
حشود غفيرة تتظاهر في هولندا لوقف الإبادة في غزة
تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين ومنهم عائلات مع أطفالها في هولندا، اليوم الأحد، للاحتجاج على حرب الإبادة و التجويع الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وسياسة الحكومة الهولندية تجاه الحرب.
وقال المنظمون إن هذه المسيرة -وهي الثانية بهذا النطاق الكبير خلال شهر واحد- استقطبت قرابة 150 ألف شخص إلى مدينة لاهاي الهولندية.
وارتدى المشاركون ملابس حمراء لتشكيل "خطر أحمر" تعبيرا عن رفضهم للهجمات الإسرائيلية المستمرة، ورفعوا شعارات تطالب بالحرية لفلسطين "من النهر إلى البحر"، وبوقف الإبادة الجماعية وتحقيق العدالة.
كما أنشد المتظاهرون وألقوا خطابات، وساروا أمام مقر محكمة العدل الدولية التي تنظر في قضية رفعتها جنوب أفريقيا تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.
وكذلك، دعا المحتجون حكومة تصريف الأعمال الهولندية إلى إدانة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي.
وقد طلب وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال كاسبار فيلدكامب -في مايو/أيار الماضي- من الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في اتفاقيات التعاون مع إسرائيل.
لكن الحكومة الهولندية التي انهارت في الثالث من يونيو/حزيران الجاري لم توجه أي انتقادات صريحة لإسرائيل، وأعرب السياسي خيرت فيلدرز، المعادي للمسلمين والذي قاد حزبه هذه الحكومة، مرارا عن دعمه الذي لا يتزعزع لإسرائيل.
وتأتي المسيرة الحاشدة في هولندا ضمن حراك شعبي متصاعد في أنحاء أوروبا للمطالبة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية والضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف حازمة ضد إسرائيل.
وأقيمت في السابع من يونيو/حزيران الجاري مسيرة حاشدة في العاصمة الإيطالية روما للمطالبة بوقف الحرب، وبلغ عدد المشاركين فيها قرابة 300 ألف متظاهر، وفقا للمنظمين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 42 دقائق
- الجزيرة
كيف انقلبت إسرائيل من الداخل رأسًا على عقب؟
لم تترك إسرائيل لحلفائها مجالًا للمناورة، ولا ما يكفي من الهامش للتلاعب باللغة. الدولة التي تحاكم بتهمة إبادة بشرية، قائدها مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، والكاميرات تنقل على مدار الساعة الحدث الأكثر بربرية ووحشية منذ الحرب العالمية الثانية. وزراء الحكومة الإسرائيلية يعبّرون، بلا مجاز، عن عزمهم على تصفية غزّة من السكان، التصفية العرقية كما هي في كتب المدرسة. حتى سكانها العقلاء قد يضطرون لتركها والرحيل إلى أميركا وأستراليا، كما يتوقع توماس فريدمان على نيويورك تايمز. مطلع هذا الشهر نشرت مؤسسة YouGov نتائج استطلاعها الذي أجرته على ست دول من غرب أوروبا حول الموقف من إسرائيل. تراوحت نسبة الذين يحملون نظرة إيجابية عن إسرائيل بين 13-21%. مستوى التعاطف مع إسرائيل في غرب أوروبا، بحسب YouGov، هو الأضعف على الإطلاق. فقد قال 6% فقط من الإيطاليين إن إسرائيل كانت محقّة في إرسال قواتها إلى غزة. أعلى نسبة تأييد لاجتياح غزة كانت في فرنسا، ومع ذلك فلم يتجاوز ذلك التأييد 16%، بحسب الاستطلاع. تعتاش إسرائيل على البروباغندا، الهاسبارا بالعبرية، أحاطت نفسها بجدار ناري مكوّن من طبقات: الهولوكوست، البوغروم، معاداة السامية، الأقلّية، الكتاب المقدس، والتاريخ اليهودي- المسيحي المشترك. معاداة السامية، جدار الحماية الأول، يوشك أن يخسر صلاحيته بسبب تسليحه، ولسوء استخدامه. في الأيام الماضية نشرت الأكاديمية الإسرائيلية- اليهودية أورنا بن ديفيد مقالة قالت فيها إن جامعة هارفارد أدرجت أعمالها في تقرير حول الأنشطة المعرفية المعادية