logo
لماذا خالف آرسنال رغبة جماهيره وتعاقد مع مادويكي؟

لماذا خالف آرسنال رغبة جماهيره وتعاقد مع مادويكي؟

الشرق الأوسطمنذ 7 أيام
كان خبر اقتراب آرسنال من التعاقد مع الجناح الإنجليزي الدولي نوني مادويكي، من تشيلسي، قد أثار ردود فعل غاضبة من بعض جماهير «المدفعجية» ومع ذلك أبرم آرسنال، وصيف بطل الدوري الإنجليزي لكرة القدم، الجمعة، صفقة مثيرة للجدل بتعاقده مع مادويكي مقابل 50 مليون جنيه إسترليني، حسب وسائل إعلام بريطانية.
وافق مادويكي على عقد مدته خمس سنوات للانتقال إلى صفوف آرسنال، على الرغم من الانتقادات اللاذعة من جماهيره التي اعتبرت أن اللاعب البالغ 23 عاماً لا يستحق هذا المبلغ.
وسيُشكّل مادويكي منافسة قوية لكل من بوكايو ساكا والبرازيلي غابريال مارتينيلي على الجناحين في فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا. أثار انتقال مادويكي إلى نادي شمال لندن استهجان الجماهير التي رفضت قيمة الصفقة. جذبت عريضة بعنوان «لا لمادويكي» أكثر من 5 آلاف توقيع من جماهير آرسنال، بينما تعرضت الجداريات خارج ملعب الإمارات للتخريب بشعارات تطالب برحيل أرتيتا.
وبعدما شارك لدقائق معدودة مع تشيلسي في كأس العالم للأندية تحت قيادة المدير الفني الإيطالي إنزو ماريسكا، عاد اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً من الولايات المتحدة قبل المباراة النهائية، بعد التوصل إلى اتفاق على انتقاله إلى آرسنال ليصبح سادس لاعب ينتقل من «البلوز» إلى المدفعجية منذ أن أصبح ميكيل أرتيتا مديراً فنياً لآرسنال في أواخر عام 2019. وقد سلك كيبا أريزابالاغا نفس المسار في بداية هذا الشهر. ومن بين الوافدين الأربعة السابقين من تشيلسي، ربما يمكن وصف كاي هافرتز بأنه اللاعب الوحيد الذي كان ناجحاً. لقد فشل ويليان وجورجينيو ورحيم سترلينغ -الذي قضى فترة إعارة مخيبة للآمال في الموسم الماضي- إلى حد كبير في إثارة إعجاب المدفعجية. وقد يفسر هذا سبب الغضب الكبير من جانب جمهور آرسنال على صفقة التعاقد مع مادويكي.
وقال أرتيتا بشأن وصول مادويكي: «نوني لاعب شاب مثير وقوي، وقد تميز أداؤه وأرقامه في المواسم الأخيرة بجودة عالية باستمرار. إنه أحد أكثر المهاجمين موهبةً في الدوري الإنجليزي الممتاز». وأضاف: «في الثالثة والعشرين من عمره فقط، يمتلك نوني خبرة واسعة في كرة القدم مع الأندية والمنتخبات، وهو على دراية تامة بالدوري الإنجليزي الممتاز. بعدما شاهدنا عن كثب أداء نوني المميز في المواسم الأخيرة، نحن متحمسون للغاية لانضمامه إلينا».
من ناحيته، قال مادويكي الذي نشأ في شمال لندن: «أنا سعيد وفخور جداً، إنها لحظة رائعة بالنسبة لي. من الرائع العودة إلى منزلي، وأن أكون مع أمي وأبي. أعلم أن أمي تفتقدني في المنزل!». وأردف صاحب 7 مباريات دولية مع منتخب إنجلترا: «أريد الفوز بجميع المسابقات التي نشارك فيها. أشعر بقدرتنا على تحقيق ذلك». سجل مادويكي 11 هدفاً بقميص تشيلسي في جميع المسابقات الموسم الماضي، رافعاً رصيده الإجمالي إلى 20 هدفاً في 90 مباراة خاضها مع الـ«بلوز» الذي انضم إليه قادماً من أيندهوفن الهولندي مقابل 30 مليون جنيه إسترليني في عام 2023.
أسهم في تأهل تشيلسي إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل باحتلاله للمركز الرابع في «بريميرليغ»، والتتويج الموسم الماضي بلقب «كونفرنس ليغ» بفوزه على ريال بيتيس الإسباني 4-1. وبات أحدث صفقة يبرمها آرسنال قبل بداية الموسم بعد لاعب الوسط الإسباني مارتن سوبيمندي، ومواطنه حارس المرمى كيبا أريسابالاغا، ولاعب الوسط الدنماركي كريستيان نورغارد.
