logo
بريطانيا تكتشف فيروس "غرب النيل" القاتل في البعوض لديها لأول مرة

بريطانيا تكتشف فيروس "غرب النيل" القاتل في البعوض لديها لأول مرة

العربيةمنذ 9 ساعات

أعلنت الحكومة البريطانية عن اكتشاف أدلة على وجود فيروس "غرب النيل" القاتل في بعوض ينتشر في أجواء البلاد وذلك لأول مرة.
ويُلقي الخبراء باللوم على تغير المناخ في انتشار هذا الفيروس، قائلين إن ارتفاع درجات الحرارة مكّن البعوض من الانتشار والتكاثر شمالاً أكثر مما كان عليه في السنوات السابقة.
وقال تقرير نشرته جريدة "Metro" البريطانية، واطلعت عليه "العربية نت"، إن فيروس "غرب النيل" جزء من عائلة "الفيروسات المصفرة"، ويُمكن أن يُسبب أمراضاً عصبية ووفاة لدى البشر، وذلك على الرغم من أن معظم المصابين من الممكن أن يشفوا تماماً.
وأفادت وكالة الأمن الصحي البريطانية بأنه لا يوجد دليل يشير إلى استمرار انتشاره، وأن خطره على عامة الناس "منخفض جداً".
وبحسب المعلومات التي نشرتها الصحيفة البريطانية فقد تم العثور على الفيروس في عينتين من البعوض في الأراضي الرطبة على نهر "إيدل"، بالقرب من "غامستون"في "نوتنغهامشاير" في تموز/ يوليو 2023.
ووُزّعت العينتان على 200 مجموعة، كل منها مكونة من 10 أفراد، وذلك لغايات الفحص، وقد أظهرت مجموعتان منها أدلة جينية على وجود فيروس غرب النيل.
وأظهرت نتائج فحص 198 عينة أخرى من الموقع نفسه سلبية للفيروس.
والبعوض الذي تبين أنه يحمل هذا الفيروس هو من نوع (Aedes vexans)، وهذا البعوض موطنه الأصلي بريطانيا، ولكن حتى الآن لا يوجد الكثير منه.
ويظهر هذا البعوض بكثافة عالية في عدد قليل فقط في مناطق الأنهار المغمورة في الصيف، مثل نهر آيدل بالقرب من ريتفورد، حيث يسبب لدغات مزعجة للناس.
صحة اليونان.. تحذير من "فيروس غرب النيل" الذي قتل 21 شخصاً
وعلى الرغم من أن هذه هي المرة الأولى التي يُكتشف فيها وجود الفيروس في بريطانيا، إلا أنه انتشر بالفعل إلى مناطق أكثر شمالية وغربية من أوروبا القارية في السنوات الأخيرة.
وحذّرت الحكومة البريطانية من أن تغير المناخ يجعل مناخ البلاد "أكثر احتمالاً، مما يُسهّل على البعوض البقاء والتكاثر وتكوين مجموعات محلية".
وفيروس "غرب النيل" الذي يُشار له اختصاراً بالرمز (WNV) متوطن في مناطق تشمل أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وغرب ووسط آسيا والولايات المتحدة الأميركية وأمريكا الجنوبية وأستراليا.
وأفادت الحكومة أن البعوض الذي يتغذى على الطيور المصابة قد يُصاب بالعدوى، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنه متورط في انتقال مستمر للعدوى.
