logo
ترمب: سأرفع العقوبات عن إيران إذا «جنحت للسلام»

ترمب: سأرفع العقوبات عن إيران إذا «جنحت للسلام»

الشرق الأوسطمنذ 10 ساعات

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إنه سيرفع العقوبات عن إيران إذا «جنحت للسلام» مستبعداً أن تفكّر طهران في استئناف برنامجها النووي في وقت قريب.
وأكد أن الإيرانيين لم ينقلوا مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة من المنشآت النووية التي استهدفتها الضربات الأميركية، نظراً لصعوبة نقله. وفي الوقت نفسه، هدد بشن ضربات إضافية «إذا أقدمت إيران على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تمكّنها من تصنيع أسلحة نووية».
وأشار ترمب إلى إمكانية رفع العقوبات عن إيران «إذا أظهرت حسن نية، والتزمت بالسلام، وامتنعت عن الإضرار بمصالح الولايات المتحدة». كما دعا المسؤولين الإيرانيين إلى الانضمام إلى «اتفاقات إبراهيم» لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشيراً إلى أن «المزيد من الدول أبدت اهتماماً بالانضمام إلى (اتفاقات إبراهيم) مع إسرائيل، بعد الضربات الأميركية الناجحة ضد النظام الإيراني».
وشدّد ترمب، في لقاء مع شبكة «فوكس نيوز»، صباح الأحد، على نجاح الضربات الأميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وقال: «لقد دخلت إلى هناك الطائرات الجميلة، ومعها القنابل الأحدث تطوراً، القادرة على اختراق أعماق تصل إلى 30 طابقاً من الجرانيت. لقد دمّروا فعلاً المكان. لكننا اضطررنا لتحمّل الأخبار الكاذبة من «سي إن إن» وصحيفة «نيويورك تايمز» اللتين قالتا إنه ربما لم يُدمّر بالكامل، ثم اتضح أنه دُمّر بالكامل، وبطريقة لم يشهدها أحد من قبل، وهذا يعني نهاية طموحاتهم النووية، على الأقل لفترة من الزمن».
وأضاف مستبعداً أن تستأنف إيران برنامجها النووي: «إنهم منهكون... لقد تلقّوا ضربات لم يتلقّها أحد من قبل. لقد دمّرنا قدراتهم النووية، وليس بمقدورهم المضيّ قدماً أكثر من ذلك».
وقال ترمب إن آخر ما يريد الإيرانيون القيام به هو التفكير في الأسلحة النووية، وأضاف: «يتعين عليهم إعادة بناء أنفسهم». وأوضح أن الإيرانيين لم يعتقدوا بإمكانية تلقي ضربات، وصرّح: «لم يعتقدوا أن الأمر ممكن، وما فعلناه كان مذهلاً، والمواقع هناك هي مجرد آلاف الأطنان من الصخور، قد دمّرنا المكان بالكامل، لقد تمكّنت إسرائيل من إلحاق الضرر، لكننا نحن من تسببنا في الضرر النهائي، وكانوا جميعاً يحاولون البقاء على قيد الحياة».
كما استبعد قيام طهران بإخفاء جزء من اليورانيوم المخصب قبل شن الضربات الأميركية، وقال: «لا أعتقد، فالقيام بذلك صعب للغاية وخطير للغاية، لأنه (اليورانيوم المخصب) ثقيل للغاية، ولم يكن لدى الإيرانيين علم بقدومنا إلا حينها، ولم يعتقد أحد أننا سنستهدف هذه المواقع، لأن الجميع قالوا إن المواقع منيعة، وإن إحداها أسفل جبل من الغرانيت (منشأة فوردو)، لكن القنبلة اخترقت المكان كما تخترق السكين الزبدة». وكرر ترمب تأكيده أنه لم يتم نقل اليورانيوم المخصب، وأن المنشآت الثلاث دُمّرت بالكامل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

5 مرشحين لرئاسة "الفيدرالي"... أيهم الأقرب لخلافة جيروم باول؟
5 مرشحين لرئاسة "الفيدرالي"... أيهم الأقرب لخلافة جيروم باول؟

