logo
"أين خامنئي؟"... غيابه يربك الداخل الإيراني ويشعل التكهنات

"أين خامنئي؟"... غيابه يربك الداخل الإيراني ويشعل التكهنات

Independent عربيةمنذ 5 ساعات

لا تزال إيران وإسرائيل في خضم اختبار وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه صباح الثلاثاء الماضي بعد 12 يوماً من الضربات العسكرية المتتالية، وسط تضارب في الأنباء والتقارير والتحليلات حول تدمير البرنامج النووي لإيران من عدمه.
في الأثناء كثرت التساؤلات حول وضع المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي والذي لم يظهر علناً منذ نحو أسبوع، فيما كانت تل أبيب قد اغتالت في الأسبوعين الماضيين عدداً كبيراً من القيادات العسكرية الإيرانية إلى جانب مجموعة من العلماء النوويين في البلاد.
في السياق نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريراً صباح اليوم الخميس بعنوان "غياب القائد الأعلى يثير القلق في إيران"، وفيه تساءلت عن مكان المرشد الأعلى، ومشيرة إلى أن غيابه يثير قلقاً كبيراً.
غياب على رغم التطورات الكبرى
خامنئي ظهر في كلمة مسجلة ظهر اليوم يتحدث فيها عن ما بعد انتهاء الحرب، لكنه قبل ذلك لم يُرَ علناً أو يسمع عنه منذ قرابة أسبوع ولم يصدر أي تصريحات عامة على رغم كل التطورات الكبيرة التي حصلت في الأيام الماضية، من الضربة الإيرانية الانتقامية التي استهدفت قاعدة العديد الأميركية في قطر وصولاً إلى إعلان وقف إطلاق النار، وتقول الصحيفة الأميركية إن هذا الغياب أثار دهشة الجميع، من المطلعين على الشأن السياسي إلى عامة الناس.
وتتوقف عند تصريح رئيس مكتب أرشيف المرشد الأعلى مهدي فضائلي، الذي طرح عليه سؤال في الإعلام وهو "هل يمكنك أن تخبرنا كيف هو حاله؟"، ليرد فضائلي عبر إجابة غير حاسمة بالقول إنه تلقى هو الآخر العديد من الاستفسارات من مسؤولين وآخرين قلقين على آية الله بعد حملة القصف الشرسة التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة، وتابع "علينا جميعاً أن ندعو له... الأشخاص المكلفون بحماية القائد الأعلى يقومون بعملهم على أكمل وجه وسيتمكن شعبنا من الاحتفال بالنصر بجانب قائدهم، إن شاء الله".
وكان مسؤولون إيرانيون قد صرحوا بأن خامنئي يقيم في ملجأ ويتجنب الاتصالات الإلكترونية للحيلولة دون محاولات اغتياله، فيما لوحت إسرائيل مراراً نيتها استهدافه فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب بدوره إنهم يعرفون مكانه.
