
ما حكم كتابة بعض الآيات والأذكار على الكفن .. د. نظير عياد يجيب
حكم كتابة بعض الآيات والأذكار على الكفن
من الأمور التي يسعى الكثيرون لمعرفتها، خوفا من الوقوع في المحظور ومخالفة الشرع، خاصة أن هناك من يصر على كتابة بعض الآيات على كفن الميت ظنا منه أنها تجلب له الرحمة.
وورد إلى
دار الإفتاء
سؤال يقول صاحبة: ما حكم كتابة بعض الآيات والأذكار على الكفن؟ فقد توفي رجلٌ، وبعد تكفينه اقترح بعضُ الحاضرين أن يُكتب شيءٌ من آيات القرآن الكريم والذكر على الكفن بغرض أن يكون ذلك نافعًا وشفيعًا له في القبر، ومع أننا لم نفعل ذلك، لكننا نسأل: هل هذا جائزٌ شرعًا؟
وأجاب على السائل
د.نظير محمد عياد
- مفتي الجمهورية على الموقع الرسمي لدار الإفتاء قائلا: كتابةُ بعض آيات القرآن الكريم أو غيرها مما يشتمل على صيغ الذكر وأسماء الله تعالى على الكفن حرامٌ شرعًا، ولا يجوز الإقدام عليها؛ لما فيه من تعريض الآيات والذكر للامتهان والتنجيس بمُلاقاة الصديد الخارج من بدن الميت والدم ونحو ذلك.
حث الشرع على تكفين الميت في الثياب الحسنة
الكَفَن: هو لِباس الميت، والتَّكفِينُ: لَفُّ الميت بالكفن، وقد شُرع لستر الميت، واتفق الفقهاء على أنَّ تكفين الإنسان وستره عند موته فرضُ كفاية، إذا قام به البعض سقط الحرج عن الباقين، وأنَّه حقٌّ واجبٌ على الأحياء؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بذلك، ولأن حُرمة الإنسان ميتًا كحرمته حيًّا، والسُّترة واجبة في الحياة، فكذلك بعد الموت.
قال الإمام ابن قُدَامَة في "المغني" (2/ 388، ط. مكتبة القاهرة): [ويجب كفن الميت؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر به، ولأنَّ سترته واجبة في الحياة، فكذلك بعد الموت] اهـ.
وقال الحافظ العِرَاقِي في "طرح التثريب" (3/ 271، ط. دار الفكر): [تكفين الميت: وقد أجمع المسلمون على وجوبه، وهو فرض كفاية إذا قام به البعض سقط الحرج عن الباقين] اهـ.
وقد حثَّ الشرع الشريف على استحباب تكفين الميت بالثياب الحسنة، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَلْيُحَسِّنْ كَفَنَهُ» أخرجه الإمام مسلم.
ومن جُملة ذلك أن يكون الكفن أبيض، سواءٌ كان جديدًا أو مغسولًا، لكن الجديد أفضل؛ لما تقدم من أمرِ الشَّارِعِ بتحسِينِ الكفن. يُنظر: "مراقي الفلاح" للإمام الشُّرُنْبُلَالِي الحنفي (ص: 216، ط. المكتبة العصرية)، و"شرح مختصر خليل" للإمام الخَرَشِي المالكي (2/ 125، ط. دار الفكر)، و"مغني المحتاج" للإمام شمس الدين الخطيب الشِّرْبِينِي الشافعي (2/ 16، ط. دار الكتب العلمية)، و"كشاف القناع" للإمام أبي السعادات البُهُوتِي الحنبلي (2/ 124، ط. دار الكتب العلمية).
حكم كتابة القرآن والذكر على الكفن
كتابة القرآن والذكر على الكفن مما لا يتفق مع ما أمرنا الله سبحانه وتعالى به من تعظيم شعائره واحترامها وحُسن التعامل معها، حيث قال سبحانه وتعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32]، فالقرآن الكريم والذكر من شعائر الله التي جعل تعظيمها علامة على تقوى العبد، وقد بيَّن سبحانه مكانة القرآن العُظمى، فقال تعالى: ﴿ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ [الزخرف: 4].