Independent عربية

timeمنذ 19 دقائق

  • Independent عربية

5 مرشحين لرئاسة "الفيدرالي"... أيهم الأقرب لخلافة جيروم باول؟

بعد توقفه لفترة عن الانتقاد اللاذع والمباشر لرئيس "الاحتياطي الفيدرالي" (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، عاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً إلى شن هجماته عليه. ويوم الجمعة رد على أحد الصحافيين الذي سأله إن كان يرغب في أن يستقيل رئيس "الاحتياطي الفيدرالي" من منصبه بالقول "أحب جداً أن يستقيل إذا أراد. كان أداؤه مزرياً". يكرر ترمب مطالبته لـ"الاحتياطي الفيدرالي" بخفض أسعار الفائدة عن مستوياتها الحالية المرتفعة فوق 4 في المئة (4.25–4.5 في المئة)، لكن البنك المركزي يتمتع باستقلالية في وضع السياسة النقدية، ما لا يمنح البيت الأبيض سلطة عليه. ومع أن ترمب فكر في إقالة رئيس "الاحتياط" ليأتي بمسؤول ينفذ رغبته في خفض أسعار الفائدة، فإن كثراً نصحوه بعدم الإقدام على ذلك لما فيه من مساس باستقلالية البنك. أعلن ترمب الأسبوع الماضي أنه ينظر في قائمة من المرشحين لخلافة باول، وأنه سيختار واحداً منهم، ويبدو أن الرئيس لجأ إلى اقتراح سابق بأن يعلن عن خليفة لرئيس البنك المركزي مبكراً، بما يضعف من نفوذ باول في الأسواق. وتنتهي مدة رئاسة جيروم باول في مايو (أيار) من عام 2026. وأمام ترمب الآن قائمة قصيرة من خمسة مرشحين، نستعرض فيما يلي ما لهم وما عليهم من خلال تصريحاتهم ومواقفهم السابقة في شأن السياسة النقدية: كيفن وارش لدى كيفن وارش خبرة جيدة في عمل البنك المركزي الأميركي ووضع السياسة النقدية، وهو معروف للرئيس ترمب، إذ أجرى معه مقابلة قبل ثمانية أعوام لاختياره لرئاسة "الاحتياطي الفيدرالي"، لكنه في النهاية اختار جيروم باول. وفي وقت سابق من هذا العام، راجت إشاعات قوية بأنه المرشح الأوفر حظاً لخلافة باول. خدم وارش كعضو في مجلس إدارة "الاحتياطي الفيدرالي" خلال الفترة ما بين 2006 و2011، وخلال الأزمة المالية العالمية عام 2008، حين كان بن برنانكي رئيساً للبنك، اضطلع وارش بمهام التنسيق مع الأسواق المالية لمصلحة البنك المركزي. وبحسب تقرير سابق في صحيفة "وول ستريت جورنال"، تحدث ترمب مع وارش في فبراير (شباط) ومارس (آذار) الماضيين حول إمكان إقالة باول وتعيينه بدلاً منه، لكن وارش نصح الرئيس بعدم الإقدام على هذه الخطوة حتى نهاية مدة باول العام المقبل. زاد وارش من انتقاداته لـ"الاحتياطي الفيدرالي" في الآونة الأخيرة، ففي الـ25 من أبريل (نيسان)، قال في كلمة له بالعاصمة واشنطن إن "مشكلات الاحتياطي الحالية هي من صنع يديه"، وطالب بعملية "إعادة برمجة" استراتيجية لتقليل الضرر واستعادة الثقة في البنك المركزي. وفي مقالة رأي نشرها في "وول ستريت جورنال" في يناير (كانون الثاني) الماضي، توقع وارش أن يلجأ "الاحتياطي الفيدرالي" إلى إلقاء اللوم على ترمب في حال ارتفعت معدلات التضخم، وقدر آنذاك أن الضغوط التضخمية الناتجة من سياسات ترمب الجمركية لن تكون كبيرة. لكن تصريحات سابقة له تشير إلى أنه يصنف ضمن فريق "الصقور" في السياسة النقدية، أي أولئك الذين يفضلون رفع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية لمكافحة التضخم. كريس والر الميزة الأبرز لكريس والر كمرشح لرئاسة "الاحتياطي الفيدرالي" هي كونه حالياً عضواً في مجلس إدارته، وكان أول مسؤولي البنك المركزي الذين طالبوا بخفض سعر الفائدة في اجتماع يوليو (تموز)، عقب اجتماع "الفيدرالي" في الـ18 والـ19 من يونيو (حزيران). وقال والر إنه لا يعتقد أن أي ارتفاع في التضخم سيستمر طويلاً، وأن معدلات التضخم الحالية معقولة، وتتسق هذه الرؤية مع موقف البيت الأبيض، الذي يرى أن ارتفاع الأسعار موقت. لكن مستشار الرئيس ترمب، ستيفن