
سلام: يهدف الى الشرخ داخل النسيج الوطني السوري
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
توالت أمس المواقف المستنكرة التفجير الانتحاري الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس في العاصمة السورية دمشق، وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا الأبرياء.
وفي السياق، دان رئيس الحكومة نواف سلام، "هذا العمل الإجرامي الدنيء، الذي يستهدف سورية دولة وشعبًا، ويهدف إلى زرع الفتنة والشرخ داخل النسيج الوطني السوري"، مؤكدا على "تضامن الحكومة اللبنانية الكامل مع سورية في جهودها لحفظ أمنها واستقرارها، ويُعرب عن استعداد لبنان للتعاون والتنسيق في كل ما من شأنه تعزيز الأمن ومواجهة الإرهاب".
وعبّر سلام عن "ثقته بقدرة الدولة السورية ومؤسساتها على تجاوز هذه المحن والتصدي لأي مخططات خبيثة تسعى إلى زعزعة الاستقرار أو المسّ بالوحدة الوطنية السورية".
* قال مسؤول العلاقات المسيحية في حزب الله الحاج محمد الخنسا، في بيان: "إنّ هذا التفجير الآثم يؤكّد أن هذا الفكر التكفيري الإجرامي لا يمتّ بصلة الي أي دينٍ سماوي، بل هو صناعةٌ شيطانيةٌ صهيونية أميركية، تُحرَّكه كلّما اقتضت الحاجة الى زرع الفتن وتفتيت الدول وإحياء الصراعات والانقسامات بين أبناء الوطن الواحد. وإذ نُعبّر عن تضامننا الكامل مع الشعب السوري الشقيق بكافة مكوناته، فإننا نؤكّد أن هذه الجرائم لن تنجح في كسر وحدة الشعب السوري، الذي سيلفظ تلك الجماعات الإرهابية التكفيرية الدخيلة على نسيجه الوطني وهويته الأصيلة وفكره المعتدل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 38 دقائق
- LBCI
الراعي دان تفجير كنيسة مار الياس: إستهداف المسيحيين في الشرق إنقلاب على حقيقته التاريخية
أصدر المكتب الإعلامي في الصرح البطريركي في بكركي بيانًا أعلن فيه أن جريمة التفجير الارهابي الذي وقع يوم الاحد ٢٢ حزيران ٢٠٢٥، داخل كنيسة مار الياس - الدويلعة في العاصمة السورية دمشق والذي سقط نتيجته عدد من المؤمنين الابرياء بين شهيد وجريح آلمت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. واذ دان الراعي كل انواع العنف والتعدي على دور العبادة والصلاة وعلى المواطنين الآمنين، دعا الى رفع الصلوات والعمل داخليًا وخارجيًا على تغليب لغة المحبة والحوار واحترام الآخر لإحلال السلام العادل والشامل ليس في سوريا وحسب وانما في جميع دول المنطقة التي تشهد اوقاتًا صعبة للغاية تهدد بمحو حضاراتها وثقافاتها وارثها التاريخي العريق الذي تميز بالتعددية وبالتنوّع، ولا سيما ميزة التعايش الاخوي بين مختلف الأديان والطوائف. وإذ اعتبر الراعي ان استهداف المسيحيين في الشرق هو انقلاب على حقيقة هذا الشرق التاريخية، أعرب عن تضامنه مع كنيسة الروم الأرثوذكس الشقيقة، متقدمًا بتعازيه الحارة والقلبية الى البطريرك يوحنا العاشر والى أهالي الشهداء، متمنيًا للجرحى الشفاء العاجل والتام.


