logo
أكبر حملة مقاطعة لكيان الاحتلال في التاريخ

أكبر حملة مقاطعة لكيان الاحتلال في التاريخ

فقد مضى أكثر من أربعة أشهر منذ صدور بيان أكبر مقاطعة ثقافية ضد إسرائيل، وهو البيان الذي أطلق عليه أكبر مقاطعة تاريخية ضد إسرائيل. وحتى الآن، تجاوز عدد الكتاب الذين أيدوا هذا البيان وانضموا إلى جموع الموقعين، 7500 كاتب، محرر، مترجم، رسام، ناشر، وكيل، مكتبي وغيرهم من العاملين والناشطين في صناعة الكتاب.
وقع في 28 أكتوبر/تشرين الأول، أكثر من ألف كاتب من مختلف أنحاء العالم على بيان احتجاجا على جرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، وتعهدوا بعدم التعاون مع أي مؤسسات ثقافية، دور نشر، مهرجانات أو مطبوعات متواطئة في انتهاك حقوق الفلسطينيين.
وأظهرت الرسالة، التي حظيت بردود أفعال عديدة، تعاطف المجتمع الدولي للكتاب وصناعة النشر مع المآسي التي ألحقها الإسرائيليون بغزة، وهي الكارثة التي وصفتها الرسالة بأنها " أعمق أزمة أخلاقية، سياسية وثقافية في القرن الحادي والعشرين".
قد صرح الموقعون على هذه الرسالة صراحة أنهم لن يتعاونوا مع الناشرين، المهرجانات، الوكالات الأدبية والمطبوعات المتواطئة في انتهاك الحقوق الفلسطينيين من خلال تنفيذ سياسات و ممارسات تمييزية أو تبرير الاحتلال الإسرائيلي، العنصرية أو الإبادة الجماعية، وأن المؤسسات التي لم تعترف علناً بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف (كما هو منصوص عليه في القانون الدولي) ستتم مقاطعتها أيضاً.
وجاء في البيان:
"لقد جعلت إسرائيل غزة غير صالحة للعيش. ومن المستحيل أن نعرف على وجه التحديد عدد الآلاف من الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول لأن إسرائيل دمرت كل البنية الأساسية، بما في ذلك القدرة على إحصاء ودفن القتلى. ونحن نعلم أن إسرائيل قتلت ما لا يقل عن 43,362 فلسطينياً في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول، مما يجعلها أكبر حرب ضد الأطفال في هذا القرن".
ودعا البيان الموقعين أيضًا إلى الاعتراف بالدور الذي يمكن أن تلعبه الثقافة في الدفاع عن صوت القمع الفلسطيني، حيث جاء فيه:
"لقد لعبت المؤسسات الثقافية الإسرائيلية، التي تعمل غالبًا بشكل مباشر مع الكيان الصهيوني، دورًا حاسمًا في إخفاء، تهجير وقمع ملايين الفلسطينيين لعقود من الزمن. لدينا دور يجب أن نلعبه. لا يمكننا بضمير مرتاح، التعامل مع المؤسسات الإسرائيلية دون استجواب علاقتها بالفصل العنصري والتشريد".
كان من بين الموقعين الأوائل على هذه الرسالة كبار الكتاب العالميين الذين يشار إليهم على أنهم عمالقة الأدب المعاصر، مثل " سالي روني"، الناقدة الشديدة لمعاملة الكيان الإسرائيلي للشعب الفلسطيني، والحائز على جائزة نوبل لعام 2021 " عبد الرزاق جورنة"، والحائزة على جائزة نوبل لعام 2022 "آني أرنو"، والفائزين ب جائزة بوليتزر" فيت ثانه نجوين"، و" جونو دياز"، والمرشحين لجائزة بوكر " بيرسيفال إيفرت" و" راشيل كوشنر"، بالإضافة إلى و" جوديث بتلر" ، " نعومي كلاين" ، و" مريم مارغوليس".
إن حملة المقاطعة هذه هي أكبر التزام على الإطلاق بالمقاطعة الثقافية من جانب المجتمع الأدبي العالمي فيما يتعلق بإسرائيل.
كما واجهت المقاطعة انتقادات. ففي رسالة وجهتها منظمة المحامين المتحدين من أجل إسرائيل (UKLFI إلى جمعية الناشرين والمؤلفين المستقلين أن الرسالة وجهت اتهامات كاذبة ضد إسرائيل ودعت إلى إنهاء المقاطعة التمييزية وغير القانونية للمؤسسات الثقافية الإسرائيلية، مشيرة إلى العواقب القانونية لمؤلفي الرسالة.
واعتبر " عمر روبرت هاميلتون"، أحد مؤسسي ومدير فلسطين الأدبي'>مهرجان فلسطين الأدبي الحالي، أن الرسالة التي وجهها محامون مؤيدون ل إسرائيل تشير إلى أن الشخصيات المؤيدة للكيان الصهيوني ليس لديها ما تقوله.
ومن بين الموقعين الجدد على البيان يمكن الإشارة إلى " خالد حسيني"، " بايبر كرمان"، " لينج ما" ، " روبن كوست لويس"، " مايكل روزن"، " بيتر كاري"، " عمر العقاد" ، " كريس كراوس"، و" آر".
ومن بين الموقعين على البيان الحائزين على جائزة نوبل، جائزة بوكر، جائزة بوليتسر، جائزة جيلر، منحة ماك آرثر، جائزة مايلز فرانكلين، والجائزة الوطنية للكتاب، بما في ذلك ثلاثة من الفائزين هذا العام: " بيرسيفال إيفرت"، " لينا خلف تفاحة" ، و" شفاء السلطاجي".
