logo
مستحضرا ذكرى الأميرة ديانا.. الأمير وليام يتحدث عن أسوأ أنواع الألم

مستحضرا ذكرى الأميرة ديانا.. الأمير وليام يتحدث عن أسوأ أنواع الألم

مجلة هيمنذ 7 أيام

أكد وليام ولي عهد بريطانيا أمير ويلز، على الألم العميق الذي يخلفه الفقد، واصفًا إياه بأنه "أسوأ أنواع الألم" التي يمكن أن يختبرها الطفل أو الوالد، كما كشف الأمير وليام عن اهتمامات ابنته الأميرة تشارلوت وشغفها بالرياضة.
وجاءت تصريحات ولي العهد البريطاني خلال إعلان مشترك عن دمج مؤسستين خيريتين رائدتين في مجال دعم الأفراد المتضررين من الفقد وهما: Child Bereavement UK، التي يرعاها بنفسه منذ عام 2009، و Winston's Wish.
الأمير وليام يتحدث عن أسوأ أنواع الألم
في بيان مشترك للمؤسستين، صرح الأميرقائلًا: إن الحزن هو أسوأ ألم يمكن أن يتحمله أي طفل أو والد على الإطلاق، وبينما لا نستطيع منع وقوع هذه الخسائر المؤلمة، فإن مسؤوليتنا تكمن في ضمان توفير كل أشكال الدعم والرعاية المتخصصة الممكنة لمساعدة المتضررين على إعادة بناء حياتهم.
وأضاف أمير ويلز في البيان الذي تناقلته وسائل إعلام ومواقع بريطانية: خلال السنوات الست عشرة الماضية التي تشرفت فيها برعاية مؤسسة Child Bereavement UK، لمستُ بشكل مباشر التأثير العميق لعملهم، لقد رأيت كيف أن الدعم والرعاية والرحمة التي يقدمونها تحمي الصحة والرفاهية على المدى الطويل لأولئك الذين يواجهون صعوبات جمة بسبب الفقد.
توحيد الجهود لتوسيع نطاق الدعم
الأمير وليام
وأشار الأمير وليام إلى الحاجة المتزايدة للدعم المتخصص في هذا المجال، معربًا عن سعادته بتعاون Child Bereavement UKو Winston's Wish لتوسيع نطاق تأثيرهما، وأشاد بالمنظمتين قائلاً: لقد أدركتا بحكمة أنهما معًا أقوى وأقدر على تحقيق المزيد، وأنا أثني عليهما لاتخاذهما هذه الخطوة الجريئة للوصول إلى عدد أكبر من المحتاجين والمساهمة في التخفيف من التحديات طويلة الأمد التي قد تنجم عن الحزن المستمر.
أهداف المؤسسة المندمجة
هذا ويهدف دمج المؤسستين الخيريتين إلى تعزيز قدرتهما على تقديم الدعم الشامل والمتكامل للأفراد والعائلات المفجوعة، وتشمل الأهداف الرئيسية المعلنة ما يلي:
توفير التدريب المتخصص للمهنيين: لتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لتقديم أفضل رعاية ممكنة للأسر التي تواجه الفقد.
زيادة نطاق وتأثير الخدمات: لتلبية الطلب المتزايد على خدمات دعم الحزن والتدريب على مستوى أوسع.
دعم عدد أكبر من الأشخاص المفجوعين: وتقديم المساعدة لهم في الوقت الذي يكونون فيه في أمس الحاجة إليها.
الحد من التحديات طويلة الأمد: التي يمكن أن تنشأ عن عدم معالجة الحزن بشكل فعال.
هذا وستحتفظ المنظمة المندمجة حديثًا باسم Child Bereavement UK، وسيستمر الأمير وليام في منصبه كراعٍ ملكي لها، وهو الدور الذي يضطلع به منذ عام 2009.