مور، صرح لموقع ياهو فاينانس أن فرص كريس والر تضررت بسبب تصويته في الاجتماع الأخير لـ"الاحتياطي الفيدرالي" لمصلحة الإبقاء على أسعار الفائدة من دون تخفيض. سكوت بيسنت في مطلع يونيو الماضي أبلغ وزير الخزانة سكوت بيسنت مجلس النواب في الكونغرس بأنه يرغب في البقاء بمنصبه، وإن لم يستبعد إمكان أن يصبح الرئيس القادم لـ"الاحتياطي الفيدرالي"، وقال بيسنت أمام النواب "أعمل في أفضل وظيفة بواشنطن، وسعيد بأن أقوم بما يطلبه مني الرئيس ترمب، وأرغب في الاستمرار حتى عام 2029". يذكر أنه قبل انتخاب الرئيس ترمب عام 2024 كان بيسنت أطلق فكرة اختيار "رئيس ظل" لـ"الاحتياطي الفيدرالي" قبل نهاية ولاية باول، معتبراً أنه إذا تم ذلك "فلن يهتم أحد بما يقوله جيروم باول بعد ذلك". ومنذ تعيينه وزيراً للخزانة تجنب بيسنت إبداء آراء مباشرة حول السياسة النقدية، وكان يؤكد أن الإدارة تركز على خفض العائد على السندات طويلة الأجل من خلال سياسات مشجعة للنمو مثل خفض الضرائب والمفاوضات التجارية، ونفى مراراً أن تؤدي التعريفات الجمركية إلى ضغوط تضخمية دائمة، وإن أقر بإمكان حدوث ارتفاع موقت في الأسعار. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولبيسنت تاريخ طويل في "وول ستريت"، إذ عمل في إدارات استثمار عديدة، وكان آخر منصب شغله رئيساً تنفيذياً وكبير مسؤولي الاستثمار في شركة "كي سكوير كابيتال مانجمنت" (أسسها عام 2015)، وشغل سابقاً منصب كبير مسؤولي الاستثمار في "سوروس فند مانجمنت". ديفيد مالباس الميزة الأبرز لديفيد مالباس كمرشح هي مطالبته المتكررة خلال الأشهر الماضية بخفض سعر الفائدة، وفي مقابلة أجراها في مارس الماضي مع شبكة "فوكس نيوز"، قال "الاحتياط مهم جداً للنمو، وترمب على حق في أن أسعار الفائدة يجب أن تكون منخفضة". وفي مقال له في "وول ستريت جورنال" بتاريخ الـ13 من يونيو كتب أن هناك "دلائل عديدة على وجوب خفض الفائدة، لكن الاحتياطي الفيدرالي يرفض ذلك بسبب نماذج توقعاته للنمو". وأكد أن "سياسات ترمب تضيف سعة إنتاجية واضحة للصناعة والطاقة، وتوفر أولوية لاستقرار الدولار كعملة احتياط دولية". سبق أن رشحه ترمب لرئاسة البنك الدولي خلال فترته الأولى، إذ تولى المنصب من 2019 حتى 2023. وكان قبلها مساعداً لوزير الخزانة للشؤون الدولية من 2017 إلى 2019، وعمل 24 عاماً في "وول ستريت"، وتولى مناصب اقتصادية في إدارتي الرئيس رونالد ريغان والرئيس جورج بوش الأب. كيفن هاسيت يعد كيفن هاسيت من المقربين لترمب، إذ يتولى حالياً إدارة مجلس الاقتصاد الوطني في البيت الأبيض، وسبق أن خدم في إدارة ترمب الأولى. وفي مطلع العام الحالي، قال إنه يركز على عوائد سندات الخزانة متوسطة الأجل (10 سنوات) أكثر من التغيرات السريعة في السياسة النقدية. أخيراً، بدأ يبدي رأياً أكثر وضوحاً في شأن الحاجة إلى خفض الفائدة، وفي مقابلة مع شبكة "CNBC" قال، "لا يوجد سبب إطلاقاً يمنع (الاحتياطي الفيدرالي) من خفض الفائدة الآن"، مؤكداً أن التضخم معتدل، وأن البنك المركزي "يبقي الفائدة مرتفعة أكثر مما ينبغي". وفي أبريل الماضي صرح هاسيت بأن فريق ترمب يدرس ما إذا كان بإمكان الرئيس إقالة جيروم باول، وهي خطوة قال باول حينها إنها غير قانونية. وكانت "وول ستريت جورنال" ذكرت الأسبوع الماضي أن هاسيت أخبر من حوله بعدم اهتمامه بمنصب رئيس "الاحتياطي الفيدرالي". من المتوقع أن يعلن الرئيس دونالد ترمب خلال الأيام المقبلة عن مرشحه لرئاسة "الاحتياطي الفيدرالي" من بين الأسماء الخمسة، خلفاً لجيروم باول. وعلى رغم أنه قد لا يقدم على إقالته قبل مايو 2026، واحتمال عدم استقالة باول قبل نهاية ولايته، فإن اختيار "رئيس ظل" للبنك المركزي سيكون سابقة منذ استقلال "الاحتياطي الفيدرالي" عن السلطة التنفيذية قبل عقود.