ووفقاً لسول إيزاكسون هيرست، مدرب اللياقة البدنية الشخصي للجناح الإنجليزي الدولي الذي التقى مادويكي لأول مرة عندما كان اللاعب قد انضم للتوّ إلى الفريق الأول لنادي أيندهوفن، فمن غير المرجح أن يكون لهذه الضجة تأثير على اللاعب الذي يصفه بأنه «وحش في الأمور الذهنية». ويقول: «نوني لاعب يتميز بالتركيز الشديد، كما أنه يعرف قدراته وإمكاناته جيداً. أي شخص يعمل في مجال كرة القدم والتطوير يعرف موهبته جيداً، فهو لا يزال لاعباً شاباً ويمتلك إمكانات لا حدود لها. إنه أحد أفضل اللاعبين الشباب في مركز الجناح في أوروبا. ولا أعتقد أن هذه الضجة المثارة حالياً ستؤثر في مستواه. النقد جزء لا يتجزأ من هذه الرياضة، لكن هذا لن يؤثر على مستواه».
يتميز مادويكي بالطموح والثقة في النفس وفقاً لمدربه للياقة البدنية (إ.ب.أ)
من المفهوم أن السرعة الكبيرة التي فقد بها مادويكي مكانته في تشيلسي قد فاجأت الكثيرين، خصوصاً بعد ظهوره الأول مع المنتخب الإنجليزي العام الماضي. لقد سجل أول ثلاثية (هاتريك) في مسيرته مع الفريق الأول أمام وولفرهامبتون في أغسطس (آب) الماضي، لكنه لم يسجل سوى أربعة أهداف أخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال 26 مباراة أخرى بدأها أساسياً.
وبعد تعاقد تشيلسي مع ليام ديلاب وجيمي غيتنز وإيستيفاو وجواو بيدرو، شعر مادويكي بأن فرصه ستكون محدودة، وبالتالي كان حريصاً على الانتقال إلى آرسنال، حيث يأمل أرتيتا أن يكون إضافةً قوية وقت الحاجة لبوكايو ساكا على الناحية اليمنى، على أن يشارك غابرييل مارتينيلي ناحية اليسار. يقول إيزاكسون هيرست: «الأمر صعب، فهو يريد أن يلعب كأي لاعب شاب. إنه يحتاج إلى الذهاب إلى مكان يحظى فيه بالتقدير اللازم ويلعب فيه بانتظام». في الواقع، لن يكون الانضمام إلى نادٍ لندني جديد أمراً جديداً على مادويكي. لقد اكتشفه كريستال بالاس عندما كان في التاسعة من عمره وسافر عبر العاصمة من منزل العائلة في بارنيت لمدة ثلاث سنوات. ويقال إن والده، إيفي، الذي يعمل أيضاً وكيلاً له، شعر بالارتياح عندما انتقل مادويكي إلى توتنهام في عام 2014، نظراً لأن ذلك قد سمح لنجله بالالتحاق بمدرسة سانت كولومبا الخاصة المرموقة في سانت ألبانز.
مادويكي خلال مواجة تشيلسي فريق بالميراس تالبرازيلي في مونديال الأندية (أ.ف.ب)
رفض مادويكي عرضاً من مانشستر يونايتد وهو في السادسة عشرة من عمره بعد تألقه مع المنتخب الإنجليزي في الفئات العمرية المختلفة للشباب، ثم أدار مادويكي ظهره لكرة القدم الإنجليزية وانتقل إلى نادي أيندهوفن الهولندي في يونيو (حزيران) 2018. وكان سانشو قد انتقل من مانشستر سيتي إلى بروسيا دورتموند في الصيف السابق. يقول إيزاكسون هيرست: «إنها خطوة كبيرة وجريئة أن تسافر إلى الخارج وأنت في هذه السن الصغيرة. انضم نوني إلى النادي الهولندي لأنه كان يعلم أن فرصه في اللعب مع الفريق الأول، كغيره من اللاعبين الشباب الذين يسافرون إلى الخارج الآن، أكبر. وقد أُتيحت له عدة فرص للعودة إلى إنجلترا مبكراً (أكثر من الفرص التي أُتيحت له عندما انضم إلى تشيلسي في يناير - كانون الثاني 2023)، لكنه فضل البقاء في أيندهوفن لضمان المشاركة. لقد اتخذ جميع قراراته بهدف التطور والتحسن، وبذل قصارى جهده لتحقيق الأفضل له ولمسيرته الكروية، كما يتحلى بالشجاعة والعمل الدؤوب خارج منطقة راحته. إنني أؤمن تماماً بأنه سيحقق النجاح أينما ذهب».