علاقة الأمير وليام بالمؤسسة
علاقة الأمير وليام بالمؤسسة
من الجدير بالذكر، أن الأمير وليام يرتبط بعلاقة وثيقة وطويلة الأمد مع مؤسسة Child Bereavement UK، لتي تأسست على يد جوليا صموئيل، الصديقة المقربة للأميرة ديانا، وهي تقدم الدعم للعائلات التي يعاني فيها طفل من الفقد أو يفقد أحد الوالدين.
وقد أشادت جوليا صموئيل في تصريحات سابقة بتفاني أمير ويلز وتعاطفه العميق، مشيرة إلى أنه يمتلك صدقًا يذكرها بالأميرة ديانا، وأن الناس يشعرون بالراحة والتحسن عند مقابلته.
تجربة شخصية عميقة
تجربة شخصية عميقة للأمير ويليام
تجدر الإشارة إلى أن الأمير وليام، وهو أب لثلاثة أطفال، وتم إعداده من الصغر ليكون ملكًا، اختبر الفقد شخصيًا في سن مبكرة عندما توفيت والدته، الأميرة ديانا، في عام 1997 وكان يبلغ من العمر آنذاك 15 عامًا، وقد تحدث علنًا في مناسبات عديدة عن تجربته مع الحزن وتأثيرها العميق على حياته، وجاءت تصريحاته الأخيرة تصديقًا لما مر به وشعر به منذ فقد والدته ديانا في حادث سيارة في باريس، وهي حالة الوفاة التي لا زال تأثيرها مستمرًا وتعاني منه العائلة المالكة بريطانيا، نظرا للخلافات الملكية القائمة حاليا بين الأمير هاري دوق ساسكس من جهة، ووالده الملك تشارلز وزوجته كاميلا وشقيقه وليام من جهة ثانية، ووضح جليا تأثير رحيل ديانا على هاري.
الأميرة شارلوت واهتمامها بالرياضة
الأميرة شارلوت واهتمامها بالرياضة
على صعيد منفصل، كشف الأمير وليام مؤخرًا عن شغف ابنته الأميرة شارلوت، البالغة من العمر 10 سنوات وصاحبة الترتيب الثالث في وراثة التاج البريطاني، كشف عن شغفها بالرياضة، وذلك خلال حفل تنصيب اللاعبة الأولمبية في سباقات المسافات المتوسطة، كيلي هودجكينسون، في قلعة وندسور، ذكر الأمير أن شارلوت تمارس سباقات الـ 400 متر والحواجز، وأنها شاهدت كيلي في أولمبياد باريس.
وأشار الأمير أيضًا إلى غيابه عن بعض البطولات الرياضية العام الماضي، بسبب مخاوف تتعلق بصحة زوجته أميرة ويلز كيت ميدلتون، التي خضعت لعلاج كيميائي وقائي للسرطان وأنهته، قبل أن تعود لممارسة مهامها.
الأميرة شارلوت
وليست هذه المرة الأولى التي يُكشف فيها عن اهتمام الأميرة شارلوت بالرياضة، فقد سبق أن ذكر شغفها بكرة القدم وحراسة المرمى، كما كشفت أميرة ويلز عن مشاركتها ابنتها شغفها برياضة التنس.
وتُظهر هذه التصريحات لمحات عن حياة العائلة المالكة واهتماماتهم المتنوعة، وتؤكد التزام الأمير ملوك بريطانيا المستقبليين الراسخ بدعم القضايا الإنسانية الهامة مثل مساعدة الأفراد المتضررين من الفقد والاهتمام بالرياضة والرياضيين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«شلل على جناح بعوضة».. تحذيرات من فايروس خطير يجتاح بريطانيا
«شلل على جناح بعوضة».. تحذيرات من فايروس خطير يجتاح بريطانيا