للسامية. في الشهر الأخير من العام 2023 أعدت مجلة The Harvard Crimson ملفًا بعنوان "معاداة السامية في هارفارد كما يراها سبعة من المنتسبين اليهود". شارك المعلّم بيرني شتاينبيرغ في كتابة مقالة بعنوان "لأجل سلامة اليهود والفلسطينيين، توقفوا عن عسكرة معاداة السامية". لاقت المقالة صدى كبيرًا، ومما جاء فيها: "خلال مسيرتي الطويلة كمعلم وقائد يهودي، بما في ذلك ثلاثة عشر عامًا قضيتها في القدس، شهدت وعشت صراعات مجتمعي. والآن، بصفتي قائدًا مخضرمًا، ومع ما أتاحه لي الزمن من نظرة متبصرة، أشعر بأن عليّ واجب التحدث عمّا أراه توجهًا مزعجًا يهيمن على حرمنا الجامعي، وعلى كثير غيره، ألا وهو: الاستخدام الانتهازي لمعاداة السامية كسلاح من قبل قوى نافذة تهدف إلى ترهيب المنتقدين وإسكات النقد المشروع لإسرائيل ولسياسة الولايات المتحدة تجاهها". هراوة معاداة السامية تفقد معقوليتها الأخلاقية، وحتى قيمتها السياسية. تنبه لهذه الورطة 370 باحثًا إسرائيليًّا من حقول المعرفة الثلاثة: دراسات الهولوكوست، الدراسات اليهودية، ودراسات الشرق الأوسط. أصدر الباحثون قبل ثلاثة أعوام تعريفًا جديدًا لمعاداة السامية أُطلق عليه إعلان القدس، ويهدف إلى الحيلولة دون أن تذهب دالّة معاداة السامية إلى مصادمة مباشرة مع حريّة التعبير. فرّق الباحثون باستفاضة بين معاداة اليهودية، كدين وعرقيّة، ونقد الدولة الإسرائيلية وحتى الصهيونية. التعريف الذي أصدره التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة، 2016، واعتمده الاتحاد الأوروبي كتعريف "عملي إجرائي" يجعل اليهودية والصهيونية والدولة الإسرائيلية شيئًا واحدًا. زعزعت غزّة كل ذلك، وأجرت المياه الكثيرة في السواقي التي تفصل المسائل الثلاث. بل قادت إلى حرب ثقافية مزلزلة، نشهد تجلياتها في العالم الغربي من برلين إلى واشنطن. في العام 2016 أقرت الدول الأوروبية تعريفًا واسعًا لمعاداة السامية يتكوّن من 46 صفحة، يتسع ليشمل كل شيء تقريبًا، حد القول إن اليهود يملكون نفوذًا ماليًا أو إعلاميًا يعتبر معاداة للسامية. أضافت ألمانيا إلى التعريف الواسع مادة خاصة بها، جاء فيها أن انتقاد إسرائيل، بحسبها المشروع اليهودي الأكبر، يعد من قبيل معاداة السامية. والآن فيما يبدو سقطت هذه العصا العشوائية بسبب سوء استخدامها، وعلى ضوء الجريمة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة. ثمّة تحوّل متسارع للغة الغربيّة، من مديح إسرائيل الديمقراطية -التي لا يمكنها إلا أن تفعل أمورًا مشروعة، كما قال مستشار ألمانيا السابق- إلى علك الحديث عن القيم الغربية الديمقراطية التي ترفض التجويع والتصفيات العرقية. تململت ألمانيا الرسمية أخيرًا، وتحرّكت بعض أستوديوهات التحليل في برلين على خجل. مثل ذلك يجري في الأجواء البريطانية والفرنسية. وجدت الليبرالية الغربية مخرجًا من المأزق الأخلاقي من خلال الحديث عن "حكومة متطرّفة في تل أبيب"، لا عن إسرائيل. حتى هذه الجملة لم تكتمل بعد، إذ يجري أغلب الحديث حول بعض الوزراء المتطرّفين، ويُلقى باللوم على وزيرين متطرفين، أحدهما من أصول كردية، والآخر من أصول أوكرانية. عوقب الرجلان من قبل بعض الدول الغربية مؤخرًا. تحاول الديمقراطية الليبرالية، من خلال هكذا تمويه وتشتيت أخلاقي، أن تحافظ على طهارتها، أو تقفز من السفينة الغارقة، إذا استعرنا من نورمان فينكلشتاين. غير أن دير شبيغل ترى الأمر على نحو مختلف، فالدبلوماسيون الألمان في الجنوب العالمي لم يعودوا يسمعون سوى كلمة واحدة: "النفاق". تقود إسرائيلَ مجموعةٌ سياسية تنتمي إلى اليمين الفاشي، وهذه ليست كل الأزمة. فالأجواء السياسية الإسرائيلية ملبّدة بذلك اليمين، حتى إن 82% من المستطلعة آراؤهم، في دراسة حديثة لجامعة