السفير الإيراني لدى السعودية: الرياض لعبت دوراً فاعلاً لمنع التصعيد
السفير الإيراني لدى السعودية: الرياض لعبت دوراً فاعلاً لمنع التصعيد

الشرق السعودية

timeمنذ 19 دقائق

  • الشرق السعودية

السفير الإيراني لدى السعودية: الرياض لعبت دوراً فاعلاً لمنع التصعيد

في الخامس من سبتمبر 2023، حطّ الدكتور علي رضا عنايتي رحاله في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ليتسلّم مهامه سفيراً لإيران لدى السعودية، في أعقاب اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية الذي وُقّع في العاشر من مارس من العام نفسه، برعاية صينية، بعد انقطاع دام نحو سبع سنوات. وبعد مضي قرابة عامين على إعادة التواصل الدبلوماسي بين الرياض وطهران، يرى السفير عنايتي في حوار مع "الشرق الأوسط"، أن ما تحقق خلال هذه الفترة "يعادل إنجاز سنوات"، عازياً ذلك إلى "قوة وجوهر العلاقات" بين البلدين. واعتبر الدبلوماسي الإيراني الموقف السعودي من الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على بلاده "مشرفاً"، مشيراً إلى أن الرياض لعبت دوراً فاعلاً في تهدئة الأوضاع والضغط لتفادي التصعيد. وقال: "نرحب بأي دور لإخواننا في المملكة، خاصة سمو الأمير محمد الذي كان دائماً معنا". يحمل السفير الإيراني سجلاً طويلاً من العمل في السعودية؛ إذ تعود بداياته إلى عام 1990 حين شغل منصب قنصل لبلاده في جدة، قبل أن يُعيَّن قائماً بالأعمال في الرياض مطلع الألفية، ليعود بعد أكثر من عقدين سفيراً في 2023، حاملاً معه خبرات متراكمة في الشأن الإقليمي. اعتداءات "سافرة" على إيران وصف السفير الإيراني الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على بلاده بأنها "سافرة"، موضحاً أن طهران كانت منخرطة حينها في مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة. وقال: "هوجمت إيران منتصف الليل في حين كان الناس نائمين في بيوتهم، واستُشهد من استُشهد. هذا اعتداء سافر بكل معنى، ورأينا من حقنا المشروع، وبناءً على ميثاق الأمم المتحدة، أن نرد الصاع صاعين، ونُري العدو أن إيران لا تدخل في الحرب، لكنها تدافع عن نفسها بقوة وصمود". تماسك دول الإقليم قال عنايتي إن ردود الفعل الإقليمية على الهجمات الإسرائيلية عكست تماسكاً واضحاً، مشيراً إلى أن أول اتصال تلقاه وزير الخارجية الإيراني جاء من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان لإدانة "الاعتداء السافر"، تلاه بيان من "الخارجية" السعودية. وأضاف: «تُوجّت هذه المواقف المشرفة باتصال هاتفي من سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بالرئيس بزشكيان لإدانة واستنكار الاعتداءات، وبعد ذلك اتصال من الرئيس بزشكيان بأخيه الأمير محمد، إلى جانب مواقف عدة من دول مجلس التعاون تجاه الجمهورية الإسلامية". محمد بن سلمان "دائماً معنا" أشاد السفير بالجهود السعودية الأخيرة للتهدئة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، قائلاً: "هذه جهود مباركة ورحبنا بها، ونرى أن للمملكة دوراً في تهدئة المواقف والأمور، والضغط لمنع الاعتداءات، وهذا دور مشرّف. وفي الحوارات والاتصالات واللقاءات الثنائية، أكدت إيران دور المملكة ومواقفها المشرفة؛ من تنديد بالاعتداءات، وتوظيف الجهود لمنع هذا الاعتداء. وأيضاً نرحب بأي دور لإخواننا في المملكة، خاصة سمو الأمير محمد الذي كان دائماً معنا". 