بطبيعة الحال، تستمر ردود الفعل في التزايد مع انضمام المزيد من الكتاب والناشطين الثقافيين إلى هذه المقاطعة. على سبيل المثال، ألغت مؤسسة شيلينج الألمانية للهندسة المعمارية جائزة جيمس بريدل البالغة قيمتها 10 آلاف يورو بسبب مشاركة الكاتب والفنان في المقاطعة الثقافية.
وفي رده، أكد " برايدل" موقفه، وكتب:
"إن الحركة المتطرفة تواصل إنكار الإبادة الجماعية، لكننا نواصل وقوفنا".
وقد ذكر بعض الكتاب الذين وقعوا على هذه الرسالة، في إطار الإعلان عن انضمامهم إلى هذه الحركة الثقافية العظيمة، دوافعهم لهذا الإجراء على النحو التالي:
"عمر العقاد" ، الروائي الحائز على جائزة جيلر:
"حتى لو لم أكن مشاركًا في الإبادة الجماعية المستمرة للشعب الفلسطيني (وهذا ما أنا عليه، إذ تمولها أموالي الضريبية)، فإن أقل ما يمكنني تقديمه تضامنًا هو عدم مشاركتي في أي جهاز أو مؤسسة تعمل بشكل نشط أو سلبي على تطبيع هذا الرعب. نحن كتاب، قد ندعي أننا مهتمون بالحالة الإنسانية أو قد نبتعد عن أفظع الفظائع وأكثرها توثيقًا في عصرنا، لكننا لا نستطيع أن نفعل كلا الأمرين".
" بريان إينو" و" بيث أدريانز" ، فنانان يتعاونان منذ سنوات عديدة:
"لقد اخترنا التوقيع على المقاطعة للتعبير عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني المضطهد، ودعم الأفراد والمنظمات الفلسطينية التي تواصل العمل من أجل الأمن والسلام، وكذلك الأفراد والمنظمات الإسرائيلية الشجاعة التي تحتج علنًا على اضطهاد الشعب الفلسطيني.
إن مقاطعة أي مؤسسة أدبية ليست خيارًا سهلاً بالنسبة لنا، فعالم الكتب هو المكان الذي يمكننا فيه التواصل بين الثقافات، وإيجاد الفروق الدقيقة والجسور للسلام. ومن المؤسف أنه بما أن الحكومة الإسرائيلية وأنصارها ليس لديهم أي تحفظات بشأن استخدام المؤسسات الأدبية للدعاية، فإننا نرى قرارنا بالمقاطعة كوسيلة لسحب هذا السلاح من أيديهم".
يقول المنظر المكسيكي " نيكولاس ميرزوف":
"باعتباري يهوديًا معاديًا للصهيونية، فإنه يتعين علي أن أتخذ كل خطوة ممكنة لرفض هذه الإبادة الجماعية التي يُفترض أنها تُرتكب باسمي".
" نعومي والاس"، كاتبة وشاعرة أمريكية:
"باعتبارنا عاملون في مجال الثقافة، يتعين علينا أن نتحدث من أجل تحرير فلسطين وإنهاء الإبادة الجماعية في غزة".
الكاتب المصري " يوسف الغويندي":
"هناك طرق قليلة جداً لمقاومة المذبحة التي شهدناها. إن اختيار عدم التعامل مع الكيانات الحكومية التي تدعم القتل المستمر بشكل علني أو ضمني هو أقل ما يمكننا فعله".
" جيف هالبر" هو كاتب صهيوني اعتقلته إسرائيل بسبب دفاعه عن حقوق الفلسطينيين:
"ككاتب إسرائيلي يكتب عن الاستعمار الاستيطاني الصهيوني، العسكرة الإسرائيلية، والنضال الفلسطيني، أضيف اسمي إلى أي مبادرة تنادي وتطالب بإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل".
أعلن الموقعون على هذه الرسالة في الأشهر الأخيرة، من خلال تشكيل حملة تضامنية، أن مؤسسات النشر التي تلتفت إلى المطالب الأساسية للحملة يمكنها أن تعفي نفسها من المقاطعة الثقافية.
وتشمل هذه المطالب كما يلي:
1. إدانة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي والابتعاد عنه.
2. التأكيد على الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني التي يحميها القانون الدولي، بما في ذلك حق العودة.
ومن بين 98 ناشرًا إسرائيليًا، لم يقبل سوى ناشر صغير مستقل هذين المطلبين.
لقد بذل الكتاب والناشطون الثقافيون جهوداً كبيرة لإدانة الجرائم الإسرائيلية على مدى العام الماضي.
ومن الأمثلة الأخيرة على نجاح مثل هذه التحركات سحب جائزة جيلدر الأدبية، وهي أهم جائزة أدبية في كندا، من بنك سكوتيا، وهو المساهم الأكبر في شركة "إلبيت" الإسرائيلية لتصنيع الأسلحة، بعد احتجاجات استمرت عاماً كاملاً من جانب الكتاب ضد الجائزة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شركة تشيكيتا – نموذج حيّ للرأسمالية المتوحشة العابرة للقارات!الطاهر المعز
شركة تشيكيتا – نموذج حيّ للرأسمالية المتوحشة العابرة للقارات!الطاهر المعز

ساحة التحرير

timeمنذ 8 ساعات

  • ساحة التحرير

شركة تشيكيتا – نموذج حيّ للرأسمالية المتوحشة العابرة للقارات!الطاهر المعز

شركة تشيكيتا – نموذج حيّ للرأسمالية المتوحشة العابرة للقارات! الطاهر المعز شركة تشيكيتا أو شركة ' يونايتد فروتز' (الفواكه المتحدة ) سابقا هي شركة أغذية أمريكية/سويسرية تأسّست خلال النصف الثاني من القرن التّاسع عشر لزراعة وتسويق الموز ومنتجات زراعية أخرى، وسيطرت، بحلول سنة 1930، على 90% من تجارة استيراد الموز في الولايات المتحدة، وكانت أكبر جهة توظيف في أمريكا الوسطى، واندمجت سنة 1970 مع شركة يونايتد براندز، التي تم تغيير اسمها سنة 1990 إلى تشيكيتا براندز إنترناشونال، وتعمل الشركة تحت علامات تجارية فرعية، بما في ذلك العلامة التجارية الرائدة تشيكيتا وفريش إكسبريس، وخلال شهر تشرين الأول/اكتوبر 2014 تم الإعلان عن اندماج شركة تشيكيتا ومجموعة كوترال ومجموعة صفرا ضمن ( Chiquita Brands International ) وهي حاليا من أشهر العلامات التجارية الدّولية وتُشغل ما لا يقل عن عشرين ألف عامل في نحو 25 دولة وحافظت على احتكارٍ شبه كامل للزراعة والنقل في العديد من دول أمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي، حيث تمتلك أكثر من 3,5 ملايين هكتارامن الأراضي الزراعية، وتسيطر على تجارة الموز في أكثر من ثلاثين دولة، وتراجع نفوذها بتراجع الدّكتاتورية لصالح السلطات المنتخبة ديمقراطيا في هذه المنطقة، اشتهرت شركة يونايتد فروتز ( الفواكه المتحدة ) بسلطاتها الواسعة التي مكّنتها من تنظيم انقلاب غواتيمالا يوم 27 حزيران/يونيو 1954، حيث عُزل الرئيس المنتخب ديمقراطيًا، جاكوبو أربينز غوزمان، بانقلابٍ رَعَتْهُ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ( سي آي إيه) لحماية أرباح شركة يونايتد فروت، واستُبدل أربينز بعقودٍ من الأنظمة الوحشية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي ارتكبت تعذيبًا وإبادة جماعية على نطاق واسع، وعُزِل جاكوبو أرينز غوزمان لتنفيذه قانون العمل والإصلاح الزراعي. وكان وزير الخارجية الأمريكي آنذاك جون فوستر دالاس يعمل محاميًا للشركة، وشقيقه ألين دالاس رئيسًا للمخابرات المركزية الأمريكية، كما اشتهرت شركة الفواكه المتحدة بفعل القصيدة التي كتبها الشاعر التشيلي بابلو نيرودا ( الحائز على جائزة نوبل للآداب سنة 1971 ) والتي أصبحت عنوانًا لديوانه 'شركة الفواكه المتحدة' في إشارة إلى ارتباط الشركة بالهيمنة الأمريكية على أمريكا الجنوبية… قمع العُمّال نفّذ ما يزيد عن 32 ألف عامل إضرابًا في كولومبيا، سنة 1928، احتحاجًا على أوضاعهم الصحية وظروف العمل السيئة، وطالبوا بإجازة يوم في الأسبوع، وتلقي رواتبهم نقداً بدلاً من صكوك ( كوبونات ) شركة الفواكه المتحدة التي لا يمكن صرفها، لكن الشركة ضغطت على الحكومتين الأميركية والكولومبية لقمع الإضراب بالقوة، الأمر الذي أدى إلى مذبحة عُرفت باسم 'مذبحة الموز'، راح ضحيتها نحو 2000 عامل، وكانت نقطة تحول في تاريخ كولومبيا وأميركا الوسطى، وكانت الشركات الأمريكية المالكة لمزارع المَوْز تسيطر على مقدرات البلاد، وتدخّل جيش كولومبيا وأطلق النار على العُمّال المُضربين يوم السادس من كانون الأول/ديسمبر سنة 1928 وقتل ما لا يقل عن ثلاثمائة من العُمال الذين تظاهروا دعمًا للإضراب واحتجاجًا على تَجاهل مطالب المُضْرِبِين، في واقعة عُرِفت باسم مذبحة عُمّال مزارع الموز (Masacre de las Bananeras ) وكانت شركة الفواكه المتحدة الأمريكية تجارة الموز التي كانت في تلك الفترة المصدر الوحيد للدخل، وكان الجيش الكولومبي قد احتلّ مزارع الموز، بعد بداية الإضراب بفترة قصيرة، قبل إطلاق النّار على العُمّال بقرية 'أراكاتاكا'، مسقط رأس غابرييل غارسيا ماركيز ( 1927 – 2014 – حائز على جائزة نوبل