وتضيف الصحيفة الأميركية أنه على رغم الأزمة الكبرى التي تمر بها البلاد، لم يشاهد أو يسمع من خامنئي علناً منذ أسبوع ما أثار قلقاً بين الجميع من داخل الدوائر السياسية إلى عامة المواطنين.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إسرائيل قد تحاول اغتيال خامنئي حتى في ظل الهدنة
يقول بدوره رئيس تحرير صحيفة "خانمان" اليومية محسن خليفة "غياب خامنئي لعدة أيام جعلنا، نحن من نحبه، نشعر بقلق بالغ... وإذا كان قد توفي، فإن جنازته ستكون الأروع والأكثر تاريخية."
فيما يعتبر المحلل السياسي حمزة صفوي أن المسؤولين الأمنيين الإيرانيين يعتقدون أن إسرائيل قد تحاول اغتيال خامنئي حتى في ظل الهدنة، لذا يُطبقون بروتوكولات أمنية صارمة، تشمل تقليص الاتصال بالعالم الخارجي، مشيراً إلى أن هناك رؤية براغماتية بدأت تتشكل لإدارة إيران للخروج من هذه الأزمة تستند إلى تمكين قادة آخرين، مثل الرئيس مسعود بزشكيان، ومع ذلك لا يزال خامنئي يدلي برأيه في القرارات الرئيسية عن بعد.
في السياق نفسه، نقلت "نيويورك تايمز" عن أربعة مسؤولين إيرانيين كبار مطلعين على المناقشات الحكومية الحالية أن السياسيين والقادة العسكريين، في غياب خامنئي، يشكلون تحالفات ويتنافسون على السلطة.
وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "تشاتهام هاوس" سانام فاكيل إن غياب خامنئي يُعد أمراً ملحوظاً ويُظهر أن القادة الإيرانيين يتصرفون بأقصى درجات الحذر والحيطة الأمنية. وتابعت "إذا لم نرَ خامنئي بحلول عاشوراء فذلك سيكون إشارة سيئة... عليه أن يظهر".
وفيما ينظر كثيرون إلى خطبة يوم غد الجمعة على أنها التأكيد الفعلي لوضع المرشد، باعتبار أنه اعتاد الظهور علناً خلالها ومباشرة، تسأل الصحافية سايح رحيمي في موقع "اندبندنت فارسي" عن غياب خامنئي ومؤشرات الفراغ في السلطة داخل إيران، وتقول "أكثر من أسبوعين مرا على بدء هجوم إسرائيل على منشآت حيوية لإيران واغتيال قادة عسكريين كبار ونشطاء في برنامجها النووي. خلال هذه الفترة، لم ينشر علي خامنئي، المرشد الأعلى، الذي كان صرح سابقاً بحزم أن "لا حرب ستقع ولا تفاوض سنجري"، سوى رسالتين مصورتين، وأجرى بعض التعيينات، كما نشرت رسائل عدة من حساب منسوب إليه على منصة التواصل الاجتماعي "إكس".
وتتابع "الفحص الفني للرسالتين المصورتين للمرشد الأعلى بعد بدء الحرب يظهر أن موقعه الجغرافي تغير، وتعزز مجموعة البيانات المتوفرة هذا الاحتمال بأن خامنئي، حتى لو كان حياً وبصحة جيدة، فإن الوصول إليه ليس سهلاً حتى للمسؤولين الكبار في النظام".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أوقاف عدن: اقتحام المساجد والعبث بحرمتها انتهاكا خطيرا لحرمة الشعائر
أوقاف عدن: اقتحام المساجد والعبث بحرمتها انتهاكا خطيرا لحرمة الشعائر

