
عبد النبي بعيوي في قفص الاتهام: من تزوير وثائق الزواج إلى الاشتباه في تهريب المخدرات
agadir24 – أكادير24
وجد عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق والقيادي البارز بحزب الأصالة والمعاصرة، نفسه في قلب تحقيقات قضائية متشعبة، تُلاحقه فيها اتهامات تتراوح بين تزوير وثائق زواج واستغلال النفوذ، وصولًا إلى الاشتباه في ضلوعه ضمن شبكة دولية لتهريب المخدرات، بحسب تصريحات مثيرة أدلى بها تاجر المخدرات المعروف بـ'إسكوبار الصحراء'.
وخلال جلسة عقدت زوال الخميس 26 يونيو 2025، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، انفجر بعيوي بالبكاء حين تلت الهيئة القضائية إفادات خطيرة وردت على لسان 'إسكوبار الصحراء' تفيد بمشاركته في عمليات تهريب الممنوعات، وهو ما نفاه بعيوي جملة وتفصيلا، مؤكدًا أن والدته خاطبته ذات يوم بالقول: 'واش وكلتوني الحرام؟'، مضيفًا: 'ما تربيناش على المخدرات'.
وأمام المحكمة، أنكر بعيوي معرفته الوثيقة بتاجر المخدرات المالي قبل سنة 2013، ما يناقض حسبه روايته التي تدعي وجود علاقة سابقة. كما كذب بشكل قاطع تصريحاته التي تحدثت عن تنسيق في عمليات مشبوهة جمعت بينه وبين القيادي الحزبي سعيد الناصري.
وفي سياق منفصل، خضع بعيوي للاستنطاق بخصوص زواجه من امرأة حامل في شهرها السادس، بينما لا تزال علاقته الزوجية الأولى قائمة. وأكد المعني أن الزواج تم 'بالفاتحة'، قبل أن يُوثق رسميًا تحت ضغط الوضع، نافياً مسؤوليته عن تزوير شهادة الخطيب، التي أظهرت التحقيقات أنها غير مطابقة للمطبوع الرسمي، وأن العون الإداري الذي يُفترض توقيعه عليها لم يسبق له العمل بالمقاطعة المعنية. وقال بعيوي: 'أنا غير مشيت وقّعت، ما عرفت والو على الوثائق'.
المحكمة واجهته أيضًا بتناقضات في التصريحات، خاصة في ما يخص وضعه العائلي، إذ ورد في الوثائق الرسمية أنه 'عازب'. كما أشارت التحقيقات إلى أن الزوجة الثانية هي من تولت تدبير جميع الإجراءات، ما اعتبره دفاع بعيوي دليلاً على عدم تورطه في التزوير عمدًا.
وإلى جانب شبهة الزواج غير القانوني، تم ربط بعيوي بشبكة شاحنات يُشتبه في استعمالها ضمن عمليات تهريب. وكشفت محاضر الضابطة القضائية عن خمس شاحنات قيل إنها كانت في وضعية غير قانونية، دون ترقيم، مع تعطيل نظام التتبع وتذويب أرقام الهياكل. وقد تمت مواجهته بتصريحات شقيقه عبد الرحيم، الذي قال إنه تلقى تعليمات مباشرة منه لطمس هوية تلك الشاحنات، وهو ما نفاه بعيوي، مؤكدًا أن شقيقه يدير الشركة منذ مدة طويلة، وأنه لا علم له بتفاصيل التسيير.
قضية بعيوي، بتشعباتها القضائية والسياسية، تثير تساؤلات واسعة داخل الرأي العام، وسط ترقب لما ستسفر عنه التحقيقات الجارية، خاصة وأنها تمس شخصًا لطالما اعتُبر أحد أبرز الوجوه السياسية بجهة الشرق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
منذ ساعة واحدة
- أكادير 24
لطيفة رأفت وشخصيات سياسية أمام المحكمة في قضية 'إسكوبار الصحراء'
agadir24 – أكادير24 قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء اليوم الخميس، استدعاء مجموعة من الأسماء البارزة للإدلاء بشهاداتهم في القضية التي يتابع فيها تاجر المخدرات الدولي، المعروف بلقب 'إسكوبار الصحراء'. وتأتي الفنانة المغربية لطيفة رأفت، الزوجة السابقة للمتهم الرئيسي، على رأس لائحة الشهود التي حددت المحكمة تاريخ 10 يوليوز المقبل للاستماع إليها، إلى جانب البرلماني عبد الواحد شوقي عن حزب الأصالة والمعاصرة، ونجل الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي المعتقل، سعيد الناصري. كما قررت الهيئة القضائية، التي يرأسها المستشار علي الطرشي، استدعاء المستخدم السابق لدى تاجر المخدرات الملقب بـ'توفيق.ز'، والذي سبق له أن أدلى بتصريحات أمام الضابطة القضائية، تحدث فيها عن علاقات محتملة بين المتهم الرئيسي وعدد من الشخصيات العمومية والسياسية، من ضمنها سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي وآخرين. وتأتي هذه التطورات ضمن مسلسل التحقيقات الجارية في واحدة من أكبر القضايا المرتبطة بشبكات الاتجار الدولي في المخدرات، والتي تعرف تشعبًا كبيرًا وتشمل متهمين من خلفيات متعددة، من عالم السياسة والفن والرياضة.


