
انتقاد نتنياهو ليس معاداة للسامية... تمرد يهودي يثبت ذلك
بالمقارنة مع الهجوم الإسرائيلي المدمر المتواصل على قطاع غزة الذي يوشك أهله على المجاعة، قد يبدو رد فعل مجموعة صغيرة من المواطنين البريطانيين على حرب دامت 18 شهراً أمراً ثانوياً، خصوصاً بعد مقتل موظفين شابين من السفارة الإسرائيلية لدى واشنطن، مساء الأربعاء، في حادثة وصفت بأنها عبثية ولا يمكن تبريرها.
لكن البيان الذي صدر الشهر الماضي عن 36 عضواً من "مجلس نواب اليهود البريطانيين" ضد تصعيد الحرب، والذي جاء فيه أن "روح إسرائيل تتمزق"، لا يزال يتردد صداه بقوة ليس فقط داخل مجتمعهم، بل يحمل دلالات أوسع بكثير.
فالحجج التي طرحها الـ36 عضواً، باتت أكثر بروزاً وأهمية منذ أن ظهرت للعلن للمرة الأولى. ولأنها صدرت عن يهود ملتزمين يمثلون كنساً محلية ويتمتعون بمكانة بارزة في مجتمعاتهم، فإن رسالتهم تضعف بطبيعتها الحجة التي يكررها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن أي انتقاد لسياسات حكومته هو "معاداة للسامية".
الرسالة غير المسبوقة التي بعث بها الـ36 عضواً إلى صحيفة "فايننشال تايمز" في منتصف أبريل (نيسان)، التي ذكروا فيها أن "القيم اليهودية تحتم علينا الوقوف والتحدث علناً" ضد الأحداث "التي لا تحتمل" والتي تلت قرار استئناف الحرب في مارس (آذار) وفرض حصار كامل، أثارت ردود فعل غاضبة.
فقد سارع رئيس المجلس، فيل روزنبرغ، إلى الرد عليها. وشرعت قيادة المجلس باتخاذ إجراءات تأديبية في حق الموقعين بعد تلقيها "شكاوى متعددة"، كما تم تعليق عضوية هارييت غولدنبرغ، أحد أعضاء الهيئة التنفيذية، من منصب نائبة رئيس القسم الدولي في المجلس بسبب توقيعها على الرسالة.
وصرحت ريبيكا سينغرمان-نايت، إحدى الموقعات على الرسالة، لصحيفة "جويش كرونيكل" بأنها وزملاءها قد وصفوا، ضمن أوصاف أخرى كثيرة، بـ"الكابوس" Kapos– وهو المصطلح الذي كان يطلق على السجناء الذين كلفوا مراقبة زملائهم داخل معسكرات الاعتقال لمصلحة النازيين.
ويبدو رد الفعل هذا مبالغاً فيه للغاية، بالنظر إلى أن وجود إسرائيل بالنسبة إلى الموقعين هو مسألة لا غنى عنها. فجميعهم يعدون أنفسهم صهاينة، وكثير منهم أيدوا في البداية الحرب الإسرائيلية عقب هجوم السابع من أكتوبر 2023. في الواقع، عبر أحد الموقعين، فيليب غولدنبرغ، في مقابلة إذاعية مع "بي بي سي" يوم نشر الرسالة، عن استيائه قائلاً "نتنياهو يلحق أضراراً بالصهيونية أكثر مما تفعل (حماس)".
وما يسلط عليه النواب الـ36 الضوء هو الفرق بين دعم دولة إسرائيل من جهة ودعم حكومتها من جهة أخرى، وهي في هذه الحال الحكومة الأكثر تطرفاً قومياً ويمينية في تاريخ إسرائيل. معظم الموقعين ينتمون إلى التيارين الإصلاحي والليبرالي من اليهود البريطانيين، واللذين اندمجا الأسبوع الماضي بعد حوار طويل شمل قضايا لا تتصل بالحرب على غزة، ليشكلا معاً تيار "اليهودية التقدمية". في المقابل، فإن عديداً من الشكاوى جاءت من جماعة "الكنس المتحدة" United Synagogues، وهي أكبر هيئة تمثل اليهود الأرثوذكس في بريطانيا.