للآداب سنة 1982 ) الذي أدمج هذا الحدث في روايته 'مائة عام من العُزلة'، وفَضَح الحكومة الكولومبية التي بذلت جُهودًا كبيرة وقتها لطمس الحقائق وإنكار الواقعة، وأشار الأديب غابرييل غارسيا ماركيز إن شركة الموز أي شركة يونايتد فروتز ( تشيكيتا حاليا) غيّرت نمط الري وسرّعت دورة الحصاد وجلبت معها الحداثة، لكنها جلبت مع هذه الحداثة الديكتاتور واستأجرت القتلة وأطلقت الرصاص على العمال المضربين، ولما رحلت تركت وراءها الخراب الذي يعُمّ البلاد… حاول عُمال شركة 'دول' أحد فُروع الشركة تشيكيتا، سنة 2007 إدانتها قضائيًّا بسبب تسميمهم وإصابتهم بالأمراض نتيجة استخدام المبيدات الحشرية، ولم يفلحوا، لأن شركة 'تشيكيتا'، وريثة 'يونايتد فروت'، واحدة من أكبر الشركات العابرة للقارّات في العالم، وتُسيطر على البنية التحتية والمرافق المحلية والمواصلات، وتتحكم في عملية الإنتاج والنقل والتخزين والتسويق للعديد من المنتجات الزراعية في ما لا يقل عن 12 بلد تمكنت من احتكار الأراضي الصالحة للزراعة ومن استنزاف مواردها لتعظيم أرباح مالكي أَسْهُمِها، وتمكّنت من التّرويج للموز – عبر حملة دعائية ضخمة – ليُصبح رابع غذاء رئيسي في العالم، وبالمقابل تمكّنت من القضاء على الزراعات الأخرى، وتمكّنت – كما مثيلاتها من الشركات متعددة الجنسيات – من 'اختراق القواعد الأخلاقية واستغلال الثُّغَرات وقلّة الرقابة في الأسواق الناشئة والدول النامية'، وفقاً لدراسة نُشرت سنة 2023، بعنوان 'كيف تخترق الشركات متعدّدة الجنسيات القواعد' ( How multinational companies break the rules and why it matters ) 'لأن نفوذ هذه الشركات يتجاوز الدّول والحكومات وفق الكاتب بيتر شابمان ( كتاب 'كيف شكلت شركة يونايتد فروت العالم؟ ) تمت إدانة 'شركة تشيكيتا براندز إنترناشيونال' من قِبَل هيئة محلفين أمريكية في 'ميامي' يوم العاشر من حزيران/يونيو 2024، بعد 17 عامًا من الإجراءات القضائية، لانتهاكها الصارخ لحقوق الإنسان و'لتمويها مليشيا « قوات الدفاع الذاتي المتحدة» في كولومبيا، وهي واحدة من المليشيات المعروفة بـ «فرق الموت» بأكثر من 1,7 مليون دولارا بين سنتَيْ 1997 و 2004، وفق الوثائق، فضلا عن المبالغ التي لم يتم توثيقها، وبموجب القرار ستدفع الشركة 38 مليون دولار كتعويض لضحايا ثمانية أسر من عمال المزارع الكولومبيين تمت تصفيتهم من قِبَل المليشيات التي تُموّلها 'شركة تشيكيتا براندز إنترناشيونال' بغرض تعظيم أرباحها، وهي المليشيات التي تم تصنيفها في الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية، رغم الدّعم الذي قدّمته لها وكالة الإستخبارات الأمريكية، وساهمت 'شركة تشيكيتا براندز إنترناشيونال' في معاناة وخسائر المزارعين وسكان أرياف مناطق زراعة الموز الكولومبية جراء الإغتيالات والتنكيل بالمدنيين، واعترفت الشركة بما يسمى «مدفوعات الحماية» للميلشيات اليمينية المتطرفة المسؤولة عن معظم عمليات القتل، بذريعة 'محاربة حركات الكفاح المسلح اليسارية مثل القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)'، وقام كبار ملاك الأراضي والشركات (بدعم من الحكومات والجيش في كولومبيا) بتوظيف هذه المليشيات للدفاع عن ممتلكاتهم وارتكاب جرائم خطيرة وممارسة التهجير القسري للفلاحين وسكان القُرى، وصادرت المليشيات أراضي زراعية شاسعة أنشأت بها مزارع كبيرة لتربية الماشية ولزراعة الموز وزيت النخيل، مما مكّنها من تحقيق أرباح ضخمة… تمكّنت شركة تشيكيتا براندز إنترناشيونال ( يونايتد فروت) من إقناع شرائح واسعة من الشعب الأمريكي ب'سِحْر الموز وفوائده الجَمّة' بفعل الدّعاية التي أشرف عليها إدوارد بيرنيز الذي استطاع إعادة تشكيل الواقع من خلال إقناع نساء أميركا بأن التدخين رمز للحرية، وكلفته يونايتد فروت بوضع استراتيجيات تسويقية عبقرية