قال الإمام ابن كَثِير في "تفسير القرآن العظيم" (7/ 218، ط. دار طيبة): [بيَّنَ شرَفَهُ في الملأ الأعلى، ليُشَرِّفَه ويُعظِّمَهُ ويطيعَهُ أهل الأرض] اهـ.
ومن جملة أوجه تعظيم القرآن الكريم التي أجمعت الأمة عليها: وجوب صيانته رَسْمًا وقِرطَاسًا، واحترام ما حَوَاهُ المصحف الشريف من الَخطِّ والنَّظمِ المُعَبِّر عما فيه من كلام الله جَلَّ وعَلَا، ومِثلُ ذلك كل اسمٍ معظَّمٍ من أسمائه تعالى وأسماء أنبيائه، فكل ذلك مقدَّسٌ يجب تنزيهه عن كل ما لا يليق بمكانته، ويَحرُم الإقدام على ما فيه امتهانٌ له أو ما ينافي تكريمه.
قال الإمام النَّوَوِي في "التبيان في آداب حملة القرآن" (ص: 190، ط. دار ابن حزم): [أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه] اهـ.
وقال الشيخ ابن تيمية في "الفتاوى الكبرى" (5/ 307، ط. دار الكتب العلمية): [ويجب احترام القرآن حيث كُتِبَ، وتحرم كِتابَتُهُ حيث يُهان] اهـ.
ولا شك أن كتابة آيات القرآن والأسماء المعظَّمة على الكفن، فيه غاية الامتهان، وذلك لملاقاتها للنجاسة الخارجة من الميت كالصديد والدم ونحو ذلك، ومعلومٌ أنه لا إهانة كالإهانة بالتَّنجِيس؛ لأن النجاسة ناتجة عمَّا هو مُستقذر من الصديد والدماء والأعيان النجسة، التي يأنَفُ الإنسان منها ويحترز عنها، ولأن النجاسة غاية الامتهان، إذ جعلها اللهُ عذابًا للكافرين، قال الله تعالى: ﴿وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ﴾ [إبراهيم: 16-17]، وقال عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ﴾ [الجاثية: 11].
قال الإمام فخر الدين الرَّازِي في "مفاتيح الغيب" (27/ 673، ط. دار إحياء التراث العربي): [المراد من الرِّجز: الرِّجس الذي هو النجاسة، ومعنى النجاسة فيه: قوله: ﴿وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ﴾، وكان المعنى: لهم عذاب من تَجَرُّعِ رِجسٍ أو شُربِ رِجسٍ] اهـ.
ولَمَّا كانت الإهانة بتنجيس الأسماء المعظمة يجتمع فيها رفع القداسة عنها، مع مُلاقاة القذارة عَظُمَت وكانت غاية الامتهان.
قال الإمام الحافظ تقي الدين بن الصَّلَاح في "فتاويه" (ص: 262، ط. عالم الكتب): [مسألة في الكفن: هل يجوز أن يُكتب عليه سُوَرٌ من القرآن -يس، والكهف- وأيُّ سورةٍ أراد؟ أو لا يَحِلُّ هذا، خوفًا من صديد الميت وسَيَلَان ما فيه على الآيات وأسماء الله تعالى المباركة المحترمة الشريفة..؟ أجاب رضي الله عنه: لا يجوز ذلك] اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن حَجَرٍ الهَيْتَمِي في "الفتاوى الفقهية الكبرى" (2/ 6، ط. المكتبة الإسلامية): [وأقرَّ ابنَ الصلاحِ على ذلك الأئمةُ بعده، وهو ظاهر المعنى جدًّا، فإن القرآن وكل اسم معظَّم كاسم الله أو اسم نبي له يجب احترامه وتوقيره وتعظيمه، ولا شك أن كتابته وجعله في كفن الميت فيه غاية الإهانة له إذ لا إهانة كالإهانة بالتنجيس ونحن نعلم بالضرورة أن ما في كفن الميت لا بد وأن يصيبه بعض دمه أو صديده أو غيرهما من الأعيان النجسة التي بجوفه فكان تحريم وضع ما كتب فيه اسم معظم في كفن الميت مما لا ينبغي التوقف فيه] اهـ.