400 ألف إيراني زاروا السعودية أوضح الدكتور عنايتي أن العلاقات شهدت تقدماً كبيراً منذ عودتها، مشيراً إلى أن ما تحقق خلال عامين يعادل منجزات عدة سنوات، وأضاف: "ما جنيناه من هذه العلاقات طوال العامين لا أحد يتخيل أنه تحقق في سنتين، بل في عدة سنوات، وكأن العلاقات لم تُقطع، وهذا يدل على جوهر وصميم هذه العلاقات". وقال السفير: "هذه السنة، أكثر من 200 ألف معتمر إيراني جاءوا، ولو أضفنا عدد الحجاج أيضاً فسيكون هناك 400 ألف إيراني زاروا المملكة خلال عام، وهذا مؤشر إيجابي جداً. كل هذه الأعداد جاءت للمملكة وتعرفت عليها عن كثب". زيارة خالد بن سلمان علّق السفير على زيارة وزير الدفاع السعودي إلى طهران، قائلاً: "إيران اعتبرتها زيارة سيادية ومهمة جداً، ونقطة انعطافة تاريخية في العلاقات". وأضاف: "هذه الزيارة ولقاء سموه بالرئيس بزشكيان، وسماحة المرشد، ولقاؤه برئيس هيئة الأركان (الذي قضى في الأحداث الأخيرة)، أوجدت انطباعاً بين الطرفين أننا شركاء في بناء الإقليم، والانطباع للطرف الإيراني كان جداً رائعاً". وتابع: "مخططون لأن نكمل ما يترتب على هذه الزيارة، ونرى أنها ساعدت العلاقات الإيرانية - السعودية أن تدخل من علاقات روتينية إلى علاقات جذرية". العلاقات والتطلعات يرى السفير عنايتي أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين بحاجة إلى المزيد من الجهود لتعزيزها، مبيناً أن هناك اتفاقيات قيد البحث والدراسة. وقال: "لدينا الاتفاقية العامة للتجارة والاقتصاد والاستثمار والثقافة والشباب والرياضة، وقد تم التأكيد عليها في اتفاق بكين، وهناك اتفاقية ثانية لتفادي الازدواج الضريبي تمت مناقشتها والتوقيع عليها بالأحرف الأولى، وتقدمنا بمشروع اتفاقية لدعم وتشجيع الاستثمار المتبادل، واتفاقية للنقل البري يمكنها أن تلحق المملكة والإمارات وسلطنة عمان بالضفة الشمالية وتصبح ممراً لآسيا الوسطى". وعن دور بلاده في الإقليم قال الدكتور علي رضا عنايتي إن طهران تؤيد نموذجاً للأمن الإقليمي يستند إلى التنمية والاقتصاد والثقافة، وليس إلى القوة العسكرية. ورداً على سؤال حول نظرة البعض لدور إيران كعامل زعزعة، قال: "نحن لسنا دخلاء على الإقليم لنلعب دوراً ونحمله عليه، نحن جزء من الإقليم ومن أبنائه ونعيش فيه". وأضاف: "لدينا مشتركات ثقافية وتاريخية ودينية كثيرة في المنطقة، وإذا ما حدث أي اختلاف في بعض الرؤى السياسية، فلا يفسد للود قضية. هذا الاختلاف يمكن تداركه بآلية وحيدة وهي الحوار، وليس هناك سبيل أفضل - بل لا بديل عنها - لما يحصل بين أخ وأخ، بين جار وجار، بين قضية وأخرى". وأكد أن "أمننا الجماعي واحد. لا يمكننا الحديث عن الأمن المجزّأ. نحن نردد ونكرر ما نسمع من الإقليم: الأمن المبني على التنمية. نحن مع هذه اللافتة. عندما يُبتعد عن الأمن القائم على العتاد والذخائر والعسكرة، والجيوسياسة والسياسة، يمكن استبدال بذلك الأمن المرتكز على التنمية والاقتصاد والتجارة والثقافة والشعوب". **هذا المحتوى من صحيفة "الشرق الأوسط"