لجعل الموز رمزاً أميركياً، رغم زراعته وإنتاجه في بلدان بعيدة ولا يُزرع في الولايات المتحدة، وركز بيرنيز حملته على الأمهات، مسوقاً الموز كأفضل وجبة إفطار، ليس فقط لأنه لذيذ، بل لأنه مليء بالفيتامينات، وجنّد الأطباء الذين كرروا هذه النصائح وقدّم بيرنيز وصفات متعددة لطبخ الموز، وحقّقت الحملة الإشهارية نجاحًا منقطع النّظير مع ظهور شخصية 'تشيكيتا بانانا' الكرتونية، ملكة جمال الموز، بجسدها الرقيق ورقصاتها وصوتها العذب والتي أصبحت أيقونة أميركية بفضل أغانيها التي انتشرت عبر الراديو وشاشات السينما والتلفزة، وتُقدَّرُ قيمة واردات الموز للولايات المتحدة ( وفق بيانات سنة 2022) من كولومبيا وإكوادور وغواتيمالا وهندوراس وكوستاريكا والمكسيك بنحو 2,8 مليار دولارا، بينما يتعرض عمال مزارع الشركة إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة جراء السّموم التي تحتويها المبيدات السّامة أثناء زراعة وجنْي ونقل وتنظيف وتخزين المَوْز… انطلقت في غواتيمالا، سنة 1944، ثورة أطاحت بحكم خورخي أوبيكو، الذي كان أفضل عميل لشركة 'يونايتد فروت' التي تلجأ إلى إجبار الفقراء على العمل القسري بأجور منخفضة جدًّا، وفاز جاكوبو أربينز سنة 1951 بمنصب الرئاسة عبر انتخابات ديمقراطية، وبدأ تطبيق أول وعود الثورة، وهو الإصلاح الزراعي الذي يعيد توزيع أراضي كبار الملاك – وأهمُّهم شركة يونايتد فروت – على صغار المزارعين، وتجرّأ أربينز على مواجهة شركة 'يونايتد فروت' التي كانت تمتلك أكثر من ثلثي الأراضي الزراعية في غواتيمالا، بينما كان ثلثا سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر، وأصدر مرسوماً يقضي بمصادرة مئات الآلاف من الهكتارات من الأراضي التي لم تكن الشركة تزرعها بل تحتفظ بها كاحتياطي، وتقدّر قيمة هذه الأراضي بعشرات الملايين من الدّولارات، لكن 'يونايتد فروت' كانت تتعمد تقليل قيمة الأرض في إقراراتها الضريبية، وأصرّ الرئيس أربينز على اعتماد القيمة التي أعلنتها الشركة في إقراراتها الضريبية لتقدير التعويضات، لكن شركة 'يونايتد فروت' شنّت حملة لتشويه سمعة رئيس غواتيمالا وتصويره كشيوعي متحالف مع الإتحاد السوفييتي ويُهدّد أمريكا و'العالم الحُرّ'، بهدف تحويل قضية الشركة العابرة للقارات إلى قضية رأي عام في أميركا، ونجحت خطّتها، وبعد انتخاب دوايت أيزنهاور ( تشرين الثاني/نوفمبر 1952 ) رئيساً للولايات المتحدة عَيّنَ الشقيقان دالاس: جون فوستر دالاس في منصب وزير الخارجية، وآلان دالاس مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA) وكان الاثنان مستشارين قانونيين لشركة 'يونايتد فروت'، كما كان السفير الأميركي في الأمم المتحدة، هنري كابوت لودج، عضواً مخلصاً في لوبي الضغط لمصلحة نفس الشركة وكانت عائلته من كبار المساهمين فيها، وساهم هؤلاء وأصدقاؤهم وحلفاؤهم في الإطاحة بحكومة محمد مصدّق في إيران ( آب/أغسطس 1953) بعد عملية تأميم صناعة النفط الإيرانية، ونفذت وكالة الإستخبارات الأمريكية انقلابًا ( حزيران/يونيو سنة 1954 ) ضد الرئيس أربينز في غواتيمالا وتنصيب عميلها العقيد كاستيلو أرماس الذي ألغى كل قرارات حكومة أربينز، وأعاد إلى 'يونايتد فروت' كل الأراضي التي صودرت منها، ونَشَرَ الرّعب والقتل والإعتقال للمعارضين والقادة السياسيين المناهضين لسياسته والنقابيين والقادة العماليين الذين حاولوا استعادة حقوقهم من 'يونايتد فروت'، وتم إلغاء الأحزاب السياسية والنقابات العمالية، ودخلت غواتيمالا في حرب أهلية استمرت حتى سنة 1996، وأَوْدَتْ بحياة حوالي مائة ألف شخص، ونزوح نحو مليون شخص وعشرات الآلاف من المفقودين، وتمت إبادة السكان الأصليين من قبائل 'المايا'… في كوبا قرّرت السلطة الثورية تأميم الشركات الأميركية، وعلى رأسها 'يونايتد فروت'، سنة 1960… يونايتد فروت أو تشيكيتا: وَجْهان لعُمْلَةٍ واحدة تغيّر اسم شركة 'يونايتد فروت' بعد سلسلة من عمليات الاستحواذ والدمج، إلى 'تشيكيتا'، بعد أن صار اسمها مرتبطاً بالحروب والاستغلال والمذابح، غير إن الممارسات لم تتغير، وإن تكيّفت مع الزّمن ومع الظّروف، وتمثلت آخر قراراتها في إعلان الشركة البنمية التابعة لشركة 'تشيكيتا'، والتي توظف نحو سبعة آلاف عامل، يوم الخميس 22 أيار/مايو 2025، أنها طردت جميع عمالها بسبب 'التخلي غير المبرر عن العمل'، بعد إعلان المحكمة إن الإضراب 'غير قانوني' قبل أيام قليلة، حيث كان العمال في إضراب لمدة شهر تقريبًا ( منذ الثامن والعشرين من نيسان/ابريل 2025 ) احتجاجًا على خفض المعاشات التقاعدية التي أقرها الكونغرس في بنما، وطالب العمال بإعادة العمل باتفاقية سابقة ضمنت لهم معاشات تقاعدية وخدمات صحية أفضل، ونظم المُضربون مظاهرات وأغلقوا الطرقات في مقاطعة تعتمد بشكل كبير على السياحة وإنتاج الموز، مما أدّى إلى نقص الوقود، وإلى إغلاق المدارس، وفق وسائل إعلام محلية، كما أضرب عمال البناء منذ قرابة شهر أيضًا لنفس الأسباب، أي احتجاجًا على خفض المعاشات التقاعدية… تعتبر شركة ( Chiquita Brands International ) – سليلة يونايتد فروت- واحدة من أكبر وأشهر شركات الموز في العالم، تأسست سنة 1870، ومقرها في الولايات المتحدة، ولعبت دوراً غامضاً في بعض أسوأ الانقلابات في أمريكا الجنوبية منذ 1911 في هندوراس حيث لعبت شركة الفواكه المتحدة دورًا مهمًا في الانقلاب الذي الذي أطاح بالرئيس مانويل بونيلا، الذي سعى إلى الحد من سلطة الشركة، وتغير إسمها عدة مرات، في محاولة لمَحْو جرائمها السياسية ولتلميع صورتها المثيرة للاشمئزاز، ومن بين 'إنجازاتها' الدَّمَوِيّة العديدة، إشعال الحرب الأهلية في كوستاريكا سنة 1948، وانقلاب غوتيمالا سنة 1954، يُعدّ إضراب عمال 'تشيكيتا' جزءًا من حركة احتجاجية وطنية ضد إصلاحات نظام التقاعد التي أقرّتها حكومة بنما اليمينية، ودافع خوسيه راؤول مولينو، الرئيس البنمي اليميني، عن شركة الموز العملاقة المعروفة سابقًا باسم 'يونايتد فروت'، متهمًا العمال المضربين بـ'التعنت' غير القانوني، لكن 'قانون إصلاح المعاشات التقاعدية' أثار موجة غضب في جميع أنحاء بنما، حيث حذّرت النقابات من أن التغييرات ستؤدي إلى تخفيضات في استحقاقات التقاعد، لا سيما في المستقبل للعمال الشباب، لأن هذا القانون يُحوّل نظام المعاشات التقاعدية في البلاد إلى هيكل حساب فردي، وكان القانون السابق يُؤَمِّن نسبة تتراوح بين 60% و70% من الرواتب، وستنخفض هذه النسبة إلى 30% أو 35% وفق وكالة أسوشيتد برس التي أشارت يوم الخميس 22 أيار/مايو 2025 إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، 'امتدت المسيرات وقطع الطرق من حين لآخر من أقصى البلاد إلى أقصاها، حيث عبّرت نقابات المعلمين وعمال البناء ونقابات أخرى عن رفضها للتغييرات التي اعتبرتها الحكومة ضرورية للحفاظ على نظام الضمان الاجتماعي'، فضلا عن مشاركة السكان الأصليين في الإحتجاجات بسبب سلْبِ أراضيهم ومياههم من قِبَل شركة تشيكيتا الأمريكية ظل الموز الصادرات الرئيسية لبنما خلال الربع الأول من سنة 2025، بقيمة 324,4 مليون دولار، وهو أعلى مستوى في ربع سنة منذ 15 عاما، وفقا لأرقام وزارة التجارة والصناعة في بنما التي نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية. أما شركة تشيكيتا فقد بدأ 'نظامها' التّعسّفي والقمعي يترنّح، فقد أمرت محكمة أمريكية (حزيران/يونيو 2024 ) شركة تشيكيتا بتسديد 38,3 مليون دولارا كتعويضات لأُسَر الضحايا الذي قُتِلُوا من قِبَل ميليشيات مُسلّحة يمينية متطرفة في كولومبيا، كانت مدعومة من قِبَل الشركة الأمريكية، وهي المليشيات المُصنّفة كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة. ‎2025-‎05-‎28