عكاظ

timeمنذ 15 ساعات

  • عكاظ

«شلل على جناح بعوضة».. تحذيرات من فايروس خطير يجتاح بريطانيا

/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} أطلقت السلطات الصحية في المملكة المتحدة تحذيرًا عاجلاً بعد اكتشاف فايروس النيل الغربي، وهو مرض خطير ينقله البعوض ويُسبب الشلل في بعض الحالات، في بعوض محلي بمقاطعة نوتنغهامشير لأول مرة. ووفقاً لموقع « mail online »، فإن الفايروس الذي كان يقتصر انتشاره على أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، أثار مخاوف من احتمال انتقال العدوى إلى البشر، خاصة بعد رصده في بعوض من نوع « Aedes vexans » في الأراضي الرطبة على نهر آيدل بالقرب من قرية غامستون. وأكدت السلطات الصحية أن الفايروس تم رصده في عينتين من البعوض تم اختبارهما في عام 2023، وهي المرة الأولى التي يُكتشف فيها الفايروس في حشرات داخل بريطانيا. ويُعتبر هذا الاكتشاف مؤشرًا مقلقًا لاحتمال انتقال العدوى إلى البشر، على الرغم من عدم تسجيل أي حالات إصابة محلية حتى الآن. ومنذ عام 2000، سُجلت 7 حالات إصابة مرتبطة بالسفر في بريطانيا. ويُعرف فايروس النيل الغربي بانتشاره بشكل رئيسي بين الطيور عبر البعوض الذي يتغذى على دمائها، لكن في حالات نادرة، يمكن أن ينتقل إلى البشر عبر لدغات البعوض. وتشير التقارير إلى أن حوالى 20% من المصابين يعانون من أعراض مثل الحمى، الصداع، وطفح جلدي يغطي الجذع، الرأس، الرقبة، والأطراف، والتي قد تستمر من بضعة أيام إلى عدة أسابيع، ويمكن علاج هذه الأعراض بالسوائل، الراحة، ومسكنات الألم. وفي أقل من 1% من الحالات، قد يتطور الفايروس إلى حالة خطيرة تُعرف باسم «مرض النيل الغربي العصبي الغازي»، حيث يصيب الدماغ ويسبب التهاباً يؤدي إلى نوبات صرع، ارتباك، شلل، أو حتى غيبوبة. أخبار ذات صلة وتصل نسبة الوفيات بين المصابين بهذا النوع الشديد إلى ما بين 3 إلى 15%، حيث يهاجم الفايروس الخلايا المسؤولة عن التنفس. الأطفال الصغار، ويعد البالغون فوق سن الخمسين، وأصحاب المناعة الضعيفة هم الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة. وأكدت وكالة الأمن الصحي البريطانية UKHSA أن المخاطر على الجمهور لا تزال منخفضة للغاية، مشيرة إلى أن الفايروس لا ينتقل بسهولة بين البشر. ومع ذلك، أعلنت الوكالة عن تعزيز إجراءات مراقبة البعوض والسيطرة عليه في المناطق المتأثرة، وأوضحت الدكتورة ميرا تشاند، نائبة مدير قسم السفر الصحي والأمراض الناشئة في الوكالة، أن ظهور الفايروس في بريطانيا ليس مفاجئاً تماماً، نظراً لانتشاره في دول أوروبية أخرى. ودعا البروفيسور جيمس لوغان، متخصص الأمراض المنقولة بالبعوض في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إلى تعزيز اليقظة والاستثمار في الاستعداد طويل الأمد لمواجهة احتمال تفشي الفايروس. وأضاف: «هذه لحظة لإدراك أن المملكة المتحدة لم تعد محصنة ضد الأمراض التي كانت تُعتبر استوائية في السابق». وأثارت الأنباء قلقاً بين سكان نوتنغهامشير، حيث طالب العديد من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي بتكثيف الإجراءات الوقائية، مثل رش المبيدات الحشرية وتجفيف الأراضي الرطبة التي تُعد بيئة مثالية لتكاثر البعوض.