أين يمكن أن يلعب مادويكي؟
يلعب مادويكي بشكل أساسي على الجانب الأيمن، حيث كانت 88 في المائة من دقائق لعبه في الدوري الإنجليزي الممتاز في الناحية اليمنى، التي يلعب فيها بوكايو ساكا مع آرسنال. شارك ساكا، البالغ من العمر 23 عاماً، أساسياً في 108 من أصل 114 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال الفترة من موسم 2021-22 إلى موسم 2023-24، لكنه غاب عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر الموسم الماضي بسبب تعرضه لإصابة في أوتار الركبة.
يُعد مادويكي خياراً مناسباً بديلاً لساكا، لكنه يستطيع أيضاً اللعب على الجهة اليسرى. كان مادويكي أحد أبرز لاعبي المنتخب الإنجليزي في فترة التوقف الدولي الأخيرة، وقدم ثلاث تمريرات حاسمة في أول سبع مباريات له على المستوى الدولي، بما في ذلك التمريرة الحاسمة لهاري كين في المباراة التي فاز فيها المنتخب الإنجليزي على أندورا.
كما شارك مادويكي في التشكيلة الأساسية في أربع من آخر خمس مباريات للبلوز في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم على الجهة اليسرى -بالإضافة إلى نهائي دوري المؤتمر الأوروبي- وهو ما يعني أنه قد يكون منافساً مباشراً لمارتينيلي.
لماذا يمكنه تحقيق النجاح مع آرسنال؟
يرى آرسنال أن مادويكي لاعب مناسب تماماً، خصوصاً أنه كان يلعب بانتظام وحصد بعض الألقاب خلال الموسمين الماضيين. وعلاوة على ذلك، قدم مادويكي مستويات جيدة على المستوى الدولي ولا يزال في الثالثة والعشرين من عمره، وبالتالي فهناك شعور بأنه قادر على التطور والتحسن بمرور الوقت، وهو الأمر الذي سيرفع قيمته في سوق الانتقالات. كيف يُقارن مادويكي بأجنحة آرسنال؟ عندما تنظر إلى الأرقام والإحصائيات، يمكنك أن تعرف السبب الذي جعل أرتيتا متحمساً للتعاقد مع مادويكي، الذي يتفوق على كل من مارتينيلي وساكا في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي فيما يتعلق بأهدافه المتوقعة (9.6)، وعدد تسديداته (80)، ولمساته داخل منطقة جزاء الخصم (199)، وانطلاقاته الأمامية بالكرة (242).
لا يزال مادويكي في الثالثة والعشرين من عمره، وهو لاعب دولي مع منتخب إنجلترا، فلماذا عارض البعض بشدة ضمه؟ (غيتي)
شارك ساكا في 25 مباراة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، مقارنةً بـ32 مباراة لمادويكي، لذا فإن المقارنة مع مارتينيلي، الذي لعب 33 مباراة، تبدو أكثر إنصافاً. كما أسهم مادويكي في إحراز 10 أهداف مع تشيلسي الموسم الماضي، ويمكنه تعزيز خط هجوم آرسنال الذي يتعرض لانتقادات شديدة. لقد عانى آرسنال كثيراً من الإصابات الموسم الماضي، وأنهى الموسم بخيارات محدودة في الخط الأمامي، وهو الأمر الذي أدى إلى فشل الفريق في المنافسة على لقب الدوري في الجولات الأخيرة. يُعد مادويكي أحد أفضل الأجنحة في الدوري الإنجليزي الممتاز من حيث اللعب المباشر على المرمى، ويمكن لآرسنال، الذي يلعب بشكل أساسي ضد الفرق التي تعتمد على التكتل الدفاعي، أن يستفيد من حرصه على مراوغة المدافعين والحصول على فرصة للتسجيل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تعادل إيجابي لتوتنهام أمام ويكمب.. والنجوم الشباب يتألقون (فيديو)
تعادل إيجابي لتوتنهام أمام ويكمب.. والنجوم الشباب يتألقون (فيديو)