ومع ذلك فإن هذا الجدل لا يدور حول خلاف مذهبي داخلي، بل يتعلق بسؤال جوهري قد يطفو على السطح خلال الجلسة العامة المنتظرة للمجلس اليوم الأحد، التي كان من المتوقع أن تكون حافلة بالنقاش، في الأقل قبل حادثة إطلاق النار القاتلة في واشنطن: هل من واجب المجلس الجماعي أن يقف إلى جانب حكومة إسرائيل، سواء كانت على صواب أو خطأ؟
وبينما ستمنع الجلسة من مناقشة التحقيق الجاري في حق النواب الـ36، يعتزم بعض الأعضاء تحدي القيادة التنفيذية للمجلس في شأن ما إذا كان ينبغي عليهم أيضاً توجيه انتقادات لحكومة نتنياهو بسبب هجومها غير المسبوق في عنفه وطوله على غزة.
فالقوات الإسرائيلية تقتل حالياً أكثر من 50 شخصاً يومياً، في إطار حصيلة إجمالية بلغت 53 ألف قتيل خلال الأشهر الـ19 الماضية، بحسب سلطات الصحة الفلسطينية. وقد دفع الحصار الذي فرضه نتنياهو سكان غزة إلى حافة المجاعة، في محاولة لـ"محو (حماس) عن وجه الأرض" (وكرد فعل على عدم إطلاقها سراح الـ58 رهينة إسرائيلية، الأحياء والأموات، الذين لا يزالون محتجزين في غزة).
وقد شدد المجلس على أن الموقعين على الرسالة لا يمثلون سوى 10 في المئة من أعضائه، في ظل الاعتراف بوجود آخرين وافقوا على ما جاء فيها ولكنهم لم يوقعوا. وحتى في سبتمبر (أيلول) الماضي، أظهرت استطلاعات الرأي قلقاً واسع النطاق، إذ قال نحو ثلاثة أرباع المشاركين (74 في المئة) إنهم يتفقون بشدة أو "يميلون إلى الاتفاق" على أن نتنياهو كان يسعى وراء مصالحه السياسية الخاصة، وليس مصالح إسرائيل.
قد يرى بعض منتقدي رسالة "فايننشال تايمز" أن أي انتقاد لحكومة إسرائيل يعد خيانة للصهيونية. لكن ثمة مؤشرات غير رسمية إلى أن كثيراً من اليهود في بريطانيا، ممن ينتابهم شعور بالغضب أو الصدمة من طريقة نتنياهو في إدارة الحرب، يشعرون رغم ذلك أنه لا ينبغي لهم "التحدث علناً عن قضايا من المفترض أن تبقى داخل المجتمع اليهودي".
والمثير للحيرة في هذا الأمر هو تجاهلهم ضيق الأفق لما يحدث في إسرائيل. فهل سيقولون الشيء نفسه عن عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين يتظاهرون يومياً تقريباً مطالبين بصفقة تبادل للأسرى وإنهاء الحرب (وهو ما يمثل فعلياً 68 في المئة ممن يخبرون منظمي الاستطلاعات أنهم يريدون ذلك تحديداً)؟
أو ماذا عن يائير غولان، زعيم حزب "الديمقراطيين" المعارض، ونائب رئيس الأركان السابق في الجيش الإسرائيلي، الذي بادر في السابع من أكتوبر 2023 إلى التوجه بنفسه إلى موقع الهجوم لإنقاذ شبان إسرائيليين كانوا يفرون من مجزرة مهرجان "نوفا"، لكنه اتهم هذا الأسبوع الحكومة "الفاشلة" بالتحول إلى "دولة منبوذة" مثل جنوب أفريقيا في عصر الفصل العنصري، تقاتل المدنيين، وتهدف إلى طرد سكان غزة، بل وتقتل الأطفال الفلسطينيين كما لو كان ذلك "هواية"؟
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في الواقع، يعرب كثير من اليهود البريطانيين علناً انتقادهم الحرب على غزة، وقد شارك بعضهم في التظاهرات المناهضة لها. وأعرب عدد كبير من الحاخامات عن دعمهم للموقعين الـ36. وتعد منظمتا "نعمود" و"ياحاد" مثالين بارزين على جهات يهودية تحمل في صلب رسالتها الدعوة إلى العدالة والأمن للفلسطينيين. ومع ذلك فإن "مجلس نواب اليهود" الذي يعود تاريخه إلى 265 عاماً، يعد بمثابة "برلمان اليهود البريطانيين"، حيث ينتخب أعضاؤه من كنسهم المحلية، وتتعامل معه الحكومات ووسائل الإعلام باعتباره، كما يعرف نفسه، "الصوت الجماعي" لليهود في بريطانيا.
