر نفسه. فالدخول في مغامرة عسكرية في ظل عهد لا يزال في بداياته قد يقود إلى انهيارات غير محسوبة، خصوصاً في ظل هشاشة الوضعين الاقتصادي والسياسي، الأمر الذي يزيد من تردد بعض القوى الفاعلة إزاء تبنّي خيار المواجهة. وسط هذا المشهد المعقّد، تبرز قراءة لدى بعض الدوائر الدبلوماسية تفيد بأن الولايات المتحدة الاميركية لا تسعى إلى تفجير شامل، بل تمارس سياسة الضغط المتدرّج عبر مسارات متوازية تشمل الاقتصاد والإعلام والسياسة، سعياً لفرض تنازلات تراكمية تُترجم بتفاهمات مرنة لا توصل إلى نزع السلاح صراحة بل تهمشه تدريجياً. غير أن هذا السيناريو يصطدم برؤية مقابلة تعتبر أن الهدف الأميركي غير قابل للتحقيق في ظل بيئة مشتعلة، إذ إن "الحزب" لن يسير بأي تسوية تحت النار، ما يطرح احتمالية التصادم على المدى المتوسط، سواء كان ذلك عبر صدام مباشر أو عبر مراحل تصعيد متقطعة تمهّد للمواجهة الكبرى.


ليبانون ديبايت
منذ 38 دقائق
- ليبانون ديبايت
على قائمة "شنغن السوداء"... هولندا تحظر بن غفير وسموتريتش
أعلنت الحكومة الهولندية، مساء الإثنين، حظر دخول الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش إلى أراضيها، على خلفية اتهامات بالتحريض على العنف وتأييد التوسّع الاستيطاني، وفق ما أفادت به قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية. وأوضحت وزارة الخارجية في لاهاي أن السفير الإسرائيلي مودي إفرايم استُدعي لجلسة توبيخ رسمية، على خلفية ما وصفه وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب بـ"تصريحات متكررة وغير مقبولة" من الوزيرين الإسرائيليين، تضمّنت دعوات لتوسيع المستوطنات غير القانونية، وتحريضاً على العنف ضد الفلسطينيين، بما في ذلك مطالبات بالتهجير القسري من قطاع غزة. وقال فيلدكامب إن بن غفير وسموتريتش أُدرجا على قائمة "الشخصيات غير المرغوب بها" في منطقة شنغن، ما يعني عملياً حظر دخولهما إلى معظم دول الاتحاد الأوروبي. وأضاف: "نواصل الضغط على إسرائيل لتغيير مسار حكومة نتنياهو، فالوضع الحالي غير مقبول وغير قابل للدفاع"، مؤكداً أن هولندا ستكثّف ضغوطها الدبلوماسية أيضاً على حركة "حماس" بهدف التوصّل إلى وقف إطلاق نار. وفي سياق متصل، تفجّرت أزمة دبلوماسية بين الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف، على خلفية مكالمة هاتفية بين الطرفين. وكان سخوف قد نشر لاحقاً بياناً أيّد فيه تعليق مشاركة "إسرائيل" في برنامج "أفق أوروبا"، ولوّح بخطوات اقتصادية إضافية إذا ما استمرّت تل أبيب في منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، قائلاً: "سنتحرّك في بروكسل لاتخاذ إجراءات أوروبية، لا سيما في مجال التجارة". وردّ هرتسوغ بالقول إن تصريحات سخوف "لا تعكس روح الحديث ولا مضمونه"، محذراً من "خطأ جسيم" قد يرتكبه الاتحاد الأوروبي إذا قرّر اتخاذ خطوات عقابية، "خصوصاً في ظلّ الجهود الإنسانية المتواصلة التي تبذلها إسرائيل"، وفق تعبيره. يُشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية كانت قد أصدرت في تشرين الثاني 2024 مذكّرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن المقال يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، وهو ما وصفته الحكومة الإسرائيلية حينها بأنه "عار لا مثيل له".


ليبانون ديبايت
منذ 38 دقائق
- ليبانون ديبايت
بعد تصريح ترامب... ميدفيديف يرد: روسيا ليست إيران أو إسرائيل
انتقد الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف بشدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدما لوّح الأخير بتقليص المهلة الزمنية التي منحها لروسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. وكتب ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، في منشور على منصة "إكس"، أنّ "كل إنذار نهائي جديد هو تهديد وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلاده (أميركا)". وأضاف: "روسيا ليست إسرائيل أو حتى إيران"، في إشارة إلى الحرب القصيرة التي اندلعت الشهر الماضي، والتي شنت خلالها الولايات المتحدة ضربات على إيران دعماً لإسرائيل. ويُعد ميدفيديف، الذي شغل منصب رئيس روسيا بين عامَي 2008 و2012، من أبرز الأصوات المتشددة داخل المؤسسة السياسية الروسية، ولا يزال يتمتع بنفوذ كبير في موسكو. تصريحاته جاءت رداً على التصعيد الأخير من جانب ترامب، الذي أعرب عن خيبة أمله من استمرار الضربات الروسية على أهداف مدنية في أوكرانيا، قائلاً إنه لم يعُد مهتماً بالحديث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف: "كنت أعتقد أن الأمر سينتهي، لكن في كل مرة أظن فيها أنه سينتهي، يُقتل مزيد من الناس". وفي وقت سابق من الشهر الحالي، هدّد ترامب بفرض رسوم جمركية قاسية على شركاء روسيا التجاريين في حال لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار خلال 50 يوماً، محدداً الثاني من أيلول المقبل كموعد نهائي. إلا أنه، وخلال لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس (الاثنين)، قال إنه يفكّر في تقليص المهلة إلى "10 أو 12 يوماً"، مشدداً على أن "الوقت ينفد".