بنسلفانيا، يؤيدون تطهير غزة عرقيًّا، بينما يرى أكثر من نصف السكان أن إبادة أهل غزة تتماشى مع ما جاء في سفر التثنية من الكتاب المقدس اليهودي. عجلة التطرّف تدور بتسارع مثير، سوق المزايدة التوراتية مفتوح على مصراعيه، ولا حياة لسياسي ما لم يضرب بسهم في تلك المياه العكرة. لا معتدلين في إسرائيل، هنالك "مجتمع متعفن يندفع بغباء وجنون نحو غياهب النسيان والهلاك" بحسب الكاتبة الإسرائيلية رافيت هيشت في مقالتها على صحيفة هآرتس في مايو/ أيار من العام الماضي. أما اليسار- الذي قاد المجتمع اليهودي إلى حلم الدولة عبر حزب ماباي- فباتت أقصى أحلامه بلوغ الكنيست ولو ببضعة مرشّحين. عقب انهيار الاتحاد السوفياتي، مطلع تسعينيات القرن الماضي، هاجر قرابة المليون شخص من المستعمرات السوفياتية إلى إسرائيل. ظنّ اليسار الإسرائيلي أن الكتلة البشرية تلك ستضخ دماء جديدة في شرايينه التي أدركها التصلّب، فهم قادمون من الأراضي الشيوعية. غير أن ما حدث كان شيئًا آخر. فأمام تشكيك القوى الحاخامية بيهودية الوافدين الجدد، راح الأخيرون يبالغون في التعبير عن انتمائهم التوراتي وعن ولائهم للدولة اليهودية. الأمر نفسه حدث مع يهود السفارديم، القادمين من الدول العربية وشمال أفريقيا، وإن اختلفت ظروف المزايدة التوراتية. فالقادمون السّمر، الذين لم تكن اللغة العربية قد سقطت عن ألسنتهم بعد، اصطدموا بحوائط العنصرية الأشكنازية البيضاء. اليهودية البيضاء امتلكت المال والنفوذ وآلة الإعلام، وانتظرت أن يذهب اليهود العرب لحراثة أراضي المستوطنات، لا للخوض في شؤون السياسة في تل أبيب. فعَل يهود السفارديم ما فعله اليهود الروس، أو ما سيفعله اليهود الروس: المزايدة التوراتية. وبينما كانت اليهودية البيضاء تحلم على طريقتها، بمزيد من النفوذ والثروة، كان اليهود المستبعدون يفخخون الحياة السياسية ويعدّلون في جيناتها. في الأجواء تلك، في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 1994، صعد شاب يهودي من أصول عربية إلى منصة في ساحة الملوك، بمدينة تل أبيب، وأطلق النار على إسحاق رابين وأرداه قتيلًا. في الأثناء تلك كان رابين، الزعيم اليساري، يلقي خطابًا من أجل السلام مع العرب. قال القاتل، أمام التحقيقات "فعلت ذلك كي أوقف اتفاق أوسلو. يريد رابين أن يسلّم أرض اليهود لأعدائهم، وهذا ضد التوراة." انفجرت الظاهرة التوراتية تحت سماء إسرائيل، وتأكد المضاربون السياسيون أنها اللعبة الأكثر ضمانة، ومن يُجدْها يربح المعارك كلها. أدرك نتنياهو حقيقة بلاده وطبيعتها، وراح يسبح سباحة حرّة في تلك المياه. بمقدورنا أن نحصي للرجل 18 عامًا في الحكم، متفوّقًا على ديفيد بن غوريون، الأب المؤسس، الذي لم يتجاوز حكمه الـ13 عامًا. من الصعب الإطاحة باليمين المتطرف من حكم إسرائيل في المستقبل المنظور. فوفقًا لدراسة أجراها معهد الديمقراطية الإسرائيلي (IDI)، أغسطس/ آب 2022، فإن نسبة اليهود الإسرائيليين الذين يعتبرون أنفسهم يمينيين ارتفعت من 46% قبل انتخابات أبريل/ نيسان 2019 إلى 62% في العام 2022، أي قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول بأكثر من سنة. ثمّة ظاهرة أخرى عميقة في الحياة السياسية الإسرائيلية وهي أثر الحريديم. يشكل المتدينون اليهود، الحريديم، حوالي 14% من سكان إسرائيل، وحوالي 20% من المجتمع اليهودي. وهم منقسمون سياسيًا إلى حزبين: حزب شاس وهو عبارة عن تجمّع راديكالي لليهود السفارديم. والآخر هو يهدوت هتوراه، للمتطرفين الأشكناز. هذا التشكيل الديني الصغير نسبيًّا يعد بالغ الأثر في الحياة السياسية الإسرائيلية، ويضمن حوالي 18 مقعدًا في الكنيست. أعضاء هذا التشكيل الديني يمتازون بالانضباط السياسي، وبكثافة الحضور حيث يشترك أكثر من 80% منهم في عملية التصويت. كما