أقوال الفقهاء في حكم كتابة آيات القرآن الكريم والأسماء المعظَّمة على الكفن
قد نصَّ جمهورُ الفقهاء على عدم جواز كتابة شيء من آيات القرآن الكريم وغيره مما يشتمل على لفظ الجلالة والأسماء المعظَّمة على الكفن؛ لأن ذلك يُعَرِّضه إلى الامتهان قطعًا، من جهة ملاقاته للنجاسة كالصديد الناتج عن تحلُّل بدن الميت -كما قررنا سابقًا- ومن جهة أخرى أنه مُعرَّضٌ لملامسة الأرض مباشرةً بلا حائل، ولا يخفى ما في هذا من عدم احترام للنَّصِّ الشريف.
قال الإمام كمال الدين بن الهُمَام الحنفي في "فتح القدير" (1/ 169، ط. دار الفكر): [تُكره كتابةُ القرآنِ وأسماءِ الله تعالى على الدراهم والمحاريب والجدران وما يُفرَش] اهـ. فأفاد أن ما يُكتَب على كفن الميت من نحو بعض آيات القرآن الكريم والذكر وما هو معظَّم في الشرع الشريف ممنوعٌ مِن باب أَوْلَى ولا يجوز؛ لأنه يكون عُرضَةً للنجاسة من صديد الميت ونحوه، كما في "رد المحتار" للإمام ابن عَابِدِين (2/ 246-247، ط. دار الفكر)، مستشهدًا بما نص عليه الإمام الحافظ تقي الدين بن الصَّلَاح في "فتاويه" (ص: 262)
ومن المقرر في مذهب السادة الحنفية أنهم إذا أطلقوا الكراهة ولم يقيِّدوها بـ"التنزيهية" فالمراد منها كراهة التحريم، كما في "رد المحتار" للإمام ابن عَابِدِين (1/ 224)، و"البحر الرائق" للإمام زين الدين بن نُجَيْم (1/ 137، ط. دار الكتاب الإسلامي)، ومِن ثَمَّ فيَحرُم عندهم كتابة شيءٍ من القرآن أو الذكر على كفن الميت.
وقال الإمام أبو البركات الدَّرْدِير المالكي في "الشرح الكبير" (1/ 425، ط. دار الفكر): [وظاهره أن النقش مكروه ولو قرآنًا، وينبغي الحرمة؛ لأنه يؤدي إلى امتهانه، كذا ذكروا، ومثله نقش القرآن وأسماء الله في الجدران] اهـ.
قال الإمام الدُّسُوقِي مُحَشِّيًا عليه: [(قوله: وينبغي الحرمة.. إلخ) أي: وأما كتابة ورقة ذكرًا ودعاءً وتعليقها في عنق الميت فحرام، ويجب إخراجها إن لم يطل الأمر، وأما المصحف فيجب إخراجه مطلقًا] اهـ.
وقال الإمام البُجَيْرِمِي الشافعي في "تحفة الحبيب" (2/ 275، ط. دار الفكر): [يَحرُم كتابة شيء من القرآن على الكفن، صيانة له عن صديد الموتى، ومثله كل اسم معظم] اهـ.
وقال الإمام الرُّحَيْبَانِي الحنبلي في "مطالب أولي النهى" (1/ 874، ط. المكتب الإسلامي): [وقواعدنا معشر الحنابلة تقتضيه، أي: تحريم الكتابة على الكفن لما يترتب عليه من التنجيس المؤدي لامتهان القرآن] اهـ.