الموقع بوست

timeمنذ 8 دقائق

  • الموقع بوست

أوقاف عدن: اقتحام المساجد والعبث بحرمتها انتهاكا خطيرا لحرمة الشعائر

أكد مكتب الأوقاف والإرشاد بالعاصمة المؤقتة عدن، أن اقتحام المساجد والعبث بحرمتها انتهاكا خطيرا لحرمة الشعائر، في الوقت الذي أدان بشدة اقتحام مليشيا الانتقالي مسجد عمر بن الخطاب في مديرية المنصورة بعدن وإختطاف إمام وخطيب المسجد الشيخ محمد الكازمي عقب صلاة فجر اليوم الخميس مباشرة. وقال مكتب أوقاف عدن، في بيان له، إنه يدين بأشد العبارات، الحادثة المؤسفة التي وقعت في مسجد عمر بن الخطاب بمديرية المنصورة، ويُعرب عن بالغ استنكاره لما جرى من انتهاك صارخ لحرمة بيوت الله. وأوضح أن المساجد بُنيت لذكر الله وإقامة الصلاة، وهي أماكن مقدسة ينبغي أن تُصان وتُحترم، كما قال الله تعالى: {وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}. وأشار إلى أن "اقتحام بيوت الله والعبث بحرمتها يُعد انتهاكًا خطيرًا لحرمة الشعائر، وترهيبًا للمصلين، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلًا". ولفت إلى أن مكتب الأوقاف يتحمل مسئوليته الشرعية والرسمية في حماية دور العبادة، مؤكدا أنه يتابع عن كثب مجريات القضية مع الجهات المختصة، لضمان اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من تثبت مسؤوليته عن هذا الانتهاك، أيًا كانت الجهة أو الشخص المعني. ونوه البيان، إلى أن أي تجاوز يجب أن يُعالج عبر الأطر القانونية والقضائية الرسمية، بعيدًا عن حُرُمات المساجد، مؤكدا أن مكتب الأوقاف في عدن "لن يسمح بأي مساس بحرمة بيوت الله، وسيقف بحزم أمام أي سلوك يُخل بحرمتها أو يُعرض المصلين للخطر". وفي وقت سابق اليوم، أقدمت عناصر أمنية مقنعة تابعة لمليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، على اختطاف الشيخ محمد الكازمي، إمام وخطيب مسجد ساحة الشهداء (مسجد عمر بن الخطاب) بمديرية المنصورة في عدن، وذلك عقب أدائه صلاة الفجر مباشرةً، في حادثة أثارت حالة من الذهول والاستياء الواسع. وأقدمت تلك العناصر، على اقتحام المسجد وأطلقت الرصاص الحي، واختطفت الكازمي بطريقة همجية، الأمر الذي أثار حالة هلع وترويع للأطفال والمسنين، بطريقة تعكس عقلية المليشيا التي يراد لها أن تحكم عدن. ووثقت كاميرات المراقبة، لحظة اقتحام العناصر المسلحة للمسجد وهم يرتدون زيا أمنيا ما تسبب بحالة من الذعر والفوضى داخل المسجد، قبل أن يقدمون على اختطاف الإمام ويسحبونه خارج المسجد. وقال ناشطون وحقوقيون إن المجموعة المسلحة التي نفّذت الاقتحام تتبع مدير شرطة دار سعد، مصلح الذرحاني، وهو متهم في قضايا وانتهاكات متعددة تتعلق بالخطف والتعذيب والاقتحامات غير القانونية.

سلوك عصابات.. تنديد واسع لجريمة اقتحام مليشيا الانتقالي مسجداً في عدن واختطاف الإمام
سلوك عصابات.. تنديد واسع لجريمة اقتحام مليشيا الانتقالي مسجداً في عدن واختطاف الإمام

الموقع بوست

timeمنذ 8 دقائق

  • الموقع بوست

سلوك عصابات.. تنديد واسع لجريمة اقتحام مليشيا الانتقالي مسجداً في عدن واختطاف الإمام