الرجل

timeمنذ 43 دقائق

  • الرجل

تعادل إيجابي لتوتنهام أمام ويكمب.. والنجوم الشباب يتألقون (فيديو)

استهل نادي توتنهام هوتسبر الإنجليزي مشواره التحضيري للموسم الكروي الجديد 2025-2026 بتعادل مثير بنتيجة 2-2 أمام فريق ويكمب وندررز، في اللقاء الودي الذي جمع الفريقين ظهر السبت 26 يوليو على ملعب التدريبات الخاص بالنادي في العاصمة لندن. ورغم الطابع الودي للمواجهة، فإن المباراة حملت طابعًا تنافسيًا واضحًا منذ دقائقها الأولى، وبرز خلالها أكثر من اسم صاعد، على رأسهم السنغالي بابي سار الذي وقع على هدفي السبيرز، إلى جانب الجناح الشاب ويلسون أودوبيرت الذي قدم أداءً لافتًا خلال الشوط الأول. ملخص أهداف مباراة توتنهام وويكمب دخل توتنهام المباراة بتشكيلة تجمع بين الخبرة والشباب، حيث منح المدرب الدنماركي توماس فرانك الفرصة لعدد من الأسماء الواعدة لاختبار جاهزيتها، وسط سيطرة واستحواذ واضح في الربع ساعة الأولى من اللقاء. وفي الدقيقة 14، ترجم الفريق أفضليته إلى هدف أول، بعدما مرر أودوبيرت كرة عرضية محكمة وجدت بابي سار في المكان المناسب ليضعها في الشباك بلمسة ذكية، مانحًا فريقه التقدم. ورغم البداية الجيدة لتوتنهام، تمكن ويكمب وندررز من استغلال خطأ دفاعي في الدقيقة 32، حين استغل جونيور كويتيرنا سوء التمركز الدفاعي ليُسجل هدف التعادل من انفراد سهل. ومع انطلاق الشوط الثاني، باغت كويتيرنا دفاع السبيرز مجددًا في الدقيقة 50 بعد هجمة مرتدة منظمة، مُحولًا النتيجة لصالح ويكمب بطريقة أربكت حسابات الفريق اللندني. ولم يتأخر رد توتنهام كثيرًا، وواصل ضغطه الهجومي المكثف، حتى عاد بابي سار لهز الشباك مرة أخرى عند الدقيقة 66، بعد تسديدة متقنة استغل بها ارتباك دفاعات الخصم داخل منطقة الجزاء. وعلى مدار الشوط الثاني، أجرى المدرب عددًا من التبديلات، أبرزها دخول جورج أبوت ولوكاس بيرغفال، اللذين أظهرا انسجامًا بدنيًا ونضجًا تكتيكيًا لافتًا رغم صغر سنهما، في مؤشر مطمئن للجماهير قبل خوض تحديات الموسم. تحليل أداء توتنهام خلال المباراة ومن الجانب الفني، قدّم توتنهام إشارات إيجابية من حيث المرونة في التحرك بين الخطوط، وتطبيق الضغط العالي في فترات متقطعة، إلى جانب قدرة جيدة على تدوير الكرة داخل الثلث الهجومي، ومع ذلك، كشفت المباراة عن ثغرات واضحة في المنظومة الدفاعية، خصوصًا خلال التحولات السريعة، وهو ما استثمره ويكمب في تسجيل هدفيه. أما على صعيد الأداء الفردي، فقد برز السنغالي بابي سار كأحد نجوم اللقاء، بفضل تحركاته الواعية داخل منطقة الجزاء وثقته بإنهاء الهجمات، بينما لفت ويلسون أودوبيرت الأنظار بانطلاقاته السريعة ومهاراته في المراوغة، ليشكّل مصدر خطر دائم على الجبهة الهجومية خلال الشوط الأول. ورغم نتيجة التعادل، فإن المباراة الأولى في سلسلة تحضيرات توتنهام لا تُثير القلق، بل أتاحت للجهاز الفني بقيادة توماس فرانك مساحة لتقييم الجاهزية البدنية والفنية للاعبين، قبل خوض الجولة الآسيوية المرتقبة، التي ستشهد مواجهات قوية في سنغافورة وهونغ كونغ. وتُعد هذه الجولة فرصة حقيقية لوضع ملامح التشكيلة الأساسية، واختبار مدى عمق الفريق في ظل موسم مزدحم بالمشاركات المحلية والقارية، يتطلّب تنوعًا في الخيارات الفنية واستعدادًا ذهنيًا وبدنيًا عاليًا. ويُنظر إلى هذه المواجهة باعتبارها بداية واعدة على مستوى بروز المواهب الشابة، التي قد تمثل حجر الأساس في مستقبل الفريق، وتمنح المدرب حلولًا متعددة تدعم مسيرته التنافسية خلال موسم يبدو أنه لن يخلو من التحديات الكبرى.