للمرة الأولى... اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض المملكة المتحدة
للمرة الأولى... اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض المملكة المتحدة

الشرق الأوسط

timeمنذ 18 ساعات

  • الشرق الأوسط

للمرة الأولى... اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض المملكة المتحدة

أفادت وكالة الأمن الصحي البريطانية باكتشاف فيروس غرب النيل لأول مرة، في المادة الوراثية للبعوض الذي جُمِع في بريطانيا، وفق تقرير لصحيفة «الغارديان». وقيّدت الوكالة خطر الفيروس على عامة الناس بأنه «منخفض جداً»، وأكدت عدم وجود دليل على انتقاله إلى البشر أو توطنه. يأتي اكتشاف الفيروس في البعوض الذي جُمِع في نوتنغهامشاير عقب تحذيرات من أن الحدود الجغرافية للأمراض الخطيرة المنقولة بالنواقل، بما في ذلك فيروس غرب النيل وحمى الضنك والحمى الصفراء، تتجه شمالاً بثبات بسبب تغير المناخ. وقال الدكتور أران فولي، عالم الفيروسات المنقولة بالأشجار في وكالة صحة الحيوان والنبات (APHA) ورئيس برنامج المراقبة الذي أجرى اختبارات على البعوض: «يُعد اكتشاف فيروس غرب النيل في المملكة المتحدة جزءاً من مشهد أوسع نطاقاً متغيراً؛ حيث تنتشر الأمراض التي ينقلها البعوض إلى مناطق جديدة في أعقاب تغير المناخ». ويُوجد فيروس غرب النيل عادة في الطيور، وينتقل عادة عبر بعوض الزاعجة المصرية، الذي يُفضل لدغ الطيور، ولكنه في حالات نادرة يُمكن أن ينقل الفيروس إلى البشر أو الخيول. ومعظم حالات العدوى البشرية لا تظهر عليها أعراض؛ حيث يُصاب واحد من كل 5 أشخاص تقريباً بالحمى والصداع وآلام الجسم وأعراض أخرى تشبه أعراض الإنفلونزا، بينما تُصاب نسبة ضئيلة جداً بأمراض عصبية حادة مثل التهاب الدماغ أو التهاب السحايا. وبعوض الزاعجة المكسيكية (Aedes vexans) موطنه الأصلي المملكة المتحدة، ورغم ندرته، فإن أعداده قد تتزايد بشكل كبير في الصيف في مناطق الأنهار المغمورة. ولكي يصبح المرض متوطناً، يُعد المناخ عاملاً حاسماً، لأن الفيروس يتكاثر بسرعة أكبر بكثير في درجات الحرارة المرتفعة. عند درجة حرارة 15 درجة مئوية، يستغرق الفيروس عدة أشهر - وهي مدة أطول من متوسط ​​عمر البعوض - ليصل إلى الحد الأقصى للعدوى. وعند درجة حرارة 30 درجة مئوية، تستغرق العملية نفسها من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ما يعني أن الفيروس يمكن أن يتجذر في مجموعات البعوض. وتم الكشف عن الفيروس من خلال برنامج الرادار المنقول بالنواقل (الكشف عن الفيروسات المفصلية والاستجابة لها في الوقت الفعلي) التابع لوكالة الصحة الحيوانية الأميركية (APHA) في بعوض الزاعجة الذي جمعته هيئة الصحة الحيوانية في المملكة المتحدة (UKHSA) من الأراضي الرطبة على نهر إيدل بالقرب من غامستون في نوتنغهامشاير، في يوليو (تموز) 2023. ووُزّع البعوض في 10 مجموعات للاختبار، وتم تحديد أجزاء من المادة الوراثية لفيروس غرب النيل في مجموعتين. وكانت نتائج المجموعات الـ198 الأخرى سلبية. ويُعد هذا أول دليل على اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوضة في المملكة المتحدة. ويُعد فيروس غرب النيل مستوطناً في مناطق مختلفة حول العالم، بما في ذلك جنوب أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية وأستراليا. وقد اتسع النطاق الجغرافي لفيروس غرب النيل في السنوات الأخيرة ليشمل مناطق أكثر شمالاً وغرباً من أوروبا القارية مع ازدياد وتيرة فصول الصيف الطويلة والحارة. ولم تُكتشف أي حالات إصابة بفيروس غرب النيل لدى البشر أو الخيول في المملكة المتحدة حتى الآن، ولا يوجد دليل يشير إلى استمرار انتشار الفيروس بين الطيور أو البعوض. ويجري تعزيز أنشطة مراقبة الأمراض ومكافحتها في ضوء هذه النتائج، وقد صدرت نصائح لمقدمي الرعاية الصحية لإجراء فحص للمرضى المصابين بالتهاب الدماغ مجهول السبب كإجراء احترازي. وفي هذا المجال، قالت الدكتورة ميرا تشاند، نائبة مدير هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة لشؤون صحة السفر والأمراض الحيوانية المنشأ والالتهابات الناشئة والجهاز التنفسي والسل: «على الرغم من أن هذا هو أول اكتشاف لفيروس غرب النيل لدى البعوض في المملكة المتحدة حتى الآن، فإنه ليس مفاجئاً؛ حيث إن الفيروس منتشر بالفعل في أوروبا. ويُقدر خطره على عامة الناس حالياً بأنه منخفض جداً». وأوضح بول هانتر، أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا، أنه «من المرجح ألا يكون الخطر المباشر كبيراً على صحة الإنسان. ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة وطول فصل الصيف، سيتحرك الحد الشمالي لفيروس غرب النيل شمالاً، ومن المرجح أن نبدأ في رؤية حالات عدوى متوطنة، بداية في جنوب البلاد».