ألتبريس
منذ 3 ساعات
- ألتبريس
استدعاء الفنانة لطيفة رأفت في ملف إسكوبار الصحراء
قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء الخميس، استدعاء الفنانة المغربية الشهيرة لطيفة رأفت للمثول أمام الهيئة القضائية، في إطار مواصلة النظر في ملف 'إسكوبار الصحراء'، الذي يُعد من أبرز قضايا الاتجار الدولي في المخدرات بالمغرب. ويأتي استدعاء لطيفة رأفت بصفتها الزوجة السابقة لتاجر المخدرات الدولي، المعروف بلقب 'إسكوبار الصحراء'، وذلك للمثول كشاهدة في جلسة مرتقبة يوم 10 يوليوز المقبل، بناءً على ملتمس تقدّم به المحامي محمد الحسين كروط، دفاع المتهم عبد النبي بعيوي. الى جانب الفنانة، قررت المحكمة استدعاء عدد من الأسماء البارزة، من بينها البرلماني عبد الواحد شوقي عن حزب الأصالة والمعاصرة، ونجل الرئيس السابق لنادي الوداد سعيد الناصري، بالإضافة إلى مجموعة من الأسماء الأخرى المرتبطة بالملف، ضمنهم مقربون من المتهمين وسائقون وشهود وردت أسماؤهم في محاضر الضابطة القضائية. وجاءت هذه الخطوة عقب انتهاء استنطاق المتهمين الرئيسيين في الملف، وتهدف إلى إجراء مواجهات مباشرة بين الشهود والموقوفين، في إطار الكشف عن خيوط الشبكة التي تربط بين شخصيات سياسية وفنية ورياضية بتاجر المخدرات المالي الجنسية، الحاج أحمد بن ابراهيم. وكان الرئيس السابق لنادي الوداد، سعيد الناصري، قد التمس بدوره استدعاء لطيفة رأفت والبرلماني عبد الواحد شوقي خلال جلسة سابقة، مؤكداً ضرورة مواجهتهما للتثبت من حقيقة التصريحات المتبادلة في التحقيقات. ومن المرتقب أن تثير جلسة 10 يوليوز اهتمامًا واسعًا، بالنظر إلى الأسماء الوازنة التي ستُستدعى للمثول أمام القضاء، ما يعكس تعقيد وتشعب هذا الملف الذي شغل الرأي العام الوطني منذ أشهر. متابعة


عبّر
منذ 3 ساعات
- عبّر
دموع بعيوي في قفص الاتهام: 'واش وكلتوني الحرام؟' أمام اتهامات تهريب وتزوير
في مشهد مؤثر داخل قاعة محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، انهمرت دموع عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لمجلس جهة الشرق، خلال جلسة استماع حاسمة يوم الخميس 26 يونيو 2025، بعد مواجهته باتهامات ثقيلة وجهها له البارون الدولي الحاج أحمد بن إبراهيم، المعروف بـ' إسكوبار الصحراء '. وخلال الجلسة، لم يتمالك بعيوي نفسه عندما واجهه المتهم الرئيس في شبكة تهريب المخدرات الدولية، مردداً كلمات والدته التي هزّت القاعة: 'واش وكلتوني الحرام؟' نفي قاطع وعواطف جياشة بعيوي، أحد الوجوه البارزة في حزب الأصالة والمعاصرة، نفى بشكل قاطع أي علاقة له بتجارة المخدرات، مشدداً على أنه لم يلتقِ بـ'إسكوبار الصحراء' سوى مرة واحدة سنة 2013، في إشارة إلى عدم وجود علاقة تنظيمية أو مالية تربطه بالشبكة الإجرامية. وأضاف بعيوي، متأثراً بانفعالاته العاطفية: 'ما تربيناش على المخدرات… أنا ماشي من هاد النوع ديال الناس.' اتهامات بالتزوير وغسيل الأموال القضية لم تتوقف عند الاتجار في المخدرات، بل شملت اتهامات بتزوير عقد زواج مع سيدة ورد اسمها في التحقيق، حيث أكد بعيوي أن الأخيرة هي من تكفلت بكافة الإجراءات، مستندًا إلى شهادة خادمة وشاهدة أخرى أمام الضابطة القضائية. كما نفى تورطه في أي صفقات مريبة، موضحاً أن علاقته بتاجر السيارات 'توفيق.ز' لا تتجاوز التعاملات التجارية المشروعة، متحدثاً عن تناقضات في روايات الشهود. اتهامات بتوظيف شاحنات غير مرخصة أحد المحاور الأساسية في الملف تمثل في استخدام شاحنات غير مرخصة بعمليات تهريب دولية، بعد طمس هوياتها وتعطيل أنظمة التتبع GPS، وهي اتهامات وردت في محاضر الضابطة القضائية. غير أن بعيوي أنكر علمه بها، وأكد أن شقيقه عبد الرحيم هو المسؤول المباشر عن إدارة الشركة منذ سنوات، قائلاً: 'لم أعد متحكماً في شؤون الشركة منذ مدة.' مصير سياسي على المحك تتزايد تعقيدات هذه القضية التي تمزج بين المال والنفوذ والسياسة والجريمة المنظمة، وسط تضارب الشهادات والوثائق، ما يجعل جلسات المحاكمة تحظى باهتمام وطني واسع. ويُنظر إلى مصير بعيوي على أنه اختبار لنزاهة القضاء المغربي في واحدة من أكبر قضايا التهريب وتبييض الأموال في السنوات الأخيرة.