ترامب يحرم هارفارد من استقطاب الطلاب الأجانب
ترامب يحرم هارفارد من استقطاب الطلاب الأجانب

شفق نيوز

timeمنذ 6 أيام

  • شفق نيوز

ترامب يحرم هارفارد من استقطاب الطلاب الأجانب

شفق نيوز/ أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، أنها أبطلت حق جامعة هارفارد الأميركية في تسجيل الطلاب الأجانب، في خضم نزاع متفاقم بين البيت الأبيض والصرح التعليمي المرموق. واعرب ترامب عن استيائه من الجامعة التي تخرّج منها 162 فائزا بجوائز نوبل، لرفضها طلب إدارته إخضاع عمليات التسجيل والتوظيف لهيئة إشراف، على خلفية اتّهامه إياها بأنها "مؤسسة يسارية متطرفة معادية للسامية" ومنخرطة في "أيديولوجيا اليقظة (Woke)" التي لا ينفك يوجّه إليها انتقادات حادة، بحسب "فرانس برس". وجاء في رسالة وجّهتها وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم إلى رابطة "آيفي ليغ" التي تضم 8 من أشهر جامعات البلاد: "بمفعول فوري، تم إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب بجامعة هارفارد"، في إشارة إلى النظام الرئيس الذي يُسمح بموجبه للطلاب الأجانب الدراسة في الولايات المتحدة. وفي الشهر الماضي، هدّد ترامب بمنع الجامعة من تسجيل الطلاب الأجانب إذا لم توافق على طلب الإدارة الخضوع لإشراف سياسي. وكتبت نويم في رسالتها: "كما شرحت لكم في رسالتي في أبريل/نيسان، فإن تسجيل الطلاب الأجانب هو امتياز". وشدّدت الوزيرة على "وجوب أن تمتثل كل الجامعات لمتطلبات وزارة الأمن الداخلي، بما فيها متطلبات الإبلاغ بموجب أنظمة برنامج الطلاب والزائرين، للاحتفاظ بهذا الامتياز". وشكّل الطلاب الأجانب أكثر من 27% من المسجّلين في هارفارد في العام الدراسي 2024-2025، وفق بيانات الجامعة.