في حادثة أثارت حالة من الذهول والاستياء الواسع، أقدمت قوة أمنية مقنعة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، على اختطاف الشيخ محمد الكازمي، إمام وخطيب مسجد ساحة الشهداء (مسجد عمر بن الخطاب) بمديرية المنصورة في عدن، وذلك عقب أدائه صلاة الفجر مباشرةً. وأقدمت تلك القوات باقتحام المسجد وأطلقت الرصاص الحي، واختطفت الكازمي بطريقة همجية، الأمر الذي أثار حالة هلع وترويع للأطفال والمسنين، بطريقة تعكس عقلية المليشيا التي يراد لها أن تحكم عدن. ووثقت كاميرات المراقبة، لحظة اقتحام العناصر المسلحة للمسجد وهم يرتدون زيا أمنيا ما تسبب بحالة من الذعر والفوضى داخل المسجد، قبل أن يقدمون على اختطاف الإمام ويسحبونه خارج المسجد. ناشطون وحقوقيون قالوا إن المجموعة المسلحة التي نفّذت الاقتحام تتبع مدير شرطة دار سعد، مصلح الذرحاني، وهو متهم في قضايا وانتهاكات متعددة تتعلق بالخطف والتعذيب والاقتحامات غير القانونية. وبعد ساعات من اختطافه، أفادت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي، بأنه تم الإفراج عن الشيخ الكازمي، دون معرفة أسباب اختطافه حتى لحظة كتابة الخبر. وفي السياق دعا وكيل وزارة الأوقاف مختار الرباش القيادة السياسية ومحافظ عدن وإدارة الأمن إلى القيام بواجبهم والضرب بيد من حديد ضد هذا العمل المسيء لبيوت الله، وإحالة المجرمين للمحاكمة والمحاسبة وفق النظام والقانون". وأكد الرباش -على صفحته بالفيسبوك- أن ما حصل من قبل البلاطجة المسلحين المقتحمين لمسجد عمر بن الخطاب بمديرية المنصورة وترويع المصلين بإطلاق الرصاص في بيت من بيوت الله تعالى واختطاف إمام المسجد يُعد انتهاك صارخ وإهانة لبيوت الله". واعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا لحرمة المساجد وإهانة لمكانتها وقدسيتها، وإساءة لعدن وأهلها وتاريخها النضالي". وأشار إلى أن عدن، مدينة المساجد والإيمان والقرآن، لم تنتصر في حرب 2015 إلا برجالها الذين خرجوا من مساجدها للدفاع عن الشرعية والدولة، ورفضًا لسقوطها بيد المشروع الإيراني، مؤكدًا أن الاعتداء على المساجد اليوم يُعد خيانة لذاك التاريخ المجيد. من جانبه أكد وزير الشباب والرياضة نائف البكري -الذي نفذ نزولا ميدانيا إلى المسجد عقب حادثة الاقتحام- رفض أنباء عدن التام لهذه التصرفات غير المسؤولة التي تُعدّ انتهاكاً لحرمة بيوت الله، وترويعاً للمواطنين والمصلين الآمنين". بدوره محافظ عدن رئيس اللجنة الأمنية، أحمد لملس أصدر توجيهًا رسميًا إلى مدير أمن عدن والأجهزة الأمنية المعنية، بفتح تحقيق فوري وعاجل في واقعة اقتحام مسجد عمر بن الخطاب في مديرية المنصورة، واحتجاز إمامه الشيخ محمد الكازمي أثناء صلاة الفجر.. واعتبر التوجيه أن ما حدث من "إطلاق نار في حرم المسجد واحتجاز الإمام" انتهاكًا خطيرًا يستوجب التحقيق العاجل، ورفع تقرير مفصل إلى المحافظ، مع إحالة الأفراد المتورطين إلى الإجراءات القانونية. إلى ذلك حذر المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) من خطورة استمرار الانتهاكات بحق أئمة وخطباء