«يورو السيدات»: الإقبال يزداد قبل المباراة النهائية
«يورو السيدات»: الإقبال يزداد قبل المباراة النهائية

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

«يورو السيدات»: الإقبال يزداد قبل المباراة النهائية

تبلغ بطولة أوروبا للسيدات لكرة القدم أوجها، بالمباراة النهائية بين إنجلترا حاملة اللقب وإسبانيا الأحد، ولكن قبل حتى أن تُركل كرة واحدة في ملعب «سانت جاكوب بارك»، شهدت البطولة تحطيم الأرقام القياسية في النسخة التي أثبتت أنها الأكثر نجاحاً. قبل هزيمة سويسرا أمام إسبانيا في دور الثمانية، رفعت الجماهير السويسرية لافتة تقول: «حان الوقت لتحريك الجبال»، ولكن بحلول هذا الوقت كان الفريق المضيف للبطولة قد حقق إنجازاً بالفعل ببلوغه مرحلة خروج المغلوب للمرة الأولى في ظل اجتياح الحماس تجاه كرة القدم النسائية البلاد والقارة. قالت ليا ويلتي، قائدة سويسرا، بعد خروج فريقها من البطولة: «آمل أن تكون هذه مجرد خطوة شديدة الأهمية، لإظهار أن النساء يمكنهن لعب كرة القدم بطريقة جيدة جداً، ليس فقط في سويسرا؛ بل في جميع الفرق الأخرى أيضاً». وحطَّم المشجعون في المباريات بسويسرا أرقاماً قياسية في الحضور، بينما تتبقى المباراة النهائية التي تقام الأحد. وحضر رقم قياسي بلغ 623 ألفاً و88 مشجعاً المباريات حتى الدور قبل النهائي، محطماً الرقم الإجمالي السابق البالغ 574 ألفاً و875 مشجعاً، الذين شاهدوا بطولة إنجلترا عام 2022 كاملة. وحققت قناة «آي تي في» البريطانية أكبر عدد من المشاهدين هذا العام، للمباراة التي انتهت بفوز إنجلترا المثير في قبل النهائي على إيطاليا في الوقت الإضافي؛ إذ بلغ 10.2 مليون مشاهد في أثناء بثها، و17.2 مليون آخرين تابعوها عبر منصة البث «آي تي في إكس». كما أعلنت قناة «فوكس سبورتس» في الولايات المتحدة، زيادة بنسبة 176 في المائة في عدد مشاهدي قبل النهائي مقارنة بعام 2022؛ إذ استحوذت البطولة على اهتمام المشاهدين في الجانب الآخر من المحيط الأطلسي. ورغم ذلك، لم يسِر كل شيء على ما يرام؛ إذ ألقت درجات الحرارة المرتفعة بظلالها على مباريات الافتتاح، ما أثار مخاوف بشأن رفاهية اللاعبات، وتعليق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم القواعد المتعلقة بزجاجات المياه للمشجعين. وألقت وفاة اللاعب البرتغالي الدولي ديوغو جوتا وشقيقه في حادث سيارة بظلالها أيضاً على المباراة الافتتاحية للبرتغال أمام إسبانيا. وكرَّمت المباراة، في نهايتها، ذكراه، بتحولها إلى احتفال مبهج بكرة القدم البرتغالية رغم هزيمة الفريق. وقدمت الفرق الستة عشر في دور المجموعات كثيراً من الإثارة، وكان هدف التعادل المتأخر الذي أحرزته سويسرا في مرمى فنلندا، لتنتزع المركز الثاني في مباراتها الأخيرة بالمجموعة الأولى هو اللحظة الأكثر إثارة. لم ينتظر المشجعون طويلاً حتى جاءت لحظة تحول مثيرة أخرى في البطولة؛ إذ عادت إنجلترا من تأخرها بهدفين لتفوز على السويد، بركلات ترجيح فوضوية في دور الثمانية. هاجم منتقدون عبر الإنترنت ركلات الترجيح تلك؛ إذ لم تسكن الشباك سوى 5 من أصل 14 ركلة ترجيح، بوصفها إحدى أسوأ الركلات على الإطلاق، متجاهلين الأداء الاستثنائي لحارسة السويد جينيفر فالك التي تصدت لأربع ركلات ترجيحية سددها المنتخب الإنجليزي، ورغم ذلك انتهت بخسارة فريقها. وكانت ميشيل أجيمانغ لاعبة إنجلترا هي النجمة البارزة للبطولة؛ إذ سجلت هدفين حاسمين في الوقت الذي كان الفريق الإنجليزي على وشك التعرض لكارثة في مرحلة خروج المغلوب، ولعبت دوراً رئيسياً في وصول الفريق إلى النهائي. في هذه الأثناء، سار الفريق الإسباني مثل بندول الإيقاع؛ إذ بدأ المباريات ببطء قبل أن يعثر تدريجياً على طريقة التعامل مع أي منافس يواجهه، ويفوز بجميع مبارياته الخمس. وسيمنح فوز آخر لإسبانيا على إنجلترا اللقب الأوروبي لها، لتضيفه إلى انتصاراتها في بطولة العالم ودوري الأمم، وتؤكد أن فريقها هو المهيمن. ومع ذلك، تقف عقلية إنجلترا التي لا تعرف الاستسلام أبداً حائلاً أمام تحقيق هذا الهدف. وبغض النظر عما ستسفر عنه تلك المباراة، نجحت البطولة في الحفاظ على الزخم الذي تحقق في «يورو 2022»، ويستمر مسار كرة القدم النسائية في الصعود بقوة.