يصوّتون ككتلة واحدة وفقًا لتوجيه الحاخامات. تمتاز النسخة الإسرائيلية من الديمقراطية بما يُسمى "صانعي الملوك" King Makers، وهي الجماعات الصغيرة بالغة الأثر، كالحريديم، والقادرة في سياقات معقدة على تسمية القائد، ثم الهيمنة على إدارته السياسية. قراءة الحياة السياسية والاجتماعية في إسرائيل تدلّنا على استنتاج وحيد، وهو أن الدولة وقعت في يد اليمين، وأن اليمين يذهب يمينًا أكثر وأكثر، حتى اجتاز الحد الرفيع الفاصل بين الراديكالية والفاشية. تشير البيانات، وليس الملاحظات وحسب، إلى أن ما نشاهده حاليًا ليس مصادفة تاريخية بل نتيجة طبيعية لتحولات عميقة تشكلت على مدى عقود، كما أشرنا إليها أعلاه. من المثير أن الأجيال القادمة لا ينتظر منها أن تأخذ الحياة السياسية في طريق آخر، بل بخلاف ذلك، فقد التحقت بقطار التطرف اليميني القومي كما تشير البيانات. فوفقًا لمؤشر الديمقراطية الإسرائيلي لعام 2022 الصادر عن معهد الديمقراطية الإسرائيلي (IDI)، فإن 73% من اليهود الإسرائيليين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا يُعرّفون أنفسهم بأنهم ينتمون إلى التيار اليميني سياسيًا. للبقاء داخل اللعبة، وربما لركوب الموجة، انتقل جزء من اليسار إلى منطقة بين الوسط واليمين، وهي مساحة رمادية تعرّف بـ"الوسط الأمني". في الوسط الأمني انتقل اليسار من الحديث عن السلام إلى الأمن، وهو شكل من أشكال المضاربة السياسية داخل مجتمع افترسته الراديكالية، بل ذهبت به إلى الفاشية. في آخر المطاف لم تعد إسرائيل، بفعل كل هذه التعقيدات، قادرة على تقديم شريك واحد للسلام. وهي حقيقة مروّعة بالنسبة لدولة صغيرة تعيش بين ثلاث أمم كبرى: العرب، والفرس، والترك، وتبادلهم العداء والكراهية، وتريد أن تعيش طويلًا.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
البرغوثي: إسرائيل تستغل الانشغال بالمواجهة مع إيران لتغطية جرائمها بفلسطين
قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ، مصطفى البرغوثي، إن الاحتلال الإسرائيلي يستغل انشغال الإعلام بالمواجهة مع إيران، للتغطية على جرائمه المستمرة في فلسطين، سواء عبر حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة أو تصعيده المتواصل في الضفة الغربية. وأوضح البرغوثي أن الاحتلال يواصل جرائمه مستغلا هذا الانشغال، بقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين من منتظري المساعدات في غزة إلى جانب تحويله معظم قرى ومدن الضفة الغربية إلى سجون مغلقة عبر إغلاق نحو ألف حاجز وبوابة عسكرية. وشدد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية على أن إسرائيل فرضت حصارا شاملا على الضفة الغربية، منذ بدء التصعيد مع إيران، وشلت الخدمات الصحية والتعليمية والاقتصادية فيها، بالإضافة إلى اقتحامات متكررة للجيش الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين. وأضاف البرغوثي أن الجيش الإسرائيلي شن هجمات وعمليات تعذيب على الأسرى الفلسطينيين في عدة سجون وذلك في ظل تصعيده حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة التي شهدت استشهاد وجرح العشرات، خلال انتظار الحصول على المساعدات". وواصل الجيش الإسرائيلي أمس الأحد، ولليوم الثالث على التوالي، تشديد إجراءاته العسكرية على مداخل ومخارج محافظات الضفة الغربية المحتلة، عبر إغلاق طرق رئيسية وبوابات عسكرية، وذلك تزامنا مع شنه هجمات على إيران. وأفادت وكالة الأناضول، بأن الجيش الإسرائيلي نصب عدة حواجز عسكرية وشدد إجراءات التفتيش والتنكيل بالمواطنين في مدن رام الله وأريحا ونابلس، كما أغلق الحواجز المؤدية إلى القدس المحتلة. والجمعة الماضية، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال أحكمت إغلاق