المساجد في عدن والمناطق المجاورة. وقال المركز في بيان له "بقلق بالغ اقتحام قوات الحزام الأمني لمسجد عمر بن الخطاب في المنصورة – عدن أثناء صلاة الفجر، وإطلاق النار داخل المسجد، واعتقال إمامه الشيخ "محمد الكازمي" واقتياده إلى جهة مجهولة، في مخالفة صريحة للإجراءات القانونية وضمانات الحرية الدينية وسلامة دور العبادة. وقال "نحذر من خطورة استمرار الانتهاكات بحق أئمة وخطباء المساجد في عدن والمناطق المجاورة، بعد موجة طويلة من الاغتيالات والتهديدات، ما دفع العشرات منهم لمغادرة المدينة حفاظًا على حياتهم، وسط غياب المساءلة واستمرار الإفلات من العقاب". الحقوقية هدى الصراري، قالت إن "ما حدث في مسجد مديرية المنصورة هو عار وفضيحة أخلاقية وقانونية وإنسانية". وأضافت "مجموعة مسلحة ملثّمة، مدججة بالسلاح، تقتحم بيتًا من بيوت الله أثناء صلاة الفجر، وتُرَوِّع المصلين بإطلاق النار، ثم تختطف إمام المسجد الشيخ محمد الكازمي وكأنه مجرم حرب، وليس رجل دين يقود الناس في صلاة آمنة في بيت آمن". وتابعت "هذه ليست قوة أمنية، بل تشكيل مسلح لا يخضع لأي سلطة قضائية أو مدنية. وطريقة الاقتحام والاختطاف لا تختلف عن سلوك العصابات، بل إنها أسوأ، لأنها تمارس باسم مؤسسات يفترض أن تحمي لا أن تُرهب". وأكدت الصراري أن ما جرى يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين اليمنية والدستور والشرائع الدولية، وخصوصًا الحق في الأمان، وحرمة المساجد، والحق في المحاكمة العادلة. لا يمكن أن نقبل بأن يتم اختطاف الناس بهذه الطريقة الهمجية، وبغطاء صامت من الجهات الرسمية. وطالبت بفتح تحقيق عاجل ومحايد في واقعة الاقتحام والاختطاف، ومحاسبة كل من يقف خلف هذه الجريمة، سواء كانوا منفذين أو متواطئين بالصمت. كما طالبت بوضع حد للانفلات الأمني والانتهاكات المتكررة بحق المواطنين في عدن. وقالت "عدن اليوم لا تحتاج مزيدًا من الكوابيس، بل تحتاج عدالة حقيقية وأمنًا يحمي لا يرهب، ومن يقتحم المساجد اليوم ويخطف الأئمة، سيقتحم غدًا منازلنا ويخطف أبنائنا، إن لم نقف جميعًا ضد هذا الإرهاب المنظم. المحامي عبدالرحمن برمان قال "هذا عمل عصابات.. شخص معروف بإمكانكم استدعائه للحضور إلى قسم الشرطة أو إلى النيابة العامة وفقاً للإجراءات القانونية". الصحفي فتحي بن لزرق كتب "هذه الافعال مرفوضة جملة وتفصيلاً وتسيء بشدة للاجهزة الأمنية، الشيخ الكازمي رجل خير وبر وصلاح ولو عليه شيء كان يمكن استدعاءه بالطرق القانونية". الصحفي أنيس منصور قال "هذا ما عملته مليشيا الإمارات في عدن اقتحام مسجد في صلاة الفجر واعتقال واختطاف امام المسجد الكازمي، كان استطاعتهم اعتقاله باي طريقة وأي مكان، لكن بهكذا طريقة بشعة نفس كيان الاحتلال الإسرائيلي". أما الذيب الخليفي الهلالي، فقال "طريقة اختطاف الكازمي فجر اليوم من محراب مسجده بعد أن صلى بالناس وإطلاق الرصاص وسط المسجد وإشهار القنابل في مسجد عمر بن الخطاب بالمنصورة عدن بلطجة في أقصى حدودها، ليس عمل دولة ولا الخاطفين رجال أمن ودولة، بلطجة بلطجة بلطجة، والفيديوهات تشهد".