ضربة جديدة لليفربول... إصابة جو غوميز في وتر أخيل
ضربة جديدة لليفربول... إصابة جو غوميز في وتر أخيل

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

ضربة جديدة لليفربول... إصابة جو غوميز في وتر أخيل

تلقى نادي ليفربول الإنجليزي ضربة جديدة خلال استعداداته للموسم الجديد، بعدما اضطر المدافع الدولي جو غوميز لمغادرة جولة الفريق الآسيوية متجهاً إلى إنجلترا، نتيجة إصابة طفيفة في وتر أخيل. وغادر غوميز بعثة «الريدز» بعد شعوره بآلام عقب الحصة التدريبية التي أقيمت، الخميس، على ملعب «كاي تاك» في هونغ كونغ. وقررت إدارة الفريق والطاقم الطبي إعفاءه من خوض المواجهتين الوديتين المقبلتين أمام ميلان، السبت، في هونغ كونغ، وضد يوكوهاما مارينوس الياباني، الأربعاء المقبل. وأكدت مصادر داخل النادي أن الإصابة ليست خطيرة، وأنه سيخضع لفحوصات إضافية فور عودته إلى «ميرسيسايد»، مع تفاؤل كبير بعودته في وقت قريب. ويعد هذا الغياب انتكاسة جديدة للاعب الإنجليزي، الذي كان قد استعاد لياقته الكاملة هذا الصيف فقط، بعد غيابه لثلاثة أشهر متتالية في نهاية الموسم الماضي بسبب إصابة في أوتار الفخذ الخلفية. ومع غياب غوميز، يصبح المدرب الهولندي آرني سلوت في موقف حرج دفاعياً؛ إذ يمتلك حالياً ثلاثة قلوب دفاع فقط في الفريق الأول، خاصة بعد انتقال الشاب غاريل كوانساه إلى باير ليفركوزن الألماني هذا الصيف. وفي ظل هذا النقص العددي، يستعد لاعب الوسط ريان خرافنبرخ للعب بجوار القائد فيرجيل فان دايك في محور الدفاع أمام ميلان، في خطوة اضطرارية من الجهاز الفني. وفي سياق متصل، استمر غياب كل من لويس دياز وداروين نونيز عن المباراة الافتتاحية في الجولة، في ظل غموض مستمر يكتنف مستقبلهما. ورفض ليفربول بالفعل عرضاً أولياً من بايرن ميونيخ لضم دياز، بلغ نحو 58 مليون جنيه إسترليني. أما على صعيد الأخبار الإيجابية، فقد عاد أليكسيس ماك أليستر إلى التدريبات الجماعية بشكل كامل بعد تعافيه من الإصابة، ويُتوقع أن يكون متاحاً للمشاركة أمام يوكوهاما الأسبوع المقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store