إيران: تقرير غروسي كان أحد ذرائع الهجوم على منشآتنا
إيران: تقرير غروسي كان أحد ذرائع الهجوم على منشآتنا

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

إيران: تقرير غروسي كان أحد ذرائع الهجوم على منشآتنا

شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على أن على الوكالة الدولية للطاقة الذرية العمل في إطار قوانينها ومقرراتها، بعيداً عن الضغوط السياسية، وفق تعبيره. "تقرير غروسي" كما أعلن تشكيل لجنة قانونية في طهران لتقديم تقارير رسمية للجهات الدولية حول الضربات الإسرائيلية والأضرار التي ألحقتها بإيران، مؤكدا على أنها انتهاك صارخ للقوانين الدولية، بحسب قوله. واتهم بقائي تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافاييل غروسي، بأنه كان إحدى الذرائع للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية في 13 يونيو/حزيران، في إشارة إلى تقرير الوكالة السري الذي قال إن طهران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، بنسبة 60% القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري. وأكد أنه لا يمكن لإيران أن تضمن التعاون المعتاد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت لا يمكن فيه ضمان أمن مفتشي الوكالة بعد أيام من قصف المواقع النووية بضربات إسرائيلية وأميركية، وفقاً لوكالة "رويترز". أما عن العلاقات مع أوروبا، فكشف بقائي عن أن الاتصالات بين إيران وأوروبا مستمرة. وأضاف أنه لم يتم تحديد موعد المحادثات القادمة بعد. وقال: "تتمتع إيران بعلاقات دبلوماسية طبيعية مع الدول الأوروبية، وهي على تواصل مستمر على مختلف المستويات. وفي هذا الصدد، أجرى رئيس بلادنا الليلة الماضية محادثات مع نظيره الفرنسي.. لا تزال الاتصالات والمشاورات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث مستمرة بشأن قضايا محددة، بما في ذلك استئناف محادثات الأسبوع الماضي". يأتي هذا بينما قدم مسؤولٌ إيراني رفيع المستوى شرطا جديدا للعودةِ إلى المباحثات النووية مع الإدارةِ الأميركية. وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، في مقابلةٍ مع بي بي سي البريطانية، استعدادَ طهران للمفاوضات مع واشنطن، شريطةَ استبعاد واشنطن فكرةَ تنفيذِ أية ضربةٍ أخرى على إيران. وقال روانجي إن إدارة ترامب أبلغت إيران عبر وسطاء أنها تريد العودة إلى المفاوضات، لكنها "لم توضح موقفها" بشأن "المسألة المهمة للغاية" المتعلقة بتنفيذ هجمات أخرى أثناء إجراء المحادثات. المواجهة الإسرائيلية الإيرانية يذكر أن المفاوضات غير المباشرة كانت أخفقت بين الولايات المتحدة وإيران بعد أن وصلت إلى جولتها السادسة، إذ أدت العملية العسكرية الإسرائيلية، التي بدأت في الساعات الأولى من صباح 13 يونيو/حزيران، إلى وقف الجولة التي كان يُفترض أن تُعقد في العاصمة العُمانية مسقط، بعد يومين من تلك العملية. وبدأت إسرائيل هجماتها على إيران، باستهداف مواقع نووية وعسكرية، بالإضافة إلى اغتيال قادة وعلماء في إيران، قائلة إن طهران تقترب من إنتاج سلاح نووي. فيما ردّت إيران بمهاجمة إسرائيل بالصواريخ، إذ استمرت المواجهات بين الطرفين اثني عشر يوماً، أسقطت خلالها الولايات المتحدة قنابل على ثلاثة مواقع نووية إيرانية: فوردو، ونطنز، وأصفهان. ولم يتضح بعد مدى الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني بسبب الضربات الأميركية، وقال تخت روانجي إنه لا يستطيع إعطاء تقييم دقيق لتلك الضربات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store