ويعتقد بعض الموقعين على رسالة "فايننشال تايمز" أن امتناع المجلس عن إدانة أسلوب نتنياهو في قيادة هذه الحرب يهدد أهدافهم المتمثلة في تحسين صورة المجتمع اليهودي أمام الرأي العام، وتعزيز الحوار بين الأديان الذي بدأ يضعف بسبب الحرب، وإبداء التضامن مع كثير من الإسرائيليين الذين عارضوا استئناف القتال. وفي عالم مثالي، ومع ما شهدته الأسابيع الأخيرة منذ كتابة الرسالة، لكان من المفترض إسقاط التحقيق. لكن نظام المجلس الداخلي لا يسمح بذلك إلا إذا سحبت الشكاوى (وهو أمر لم تظهر أي مؤشرات إلى حدوثه).
وفي غضون ذلك، لم يتلق الموقعون أي معلومات عن أعضاء اللجنة الثلاثية المستقلة المكلفة النظر في الشكاوى، ولا عن مدى حصولهم على ضمانات بإجراء عادل يشمل حق الاستئناف. والأسوأ من ذلك أن الموقعين قبلوا مبدأ الوساطة، في حين رفضه الطرف الآخر (وهو ما يقوض مزاعم هذا الطرف بأن الموقعين هم من يزرعون الانقسام داخل المجتمع اليهودي البريطاني).
ومع ذلك قد تمثل هذه الرسالة في نهاية المطاف نقطة تحول في النقاش حول ما إذا كان من واجب المجلس أن يدافع عن حكومة إسرائيل مهما فعلت. قد يكون من المبالغة القول إن الرسالة منحت كير ستارمر المجال الداخلي الذي احتاج إليه لينضم إلى مارك كارني وإيمانويل ماكرون في اتخاذ موقف أكثر حزماً أخيراً تجاه قرار إسرائيل إلغاء صفقة تبادل الرهائن التي أبرمت في يناير (كانون الثاني)، واستئناف هذا الهجوم الدموي. وهو القرار الذي رد عليه نتنياهو باتهام رئيس الوزراء البريطاني بأنه "يقف في الجانب الخطأ من الإنسانية" وبأنه منحاز إلى "حماس".