اختطاف الشيخ الكازمي من المحراب كآخر نسخة من جرائم جماعات ما دون الدولة في عدن
اختطاف الشيخ الكازمي من المحراب كآخر نسخة من جرائم جماعات ما دون الدولة في عدن

الموقع بوست

timeمنذ 8 دقائق

  • الموقع بوست

اختطاف الشيخ الكازمي من المحراب كآخر نسخة من جرائم جماعات ما دون الدولة في عدن

ربما كان الشيخ محمد الكازمي، الإمام المحبوب لجامع أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه الواقع في ساحة الشهداء بمديرية المنصورة، محظوظاً لأن أشباح الأحزمة الأمنية لم تختطفه بعيداً عن أعين الناس ولم تباغته بعملية اغتيال لحظة خروجه من المسجد أو من المنزل أو على قارعة الطريق. هذه الممارسات كان العشرات من المصلحين والساسة والقادة الوطنيين ضحيتها من أن استبيحت عدن من قبل الجماعات المسلحة الخاضعة للنفوذ العابر للحدود. هذا لا يعني أن الشيخ الكازمي بخير، إنه يخضع الآن لظروف قاسية، لا سقف لإجرامها ويمكن قياسها فقط على الطريقة التي تم بها اعتقاله وجره على أنفه من المحراب الذي كان يؤم فيه الناس في فجر الخميس الحزين. تأكد لعدد ممن شهدوا لحظة اقتحام المسجد بعد صلاة الفجر، وهاجموا الشيخ محمد الكازمي واقتادوه بشكل مهين أمام أعين المصلين، ووسط إطلاق للرصاص، بأن مصلح الذرحاني قائد شرطة دار سعد هو الذي قاد هذه العملية الإرهابية الإجرامية ضد الشيخ الكازمي. وتبقى هذه الأمور غير يقينية إلى إن يتم التأكد من الجهة التي تقف خلف هذه الجريمة. لقد غابت الدولة في هذه العملية وأُهين القانون وانتهكت حقوق الإنسان، وتحقق مفهوم الترويع في أبشع مظاهره. لقد تركت الحادثة ندوباً يصعب التئامها في وجدان وذاكرة عشرات المصلين، وملايين اليمنيين الذين تدالوا فيديو الاعتداء على الشيخ الكازمي. ما من سبب يبرر ما حصل بحق إمام جامع عمر ابن الخطاب في عدن، وما من دليل على أن هذه الجريمة الشنيعة يمكن أن تكون جزء من أجندة دولة، أو أن تتلقفها أجهزة الدولة وتعيد تكييفها على أنها مهمة مستحقة جرى تنفيذها بطريقة خاطئة. الأمر بكل تأكيد، يندرج ضمن المقاولات الأمنية الإجرامية التي اعتادت عليها عدن، وتُنفذ في الغالب لصالح جهاز استخباري شديد القسوة وأيديولوجي ويرصد الأنفاس الحرة لأبناء اليمن في المحافظات الجنوبية، ويتتبع مواقفهم. لا يُراد لأحد في مدينة عدن أن يخرج عن الخطوط الحمر التي حُددت من قبل الجهات النافذة العابرة للحدود، وهي خطوط لا علاقة لها البتة بالمصالح العليا للدولة اليمنية ولا حتى للدولة "الجنوبية" التي يرفعها الانتقالي شعاراً له، بقدر ما تتعلق بإعادة ضبط المزاج السياسي العام في مدينة عدن وفق توجهات الدولة التي تمول الانتقالي وتدعمه، مما يحمل على الاعتقاد بأن الشيخ الكازمي ربما يدفع ثمن مواقفه المبدئية الوطنية والعربية والإسلامية، والتي تتسق مع الوجدان الحي والعقل السليم والفطرة السوية لكل أبناء اليمن. إن التضييق على مدينة بلا خدمات، ويفتك بها الحر الشديد والفقر الشديد، ممارسةٌ تنطوي على قدر كبير من الفجور. ليس هناك من مقابل يتلقاه الناس أمام هذا الطغيان، وهذا العنف وهذا القدر من الفتك بحرياتهم وحقوقهم ودمائهم. إنه طغيان يحدد بوضوح معالم السلطة التي يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تأسيسها في مدينة عدن اليمنية، وهي معالم لعمري تؤذن بليل طويل في جنوب البلاد لا سمح الله. مرة أخرى يقع أبناء أبين ورجالها ضحيةَ عملياتٍ أمنية قاسية، على نحو يكرس شكلاً سيئاً من العلاقات المتوترة بين أبناء البلد الواحد. على أن أقسى ما يدفعه الناس من أثمان باهظة في ساحة الإعدام المفتوحة بعدن، أن الجرائم تنفذ بلا عقاب، وأن الجماعات المسلحة لا تحمل هوية سلطوية ولا قانونية، مما يمكنها من القيام بجرائمها بالوكالة والإفلات منها بكل سهولة، في ظل هذا الانفلات، أو عبر تغيير مكان الإقامة لا أقل ولا أكثر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store