ونصحت الحكومة العاملين في مجال الرعاية الصحية بإجراء فحص للمرض كإجراء احترازي، وذلك في حال إصابة المرضى بتورم في الدماغ (التهاب الدماغ) دون معرفة السبب.
ويمكن إجراء ذلك عبر مختبر مسببات الأمراض النادرة والمستوردة التابع لوكالة خدمات الصحة والسلامة في المملكة المتحدة.
ومع ذلك، أكدت الحكومة أنه لم تُسجل أي حالة إصابة بفيروس غرب النيل لدى البشر أو الخيول في بريطانيا حتى الان، وأن سبع حالات فقط تم تسجيلها منذ عام 2000، وتبين أنها جميعاً مرتبطة بالسفر.
وقالت: "بناءً على بيانات المراقبة المتاحة، لا يوجد دليل يشير إلى استمرار انتشار الفيروس بين الطيور أو البعوض في بريطانيا".
وصرحت الدكتورة ميرا تشاند، نائبة مدير الهيئة لشؤون صحة السفر والأمراض الحيوانية المنشأ والالتهابات الناشئة والجهاز التنفسي والسل: "على الرغم من أن هذا هو أول اكتشاف لفيروس غرب النيل لدى البعوض في بريطانيا حتى الآن، إلا أنه ليس مفاجئاً نظراً لانتشاره الواسع بالفعل في أوروبا".
وأضافت: "يُقيّم خطر الفيروس على عامة الناس حالياً بأنه منخفض جداً. صُممت أبحاث النواقل من هذا النوع لتزويدنا بإنذار مبكر بالتهديدات المحتملة، حتى نتمكن من تعزيز أنشطة مراقبة الأمراض ومكافحتها، وضمان حصول المرضى على الفحوصات المناسبة".
وقال الدكتور أران فولي، قائد مشروع رادار النواقل الذي درس البعوض: "يُعد اكتشاف فيروس غرب النيل في بريطانيا جزءاً من مشهد متغير أوسع، حيث تنتشر الأمراض التي ينقلها البعوض إلى مناطق جديدة في أعقاب تغير المناخ".
وأضاف: "لا يمكننا تقييم الخطر على صحة الحيوان والصحة العامة إلا من خلال المراقبة المستمرة".
يشار الى أن خطورة فيروس "غرب النيل" تكمن أن الأعراض لا تظهر على معظم الأشخاص، كما تتراوح فترة حضانة الفيروس عادةً بين يومين و14 يوماً، وقد تظهر فجأةً أعراض تُشبه أعراض الإنفلونزا لدى البعض، بما في ذلك: الحمى، الصداع، ألم عضلي، احتمال تضخم الغدد الليمفاوية، وطفح جلدي.
ويقول الأطباء إن "معظم حالات العدوى تتحسن في غضون ثلاثة إلى ستة أيام، ولكن في حالات نادرة، قد تُؤثر على الدماغ، وقد تؤدي الى: التهاب السحايا، التهاب الدماغ، الشلل، ارتفاع درجة الحرارة، تيبس الرقبة، التوهان أو الارتباك، ضعف عضلي شديد، الرعشة، الغيبوبة، والوفاة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«شلل على جناح بعوضة».. تحذيرات من فايروس خطير يجتاح بريطانيا
«شلل على جناح بعوضة».. تحذيرات من فايروس خطير يجتاح بريطانيا