الخلاصة
بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإن ما يُكتب من بعض آيات القرآن الكريم وذكر الله عَزَّ وَجَلَّ يجب أن يُعامل معاملةً فيها من التعظيم والاحترام ما يليق بقُدسيَّته ومكانته في الشرع الشريف، ومن ذلك: ألَّا يوضَع على الأرض أو أيِّ مكان يكون فيه عُرضةً للامتهان أو التنجيس من نحو مُلاقاة الصديد الخارج من بدن الميت أو غير ذلك، ومِن ثَمَّ فإن كتابةَ بعض آيات القرآن الكريم أو غيرها مما يشتمل على صيغ الذكر وأسماء الله تعالى على الكفن حرامٌ شرعًا، ولا يجوز الإقدام عليها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
لتعزيز الوحدة الوطنية.. الأوقاف تعلن مشاركة كنيسة في مشروع صكوك الأضاحي بالسويس
أعلنت وزارة الأوقاف مشاركة كنيسة الشهيد مار جرجس الروماني بمحافظة السويس، في مشروع صكوك الأضاحي الذي تطلقه وزارة الأوقاف من خلال شراء عدد (2) صك بلدي بقيمة 19 ألف جنيه. صكوك الأضاحي وجاءت هذه المبادرة تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الشيخ ماجد راضي وكيل وزارة الأوقاف بالسويس، حيث أجرى الشيخ محمد فتحي مسلم، مدير عام الدعوة، زيارة إلى الكنيسة ولقاء نيافة الأنبا بموا أسقف السويس، الذي أعلن دعم الكنيسة للمشروع الخيري. وتُعد هذه الخطوة نموذجًا حيًّا للتعايش والمواطنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وتجسيدًا عمليًا لقيم المحبة والتراحم بين أبناء الوطن الواحد، لا سيما في المناسبات الدينية التي تعكس الروح الإنسانية المشتركة. الأوقاف تفتتح 15 مسجدًا غدًا ضمن خطتها لإعمار بيوت الله وزير الأوقاف يُدين استهداف وفد دبلوماسي دولي بنيران قوات الاحتلال


الأسبوع
منذ ساعة واحدة
- الأسبوع
الأوقاف تفتتح اليوم 15 مسجدًا ضمن خطتها لإعمار بيوت الله
وزارة الأوقاف تفتتح وزارة الأوقاف، في إطار خطتها لإعمار بيوت الله عز وجل، 15 مسجدًا، في 10 محافظات، اليوم الجمعة 23 مايو 2025، منها إنشاء وبناء مسجدين جديدين، وإحلال وتجديد 9 مساجد، وصيانة وتطوير 4 مساجد. وبحسب البيان الصادر عن وزارة الأوقاف، وصل إجمالي عدد المساجد المفتتحة منذ أول يوليو ٢٠٢٤م حتى الآن، إلى (١٣٥٤) مسجدًا، من بينها (٩٢١) مسجدًا بين إنشاء وإحلال وتجديد، و (٤٣٣) مسجدًا صيانةً وتطويرًا، وأكدت الوزارة أن إجمالي ما تم إحلاله وتجديده وصيانته وفرشه منذ يوليو ٢٠١٤م، بلغ (١٣٤٣٥) مسجدًا، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو ٢٢ مليارًا و ٨٢٨ مليون جنيه. قائمة المساجد المقرر افتتاحُها اليوم الجمعة 23 مايو 2025 في محافظة جنوب سيناء: تم إحلال وتجديد مسجد شهداء المسلمين بالحي الأول - مدينة أبو زنيمة. تم صيانة وتطوير مسجد الرحمن بقرية النقب - مدينة نوبيع. وفي محافظة البحيرة: تم إحلال وتجديد مسجد الهلالية الكبير - مركز إيتاي البارود. وفي محافظة الفيوم: تم إحلال وتجديد مسجد الرحمن بعزبة بريشة الغربية بقرية الشواشنة - مركز يوسف الصديق. وفي محافظة الغربية: تم إحلال وتجديد مسجد الشاذلية بقرية البنوان - مركز المحلة الكبرى. وفي محافظة قنا: تم إحلال وتجديد مسجد القوادر بقرية خوالد أبو شوشة - مركز أبو تشت. تم صيانة وتطوير مسجد العتيق بقرية السليمات بكوم سلامة - مركز أبو تشت. وفي محافظة بني سويف: تم إحلال وتجديد مسجد أمين زيدان بعزبة أمين زيدان بقرية بني خليفة - مركز ناصر. وفي محافظة المنيا: تم إحلال وتجديد مسجد صلاح الدين بقرية أبو جرج - مركز بني مزار، ومسجد آل عقولة بقرية برمشا - مركز العدوة، ومسجد سليمان الزهدي بقرية البهنسا - مركز بني مزار. وفي محافظة القليوبية: تم إنشاء وبناء مسجد المدينة المنورة بالحي الخامس - مدينة العبور. وفي محافظة البحر الأحمر: تم إنشاء وبناء مسجد الصفا والمروة - مدينة سفاجا. وفي محافظة الجيزة: تم صيانة وتطوير مسجد الرحمة بجوار مزلقان السكة الحديد - الجيزة، ومسجد إبراهيم الدسوقي بقرية بمها - مركز العياط.