معظم الحواجز والبوابات بكافة أشكالها بالضفة الغربية المحتلة. وأضاف رئيس الهيئة مؤيد شعبان، في بيان، أن الإشارات الواردة من كافة المحافظات تشير إلى إحكام سلطات الاحتلال إغلاق معظم مداخل القرى والبلدات والمدن الفلسطينية، في إمعان واضح بارتكاب جريمة العقوبة الجماعية. وأضاف شعبان أن منظومة الإغلاق تعتدي بشكل فادح على الحقوق الأساسية المكفولة للشعب الفلسطيني، لا سيما الحق بالتنقل وتلقي العلاج". وأشار إلى أنه في الوقت الذي تغلق فيه إسرائيل الطرق أمام الفلسطينيين، تبقي عليها مفتوحة أمام المستوطنين في "طبقة جديدة تضاف إلى طبقات الأبارتهايد والفصل العنصري"، وفق البيان. ويبلغ عدد البوابات والحواجز الإسرائيلية المنتشرة في الضفة الغربية نحو 898 بكافة أشكالها وتصنيفاتها، حسب شعبان. هذا الإغلاق الشامل أعاق مركبات الإسعاف عن التنقل بين المدن لنقل المرضى، وهو ما أكدته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي قالت إن طواقمها "تواجه صعوبة بالغة في الوصول للمرضى بسبب منع الجيش سيارات الإسعاف من التنقل". وبالتوازي مع حربه على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 978 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا مدمرة بغزة، خلفت أكثر من 184 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال. وقد بدأت إسرائيل فجر الجمعة الماضي، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، سمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين. وفي مساء اليوم نفسه، ردت إيران على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 8، خلفت حتى صباح أمس الأحد نحو 14 قتيلا وأكثر من 345 مصابا، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات، وفق تقارير إسرائيلية.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
القسام تستهدف آليات وقوات إسرائيلية في جباليا وخان يونس
أعلنت كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – اليوم الاثنين- عن سلسلة عمليات نفذتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية بمناطق مختلفة في قطاع غزة. وأوضحت القسام -في بيانات متتالية على تليغرام- أن مقاتليها استهدفوا ناقلة جند إسرائيلية ودبابة من طراز " ميركافا" بعبوة أرضية شديدة الانفجار، وعبوة العمل الفدائي شرقي مدينة جباليا شمالي القطاع. وكشفت القسام أن هذه العملية وقعت شرقي جباليا شمالي القطاع في العاشر من الشهر الجاري. وبعد يوم من تلك العملية، استهدف مقاتلو القسام دبابة "ميركافا" ثانية بعبوة شديدة الانفجار في شارع السكة شرقي جباليا. كما أعلنت القسام أنها استهدفت قوة إسرائيلية راجلة تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس (جنوبي القطاع). وأشارت إلى أن العملية نفذت بالاشتراك مع مقاتلي سرايا القدس -الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي – وأدت إلى إيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح. وشملت العملية أيضا قنص جندي إسرائيلي في المكان ذاته ببندقية " الغول" القسامية. وفي هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سحب قوات الفرقة 98 من قطاع غزة ونشرها على جبهات أخرى. وأمس الأحد، أعلن جيش الاحتلال مقتل أحد جنوده في خان يونس، ليرتفع عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية الواسعة إلى 430. ودأبت فصائل المقاومة في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وظهرت خلال المقاطع المصورة تفاصيل كثيرة عن العمليات التي نفذت ضد قوات الاحتلال. كما دأبت على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات إسرائيلية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.