عكاظ

timeمنذ 3 ساعات

  • عكاظ

«شلل على جناح بعوضة».. تحذيرات من فايروس خطير يجتاح بريطانيا

/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} أطلقت السلطات الصحية في المملكة المتحدة تحذيرًا عاجلاً بعد اكتشاف فايروس النيل الغربي، وهو مرض خطير ينقله البعوض ويُسبب الشلل في بعض الحالات، في بعوض محلي بمقاطعة نوتنغهامشير لأول مرة. ووفقاً لموقع « mail online »، فإن الفايروس الذي كان يقتصر انتشاره على أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، أثار مخاوف من احتمال انتقال العدوى إلى البشر، خاصة بعد رصده في بعوض من نوع « Aedes vexans » في الأراضي الرطبة على نهر آيدل بالقرب من قرية غامستون. وأكدت السلطات الصحية أن الفايروس تم رصده في عينتين من البعوض تم اختبارهما في عام 2023، وهي المرة الأولى التي يُكتشف فيها الفايروس في حشرات داخل بريطانيا. ويُعتبر هذا الاكتشاف مؤشرًا مقلقًا لاحتمال انتقال العدوى إلى البشر، على الرغم من عدم تسجيل أي حالات إصابة محلية حتى الآن. ومنذ عام 2000، سُجلت 7 حالات إصابة مرتبطة بالسفر في بريطانيا. ويُعرف فايروس النيل الغربي بانتشاره بشكل رئيسي بين الطيور عبر البعوض الذي يتغذى على دمائها، لكن في حالات نادرة، يمكن أن ينتقل إلى البشر عبر لدغات البعوض. وتشير التقارير إلى أن حوالى 20% من المصابين يعانون من أعراض مثل الحمى، الصداع، وطفح جلدي يغطي الجذع، الرأس، الرقبة، والأطراف، والتي قد تستمر من بضعة أيام إلى عدة أسابيع، ويمكن علاج هذه الأعراض بالسوائل، الراحة، ومسكنات الألم. وفي أقل من 1% من الحالات، قد يتطور الفايروس إلى حالة خطيرة تُعرف باسم «مرض النيل الغربي العصبي الغازي»، حيث يصيب الدماغ ويسبب التهاباً يؤدي إلى نوبات صرع، ارتباك، شلل، أو حتى غيبوبة. أخبار ذات صلة وتصل نسبة الوفيات بين المصابين بهذا النوع الشديد إلى ما بين 3 إلى 15%، حيث يهاجم الفايروس الخلايا المسؤولة عن التنفس. الأطفال الصغار، ويعد البالغون فوق سن الخمسين، وأصحاب المناعة الضعيفة هم الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة. وأكدت وكالة الأمن الصحي البريطانية UKHSA أن المخاطر على الجمهور لا تزال منخفضة للغاية، مشيرة إلى أن الفايروس لا ينتقل بسهولة بين البشر. ومع ذلك، أعلنت الوكالة عن تعزيز إجراءات مراقبة البعوض والسيطرة عليه في المناطق المتأثرة، وأوضحت الدكتورة ميرا تشاند، نائبة مدير قسم السفر الصحي والأمراض الناشئة في الوكالة، أن ظهور الفايروس في بريطانيا ليس مفاجئاً تماماً، نظراً لانتشاره في دول أوروبية أخرى. ودعا البروفيسور جيمس لوغان، متخصص الأمراض المنقولة بالبعوض في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إلى تعزيز اليقظة والاستثمار في الاستعداد طويل الأمد لمواجهة احتمال تفشي الفايروس. وأضاف: «هذه لحظة لإدراك أن المملكة المتحدة لم تعد محصنة ضد الأمراض التي كانت تُعتبر استوائية في السابق». وأثارت الأنباء قلقاً بين سكان نوتنغهامشير، حيث طالب العديد من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي بتكثيف الإجراءات الوقائية، مثل رش المبيدات الحشرية وتجفيف الأراضي الرطبة التي تُعد بيئة مثالية لتكاثر البعوض.