IM Lebanon
منذ 43 دقائق
- IM Lebanon
لبنان بين 'مطرقة منتصف الليل' وسندان حسابات إيران
فَرَكَ لبنان عينيْه على دويّ «مطرقةِ منتصف الليل» التي أيقظتْ العالمَ فجر أمس، راسمةً بقوةِ «القنابل الخارقة» تَحَوُّلاً هائلاً في المواجهة الإسرائيلية – الإيرانية مع انخراطِ الولايات المتحدة مباشرةً في الحربِ التي باتت تقف أمام مفترقِ، إما المزيد من الانفلاش والتشظّي بلا أي ضوابط وإما التراجع في ربع الساعة الأخير عن حافةِ الانفجار الشامل. وفيما كانت المنطقةُ وعواصم القرار منهمكةً في رصْد ارتداداتِ الضربات الجو – مائية التي كتبتْ معها واشنطن ما أكدت أنه «نهاية البرنامج النووي الإيراني» الذي أعلنتْ أنها «محتْ خطره» باستهداف «مثلث» فوردو – ناتانز – أصفهان، بدا لبنان في قلب ساعات عصيبةٍ وهو يتحرّى عن ردّ فعل طهران على تطورٍ عسكري «للتاريخ» كرّس دخول إيران واقعياً في «وضعية البقاء». ومردّ التقصّي عن كيفية إدارة طهران مرحلة ما بعد الهجوم الذي شنّته الولايات المتحدة بقاذفات الشبح و«كفريق واحد مع إسرائيل»، إلى أنّ لبنان يمكن أن يجد نفسه في قلْب خطرٍ «يحوم شبحُه» فوق رأسه ويُخشى أن يصبح «حقيقةً» بحال أي اندفاعةٍ إيرانية في اتجاه «ثأرٍ» يتجاوز الطابعَ «الرمزي» أو حفْظ ماء الوجه أو «إسماعَ الصوت» ليَجْنح نحو خيارٍ قد يستجرّ انغماساً أميركياً أكبر وربما يَقْتضي تفعيلَ «الأذرع» واستخدام ما بقي من «مَخالب» لها. من هنا، تَمَحْوَرَ التركيزُ الرسمي في بيروت حول «التذكيرِ» بضرورة تجنيب توريط لبنان أو زجّه في المواجهة الإقليمية الدائرة، في رسالةٍ إلى «حزب الله» من دون تسميته، في الوقت الذي كان «مربط الفرس» في هذا الإطار يتّصل بكيفية تصرُّف إيران وسط تقديراتٍ بأنها قد تتفادى «حرقَ المراحل» وربما تَعمد إلى اختبارِ إعلانِ إسرائيل سابقاً أن ضَرْبَ فوردو سيعني «تحقيق هدف الحرب» وتأكيد واشنطن أن البرنامج النووي انتهى و«حان وقت السلام». وفي حين لم تستبعد هذه القراءة تركيزَ إيران «الردّ الانتقامي» الذي لا مفرّ منه على إسرائيل مع تحييدِ الولايات المتحدة أو الاكتفاء بضربةٍ محسوبة و«ناعمة» على طريقة ما أعقب اغتيال الجنرال قاسم سليماني، لإبقاء الباب مفتوحاً أمام الحلّ الدبلوماسي وإن الذي بات وكأنه مفروشاً بـ «الجَمر»، فإن الساعاتِ المقبلة بدت محفوفةً بمخاطر غير مسبوقة في الإقليم كما لبنان الذي يقيم فوق الصفيح الساخن والفالق الزلزالي الأخطر الذي حرّكته بقوةٍ القنابلُ الزلزالية الأميركية. وما عزّز حبْس الأنفاس في العاصمة اللبنانية أن الرئيس دونالد ترامب الذي يَعتمد إستراتيجية «السلام بالقوة» والذي حذّر إيران من «السلام أو المأساة الأكبر»، ومعه إسرائيل، ليسا في وارد التراجع عن دفتر شروط «الاستسلام الكامل» من طهران، والذي إذا صحّ أن البرنامجَ النووي «شُطب منه» بفعل الضربة الثلاثية الأميركية – وذلك بصرف النظر عن مصير مخزون اليورانيوم المخصب وإين خبئ – فإنه يَبقى على «اللائحة» بندا الصواريخ البالستية و«الأذرع» في المنطقة وفي مقدّمها «حزب الله». وفيما لم تُعْطِ تل أبيب إشاراتٍ إلى قرب وَقْفِ عملياتها التي استمرت بوتيرة عالية في إيران، فقد كان من الصعب استشراف ظروفِ العودة إلى أي مفاوضاتٍ، ولا بطبيعة الحال إمكانات نجاحها، في ضوء تَحَوُّل هدفها إلى أن ترفع طهران «الراية البيضاء» على الطاولة أو في الميدان، ووقوع الجمهورية الإسلامية بين «مطرقة منتصف الليل» و«سندان» أي ردٍّ غير محسوبٍ، وكلاهما يُخشى أن يضعا مصير النظام برمّته على المحك. وهذا ما يفسّر القلق اللبناني من انزلاقِ الحرب الإسرائيلية – الإيرانية إلى مزيدٍ من الأبعاد «غير التقليدية» بالمعنى العسكري والإستراتيجي واتخاذها طابعاً غير مسبوق في تاريخ الحروب في ضوء السوابق التراكمية التي تَحكمها، تقنياً وجغرافياً، والتي تمنحها بعض «السمات الهوليوودية». ولم يتأخّر رئيسا الجمهورية العماد جوزاف عون والحكومة نواف سلام في تلقُّف هذه الأبعاد الخطيرة ومحاولة التحوّط لأي إقحامٍ للبنان في البركان المتفجرّ، وسط توقف أوساط سياسية عند ما بدا «جرس إنذار» شكّله إعلان الخارجية الأميركية «اننا أمرْنا بمغادرة عائلات وموظفي الحكومة غير الضروريين من لبنان بسبب الوضع الأمني في المنطقة». وقد اعتبر عون «أن التصعيد الأخير للمواجهات الإسرائيلية – الإيرانية والتطورات المتسارعة التي ترافقها ولاسيما قصف المنشآت النووية الإيرانية فجراً، من شأنه أن يرفع منسوب الخوف من اتساع رقعة التوتر على نحو يهدد الأمن والاستقرار في أكثر من منطقة ودولة، الأمر الذي يدفع إلى المطالبة بضبط النفس وإطلاق مفاوضات بناءة وجدية لإعادة الاستقرار إلى دول المنطقة وتفادي المزيد من القتل والدمار لاسيما وأن هذا التصعيد يمكن أن يستمر طويلاً». وناشد الرئيس اللبناني «قادة الدول القادرة التدخل لوضع حد لما يجري قبل فوات الأوان»، مشيراً إلى «أن لبنان، قيادة وأحزاباً وشعباً، مدرك اليوم، أكثر من أي وقت، أنه دفع غالياً ثمن الحروب التي نشبت على أرضه وفي المنطقة وهو غير راغب في دفع المزيد ولا مصلحة وطنية في ذلك، لاسيما وأن كلفة هذه الحروب كانت وستكون أكبر من قدرته على الاحتمال».

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
الرضا السعودي على "الحريريّة السياسيّة" ما زال في الثلاجة
القطيعة مستمرة بين السعودية ورئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، وهي بدأت منذ ان قدم استقالته في 4 تشرين الثاني 2017 من الرياض بسبب ادائه السياسي في لبنان، الذي لم ترض عنه المملكة، بعد تسلم الامير محمد بن سلمان لمنصب ولي العهد لوالده الملك سلمان بن عبد العزيز، والذي كان يأخذ على الحريري مهادنته لحزب الله، ومشاركته في الحكومة معه، مما اثار غضب الرياض على الحريري الذي استدعته اليها، فقدم استقالته بعد عام على التسوية الرئاسية، التي نسجها مع "التيار الوطني الحر" برئاسة جبران باسيل، واوصلت العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، والذي اعتبر الحريري مختطفا في السعودية بعد تقديم استقالته، التي عاد عنها بعد تدخل خارجي مع الامير محمد بن سلمان، الذي ابلغ الحريري بانه غير راض عنه، ما دام حزب الله يساعد الحوثيين في اليمن وهو يشاركه السلطة. ومنذ ذلك التاريخ، والعلاقات بين السعودية والحريري تتراجع، ووصلت الى حد اخراجه منها، بعد تصفية اعماله فيها، ووضع شركته "اوجيه السعودية" وما يتفرع منها في "المزاد العلني" بعد اعلان افلاسها. هذه المسيرة من التوتر والجفاء، لم تلق لها حلولًا، لان القيادة السعودية كانت متصلبة بموقفها ليس من سعد الحريري فقط، بل من عائلة رفيق الحريري، بمن فيهم بهاء الذي كان وما زال يعتبر نفسه وارثًا سياسيًا طبيعيًا "للحريرية السياسية"، وبدأ يعمل على ذلك منذ قدم شقيقه سعد استقالته من رئاسة الحكومة في مطلع تشرين الثاني 2017، لكن عائلته لم تقبله، وتمسكت بسعد، الا ان بهاء بدأ يعمل