بريطانيا تكتشف فيروس "غرب النيل" القاتل في البعوض لديها لأول مرة
بريطانيا تكتشف فيروس "غرب النيل" القاتل في البعوض لديها لأول مرة

العربية

timeمنذ يوم واحد

  • العربية

بريطانيا تكتشف فيروس "غرب النيل" القاتل في البعوض لديها لأول مرة

أعلنت الحكومة البريطانية عن اكتشاف أدلة على وجود فيروس "غرب النيل" القاتل في بعوض ينتشر في أجواء البلاد وذلك لأول مرة. ويُلقي الخبراء باللوم على تغير المناخ في انتشار هذا الفيروس، قائلين إن ارتفاع درجات الحرارة مكّن البعوض من الانتشار والتكاثر شمالاً أكثر مما كان عليه في السنوات السابقة. وقال تقرير نشرته جريدة "Metro" البريطانية، واطلعت عليه "العربية نت"، إن فيروس "غرب النيل" جزء من عائلة "الفيروسات المصفرة"، ويُمكن أن يُسبب أمراضاً عصبية ووفاة لدى البشر، وذلك على الرغم من أن معظم المصابين من الممكن أن يشفوا تماماً. وأفادت وكالة الأمن الصحي البريطانية بأنه لا يوجد دليل يشير إلى استمرار انتشاره، وأن خطره على عامة الناس "منخفض جداً". وبحسب المعلومات التي نشرتها الصحيفة البريطانية فقد تم العثور على الفيروس في عينتين من البعوض في الأراضي الرطبة على نهر "إيدل"، بالقرب من "غامستون"في "نوتنغهامشاير" في تموز/ يوليو 2023. ووُزّعت العينتان على 200 مجموعة، كل منها مكونة من 10 أفراد، وذلك لغايات الفحص، وقد أظهرت مجموعتان منها أدلة جينية على وجود فيروس غرب النيل. وأظهرت نتائج فحص 198 عينة أخرى من الموقع نفسه سلبية للفيروس. والبعوض الذي تبين أنه يحمل هذا الفيروس هو من نوع (Aedes vexans)، وهذا البعوض موطنه الأصلي بريطانيا، ولكن حتى الآن لا يوجد الكثير منه. ويظهر هذا البعوض بكثافة عالية في عدد قليل فقط في مناطق الأنهار المغمورة في الصيف، مثل نهر آيدل بالقرب من ريتفورد، حيث يسبب لدغات مزعجة للناس. صحة اليونان.. تحذير من "فيروس غرب النيل" الذي قتل 21 شخصاً وعلى الرغم من أن هذه هي المرة الأولى التي يُكتشف فيها وجود الفيروس في بريطانيا، إلا أنه انتشر بالفعل إلى مناطق أكثر شمالية وغربية من أوروبا القارية في السنوات الأخيرة. وحذّرت الحكومة البريطانية من أن تغير المناخ يجعل مناخ البلاد "أكثر احتمالاً، مما يُسهّل على البعوض البقاء والتكاثر وتكوين مجموعات محلية". وفيروس "غرب النيل" الذي يُشار له اختصاراً بالرمز (WNV) متوطن في مناطق تشمل أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وغرب ووسط آسيا والولايات المتحدة الأميركية وأمريكا الجنوبية وأستراليا. وأفادت الحكومة