للمرة الأولى... اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض المملكة المتحدة
للمرة الأولى... اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض المملكة المتحدة

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق الأوسط

للمرة الأولى... اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض المملكة المتحدة

أفادت وكالة الأمن الصحي البريطانية باكتشاف فيروس غرب النيل لأول مرة، في المادة الوراثية للبعوض الذي جُمِع في بريطانيا، وفق تقرير لصحيفة «الغارديان». وقيّدت الوكالة خطر الفيروس على عامة الناس بأنه «منخفض جداً»، وأكدت عدم وجود دليل على انتقاله إلى البشر أو توطنه. يأتي اكتشاف الفيروس في البعوض الذي جُمِع في نوتنغهامشاير عقب تحذيرات من أن الحدود الجغرافية للأمراض الخطيرة المنقولة بالنواقل، بما في ذلك فيروس غرب النيل وحمى الضنك والحمى الصفراء، تتجه شمالاً بثبات بسبب تغير المناخ. وقال الدكتور أران فولي، عالم الفيروسات المنقولة بالأشجار في وكالة صحة الحيوان والنبات (APHA) ورئيس برنامج المراقبة الذي أجرى اختبارات على البعوض: «يُعد اكتشاف فيروس غرب النيل في المملكة المتحدة جزءاً من مشهد أوسع نطاقاً متغيراً؛ حيث تنتشر الأمراض التي ينقلها البعوض إلى مناطق جديدة في أعقاب تغير المناخ». ويُوجد فيروس غرب النيل عادة في الطيور، وينتقل عادة عبر بعوض الزاعجة المصرية، الذي يُفضل لدغ الطيور، ولكنه في حالات نادرة يُمكن أن ينقل الفيروس إلى البشر أو الخيول. ومعظم حالات العدوى البشرية لا تظهر عليها أعراض؛ حيث يُصاب واحد من كل 5 أشخاص تقريباً بالحمى والصداع وآلام الجسم وأعراض أخرى تشبه أعراض الإنفلونزا، بينما تُصاب نسبة ضئيلة جداً بأمراض عصبية حادة مثل التهاب الدماغ أو التهاب السحايا. وبعوض الزاعجة المكسيكية (Aedes vexans) موطنه الأصلي المملكة المتحدة، ورغم ندرته، فإن أعداده قد تتزايد بشكل كبير في الصيف في مناطق الأنهار المغمورة. ولكي يصبح المرض متوطناً، يُعد المناخ عاملاً حاسماً، لأن الفيروس يتكاثر بسرعة أكبر بكثير في درجات الحرارة المرتفعة. عند درجة حرارة 15 درجة مئوية، يستغرق الفيروس عدة أشهر - وهي مدة أطول من متوسط ​​عمر البعوض - ليصل إلى الحد الأقصى للعدوى. وعند درجة حرارة 30 درجة مئوية، تستغرق العملية نفسها من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ما يعني أن الفيروس يمكن أن يتجذر في مجموعات البعوض. وتم الكشف عن الفيروس من خلال برنامج الرادار المنقول بالنواقل (الكشف عن الفيروسات المفصلية والاستجابة لها في الوقت الفعلي) التابع لوكالة الصحة الحيوانية الأميركية (APHA) في بعوض الزاعجة الذي جمعته هيئة الصحة الحيوانية في المملكة المتحدة (UKHSA) من الأراضي الرطبة على نهر إيدل بالقرب من غامستون في نوتنغهامشاير، في يوليو (تموز) 2023. ووُزّع البعوض في 10 مجموعات للاختبار، وتم تحديد أجزاء من المادة الوراثية لفيروس غرب النيل في مجموعتين. وكانت نتائج المجموعات الـ198 الأخرى سلبية. ويُعد هذا أول دليل على اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوضة في المملكة المتحدة. ويُعد فيروس غرب النيل مستوطناً في مناطق مختلفة حول العالم، بما في ذلك جنوب أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية وأستراليا. وقد اتسع النطاق الجغرافي لفيروس غرب النيل في السنوات الأخيرة ليشمل مناطق أكثر شمالاً وغرباً من أوروبا القارية مع ازدياد وتيرة فصول الصيف الطويلة والحارة. ولم تُكتشف أي حالات إصابة بفيروس غرب النيل لدى البشر أو الخيول في المملكة المتحدة حتى الآن، ولا يوجد دليل يشير إلى استمرار انتشار الفيروس بين الطيور أو البعوض. ويجري تعزيز أنشطة مراقبة الأمراض ومكافحتها في ضوء هذه النتائج، وقد صدرت نصائح لمقدمي الرعاية الصحية لإجراء فحص للمرضى المصابين بالتهاب الدماغ مجهول السبب كإجراء احترازي. وفي هذا المجال، قالت الدكتورة ميرا تشاند، نائبة مدير هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة لشؤون صحة السفر والأمراض الحيوانية المنشأ والالتهابات الناشئة والجهاز التنفسي والسل: «على الرغم من أن هذا هو أول اكتشاف لفيروس غرب النيل لدى البعوض في المملكة المتحدة حتى الآن، فإنه ليس مفاجئاً؛ حيث إن الفيروس منتشر بالفعل في أوروبا. ويُقدر خطره على عامة الناس حالياً بأنه منخفض جداً». وأوضح بول هانتر، أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا، أنه «من المرجح ألا يكون الخطر المباشر كبيراً على صحة الإنسان. ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة وطول فصل الصيف، سيتحرك الحد الشمالي لفيروس غرب النيل شمالاً، ومن المرجح أن نبدأ في رؤية حالات عدوى متوطنة، بداية في جنوب البلاد».