ومع ذلك من اللافت أن الرسالة سبقت هذا التحول السياسي بشهر كامل. ومن المرجح أن يحكم التاريخ بأن الموقعين الـ36، وليس من عارضوهم، كانوا السباقين في قراءة هذا التحول.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 27 دقائق
- Independent عربية
ترمب يقول إنه حذر نتنياهو من ضرب إيران
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، أنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ضرب ايران، معتبراً أن الأمر لن يكون "ملائماً" في غمرة المباحثات مع طهران حول برنامجها النووي. وقال ترمب للصحافيين "أودّ أن أكون صادقاً، نعم فعلت"، وذلك حين سئل عما إذا كان طلب من نتنياهو خلال مكالمة الأسبوع الفائت الإحجام عن القيام بعمل عسكري. وأضاف "قلت إنه لن يكون ملائماً في الوقت الراهن، نجري محادثات جيدة جداً معهم"، وتابع "أبلغته أن هذا لن يكون مناسبا الآن لأننا قريبون جدا من الحل. أعتقد أنهم يريدون إبرام صفقة، وإذا تمكنا من إبرام صفقة، فسننقذ أرواحاً كثيرة". إيران ربما توقف تخصيب اليورانيوم في هذا الوقت، قال مصدران رسميان إيرانيان إن طهران ربما تُوقف تخصيب اليورانيوم إذا أفرجت الولايات المتحدة عن أموال إيرانية مجمدة واعترفت بحق طهران في تخصيب اليورانيوم للاستخدام المدني بموجب "اتفاق سياسي" قد يُفضي إلى اتفاق نووي أوسع نطاقاً. وأضاف المصدران، المقربان من فريق التفاوض، "يمكن التوصل إلى تفاهم سياسي مع الولايات المتحدة قريباً" إذا قبلت واشنطن شروط طهران. وقال أحد المصدرين إن الأمر "لم يُناقش بعد" في المحادثات مع الولايات المتحدة. وتابع المصدران أنه بموجب هذا الاتفاق، ستُوقف طهران تخصيب اليورانيوم لمدة عام، وسترسل جزءاً من مخزونها عالي التخصيب إلى الخارج، أو تحوله إلى صفائح وقود نووي لأغراض نووية مدنية. المواقع النووية في الأثناء، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن بلاده قد تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإرسال مفتشين أميركيين لزيارة المواقع النووية الإيرانية، إذا نجحت المحادثات النووية بين طهران وواشنطن. ومن المتوقع أن تعقد طهران وواشنطن جولة سادسة من المحادثات لحل الصراع المستمر منذ عقود حول البرنامج النووي الإيراني، مع توقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب "أخباراً سارة". وأضاف إسلامي في مؤتمر صحافي بطهران "من الطبيعي ألا يسمح لمفتشين من دول معادية بالدخول، ولكن في حال التوصل إلى اتفاق نووي، فقد نسمح لمفتشين أميركيين عاملين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة مواقعنا النووية". مسألة تخصيب اليورانيوم واختلف البلدان حول مسألة تخصيب اليورانيوم في إيران، الذي تعتبره واشنطن طريقة محتملة لصنع أسلحة نووية وتطالب بوقفه تماماً، في حين تؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية فقط، وترى أن مسألة وقف التخصيب بالنسبة إليها خط أحمر. وقال إسلامي "التخصيب هو أساس وركيزة الصناعة النووية في البلاد، لنفترض أنه يسمح لشخص ما بامتلاك محطة كهرباء فرعية وشبكة كهرباء، لكن لا يسمح له بإنشاء محطة طاقة". من جهة أخرى، نفت إسرائيل صحة تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، وأفاد بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يهدد بعرقلة المحادثات الرامية إلى إبرام اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران من خلال ضرب منشآت إيرانية رئيسة للتخصيب. وأصدر مكتب نتنياهو بياناً رداً على التقرير، ووصفه بأنه "أخبار كاذبة". ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر مطلعة القول إن المسؤولين الإسرائيليين يخشون من أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترمب حريصاً على التوصل إلى اتفاق مع إيران، لدرجة أنه سيسمح لطهران بالإبقاء على منشآتها النووية للتخصيب، وهو ما يمثل خطاً أحمر بالنسبة إلى إسرائيل. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وذكر التقرير أن إسرائيل قلقة بشكل خاص من إمكانية إبرام اتفاق مؤقت يسمح لإيران بالاحتفاظ بمنشآتها النووية لأشهر أو حتى سنوات ريثما يتم التوصل إلى اتفاق نهائي. قلق وتابع التقرير أن المسؤولين الأميركيين يساورهم قلق من أن إسرائيل قد تقرر ضرب إيران دون سابق إنذار، وأشار إلى أن تقديرات الاستخبارات الأميركية هي أن إسرائيل يمكن أن تعد وتشرع في هجوم على إيران في أقل من سبع ساعات. وأضافت أن مسؤولين إسرائيليين حذروا نظراءهم الأميركيين من أن نتنياهو قد يصدر أوامر بضرب إيران حتى لو تم التوصل إلى اتفاق دبلوماسي ناجح. وقالت الصحيفة إن وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة نتنياهو، رون ديرمر، ورئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) دافيد برنياع التقيا بمبعوث ترمب الخاص ستيف ويتكوف في روما الجمعة الماضي. وتوجه المسؤولان بعد ذلك إلى واشنطن لعقد اجتماع الإثنين الماضي مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون راتكليف قبل أن يلتقي ديرمر مع ويتكوف مرة أخرى أمس الثلاثاء. ولا يزال إصرار الولايات المتحدة على تخلي إيران عن منشآتها لتخصيب اليورانيوم من النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين، وترفض طهران هذا المطلب. وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم أول من أمس الإثنين إنها أجرت "محادثة صريحة للغاية" مع نتنياهو بشأن المفاوضات مع إيران، وذكرت أنها أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن ترمب كلفها بأن تنقل له "مدى أهمية أن نبقى متحدين وأن ندع هذه العملية تمضي قدماً". ولم يتوقف ترمب في إسرائيل خلال جولته بالشرق الأوسط في وقت سابق من هذا الشهر، وأدلى بتصريحات سياسية زعزعت ثقة إسرائيل الراسخة بشأن علاقاتها مع الولايات المتحدة. ونفى نتنياهو التكهنات حول وجود خلاف مع الإدارة الأميركية، في حين قلل ترمب أيضاً من شأن أية إشارة إلى وجود قطيعة.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
ترمب: حذرت نتنياهو من ضرب إيران.. وقريباً سنكتشف نية بوتين لإنهاء الحرب
تابعوا عكاظ على حذر الرئيس الامريكي دونالد ترمب اليوم (الأربعاء) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ضرب إيران، موضحاً أن الأمر لن يكون ملائماً في غمرة المباحثات مع طهران حول برنامجها النووي. وقال ترمب في رده على سؤال للصحفيين عما إذا كان أبلغ نتنياهو خلال مكالمة الأسبوع الماضي بالإحجام عن القيام بعمل عسكري ضد إيران: «أود أن أكون صادقاً، نعم فعلت»، مضيفاً: «قلت إنه لن يكون ملائماً في الوقت الراهن». وفيما يتعلق بالشأن الأوكراني، أكد ترمب أنه لا يمكنه تأكيد إذا كان الروس يعاملون تصريحاته باحترام أم لا، مبيناً أنه سيكتشف قريباً نية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنهاء الحرب في أوكرانيا. وشدد ترمب بالقول: «سنكتشف ما إذا كان بوتين يُماطل في الأمر أم لا، وإذا كان يفعل ذلك، فسنتعامل معه بطريقة مختلفة قليلاً»، مشيراً إلى أن الأمر سيستغرق حوالى أسبوع ونصف إلى أسبوعين. أخبار ذات صلة ولفت إلى أن ستيف ويتكوف موجود هنا، ويقوم بعمل رائع، ويتعامل معهم بقوة شديدة في الوقت الحالي، معبراً عن اعتقاده بأن الروس يريدون فعل شيء. وأفاد بأنه لا يمكنه أن يؤكد أي شيء فيما إذا كان يتم توقيع الوثيقة (اتفاق السلام بين روسيا واوكرانيا)، موضحاً أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة مما حدث قبل ليلتين، وقُتل أشخاص وسط ما يمكن أن نسميه مفاوضات وأنه محبط جداً بسبب ذلك. بالمقابل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم أن بلاده اقترحت على