منفردًا محاولا استقطاب مسؤولين وافراد من "تيار المستقبل"، وسعى الى تأسيس حالة سياسية، وانشأ علاقات مع وسائل اعلام. ابواب المملكة ما زالت مقفلة على "الحريرية السياسية"، وكان آخر ما تم تداوله من معلومات، ان الامين العام "لتيار المستقبل" احمد الحريري، لم يعط سمة دخول الى السعودية لاداء مناسك الحاج، فالغى الزيارة، في وقت حصلت سكرتيرته غنى حبلي عليها. وتكشف مصادر مطلعة على ما جرى، ان السعودية وجهت رسالة بذلك الى احمد الحريري، وعبره الى ابن خاله سعد، بان الوقت لم يحن بعد للعودة الى المملكة، التي ما زالت حذرة في التعامل مع "الحريرية السياسية"، التي امامها امتحانات يجب ان تمر بها، وآخرها الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت في ايار الماضي، حيث اعلن رئيس "تيار المستقبل" في الذكرى العشرين لاغتيال والده الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط الماضي، انه لن يشارك فيها، وان مشاركته في الانتخابات النيابية المقبلة ستكون له كلام حولها، "وكل شيء بوقته حلو" كما قال سعد، في اشارة منه الى ان تعليقه العمل السياسي ما زال قائما، منذ ان اعلنه في الانتخابات النيابية الماضية عام 2022. لكن ما اعلنه سعد الحريري لم يتم الالتزام به من عمته بهية وابنها احمد، وفق المعلومات، فتم دعم اللائحة التي ترشح عليها العميد المتقاعد محمود الجمل، وضمته مع "الجماعة الاسلامية" والنائب نبيل بدر وعائلات بيروتية، واستطاع الجمل ان يخرق اللائحة المدعومة من تحالف الاحزاب المتعارضة، وضمت "امل" وحزب الله و "القوات اللبنانية" و "الكتائب" و "التيار الوطني الحر" و "الطاشناق" والحزب "التقدمي الاشتراكي" و "جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية". في وقت عملت بهية الحريري على دعم لائحة في صيدا، فاز اعضاء منها، لكن هذا التصرف لم يطمئن سعد الحريري، وان كان لا يزعجه، لكنه لا يفتح له ابواب السعودية، واعتبر ما قامت به بهية وابنها احمد مخالفا لتوجهاته، لا بل تمردًا عليه، وسأل عن تمويل المعركة الانتخابية. من هنا، فان الازمة انتقلت الى داخل "بيت الوسط"، الذي كان الحريري اتخذ قرارا بفتحه امام المواطنين، وان تتخذه بهية مقرًا لها لممارسة نشاطها السياسي من وسط بيروت، لا من صيدا، لبدء العمل السياسي. ودخل على الخط بهاء، مع ظهور تباين في وجهات النظر بين سعد وبهية، فاعاد التواصل مع عمته لتقف معه وتسانده في ان يكون هو في "بيت الوسط"، ومنه تعود له وراثة "الحريرية السياسية"، وهذا ما اقلق سعد الذي اتخذ قرارا بتخفيض عدد الموظفين والنفقات الى حدود الدنيا. وهي اشارة منه الى انه مستمر في تعليق عمله السياسي الى ان يحين الوقت المناسب، وما زال يعمل لفتح ابواب السعودية له، لانها هي الفاعلة في لبنان ولها الدور الاساسي فيه، ووالده رفيق دخل باب السياسة من الرياض في عهد الملك فهد بن عبد العزيز، وكان موفدا شخصيا له للمساعدة في حل الازمة اللبنانية، وانعقاد مؤتمر الطائف، ووصوله الى رئاسة الحكومة وتعزيز حضوره السياسي، وتشكيل كتلة نيابية كبيرة، وبات الزعيم السني الاوحد في لبنان. الرضا السعودي على "الحريرية السياسية" ما زال في الثلاجة، ولم تتقدم محاولات ذوبان الجليد بينهما، وان السياسة السعودية مع الامير محمد بن سلمان تختلف عما كانت عليه سابقاً، وتريد في لبنان حلفاء اوفياء، لا سماسرة مال. كمال ذبيان -الديار انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News