بريطانيا تكتشف فيروس "غرب النيل" القاتل في البعوض لديها لأول مرة
بريطانيا تكتشف فيروس "غرب النيل" القاتل في البعوض لديها لأول مرة

العربية

timeمنذ 9 ساعات

  • العربية

بريطانيا تكتشف فيروس "غرب النيل" القاتل في البعوض لديها لأول مرة

أعلنت الحكومة البريطانية عن اكتشاف أدلة على وجود فيروس "غرب النيل" القاتل في بعوض ينتشر في أجواء البلاد وذلك لأول مرة. ويُلقي الخبراء باللوم على تغير المناخ في انتشار هذا الفيروس، قائلين إن ارتفاع درجات الحرارة مكّن البعوض من الانتشار والتكاثر شمالاً أكثر مما كان عليه في السنوات السابقة. وقال تقرير نشرته جريدة "Metro" البريطانية، واطلعت عليه "العربية نت"، إن فيروس "غرب النيل" جزء من عائلة "الفيروسات المصفرة"، ويُمكن أن يُسبب أمراضاً عصبية ووفاة لدى البشر، وذلك على الرغم من أن معظم المصابين من الممكن أن يشفوا تماماً. وأفادت وكالة الأمن الصحي البريطانية بأنه لا يوجد دليل يشير إلى استمرار انتشاره، وأن خطره على عامة الناس "منخفض جداً". وبحسب المعلومات التي نشرتها الصحيفة البريطانية فقد تم العثور على الفيروس في عينتين من البعوض في الأراضي الرطبة على نهر "إيدل"، بالقرب من "غامستون"في "نوتنغهامشاير" في تموز/ يوليو 2023. ووُزّعت العينتان على 200 مجموعة، كل منها مكونة من 10 أفراد، وذلك لغايات الفحص، وقد أظهرت مجموعتان منها أدلة جينية على وجود فيروس غرب النيل. وأظهرت نتائج فحص 198 عينة أخرى من الموقع نفسه سلبية للفيروس. والبعوض الذي تبين أنه يحمل هذا الفيروس هو من نوع (Aedes vexans)، وهذا البعوض موطنه الأصلي بريطانيا، ولكن حتى الآن لا يوجد الكثير منه. ويظهر هذا البعوض بكثافة عالية في عدد قليل فقط في مناطق الأنهار المغمورة في الصيف، مثل نهر آيدل بالقرب من ريتفورد، حيث يسبب لدغات مزعجة للناس. صحة اليونان.. تحذير من "فيروس غرب النيل" الذي قتل 21 شخصاً وعلى الرغم من أن هذه هي المرة الأولى التي يُكتشف فيها وجود الفيروس في بريطانيا، إلا أنه انتشر بالفعل إلى مناطق أكثر شمالية وغربية من أوروبا القارية في السنوات الأخيرة. وحذّرت الحكومة البريطانية من أن تغير المناخ يجعل مناخ البلاد "أكثر احتمالاً، مما يُسهّل على البعوض البقاء والتكاثر وتكوين مجموعات محلية". وفيروس "غرب النيل" الذي يُشار له اختصاراً بالرمز (WNV) متوطن في مناطق تشمل أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وغرب ووسط آسيا والولايات المتحدة الأميركية وأمريكا الجنوبية وأستراليا. وأفادت الحكومة أن البعوض الذي يتغذى على الطيور المصابة قد يُصاب بالعدوى، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنه متورط في انتقال مستمر للعدوى. ونصحت الحكومة العاملين في مجال الرعاية الصحية بإجراء فحص للمرض كإجراء احترازي، وذلك في حال إصابة المرضى بتورم في الدماغ (التهاب الدماغ) دون معرفة السبب. ويمكن إجراء ذلك عبر مختبر مسببات الأمراض النادرة والمستوردة التابع لوكالة خدمات الصحة والسلامة في المملكة المتحدة. ومع ذلك، أكدت الحكومة أنه لم تُسجل أي حالة إصابة بفيروس غرب النيل لدى البشر أو الخيول في بريطانيا حتى الان، وأن سبع حالات فقط تم تسجيلها منذ عام 2000، وتبين أنها جميعاً مرتبطة بالسفر. وقالت: "بناءً على بيانات المراقبة المتاحة، لا يوجد دليل يشير إلى استمرار انتشار الفيروس بين الطيور أو البعوض في بريطانيا". وصرحت الدكتورة ميرا تشاند، نائبة مدير الهيئة لشؤون صحة السفر والأمراض الحيوانية المنشأ والالتهابات الناشئة والجهاز التنفسي والسل: "على الرغم من أن هذا هو أول اكتشاف لفيروس غرب النيل لدى البعوض في بريطانيا حتى الآن، إلا أنه ليس مفاجئاً نظراً لانتشاره الواسع بالفعل في أوروبا". وأضافت: "يُقيّم خطر الفيروس على عامة الناس حالياً بأنه منخفض جداً. صُممت أبحاث النواقل من هذا النوع لتزويدنا بإنذار مبكر بالتهديدات المحتملة، حتى نتمكن من تعزيز أنشطة مراقبة الأمراض ومكافحتها، وضمان حصول المرضى على الفحوصات المناسبة". وقال الدكتور أران فولي، قائد مشروع رادار النواقل الذي درس البعوض: "يُعد اكتشاف فيروس غرب النيل في بريطانيا جزءاً من مشهد متغير أوسع، حيث تنتشر الأمراض التي ينقلها البعوض إلى مناطق جديدة في أعقاب تغير المناخ". وأضاف: "لا يمكننا تقييم الخطر على صحة الحيوان والصحة العامة إلا من خلال المراقبة المستمرة". يشار الى أن خطورة فيروس "غرب النيل" تكمن أن الأعراض لا تظهر على معظم الأشخاص، كما تتراوح فترة حضانة الفيروس عادةً بين يومين و14 يوماً، وقد تظهر فجأةً أعراض تُشبه أعراض الإنفلونزا لدى البعض، بما في ذلك: الحمى، الصداع، ألم عضلي، احتمال تضخم الغدد الليمفاوية، وطفح جلدي. ويقول الأطباء إن "معظم حالات العدوى تتحسن في غضون ثلاثة إلى ستة أيام، ولكن في حالات نادرة، قد تُؤثر على الدماغ، وقد تؤدي الى: التهاب السحايا، التهاب الدماغ، الشلل، ارتفاع درجة الحرارة، تيبس الرقبة، التوهان أو الارتباك، ضعف عضلي شديد، الرعشة، الغيبوبة، والوفاة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store