عندما أرادوا ترشيح الرئيس لجائزة نوبل في الاقتصاد
عندما أرادوا ترشيح الرئيس لجائزة نوبل في الاقتصاد

موقع كتابات

time٢٠-٠٥-٢٠٢٥

  • موقع كتابات

عندما أرادوا ترشيح الرئيس لجائزة نوبل في الاقتصاد

في التسعينيات وبعد تحويل وزارة التخطيط الى هيئة التخطيط، دعانا رئيس الهيئة حينها الى اجتماع. وكان موضوع الاجتماع هو اطلاعنا على خبر عظيم ، انه النية بترشيح رئيس الجمهورية لنيل جائزة نوبل في الاقتصاد !! نعم هكذا وبكل بساطة.. السبب هو انجازه العظيم عندما اقترح ان يدفع كل مواطن يراجع اي دائرة مبلغ مئة دينار قبل السماح له بالدخول لانجاز معاملته.. قال السيد رئيس الهيئة ان ذلك الاجراء غيّر وضع موازنة الدولة من العجز الى الفائض وهو انجاز غير مسبوق يستحق جائزة نوبل في الاقتصاد… مع ان الراتب في تلك الفترة كانت ثلاثة آلاف دينار او أقل.. حيث كان راتبي ثلاثة آلاف دينار مع خدمتي وشهادتي ووظيفتي.. اي ان أجري اليومي كان مئة دينار فقط… ان الانسان ليصاب بالحيرة من الجهل والسذاجة التي تحكم عقول بعض الناس. كيف يدفع الشخص مئة دينار مع ان أجره مئة دينار؟؟؟ ثم ان منح نوبل او الترشيح لها لايتم بهذه الطريقة ، اي ان تُرسل دولة ما رسالة الى لجنة نوبل لترشيح رئيسها… لجنة نوبل غير حكومية وهي تدرس التاريخ العلمي للمرشحين والذين قد ترشحهم جامعات كبرى او مراكز ابحاث مهمة. بعضهم بدأ نشاطه العلمي في عمر الثلاثينيات وحصل على نوبل في عمر السبعينيات … يبدو ان الجهل مركب اضافة الى تملق الرئيس والنفاق السياسي.. الجهل العلمي الذي لم يستطع ادراك ان مقترح الضريبة آنف الذكر هو أمر مخزي ويدعو الى الشعور بالخجل لانه ضريبة على شعب معوز وجائع ومحاصر وانه نوع من الأتاوات القسرية التي تنم عن انفصال الحاكم عن الواقع.. اضافة الى الوجه الآخر للجهل وهو جهل قواعد الترشيح لجائزة نوبل… ثم ان هذه الضريبة تعرضت الى سوء تطبيق اضاف لها بعداً سيئاً آخر، حيث أخذوا يطالبون حتى الشخص الذي يحضر اجتماعاً في احدى الدوائر بان يدفعها مع انه ليس مراجعاً. (وقد حصل الأمر معي عندما ذهبت الى وزارة الصناعة لحضور اجتماع لجنة في مكتب الوكيل ولكن احد موظفي الاستعلامات وكان يرتدي اللون الزيتوني ،طالبني بدفع الضريبة وعندما اخبرته بأني عضو لجنة لدراسة مشروع يخص وزارتكم ، كرر مطالبته بالدفع واتهمني بمعارضة قرارات الرئاسة.. عندها قررت عدم حضور الاجتماع وعدم الدفع.. اتصل بي احد المدراء العامين معتذراً من سلوك ذلك الرجل ذو الزي الزيتوني سيء الصيت وقال انه رجل ريفي من حواشي بغداد ويريد أن يثبت انه مخلص للدولة اكثر من اهل تكريت.). في البلدان العاقلة لايتم فرض اي ضريبة او رسوم الا بعد دراسة اثارها على الافراد والمجتمع والاقتصاد والنمو وكذلك أثرها على الاستقرار السياسي والأمني.. لذلك كله نرى ان معظم الدول الكبرى تواجه عجزاً في الموازنة ولكنها تلجأ الى الاقتراض بدل فرض الضرائب لانها تعلم عواقب ذلك على الاوضاع الاقتصادية..

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store