أوكرانيا عقد الجولة القادمة من المحادثات بين البلدين بمدينة إسطنبول التركية في 2 يونيو القادم، مشيراً إلى أن وفد بلاده برئاسة فلاديمير ميدينسكي، على استعداد لتقديم هذه المذكرة إلى الوفد الأوكراني وتقديم التوضيحات اللازمة خلال الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة المستأنفة في إسطنبول الاثنين 2 يونيو. وقال لافروف: كما هو معروف، وبفضل دعم الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا، أمكن تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات الروسية الأوكرانية المباشرة، وانعقدت الجولة الأولى بعد استئنافها في 16 مايو الحالي في إسطنبول. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} ترمب


Independent عربية
منذ 6 ساعات
- Independent عربية
غارات إسرائيلية على مطار صنعاء تدمر الطائرة الأخيرة للحوثيين
شنت إسرائيل مجدداً اليوم الأربعاء غارات على مطار العاصمة اليمنية، غداة هجوم صاروخي للمتمردين الحوثيين ضمن سلسلة هجماتهم المتواصلة على الدولة العبرية. وأعلنت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين أن قصفاً إسرائيلياً طال مطار صنعاء اليوم. وأفادت القناة على منصة "إكس" بحدوث "عدوان إسرائيلي على مطار صنعاء الدولي"، من دون تقديم تفاصيل إضافية. وقبيل ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان "قامت طائرات سلاح الجو قبل قليل بقصف أهداف إرهابية تابعة لتنظيم الحوثيين الإرهابي في مطار صنعاء، ودمرت الطائرة الأخيرة التي كانت لا تزال قيد الاستخدام من قبل الحوثيين". وأضاف أن "الموانئ في اليمن ستستمر في التعرض لأضرار جسيمة، ومطار صنعاء سيُدمر مراراً وتكراراً، وكذلك البنى التحتية الاستراتيجية الأخرى في المنطقة التي يستخدمها تنظيم الحوثيين الإرهابي وداعموه. وسيكون التنظيم تحت حصار بحري وجوي، كما وعدنا وحذرنا". أتى هذا الهجوم غداة إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ ومقذوف آخر أطلقا من اليمن، إضافة إلى إسقاطه صاروخاً أطلق الأحد الماضي وصاروخين آخرين أطلقهما الحوثيون الخميس الماضي. وأعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عن هجمات خلال الأيام الأخيرة استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً قال فيه "نعمل وفقاً لمبدأ بسيط، من يلحق بنا ضرراً سنلحق به ضرراً. ومن لا يدرك هذا من خلال القوة سيدركه من خلال قوة أكبر، لكن كما قلت مراراً الحوثيون ليسوا سوى عارض. والقوة الرئيسة التي تقف وراءهم هي إيران، المسؤولة عن العدوان القادم من اليمن". وتنفي إيران باستمرار إمداد الحوثيين بالأسلحة. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالعربية أفيخاي أدرعي عبر حسابه على "إكس" بياناً قال فيه إن الضربات اليوم استهدفت "قطعاً جوية تابعة لنظام الحوثي الإرهابي"، كانت تستخدم "لنقل إرهابيين ليدفعوا باعتداءات إرهابية ضد دولة إسرائيل". وأضاف أنه "بصورة مماثلة لميناء الحديدة والصليف اللذين هُوجما الأسبوع الماضي، يُستعمل مطار صنعاء بصورة متواصلة من قبل النظام الإرهابي الحوثي لأغراض إرهابية". بين السادس والسابع من مايو (أيار) الجاري شنت إسرائيل غارات مكثفة على المطار، حيث تقوم الخطوط الجوية اليمنية بتسيير رحلات محدودة وجهتها الرئيسة عمان، إضافة إلى استقبال الرحلات الإنسانية التي تديرها الأمم المتحدة. وأعلن المتمردون حينها أن المطار "دمر بالكامل" وقدروا حجم الخسائر التي لحقت به بنحو 500 مليون دولار. وقبل 10 أيام، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في صنعاء ضمن بيان بثته وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين "استئناف الرحلات الجوية المجدولة من وإلى مطار صنعاء الدولي، عقب استكمال أعمال إعادة الجاهزية الفنية والتشغيلية للمطار".