مستقبل وطن
منذ ساعة واحدة
- مستقبل وطن
الأوقاف تفتتح 15 مسجدًا جديدًا في 11 محافظة غدًا الجمعة
في إطار خطتها المستمرة لإعمار بيوت الله –عز وجل–، أعلنت وزارة الأوقاف عن افتتاح 15 مسجدًا جديدًا غدًا الجمعة، الموافق 23 من مايو 2025. وشملت هذه الافتتاحات إنشاء مسجدين جديدين بالكامل، إلى جانب إحلال وتجديد 9 مساجد أخرى، وصيانة وتطوير 4 مساجد إضافية. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود الوزارة المستمرة لتحديث وتطوير المساجد وتوفير بيئة روحانية مناسبة للمصلين. إجمالي افتتاحات المساجد منذ يوليو 2024 وحتى الآن أكدت وزارة الأوقاف أن إجمالي عدد المساجد التي تم افتتاحها منذ أول يوليو 2024 حتى تاريخه بلغ 1354 مسجدًا، من بينها: 921 مسجدًا تم إنشاؤها أو إحلالها وتجديدها بالكامل. 433 مسجدًا خضعت لأعمال الصيانة والتطوير. ومنذ يوليو 2014، أوضحت الوزارة أن ما تم إنشاؤه وإحلاله وتجديده وصيانته وفرشه بلغ 13435 مسجدًا على مستوى الجمهورية، بإجمالي تكلفة تقديرية وصلت إلى 22 مليارًا و828 مليون جنيه، في خطوة تعكس التزام الدولة ووزارة الأوقاف برفع كفاءة البنية التحتية لبيوت الله. قائمة المساجد المقرر افتتاحها غدًا الجمعة حسب المحافظات شهدت قائمة المساجد المقرر افتتاحها يوم الجمعة توزيعًا جغرافيًا متنوعًا شمل 11 محافظة مختلفة، وجاءت على النحو التالي: جنوب سيناء: إحلال وتجديد مسجد شهداء المسلمين بالحي الأول – مدينة أبو زنيمة. صيانة وتطوير مسجد الرحمن بقرية النقب – مدينة نويبع. البحيرة: إحلال وتجديد مسجد الهلالية الكبير – مركز إيتاي البارود. الفيوم: إحلال وتجديد مسجد الرحمن بعزبة بريشة الغربية – قرية الشواشنة – مركز يوسف الصديق. الغربية: إحلال وتجديد مسجد الشاذلية – قرية البنوان – مركز المحلة الكبرى. قنا: إحلال وتجديد مسجد القوادر – قرية خوالد أبو شوشة – مركز أبو تشت. صيانة وتطوير مسجد العتيق – قرية السليمات – كوم سلامة – مركز أبو تشت. بني سويف: إحلال وتجديد مسجد أمين زيدان – عزبة أمين زيدان – قرية بني خليفة – مركز ناصر. المنيا: إحلال وتجديد مسجد صلاح الدين – قرية أبو جرج – مركز بني مزار. إحلال وتجديد مسجد آل عقولة – قرية برمشا – مركز العدوة. إحلال وتجديد مسجد سليمان الزهدي – قرية البهنسا – مركز بني مزار. القليوبية: إنشاء وبناء مسجد المدينة المنورة – الحي الخامس – مدينة العبور. البحر الأحمر: إنشاء وبناء مسجد الصفا والمروة – مدينة سفاجا. الجيزة: صيانة وتطوير مسجد الرحمة – بجوار مزلقان السكة الحديد. صيانة وتطوير مسجد إبراهيم الدسوقي – قرية بمها – مركز العياط. التزام متواصل بإعمار بيوت الله تُؤكد هذه الجهود حجم الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة الأوقاف لإعمار وتحديث المساجد في جميع أنحاء الجمهورية، ماديًا وروحيًا وفكريًا، بما يضمن تقديم خدمات دينية متطورة وتوفير بيئة إيمانية ملائمة للمواطنين. وتأتي هذه الخطوات في سياق رؤية شاملة تهدف إلى رفع كفاءة البنية التحتية الدينية في مصر ودعم الاستقرار المجتمعي عبر تعزيز دور المساجد.