أن البعوض الذي يتغذى على الطيور المصابة قد يُصاب بالعدوى، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنه متورط في انتقال مستمر للعدوى. ونصحت الحكومة العاملين في مجال الرعاية الصحية بإجراء فحص للمرض كإجراء احترازي، وذلك في حال إصابة المرضى بتورم في الدماغ (التهاب الدماغ) دون معرفة السبب. ويمكن إجراء ذلك عبر مختبر مسببات الأمراض النادرة والمستوردة التابع لوكالة خدمات الصحة والسلامة في المملكة المتحدة. ومع ذلك، أكدت الحكومة أنه لم تُسجل أي حالة إصابة بفيروس غرب النيل لدى البشر أو الخيول في بريطانيا حتى الان، وأن سبع حالات فقط تم تسجيلها منذ عام 2000، وتبين أنها جميعاً مرتبطة بالسفر. وقالت: "بناءً على بيانات المراقبة المتاحة، لا يوجد دليل يشير إلى استمرار انتشار الفيروس بين الطيور أو البعوض في بريطانيا". وصرحت الدكتورة ميرا تشاند، نائبة مدير الهيئة لشؤون صحة السفر والأمراض الحيوانية المنشأ والالتهابات الناشئة والجهاز التنفسي والسل: "على الرغم من أن هذا هو أول اكتشاف لفيروس غرب النيل لدى البعوض في بريطانيا حتى الآن، إلا أنه ليس مفاجئاً نظراً لانتشاره الواسع بالفعل في أوروبا". وأضافت: "يُقيّم خطر الفيروس على عامة الناس حالياً بأنه منخفض جداً. صُممت أبحاث النواقل من هذا النوع لتزويدنا بإنذار مبكر بالتهديدات المحتملة، حتى نتمكن من تعزيز أنشطة مراقبة الأمراض ومكافحتها، وضمان حصول المرضى على الفحوصات المناسبة". وقال الدكتور أران فولي، قائد مشروع رادار النواقل الذي درس البعوض: "يُعد اكتشاف فيروس غرب النيل في بريطانيا جزءاً من مشهد متغير أوسع، حيث تنتشر الأمراض التي ينقلها البعوض إلى مناطق جديدة في أعقاب تغير المناخ". وأضاف: "لا يمكننا تقييم الخطر على صحة الحيوان والصحة العامة إلا من خلال المراقبة المستمرة". يشار الى أن خطورة فيروس "غرب النيل" تكمن أن الأعراض لا تظهر على معظم الأشخاص، كما تتراوح فترة حضانة الفيروس عادةً بين يومين و14 يوماً، وقد تظهر فجأةً أعراض تُشبه أعراض الإنفلونزا لدى البعض، بما في ذلك: الحمى، الصداع، ألم عضلي، احتمال تضخم الغدد الليمفاوية، وطفح جلدي. ويقول الأطباء إن "معظم حالات العدوى تتحسن في غضون ثلاثة إلى ستة أيام، ولكن في حالات نادرة، قد تُؤثر على الدماغ، وقد تؤدي الى: التهاب السحايا، التهاب الدماغ، الشلل، ارتفاع درجة الحرارة، تيبس الرقبة، التوهان أو الارتباك، ضعف عضلي شديد، الرعشة، الغيبوبة، والوفاة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store